الأصول الستّة عشر

المؤلف:


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات دار الشبستري للمطبوعات
الطبعة: ٢
الصفحات: ١٧١

أصل

زيد الزراد

من الاصول الاولية للشيعة

ويتلوه عدة أصول أخر

١

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري قال حدثنا أبو علي محمد بن همام قال اخبرنا حميد بن زياد عن حماد ( بن خ د ) قال حدثنا عبد الله بن احمد بن نهيك أبو العباس قال حدثنا محمد بن ابي عمير عن ( ان خ د ) زيد الزراد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلائكم ومن خالص الايمان البر بالاخوان وفي ذلك محبة من الرحمن ومرغمة للشيطان وتزحزح عن النيران

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لا تشهد على مالا تعلم ولا تشهد الاعلى ما تعلم وتذكر قلت فان عرفت الخط والخاتم والنقش ولم اذكر شيئا اشهد فقال (ع) لا ، الخط يفتعل والخاتم قد يفتعل لا تشهد الاعلى ما تعلم وانت له ذاكر فانك ان شهدت على مالا تعلم يتبوء ( تبوء خ د ) مقعدك من النار يوم القيمة وان شهدت على ما لم تذكره سلبك الله الراي ( الايمان خ د ) واعقبك النفاق إلى يوم الدين

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول اذا اتى على الصبي اربعة اشهر فاحجموه في كل شهر حجمة في نقرته فانها تخفف ( تجفف خ د ) لعابه وتهبط الحرمن رأسه ومن جسده

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول علامة سخط الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء اسعارهم وعلامة رضا الله عن خلقه عدل سلطانهم ورخص اسعارهم قال أبو محمد ايده الله قال أبو علي بن همام وحدثنا بهذا الحديث أبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني محمد بن عيسى ( على ح د ) بن عبيد

٢

بن يقطين قال حدثني عبد الله بن ابراهيم بن ابي عمر والغفاري بالمدينة سنة ٢٠١ احدى ومأتين ثم قال حدثني القسم بن اسحق بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب عن ابيه عن جده قال قال رسول الله (ص) علامة رضاء الله عن خلقه عدل سلطانهم ورخص اسعارهم وعلامة سخط الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء اسعارهم

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول انا ضامن لكل من كان من شيعتنا إذا قرء في صلوة الغداة من يوم الخميس هل اتى على الانسان ثم مات من يومه أو ليلته ان يدخل الجنة امنا بغير حساب على ما فيه من ذنوب وعيوب ولم ينشر الله له ديوان الحساب يوم القيمة ولا يسئل مسألة القبر وان عاش كان محفوظا مستورا مصروفا عنه آفات الدنيا كلها ولم يتعرض له شيء من هوام الارض إلى الخميس الثاني انشاء الله

زيد قال أبو عبد الله (ع) إذا لبست درعا فقل ياملين الحديد لداود عليه السلام ويا جاعله حصنا اجعلنا في حصنك الحصين ودرعك الحصينة المنيعة واخرج الرعب عن قلوبنا واجمع احلامنا فلا ناصر لمن خذلته ولا مانع لما ( لمن خ د ) لا ( لم خ د ) تمنعه انت

زيد عن ابي عبد الله (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) اني لاكره للرجل ان يكون جبهته جلحا ليس فيها شيء من اثر السجود وبسط راحته انه يستحب للمصلي ان يكون على بعض ( ببعض خ د ) مساجده شيء من اثر السجود فانه لا يامن ان يموت في موضع لايعرف فيحضره المسلم فلا يدري على ما يدفنه

زيد عن ابي عبد الله قال قال أبو جعفر (ع) يا بني اعرف منازل شيعة علي على قدر روايتهم ومعرفتهم فان المعرفة هي الدراية للرواية وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى اقصى درجة الايمان اني نظرت في كتاب لعلي (ع) فوجدت

٣

فيه ان زنة كل امرء وقدره معرفته ان الله عزوجل يحاسب العباد على قدر ما اتاهم من العقول في دار الدنيا

