الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة - ج ٤

الشيخ آقا بزرك الطهراني

١

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الأئمة الطاهرين المعصومين من الآن إلى يوم الدين.

وبعد فهذا هو الجزء الرابع من الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، مما أوله التاء المثناة الفوقانية وبعدها الخاء المعجمة ، نقدمه إلى القراء الكرام راجين منهم المبادرة إلى إصلاح ما يقع فيه من الخطإ الملازم لكل إنسان الا من عصمه الله تعالى ، ونسأله العصمة والمعونة إنه خير موفق ومعين.

( المؤلف )

٢

الله ولا سواه

( كتاب التخاطب ) للسيد المفتي المير محمد عباس المتوفى بلكهنو في (١٣٠٦) ، كذا في بعض المواضع ، وفي التجليات ذكره بعنوان آداب التخاطب كما مر.

( ١ : التخبير ) للشيخ أبي المحاسن عبد الواحد الروياني الشهيد في ( ٥٠١ أو ٥٠٢ ) مؤلف كتاب البحر المذكور ( ج ٣ ص ٢٩ ) ذكره في كشف الظنون في حرف التاء ثم الخاء المعجمة ثم ألباء الموحدة على حسب ترتيبه ، وللمؤلف تصانيف أخر ذكرت في ترجمته في شهداء الفضيلة ( ص ٣٧ ) وفاته ذكر هذا الكتاب.

( ٢ : التختم باليمين ) لبعض قدمائنا لم نعرف شخصه ، ويظهر من النقل عن هذا الكتاب أنه في آداب التختم نظير تحفه المتختمين.

( ٣ : التخجيل من حرف الإنجيل ) للشيخ الإمام أبي البقاء صالح بن حسين الجعفري ، أوله : الحمد لله الواحد الذي لا يتكثر بالأعداد. وهو مرتب على عشرة أبواب كما ذكره في كشف الظنون ثم ذكر المنتخب منه في سنة (٩٤٢) فتأليف الأصل يكون قبل ذلك ، ولم نظفر بذكر المؤلف في مقام آخر ، وقد نقله في معجم المطبوعات ( ص ٧٠١ ) عن كشف الظنون أيضا ، وذكر أن المؤلف نبغ في (٦١٨) ولم يبين مآخذه فراجعه.

( ٤ : تخريب الباب ) في رد البابية للسيد ميرزا أبي القاسم بن ميرزا كاظم الموسوي الزنجاني المولود في (١٢٢٤) والمتوفى في (١٢٩٢) كان مرجع الأمور بزنجان وله قضايا تاريخية في فتنة البابية بها وله عدة كتب في ردهم وهي رد الباب ، سد الباب ، قلع الباب ، قمع الباب وكلها عند أحفاده بتلك البلدة.

( ٥ : كتاب التخريج ) في بني شيبان لأبي سعيد عبيد بن كثير بن محمد ( أو محمد بن كثير ) العامري الكلابي الكوفي المتوفى في شهر رمضان (٢٩٤) ذكره النجاشي مع بعض نسبه وذكر جده الأعلى عبد الله المكنى بأبي محجلة الوجيه المقدم عند الإمام السجاد وابنه الباقر عليه‌السلام.

٣

( تخريج الآيات ) يأتي بعنوان الرسالة الواضحة وكشف الآيات وغيرهما.

( ٦ : تخريج الآيات والأحاديث ) في إثبات الإمامة للأئمة الاثني عشر للسيد أبي القاسم بن الحسين الرضوي القمي اللاهوري مؤلف لوامع التنزيل المتوفى في ( ١٤ المحرم (١٣٢٤) ذكر في فهرس تصانيفه أنه فارسي كبير يقرب من أربعين جزء.

( ٧ : تخريج الصحيحين ) للحاكم النيسابوري المعروف بابن البيع المتوفى ، في (٤٠٥) مؤلف أصول علم الحديث المذكور في ( ج ٢ ص ١٩٩ ).

( ٨ : تخصيص البراهين ) نقض مسألة الإمامة من كتاب الأربعين تأليف فخر الدين الرازي المتوفى في (٦٠٦) ، للشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني ، من تلاميذ الشيخ منتجب الدين ، ومشايخ سلطان المحققين خواجه نصير الدين ، عبر عنه بذلك في أمل الآمل عند ترجمه مؤلفه بعنوان محمد بن علي ، ثم ترجمه ثانيا بعنوان محمد بن محمد بن علي ، لكن العلامة الحلي في إجازته لبني زهرة عبر عنه بـ « حصص » البراهين.

( ٩ : تخصيص نامه ) مثنوي أخلاقي للفاضل الأديب المعاصر ميرزا إسماعيل بن حسين التبريزي نزيل المشهد الرضوي أخيرا المعروف بـ « مسألة گو » » والملقب في شعره بتائب ، يقرب من أربعمائة وخمسين بيتا نظمها بالمشهد المقدس ، وله تذكره المتقين ، ومرآة المتقين وغيرهما.

( ١٠ : تخفيف العباد ) في بيان أحوال الاجتهاد ، مختصر يقرب من مائتي بيت ، للشيخ السعيد زين الدين بن علي بن أحمد العاملي الشامي الجبعي الشهيد في (٩٦٦) أوله. اللهم أرنا الحق حقا ( إلى قوله ) فهاهنا مقامان أحدهما أن الاجتهاد يجب على المكلفين عند خلو العصر عن المجتهد ، وثانيهما أنه إذا مات المجتهد لم يعتبر قوله شرعا. رأيته ضمن مجموعة من رسائل الشهيد عند الشيخ الحجة ميرزا محمد الطهراني.

( ١١ : كتاب التخلية والتحلية ) للشيخ علي الحزين المتوفى في (١١٨١) عدة كذلك في نجوم السماء من تصانيفه الفارسية ، والظاهر من عنوانه أنه في الأخلاق.

( ١٢ : تخليص الرسائل ) رأيت النقل عنه من بعض المتأخرين وكأنه ملخص رسائل العلامة الأنصاري.

