ولقد روىٰ هذا الحديث عن النبي
خمسة وثلاثون صحابياً
، وصحّحه كثير من علماء الحديث ، منهم : الحاكم في المستدرك ، الذهبي في تلخيص المستدرك ، الهيثمي في مجمع الزوائد ، وابن كثير في تاريخه ، والسيوطي في الجامع الصغير
، وابن تيمية ذكره في منهاج السنة عدّة مرات ، وصححه من المعاصرين الألباني المحدّث السلفي
، والمحدث الأشعري الحسن السقّاف .
وبالرغم من أنّ الحديث صريح في وجوب اتباع
الثقلين معاً الكتاب وأهل البيت عليهمالسلام،
إلاّ أنّ البعض ـ كابن تيمية ـ شكك فيه وعندما اصطدم برواية مسلم قال :
« الحديث الذي في مسلم إذا كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قاله !!
فليس فيه إلاّ الوصية باتباع الكتاب ، وهولم يأمر باتّباع العترة ، ولكن قال : « أذكركم الله في أهل بيتي » .
ومن الطبيعي إنّ الذي يعتصر مخيلته
ليصرف أحاديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في أهل بيته عليهمالسلامعن
معانيها يقع في هذه المطبات ، فإذا كان الأمر مجرد تذكير ، فلماذا يقرنهم بالقرآن فيقول : « إني تارك فيكم الثقلين » و « لن يفترقا »
__________________