سبل الرّشاد إلى أصحاب الإمام الجواد عليه السلام

عبد الحسين الشبستري

سبل الرّشاد إلى أصحاب الإمام الجواد عليه السلام

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : التراجم
الناشر: المكتبة التاريخية المختصة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-239-3
الصفحات: ٣٦٠

١
٢

الاهداء

الى الجواد من سلالة محمد المصطفى وعلي المرتضى.

الى حجة الله على خلقه وأمينه على عباده.

الى الامام التاسع من أئمة الهدى والحق والفضيلة.

الى من أحبه الجميع حتى الأعداء والمناوئين.

الى من أفحم بعلمه المحتجين والمناظرين من الشيوخ والعلماء والمتكلمين وهو في دور الصبا.

الى من استشهد في سبيل المبدأ وشرعة الحق وهو في ريعان الشباب.

الى امامي وسيدي محمد الجواد أهدي هذه الأوراق البسيطة أرجو التفضل بقبولها بعين الاستحسان والرضاء والله من وراء القصد.

عبد الحسين الشبستري

٣
٤

كلمة الناشر :

إنّ سبر الغور في دراسة أصحاب وتلامذة الأئمة المعصومين عليهم‌السلام سيوفّر بلا شك فرصا كبيرة ويفتح آفاقا رحبة تكشف مساحات واسعة تحكي سيرتهم الطاهرة وحياتهم المباركة عليهم‌السلام ، لا سيّما وأنّ أولئك ( قدس الله اسرارهم ) قد تغذّوا من نمير مدرسة آل البيت عليهم‌السلام وينبوعها الدافق النقي ، وكانوا رواة أخبار الأئمة عليهم‌السلام ونقلة أحاديثهم.

ولقد بذلت في هذا المضمار مساعي جادّة اكتنفتها مختلف المصنّفات والتراجم الرجاليّة والمصادر المستعرضة لسيرة وحياة الأئمة عليهم‌السلام.

واستمرارا لذلك فقد أقدم الأستاذ المحقّق الحاج عبد الحسين الشبستري على التصدّي لبرنامج علمي ثمين يقوم على أساس استقراء وترجمة تلامذة وأصحاب الأئمة عليهم‌السلام فأصدر كتابه « الفائق في رواة الإمام الصادق عليه‌السلام » بثلاث مجلّدات ، ضمّنه ٣٧٥٩ من أصحابه ورواته عليه‌السلام ، تولّت نشره مؤسسة النشر الإسلامي.

والكتاب الماثل بين يدي القارئ الكريم عبارة عن جهد آخر رفد به الاستاذ المحقق الأوساط العلمية والثقافية ، متضمّنا ١٩٣ من تلامذة الإمام الجواد عليه‌السلام ، تحت عنوان « سبل الرشاد إلى أصحاب الامام الجواد عليه‌السلام » ، تقوم بنشره المكتبة التأريخية الإسلامية المختصّة.

والجدير بالذكر أنّ المكتبة التأريخية الإسلاميّة المختصّة التابعة لمكتب سماحة آية الله العظمى السيّد السيستاني مد ظله والتي تأسست في عام ١٤١٦ ه‍ في نفس الوقت الذي تنهض بممارسة دورها وتفعيل نشاطها في مجال تخصصها ، فإنّها قد أقدمت على نشر بعض الكتب المختصّة ، مثل « تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب الأئمة الأطهار » لابن شدقم المدني.

والمكتبة إذ تقوم بنشر هذا الأثر القيّم ، تأمل بالاتّكال على الباري سبحانه وتعالى أن تضاعف من جهودها ومساعيها لمواصلة مسيرتها على صعيد خدمة الطائفة الحقّة وأن يكون هذا العمل خطوة مباركة نحو الاستيعاب الصحيح لمفاهيم مدرسة العصمة والطهارة عليهم‌السلام ، إنّه وليّ التوفيق.

المكتبة التأريخية المختصّة

محرّم الحرام ١٤٢١

٥

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ

٦

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله خالق الأكوان والأجرام من سماوات وأرضين ، وشموس وأقمار وكواكب ، وسبحانه عز وجل على دقة حركتها وبداعة سيرها وحسن نظامها ، والحمد لله خالق الناس وجاعلهم شعوبا وقبائل موزعين على سطح البسيطة ، مع تباين طبائعهم واختلاف ألسنتهم وتعارض أمزجتهم ، وجعل التقوى والتعاون معيارا للتفاضل فيما بينهم ، وأرسل إليهم الأنبياء والرسل لتنظيم امورهم الدنيوية والاخروية.