٤

( التخميس )

هو تسميط القصيدة أو المقطوعة أو البيت الواحد ، بتعليق ثلاثة أشطر وتقديمها على مصراعي البيت ، بقافية واحدة متوافقة مع قافية أول المصراعين وإبقاء المصراع الثاني من البيت على حاله متحدة قافيته مع المصراع الثاني في سائر الأبيات وقد تزاد على المصراعين أربعة أشطر كذلك فهو تسديس متحدة القافية في الخمسة الأولى أو تزاد خمسة كذلك فهو التسبيع وهكذا ، وقد لا يكون أصل يزاد عليه بل ينشأ المنظوم من الأول مربعا متحدة القافية في الثلاثة الأولى أو مخمسا أو مسدسا وهكذا فكل ذلك من أنواع التسميط في الشعر بإيجاد قافية أخرى تخالف قافية المصراع الأخير للأبيات وعلى ذلك فليس من التسميط ما صنعة إمام العربية واللغة صاحب الجمهرة محمد بن الحسن بن دريد المتوفى في (٣٢١) في قصيدة الآداب والأمثال ذات الأشطر الثلاثة التي أوردها العلامة الكراجكي في أوائل كنز الفوائد أولها :

ما طاب فرع لا يطيب أصله

حمى مؤاخاة اللئيم فعله

وكل من آخى لئيما مثله

لأنها متحدة القافية في كل ثلاثة أشطر إلى تمام مائة وخمسة وستين شطرا ، ولا بد في التسميط من قافيتين مختلفين ، بل هي نظير المثنوي عند شعراء الفرس والأراجيز المزدوجة عند شعراء العرب المتحدة القافية في كل مثنى مثنى وفي هذه اتحدت القافية في كل ثلاث ، ويقال لها المزدوجة أيضا كما صرح به في معجم الأدباء وفي الوافي بالوفيات للصفدي في ترجمه أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سمره الفزاري فقالا : له قصيدة تقوم مقام الزيجات وهي مزدوجة طويلة ، أولها :

الحمد لله العلي الأعظم ذي الفضل والمجد الكبير الأكرم الواحد الفرد الجواد المنعم. وقد يزيد الشاعر بين مصراعي البيت شطرين تامين مناسبي المعنى مع المصراعين ، يجعل أولهما ذيل المصراع الأول وثانيهما صدر المصراع الثاني فيسمى تشطيرا ، كما أنه قد يدخل في البيت جملة شايعة بلفظها فيسمى تضمينا ، أو ما يؤدي معنى تلك الجملة فيسمى اقتباسا ، إلى غير ذلك من الصنائع التي يتفنن بها الشعراء إثباتا لاقتدارهم على تتبع أفكار غيرهم وإنشاء المطالب على ما اختاره ذلك الغير من النظام وعمد إليه من الروي والوزن ، والتخميس

٥

أشهر هذه الصناعات ، فيحق أن يخصص بالعنوان لأنه صناعة مرغوبة لشعراء العرب قديما من لدن عصر الجاهلية حتى اليوم ، وأقدم من عمل التخميس منهم على ما أطلعنا عليه هو إمرؤ القيس ، قال الجوهري في الصحاح بمادة ( سمط ) : ( ولإمرئ القيس قصيدتان سمطيتان إحداهما ):

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله

أقمت بعضب ذي سفاسق ميله

فجعت به في ملتقى الحي خيله

تركت عتاق الطير تحجل حوله

كان على سرباله نضح جريال

وقد أوردها الزبيدي في تاج العروس أيضا في ( سمط ) وأورد هناك نوعا من المربع ونوعا من المسبع أيضا وأما بدء صناعة التخميس في شعراء الفرس فلم نعلمه تحقيقا ، نعم المحقق شيوع المسمطات في أواخر القرن الرابع ، أورد في مجمع الفصحاء ( ج ١ ص ٥٦٣ ) جملة وافرة من المسمطات من نظم الحكيم أبي النجم أحمد بن يعقوب الدامغاني المنوجهري المتوفى في (٤٣٢) منها المسمطة الخزانية :

خيزيد وخز آريد كه أيام خزانست

باد خنك از جانب خوارزم وزان است

آن برگ رزانست كه بر شاخ رزانست

گويى بمثل پيرهن رنگ رزانست

دهقان بتعجب سر انگشت گزانست

كاندر چمن باغ نه گل ماند ونه گلنار

لا يمكننا إحصاء التخاميس لكثرتها وانتشارها ولا يهمنا ذلك لعدم صدق التأليف على أكثرها ولكونها جزء دواوين ناظميها ، نعم التخاميس الطويلة البالغ أصلها إلى ما يقرب من مائة بيت أو أكثر مما تعد كتابا مفردا ولا سيما ما استقل منها بالتدوين أو خصص بالشرح أو أفرد بالطبع ، فنحن إذا نورد بعضا من هذا القبيل على ترتيب الحروف في اسم القصيدة المخمسة.

( ١٣ : تخميس الآداب والحكم ، ) القصيدة المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام التي أولها :

يا من إلى طرق الضلالة يذهب

خمسها الشيخ إبراهيم البعلبكي ، نسخه منه ضمن مجموعة فيها لامية العجم ولامية العرب وهي من موقوفات ابن خوالون في سنة (١٠٦٧) توجد في الخزانة الرضوية كما في فهرسها

٦

( ج ٣ ص ١٨٦ ) ، أقول قد أورد الدميري في حياة الحيوان ( في ذيل أفعى ) بائية تبلغ سبعة وخمسين بيتا أولها :

صرمت حبالك بعد وصلك زينب

والدهر فيه تغير وتقلب

وفيها:

دع عنك ما قد كان في زمن الصبا

وأذكر ذنوبك وابكها يا مذنب

ولذكر زينب في المطلع سماها في الهامش بزينبية ، ولم يزد الدميري في أوصاف ناظمها على قوله :

« وما أحسن قول بعضهم » ومن المحتمل كونها الآداب والحكم المذكور فراجع النسخة المذكورة.

( ١٤ : تخميس الاثني عشريات ) في المراثي من نظم آية الله بحر العلوم ، مر ( ج ١ ص ١١٣ ) أنه ضاعت القصيدة الثانية عشرة منها ، ولم يشرح في سفينة النجاة الا إحدى عشرة منها لكن حفيد الناظم وهو السيد حسين بن السيد محمد رضا بن آية الله بحر العلوم المتوفى في (١٣٠٦) كمل العدد الميمون بنظم القصيدة الثانية عشرة على نمط البقية ثم خمس الجميع.

( تخميس الأشباه ) البالغ إلى مائة وسبعين بيتا اسمه الانتباه ، كما مر.

( تخميس أم القرى ) يأتي بعنوان تخميس الهمزية البوصيرية.

( تخميس البائية العلوية ) لابن ناظمها ، مر في ( ج ٣ ص ٤ ).

( ١٥ : تخميس البائية ) في نيف وسبعين بيتا نظمها السيد حيدر الحلي في مدح السيد مهدي القزويني وخمسها السيد جعفر الحلي المتوفى في (١٣١٥) طبع في ديوانه.

