إذا كان فى التخفيف القياسى وجه راجح وهو مخالف ظاهر الرسم وكان الوجه الموافق ظاهره مرجوحا كان هذا الموافق الرسم هو المختار وإن كان مرجوحا باعتبار التخفيف القياسى فقد يكون ذلك بالواو المحضة نحو ( يَعْبَؤُا ) ، والبلوا ، و ( هُزُواً ) ، و ( كُفُّوا ) مما كتب بالواو. وقد يكون. بالياء المحضة نحو من نباى المرسلين ، ومن اناى الليل مما كتب بالياء وقد يكون بالألف نحو ( النَّشْأَةَ ) مما كتب بألف. وقد يكون بين بين نحو ما مثلنا به عند من وقف عليه بالروم الموافق للمصحف كما سيأتى. ونحو : ( سَنُقْرِئُكَ ) ، و ( سَيِّئَةً ) ونحو ( هؤُلاءِ ) وأينكم عند جمهورهم. ونحو يا بنوم ويوميذ ونحو السواى. ومويلا على رأى. وقد يكون بالحذف نحو : يستهزون والمنشيون. وخاسيين ومتكيين و ( دُعاءً ) و ( نِداءً ) و ( مَلْجَأً ) وقد يكون بالنقل نحو ( أَفْئِدَةُ ) ، و ( مَسْؤُلاً ) ، والظمآن وقد يكون بالنقل والإدغام نحو شيا وسوا وقد يكون بالادغام نحو رءيا ، وتؤى ونحو ( رُؤْياكَ ) ، و ( الرُّؤْيَا ) عند بعضهم. وهذا هو الرسم القوى وقد يقال له الصحيح وقد يقال المختار. قال أبو عبد الله بن شريح فى كافيه الاختيار عند القراء الوقف لحمزة على المهموز بتسهيل لا يخالف المصحف وقال الحافظ أبو عمرو الدانى فى جامعه : وقد اختلف علماؤنا فى كيفية تسهيل ما جاء من الهمز المتطرف مرسوما فى المصحف على نحو حركته كقوله فقال الملأ الذين كفروا وهو الحرف الأول من سورة المؤمنين وكذلك الثلاثة الأحرف من النمل. وكذلك ( تَفْتَؤُا ) و ( نَشؤُا ) وما أشبهه مما صورت الهمزة فيه واوا على حركتها أو على مراد الوصل. وكذلك : من نباى المرسلين وشبهه مما رسمت فيه ياء على ذلك أيضا فقال بعضهم تسهل الهمزة فى جميع ذلك على حركة ما قبلها فتبدل ألفا ساكنة حملا على سائر نظائره وإن اختلفت صورتها فيه إذ ذاك هو القياس قال وكان هذا مذهب شيخنا أبى الحسن رحمهالله وقال آخرون تسهل الهمزة فى ذلك بأن تبدل بالحرف الذى منه حركتها موافقة على رسمها تبدل واوا ساكنة فى قوله ( الْمَلَؤُا ) وبابه