زيد عن ابي عبد الله (ع) قال كان علي (ع) يقول اللهم من علي بالتوكل عليك والتفويض اليك والرضا بقدرك والتسليم لامرك حتى لا احب تعجيل ما اخرت ولا تأخير ما عجلت يا رب العالمين

زيد قال حدثنا جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت ابا جعفر (ع) ( ابا عبد الله خ د ) يقول ان لنا اوعية نملاؤها حكما وعلما وليست لها باهل فما نملوها الالتنقل إلى شيعتنا فانظروا إلى ما في الاوعية فخذوها ثم صفوها من الكدورة تأخذونها بيضاء نقية صافية واياكم والاوعية فانها وعاء سوء فتنكبوها ( بها خ د ) زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول اطلبوا العلم من معدن العلم واياكم والولايح ( والولاثج خ د ) فهم الصدادون عن الله ثم قال ذهب العلم وبغى غبرات العلم في اوعية سوء واحذروا باطنها فان في باطنها الهلاك وعليكم بظاهرها فان في ظاهرها النجاة

زيد عن ابي عبد الله (ع) قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه انا نكره البلاء ولانحبه ما لم ينزل فإذا نزل به القضاء لم يسرنا الا ( ان لاخ د ) يكون نزل البلاء زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله جعل البلاء في دولة عدوه شعار اودثارا لوليه وجعل الرفاهية شعار أو دثارا لعدوه في دولته فلا يسع ولينا الا البلاء والخوف وذلك لقرة عين له آجل وعاجل اما العاجل فيقر الله عينه بوليه واظهار دولته والانتقام من عدوه بازالة دولته والاجل ثواب الله الجنة النظر إلى الله ولا يسع عدونا الا الرفاهية وذلك لخزي له آجل وعاجل والعاجل الانتقام منه في الدنيا في دولة ولي الله والاجل عذاب النار في الاخرة ابد الابدين فابشروا ثم ابشروا فلكم والله الجنة ولاعدائكم النار للجنة والله خلقكم الله والى الجنة والله تصيرون

٤

فإذا ما رأيتم ( فإذا رأيتم خ د ) الرفاهية والعيش في دولة عدوكم فاعلموا ان ذلك بذنب سلف فقولوا ذنب عجل الله لنا العقوبة وإذا رأيتم البلاء فقولوا هنيئا مريئا ومرحبا بك من دثار الصالحين وشعارهم

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول من استوت يوماه فمغبون ومن كان يومه الذي هو فيه خير من امسه الذي ارتحل عنه فهو مغبوط

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ملعون مغبون من غبن عمره يوما بعد يوم ومغبوط محسود ( محمود خ د ) من كان يومه الذي هو فيه خيرا من امسه الذي ارتحل عنه

زيد قال سمع أبو عبد الله (ع) رجلا يقول لاخر وحيوتك العزيزة لقد كان كذا وكذا فقال أبو عبد الله (ع) اما انه قد كفر وذلك انه لا يملك عن حيوته شيئا

زيد عن ابي عبد الله (ع) انه قال كل شيء يدخل فيه الغفران والميزان ففيه الزكوة إذا حال عليه الحول الاما انفسد إلى الحول ولم يمكن حبسه فذلك يجب الزكوة فيه على ثمنه إذا حال عليه الحول من يوم بيعه فيبقى ثمنه عنده إلى الحول قلت مثل أي شيء الذي يفسد فقال (ع) مثل البقول والفاكهة الرطبة واشباه ذلك

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول صام رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان ووصله بشهر رمضان وصام ثلثة ايام في كل شهر اربعا بين خميسين فذلك سنة رسول الله (ع) مضى عليها وهى تمام لصوم شهر رمضان

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول صام رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان ففصل بينه وبين شهر رمضان بيوم أو يومين ثم اوصله بشهر رمضان قلت كيف فصل بينهما فقال كان صلى الله عليه وآله يصوم فإذا كان قبل النصف بيوم أو يومين افطر ثم صام ووصله بشهر رمضان فذلك الفصل بينهما قلت فان افطرت بعد النصف

٥

بيوم أو يومين ثم اصله ايكون ذلك مواصلة شهر رمضان فقال لا يكون المواصلة إذا افطرت بعد النصف