( ١٦ : تخميس بانت سعاد ) مر تفصيلها ( ج ٣ ص ١٣ ) وذكرها في كشف الظنون ( ج ٢ ص ٢٢٤ ) بعنوان القصيدة وذكر تخميسها لمحمد بن شعبان القرشي (٧) وهذا التخميس

__________________

(١) هو أبو سعيد شعبان بن محمد بن داود بن زين الدين الموصلي الأصل المصري المنشا والمسكن المعروف بزين الدين الآثاري والمتوفى في (٨٢٨) كما ترجمه كذلك السخاوي في ج ٣ من الضوء اللامع ، وله نيل المراد في تخميس بانت سعاد ، رأيته في مكتبة الشيخ محمد صالح بن شيخ هادي بن الشيخ مهدي الجزائري النجفي ، ذكر في أوله اسمه ونسبه ، وإنه تجول في البلاد المصرية منها واليمنية والحجازية والهندية وغيرها ورأى فيها نحو خمسين تخميسا لقصيدة البردة الميمية للبوصيري المتوفى في (٦٩٦) ولم يظفر لبانت سعاد الا بتخميسين أحدهما للشيخ الإمام العلامة صدر الدين الكتناني ، والآخر للشيخ الإمام الفقيه العالم الفاضل نور الدين علي بن فرحون المدني ، فكان في نفسه يعاتب أهل الأدب على تركهم تخميس بانت سعاد وإكثارهم في تخميس البردة مع إنها فرع بانت سعاد من جهات حتى في تسميتها بالبردة ولذلك

٧

للشيخ محمد رضا بن الشيخ أحمد النحوي ابن الشيخ حسن الخياط النجفي الحلي ، ووالده الشيخ أحمد النحوي المقيم بالنجف تارة وبالحلة أخرى ، كان من أعلام العلماء المعاصرين للسيد نصر الله المدرس الحائري وتوفي في النجف (١١٨٣) والشيخ محمد رضا كان من مصاحبي آية الله بحر العلوم ومعاصريه ومن فحول شعراء عصره وأحد الخمسة الذين جمعت مراسلاتهم وسماها بحر العلوم بمعركة الخميس وتوفي في (١٢٢٦) وطبع تخميسه هذا مع تخميس البردة له في إسلامبول في (١٣٠٦) بمباشرة الحافظ عثمان.

( ١٧ : تخميس بانت سعاد ) للسيد معروف بن السيد مصطفى الحسيني ، رأيته منضما بتخميس البردة له في مكتبة المولى محمد علي الخوانساري قبل خمس وعشرين سنة ، ولم أحفظ خصوصياتهما.

( ١٨ : تخميس البردة ) الميمية من نظم محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري المتوفى في (٦٩٦) عن ثمان وثمانين سنة في مائة وأربعة وستين بيتا ذكر خصوصياتها مفصلا في كشف الظنون ، وله الهمزية الآتي تخميسها وهذا التخميس للشيخ درويش علي بن الحسين بن علي بن محمد البغدادي المتوفى حدود (١٢٧٧) ترجمه ولده الشيخ أحمد في كنز الأديب وأورد التخميس بتمامه فيه ومر له الأجوبة الحائرية.

( ١٩ : تخميس البردة ) للشيخ محمد رضا النحوي طبع مع تخميس بانت سعاد له ، وقد قرظه السيد صادق الفحام المتوفى (١٢٠٤) والسيد محمد الزيني المتوفى (١٢١٦) والشيخ علي

__________________

خمسها هو بنفسه وعززهما بثالث قد جمع الثلاثة في كتاب واحد سماه نيل المراد ، وتخلص عن تكرار كتابة البيت المخمس في كل تخميس مرة بكتابه المصاريع الثلاثة من تخميس كل بيت في ثلاثة أسطر متواليات وكتب في جنب هذه الثلاثة ، الثلاثة التي لناظم آخر ، وبجنبها الثلاثة الأخرى ثم كتب في ذيل المصاريع التسعة البيت المخمس مرة واحدة ليقرأ ثلاث مرات ، وعين ناظم كل ثلاثة مصاريع بعلامة فوقها فجعل ( ص ) علامة صدر الدين و عليه‌السلام علامة علي بن فرحون و ( ش ) علامة نفسه شعبان ، ثم إن زين الدين الآثاري المذكور اختار تسعة من تخاميس البردة التي رآها في تجولاته البلاد وضم إليها تخميس نفسه لها فصارت عشرة كاملة جمعها في كتاب واحد سماه آثار العشرة ، وظني أنه بعد تأليف هذا الكتاب كان يكتب عن نفسه الآثاري لا لما ذكره في ترجمته السخاوي ، رأيت نسخته منضمة إلى نيل المراد المذكور ، وقد كتبها على وتيرته في عدم تكرار البيت المخمس ، فكتب المصاريع الثلاثة من كل واحد من التخاميس جميعا وكتب في ذيل الجميع البيت المخمس مرة واحدة ويقرأ عشر مرات ، وعين ناظم كل ثلاثة مصاريع بعلامة وهذه صورة العلامات ( م ى خ ح ه‍ أ س ز ن ش ) وبما أن الورقة الأولى من النسخة مفقودة فلم نشخص أسماء هؤلاء المخمسين الا العلامة الأخيرة فإنها علامة نفسه شعبان.

٨

الزيني المتوفى (١٢١٥) وكلهم مترجمون في تكملة الأمل ، والطليعة في شعراء الشيعة ، والكرام البررة في القرن الثالث بعد العشرة.

( ٢٠ : تخميس البردة ) للسيد علي خان المدني المتولد بها سنة (١٠٥٢) نظمه بالهند وأهداه إلى سلطانها عالم گير الذي مات في سنة (١١١١) أو بعدها وأنشأ له خطبة أولها ( الحمد لله الذي مدح نبيه الأمين بأشرف المدائح ، وشرح من فضله المبين ما شهد به كل غاد ورائح ... ولما انتظم بحمد الله تعالى عقد نظامه ، واقترن حسن ابتدائه بحسن ختامه ، قدمته إلى ـ الحضرة التي سما ملكها على الملوك سمو المالك على المملوك ... المؤيد بنصر الله في المحافل والمغازي أبي المظفر محمد اورنگ زيب غازي ترجمه البلگرامي في مآثر الكرام مفصلا قال : إنه في الأواخر استعفى عن المناصب وأخذ الإذن للحج عن السلطان عالم گير پادشاه ، فتشرف بالحج والعتبات ومشهد الرضا عليه‌السلام ، وورد أصفهان ثم استوطن وطنه الأصلي شيراز وبها مات سنة ١١٢٠. أقول رأيت المحيط للصاحب ابن عباد وعليه حواش كثيره بخط السيد علي خان وقد كتب بخطه على ظهره ما لفظه : قال مالكه وراقمه زرت قبره ( يعني المؤلف ) بأصفهان (١١١٧) عام حلولي بها وذكر الشيخ علي الحزين في تذكرته أنه أدرك صحبة السيد علي خان في بأصفهان مستوفاة مع محبة ووفاق مستحكمة وإنه في أواخر عمره ذهب إلى شيراز وبها توفي فيظهر من تاريخ وروده بأصفهان ومصاحبه الحزين معه فيها كما ذكرناه أن وفاته كانت سنة ١١٢٠ كما ذكره البلگرامي لا سنة (١١١٨) كما ذكره صاحب الرياض واعتمدنا على قوله عند ذكر أنوار الربيع والبديعية.

( ٢١ : تخميس البردة ) للسيد معروف بن المصطفى الحسيني رأيته مع تخميس بانت سعاد له كما مر.