والحمد لله الذي لا شريك له في اموره وقضائه وقدره ، والحمد لله الذي لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا.

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وسيد الأولين والآخرين ، ومنقذ البشرية من برائن الجهل والظلم والتخلف والتيه في ظلمات مسالك الحياة سيدنا ونبينا ومولانا محمّد بن عبد الله ، والصلاة والتحية على آله آل الله ، خيرة البشر ، وانموذج الفضيلة والكمال والسؤدد ، أئمة الورى وسفن النجاة ومصابيح الهدى للناس أجمعين.

٧

لما كان علم معرفة رجال الحديث من العلوم الاساسية ، فأخذ الكثير من علمائنا متاعب تأليف الكتب والمجاميع الكثيرة في هذا المضمار ، لكي يميزوا الصحيح من العليل والقوي من الضعيف ، فرحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين ، حيث أناروا لنا الطريق ووضعوا النقاط على الحروف ، وانقذونا من الشك والتشكيك.

وبعد أن وجدت المكتبة الاسلامية تفتقر الى كتاب مستقل في أصحاب الامام محمد الجواد عليه‌السلام ، قمت بعون الله وقوته بتأليف هذا الكتاب وسميته ( سبل الرشاد الى أصحاب الامام الجواد عليه‌السلام ) ، ذكرت فيه الذين صحبوه أو تتلمذوا عليه أو الذين سمعوا منه مشافهة مباشرة أو بالمكاتبة ، رووا عنه أو لم يرووا عنه ، وذكرت بعض ما روه عنه ، واردفت كل ترجمة ببعض المراجع التي استفدت منها في شرح حالهم.

سيدي القارئ ، استميحك العذر والعفو عن الأخطاء والهفوات التي تعثر عليها عند تصفحك هذا الكتاب ، لأنّ ضحالة معرفتي بهذا العلم كثير ، وقلة ادراكي به اكثر من أن يوصف ، ولكن شدة تعلقي بالأئمة الأطهار وأصحابهم دفعني الى هذا الطريق الصعب عسى أن ينفعني يوم التناد.

عبد الحسين الشبستري

قم المقدسة في رجب سنة ١٤٢٠ هـ

٨

شذرات من حياة الامام الجواد عليه السلام

هو محمد بن علي الرضا ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي السجاد ابن الحسين السبط ابن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، المدني ، أبو جعفر الثاني ، الملقب بالجواد والمرتضى والمنتجب والقانع.

الامام التاسع من أئمة أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وفرع من فروع الشجرة النبوية ، وغصن من أغصان النبتة العلوية أمه أمّ ولد ، كانت تدعى سبيكة ، وقيل سكينة النوبية.

كان عليه‌السلام أفضل أهل عصره في العبادة والزهد والتقى ، واكثرهم احاطة بالعلوم والمعارف والآداب ، واكملهم عقلا ، واكثرهم ذكاء ، وأجلهم حكمة ونبوغا.

ولد عليه‌السلام بالمدينة المنورة في شهر رمضان سنة ١٩٥ ه‍ ، فتربى في أحضان الامامة والعصمة ، فاخذ ينهل من معين مدرسة أبيه الامام الرضا عليه‌السلام ، فاستوعب العلوم والمعارف وكل ما هو خير وفاضل ، فأصبح آية من آيات الله وحجة من حججه مع صغر سنه ونعومة اظفاره ، ولم يزل في ريعان الصبا حيث فقد ابيه وهو لم يبلغ الثامنة من عمره الشريف.

تبوأ منصب الامامة والخلافة بعد وفاة أبيه سنة ١٨٣ ه‍ ، وعمره يومئذ سبع سنين واشهرا ، بنص واشارة من أبيه لتكامل فضله وعلو كعبه في مدارج العلوم والمعارف.

عاصر من ملوك بني العباس كلا من المأمون والمعتصم ، ففي أيام المأمون تنفس الامام عليه‌السلام الصعداء ، حيث لقي منه الاكرام والتعظيم ، وزوجه

٩

المأمون من ابنته أم الفضل ببغداد ، فحملها معه الى مدينة المنورة ، فأولدت له الامام علي الهادي عليه‌السلام ، وموسى ، وفاطمة ، وأمامة ، وأم كلثوم ، وخديجة ، وحليمة.