زيد قال قلت لابي عبد الله (ع) نخشى ان لا نكون مؤمنين قال ولم ذاك فقلت وذلك انا لانجد فينا من يكون اخوه عنده آثر من درهمه وديناره ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من اخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين (ع) فقال كلا انكم مؤمنون ولكن لا تكملون ايمانكم حتى يخرج قائمنا فعندها يجمع الله احلامكم فتكونون مؤمنين كاملين ولو لم يكن في الارض مؤمنين كاملين إذا لرفعنا الله إليه وانكرتم ( وانكرتكم خ د ) الارض وانكرتم ( وانكرتكم خ د ) السماء بل والذي نفسي بيده ان في الارض في اطرافها مؤمنين ما قدر الدنيا كلها عندهم تعدل جناح بعوضة ولو ان الدنيا يجمع ( بجميع خ د ) ما فيها وعليها ذهبة حمراء على عنق احدهم ثم سقط من عنقه ما شعر بها أي شيء كان على عنقه ولا أي شيء سقط منه لهوانها عليهم فهم الحفى ( الخفى خ د ) عيشهم المنتقلة ديارهم من ارض إلى ارض لخميصة بطونهم من الصيام الذبله شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلا ضربه الله مثلا في الانجيل لهم وفي التورية والفرقان والزبور والصحف الاولى وصفهم فقال سيماهم في وجوهم من اثر السجود ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الانجيل عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل هم البررة بالاخوان في حال اليسر والعسر المؤثرون على انفسهم في حال العسر كذلك وصفهم الله فقال ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فازوا والله وافلحوا ان رأوا مؤمنا اكرموه وان رأوا منافقا هجروه إذا جنهم الليل اتخذوا ارض الله فراشا والتراب وسادا واستقبلوا بجباههم الارض يتضرعون

٦

إلى ربهم في فكاك رقابهم من النار فإذا اصبحوا اختلطوا بالناس لم يشار إليهم بالاصابع تنكبوا الطرق واتخذوا الماء طيبا وطهورا انفسهم متعوبة وابدانهم مكدورة والناس منهم في راحة فهم عند الناس شرار لخلق وعند الله خيار الخلق ان حدثوا لم يصدقوا وان خطبوا لم يزوجوا وان شهدوا لم يعرفوا وان غابوا لم يفقدوا قلوبهم خائفة وجلة من الله السنتهم مسجونة وصدروهم وعاء لسر الله ( سر الله خ د ) ان وجدوا له اهلا نبذوه إليه نبذا وان لم يجدوا له اهلا القوا على السنتهم اقفالا غيبوا مفاتيها وجعلوا على افواههم اوكية صلب صلاب اصلب من الجبال لا ينحت منهم شيء خزان العلم ومعدن الحلم والحكم وتباع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اكياس يحسبهم المنافق خرساء وعمياء وبلهاء وما بالقوم من خرس ولاعمى ولابله انهم لاكياس فصحاء حلماء حكماء اتقياء بررة صفوة الله اسكنتهم الخشية لله واعيتهم السنتهم خوفا من الله وكتمانا لسره فوا شوقاه إلى مجالستهم ومحادثتهم يا كرباه لفقدهم ويا كشف كرباه لمجالستهم اطلبوهم فان وجدتموهم واقتبستم من نورهم اهتديتم وفزتهم ( فزتم خ د ) بهم في الدنيا والاخرة هم اعز في الناس من الكبريت الاحمر حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلوة والزكوة والحج والصوم والمواساة للاخوان في حال اليسر والعسر فذلك حليتهم ومحبتهم يا طوبى لهم وحسن مآب هم وارث الفردوس خالدين فيها ومثلهم في اهل الجنان مثل الفردوس في الجنان وهم المطلوبون في النار المحبورون في الجنان فذلك قول اهل النار مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار فهم اشرار الخلق عندهم فيرفع الله منازلهم حتى يرونهم فيكون ذلك حسرة لهم في النار فيقولون يا ليتنا نرد فنكون مثلهم فلقد كانوا هم الاخيار وكنا نحن الاشرار فذلك حسرة لاهل النار