( ٢٢ : تخميس التترية ) الرائية التي أنشأها أحمد بن منير أبو الحسين الرفاء الطرابلسي المدفون في ظهر حلب بجبل جوشن قرب مشهد السقط في (٥٤٨) بعثها إلى الشريف أبي الرضا بن الشريف أبي مضر يطلب منه رد عبده تتر وهي تسعة وتسعون أو تمام الماية بيت ، أورد كثيرا منها القاضي في مجالس المؤمنين ( ص ٤٥٦ ) من الطبع الثاني ومنها قوله : ( لئن الشريف الموسوي أبو الرضا بن أبي مضر ) وحكى فيه عن كتاب التذكرة لابن عراق أن السيد أبا الرضا الموسوي كان نقيب الأشراف ومرجع الشيعة في الأطراف ، وأورد تمامها سيدنا

٩

الأمين في ( ج ١١ من الأعيان ص ٢٣٩ ) نقلا عن تزيين الأسواق المطبوع بمصر لداود الأنطاكي الطبيب الضرير المتوفى في (١٠٠٨) لكن مع بعض الاختلافات منها في قوله : ( لئن الشريف الموسوي ابن الشريف أبو مضر ) فلم يذكر فيه أن الشريف هو أبو الرضا ، ولذا قال السيد الأمين ( هذا الشريف لا يدري من هو ) أقول على تقدير صحة تذكره ابن عراق وكون الشريف هو أبو الرضا كما هو كذلك في أمل الآمل وفي الروضات فيطابق عصره عصر الشريف أبي الرضا فضل الله الراوندي الذي كان حيا في (٥٤٨) ولم نعرف من يكنى بأبي الرضا في ذلك العصر غيره والتخميس للشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي المتوفى كما كتب على لوح قبره في (١٢١٤) يوجد في ديوانه.

( تخميس الخمرية ) ذات الشروح ، ميمية عرفانية في بيان راح العشق وخمر المحبة ، نظمها ابن الفارض المصري وخمسها الشيخ محمد رضا النحوي وطبع مع تخميس البردة وغيره في (١٣٠٦).

( تخميس الدريدية ) يأتي بعنوان تخميس المقصورة.

( تخميس دوازده بند ) من نظم المحتشم الكاشاني للأديب الشاعر المعروف بميرزا ثاقب.

( تخميس دوازده بند ) المذكور للمولى محمد حسين السهرابي مؤلف أنوار المجالس.

( ٢٣ : تخميس السبع العلويات ) من نظم الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المتوفى في (٦٥٥) للشيخ ملا عباس بن القاسم بن إبراهيم بن زكريا بن حسين بن كريم بن علي بن كريم بن علي بن الشيخ عقلة الزيوري البغدادي المنشا الحلي المسكن المتوفى في (١٣١٦) فرغ من تخميس بعضها في (١٢٩١) رأيته ضمن مجموعة من تخاميسه.

( ٢٤ : تخميس السبع العلويات ) المذكورة للشيخ محمد بن الشيخ طاهر بن حبيب الفضلي السماوي النجفي المولود في (١٢٩٢) رأيته ضمن مجموعة من تخاميسه بخطه في مكتبته.

( ٢٥ : تخميس العينية الحميرية ) للسيد علي نقي بن السيد أبي الحسن النقوي اللكهنوي المعاصر المولود في ( ٢٦ رجب ١٣٢٣ ) ذكر ترجمه نفسه وتصانيفه في أقرب المجازات السابق ذكره ، خمسها وهو في الباخرة في عودته من النجف الأشرف إلى بلدة لكهنو في (١٣٥٠).

( ٢٦ : تخميس الفرزدقية ) الميمية البالغة إلى أحد وأربعين بيتا ، قد ترجمها بتمامها بالنظم

١٠

الفارسي مع ذكر تمام القصة بين الفرزدق وهشام ، الشيخ نور الدين عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي المتوفى في (٨٩٨) وسيأتي بعنوان ترجمه الفرزدقية ، فما في تاريخ ابن خلكان من عدها سبعة وعشرين بيتا كما في رواية ابن لنكك ، فيه وهم ، وقد شرحها مبسوطا الشيخ محمد بن الشيخ طاهر السماوي وسماه بالكواكب السماوية وخرج من الطبع في هذه الأيام ، وبعد الفراغ عن شرح كل بيت أورد خمسة من تخاميسه وهي :

١ ـ تخميس الشيخ محمد بن إسماعيل خلفه الحلي المعروف بابن خلفة والمتوفى في أول الطاعون العام في (١٢٤٢) وحمل إلى النجف الأشرف.

٢ ـ تخميس السيد أبي الفتح نصر الله بن الحسين الموسوي الفائزي الحائري المدرس بها الشهيد في حدود (١١٦٨).

٣ ـ تخميس السيد راضي بن السيد صالح القزويني النجفي البغدادي المسكن المتوفى في حياة والده بتبريز في (١٢٨٧).

٤ ـ تخميس الأديب الشاعر المعاصر مصطفى بن الجواد الخالصي المطبوع مقدمته لطبع الحوادث الجامعة.

٥ ـ تخميس الأديب الشارح نفسه ، ومن التخاميس الغير المذكورة في الكواكب السماوية.

تخميس الشيخ درويش علي البغدادي مخمس البردة أورده بتمامه ولده الشيخ أحمد في كتابه كنز الأديب.

( ٢٧ : تخميس الفندرسكية ) في معرفة النفس وأحوالها وكيفية السلوك ، قصيدة تبلغ أحدا وأربعين بيتا فارسية عرفانية ذات شروح كثيره طبع بعضها ، وهي من نظم الحكيم العارف المتأله الأمير أبو القسم بن ميرزا بزرگ بن مير صدر الدين الموسوي من ولد إبراهيم المرتضى المعروف بالمير الفندرسكي من أعمال أسترآباد ، كان نزيل أصفهان وبها توفي ودفن بتخت فولاد في (١٠٥٠) وقد خمسها السيد الأمير محمد علي في مرشدآباد الهند وفرغ منه في يوم الأربعاء ( ١٧ ج ٢ سنة ١١٢٩ ) باستدعاء صديقه المولى محمد علي كما صرح به فيه ، أوله :

اى كه ذاتت در دو گيتى مظهر اسماستى

جوهرى دهر را چون لؤلؤ لالاستى

بشنو از انجام خود حرفى كه از مبداستى

چرخ با اين اختران نغز وخوش وزيباستى

صورتى در زير دارد هر چه در بالاستى

١١

( تخميس الكافية البديعية ) لبدر الدين ، مر بعنوان البديعية في ( ج ٣ ص ٧٤ ).

