أَوْ قُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ
قَالَ الْكِسَائِىُّ
وَتَقُولُ الْعَرَبُ ( أَكْذَبْتُهُ
) بِالْأَلِفِ إِذَا
أَخْبَرْتَ بِأَنَّ الَّذِي حَدَّثَ كَذَبَ
وَرَجُلٌ ( كَاذِبٌ
) و ( كَذَّابٌ
) وَفِي التَّنْزِيلِ ( قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ
الْكاذِبِينَ ) فِيهِ أَدَبٌ حَسَنٌ لِمَا يَلْزَمُ العُظَمَاءَ مِنْ
صِيَانَةِ أَلْفَاظِهِمْ عَنْ مُوَاجَهَةِ أَصْحَابِهِمْ بمُؤْلِمِ خِطَابِهِمْ
عِنْدَ احْتِمالِ خَطَئِهِمْ وصَوَابِهِمْ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً
عَنِ الْمُنَافِقِينَ ( قالُوا نَشْهَدُ
إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ) ثُمَّ قَالَ ( وَاللهُ يَشْهَدُ
إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ ) أَىْ فِي ضَمِيرِهِمُ الْمُخَالِفِ الظَّاهِرِ لِأَنَّهُ
قَدْ يَكُونُ كَاذِباً بِالْمَيْلِ لَا فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فَكَانَ أَلْطَفَ
مِنْ قَوْلِهِ أَصَدَقْتَ أَمْ كَذَبْتَ وَمِنْ هُنَا يُقَالُ عِنْدَ احْتِمَالِ
الْكَذِبِ لَيْسَ الْأَمْرُ كَذلِكَ وَنَحْوُهُ فَإِنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ
تعمَّدَ الْكَذِبَ أَوْ غَلِطَ أَوْ لبَّسَ فَأَخْرَجَ الْبَاطِلَ فِي صُورةِ
الْحَقِّ وَلِهَذَا يَقُولُ الْفُقَهَاءُ لَا نُسَلِّمُ وَلَكِنَّهُم يُشِيرُونَ
إِلَى الْمُطَالَبَةِ بِالدَّلِيلِ تَارَةً وإِلَى الْخَطَإِ فِي النَّقْلِ
تَارَةً وَإِلَى التَّوَقُّفِ تَارَةً فَإِذَا أَغْلَظُوا فِي الرَّدِّ قَالُوا
لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ.
[ك ذ ذ]
الكَذَّانُ : بِالْفَتْحِ
والتَّثْقِيلِ الحَجَرُ الرِّخْوُ كَأَنَّهُ مَدَرٌ وَرُبَّمَا كَانَ نَخِراً
الْوَاحِدَةُ ( كَذَّانَةٌ ) ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ النُّونَ أَصْلِيَّةً
وَضُعِّفَ هَذَا الْقَوْلُ بالتَّصْرِيفِ فَإِنَّهُ يُقَالُ ( أَكَذَّ ) الْقَوْمُ ( إكْذَاذاً ) إِذَا صَارُوا فِي ( كَذَّانٍ
) مِنَ الْأَرْضِ وَلَوْ
كَانَتِ النُّونُ أَصْلِيَّةً لَظَهَرَتْ فِي الْفِعْلِ.
[ك ذ ا]
كَذَا : كِنَايَةٌ عَنْ مِقْدَارِ الشَّيءِ وعِدَّتِهِ
فَيَنْتَصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ يُقَالُ اشْتَرَى الْأَمِيرُ كَذَا
وكَذَا عَبْداً وَيَكُونُ كِنَايَةً عَنِ الْأَشْيَاءِ يُقَالُ فَعَلْتُ كَذَا
وقُلْتُ كَذَا فَإِنْ قُلْتَ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فلِتَعَدُّدِ الفِعْل
وَالْأَصْلُ ( ذَا ) ثُمَّ أُدْخِلَ عَلَيْهِ كَافُ التَّشْبِيهِ بَعْدَ زَوَالِ
مَعْنَى الإِشَارَةِ والتَّشْبِيهِ وجُعِلَ كِنَايَةً عَمَّا يُرَادُ بِهِ وَهُوَ
مَعْرِفَةٌ فَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ والَّلامُ.
