تراثنا ـ العددان [ 105 و 106 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 105 و 106 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٧٨

الباقر عليه‌السلام (قر) ، جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام (ق) ، موسى بن جعفر الكاظم عليه‌السلام (م) ، عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام (ضا) ، محمّد بن عليّ الجواد عليه‌السلام (د) ، عليّ بن محمّد الهادي عليه‌السلام (دي) ، والحسن بن عليّ العسكريّ عليه‌السلام (كر)(١). إلاّ أنّ العلاّمة لم يفعل ذلك بل اقتصر على ذكر الأئمّة عليهم‌السلام صراحة عند ورودهم في ترجمة الرواة(٢). كما أنّ ابن داود عمد إلى وضع رمز (لم) للتعبير عن الرواة الذين لم يرووا عن الأئمّة عليهم‌السلام(٣) ، لكن العلاّمة كان يشير إلى ذلك بقوله : «لم يرو»(٤).

وكانت عدد أبواب القسم الأوّل من خلاصة الأقوال سبعة وعشرين فصلاً ، والقسم الثاني سبعة وعشرين فصلاً من غير أبواب الكنى ، وذلك لغياب باب حرف (الغين) في القسم الأوّل وحرف (الظاء) في القسم الثاني(٥).

أمّا رجال ابن داود فقد كان عدد أبواب القسم الأوّل منه ثمانية وعشرين باباً ، والثاني سبعة وعشرين باباً ـ من غير أبواب الكنى ـ وذلك لغياب باب حرف (الظاء) في القسم الثاني(٦). كما أنّ ابن داود ألحق القسم الأوّل من كتابه بذكر جماعة قال النجاشي فيهم : «ثقة ثقة» ، عددهم أربعة وثلاثون راوياً ، وزاد عليهم خمسة رواة قال فيهم الغضائري : «ثقة ثقة»(٧).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٢٦.

(٢) ينظر : خلاصة الأقوال.

(٣) ينظر : رجال ابن داود : ٢٦ ، وغيرها

(٤) ينظر : خلاصة الأقوال : ٥٣ ، وغيرها

(٥) العلاّمة الحلّي : ٤٠٧ ـ ٤٤٥.

(٦) رجال ابن داود : ٢٣ ـ٢٠٧ و٢٢٥ ـ ٣٠٠.

(٧) رجال ابن داود : ٢٠٧ ـ ٢٠٩.

١٦١

ثمّ ذكر ستّة فصول : تناول الفصل الأوّل إجماع العصابة على ثمانية عشررجلاً لم يختلفوا في تعظيمهم(١) ، والفصل الثاني في ذكر جماعة قال النجاشي إنّهم ثقات في روايتهم ، مع أنّ مذاهبهم مضطربة غير صحيحة(٢) ، وعددهم خمسة عشر رجلاً ، والفصل الثالث في ذكر جماعة قال النجاشي في كلّ واحد منهم إمّا : «ليس بذاك» أو «لا بأس به» أو «قريب الأمر»(٣) وعددهم خمسة عشر رجلاً ، والفصل الرابع في ذكر جماعة ضبطت روايتهم بالعدد(٤) وعددهم ثمانية رواة ، والفصل الخامس في ذكر جماعة اشتهرت كناهم وخفيت أسماؤهم(٥) وعددهم سبعة وعشرون رجلاً ، والفصل السادس في ذكر أسماء النساء اللواتي لهنّ روايات (٦) وعددهنّ اثنتان وعشرون راوية. أمّا العلاّمة الحلّي فلم يجعل ملحقاً مثل ذلك للقسم الأوّل من الخلاصة(٧).

أمّا القسم الثاني فقد ألحقه ابن داود بـسبعة عشر فصلاً ، جاء الفصل الأوّل ليشير إلى جماعة من الواقفة(٨) وعددهم ستّة وستّون راوياً ، والفصل الثاني في ذكر جماعة من الفطحية(٩) وعددهم ستّة عشر ، والفصل الثالث

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٢٠٩.

(٢) رجال ابن داود : ٢٠٩ ـ ٢١٠.

(٣) رجال ابن داود : ٢١١.

(٤) رجال ابن داود : ٢١٢.

(٥) رجال ابن داود : ٢١٢ ـ ٢١٤.

(٦) رجال ابن داود : ٢٢٣ ـ ٢٢٤.

(٧) ينظر خلاصة الأقوال : ٣١٠ ، وما بعدها.

(٨) رجال ابن داود : ٢٨٦ ـ ٢٨٩.

(٩) رجال ابن داود : ٢٨٩.

