ومن قرأ ( أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ) (١) فكأنما قرأ ألف آية » (٢).
٢٩٧ ـ أخبرنا القعنبي ، قثنا سلمة بن وردان قال : سمعت أنس بن مالك قال :
« سأل النبيّ صلّى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه فقال : يا فلان هل تزوجت؟ فقال : لا ، وليس عندي ما أتزوّج به ، فقال : أليس معك ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٣)؟ قال : بلى ، قال : ثلث (٤) القرآن ، قال : أليس معك ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) (٥)؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ) (٦)؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك آية الكرسي؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : تزوّج ، تزوّج ، تزوّج » (٧).
٢٩٨ ـ أخبرنا عبد السلام بن عاصم ، ثنا يزيد بن هارون عن اليمان بن المغيرة ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ) (٦) تعدل نصف القرآن و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) (٥) تعدل ربع القرآن ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٣) تعدل ثلث القرآن » (٨).
__________________
(١) سورة التكاثر : ١٠٢ / ١
(٢) رواه بنحوه في كنز العمال ٢ / ٣١٠. وانظر الدر المنثور ٥ / ٣٤٤
(٣) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٤) في الأصل : « ربع » ، والصواب ما أثبتناه ، وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٩٤ ، وقد وردت أحاديث عدة في أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن.
(٥) سورة الكافرون : ١٠٩ / ١
(٦) سورة الزلزلة : ٩٩ / ١
(٧) رواه الترمذي رقم ٢٨٩٧ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ) ، وزاد في الحديث : « أليس معك ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ )؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ». وقال محقق جامع الأصول ٨ / ٤٩٤ : وإسناده ضعيف ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي. ورواه الإمام أحمد في المسند ٣ / ٢٢١ ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٤٧ : سلمة ضعيف. وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٣ : أخرجه ابن الضريس والهروي في فضائله.
(٨) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٦ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ )