إعراب القرآن الكريم - ج ١

أحمد عبيد الدعاس و أحمد محمد حميدان و إسماعيل محمود القاسم

إعراب القرآن الكريم - ج ١

المؤلف:

أحمد عبيد الدعاس و أحمد محمد حميدان و إسماعيل محمود القاسم


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار النمير للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٧

(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)(١٠٤)

(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده. والجملة في محل جر بالإضافة بعد إذا الشرطية. (تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ) تعالوا فعل أمر مبني على حذف النون ، تعلق به الجار والمجرور (إِلى ما) والواو فاعله وجملة أنزل صلة الموصول ما لا محل لها ، وجملة تعالوا مقول القول. (وَإِلَى الرَّسُولِ) عطفت على إلى ما أنزل (قالُوا) الجملة لا محل لها من الإعراب جواب الشرط إذا (حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا) حسبنا مبتدأ ، ونا في محل جر بالإضافة ، ما اسم موصول في محل رفع خبر. وجدنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ومفعوله والجملة الاسمية حسبنا ما وجدنا مقول القول مفعول به. (أَوَلَوْ) الهمزة للاستفهام ، والواو حالية. لو حرف شرط غير جازم (كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً) كان واسمها وجملة لا يعلمون خبرها والجملة حالية بعد واو الحال. وجملة (وَلا يَهْتَدُونَ) معطوفة.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(١٠٥)

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) سبق اعرابها (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) عليكم اسم فعل أمر بمعنى احفظوا ، والفاعل ضمير مستتر. أنفسكم مفعول به والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، والميم للجمع. (لا يَضُرُّكُمْ) يضر فعل مضارع ، والكاف مفعوله واسم الموصول (مَنْ) فاعله ، ولا نافية لا عمل لها ، والجملة مستأنفة ، (ضَلَّ) فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها. (إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) إذا ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب المقدر أي إذا اهتديتم فلا يضركم من ضل. واهتديتم فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة. (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) إلى الله : متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. مرجعكم أي مرجعكم صائر إلى الله. جميعا حال منصوبة. والجملة مستأنفة ، (فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الفاء عاطفة. ينبئكم فعل مضارع مرفوع والكاف مفعوله. بما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. وجملة كنتم صلة الموصول ما وجملة تعملون في محل نصب خبر كان.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ)(١٠٦)

صدر الآية سبق اعرابها (شَهادَةُ) مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره اثنان مرفوع بالألف لأنه مثنى والتقدير شهادة الوصية المشروعة شهادة اثنين عادلين منكم (بَيْنِكُمْ) مضاف إليه ، والكاف في محل جر بالإضافة ،

٢٨١

والميم للجمع. (إِذا) ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه المحذوف إذا حضر فشهادة (حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة (حِينَ) ظرف زمان متعلق بحضر. (الْوَصِيَّةِ) مضاف إليه. (اثْنانِ) خبر شهادة (ذَوا) صفة مرفوعة بالألف (عَدْلٍ) مضاف إليه (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة ثانية لاثنان (أَوْ آخَرانِ) عطف على (اثْنانِ) (مِنْ غَيْرِكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة لآخران. (إِنْ) حرف شرط جازم (أَنْتُمْ) فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده والجواب محذوف أي : إن أنتم ضربتم فآخران (ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله ، والجملة لا محل لها تفسيرية. (فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ) فعل ماض والتاء للتأنيث والكاف مفعوله ومصيبة فاعله والجملة معطوفة على الجملة الفعلية قبلها (الْمَوْتُ) مضاف إليه. (تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) تحبسونهما فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والهاء مفعوله. الصلاة مضاف إليه ، والجملة مستأنفة أو في محل رفع صفة ثانية لآخران وعلى ذلك فجملة (إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) اعتراضية لا محل لها (فَيُقْسِمانِ بِاللهِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والألف فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. (إِنِ ارْتَبْتُمْ) فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع ، وهو في محل جزم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف أي فحلّفوهما ، وجملة الشرط وجوابه اعتراضية لا محل لها (لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وثمنا مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن والجملة لا محل لها جواب القسم (وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) ذا خبر كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ، واسمها ضمير مستتر أي ولو كان الذي نشهد له ، قربى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف ، وجواب الشرط لو محذوف والتقدير ولو كان كذلك فلن نشتري به والجملة اعتراضية لا محل لها. (وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ) عطف على (لا نَشْتَرِي بِهِ)(إِنَّا) إن حرف مشبه بالفعل «نا» اسمها (إِذا) حرف جواب لا عمل له (لَمِنَ الْآثِمِينَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن ، واللام : المزحلقة والجملة تعليلية لا محل لها.

(فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (١٠٧)

(فَإِنْ عُثِرَ) الفاء استئنافية. إن حرف شرط جازم. عثر فعل ماض مبني للمجهول. (عَلى) حرف جر (أَنَّهُمَا) الحرف المشبه بالفعل أن واسمه وخبره في تأويل مصدر في محل جر بعلى ، والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل عثر أي فإن اطلع أو عثر على استحقاقهما الإثم. (اسْتَحَقَّا إِثْماً) استحقا فعل ماض والألف فاعله وإثما مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن (فَآخَرانِ) الفاء واقعة في جواب الشرط آخران مبتدأ مرفوع بالألف وقيل فاعل لفعل محذوف فليحضر آخران. وجملة يقومان صفة ، أما إن

٢٨٢

كانت آخران مبتدأ فجملة يقومان في محل رفع خبر. (يَقُومانِ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والألف فاعله (مَقامَهُما) مفعول مطلق منصوب (مِنَ الَّذِينَ) متعلقان بمحذوف صفة آخران. (اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والأوليان فاعله المرفوع بالألف لأنه مثنى ، والجملة صلة الموصول لا محل لها (فَيُقْسِمانِ بِاللهِ) الجملة معطوفة على يقومان (لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما) مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور واللام واقعة في جواب القسم وعلى ذلك فالجملة لا محل لها من الإعراب. (وَمَا اعْتَدَيْنا) فعل ماض ونا فاعله وما لا عمل لها والجملة استئنافية لا محل لها. (إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) إن ونا اسمها من الظالمين خبرها واللام المزحلقة. إذن حرف جواب والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.

(ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاسْمَعُوا وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ)(١٠٨)

(ذلِكَ) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (أَدْنى) خبر مرفوع بالضمة المقدرة (أَنْ يَأْتُوا) مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر مقدر أي أدنى إلى الإتيان (بِالشَّهادَةِ) متعلقان بيأتوا (عَلى وَجْهِها) متعلقان بمحذوف حال من الشهادة (أَوْ يَخافُوا) عطف على يأتوا (أَنْ تُرَدَّ) المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به (أَيْمانٌ) نائب فاعل للفعل المجهول ترد (بَعْدَ) ظرف زمان متعلق بترد (أَيْمانِهِمْ) مضاف إليه. (وَاتَّقُوا اللهَ) فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعله ، والله لفظ الجلالة مفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها ، (وَاسْمَعُوا) الجملة معطوفة (وَاللهُ) لفظ الجلالة مبتدأ. وجملة (لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) خبر المبتدأ الله والجملة الاسمية (اللهَ) استئنافية لا محل لها.

(يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ)(١٠٩)

(يَوْمَ) ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف اذكر (يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ) فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والرسل مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. (فَيَقُولُ) عطف على يجمع (ما ذا) اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (أُجِبْتُمْ) فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية ماذا أجبتم مقول القول. (قالُوا) فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. (لا عِلْمَ لَنا) لا نافية للجنس. علم اسمها مبني على الفتح في محل نصب ولنا متعلقان بمحذوف خبرها ، والجملة مقول القول في محل نصب. (إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) أنت علّام مبتدأ وخبر والغيوب مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر إن والكاف اسمها وجملة إنك أنت تعليلية لا محل لها من الإعراب.

٢٨٣

(إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ)(١١٠)

(إِذْ) ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بدل من يوم في الآية السابقة متعلق بالفعل المحذوف اذكر (قالَ اللهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر بالإضافة. (يا عِيسَى) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب (ابْنَ) صفة منصوب وهو مضاف (مَرْيَمَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والتأنيث المعنوي. (اذْكُرْ) أمر فاعله مستتر (نِعْمَتِي) مفعول به منصوب للفعل اذكر وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة (عَلَيْكَ) متعلقان بمحذوف حال من نعمتي وجملة اذكر مقول القول (وَعَلى والِدَتِكَ) عطف على ما قبلها. (إِذْ) ظرف زمان متعلق بمحذوف حال من نعمتي وقيل هو بدل منها (أَيَّدْتُكَ) فعل ماض مبني على السكون ، والتاء فاعله ، والكاف مفعوله (بِرُوحِ) متعلقان بأيدتك (الْقُدُسِ) مضاف إليه (تُكَلِّمُ النَّاسَ) فعل مضارع ومفعوله والجملة في محل نصب حال (فِي الْمَهْدِ) متعلقان بمحذوف حال رضيعا في المهد (وَكَهْلاً) عطف على الحال المحذوفة. (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) عطف على ما قبله والكتاب مفعول به ثان (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) من الطين ، وكهيئة الطير متعلقان بالفعل تخلق (بِإِذْنِي) متعلقان بمحذوف حال من الطير والجملة في محل جر بالإضافة ، وجملة (فَتَنْفُخُ فِيها) معطوفة عليها ، وكذلك جملة (فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي) معطوفة واسم تكون ضمير مستتر تقديره هي وطيرا خبرها والجار والمجرور بإذني متعلقان بمحذوف صفة (طَيْراً) وجملة (وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي) معطوفة ، وبإذني : متعلقان بالفعل (تُبْرِئُ). وكذلك جملة (وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي) معطوفة. (وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ) بني مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم إسرائيل مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة وعنك متعلقان بكففت (إِذْ) ظرف متعلق بكففت أيضا (جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة. (فَقالَ الَّذِينَ) فعل ماض واسم الموصول فاعل والجملة معطوفة (كَفَرُوا مِنْهُمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. (إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ) إن نافية. هذا مبتدأ وسحر خبره. إلا حرف حصر (مُبِينٌ) صفة. والجملة مقول القول.