ولم يزل الامام عليه‌السلام يسكن المدينة المنورة حتى ملك المعتصم العباسي ـ العدو اللدود لآل البيت عليهم‌السلام ـ فاشخصه الى بغداد ، فدخلها ولقي بها صنوف العذاب من جزار عصره المعتصم وزبانيته حتى دس له السم وقتله ببغداد في شهر ذي القعدة ، وقيل في الخامس من ذي الحجة سنة ٢٢٠ ه‍ ، وقيل سنة ٢١٩ ه‍ ، فدفن بها في مقابر قريش عند مرقد جده الامام الكاظم عليه‌السلام ، فأصبح مرقده من البقاع المقدسة لدى الشيعة والمسلمين في العالم ، يقصدونه من شتى بقاع المعمورة للتقرب به الى الله وقضاء حوائجهم.

وباستشهاده خسرت البشرية عامة والامة الاسلامية خاصة نابغة من نوابغ الدهر وآية من آيات الله العظمى.

كانت تلك نبذة مختصرة عن حياة امامنا الامام الجواد عليه‌السلام ، وإليك سيدي القارئ بعض نصوص اقوال العلماء والمؤرخين والمحققين حول بعض جوانب حياته عليه‌السلام.

١ ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص ٣٥٨ :

هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وكنيته ابو عبد الله ، وقيل أبو جعفر.

ولد سنة ١٩٥ من الهجرة ، وتوفي سنة ٢٢٠ ، وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وكان منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود.

ولما مات أبوه قدم على المأمون فأكرمه وأعطاه ما كان يعطي أباه ، وكان قد زوجه المأمون بابنته أم الفضل.

١٠

واختلفوا هل زوجه قبل وفاة أبيه أو بعده فيه قولان ، والامامية تروي خبرا طويلا فيه ان المأمون لما زوجه كان عمر محمد الجواد سبع سنين وأشهر ، وانه هو الذي خطب خطبة النكاح ، وان العباسيين شغبوا على المأمون ورشوا القاضي يحيى بن أكثم حتى وضع مسائل ليخطئ بها محمد الجواد ويمتحنه ، وان الجواد خرج عن الجميع ، وهو حديث طويل ذكره المفيد في كتاب ( الارشاد ) والله أعلم.

وكان يلقب بالمرتضى والقانع ، وكانت وفاته ببغداد في خامس ذي الحجة ، ودفن الى جانب جده موسى بن جعفر بمقابر قريش ، وقبره ظاهر يزار ، وأمه سكينة ، وكان له أولاد المشهور منهم علي ( الامام ).

٢ ـ ابن الأثير في الكامل ج ٦ صفحة ٤١٧ :

ثم دخلت سنة ٢١٥ ه‍. فلما صار المأمون بتكريت قدم عليه محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن ( الحسين ) بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فلقيه بها فأجاره وأمره بالدخول بابنته أمّ الفضل ، وكان زوجها منه ، فادخلت عليه ، فلما كان أيام الحج سار بأهله الى المدينة فأقام بها.

وفي الصفحة ٤٥٥ من نفس الجزء جاء :

محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم‌السلام ، توفي ببغداد ، وكان قدمها ومعه امرأته أمّ الفضل ابنة المأمون ، وصلى عليه الواثق ، وكان عمره خمسا وعشرين سنة ، وكانت وفاته في ذي الحجة ، وقيل في سبب موته غير ذلك.

٣ ـ المسعودي في مروج الذهب الجزء الرابع ص ٥٢ :

وفي هذه السنة ـ وهي سنة ٢١٩ ه‍ ـ قبض محمد بن علي موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب ، وذلك لخمس خلون

١١

من ذي الحجة ، ودفن ببغداد في الجانب الغربي بمقابر قريش مع جده موسى بن جعفر وصلى عليه الواثق ، وقبض وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وقبض أبوه علي بن موسى الرضا ومحمد ابن سبع سنين وثمانية أشهر وقيل غير ذلك ، وقيل ان أمّ الفضل بنت المأمون لما قدمت معه من المدينة الى المعتصم سمته ، وانما ذكرنا من أمره ما وصفنا لأن أهل الامامة اختلفوا في مقدار سنه عند وفاة أبيه ، وقد أتينا على ما قيل في ذلك في رسالة « البيان في أسماء الأئمة » وما قالت في ذلك الشيعة في القطعية.

٤ ـ الزركلي في الأعلام الجزء السادس ص ٢٧١ :

ولادته ١٩٥ ه‍ ، وفاته ٢٢٠ ه‍.