١٦٢

في ذكرجماعة من الزيدية(١) وعددهم سبعة وعشرون ، والفصل الرابع في ذكر جماعة من العامّة(٢) وعددهم تسعة وثلاثون ، والفصل الخامس في ذكر جماعة من الكيسانية(٣) وعددهم ستّة ، والفصل السادس في ذكر جماعة من الناووسية(٤) وعددهم ثلاثة ، والفصل السابع في ذكر جماعة من الغلاة(٥) وعددهم خمسة وستّون ، والفصل الثامن في ذكر جماعة أطلق عليهم الضعف(٦) وعددهم ستّة ، والفصل التاسع في ذكر جماعة قيل بحقّهم : «مخلّط»أو : «مضطرب»(٧) وعددهم تسعة عشر ، وعقد الفصل العاشر فيمن قيل فيه : «يعرف حديثه تارة وينكر أخرى»(٨) وعددهم ستّة ، والفصل الحادي عشر فيمن طعن عليه لفساد مذهبه(٩) وعددهم اثنا عشر ، والفصل الثاني عشر فيمن قيل : «إنّه ثقة لكنّه يروي عن الضعفاء»(١٠) وعددهم ثمانية ، والفصل الثالث عشر ذكر فيه من قيل فيه : «يضع الحديث» ، وعددهم تسعة ، ومن أطلق عليه الكذب(١١) وعددهم أربعة ، والفصل الرابع عشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٢٩٠.

(٢) رجال ابن داود : ٢٩١ ـ ٢٩٣.

(٣) رجال ابن داود : ٢٩٣.

(٤) رجال ابن داود : ٢٩٣.

(٥) رجال ابن داود : ٢٩٣ ـ ٢٩٦.

(٦) رجال ابن داود : ٢٩٧ ـ ٢٩٩.

(٧) رجال ابن داود : ٢٩٩ ـ ٣٠٠.

(٨) رجال ابن داود : ٣٠٠ ـ ٣٠١.

(٩) رجال ابن داود : ٣٠١.

(١٠) رجال ابن داود : ٣٠١ ـ ٣٠٢.

(١١) رجال ابن داود : ٣٠٢ ـ ٣٠٣.

١٦٣

فيمن وردت فيه اللعنة(١) وعددهم خمسة عشر ، والفصل الخامس عشرذكر من دعا عليه الإمام عليه‌السلام (٢) وعددهم ثلاثة ، والفصل السادس عشر فيمن قيل فيه : «إنّه ليس بشيء»(٣) وعددهم ثمانية ، والفصل السابع عشر ذكر من أطلق عليه بأنّه مجهول(٤) وعددهم ثمانية وثلاثون رجلاً.

أشار العلاّمة الحلّي في خلاصته عند تقسيمه الفصول حسب الحروف إلى عدد الأبواب في كلّ فصل وعدد الرجال في كلّ باب ، مثل «الفصل السادس والعشرون في الهاء وفيه خمسة أبواب.

الباب الأوّل : هشام ، ثلاثة رجال ، الباب الثاني : هاشم ، رجلان(٥) ...» ، وهكذا ، في حين لم يفعل ابن داود ذلك بل اكتفى بالإشارة إلى اسم الباب من خلال الحرف الذي يمثّله ، مثل «باب الهمزة»(٦).

كما أنّ ابن داود حرص على ضبط عناوين الفصول بالنسبة للأحرف التي يمكن أن تصحّف أو تحرّف ، مثل «باب الخاء المعجمة»(٧) «باب العين المهملة»(٨) ... وهكذا ، ولم يفعل العلاّمة ذلك.

وأشار العلاّمة في مقدّمة كتابه إلى أنّه صنّف الخلاصة على حروف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٣٠٣.

(٢) رجال ابن داود : ٣٠٤.

(٣) رجال ابن داود : ٣٠٤.

(٤) رجال ابن داود : ٣٠٤ ـ ٣٠٦.

(٥) خلاصة الأقوال : ٢٨٨ ـ ٢٩١.

(٦) رجال ابن داود : ٢٩.

(٧) رجال ابن داود : ٨٦ ـ ٨٩.

(٨) رجال ابن داود : ١١٣ ـ ١٥٠.

١٦٤

المعجم لكنّه لم يلتزم بها ، فنراه يقدّم مثلاً سليمان على سعد(١) ، وأيّوب على إدريس(٢) ... إلخ ، بينما حرص ابن داود على تصنيف كتابه على الأحرف الأوائل فالثواني ثمّ الآباء(٣) ، فنراه نافعاً في القراءة وسهل الانتفاع منه في البحث ، وقد عانيت من التعامل مع خلاصة الأقوال ما عانيت ، فعند ما أبحث عن اسم في باب معيّن قد اضطرّ إلى قراءة الباب بأكمله.

وأشار العلاّمة الحلّي في نهاية الخلاصة إلى عشر فوائد سمّاها بهذا الاسم(٤) ، واختلف الأمر مع ابن داود الذي سمّاها التنبيهات وعددها تسعة(٥) ، وهي تصبّ في الموضوع نفسه. وأشار العلاّمة إلى أنّه سوف يذكر قسماً من مصنّفات من يترجم لهم(٦) وفعل ذلك(٧) ، أمّا ابن داود فلم يشرإلى ذلك لكنّه لم يقصّر في ذكر مصنّفات رواته(٨).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) ينظر : ١٥٣ ـ ١٥٥.