( ٢٨ : تخميس الكرارية ) في مدح حيدر الكرار وأولاده الأئمة الأطهار عليه‌السلام ، من نظم الشيخ محمد الشريف بن فلاح الكاظمي في سنة (١١٦٦) في أربعمائة وثلاثين بيتا ، وقد قرظها ثمانية عشر رجلا من أعاظم علماء عصره وأدبائه كما يأتي بعنوان الكرارية وتخميسها للشيخ محمد بن الشيخ طاهر السماوي المعاصر المولود في (١٢٩٢) رأيته بخطه في ضمن مجموعة تخاميسه.

( ٢٩ : تخميس اللامية ) التي أنشأها ابن العاص في معاوية حين أعطى مصر لعبد الملك بن مروان تقرب من سبعين بيتا ذكرها المؤرخون وخمسها الشيخ عباس الزيوري المخمس للسبع العلويات موجود ضمن مجموعة تخاميسه.

( ٣٠ : تخميس اللامية ) في مدح الأمير ورثاء الحسين عليه‌السلام من نظم الشيخ حسن بن علي القفطاني النجفي المتوفى في (١٢٧٥) تربو على مائة بيت ، خمسها الخطيب المعاصر الشيخ حسن السبتي النجفي المولود في (١٢٩٩) ومر له البائية.

( ٣١ : تخميس المقصورة الدريدية ) ذات الشروح الكثيرة ، وهي قصيدة طويلة في مائتين وتسعة وعشرين بيتا مشتملة على الحكم والآداب ومناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام كرد الشمس وغيره ، قد نظمها إمام اللغة وصاحب الجمهرة الشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري المتوفى في (٣٢١) عن ثمان وتسعين سنة مدح فيها ميكال الملك وابنيه عبد الله ومحمد وابن ابنه أبا العباس إسماعيل بن عبد الله بن ميكال المعروف بالميكالي والمتوفى في نيسابور في (٣٦٢) ، خمسها الشيخ محمد رضا النحوي مخمس بانت سعاد وغيرها وقلب المقصورة في تخميسها إلى مديح آية الله السيد بحر العلوم أول خطبته ( الحمد لله الذي أطلع رياض الأدب على عبوس الأيام باسمه الثغور ) بدأ بترجمة ابن دريد الناظم لها وذكر تخميس المقصورة لموفق الدين الآتي وشرحها لمحمد بن أحمد بن هشام اللخمي ، وفرغ من التخميس في ( ١٢ ع ١ سنة ١٢١٢ ) وتوفي بحر العلوم في رجب من تلك السنة ، رأيت منه نسخه في خزانة كتب آل السيد عيسى العطار ببغداد قد كتبت على هامش شرح اللخمي المذكور فعند ذكر الشارح البيت في متن الكتاب كتب الكاتب المصاريع الثلاثة من تخميس البيت على هامشه.

١٢

( ٣٢ : تخميس المقصورة الدريدية ) وقلبها إلى رثاء الإمام المظلوم الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام ، لموفق الدين عبد الله بن عمر الأنصاري ، ذكره النحوي المذكور في أول تخميسه وأثنى عليه كثيرا وأوله :

لما أبيح للحسين صونه

وخانه يوم الطراد عونه

نادى بصوت قد تلاشى كونه

أما ترى رأسي حاكي لونه

طرة صبح تحت أذيال الدجى

( ٣٣ : تخميس المقصورة الدريدية ) وقلبها إلى مدح أمير المؤمنين والسبطين عليه‌السلام ، للشيخ موسى بن الشيخ شريف بن الشيخ محمد بن الشيخ يوسف آل محيي الدين الجامعي العاملي النجفي ، المتوفى في (١٢٨١) رأيته بخط الناظم في مكتبة الشيخ قاسم آل محيي الدين الجامعي النجفي ، في آخره : كتبه العبد الضعيف موسى شريف.

( تخميس الميمية ) البوصيرية ، مر بعنوان تخميس البردة.

( تخميس النونية ) لابن زيدون وهو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي المتوفى في (٤٦٣) ، خمسها الشيخ صفي الدين الحلي وهو مدرج في ديوانه المطبوع.

( ٣٤ : تخميس النونية ) لابن زيدون المذكور وقلبها عن مقصده إلى رثاء الإمام أبي عبد الله الحسين الشهيد المظلوم عليه‌السلام ، للسيد محمد بن السيد معصوم بن السيد مال الله الموسوي الخطي القطيفي المتوفى في (١٢٧١) وأوله :

ذكر الطفوف شجي الأرزاء ينسينا

وعن تغني الغواني الغيد يغنينا

ورب معلمة بالحال ياسينا

أضحى التنائي بديلا عن تدانينا

وآن عن طيب لقيانا تجافينا

( ٣٥ : تخميس الهائية الأزرية ) في مديح أهل البيت عليهم‌السلام ، لشاعرهم المخلص الشيخ كاظم بن محمد بن مهدي بن مراد الوائلي البغدادي الشهير بالأزري المولود في (١١٤٣) والمتوفى في (١٢١١) مطلعها ( لمن الشمس في قباب قباها ) قد كانت مكتوبة على طومار ملفوف وهي تزيد على ألف بيت فأكلت الأرضة جملة من الطومار ، ولما حصلت النسخة كذلك عند العلامة السيد صدر الدين العاملي الأصفهاني ، استنسخ غير المأكول

١٣

منها في ما يقرب من ستمائة بيت وتلفت البقية ثم خمس الموجود منها الشيخ أبو المحاسن جابر بن الشيخ عبد الحسين الربعي الكاظمي المولود في (١٢٢٢) والمتوفى في (١٣١٣) خال سيدنا أبي محمد الحسن صدر الدين ، سمي بـ « الدرر اللآلي » وطبع في (١٣١٨).

( ٣٦ : تخميس الهاشميات السبع ) لمادح أهل البيت عليهم‌السلام وشاعر الهاشميين خطيب بني أسد وفقيه الشيعة الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي الكوفي المتوفى في (١٢٦) وقد خمس جميع السبعة الشيخ ملا عباس الزيوري مخمس السبع العلويات كما مر ، رأيته في ضمن مجموعة تخاميسه.

( ٣٧ : تخميس الهمزية البوصيرية ) في مدح خير البرية في خمسة وخمسين وأربعمائة بيت ، سماها ناظمها بأم القرى لاشتمالها على أكثر المدائح النبوية ، وهي من نظم محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الضهاجي البوصيري المصري المتوفى في (٦٩٦) عن ثمان وثمانين سنة وله الميمية المعروفة بالبردة ، وله معارضة بانت سعاد بقوله :

( إلى متى أنت باللذات مشغول ).

والتخميس للشيخ ملا عباس الزيوري المذكور موجود في مجموعة تخاميسه.

