يفهم من هذه الرواية وروايات أخرى لم
نذكرها
أنّه كان هناك تساؤلٌ يدور بين الناس حول أهمية وحقيقة امتلاك آل البيت عليهمالسلام
كتاباً خاصاً أم لا ، مما دعا أبا جحيفة أن يسأل علياً عليهالسلام
: « هل عندكم كتاب ؟ » وأجابه الإمام أنّه عندهم صحيفة فضلاً عن كتاب الله.
وقد وصفت الرواية الصحيفة بشكل فيه
امتهانٌ وتنقيص لأمير المؤمنين عليهالسلام.
فلماذا يحمل علي عليهالسلام صحيفة فيها هذه
المسائل الثلاث ؟ وما الحكمة من ذلك ؟ والواقع أنّه كانت عنده عليهالسلام
صحيفة كبيرة.
وفي أحاديث أهل البيت عليهمالسلام وصف دقيق لهذه
الصحيفة :
روىٰ أبوالحسن ابن بابويه ، بسنده
، عن الامام الباقر عليهالسلام
عن آبائه عليهمالسلام
، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لأمير المؤمنين عليهالسلام
: أكتب ما أملي عليك.
فقال : يا نبي الله ، وتخاف عليَّ النسيان
؟
فقال : لستُ أخاف عليك النسيان ، وقد
دعوت الله لك أن يحفظك ولا يُنسيك ، ولكن ، أكتب لشُركائك.
قال : قلت : ومن شُركائي ، يا نبي الله ؟
قال : الأئمة من وُلدك... » .
__________________