فى ذلك فإنا نخففها بين الهمزة والواو كما أنا إذا خففناها فى هذا تخففه بين الهمزة والألف فدل على زيادة الألف فى كل ذلك والله أعلم « نعم » زيدت الواو باجماع من أئمة الرسم والكتابة فى ( أُولِي ) للفرق بينها وبين ( إِلى ) الجارة. وفى ( أُولئِكَ ) للفرق بينها وبين ( إِلَيْكَ ) واطردت زيادتها فى ( أُولُوا ) و ( أُولاتُ ) و ( أُولاءِ ) حملا على أخواته وهى فى ( يا أُولِي ) تحتمل الزيادة وهو الظاهر لزيادتها فى نظائرها وتحتمل أن تكون الواو صورة الهمزة كما كتبت فى هؤلاء وتكون الألف ألف ياء وهو بعيد لاطراد حذف الألف من ياء حرف النداء ولكن اذا أمكن الحمل على عدم الزيادة بلا معارض فهو أولى والله أعلم. ورسمت المكسورة فى : لين ، و ( يَوْمَئِذٍ ) ، و ( حِينَئِذٍ ) ياء موصولة بما قبلها كلمة واحدة. وكذلك صورت فى اينكم فى الأنعام والنمل والثانى من العنكبوت وفصلت وأين لنا فى الشعراء وأينا لمخرجون فى النمل وأينا لتاركوا فى الصافات وايذا متنا فى الواقعة وكذلك رسم أين ذكرتم فى يس وايفكا فى الصافات فى مصاحف العراق ورسما فى غيرها بألف واحدة وكذلك سائر الباب والله أعلم. وأما ايمة فليست من هذا الباب وإن كان قد ذكرها الشاطبى وغيره فيه فإن الهمزة فيه ليست أولا وإن كانت فاء بل هى مثلها فى يئن ويئط وكذلك فى ( يَئِسَ ) وإن كانت عينا فرسمها ياء على الأصل وهذا مما لا اشكال فيه والله أعلم ، وحذفت الهمزة المفتوحة بعد لام التعريف من كلمتين إحداهما ( الْآنَ ) فى موضعى يونس وفى جميع القرآن إجراء للمبتدأة مجرى المتوسطة وذلك باعتبار لزوم هذه الكلمة الاداة واختلف فى الذى فى سورة الجن وهو : ( فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ ) فكتب فى بعضها بألف وهذه الألف هى صورة الهمزة إذ الألف التى بعدها محذوفة على الأصل اختصارا. والثانية ( الْأَيْكَةِ ) فى الشعراء وص رسمت فى جميع المصاحف بغير ألف بعد اللام وقبلها لاحتمال القراءتين فهى على قراءة أهل الحجاز والشام ظاهرة تحقيقا وعلى قراءة الكوفيين والبصريين