( الخامس ) إنما يكون اتباع الرسم فيما يتعلق بالهمزة خاصة دون غيره فلا تحذف الألف التى قبل الهمزة فى العلمواء و ( يَشاءُ ) و ( جَزاءُ ) ولا تثبت الألف بعد الواو بعدها. وهذا بالاجماع ممن رأى التخفيف الرسمى ، وكذلك لا تثبت الألف من نحو ( مِائَةَ ). ولشاى فى الكهف ونحو ذلك مما كتب زائدا إذ لا فرق لفظا بين وجودها وعدمها
فصل
وانفرد أبو على الحسن بن عبد الله العطار عن رجاله عن ابن البخترى عن جعفر بن محمد بن أحمد الوزان عن خلاد برواية الحدر فلا يسكت ولا يبالغ فى التحقيق فإذا وقف وقف بالهمز فى جميع أقسامه كسائر الجماعة تفرد بذلك دون سائر الرواة حسبما رواه عنه أبو طاهر بن سوار فى المستنير والمعروف عن الوزان هو تحقيق الهمزة المبتدأة دون المتوسطة والمتطرفة حسبما نص عليه أبو على البغدادى فى الروضة وغيره والله أعلم ، واختلف عن هشام فى تسهيل الهمز المتطرف وقفا فروى جمهور الشاميين والمصريين والمغاربة قاطبة عن الحلوانى عنه تسهيل الهمز فى ذلك كله على نحو ما يسهله حمزة من غير فرق وهى رواية الحافظ أبى عمرو الدانى وابن سفيان والمهدوى وابني غلبون ومكى وابن شريح وابن بليمة وصاحب العنوان وشيخه صاحب المجتبى وغيرهم. وهى رواية أبى العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوى عن هشام. وروى صاحب التجريد والروضة والجامع والمستنير والتذكار والمبهج والارشادين وسائر العراقيين وغيرهم عن هشام من جميع طرقه التحقيق كسائر القراء والوجهان صحيحان بهما قرأنا وبهما نأخذ وكل من روى عنه التسهيل أجرى نحو دعاء وماء وملجأ وموطئا مجرى المتوسط من أجل التنوين المبدل فى الوقف ألفا من غير خلاف عنهم فى ذلك