الثَّانِىَ إِيجَازاً لِفَهْم الْمَعْنَى وهُوَ عَلَى قَلْبِ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ وَالتَّقْدِيرُ ذَكَاةُ أُمِّ الْجَنِينِ ذَكَاةٌ لَهُ فَلَمَّا قُدِّمَ حُوّلَ الضَّمِير ظَاهِراً لِوُقُوعِهِ أَوَّلَ الْكَلَامِ وحُوّلَ الظَّاهِرُ ضَمِيراً اخْتِصَاراً. ويَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ أَبُو يُوسُف أَبُو حَنِيفَةَ فِى أَنَّ الْخَبَر مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ الْمُبْتَدإِلَّا أَنَّهُ هو. قَالَ الخَطَّابِىُّ : والرِّوَايَةُ بِرَفعِ الذَّكَاتَيْنِ وقَدْ حَرَّفَهُ بَعْضُهُمْ فَنَصَبَ الذَّكَاةَ لِيَنْقَلِبَ تَأْوِيلُهُ فَيَسْتَحِيلَ الْمَعْنَى عَنِ الْإِبَاحَةِ إِلَى الْحَظْرِ وقَالَ الْمُطَرِّزِىُّ والنَّصْبُ فِى قَوْلِهِ ذَكَاةَ أُمِّه وشِبهِهِ خَطَأَ.
[ذ ل ف] ذَلِفَ : الْأَنْفُ ( ذَلَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَصُرَ وصَغُرَ فالرَّجُلُ ( أَذْلَفُ ) والْأُنْثَى ( ذَلْفَاءُ ) والْجَمْعُ ( ذُلْفٌ ) مِثْل أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرِ.
[ذ ل ل] ذَلَ : ذَلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ الذُّلُ بِالضَّمِّ و ( الذِّلَّةُ ) بِالْكَسْرِ و ( الْمَذَلَّةُ ) إِذَا ضَعُفَ وهَانَ فَهُوَ ( ذَلِيلٌ ) والْجَمْعُ ( أَذِلَّاءُ ) و ( أَذِلَّةٌ ) ويَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَذَلَّهُ ) اللهُ و ( ذَلَّتِ ) الدَّابَّةُ ( ذِلًّا ) بِالْكَسْرِ سَهُلَتْ وانْقادَتْ فَهِى ( ذَلولٌ ) والْجَمْعُ ( ذُلُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ و ( ذَلَّلْتُها ) بِالتَّثْقِيلِ فِى التَّعْدِيَةِ.
[ذ م م] ذَمَمْتُهُ : ( أَذُمُّهُ ) ( ذَمّاً ) خِلَافُ مَدَحْتُهُ فَهُوَ ( ذَمِيمٌ ) و ( مَذْمُومٌ ) أَىْ غَيْرُ مَحْمُودٍ و ( الذِّمَامُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُذَمُ بِهِ الرَّجُلُ عَلَى إضَاعَتِهِ مِنَ الْعَهْدِ. و ( الْمَذَمَّةُ ) بِفَتْحِ المِيمِ وتُفْتَحُ الذَّالُ وتُكْسَرُ مِثْلُهُ و ( الذِّمَامُ ) أَيْضاً الْحُرْمَةُ وتُفَسَّرُ ( الذِّمَّةُ ) بِالْعَهْدِ وَبِالْأَمَانِ وَبِالضَّمَانِ أَيْضاً. و قوله « يَسْعَى بِذِمَّتهِمْ أَدْنَاهُمْ ». فُسِّرَ بِالْأَمَانِ وسُمِّىَ الْمُعَاهَدُ ( ذِمِّيّاً ) نِسْبَةٌ إلَى الذِّمَّةِ بِمَعْنَى الْعَهْدِ وقَوْلُهُمْ فِى ( ذِمَّتِى ) كَذَا أَىْ فِى ضَمَانِى والْجَمْعُ ( ذِمَمٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ.
[ذ ن ب] الذَّنْبُ : الإِثْمُ والْجَمْعُ ( ذُنُوبٌ ) و ( أَذْنبَ ) صَارَ ذَا ذَنْب بمَعْنَى تَحَمَّلَه.
و ( الذَّنُوبُ ) وِزَانُ رَسُولٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ قَالُوا : وَلَا تُسَمَّى ( ذَنُوباً ) حتَّى تَكُونَ مَمْلُوءَةً مَاءً وتُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الذَّنُوبُ ) وَهِىَ ( الذَّنُوبُ ). وَقَالَ الزَّجَّاجُ مُذَكَّرُ لَا غَيرُ وجَمْعُهُ ( ذِنَابٌ ) مثْلُ كِتَابٍ.
و ( الذَّنُوبُ ) أَيْضاً الْحَظُّ والنَّصِيبُ وهُوَ مُذَكَّرٌ و ( ذَنَبُ ) الْفَرَسِ والطَّائِرِ وغَيْرِهِ جَمْعُهُ ( أَذْنَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الذُّنَابَى ) وِزَانُ الخُزَامَى لُغَةٌ فِى الذَّنَبِ. ويُقَالُ هُوَ فِى الطَّائِرِ أَفْصَحُ مِنَ ( الذَّنَبِ ) و ( ذُنَابَةُ ) الْوَادِى الْمَوْضِعُ الَّذِى يَنْتَهِى إلَيْه سَيْلُه أكْثَرُ مِنَ ( الذَّنَبِ ) و ( ذَنَبُ ) السَّوْطِ طَرَفُهُ و ( ذَنَّبَ ) الرُّطَبُ ( تَذْنِيباً ) بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ.