٧

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله خرج ذات يوم من بعض حجراته إذا قوم من اصحابه مجتمعون فلما بصروا برسول الله صلى الله عليه وآله قاموا قال لهم رسول الله اقعدوا ولا تفعلوا كما يفعل الاعاجم تعظيما ولكن اجلسوا وتفسحوا في مجلسكم وتوقروا اجلس اليكم انشاء الله زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول اكتم سرك عن كل احد ولا يخرج سرك إلى اثنين فانه ما جاوز الواحد فهو فشا ( افشاخ د ) وإذا دفنت في الارض شيئا تودعه الارض فلا تشهد عليها شاهدا فانه لا تؤدى الارض اليك وديعتك ابدا

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله تبارك وتعالى ليست بشرا لليالي ليلة ارجف بها عبادي اهدمها عليهم بشهادة ورحمة لاوليائي وسخطة ونقمة على اعدائي

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول يا جارية اختمي على السفط بخاتمي العقيق فانه لا يزال محفوظا حتى يؤدى ( حتى تؤديه خ د ) الينا وديعتنا زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول اكتب على المتاع الحافظ الله فانه لا يزال محفوظا

زيد قال سمعته يقول اكتب على المتاع بركة لنا فانه لا يزال البركة فيه والنماء

زيد قال سمعته يقول إذا احرزت متاعا فاقرء اية الكرسي واكتبه وضعه في وسطه واكتب وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون لاضيعة على ما حفظ الله فان تولوا فقل حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم فانك تكون قد احرزته ولا يوصل إليه بسوء انشاء الله

زيد قال رأيت ابا عبد الله (ع) قد خرج من منزله فوقف على عتبة باب داره

٨

فلما نظر إلى السماء رفع راسه وحرك اصبعه السباحه ( بة خ د ) يدبرها ويتكلم بكلام خفي لم اسمعه فسئلته فقال نعم يا زيد إذا انت نظرت إلى السماء فقل يامن جعل السماء سقفاً مرفوعا يا من رفع السماء بغير عمد يامن سد الهواء بالسماء يا منزل البركات من السماء إلى الارض يامن في السماء ملكه وعرشه وفي الارض سلطانه يامن هو بالمنظر الاعلى يامن هو بالافق المبين يامن زين السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين صل على محمد و ( على خ د ) ال محمد واجعل فكري في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار ولا تجعلني من الغافلين وانزل عليّ بركات من السماء وافتح لي الباب الذي اليك يصعد منه صالح عملي حتى يكون ذلك اليك واصلا وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء منثورا متلاشيا وافتح لي باب الروح والفرح والرحمة وانشر على بركاتك وكفلين من رحمتك فائتني واغلق عني الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك وعذابك الادنى وعذابك الاكبر ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار إلى اخر الاية ثم تقول اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء إلى الارض ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرء في الارض وما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار الا طارق يطرقني بخير اللهم اطرقني برحمة منك تعمني وتعم داري واهلي وولدي واهل خزانتي ولا تطرقني وداري واهلي وولدي واهل خزانتي ببلاء يغصني بريقي ( وفي نسخة بالباء الموحد قبل القاف ) ويشغلني عن رقادي فان رحمتك سبقت غضبك وعافيتك سبقت بلاؤك وتقرء حول نفسك وولدك اية الكرسي وانا ضامن لك ان تعافى ( العافية خ د ) من كل طارق سوء ومن كل انواع البلاء زيد قال سئلت ابا عبد الله (ع) فقلت الجن يخطفون ( يخنقون خ د ) الانسان فقال (ع) مالهم إلى ذلك سبيل لمن تكلم بهذه الكلمات إذا امسى واصبح