(٢) ينظر : ٥٩.

(٣) رجال ابن داود : ٢٣.

(٤) ينظر : ٤٢٧ ـ ٤٤٥.

(٥) رجال ابن داود : ٣٠٦ ـ ٣١٢.

(٦) رجال ابن داود : ٤٤.

(٧) خلاصة الأقوال : ٦٦ ، ٩١ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ١٠١ ، ١٠٥ ، ١٢٠ ، ١٨٦ ، ٣٦٦ ، ٢٥٢ ، ٢٤٧ ، ٦٨ ، ١٣٨ ، ٣٣٠ ، ٢٠٠ ، ٢١١ ، ٢٠٣ ، ٣٠٥ ، ٣٢٢ ، ٣٩٥ ، ٤١٥ ... إلخ.

(٨) رجال ابن داود : ٣١ ، ٣٢ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٧٤ ، ٧٥ ، ٧٨ ، ٨٠ ، ٨٨ ، ٩٠ ، ٩٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١١٣ ، ١٢٩ ، ١٣٢ ، ١٣٧ ، ١٣٩ ، ١٣٢ ، ١٣٧ ، ١٣٩ ، ١٤٦ ، ١٥٠ ، ١٥٨ ، ١٦٨ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٧ ، ١٨٠ ، ١٩٠ ، ٢٠٢ ، ٢٠٦ ، ٢٢٨ ، ٢٥٨ ، ٢٧١ ، ٢٨٥.

١٦٥

٣ ـ في المتن :

على الرغم من التشابه الكبير بين مادّتي الخلاصة ورجال ابن داود ، إلاّ أنّ هناك محطّات افترق فيها الاثنان وتفرّد بها أحدهما دون الآخر ، فضلا عن وجود اختلافات في متن الكتاب من حيث الرؤى والاجتهادات الخاصّة بالحلّيّين التي قمنا بإحصائها ورصدها للفائدة.

فبالنسبة للتفرّد في قسم من المعلومات نلاحظ أنّ ابن داود ترجم للإمام عليّ عليه‌السلام (١) والإمام جعفر الصادق(٢) ، في حين لم يفعل العلاّمة الحلّي ذلك.

وحرص ابن داود على الإشارة عند ترجمته قسماً من الرواة إلى أنّه سوف يذكره في باب الكنى أو في قسم الضعفاء(٣) ، وعليه سوف نعلم بتكرّرذكره ، في حين لم يفعل العلاّمة ذلك ، وقد قاد هذا إلى تكرار العديد من الأسماء حتّى أنّ بعضها مذكور بجميع معلوماته في بابه دون الحاجة إلى تكرار ذكره في باب الكنى(٤).

وفيما يخصّ النساء الراويات فقد ترجم العلاّمة الحلّي لامرأة واحدة وهي : أمّ الأسود بنت أعين ...(٥) ، في حين ترجم ابن داود لثلاث راويات (٦)وألحقهن بفصل خاصّ بالنساء الراويات ضمّ اثنتين وعشرين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٦٥.

(٢) رجال ابن داود : ١٥٧ و ١٨٠.

(٣) رجال ابن داود : ٦٠ ، ٦١ ، ٧١ ، ٧٧ ، ٨٦ ، ١١٢ ، ٢٠٠/ ٢ ، ٢٠٧.

(٤) ينظر : خلاصة الأقوال : ٢٠٣ ، ٢٣١ ، ٣٠٧.

(٥) خلاصة الأقوال : ٣٠٦.

(٦) رجال ابن داود : ٦٩ ، ١٠٣ ، ٢١٤.

١٦٦

امرأة(١).

وبعد تتبّع عبارة «ذكر بعض أصحابنا» في رجال ابن داود وجدناها تدلّ في معظم الأحيان على خلاصة الأقوال ، وعليه قمنا بإحصاء هذه العبارة ومقابلتها بين كتابي الخلاصة ورجال ابن داود فلاحظنا وجود محطّات اتفاق ولقاء ومحطّات اختلاف بينهما في متن الكتابين ، وهي على النحو الآتي :

ـ ذكر العلاّمة : «إبراهيم بن سلامة نيشابوريّ ، وكيل ...»(٢) ، وقال بن داود : «إبراهيم بن سلام (ضا) نيشابوريّ وكيل ، ومن أصحابنا من ذكر أنّه سلامة ، والحقّ الأوّل»(٣).

