التعريف فقط أو عليه وعلى المنفصل ، وظاهر التبصرة المد على ( شىء ) لخلاد مع عدم السكت المطلق حيث قال : وذكر أبو الطيب مد ( شىء ) فى روايتيه وبه آخذ ؛ انتهى. ولم يتقدم السكت إلا لخلف وحده فى غير ( شىء ) فعلى هذا يكون مذهب أبى الطيب المد عن خلاد فى ( شىء ) مع عدم السكت وذلك لا يجوز فان أبا الطيب المذكور هو ابن غلبون صاحب كتاب الارشاد ولم يذكر فى كتابه مد ( شىء ) لحمزة إلا مع السكت على لام التعريف. وأيضا فان مد ( شىء ) قائم مقام السكت فيه فلا يكون إلا مع وجه السكت وكذا قرأنا والله أعلم.
باب الوقف على الهمز
وهو باب مشكل يحتاج إلى معرفة تحقيق مذاهب أهل العربية ، وأحكام رسم المصاحف العثمانية. وتمييز الرواية ، واتقان الدراية. قال الحافظ أبو شامة هذا الباب من أصعب الأبواب نظما ونثرا فى تمهيد قواعده ، وفهم مقاصده. قال ولكثرة تشعبه أفرد له أبو بكر أحمد بن مهران المقرئ رحمهالله تصنيفا حسنا جامعا وذكر أنه قرأ على غير واحد من الائمة فوجد أكثرهم لا يقومون به حسب الواجب فيه إلا الحرف بعد الحرف ( قلت ) وأفرده أيضا بالتأليف أبو الحسن بن غلبون وأبو عمرو الدانى وغير واحد من المتأخرين كابن بصخان والجعبرى وابن جبارة وغيرهم. ووقع لكثير منهم فيه أوهام ستقف عليها. ولما كان الهمز أثقل الحروف نطقا وأبعدها مخرجا تنوع العرب فى تخفيفه بأنواع التخفيف كالنقل والبدل وبين بين والادغام وغير ذلك وكانت قريش وأهل الحجاز أكثرهم له تخفيفا. ولذلك أكثر ما يرد تخفيفه من طرقهم كابن كثير من رواية ابن فليح وكنافع من رواية ورش وغيره وكأبى جعفر من أكثر رواياته ولا سيما رواية العمرى عن أصحابه عنه فإنه لم يكد يحقق همزة وصلا. وكابن محيصن قارئ أهل مكة مع ابن كثير وبعده وكأبى عمرو فإن مادة قراءته عن