على الخبر إلا ابن كثير فإنه قرأه بهمزتين على الاستفهام وهو فى تسهيل الهمزة الثانية على أصله من غير فصل بألف ثانيها ( أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌ ) فى فصلت رواه بهمزة واحدة على الخبر قنبل وهشام ورويس باختلاف عنهم. أما قنبل فرواه عنه بالخبر ابن مجاهد من طريق صالح بن محمد وكذا رواه عن ابن مجاهد طلحة ابن محمد الشاهد والشذائى والمطوعى والشنبوذى وابن أبى بلال وبكار من طريق النهروانى وهى رواية ابن شوذب عن قنبل ورواه عنه بهمزتين على الاستفهام ابن شنبوذ والسامرى عن ابن مجاهد عنه والله أعلم. وأما هشام فرواه عنه بالخبر الحلوانى من طريق ابن عبدان وهو طريق صاحب التجريد عن أبى عبد الله الجمال عن الحلوانى وكذا رواه صاحب المبهج عن الداجونى عن أصحابه عنه ورواه عنه بالاستفهام الجمال عن الحلوانى من جميع طرقه إلا من طريق التجريد وكذلك الداجونى إلا من طريق المبهج والله أعلم. وأما رويس فرواه عنه بالخبر أبو بكر التمار من طريق أبى الطيب البغدادى ورواه عنه بالاستفهام من طريق النخاس وابن مقسم والجوهرى وكذلك قرأ الباقون. وحقق الهمزة الثانية منهما حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر وروح. وانفرد هبة الله المفسر بذلك عن الداجونى. والباقون ممن قرأ بالاستفهام بالتسهيل وهم على أصولهم المذكورة من البدل وبين بين وإدخال الألف وعدمه إلا أن ابن ذكوان نص له جمهور المغاربة وبعض العراقيين على إدخال الألف فيها بين الهمزتين. وسيأتى تحقيق ذلك فى ( إِنْ كانَ ) ( ثالثها ) ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ ) فى سورة الاحقاف قرأه بهمزة واحدة على الخبر نافع وأبو عمرو والكوفيون والباقون بهمزتين على الاستفهام وهم ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وهم على أصولهم المذكورة من التسهيل والتحقيق والفصل وعدمه إلا أن الداجونى عن هشام من طريق النهروانى يسهل الثانية ولا يفصل. والمفسر يحقق ويفصل. وذكر الحافظ أبو العلاء فى غايته أن الصورى عن ابن ذكوان يخير بين تحقيق الهمزتين