ـ قال العلاّمة : «إدريس بن زياد الكفرثوثاني : بالفاء بعد الكاف والراء بعدها والثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط وبعد الواو ثاء أيضاً ...»(٤) ، وقال ابن داود : «إدريس بن زياد الكفرتوثي : بالكاف المفتوحة والفاء المفتوحة ـ وقيل : الساكنة والراء والتاء المثنّاة فوق المضمونة والثاء المثلّثة ... ومن أصحابنامن صحّفه فتوهّم أنّه بثاءين مثلّثين ، والحقّ الأوّل»(٥).

ـ قال العلاّمة : «حمّاد بن ضمخة : بالضاء المعجمة المفتوحة والخاء المعجمة بعد الميم ، كوفيّ ...»(٦) ، وقال ابن داود : «حمّاد بن صمحه : بالمهملة وتسكين الميم والحاء المهملة ، الكوفيّ ... وبعض أصحابنا ضبطه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٢٢٣ ـ ٢٢٤.

(٢) خلاصة الأقوال : ٤٨.

(٣) رجال ابن داود : ٣١.

(٤) خلاصة الأقوال : ٦٠.

(٥) رجال ابن داود : ٤٧.

(٦) خلاصة الأقوال : ١٢٤.

١٦٧

بالمعجمتين ...»(١).

ـ قال العلاّمة : «داود بن أبي زيد اسمه زنكار : بالزاي أوّلا والنون بعده والكاف بعد النون والراء بعد الألف ...»(٢) ، وقال ابن داود : «داود بن أبي يزيد اسمه زنكان : بالزاي والنون المفتوحتين ، ... واشتبه اسم أبي يزيد على بعض أصحابنا فأثبته زنكار : بالراء ، وهو غلط ...»(٣).

ـ ذكر العلاّمة : «رشيد ـ بفتح الراء ـ بن زيد الجعفي ، كوفيّ ...»(٤) ، وقال ابن داود «رشد : بفتح الراء والشين المعجمة ، ومن أصحابنا من أثبته بياءبعدشين ، ورايته بخطّ الشيخ في عدة مواضع بغير ياء ، والأقرب الأوّل ...»(٥).

ـ قال العلاّمة : «رميلة ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام»(٦) ، وقال ابن داود«زميلة : بضمّ الزاي وفتح الميم ... والتبس على بعض أصحابنا فأثبته في الراء المهملة ، وهو وهم ....»(٧).

ـ قال العلاّمة : «زيد بن يونس ، وقيل : ابن موسى ...»(٨) ، وقال ابن داود : «زيد بن محمّد بن يونس ... وقال بعض أصحابنا : وقيل : ابن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٨٤.

(٢) خلاصة الأقوال : ٢٤٢.

(٣) رجال ابن داود : ٨٩.

(٤) خلاصة الأقوال : ١٤٧.

(٥) رجال ابن داود : ٩٤.

(٦) خلاصة الأقوال : ١٤٦.

(٧) رجال ابن داود : ٩٨.

(٨) خلاصة الأقوال : ١٤٨.

١٦٨

موسى ، وذلك غيره»(١).

ـ قال العلاّمة : «سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمّي ...»(٢) ، وقال ابن داود : «سعد بن سعد الأحوص ـ بالحاء والصاد المهملتين بن سعد بن مالك الأشعري القمّي ، ومن أصحابنا من أثبته سعد بن سعد بن الأحوص ، والأحوص أبوه لا جدّه ...»(٣).

ـ قال العلاّمة : «ستير : بضمّ السين المهملة والتاء المنقّطة فوقها نقطتين والياء المنقّطة تحتها نقطتين والراء»(٤) ، وابن داود يقول : «شتير : بضمّ الشين وفتح التاء المثنّاة فوق والياء المثنّاة تحت ساكنة ... وبعض المصنّفين أثبت ستير : بالسين المهملة ، وهو وهم ...»(٥).

ـ قال العلاّمة : «صالح بن موسى الخواربي من أصحاب الصادق عليه‌السلام ...»(٦) ، وقال ابن داود : «صالح بن موسى الجواربي : بالجيم المفتوحة والراء والياء المفردة ... ومن أصحابنا من توهّمه الخواربي : بالخاء ، وهو تصحيف»(٧).

ـ قال العلاّمة : «عبيد الله بن الوليد : بالياء بعد اللام ، الوضافي : بالضاد المعجمة والفاء ، يكنّى أبا سعيد ...»(٨) ، وقال ابن داود : «عبيد الله بن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ١٠٠.

(٢) خلاصة الأقوال : ١٥٥.

(٣) رجال ابن داود : ١٠١.

(٤) خلاصة الأقوال : ٣٠٦.

(٥) رجال ابن داود : ١٠٩.

(٦) خلاصة الأقوال : ١٦٩.

(٧) رجال ابن داود : ١١٠.

(٨) خلاصة الأقوال : ٢٠٣.

١٦٩

الوليد الوصافي : بالصاد المهملة ... ومن أصحابنا من التبس عليه فقال بالضاد المعجمة ...»(١).

