٤٠
سورة غافر
محتوى السورة : سورة غافر هي طليعة الحواميم ، والحواميم في القرآن الكريم سبع سور متتالية يلي بعضها بعضاً ، نزلت جميعاً في مكة ، وهي تبتدأ ب «حم».
يمكن النظر إلى محتوى السورة في إطار ما تثيره النقاط والأقسام الآتية :
١ ـ تتحدث عن بعض أسماء الله الحسنى ، خصوصاً تلك التي ترتبط باحياء معاني الخوف والرجاء في القلوب ، مثل قوله تعالى : (غَافِرِ الذَّنبِ) و (شَدِيدِ الْعِقَابِ).
٢ ـ تهديد الكفار والطواغيت بعذاب في هذه الدنيا ، بالإضافة إلى التعرّض لعذاب الآخرة ، وتتناول بعض الصور والمشاهد التفصيلية فيه.
٣ ـ بعد أن وقفت السورة على قصة موسى وفرعون ، بدأت بالحديث ـ بشكل واسع ـ عن قصة ذلك الرجل المؤمن الواعي الشجاع الذي اصطلح عليه ب «مؤمن» آل فرعون وكيف واجه البطانة الفرعونية وخلّص موسى عليهالسلام من كيدها.
٤ ـ تتعرض السورة المباركة فيه إلى قضيتي التوحيد والشرك ، بوصفهما دعامتين لوجود الإنسان وحياته ، وفي ذلك تتناول جانباً من دلائل التوحيد ، بالإضافة إلى ما تقف عليه من مناقشة لبعض شبهات المشركين.
٥ ـ تنتهي السورة بدعوة رسول الله صلىاللهعليهوآله للتحمل والصبر ، ثم تخلص السورة في خاتمتها إلى ذكر بعض النعم الإلهية.