[ذ هـ ب] الذَّهَبُ : مَعْرُوف ويُؤنَّثُ فَيُقَالُ هِى ( الذَّهَبُ ) الْحَمْرَاءُ ويُقَالُ إنَّ التَّأْنِيثَ لُغَةُ الحِجَازِ وَبِهَا نَزَلَ الْقرآنُ وقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( ذَهَبَةٌ ) وقال الأَزْهَرىُّ : ( الذَّهَبُ ) مُذَكَّرٌ ولَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ إِلَّا أَنْ يُجْعَلَ جَمْعاً لِذَهَبَةٍ والْجَمْعُ ( أَذْهَابٌ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( ذُهْبَانٌ ) مثْلُ رُغْفَانٍ. و ( أَذْهَبْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مَوَّهْتُهُ بالذَّهَبِ.
و ( ذَهَبَ ) الْأَثَرُ ( يَذْهَبُ ) ( ذَهَاباً ) ويُعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( ذَهَبْتُ بِهِ ) و ( أَذْهَبْتُهُ ) و ( ذَهَبَ ) فِى الْأَرْضِ ( ذَهَاباً ) و ( ذُهُوباً ) و ( مَذْهَباً ) مَضَى و ( ذَهَبَ ) ( مَذْهَبَ ) فُلانٍ قَصَدَ قَصْدَهُ وطَرِيقَتَهُ. و ( ذَهَبَ ) فِى الدِّينِ ( مَذْهَباً ) رَأَى فِيهِ رَأْياً. وقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ : أَحْدَثَ فِيهِ بدْعَةً.
[ذ هـ ل] ذَهَلْتُ : عَنِ الشَّىءِ ( أَذْهَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( ذُهُولاً ) غَفلْتُ. وقَدْ يتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فيُقَالُ ( ذَهَلْتُهُ ) وَالْأَكْثرُ أَنْ يتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَذْهَلَنِي ) فلَانٌ عَنِ الشَّىءِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ ( ذَهَلَ ) عَنِ الْأَمْرِ تَنَاسَاهُ عَمْداً وشُغِلَ عَنْهُ. وَفِى لُغَةٍ ( ذَهِلَ ) ( يَذْهَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ.
[ذ هـ ن] الذِّهْنُ : الذَّكَاءُ والْفِطْنَةُ والْجَمْعُ ( أَذْهَانٌ ).
[ذ و ب] ذَابَ : الشَّىءُ ( يَذُوبُ ) ( ذَوْباً ) و ( ذَوَبَاناً ) سَالَ فَهُوَ ( ذَائِبٌ ) وهُوَ خِلَافُ الْجَامِدِ الْمُتَصَلِّبِ. ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ. فَيُقَالُ ( أَذَبْتُهُ ) و ( ذَوَّبْتُهُ ).
و ( الذُّؤَابَةُ ) بِالضَّمِّ مَهْمُوزٌ : الضَّفِيرَةُ مِنَ الشَّعْرِ إِذَا كَانَتْ مُرْسَلَةً. فَإنْ كَانَتْ مَلْويَّةً فَهِىَ عَقِيصَةٌ. و ( الذُّؤابَةُ ) أَيْضاً طَرَفُ الْعِمَامَةِ و ( الذُّؤَابَةُ ) طَرَفُ السَّوْطِ والْجَمْعُ ( الذُّؤَابَاتُ ) عَلَى لَفْظِهَا و ( الذَّوَائِبُ ) أَيْضاً.
[ذ و ذ] الذَّوْدُ : مِنَ الْإِبِلِ. قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلَى الْعَشْرِ ( ذَوْدٌ ) وَكَذَا قَالَ الْفَارَابِىُّ و ( الذَّوْدُ ) مُؤَنَّثَةٌ لأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ فِى أَقَلَّ مِن خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ والْجَمْعُ ( أذْوَادٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ. وقَالَ فِى الْبَارِعٍ : ( الذَّوْدُ ) لَا يَكُونُ إلَّا إنَاثاً و ( ذَادَ ) الرَّاعِى إبِلَهُ عَنِ الْمَاءِ ( يَذُودُها ) ( ذَوْداً ) و ( ذِيَاداً ) مَنَعَهَا.
[ذ و ق] الذَّوْقُ : إِدْرَاكُ طَعْمِ الشَّىءِ بِوَاسِطَةِ الرُّطُوبَةِ الْمُنْبَثَّةِ بِالعَصَبِ الْمَفْرُوشِ على عَضَلِ اللِّسَانِ. يُقَالُ ( ذُقتُ ) الطَّعَامَ ( أَذُوقُهُ ) ( ذَوْقاً ) و ( ذَوَقَاناً ) و ( ذَوَاقاً ) و مَذَاقاً إذَا عَرَفْتَهُ بِتِلْكَ الْوَاسِطَةِ. ويَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَذَقْتُهُ الطَّعَامَ. و ( ذُقْتُ ) الشَّىءَ جَرَّبْتُهُ. وَمِنْهُ يُقَالُ. ( ذَاقَ ) فُلَانٌ الْبَأْسَ إِذَا عَرَفَهُ بِنُزُولِهِ بِهِ وَذَاقَ الرجُلُ عُسَيْلَةَ الْمَرْأَةِ و ذَاقَتْ عُسَيلَتهُ إذَا حَصَلَ لَهُمَا حَلَاوَةُ الخِلَاطِ ولذَّةُ الْمُبَاشِرَةِ بالإيلَاجِ.