ـ قال العلاّمة : «عبد العزيز بن يحيى ... الجلودي ، وهو المنسوب إلى جلود : بالجيم المفتوحة واللام الساكنة والدال المهملة بعد الواو المفتوحة ...»(٢) ، وقال ابن داود : «عبد العزيز بن يحيى الجلودي ... وهو منسوب إلى جلود : بالجيم المفتوحة واللام المضمومة والواو الساكنة والدال المهملة ، ومن أصحابنا من وهم في ذلك فقال باللام الساكنة والواو المفتوحة ، والحقّ الأوّل»(٣).

ـ قال العلاّمة : «فيض بن المختار الخثعمي ...»(٤) ، وابن داود قال : «الفيض بن المختار الجعفي ، وبعض أصحابنا أثبته الخثعمي ...»(٥).

ـ قال العلاّمة : «وردان ـ بالراء بعد الواو قبل الدال المهملة ـ أبو خالد الكابلي ولقبه كنكر : بالنون بين الكافين والراء أخيراً»(٦) ، وقال ابن داود : «وردان أبو خالد الكابلي الأصغر ، والأكبر كنكر : بالنون والراء المهملة ... وقال بعض الأصحاب : وردان أبو خالد الكابلي ولقبه كنكر ، والحقّ الأوّل»(٧).

ـ قال العلاّمة : «الحضين : بضمّ الحاء وفتح الضاد المعجمة ، ابن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ١٢٦.

(٢) خلاصة الأقوال : ٢٠٨.

(٣) رجال ابن داود : ١٢٩.

(٤) خلاصة الأقوال : ٢٣٠.

(٥) رجال ابن داود : ١٥٢.

(٦) خلاصة الأقوال : ٢٨٧.

(٧) رجال ابن داود : ١٩٧.

١٧٠

المخارق السكوني»(١) ، وقال ابن داود : «الحصين بن مخارق ... السلولي ... ومن أصحابنا من أثبته السكوني»(٢).

ـ قال العلاّمة : «سعيد الحدّاد من أصحاب الباقر عليه‌السلام ...»(٣) ، وقال ابن داود : «سعد الحدّاد ... ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته في باب سعيد»(٤).

ـ قال العلاّمة : «عبد الله بن عمر من أصحاب الباقر عليه‌السلام ...»(٥) ، وقال ابن داود : «عبد الله بن عمرو ... وبعض أصحابنا قال : عبد الله بن عمر ، بضمّ العين»(٦).

ـ قال العلاّمة : «عطاء بن أبي رياح من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ...»(٧) ، وقال ابن داود : «عطاء بن رياح : بالياء المثنّاة ... ورأيته في تصنيف بعض أصحابنا : ابن أبي رياح»(٨).

ـ قال العلاّمة : «محمّد بن بكران بن جناح من أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام ...»(٩) ، وقال ابن داود : «محمّد بن بكر بن جناح ... وبعض أصحابنا أثبته محمّد بن بكران ، والحقّ الأوّل»(١٠).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) خلاصة الأقوال : ٣٤٢.

(٢) رجال ابن داود : ٢٥٣.

(٣) خلاصة الأقوال : ٣٧٠.

(٤) رجال ابن داود : ٢٤٧.

(٥) خلاصة الأقوال : ٣٧٠.

(٦) رجال ابن داود : ٢٥٤.

(٧) خلاصة الأقوال : ٣٨٠.

(٨) رجال ابن داود : ٢٥٨.

(٩) خلاصة الأقوال : ٢٩٣.

(١٠) رجال ابن داود : ٢٧٠.

١٧١

ـ قال العلاّمة : «محمّد بن مقلاص ...»(١) ، وقال ابن داود : «محمّد ابن مقلاس : بالسين ، وبعض أصحابنا أثبته بالصاد المهملة ، والأوّل اختاره شيخنا أبو جعفر رحمه‌الله ...»(٢).

وهذا ما أحصيته من استخدام ابن داود لخلاصة الأقوال كمصدر لم يشرإليه ، وهذه مواطن الاختلاف. أمّا مواطن التشابه في الرأي فكان عددها اثني عشر موطناً.

وقد ترجم ابن داود للعلاّمة الحلّي في رجاله(٣) ، في حين لم يترجم العلاّمة الحلّي لابن داود في خلاصته ، وهذا شيء عجيب لم أجد له تفسيراً.

أمّا ألفاظ الجرح والتعديل فقد استعملها الحلّيّان في كتابيهما : الخلاصة ورجال ابن داود ، وقد أشرنا إلى ما تشابه ، والآن سوف نسوق الألفاظ التي تفرّد كلّ منهما في استخدامها.

فبالنسبة لألفاظ التعديل تفرّد العلاّمة بألفاظ تدلّ على التعديل لم يستخدمها ابن داود ، وهي : «مشكور(٤)» «ثقة سليم»(٥) «ثقة مستقيم»(٦) ، أمّا ابن داود فقد ذكر قسماً من ألفاظ التعديل التي لم يستخدمها العلاّمة ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) خلاصة الأقوال : ٣٩٢.