٩

يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان لا سلطان لكم علي ولا على داري ولا على اهلي ولا على ولدي يا سكان الهواء ويا سكان الارض عزمت عليكم بعزيمة الله التي عزم بها امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) على جن وادى الصبرة ( البصرة خ د ) ان لاسبيل لكم على ولا على شيء من اهل خزانتي يا صالحي الجن ويا مؤمنى الجن عزمت عليكم بما اخذ الله عليكم من الميثاق بالطاعة لفلان ابن فلان حجة الله على جميع البرية والخليقة وتسمى صاحبك ان تمنعوا عني شر فسقتكم حتى لا يصلوا إليّ بسوء اخذت بسمع الله على اسماعكم وبعين الله على اعينكم وامتنعت بحول الله وقوته عن حبائلكم ومكركم ان تمكروا يمكر الله بكم وهو خير الماكرين وجعلت نفسي واهلي وولدي وجميع خزانتي في كنف الله وسره كنف محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وكنف امير المؤمنين علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه ما استترت بالله وبهما وامتنعت بالله وبهما واحتجبت بالله وبهما من شر فسقتكم ومن شر فسقة الانس والعرب والعجم فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم لاسبيل لكم ولا سلطان قهرت سلطانكم بسلطان الله وبطشكم ببطش الله وقهرت مكركم وحبائلكم وكيدكم ورجلكم وخيلكم وسلطانكم وبطشكم بسلطان الله وعزه وملكه وعظمته وعزيمته التي عزم بها أمير المؤمنين صلوات الله عليه على جن وادي الصبرة ( البصرة خ د ) لما ان طغوا وبغوا وتمردوا فاذعنوا اذلة صاغرين من بعد قوتهم فلا سلطان لكم ولا سبيل ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول إذا خرج احدكم من منزله فليتصدق بصدقة وليقل اللهم اظلني من تحت كنفك وهب لي السلامة في وجهي

١٠

هذا ابتغاء السلامة والعافية والمغفرة واصرف ( صرف خ د ) عني انواع البلاء اللهم فاجعله لي امانا في وجهي هذا وحجابا وسترا ومانعا وحاجزا من كل مكروه ومحذور وجميع انواع البلاء انك وهاب جواد ماجد كريم فانك إذا فعلت ذلك وقلته لم تزل في ظل صدقتك ما نزل بلاء من السماء الا ودفعه عنك ولا استقبلك بلاء في وجهك الا وصده ( وصرفه خ د ) عنك ولا ارادك من هوام الارض شيء من تحتك ولاعن يمينك ولا عن يسارك الا وقمته الصدقة

زيد قال حججنا سنة فلما صرنا في خرابات المدينة ( الابنية خ د ) بين الحيطان افتقدنا رفيقا لنا من اخواننا فطلبناه فلم نجده فقال لنا الناس بالمدينة ان صاحبكم اختطفته الجن فدخلت على ابي عبد الله (ع) واخبرته بحاله وبقول اهل المدينة فقال اخرج إلى المكان الذي اختطف أو قال افتقد فقل باعلى صوتك يا صالح بن علي ان جعفر بن محمد يقول لك اهكذا عاهدت وعاقدت الجن علي بن ابي طالب عليه السلام اطلب فلانا حتى تؤديه إلى رفقائه ثم قال ( قل ط ) يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم عليكم علي بن ابي طالب لما خليتم عن صاحبي وارشدتموه إلى الطريق قال ففعلت ذلك فلم البث إذا بصاحبي قد خرج علي ( إلى من خ د ) بعض الخرابات فقال ان شخصا ترايالي ( ترائى لى خ د ) ( تراء إلى خ د ) ما رأيت صورة الا وهو احسن منه فقال يافتى اظنك تتولى ( انك تتوالى خ د ) ال محمد (ص) فقلت نعم فقال ان هيهنا رجل من ال محمد هل لك ان توجر وتسلم عليه فقلت بلى فادخلني بين هذه الحيطان وهو يمشي امامي فلما ان صار غير بعيد نظرت فلم ار شيئا وغشي علي فبقيت مغشيا عليه لاادري اين انا من ارض الله حتى كان الان فإذا قد اتانى آت وحملني حتى اخرجني إلى الطريق فاخبرت ابا عبد الله (ع) بذلك فقال ذاك