محمد بن علي الرضي ابن موسى الكاظم الطالبي الهاشمي القرشي ، أبو جعفر ، الملقب بالجواد : تاسع الأئمة الاثني عشر عند الامامية.

كان رفيع القدر كأسلافه ، ذكيا ، طلق اللسان ، قوي البديهة ، ولد في المدينة وانتقل مع أبيه الى بغداد ، وتوفي والده فكفله المأمون العباسي ورباه وزوجه ابنته « أم الفضل » وقدم المدينة ثم عاد الى بغداد فتوفي فيها.

٥ ـ اليافعي في مرآة الجنان الجزء الثاني ص ٨٠ في حوادث سنة ٢٢٠ ه‍ :

وفيها توفي الشريف ابو جعفر محمد الجواد بن علي الرضي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر أحد الاثني عشر اماما الذين يدعي الرافضة فيهم العصمة وعمره خمس وعشرون سنة ، وكان المأمون ينفذ إليه في السنة الف الف درهم ( قلت ) وقد تقدم ان المأمون زوج ابنته من أبيه علي الرضي ، وكان زوج الأب والابن بنتيه كل واحد بنتا ، وقدم الجواد الى بغداد وافدا على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون ، فتوفي فيها وحملت

١٢

امرأته أمّ الفضل ابنة المأمون ، فتوفي فيها ، وحملت امرأته الى قصر عمها المعتصم فجعلت مع الحرم وكان الجواد يروي مسندا عن آبائه الى علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين انه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى اليمن ، فقال لي وهو يوصيني :

يا علي ما جار ، أو قال : ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ، يا علي عليك بالدلجة فان الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ، يا علي اغد فإنّ الله بارك لا متى في بكورها.

وكان يقول : من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة ، ولما توفي دفن عند جده موسى بن جعفر في مقابر قريش وصلى عليه الواثق بن المعتصم.

٦ ـ الذهبي في العبر الجزء الأول ص ٣٨٠ في حوادث سنة ٢٢٠ ه‍ :

وفيها ( توفي ) الشريف أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم الحسيني. أحد الاثنى عشر اماما الذين يدعي الرافضة فيهم العصمة ، وله خمس وعشرون سنة ، وكان المأمون قد نوه بذكره وزوجه بابنة وسكن بها بالمدينة ، فكان المأمون ينفذ إليه في السنة ألف ألف درهم اداء كريم. وفد على المعتصم فاكرم مورده ، توفي ببغداد في آخر السنة ودفن عند جده موسى ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة.

٧ ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد الجزء الثالث ص ٥٤ :

محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الرضا ( الجواد ).

قدم من مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى بغداد وافدا على أبي اسحاق المعتصم ومعه امرأته أمّ الفضل بنت المأمون ، فتوفي في بغداد ودفن في مقابر

١٣

قريش عنده جده موسى بن جعفر ، وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون الى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم.

وقد اسند محمد بن علي الحديث عن أبيه ، اخبرنا الحسن بن أبي طالب حدثنا محمّد بن عبد الله الشيباني حدثنا محمد بن صالح بن الفيض بن فياض حدثنا أبي حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسيني حدثنا ابو جعفر محمد بن علي بن موسى عن أبيه علي عن أبيه موسى عن آبائه عن علي قال : بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فقال وهو يوصيني : يا علي ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار ، يا علي عليك بالدلجة فان الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ، يا علي اغد بسم الله فان الله بارك لأمتي في بكورها.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أحمد بن اسحاق حدثنا ابراهيم بن نائلة حدثنا جعفر بن محمد بن يزيد قال : كنت ببغداد فقال لي محمد بن منذر بن مهزر : هل لك أن أدخلك على ابن الرضا؟ قلت : نعم ، قال : فأدخلني فسلمنا عليه وجلسنا ، فقال لي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار.

قال : خاص للحسن والحسين.

أخبرني محمد بن الحسين القطان أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثنا ابو جعفر الحسن بن علي بن جعفر القمي حدثنا جعفر بن محمد ابن مالك الكوفي الأسدي عن عبد الرحمن بن أبي عران عن الحسن بن علي بن جعفر القمي ، حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الاسدي عن عبد الرحمن بن محمد زيد الشبيه قال : سمعت ابن الرضا محمد بن علي بن موسى يقول : من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.

