الأحاديث.
فعلّة دخول الصحابة في النار هي الإحداث
والارتداد بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، والمنافق لا يرتد لأنّه لم يسلم أصلاً وإنّما تظاهر بالإسلام ، وكذلك لا يذكر لنا التاريخ أي إحداث للمنافقين بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ولا أي تحرك لهم
! والقول بأنّهم مرتدون ، يرد عليه بأنّ المرتدين لم يحدثوا في دين الله ، وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « رجال منكم » « أعرفهم ويعرفونني »
دليل على أنّهم ممن كانوا حول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
من أهل مكة والمدينة ، وقوله « أقواماً » دليل على كثرتهم ، وهناك رواية تنص على دخول الصحابه النار ولا يبقى منهم إلاّ القليل :
عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « بينما
أنا قائم فإذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، قال : هلم ، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم » .
قال ابن الاثير : « الهَمَل : ضوالُّ الإبل
، واحدها هامل ، أي أنّ الناجي منهم قليل في قلة النّعم الضالة » .
__________________