١١

الغوال والغول نوع من الجن يغتال الانسان فإذا رأيت الشخص الواحد فلا تسترشده وان ارشدكم ( ك خ د ) فخالفوه ( لفه خ د ) وإذا رأيته في خراب وقد خرج عليك اوفي فلاة من الارض فاذن في وجه وادفع صوتك وقل سبحان الذي جعل في السماء نجوما ( وخ د ) رجوما للشياطين عزمت عليك يا خبيث بعزيمة الله التي عزم بها امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه ورميت بسهم الله المصيب الذي لا يخطى وجعلت سمع الله على سمعك وبصرك وذللتك بعزة الله وقهرت سلطانك بسلطان الله يا خبيث لاسبيل لك فانك تقهره انشاء الله أو تصرفه عنك فإذا ضللت الطريق فاذّن بأعلى صوتك وقل يا سيارة الله دلونا على الطريق يرحمكم الله ارشدونا يرشدكم الله فان اصبت والا فناد يا عتاة الجن ويامردة الشياطين ارشدوني ودلوني على الطريق والا انتزعت ( اسرعت خ د ) لكم بسهم الله المصيب اياكم عزيمة علي بن ابي طالب عليه السلام يامردة الشياطين ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان مبين الله غالبكم بجنده الغالب وقاهركم بسلطانه القاهر ومذللكم بعزته المتين فان تولوا فقل حسبي الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وارفع صوتك بالاذان ترشد وتصيب الطريق انشاء الله زيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ما قدس الله صلوة مسلم يصلي ومعه الحديد مفتاح أو غيره خلا السيف عند الخوف فانه رداء أو الدرع عند الخوف وكذلك ماكان من سلاح أو كراع فلا بأس عند الحاجة إليه

زيد قال قال أبو عبد الله (ع) اياكم ومواعد الملوك وهم ابناء الدنيا فان لذلك ضراوة كضراوة الخمر وعليكم بالابيضين الخبز والرقة يعنى الملح وادمنو الخل والزيت في منازلكم فما افتقر اهل بيت كان ذلك ادامهم وان في الرقة امان من الجذام والبرص والجنون وكلوا اللحم في كل

١٢

اسبوع ولا تعودوه انفسكم واولادكم فان له ضراوة كضراوة الخمر ولا تمنعوهم فوق الاربعين يوما فانه يسيىء اخلاقهم

زيد قال كان أبو عبد الله (ع) إذا نظر إلى السماء قرء هذه الاية ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب وقرء اية السخره ان ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ثم يقول اللهم انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا احرست به السماء من سراق السمع من مردة الشياطين الهم فاحرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واجعلني في وديعتك الذي لا تضيع وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع وفي جوارك عز جارك وجل ثناؤك وتقدست اسمائك ولا اله غيرك

( صورة ما كتب في آخر النسخة الخطية )

تم كتاب زيد الزراد وفرغ من نسخه من اصل ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمي ايده الله في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة من سنة اربع وسبعين وثلثمائه ـ ويتلوه كتاب أبو سعيد العصفري والحمد لله والصلوة على محمد واله

١٣

ويتلوه من الصفحة الاتية

أصل

ابي سعيد غباد

العصفري

من الاصول الاولية للشيعة

١٤

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية هرون بن موسى بن احمد التلعكبري ره عن ابي على محمد بن همام أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري قال حدثنا أبو علي محمد بن همام ( على بن خ د ) بن سهيل قال اخبرنا أبو جعفر محمد بن احمد بن خاقان النهدي قال حدثنا محمد بن علي بن ابراهيم الصيرفي أبو سمينة قال حدثني أبو سعيد العصفري وهو عباد عن عمرو بن ثابت وهو أبو المقدام عن ابيه قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول كيف انتم بابا المقدام وقد كانت سيطة بين الحرمين تبقون فيها حيارى لا تجدون سنادا تستندون إليه لا تدرون ايا من أي قلت وان ذلك لكائن قال كان أبي يقول ذلك ويقول يفعل الله ما يشاء ويمحو ويثبت وعنده ام الكتاب

عباد عن عمرو عن ابيه عن أبي جعفر قال خلق الله نورا فخلق من ذلك النور قل هو الله احد وخلق لها الف جناح من نور واهبطه إلى ارضه مع امنائه من الملائكة لا يمرون بملاء من الملائكة الا خضعوا له وقالوا نسبة ربنا نسبة ربنا