(٢) رجال ابن داود : ٢٧٦.

(٣) رجال ابن داود : ٧٨.

(٤) خلاصة الأقوال : ٧٧/ ٧.

(٥) خلاصة الأقوال : ١٤٩ و٢٥٩.

(٦) خلاصة الأقوال : ٢٥٨.

١٧٢

وهي : «مهمل» (١) «ممدوح»(٢) «ثقة صحيح السماع»(٣) «خاصّة الخاصّة(٤)».

أمّا في ألفاظ الجرح فقد تفرّد العلاّمة في ذكر بعض الألفاظ الجارحة لرواته ، وهي : «متروك الحديث»(٥) «لا يعبأ بما رواه(٦)» ، أمّا ابن داود فكان قد ذكر ألفاظاً جارحة لم يذكرها العلاّمة في خلاصته هي : «عدوّ الله»(٧) «مذموم»(٨) «مشكوك فيه»(٩) «ما يسند إليه إلاّ الفاسد المتهافت»(١٠).

أمّا عن ألفاظ الاجتهاد والترجيح الخاصّة بالحلّيّين فإنّ العلاّمة استخدم ألفاظ القبول أورد الروايات أو التوقّف من الأخذ من الرواة ، مثل : «فأنافي روايته متوقّف ...»(١١) ، و «الأرجح قبول رأيه ...»(١٢).

أمّا ابن داود فقد استخدم ألفاظ الترجيح فضلا عن قيامه ببعض الاجتهادات إزاء النصوص الرجالية الواردة بحقّ الرواة ، ولذلك نراه يقوم بسردالروايات من مواردها فيقول : «... والحقّ الأوّل ...»(١٣) ، كما

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٢٩/٥٤.

(٢) رجال ابن داود : ٣١/٤٥.

(٣) رجال ابن داود : ٤٢.

(٤) رجال ابن داود : ٨٤.

(٥) خلاصة الأقوال : ٣٧٣.

(٦) خلاصة الأقوال : ٣٦٧ ، ٣٧١ ، ٣٧٤ ، ، ٤٠٦ ، ٤٠٧.

(٧) رجال ابن داود : ٢٦٣.

(٨) رجال ابن داود : ٦٩ و٣١٣.

(٩) رجال ابن داود : ٢٣٦.

(١٠) رجال ابن داود : ٢٧١.

(١١) خلاصة الأقوال : ٧٩.

(١٢) خلاصة الأقوال : ٤٩ و٥٠.

(١٣) رجال ابن داود : ٣١ وغيرها.

١٧٣

استخدم عبارات غامضة مثل : «لا نعرفه ...»(١) و «... كذا وجدت»(٢) ، واستخدم أيضاً ألفاظاً تدلّ على عدم إعطاء رأيه الخاصّ وتوقّفه إزاء الروايات أو عدم وجود دليل لديه ، فيقول : «لم يذكر بثناء أو ذمّ»(٣).

أمّا عن مذاهب الرواة المترجم لهم وفرقهم في الخلاصة ورجال ابن داود فقد تفرّد العلاّمة بذكر فرقة الإسحاقية واصفاً بها أحد رواته(٤) ، أمّا ابن داودفقد تفرّد بذكر فرقة الجهمية(٥).

أمّا ما تبقى من فرق ومذاهب فإنّها قد ذكرت في كلا الكتابين(٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٢٥٢.

(٢) رجال ابن داود : ١٧٢.

(٣) رجال ابن داود : ١٣٤.

(٤) خلاصة الأقوال : ٣١٨.

(٥) رجال ابن داود : ٢٠٠.

(٦) ينظر : خلاصة الأقوال للعلاّمة الحلّي ورجال ابن داود.

١٧٤

الباب الرابع

التعليقات والحواشي على مصنّفات العلاّمة الحلّي

وابن داود الرجالية

نبذة عن التعليقات والحواشي :

تعدّ الحواشي والتعليقات من الأسفار المهمّة لما لها من أهمّية في استكمال أخبار المظانّ المعلّق عليها فضلا عن بيان أهمّية تلك المظانّ ، وعليه شرعت بجمع أغلب ما ذكر من التعليقات والحواشي على مصنّفات العلاّمة وابن داود الرجالية ، ورحت أبحث في متون الكتب لعلّي أجد ضالّتي ، فلم أحصل إلاّ على ما طبع منها ، أمّا المخطوط فلا وجود له تقريباً ـ كماسنبيّن لاحقاً فأشار عليّ أحد العلماء الأفاضل(١) بأن أعتمد على كتاب مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال للشيخ أغابزرك الطهراني(٢).