[ك ر ف س] الكَرَفْسُ : بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي نُسَخٍ
مِنَ الصِّحَاحِ وِزَانُ جَعْفَرٍ ومَكْتُوبٌ فِي الْبَارِعِ وَالتَّهْذِيبِ
بِفَتْحِ الرَّاءِ وسُكُونِ الْفَاءِ قَالَ الأَزْهَرِىُّ وأَحْسَبُهُ دَخِيلاً.
[ك ر ن ف] الكِرْنَافُ : بِالْكَسْرِ أَصْلُ السَّعَفِ الَّذِي يَبْقَى بَعْدَ
قَطْعِهِ فِي جِذعِ النَّخْلَةِ.
[ك ر ك ن ف] الكُرْكُمُ : بِضَمِّ الْكَافَيْنِ قِيلَ هُوَ أَصْلُ الوَرْسِ
وَقِيلَ هُوَ يُشْبِهُهُ وَقِيلَ هُوَ الزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ العُصْفُر.
[ك ر ب] الكَرَبُ
: أُصُولُ السَّعَفِ
الَّتِي تُقْطَعُ مَعَهَا الْوَاحِدَةُ ( كَرَبَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّهُ
يَبِسَ و ( كَرَبَ
) أَن يُقْطَعَ أَيْ
حَانَ لَهُ يُقَالُ ( كَرَبتِ
) الشَّمْسُ مِن بَابِ
قَتَلَ إِذَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ و ( كَرَبْتُ
) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ
قَتَلَ أَيْضاً ( كِرَاباً ) بِالْكَسْرِ قَلَبْتُهَا لِلْحَرْثِ و ( كَرَبْتُ
) النَّخْلَ شَذَّبْتُهُ
و ( كَرَبَهُ
) الأَمْرُ ( كَرْباً ) أَيْضاً شَقَّ عَلَيْهِ وَبِمُصَغَّرِ الْمَصْدَرِ
سُمِّىَ وَمِنْهُ ( كُرَيْبُ
بْنُ أَبِى مُسْلِمٍ )
مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ و ( كُنْيَتُهُ ) أَبُو رِشْدِينٍ بِكَسْرِ
الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وكَسْرِ الدَّالِ
الْمُهْمَلَةِ وسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ نُونٍ وَهُوَ
رَجُلٌ ( مَكْرُوبٌ
) مَهْمُومٌ و ( الْكُرْبَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ والْجَمْعُ ( كُرَبٌ
) مِثْلُ غُرْفَةٍ
وغُرَفٍ.
[ك ر ب س] والكِرْبَاسُ : الثَّوْبُ الخَشِنُ وَهُوَ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ
بِكَسْرِ الْكَافِ والْجَمْعُ ( كَرَابِيسُ
) وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ
بَيَّاعُهُ فَيُقَالُ ( كَرَابِيسِيُ
) وَهُوَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ
أَصْحَابِ الشَّافِعِىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
[ك ر ت]
تَكرِيتُ : بِفَتْحِ
التَّاءِ بَلْدَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْعِرَاقِ بَيْنَ بَغْدَادَ والْمَوْصِلِ عَلَى
دَجْلَةَ مِنَ الْجَانِبِ الغَرْبِىِّ هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ بِالْفَتْحِ فِي
التَّهْذِيبِ ونَصَّ عَلَى الْفَتْحِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَكْرِىُّ فِي كِتَابِ
مُعْجَمِ مَا اسْتَعْجَمَ والْمُطَرِّزِىُّ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُمْ أَوْرَدُوهُ
فِي الثُّلَاثِىِّ فِي ( ك ر ت ) فَلَا يَجُوزُ حَمْلُ التَّاءِ الأُولَى عَلَى
الْأَصَالَةِ لِفَقْدِ فَعْلِيلِ بِالْفَتْحِ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الحُكْمُ
بِزَيادَتِهَا فَهُوَ تَفْعِيلٌ والْكَسْرُ عَامِّىّ.