عباد عن عمرو عن ابى حمزه قال سمعت على بن الحسين (ع) يقول ان الله خلق محمدا وعليا واحد عشر من ولده من نور عظمته فاقامهم اشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه وهم الائمة من ولد رسول الله

عباد رفعه إلى ابى جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) من ولدي احد عشر نقيبا نجيبا ( نقباء نجباء خ د ) محدثون مفهمون اخرهم القائم بالحق يملاءها ( الارض خ د ) عدلا كما ملئت جورا

١٥

عباد عن عمرو بن ثابت عن ابي جعفر عن ابيه عن ابائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعليهم نجوم في السماء امان لاهل السماء فإذا ذهب نجوم السماء اتى اهل السماء ما يكرهون ونجوم من اهل بيتي من ولدي احد عشر نجما امان في الارض لاهل الارض ان تميد باهلها فإذا ذهبت نجوم اهل بيتي من الارض اتى اهل الارض ما يكرهون

عباد عن عمرو عن ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) اني واحد عشر من ولدي وانت يا علي زر الارض اعني اوتادها جبالها ووقال وتد الله الارض ان تسيخ باهلها فإذا ذهب الاحد عشر من ولدي ساخت الارض باهلها ولم ينظروا

عباد عن عمر وعن ابيه عن ابي جعفر (ع) قال سمعته يقول لو بقيت الارض يوما بلا امام منا لساخت باهلها ولعذبهم الله باشد عذابه وذلك ان الله جعلنا حجة في ارضه وامانا في الارض لاهل الارض لن يزالوا في امان ان تسيخ بهم الارض مادمنا بين اظهرهم فإذا اراد الله ان يهلكهم ثم لا يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه ثم يفعل الله بهم ما يشاء ( شاء م ) واحب

عباد عن عمرو بن بياع السابري عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال ان ارض الكعبة قالت من مثلي وقد جعل بيت الله على ظهري ياتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وامنه فأوحى الله إليها ان كفي وقري فوعزتي ما فضل ما فضلت به فيما اعطيت ارض كربلاء الا بمنزلة ابرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلا ما فضلت ولولا من تضمنت ارض كربلا ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري واستقري وكوني دنيا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر على ارض كربلاء والا اسخط بك فهويت في نار جهنم

١٦

عباد عن عمرو عن ابيه عن ابي جعفر (ع) خلق الله ارض كربلا قبل ان يخلق ارض الكعبة باربعة وعشرين الف عام وقدسها وبارك عليها فما زالت قبل ان خلق الله الخلق مقدسة مباركة لا يزال كذلك حتى يجعلها الله افضل ارض في الجنة وافضل منزل ومسكن يسكن الله فيه اوليائه في الجنة عباد عن رجل عن ابي الجارود قال قال علي بن الحسين صلى الله عليه اتخذ الله ارض كربلا حرما امنا مباركا قبل ان يخلق ارض الكعبة باربعة وعشرين الف عام وانها إذا يدك الله ( بدل الله الارض خ د ) الارضين رفعها ( الله خ د ) كماهى برمتها نورانية صافية فجعلت في افضل روض ( ضة خ د » من رياض الجنة وافضل مسكن في الجنة لا يسكنها الا النبيون والمرسلون أو قال اولو العزم من الرسل وانها لتزهر من رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري من ( بين خ د ) الكواكب لاهل الارض يغشى نورها نور ابصار اهل الارض ( الجنة خ د ) جميعا وهي تنادي انا ارض الله المقدسة والطينة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء وشباب اهل الجنة عباد عن اسمعيل بن دينار عن عمرو بن ثابت عن سالم بن ابى حفصة عن سالم بن الجعد عن طارق بن شهاب ( سهار خ د ) قال سمعت عليا (ع) يقول من شاء يصدق ومن شاء يكذب مؤبدين وصاحبتهما في نار جهنم أبو سعيد عباد عن عمرو بن ثابت عن محمد بن عبد الله بن عقيل عن فاطمة بنت الحسين (ع) قالت جاء رجل من بني اسد الى ابي (ع) فقال ما بال القوم يامروك على ابيك ولم يؤمرونه فقال ان القوم تعاهدوا وتواثقوا ان لا يولوها ابى