وبعد الاطلاع على هذا الكتاب وجدت أنّه لم يترك شاردة ولا واردة إلاّذكرها فيما يخصّ كتب الرجال المصنّفة والحواشي والتعليقات عليها ، فكانت حصّة العلاّمة الحلّي ما يأتي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) هو الرجالي الكبير والمحقّق النحرير السيّد محمّد مهدي الخرسان من مجتهدي النجف الأشرف وأحد تلاميذ مدرسة الإمام الخوئي قدس‌سره الرجالية ، له مؤلّفات عديدة.

(٢) وهو كتاب ببلوغرافي يضمّ بين دفّتيه أكثر من ألف عنوان من الكتب الرجالية الخاصّة بالإمامية ، والتي ألّفت منذ قرون خلت حتّى وفاة الطهراني عام ١٣٨٩هـ ، ويقع بـ٦٢٦ صفحة.

١٧٥

ـ حسين بن عبد الصمد الجبعي الحارثي «٩١٨ ٩٨٤هـ» تعليقات على الخلاصة(١).

ـ الشهيد الثاني زين الدين العاملي «ت٩٦٩هـ» تعليقة على الخلاصة(٢).

ـ عزيز الله المجلسي ابن المولى محمّد تقي ابن مقصود عليّ المجلسي«١٠٢٥ ١٠٧٤هـ» ترتيب خلاصة الأقوال(٣).

ـ عليّ بن حيدر عليّ المنعل «من رجال ق١٠هـ» نهاية الآمال في ترتيب خلاصة الأقوال(٤).

ـ ماجد بن هاشم البحراني «ت١٠٢٨هـ» حواشي على خلاصة الأقوال(٥).

ـ محمّد بن الحسن فخر الدين أبو جعفر محمّد بن أبي منصور جمال الدين الحسن بن زيد الدين الشهيد «٩٨٠ ١٠٣٠هـ» له حاشية وتعليقات على الخلاصة(٦).

ـ الشيخ البهائي بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي «ت١٠٣١هـ» له حاشية على خلاصة الأقوال(٧).

ـ محمّد بن عليّ الجبعي الحسيني «٩٤٦ ١٠٠٩هـ» له حواشي على

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) مصفى المقال : ١٤٨.

(٢) مصفى المقال : ١٨٤ ، وجدتها مطبوعة وسوف نتعرّض لها بالتفصيل لاحقاً.

(٣) مصفى المقال : ٢٦٠ ٢٦١.

(٤) مصفى المقال : ٢٧٩.

(٥) مصفى المقال : ٣٨٥.

(٦) مصفى المقال : ٤٠١.

(٧) مصفى المقال : ٤٠٤.

١٧٦

خلاصة الأقوال(١).

أمّا ما يخصّ الحواشي والتعليقات على كتاب إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة فهي :

ـ جعفر الكبير ابن الحسين الخونساري «١٠٩٠ ١١٥٨هـ» تتميم الافصاح في ترتيب إيضاح الاشتباه(٢).

ـ علم الهدى الكاشاني ابن المحدّث الفيض «من رجال القرن ١١ وق١٢» نضد الإيضاح ، وهو ترتيب إيضاح الاشتباه(٣).

أمّا فيما يخصّ التعليقات والحواشي على رجال ابن داود فهي ما يأتي :

ـ شمس الدين محمّد الكشميري تلميذ الشيخ البهائي ، حواش وتعليقات على رجال ابن داود(٤).

ـ عبد الله التستري عزّ الدين ابن الحسين «ت١٠٢١هـ» الحاشية على رجال ابن داود(٥).

ـ محمّد التنكابيني «١٢٣٠ ١٣٠٢هـ» الحواشي على رجال ابن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) خلاصة الأقوال : ٤١٤.

(٢) مصفى المقال : ١٠٤.

(٣) مصفى المقال : ٢٦٦ ٢٧٦ ، وأشار الشيخ الطهراني إلى أنّها طبعت في ليدن سنة ١٢٧١هـفي ذيل فهرست الشيخ الطوسي ، وحصلت على هذه الطبعة وسوف نتعرّض لهابالتفصيل لاحقاً ، علماً أنّه لا توجد إلاّ نسخة واحدة من هذه الطبعة في مكتبة الإمام الحكيم العامّة في النجف الأشرف.

(٤) مصفى المقال : ١٩٦.

(٥) مصفى المقال : ٢٤٣.

١٧٧

داود(١).

ـ الشهيد الثاني زين الدين العاملي «ت٩٦٦هـ» حاشية على رجال ابن داود(٢).

