خلاف بيني وبينك
إلاّ في التسمية » .
نعم لقد أخبر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بافتراق
أُمته ثلاثاً وسبعين فرقة ، واحدة منها في الجنة ، فهل كان يعلم هذا ولا يضع دليلاً علىٰ دين الله الصحيح ؟
إن قيل : الكتاب والسنة هما الدليل.
قلنا : الكتاب والسنة مدعاة للاختلاف
لاختلاف العقول في فهمهما ، ونحن نريد المقصود الشرعي ، وهو واحد لا يتعدد ، إضافة إلىٰ أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
ربط بين الكتاب وآل بيته عليهمالسلام
ولذلك يلزمنا الجمع بينهما.
وإن قيل : الاشعري والمذاهب الأربعة.
قلنا : وأي عقيدة للأشعري تقصدون ؟
أعقيدة المعتزلة أم الأشاعرة أم أهل الحديث ؟ ولا أحد من الأئمة الأربعة كان قد رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسمع منه ، وقد نهوا الناس عن تقليدهم
!
قد علمتم أنّ النبي حكيمٌ
|
|
لم يدعْ من أموره أولاها
|
كيف تخلو من حجة وإلىٰ من
|
|
ترجع الناس في اختلاف نهاها
|
إنّ ترك الأمة دون مبيّن للشرع ، يدل
علىٰ قصور النظام الإسلامي ، فالفقهاء كانوا يطرحون مسائل لم تقع ، ويجتهدون في معرفة أحكامها ، واشتهر الفقه الحنفي بالفقه الافتراضي ، فهل هؤلاء الفقهاء أكمل وأبعد نظراً من التشريع الإلهي ؟!
يقول الإمام علي عليهالسلام : « اللهمّ بلى لا
تخلو الارض من قائم لله بحجة إمّا
__________________