أخبرني علي بن أبي علي حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي أخبرنا

١٤

أحمد بن عبد الله الذارع حدثنا حرب بن محمد المؤدب حدثنا الحسن بن محمد العمي البصري حدثني أبي محمد بن الحسين عن محمد بن سنان قال :

مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما ، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة ، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين.

أنبأنا ابراهيم بن مخلد أخبرنا عبد الله بن اسحاق البغوي أخبرنا الحارث بن محمد حدثنا محمد بن سعد قال : سنة عشرين ومائتين فيها توفي محمد بن عليه بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ببغداد ، وكان قدمها على أبي اسحاق من المدينة ، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة ، وركب هارون بن أبي اسحاق فصلى عليه عند منزلة في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان ، ثم حمل ودفن في مقابر قريش.

١٥
١٦

حرف الألف

١٧
١٨

١ ـ اليعقوبي

ابراهيم بن داود اليعقوبي.

محدث ، روى عن الامامين الجواد والهادي عليهما‌السلام.

روى عنه محمد بن ابراهيم ، وسهل بن زياد ، والسندي بن الربيع وغيرهم.

المراجع :

رجال الطوسي في أصحاب الامام الجواد عليه‌السلام ص ٣٩٧ ، وفي أصحاب الامام الهادي عليه‌السلام ص ٤١٠. رجال البرقي في أصحاب الامام الجواد عليه‌السلام ص ٥٧ ، وفي أصحاب الامام الهادي عليه‌السلام ص ٦٠. لسان الميزان ج ١ ص ٥٥ وفيه : ذكره الطوسي فيه رجال الشيعة ، وقال روى عن علي الرضا ابن الكاظم موسى. الجامع في الرجال ج ١ ص ٣٧. الخصال ص ٦١. جامع الرواة ج ١ ص ٢٠. معجم رجال الحديث ج ١ ص ٢٢١. التهذيب ج ٦ ص ٣٧٧. مجمع الرجال ج ١ ص ٤٢ ، وج ٥ ص ٧. نقد الرجال ص ٨. رجال الكشي ص ٥٢٢.

تنقيح المقال ج ١ ص ١٦ وفيه : وظاهره كونه اماميا الا أن حاله مجهول. منتهى المقال ص ٢٠. طرائف المقال ج ١ ص ٢٧٣. منهج المقال ص ٢١.

٢ ـ القاشاني الاصبهاني

ابراهيم بن شيبة القاشاني ، الاصبهاني ، الأسدي بالولاء.

محدث ، روى عن الامامين الجواد والهادي عليهما‌السلام.

روى عنه موسى بن جعفر بن وهب ، واحمد بن محمد بن أبي نصر

١٩

المراجع :

رجال الطوسي في أصحاب الامام الجواد عليه‌السلام ص ٣٩٨ ، وفي أصحاب الامام الهادي عليه‌السلام ص ٤١١. التهذيب ج ٣ ص ٢٧٦ وج ٥ ص ٤٢٥. معجم رجال الحديث ج ١ ص ٢٣٥. أعيان الشيعة ج ٢ ص ١٤٤. معجم الثقات ص ٢٤٠. تنقيح المقال ج ١ ص ٢٠ وفيه : دلالة على ديانة الرجل وغاية احتياطه في الدين ومنه يستشم حسنه. الاستبصار ج ٢ ص ٣٣٠. مجمع الرجال ج ١ ص ٤٩. رجال البرقي في أصحاب الامام الجواد عليه‌السلام ص ٥٦. نقد الرجال ص ٩. لسان الميزان ج ١ ص ٦٨. توضيح الاشتباه ص ١٣. الجامع في الرجال ج ١ ص ٤٤. منتهى المقال ص ٢٠. جامع الرواة ج ١ ص ٢٢. رجال الكشي ص ٥١٧. الكافي ج ٤ ص ٥٢٤. طرائف المقال ج ١ ص ٢٧٣. منهج المقال ص ٢٢.

٣ ـ الصنعاني

ابراهيم بن عبد الحميد الصنعاني.

محدث وقف على الإمام الرضا عليه‌السلام.

روى عن الأئمة الكاظم والرضا والجواد عليهم‌السلام.

المراجع :

رجال الكشي ص ٤٠٣ وص ٤٤٦ وفيه : ذكر الفضل بن شاذان انه صالح ، قال نصر بن الصباح : ابراهيم يروي عن أبي الحسن موسى وعن الرضا وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهم‌السلام ، وهو واقف على أبي الحسن عليه‌السلام. معجم

٢٠