وبعد إحصاء هذه العنوانات شرعت في البحث عن مخطوطها ومطبوعهافي المكتبات العامّة والخاصّة ، وبعد مدّة ليست بالقصيرة قضيتها بين أروقة هذه المكتبات لاسيّما في مدينة النجف الأشرف ، وبعد أن تيقّنت من أنّ مكتبة الشيخ الطهراني مصنّف كتاب مصفى المقال كانت قد نهبت بعداستباحة مدينة النجف الأشرف في عام ١٩٩١م أبان الانتفاضة الشعبانية المباركة ولا وجود للمخطوطات فضلا عن المطبوعات فيها ، وعليه أخذت أتردّد على بعض هذه المكتبات فلم أجد أيّ مخطوط يحمل أو يشير إلى تلك العنوانات ما عدا ما أشير سلفاً إلى كونه مطبوعاً ، وحصراً حاشية الشهيدالثاني على خلاصة الأقوال وكتاب نضد الإيضاح ، فقد وجدته مخطوطاً في أكثر من مكتبة ، فاستغنيت عن المخطوط بالمطبوع ودرسته.

وبعد أن انتهيت من مراجعة هذه المكتبات العامّة والخاصّة في النجف الأشرف التجأت إلى فهارس المخطوطات والمطبوعات في المكتبات والمراكز العامّة في إيران ، فكان فهرس المخطوطات الخاصّ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) مصفى المقال : ٤٣٥.

(٢) حاشية على رجال ابن داود طبعت مع رسائل الشهيد الثاني تحقيق رضا المختاري ، وهذه الحاشية لم يذكرها الطهراني في مصفاه ، وعلى ما يبدو من قصرها إذ حوت على ٣٩ترجمة تدلّ على أنّها جمعت لاحقاً من متون الكتب الخاصّة بالشهيد الثاني وآرائهوفي وقت متأخّر عن الشيخ الطهراني ، وهي مطبوعة الآن وسوف نتعرّض لهابالتفصيل لاحقاً.

١٧٨

بمكتبة آية الله شهاب الدين المرعشي قدس‌سره المؤلّف من ثلاثين جزءاً(١) ، أوّل مااطّلعت عليه ، لكون هذه المكتبة من أعظم مكتبات العالم في التراث العربي والإسلامي ولاسيّما المخطوط منها ، وبعد البحث في هذه الأجزاء الثلاثين لم أجد أيّ إشارة للمخطوطات الخاصّة بالتعليقات والحواشي التي ذكرها الشيخ الطهراني في مصفاه سوى واحدة فقط(٢).

ثمّ اطّلعت على فهرس المخطوطات في مركز إحياء ميراث إسلامي وهويقع في سبعة أجزاء(٣) وفهرس المطبوع الخاصّ بمركز إحياء ميراث إسلامي المتكوّن من خمسة أجزاء(٤) فلم أجد فيها ما يشير إلى تلك التعليقات والحواشي ، وأخيراً فهرس المخطوطات العربية(٥) في مجلّدين.

وللبحث صلة ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) ينظر : حسيني ومرعشي ، أحمد ، محمود ، فهرسة نسخة نهائي خطّية ، مكتبة آية الله المرعشي ، تحقيق مرعشي ، ٣٠ جزءاً.

(٢) هي تعليقة عليّ بن حيدر المنعل (من رجال ق١٠هـ) والموسومة بـ (نهاية الآمال في ترتيب خلاصة الأقوال) ، وذلك في الجزء ٢١ ، صفحة ٤٢ من الفهرس المذكور وتحمل الرقم ٢/٨٠٣٢.

(٣) ينظر : أشكوري ، أحمد حسيني ، فهرست نسخة خطّية ، مركز إحياء ميراث إسلامي ، ٧أجزاء.

(٤) ينظر : اشكوري ، أحمد حسيني وآخرون ، نسخة مطبوعة ، مركز إحياء ميراث إسلامي ، ٥أجزاء.

(٥) الحسيني ، أحمد ، المخطوطات العربية في مركز إحياء التراث الإسلامي.

١٧٩

مدرسة الحلّة وتراجم علمائها

من النشوء إلى القمّة

 (٥٠٠ ـ ٩٥٠هـ)

 (٨)

السـيّد حيدر وتوت الحسيني

لقد تعرضنا في الأعداد السابقة إلى تأريخ تأسيس مدينة الحلّة ، والنهضة العلمية والأسر والبيوت العلمية فيها ، وتأثّر مدرسة الحلّة بالمدارس في المدن الإسلامية الأخرى ، وتطرقنا إلى العلوم الإسلامية التي كانت محل اهتمام مدرسة الحلّة ، واستعرضنا الحركة العلمية وعلماء الحلّة منذ تأسيس المدينة في القرن السادس الهجري ، ونستأنف البحث هنا في مدرسة الحلّة في القرن الثامن الهجري ...

القرن الثامن الهجري

(٧٠١ ـ ٨٠٠)

القرن الثامن الهجري (٧٠١ ـ ٨٠٠) هـ :

وهذا القرن لايقلّ في أهمّيته وآثاره المتميّزة عن القرن السابع الهجري الذي اندمج به اندماجاً كلّياً من حيث قمّة العطاء العلمي والأدبي وغزارة نتاجه الفكري ، وقد برز فيه من فطاحل العلماء إضافة للعلاّمة

١٨٠