( ٣٨ : تخميس الهمزية البوصيرية ) لعبد الباقي بن سليمان الفاروقي الشهير بالعمري المولود في (١٢٠٤) والمتوفى في (١٢٧٨) طبع بمطبعة شرف في (١٣٠٣) وفي (١٣٠٩) في ( ٨٩ ص ) ومر له الباقيات الصالحات ، ومن تخاميس الهمزية المذكورة تخميس الشيخ شهاب الدين أحمد الخالدي رأيته ضمن مجموعة في مكتبة السيد محمد صادق آل بحر العلوم أوله :

كنت نورا وكان ثم عماء

ونبيا وليس طين وماء

فإذا كان فيك هذا العلاء

كيف ترقى رقيك الأنبياء

يا سماء ما طاولتها سماء

( ٣٩ : تخمين الأعمار ) هو مكتوب فارسي مبسوط في حدود مائة بيت من مكاتيب قطب الدين المحيي وهو الشيخ عبد الله قطب بن محيي بن محمود الأنصاري نزيل شيراز أورده بتمامه القاضي في مجالس المؤمنين ( ص ٢١٤ ) لما اشتمل من المواعظ النافعة في ذيل ترجمه السيد أبي الرضا فضل الله الكاشاني ومن مكاتيبه أبواب الخير كما مر ( ج ١ ص ٧٨ ) أنه قد فرغ من كتابته في (٨٩٩).

١٤

( ٤٠ : تخيلات العرب ) للشيخ أبي عبد الله الشهير بالخالع النحوي وهو الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الرافعي صاحب كتاب الأمثال الذي مر أنه كان حيا سنة ٣٨٠ ، نسبه إليه الصفدي ، وفي كشف الظنون حكى نسبه هذا الكتاب إليه عن ابن القاضي شهنة وقال إنه توفي حدود سنة ٣٨٩.

( ٤١ : كتاب التخيير ) لأحمد بن محمد بن الحسين بن دؤل القمي المتوفى سنة ٣٥٠ ، عده النجاشي من تصانيفه البالغة إلى المائة.

( ٤٢ : كتاب التخيير ) أو تخيير الأحكام لأبي الفضل محمد بن أحمد بن إبراهيم الصابوني الجعفي المصري مؤلف كتاب الفاخر الذي هو مختصر من كتابه التخيير ، عده السيد ابن طاوس في الباب الخامس من فرج المهموم ، من علماء أصحابنا العارفين بالنجوم ، وذكر تصانيفه وصرح بأن كتابه الفاخر مختصر من تخيير الأحكام ، وترجمه الشيخ الطوسي في باب الكنى من الفهرست وعد من تصانيفه كتاب التخيير وكتاب الفاخر ، والنجاشي لم يذكر التخيير لكنه ذكر فهرس كتب الفاخر مفصلا وأنهاها إلى سبعة وستين كتابا ، ومنه يظهر أن كتاب التخيير الذي هو أصل كتاب الفاخر ، مرتب على هذه الكتب المفصلة أيضا ، ثم إن التخيير باليائين المثناتين بعد الخاء المعجمة ، في جميع ما رأينا من مواضع ذكره كما ذكرناه في العنوان ، فالمكتوب في النسخة المطبوعة من المقابيس بصورة التحبير يعني بالحاء المهملة ثم ألباء الموحدة ثم الياء ، تصحيف ، أشرنا إليه ( ج ٣ ص ٣٧٥ ) وكذا المحبر بالميم والحاء المهملة وألباء الموحدة كما كتب في بعض نسخ معالم العلماء لابن شهرآشوب ، وفي بعض نسخه التحنن بالتاء الفوقانية المثناة والحاء المهملة والنونين فإن الجميع تصحيفات.

( التاء المثناة الفوقانية بعدها الدال )

( ٤٣ : كتاب التدابير ) في الكيمياء ، لأبي موسى جابر بن حيان بن عبد الله الصوفي الخراساني الكوفي المتوفى كما يقال سنة (١٦١) (١) توجد منه نسخه في الخزانة الآصفية رقم (٥٧)

__________________

(١) لكن في التاريخ وهم جزما ، بل الذي يغلب على الظن ويبلغ حد الاطمينان ، بقاء جابر بعد هذا التاريخ إلى سنين واشتغاله بالتأليف في زمن ارتفاع شأن البرامكة ، واشتهار أمرهم ، وهو من أول خلافة الرشيد (١٧٠) ووزارة البرامكة له إلى نكبتهم (١٨٧) لأن في تلك المدة علت منزلة يحيى بن خالد

١٥

من كتب الكيمياء كما ذكر في فهرس تلك الخزانة أوله الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو اهله ... وقد أتينا به في الكتاب المعروف بالاستيفاء الأول وهذا كتاب ثان من التدابير ، والكتاب الأول محتاج إلى هذا الكتاب أقول صريح هذا الكلام أن هذه النسخة هو التدابير الثاني ، وأن التدابير الأول هو المعروف بالاستيفاء وقد ذكرناه في ج ٢ ص ٣٦٠ وله التدابير الثالث الذي يعبر عنه بكتاب الزيادات في التدابير ، قال في أول كتابه الرياض الأكبر ( وجعلت في كتاب الزيادات في التدابير علوما جمة من الحيوان والنبات والمعادن ) وله التدابير الرابع ، كما يظهر مما نقله ابن النديم عن فهرس تصانيفه ، فإنه ذكر الاستيفاء الذي هو التدابير الأول بعنوان كتاب الاستيفاء وذكر هذا الموجود في الخزانة المذكورة بعنوان كتاب التدابير الثانية ، وقد صحفت الثانية بـ ( الرائية ) في المطبوع من نسخه ابن النديم فلا تغفل ثم بعد ذكر التدابير الثانية قال ( كتاب يعرف بالثالث ) ومراده أنه ثالث التدابير الذي ذكرنا التعبير عنه بكتاب الزيادات ، ثم بعد ذكر بكتاب الزيادات ، ثم بعد ذكر الاستيفاء ، والثانية ، والثالث ،

