واو أو ياء فلم ترسم فى ذلك صورة وذلك نحو ( مُسْتَهْزِؤُنَ ) وصابون ومالون ويستنبونك وليطفوا و ( بِرُؤُسِكُمْ ) ويطون ونحو خاسين وصابين ومتكين وذلك إما لاجتماع المثلين على القاعدة المألوفة رسما أو على لغة من يسقط الهمزة رأسا أو لتحتمل القراءتين إثباتا وحذفا والله أعلم ، وكذلك حذفوها من سيات فى الجمع نحو كفر عنهم سياتهم ، واجترحوا السيات لاجتماع المثلين وعوضوا عنها إثبات الألف على غير قياسهم فى الفات جمع التأنيث وأثبتوا صورتها فى المفرد ( سَيِّئَةً ) ، و ( سَيِّئاً ) وجمعوا بين صورتها وألف الجمع فى المنشآت وخرج من ذلك الهمزة المضمومة بعد كسر ما لم يكن بعدها واو نحو ( وَلا يُنَبِّئُكَ ) ، و ( سَنُقْرِئُكَ ) فلم يرسم على مذهب الجادة بواو بل رسم على مذهب الاخفش بالياء ورسم عكسه ( سُئِلَ ) وسئلوا على مذهب الجادة ولم يرسم على مذهب الاخفش واختلف من المفتوح بعد الفتح فى اطمانوا وفى لاملن أعنى التى قبل النون وفى : اشمزت فرسمت فى بعض المصاحف بالألف على القياس وحذفت فى أكثرها على غير قياس تخفيفا واختصارا إذ كان موضعها معلوما وكذلك اختلفوا فى اريت واريتم واريتكم فى جميع القرآن فكتب فى بعض المصاحف بالاثبات وفى بعضها بالحذف إما على الاختصار أو على قراءة الحذف وذكر بعضهم الحذف فى سورة ( الدِّينِ ) فقط وذكره بعضهم فيها وفى أريتم فقط والصحيح إجراء الخلاف فى الجميع والله أعلم ، وأما ( نَأى ) فى سبحان وفصلت فانه رسم بنون وألف فقط ليحتمل القراءتين فعلى قراءة من قدم حرف المد على الهمز ظاهر وعلى قراءة الجمهور قد رسم الألف المنقلبة ألفا فاجتمع حينئذ ألفان فحذف إحداهما ولا شك عندنا أنها المنقلبة وأن هذه الالف الثابتة هى صورة الهمزة كما سيأتى بيانه وكذلك ( رَأْيَ ) كتب فى جميع القرآن براء وألف لا غير. والالف فيه صورة الهمزة كذلك وكتب فى موضعى النجم وهما ( ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ) ، ( لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى ) بألف بعدها ياء على لغة الامالة فجمع