[ك ر ث]
الكُرَّاثُ : بَقْلَة
مَعْرُوفَةٌ و ( الْكُرَّاثَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ وَهِيَ خَبِيثَةُ الرِّيحِ وَهُوَ (
لَا يَكْتَرِثُ
) لِهَذَا الْأَمْرِ
أَيْ لَا يَعْبَأُ بِهِ وَلَا يُبَالِيهِ.
[ك ر ر] الكُرُّ : كَيْلٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( أَكْرَارٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهُوَ سِتُّونَ قَفِيزاً
وَالْقَفِيزُ ثَمَانِيَةُ مَكَاكِيكَ والمَكّوكُ صَاعٌ وَنِصْفٌ قَالَ
الْأَزْهَرِىُّ فَالكُرُّ عَلَى هَذَا الحِسَابِ اثْنَا عَشَرَ وَسْقاً و ( كَرَّ ) الْفَارِسُ ( كَرًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا فَرَّ للجَوَلَانِ ثُمَّ
عَادَ لِلْقِتَالِ والجَوَادُ يَصْلُحُ ( لِلّكَرِّ وَالْفَرِّ ) وأَفْنَاهُ كَرُّ اللَّيْلِ والنَّهَارِ أَيْ عَوْدُهُمَا مَرَّةً بَعْدَ
أُخْرَى وَمِنْهُ اشْتُقَّ ( تَكْرِيرُ ) الشَّيءِ وَهُوَ إِعَادَتُهُ مِرَاراً وَالاسْمُ ( التَّكْرَارُ ) وَهُوَ يُشْبِهُ الْعُمُومَ مِنْ حيثُ التَّعَدُّدُ
وَيُفَارِقُهُ بِأَنَّ الْعُمُومَ يَتَعَدَّدُ فِيهِ الْحُكْمُ بتَعَدُّدِ
أَفْرَادِ الشَّرْطِ لَا غَيْرُ و ( التَّكْرَارُ ) يَتَعَدَّدُ فِيهِ الحُكْمُ بِتَجَدُّدِ الصِّفَةِ
الْمُتَعَلِّقَةِ بِتِلْكَ الْأَفْرَادِ مِثَالُهُ كُلُّ مَنْ دَخَلَ فَلَهُ
دِرْهَمٌ فَذَا عُمُومٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَفْرَادِ فَلَا يَسْتَحِقُّ
الدَّاخِلُ بِدُخُولِهِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَتَجَدَّدُ بِتَجَدُّدِهِ
مِنْهُ وَكَلَّمَا دَخَلَ أَحَدٌ فَلَهُ دِرْهَمٌ فَهذَا ( تَكْرَارٌ ) يَتَعَدَّدُ بِتَعَدُّدِ دُخُولِ كُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ
و ( الكَرَّةُ ) الرَّجْعَةُ وَزْناً وَمَعْنًى.
[ك ر ز]
الْكُرْزُ : مِثَالُ قُفْلِ الْجُوَالِقُ وَبِهِ كُنِّيَتِ
الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ ( أُمّ كُرْزٍ الكَعْبِيَّةُ ) الخُزَاعِيَّةُ و ( الكَرِيزُ ) مِثَالُ كَرِيمٍ الأَقِطُ و ( الكُرَازُ ) جَمْعُهُ ( كِرْزَانٌ
) مِثْلُ غُرَابٍ
وغِرْبَانٍ قِيلَ هُوَ الْقَارُورَةُ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ تَكَلّمُوا بِهِ
وَلَا أَدْرِى أَعَرَبىٌّ أَمْ عَجَمِىٌّ و ( الْكَرَّازُ ) بِفَتْحِ