( وتوفى حمزة ) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين وكان إمام الناس فى القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش وكان ثقة كبيرا حجة رضيا فيما بكتاب الله مجودا عارفا بالفرائض والعربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله لم يكن له نظير ، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة رحمهالله شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما : القرآن والفرائض ؛ وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول : هذا حبر القرآن وقال حمزة ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر
( وتوفى ) خلف سنة تسع وعشرين ومائتين وستأتى ترجمته فى قراءته إن شاء الله تعالى
( وتوفى ) خلاد سنة عشرين ومائتين وكان اماما فى القراءة ثقة عارفا محققا مجودا استاذا ضابطا متقنا قال الدانى هو أضبط أصحاب سليم وأجلهم
( وتوفى ) سليم سنة ثمان وقيل سنة سبع وثمانين ومائة وكان إماما فى القراءة ضابطا لها محررا حاذقا وكان أخص أصحاب حمزة وأضبطهم وأقومهم لحروف حمزة وهو الذى خلفه فى القيام بالقراءة ، قال يحيى بن عبد الملك : كنا نقرأ على حمزة فاذا جاء سليم قال لنا حمزة تحفظوا ـ أو ـ تثبتوا فقد جاء سليم
( وتوفى ) إدريس سنة اثنين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة وكان إماما ضابطا متقنا ثقة روى عن خلف روايته واختياره ، وسئل عنه الدار قطنى فقال : ثقة وفوق الثقة بدرجة ، وتقدمت وفاة ابن عثمان وهو ابن بويان فى رواية قالون
( وتوفى ) ابن مقسم وهو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين ابن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم ، ومقسم هذا هو صاحب ابن عباس فى ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة خمس وستين