الهمز وهو الأصل عن أبى عمرو والثابت عنه من جميع الطرق وقراءة العامة من أصحابه وهو الوجه الثانى عن السوسى فى التجريد وللدورى عند من لم يذكر الإدغام كالمهدوى ومكى وابن شريح وغيرهم وهو الذى فى التيسير عن الدورى من قراءة الدانى على أبى القاسم عبد العزيز بن جعفر البغدادى وبقيت طريق رابعة وهى الإدغام مع الهمز ممنوع منها عند أئمة القراءة لم يجزها أحد من المحققين وقد انفرد بذكرها الهذلى فى كامله فقال وربما همز وأدغم المتحرك هكذا قرأنا على ابن هاشم على الانطاكى على ابن بدهن على ابن مجاهد على أبى الزعراء على الدورى ( قلت ) كذا ذكره الهذلى وهو وهم عنه عن ابن هاشم المذكور عن هذا الانطاكى لأن ابن هاشم المذكور هو أحمد بن على بن هاشم المصرى يعرف بتاج الأئمة أستاذ مشهور ضابط قرأ عليه وأخذ عنه غير واحد من الأئمة كالاستاذ أبى عمرو الطلمنكى وأبى عبد الله بن شريح وأبى القاسم بن الفحام وغيرهم ولم يحك أحد منهم عنه ما حكاه الهذلى ولا ذكره البتة وشيخه الانطاكى هو الحسن بن سليمان أستاذ ماهر حافظ أخذ عنه غير واحد من الأئمة كأبى عمرو الدانى وموسى ابن الحسين المعدل الشريف صاحب الروضة ومحمد بن أحمد بن على القزوينى وغيرهم ولم يذكر أحد منهم ذلك عنه وشيخه ابن بدهن هو أبو الفتح أحمد بن عبد العزيز البغدادى إمام متقن مشهور أحذق أصحاب ابن مجاهد أخذ عنه غير واحد من الائمة كأبى الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه أبى الحسن طاهر وعبيد الله ابن عمر القيسى وغيرهم لم يرو أحد منهم ذلك عنه وشيخه ابن مجاهد شيخ الصنعة وإمام السبعة نقل عنه خلق لا يحصون ولم ينقل ذلك أحد عنه وكذلك أعرب القاضى أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطى حيث قال أقرأنى أبو القاسم عبد الله بن اليسع الانطاكى عن قراءته على الحسين بن إبراهيم بن أبى عجرم الانطاكى عن قراءته على أحمد بن جبير عن اليزيدى عن أبى عمرو بالإدغام الكبير مع الهمز قال القاضى ولم يقرئنا أحد من شيوخنا بالإدغام مع الهمز إلا هذا