إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الوسيط في تفسير القرآن المجيد [ ج ١ ]

الوسيط في تفسير القرآن المجيد [ ج ١ ]

7/415
*

القول فيما روى من فضائل سورة الفاتحة

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجانىّ ، أخبرنا عبيد الله بن محمد ابن الزاهد ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، أخبرنا علىّ بن مسلم ، أخبرنا حرمىّ بن عمارة ، قال : حدّثنى شعبة ، عن خبيب (١) بن عبد الرحمن ، عن حفص ابن عاصم ، عن أبى سعيد بن المعلّى ، قال :

كنت أصلّى ، فمرّ بى النبىّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فنادانى فلم آته ، حتى فرغت من صلاتى. فقال : «ما يمنعك أن تأتينى إذ دعوتك»؟ قلت : كنت أصلّى. قال : «ألم يقل الله عزوجل : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ)(٢) أتحبّ أن أعلّمك أعظم سورة فى القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد»؟ قال : فذهب يخرج ، فذكّرته ، فقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٣). رواه البخارىّ (٤) فى الصحيح عن مسدّد ، عن يحيى بن سعيد ، عن شعبة.

أخبرنا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش (٥) الزّيادىّ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، أخبرنا يحيى بن الرّبيع المكّىّ ، أخبرنا سفيان ابن عيينة ، حدّثنى العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبى هريرة ، عن النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : قال الله عزوجل : «قسمت الصلاة (٦) بينى وبين عبدى ، فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) قال الله : حمدنى عبدى. وإذا قال : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال الله :

__________________

(١) بخاء مضمومة وباء مفتوحة. انظر (المشتبه فى الرجال للذهبى ١ : ٢١٥).

(٢) سورة الأنفال : ٢٤.

(٣) سورة الفاتحة : ٢.

(٤) (صحيح البخارى ، كتاب التفسير ـ باب ما جاء فى فاتحة الكتاب ٣ : ٩٧ ، وتفسير سورة الانفال ٣ : ١٣٣ ، وباب فاتحة الكتاب ٣ : ٢٢٨).

(٥) بميم مفتوحة وحاء ساكنة ، وميم مكسورة وشين ـ : رجل كبير مشهور : انظر (عمدة القوى والضعيف ـ الورقة ٢ / ظ).

(٦) حاشية ج : «أراد بالصلاة ـ هنا ـ : الفاتحة ؛ كقوله تعالى : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) [سورة الإسراء : ١١٠].