__________________

البرمكي المولود (١٢٠) ومنزلة ولديه فضل بن يحيى المولود (١٤٧) وجعفر بن يحيى المولود (١٥٠) بنبل الوزارة للرشيد واستيلائهم على الأمور ، فانتشر صيتهم في الآفاق ، وبسطت موائد جودهم لعامة المتقربين إليهم بالوفود والزيارة لهم وإنشاء المديح فيهم وغير ذلك ولم يكن لهم عظيم شأن قبل الوزارة وخمد ذكرهم بعد النكبة ، وكان جابر في طول تلك المدة متصلا بهم ومنقطعا إليهم ، بشهادة أنه قد ألف كثيرا من تصانيفه لهم ووشح بعضها بأسمائهم يوجد قليل منها في مكتبات العالم ، وأرشدنا إلى سائرها ابن النديم بما ألقى إلينا أسماء تصانيفه نقلا عن الفهرس الذي ألفه جابر لبيان تلك التصانيف الكثيرة الحاوية للدقائق العلمية التي لا يفي العمر الطويل باستنساخها فضلا عن ابتداعها واختراعها ، ولإهداء جملة من تصانيفه إليهم وتذريقها بأسمائهم ، يقوى الظن بصدق ما حكى عن بعض التواريخ من أن جابرا خاف على نفسه بعد نكبة البرامكة فتستر بالكوفة إلى عصر المأمون وكل ذلك مؤيد لصحة ما روى في أول نسخه كتاب الرحمة لجابر الموجودة في المكتبة الآصفية كما أشرنا إليه ( ج ٢ ص ٤٩١ ) من أنه مات جابر سنة (٢٠٠) في طوس ووجد كتاب الرحمة تحت رأسه ، ولا يستبعد بقاؤه إلى المائتين مع كونه من المتخصصين من تلاميذ الإمام الصادق عليه‌السلام الذي توفي سنة (١٤٨) وقد كتب عن إملائه عليه‌السلام الرسائل الخمسمائة المطبوعة ولا سيما بعد وقوع مثله في شيخ متكلمي الشيعة ، هشام بن الحكم الذي كان يقدمه الإمام الصادق عليه‌السلام وهو شاب على الشيبة من أصحابه ، ثم اختص بعده بابنة الكاظم عليه‌السلام ، وانقطع إلى كبير البرامكة وهو يحيى بن خالد البرمكي وكان يقيم بمجالس كلامه ونظره وتوفي بعد نكبة البرامكة كما في فهرس الشيخ وابن النديم ( ص ٢٥٠ ) لكن قال النجاشي : إنه انتقل هشام بن الحكم في آخر عمره إلى بغداد في (١٩٩) ويقال إن فيها مات. فهذان المتخصصان من أصحاب الصادق عليه‌السلام متشابهان في بعض سوانحهما متوافقان في عقيدتهما الا أن جابرا لما لم يكن من رجال أحاديث الفقه والأحكام ولم يكن من رواتها لم يذكر له ترجمه في الأصول الأربعة الرجالية كما أشرنا إلى بناء تأليفها ( ص ١٩ ) من مقدمه الكتاب.

١٦

وعدة لكتب كثيره أخرى ، قال ( كتاب التدابير آخر ) فيظهر أنه الرابع ، وكثير من تصانيف جابر له أول وثان وثالث ورابع إلى السابع والعاشر ، ذكرت في فهرس ابن النديم ( ص ٥٠٠ ٥٠٣ ) فلا تستبعد تعدد كتاب التدابير له.

( ٤٤ : كتاب التدابير ) لأبي بكر محمد بن زكريا الطبيب الرازي المتوفى (٣١١) قال ابن النديم في فهرسه ( ص ٥٠٤ ) إن الرازي ألف كتابا كبيرا في علم الصنعة يحتوي على اثني عشر كتابا ، وعد منها كتاب التدابير هذا وكتاب التدابير الآتي.

( ٤٥ : تداخل الأغسال ) من المسائل الفقهية كتبها مستقلا مع بسط القول الفقيه الحجة الشيخ مهدي بن الشيخ حسين بن الشيخ عزيز بن الشيخ حسين بن علي الخالصي الكاظمي المتوفى بالمشهد الرضوي (١٣٤٣) ألفه هناك أو أن اشتغاله بتدريس المسألة وطبع سنة (١٣٤٢).

( ٤٦ : تدارك أنواع خطاء الحدود ) في الطب للشيخ الرئيس أبي علي بن سينا المتوفى (٤٢٨) ذكره في كشف الظنون ( ج ١ ص ٢٧٠ ).

( ٤٧ : تدارك المدارك ) في بيان ما هو عنه غافل وتارك ، شرح على المدارك من أول كتاب الطهارة إلى أواخر صلاة المسافر للمحدث البحراني ، صاحب الحدائق الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني الحائري المتوفى (١١٨٦) كانت نسخه خط المؤلف وعليها حواش منه بخطه عند السيد محمد علي السبزواري بالكاظمية وفيه ثلاثة عناوين عنوان المتن وهو الشرائع ( قال المصنف ) وعنوان كلام صاحب المدارك ( قوله ) وعنوان كلام صاحب الحدائق ( أقول ) ورأيت منه نسخه أخرى في النجف الأشرف.

( ٤٨ : تداوى روحي ) فارسي في المعالجات الروحية ، لحسين كاظم زاده التبريزي منشي مجلة إيرانشهر طبع في أصفهان (١٣٤٠).

( ٤٩ : كتاب التدبير ) في الإمامة لشيخ متكلمي الشيعة ، أبي محمد هشام بن الحكم الكندي الكوفي وانتقل إلى بغداد في آخر عمره في سنة (١٩٩) ويقال إنه مات فيها كما ذكره النجاشي بعد عده الكتاب من تصانيف هشام كما عده الشيخ في الفهرست وكذلك ابن النديم من تصانيف هشام ولكن قال النجاشي : إن هذا الكتاب جمعه علي بن منصور من كلام هشام. والشيخ وابن النديم لم يتعرضا لذكر الجامع له.

١٧

( ٥٠ : كتاب التدبير ) في التوحيد والإمامة للشيخ المتكلم أبي الحسن علي بن منصور الكوفي ساكن بغداد ومن أصحاب هشام بن الحكم ، عده النجاشي في ترجمه علي بن منصور من تصانيفه وكذلك الشيخ وابن النديم في فهرستيهما فيظهر من جميعهم أن هذا الكتاب مغائر في الموضوع مع سابقة لأنه في الإمامة فقط ومغائر في المؤلف لأنه من منشئات هشام وإن كان جامعة تلميذ هشام وأما هذا الكتاب فمن منشئات التلميذ نفسه.

( ٥١ : كتاب التدبير ) في علم الصنعة لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المتوفى (٣١١) قال ابن النديم إن الرازي ألف كتابا كبيرا في الصنعة ورتبه على اثني عشر كتابا منها كتاب التدبير هذا ومنها كتاب التدابير السابق ذكره.

( ٥٢ : تدبير الحوامل ) في حفظ صحة الجنين وأمه ، فارسي طبع بإيران.

( ٥٣ : تدبير المسافرين ) للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا المتوفى (٤٢٧) حكى في تذكره النوادر وجود نسخته في أيا صوفية ضمن مجموعة رقمها (٥٦).

( ٥٤ : تدبير المنزل ) أو السياسة الأهلية ، للشيخ ابن سينا المذكور ، طبع بمطبعة الفلاح ببغداد في سنة (١٣٤٧).

( ٥٥ : تدبير منزل ) فارسي لبدر الملوك بامداد ، طبع بطهران.

( ٥٦ : تدبير منزل ودستور بچه داري ) لبدر الملوك تكين ، طبع بطهران.

( ٥٧ : تدبير النفوس ) في إصلاح الدروس الابتدائية وغيرها في المدارس الحديثة لميرزا فضل الله بدائع نگار المشهدي المتوفى شابا في (١٣٤٣) ذكره في آخر مطلع الشموس له.

