حمزة وهشام على نحو ( وَتَذُوقُوا السُّوءَ ). و ( حَتَّى تَفِيءَ ) حالة النقل إن وقف بالسكون لتغير حرف المد بنقل حركة الهمزة إليه ولا يقال إنه إذ ذاك حرف مد قبل همز مغير. لأن الهمز لما زال حرك حرف المد ثم سكن حرف المد للوقف. وأما قول السخاوى وتقف على ( الْمُسِيءُ ) بإلقاء حركة الهمزة على الياء وحذف الهمزة ثم تسكن الياء للوقف ولا يسقط المد لأن الياء وإن زال سكونها فقد عاد إليها فإن أراد المد الذى كان قبل النقل وهو الزيادة على المد الطبيعى فليس بجيد لأنه لا خلاف فى إسقاطه وإن أراد المد الذى هو الصفة اللازمة قد عاد إلى الياء بعد أن لم يكن حالة حركتها بالنقل فمسلم لأنه يصير مثل هو وهى فى الوقف من نحو قوله : ( وَهُوَ بِكُلِ ) ، ( وَهِيَ تَجْرِي ) وكذا قوله فى ( لِيَسُوؤُا ) والله أعلم ( الثالثة ) لا يجوز عن ورش من طريق الأزرق مد نحو ( أَأَلِدُ ) ، ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ ). و ( جاءَ أَجَلُهُمْ ). و ( السَّماءِ إِلَى ). و ( أَوْلِياءُ أُولئِكَ ) حالة إبدال الهمزة الثانية حرف مد كما يجوز له مد نحو ( آمَنُوا ) ، وإيمان وأوتى لعروض حرف المد بالابدال وضعف السبب لتقدمه على الشرط وقيل للتكافؤ وذلك أن إبداله على غير الأصل من حيث إنه على غير قياس والمد أيضا غير الأصل فكافأ القصر الذى هو الأصل البدل الذى هو غير الأصل فلم يمد ويرد على هذا طردا نحو ( مَلْجَأً ) فإن إبدال ألفه على الأصل وقصره إجماع ويرد عليه عكسا نحو ( أَأَنْذَرْتَهُمْ ) و ( جاءَ أَمْرُنا ) فإن إبدال ألفه على غير الأصل ومده إجماع فالاولى أن يقال إن منع مده من ضعف سببه ليدخل نحو ( مَلْجَأً ) لضعف السبب ويخرج نحو : ( أَأَنْذَرْتَهُمْ ) لقوته. واختلف فى نحو ( أَأَنْتُمْ ) وأينا وأ أنزل فى مذهب من أدخل بين الهمزتين ألفا من الالف فيها مفخمة جىء بها للفصل بين الهمزتين لثقل اجتماعهما ، فذهب بعضهم إلى الاعتداد بها لقوة سببية الهمز ووقوعه بعد حرف المد من كلمة فصار من باب المتصل وإن كانت عارضة كما اعتد بها من أبدل ومد لسببية السكون