والسياسية .
وقد نقل لنا مسلم هذه الوصية التاريخية
في صحيحه وبعدة طرق : قال زيد بن أرقم ـ أحد رواة الحديث ـ : « قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوماً فينا خطيباً بماء يُدعىٰ خُمّاً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنىٰ عليه ووعظ
وذكَّر ، ثم قال : أمّا بعد ألا أيُّها الناسُ فإنّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسول ربّي فأُجيب ، وأنا
تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدىٰ والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به » ، فحثّ علىٰ كتاب الله ورغّب فيه ثمّ قال : « وأهلُ بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي » .
وفي صحيح الترمذي ومستدرك الحاكم ـ وصححه
ـ : « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، لن يتفرقا حتّىٰ يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونني فيهما » .
__________________