قائمة الکتاب
في أخلاق المؤمنين و علامات الموحّدين
فهرس أعلام رسول الله (ص) والأئمة (ع)
فهرس الأعلام
حسن اختيار الله للمؤمنين ونظره لهم وإن كانوا كارهين
وجوب الأرزاق والاجمال في الطلب
تعجيل التمحيص عن المؤمن
التمحيص بالعلل والامراض
التمحيص بالحزن والهمّ
التمحيص بذهاب المال ومدح الفقر وأنّ الله اختار الآخرة للمؤمنين
سرعة البلاء إلى المؤمنين
إعدادات
التّمحيص
التّمحيص
المؤلف :أبي علي محمد بن همام الاسكافي
الموضوع :الحديث وعلومه
الناشر :مدرسة الامام المهدي « عج »
الصفحات :80
تحمیل
إنّ شيعتك يشربون النبيذ ، فقال : وما بأس بالنبيذ أخبرني أبي عن جابر بن عبدالله أن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله كانوا يشربون النبيذ.
فقال : ليس أعنيك النبيذ ، إنّما أعنيك المسكر فقال : شيعتنا أزكى وأطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس (١) ، وإن فعل ذلك المخذول منهم فيجد ربّاً رؤوفاً ، ونبيّاً بالاستغفار له عطوفاً ، ووليّاً له عند الحوض ولوفاً ، وتكون وأصحابك ببرهوت (٢) ملهوفاً (٣) ، قال : فاُفحم الرجل وسكت.
ثم قال : ليس أعنيك المسكر ، إنّما أعنيك الخمر ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : ـ سلبك الله لسانك ـ ما لك تؤذينا في شيعتنا منذ اليوم ؟
أخبرني أبي عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، عن جبرئيل عن الله تعالى ، أنّه قال : يا محمّد إنّي حظرت الفردوس على جميع النبيّين حتّى تدخلها أنت وعلي وشيعتكما إلاّ من اقترف منهم كبيرة ، فإنّي أبلوه في ماله ، أو بخوف من سلطانه ، حتّى تلقاه الملائكة بالروح و الريحان ، وأنا عليه غير غضبان ، فيكون ذلك حلاً (٤) لما كان منه ، فهل عند أصحابك ( هؤلاء ) شيء من هذا ؟ فَلُمْ (٥) أو دَعْ (٦).
٤١ ـ قال : عن أبي الصباح الكناني قال : كنت إنّا وزرارة عند أبي عبدالله عليهالسلام فقال : لا تطعم النار أحداً وصف هذا الأمر.
فقال زرارة : إنّ ممّن يصف هذا الأمر يعمل بالكبائر ؟!
فقال : أو ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك ؟! أنّه كان يقول : إذا ما أصاب
__________________
(١) الرسيس : من الرس ، أوّل مسّ الحمّى.
(٢) اسم واد باليمن ، قيل : هو بقرب حضر موت ، جاء أن فيه أرواح الكفار ، وقيل بئر بحضر موت وقيل : هو اسم البلد الذي فيه البئر ، رائحتها منتنة فظيعة جداً ، المراصد : ١ / ١٩٠.
(٣) سقط من النسخة ـ أ ـ ، وفي نسخة ـ ج ـ عطوفاً.
(٤) جزاء / خ.
(٥) ف ( لمُ ) : فعل أمر من لام يلوم.
(٦) عنه في البحار : ٦٨ / ١٤٤ ح ٩٢ وعن رياض الجنان ، وفي البحار : ٤٧ / ٣٨١ ح ١٠٢ و البحار : ٧٩ / ١٥٣ ح ٦٦ عنه وعن مشارق الأنوار : ص ١٨٢ عن أبي الحسن الثاني (ع) مثله.