عباد عن سفير الحريري ( سفيان خ د ) عن ابيه عن الصادق (ع) قال بعث عمر بن الخطاب إلى قدامه عامله بمقدار لا يجوزها احد من الموالى الا قتل قال فجاء الرسول وعند قدامه رجل من موالي الازد جصاص فقدمه فضرب عنقه

١٧

أبو سعيد عباد عن سفير الحريري ( سفيان خ د ) عن عبد الرحمن بن سالم الاشل قال سئلت عبد الملك بن عمر عن احاديث فابى ان يحدثني فقلت له كم كان المقياس الذي بعث به عمر قال كان خمسة اشبار مختوم برصاص قتل فيه رجلين

عباد أبو سعيد عن عمرو بن ثابت عن ابى اسحق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال امر أبو بكر خالد بن الوليد فقال إذا انا سلمت فاضرب عنق على قال وبدا لابي بكر فسلم في نفسه ثم نادى يا خالد لا تفعل ما امرتك به من شيئى فالتفت علي (ع) إلى خالد لعنه الله فقال يا خالد اكنت فاعلا قال نعم والله قال انت اضيق ( ان قاتلي اضيق استامنك ظ ) خلقة ( حلقة ظ ) من ذاك عباد عن الحسين كذا زيد بن علي عن يحيى بن عبد الله بن الحسين عن جعفر بن محمد قال بعث رسول الله (ص) ابا بكر ببرائة قال فجاء جبرئيل (ع) فقال يا محمد انه لا يؤدي عنك الا انت أو من هو منك قال فبعث رسول الله (ص) عليا إلى ابي ابكر وامره ان يدفع إليه برائة قال فلحقة علي (ع) وكان معه عمرو أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى حذيفة قالوا له لا تدفعها إليه فابى أبو بكر فدفعها إليه قال واجمع ( اجتمع خ د ) القوم على كتاب كتبوه بينهم في المسجد الحرام ان قبض رسول الله (ص) الا يولوا عليا منها شيئا فلما سجى أبو بكر دخل عليه على (ع) فقال ما احد احب ان القى الله بمثل صحيفة من هذا المسجى قال فلما سجى عمر دعى له فقال مثل ذلك قال فهي الصحيفة التي كتبوها بينهم ان قبض رسول الله (ص) لا يولوها عليا (ع)

عباد أبو سعيد عن العرزمى عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن جوير بن نعير ( مغير خ د ) الحضرمي قال قال رسول الله (ص) لعن الله ولعنت الملئكة على رجل تأنث وامرئة تذكرت ورجل تحصر ولاحصور بعد يحيى بن ذكريا ورجل جلس على الطريق يستهزى بابن السبيل

١٨

عباد عن ابن العرز عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن جوير بن نعير قال قال رسول الله (ص) ان لكل بيت بابا وان باب القبر من قبل الرجلين عباد أبو سعيد عن حماد بن عيسى العبسي عن بلال بن يحيى عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله (ص) إذا رأيتم معوية بن ابى سفيان على المنبر فاضربوه بالسيف وإذا رأيت الحكم بن ابي العاص ولو تحت استار الكعبة فاقتلوه قال ونفاه رسول الله (ص) إلى الدهلك ارض من ارض الحبشة قال فلما ولى أبو بكر كلموه فيه قال فابى ان ياذن له قال فلما ولى عمر كلموه فيه فقال نفاه رسول الله (ص) وابو بكر افاءذن له انا فلم يأذن له فلما ولى عثمان قال عمرو شيخ من المسلمين قال فاذن له واجاره بمأة الف درهم من بيت مال المسلمين

تم احاديث ابي سعيد عباد العصفري والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله اجمعين الطيبين الطاهرين ( صورة مافي آخر هذه النسخة الشريفة ) ويتلوه كتاب عاصم بن حميد الحناط صورة مافى الاصل وكتبها منصور بن الحسن بن الحسين الابى في يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر ذى القعدة من سنه ٣٧٤ اربع وسبعين وثلثمائة بالموصل من اصل ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمى ره

١٩

ويتلوه هذه الرسالة

أصل

عاصم بن حميد الحناط

من الاصول الاولية للشيعة

٢٠