هذا الباب وكذلك حذف فى بعضها من ( وَقُرْآناً فَرَقْناهُ ) فى سبحان. و ( قُرْآناً عَرَبِيًّا ) فى الزمر فكتب : ( ق. ر. ن ) فحذف غير ذلك من الألفات للتخفيف وخرج من الهمز المتحرك بعد الألف من المتوسط أصل مطرد وكلمات مخصوصة. فالأصل المطرد مما اجتمع فيه مثلان فأكثر وذلك فى المفتوحة مطلقا نحو ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ). و ( ما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ) ، و ( ما كانُوا أَوْلِياءَهُ ) ، و ( دُعاءً وَنِداءً ). وماء ، و ( مَلْجَأً ) ، و ( خَطَأً ) ومن المضمومة إذا وقع بعد الهمزة واو نحو ( جاؤُكُمْ ) ، و ( يُراؤُنَ ) وفى المكسورة إذا وقع بعدها ياء نحو اسرائل ومن ورأى. وشركاى. واللاى فى قراءة حمزة كما تقدم فلم يكتب للهمز فى ذلك صورة لئلا يجمع بين صورتين والكلمات المخصوصة ( أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ) فى البقرة و ( أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ ) فى الانعام وفيها ( لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ ) وفى الأحزاب ( إِلى أَوْلِيائِكُمْ ) وفى فصلت ( نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ ) فكتب فى أكثر مصاحف أهل العراق محذوف الصورة وفى سائر المصاحف ثابتا. وحكى ابن المنادى وغيره أن فى بعض المصاحف ( إِنْ أَوْلِياؤُهُ ) فى الأنفال محذوف أيضا وأجمع المصاحف على حذف ألف البنية قبل الهمز فى ذلك كله ونحوه والله أعلم. وإنما حذفت صورة الهمز من ذلك لأنه لما حذفت الألف من المخفوض اجتمع الصورتان فحذفت صورة الهمز لذلك وحمل المرفوع عليه وفى ( إِنْ أَوْلِياؤُهُ ) ليناسب ( وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ ) والله تعالى أعلم ، واختلف أيضا فى جزاؤه الثلاثة الأحرف من يوسف. فحكى حذف صورة الهمزة فيها الغازى بن قيس فى كتابه هجاء السنة. ورواه الدانى فى مقنعه عن نافع. ووجه ذلك قرب شبه الواو من صورة الزاى فى الخط القديم كما فعلوا فى الرؤيا فحذفوا صورة الهمزة لشبه الواو بالراء والله أعلم. وأجمعوا على رسم تراء من قوله تعالى فلما تراء الجمعان فى الشعراء بألف واحدة واختلف علماؤنا فى الألف الثابتة والمحذوفة هل الأولى أم الثانية فذهب الدانى إلى أن المحذوفة