( ٥٨ : التدقيق الدقيق ) رسالة في أحكام التقية للسيد علي محمد بن السيد محمد بن السيد دلدار علي النقوي النصيرآبادي اللكهنوي المتوفى في (١٣١٢) ذكره السيد علي نقي النقوي في مشاهير علماء الهند.

( ٥٩ : تدمير الخائنين ) في رد تنكيب الخائبين للسيد محمد مرتضى بن السيد حسن علي الحسيني الجنفوري المتوفى في (١٣٣٧) طبع بالهند.

( ٦٠ : كتاب التدوير ) في علم الصنعة لأبي موسى جابر بن حيان المذكور آنفا ، ذكره ابن النديم.

( ٦١ : التدوين في أحوال جبال شروين ) ويقال له تاريخ سوادكوه فارسي للفاضل

١٨

إعتماد السلطنة محمد حسن خان ابن الحاج علي خان المراغي الطهراني المتوفى في (١٣١٣) طبع بطهران في (١٣١١) فيه مجمل من تواريخ مازندران وتراجم بعض علمائها المتأخرين.

( ٦٢ : تدوين الآثار في أحوال علماء خوانسار ) للسيد محمد حسن بن محمد يوسف بن ميرزا بابا بن السيد مهدي مؤلف رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير الموسوي الخوانساري المتوفى في (١٣٣٧).

( تدوين الأشعار ) يأتي في حرف الدال بعنوان الديوان.

( تدوين الحواشي ) يأتي في حرف الحاء بعنوان الحاشية.

( تدوين الرسائل ) يأتي في الميم بعنوان مجموعة الرسائل.

التاء المثناة الفوقانية بعدها الذال المعجمة

( ٦٣ : تذكار الحزين ) في المقتل ومصائب المعصومين عليه‌السلام ، للحاج عيسى بن حسين علي آل كبة البغدادي ، المؤلف لتحفة الأحباب في (١٢٤١) كما مر ، وله روضة المحبين المؤلف في (١٢٤٥) كما يأتي وأحال إلى كتابه هذا في تحفته معبرا عن نفسه بـ ( عيسى بن حسين علي الملقب بابن كبة النجفي المسكن ).

( ٦٤ : التذكارات ) للمولى شمس الدين حسين بن محمد الشيرازي المجاور لبيت الله الحرام في أواسط القرن الحادي عشر ، ترجمه كذلك صاحب الرياض وذكر أنه رأى بعض كتبه ومجاميعه عند الفاضل الهندي ، ومنها هذا الكتاب الذي لم يسمه باسم خاص به وانما استدعى عن كثير ممن عاصره من العلماء أن يكتبوا فيه بخطوطهم فوائد علمية ليكون تذكارا له ، فيصح أن يعبر عنه بالتذكارات أو مجمع التذكارات وأمثال ذلك ، وممن كتب بخطه في هذا الكتاب هو المحقق السبزواري تاريخ كتابته في سنة مجاورته بمكة المعظمة وهي سنة (١٠٦٢) ومكتوبه هو ما يأتي في الشروح من شرحه لحديث بر الوالدين ، قال في آخره : كتب هذه الكلمات في شرح هذا الحديث الشريف مؤلفها الفقير إلى عفو الله الرب الباري محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري ، إجابة لالتماس الفاضل الكامل العالم العامل الورع التقي ... مولانا شمس الدين حسين الشيرازي ... ليكون تذكره في أيام الفرقة والهجران. ثم إن في نجوم السماء ( ص ١٠٦ ) حكى عن السيد مير إعجاز حسين في شذور العقيان ترجمه المولى شمس الدين محمد الشيرازي وما ذكره في بعض رسائله من

١٩

توفيق مجاورته لبيت الله الحرام ، وكذا في ص (١٠٤) حكى عن بعض رسائل شمس الدين محمد الشيرازي كيفية ملاقاة المولى خليل القزويني المتوفى في (١٠٨٩) معه في داره في مكة في سنة حجه ومناولته حاشية العدة له وبعض انتقادات شمس الدين على حاشيته ، وقد ذكرنا في ( ج ١ ص ٧١ ) في إبطال ما نسبه المولى خليل في حاشية العدة إلى الإمامية للشيخ شمس الدين محمد الشيرازي المذكور ، فيحتمل قريبا بل هو الظاهر أن يكون شمس الدين محمد هذا الشيرازي مؤلف الأبطال والمجاور لمكة غير شمس الدين حسين بن محمد الشيرازي المجاور لها المترجم في الرياض ومؤلف هذه التذكارات وإن كانا متعاصرين ويحتمل اتحادهما بسقوط كلمة ابن من بين شمس الدين محمد الشيرازي الذي صحح النصف الأخير من تهذيب الحديث وقابله سنة ( ومحمد عن قلم النساخ والله العالم ، ومن علماء هذه الطبقة أيضا الشيخ شمس الدين محمد الشيرازي الذي صحح النصف الأخير من تهذيب الحديث وقابله سنة ١٠٥٠ ) مع نسخه المرحوم المولى صدر الدين محمد الفسوي والنسخة المصححة موجودة في الكتب الموقوفة لمدرسة سپهسالار الجديدة بطهران ، ويجري في شمس الدين هذا احتمال الاتحاد معهما أيضا.

( ٦٥ : التذكارات ) مجموعة من الفوائد العلمية المكتوبة للتذكار دونها السيد محمد الخطيب الحسيني الذي كان خطيب قطب شاه ، يظهر منها أن بدء التدوين كان سنة ١٠٢١ واستمر الأمر عليه إلى سنة ١٠٦٤ فكان يستدعي من جمع من العلماء المعاصرين له طيلة تلك المدة فيكتبون فيها بخطوطهم تذكارات له ، وكان الخطيب من تلاميذ السيد الأمير معز الدين محمد بن أبي الحسن الموسوي نزيل المشهد الرضوي وقد أملى عليه أستاذه المذكور رسالة ضروريات أصول الدين سنة (١٠٣٧) وكتبها الخطيب مع رسائل أخر كلها بخطه في هذه المجموعة وهي من موقوفات الحاج عماد الفهرسي للخزانة الرضوية.

( ٦٦ : التذكارات ) لميرزا محمد مقيم ( كتاب دار ) خازن دار الكتب العباسية لشاه عباس الصفوي ابن شاه صفي الذي قام بالملك سنة ١٠٥٢ إلى أن توفي سنة ١٠٧٨ دونها من سنة ١٠٥٥ إلى سنة ١٠٦١ وأكثرها خطوط علماء ذلك العصر القاطنين في أصفهان أو شيراز أو قم أو مشهد الرضا أو غيرها ، وقد كتب كل واحد منهم مقدار ورقة أو أكثر باستدعاء ميرزا محمد مقيم هذا ليكون تذكارا له مصرحين بذلك في خطوطهم وهم نيف وثلاثون عالما جليلا منهم الشيخ بدر الدين حسن العاملي المدرس بالمشهد الرضوي وكان أستاذ

٢٠