٢٨٤

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ)(١١١)

(وَإِذْ) ظرف زمان (أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي) أن مفسرة وقيل مصدرية والجملة بعدها مفسرة وجملة (قالُوا) مستأنفة لا محل لها من الإعراب وجملة (آمَنَّا) مقول القول وجملة (وَاشْهَدْ) معطوفة (بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اشهد قبلهما.

(إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٢١١)

(إِذْ) ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف اذكر وجملة (قالَ الْحَوارِيُّونَ) بعده في محل جر بالإضافة (يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) منادى مفرد علم وبن صفته على المعنى أو بدل ومريم مضاف إليه (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ) فعل مضارع وفاعله وأن والفعل بعدها في تأويل مصدر مفعوله أي : هل يستطيع ربك تنزيل (عَلَيْنا) متعلقان بالفعل ينزل وكذلك (مِنَ السَّماءِ) ويجوز تعليقهما بمحذوف صفة مائدة ، والجملة مقول القول. (قالَ) الجملة مستأنفة (اتَّقُوا اللهَ) فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) كان واسمها وخبرها وجواب الشرط محذوف والتقدير إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله في سؤالكم.

(قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ)(١١٣)

(قالُوا) الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب (نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها) المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل نريد. ومنها متعلقان بنأكل والجملة مقول القول ، وما بعدها من الجمل معطوف عليها. (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا) أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن أنك قد صدقتنا فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والنا مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي نعلم. (وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ) فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره نحن ومن الشاهدين متعلقان بمحذوف خبره وعليها متعلقان بالشاهدين بعدها.

(قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)(١١٤)

(قالَ عِيسَى) تشبه الآية السابقة تقريبا (اللهُمَّ) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ، وقد حذفت ياء النداء وعوضت بميم في آخر الاسم. (رَبَّنا) منادى مضاف منصوب ونا مضاف إليه (أَنْزِلْ)

٢٨٥

فعل دعاء فاعله مستتر (عَلَيْنا) متعلقان بفعل الدعاء (مائِدَةً) مفعول به (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بصفة لمائدة ، (تَكُونُ لَنا عِيداً) فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هي وعيدا خبره ، لنا متعلقان بمحذوف حال من عيدا كان صفة له قبل أن يتقدم عليه. (لِأَوَّلِنا) متعلقان بمحذوف بدل من لنا (وَآخِرِنا) عطف على أولنا ، (وَآيَةً) عطف على عيدا ، (مِنْكَ) متعلقان بمحذوف صفة آية (وَارْزُقْنا) الجملة عطف على أنزل (وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، خير خبره (الرَّازِقِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة أو حالية إن كانت الواو للحال.

(قالَ اللهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)(١١٥)

(قالَ اللهُ) الجملة الفعلية مستأنفة (إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ) إن والياء اسمها ومنزلها خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور عليكم والجملة مقول القول (فَمَنْ) الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وخبره جملة (يَكْفُرْ). (بَعْدُ) ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة ، متعلق بفعل الشرط يكفر و (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف حال. (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ) الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن والياء اسمها وجملة أعذبه خبرها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عَذاباً) مفعول مطلق (لا أُعَذِّبُهُ) لا نافية أعذب مضارع والهاء ضمير متصل في محل نصب نائب مفعول مطلق لعودته إليه والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (أَحَداً) مفعول به (مِنَ الْعالَمِينَ) متعلقان بمحذوف صفة أحدا ، وجملة لا أعذبه أحدا في محل نصب صفة عذابا وجملة فإني في محل جزم جواب شرط.

(وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ)(١١٦)

(وَإِذْ قالَ اللهُ : يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) تقدم إعراب مثله (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ) الهمزة للاستفهام. أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. (قُلْتَ لِلنَّاسِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله والجملة في محل رفع خبر (اتَّخِذُونِي) فعل أمر مبني على حذف النون ، والنون للوقاية ، والواو فاعل والياء مفعول به أول (وَأُمِّي) اسم معطوف على الياء منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة (إِلهَيْنِ) مفعول به ثان منصوب بالياء لأنه مثنى. (مِنْ دُونِ) متعلقان بالفعل اتخذوني أو بمحذوف صفة إلهين وجملة اتخذوني مقول القول. (اللهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه

٢٨٦

(قالَ سُبْحانَكَ) سبحانك مفعول مطلق والجملة مستأنفة لا محل لها (ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ) ما نافية لا عمل لها يكون مضارع ناقص تعلق الجار والمجرور (لِي) بمحذوف خبره واسمه : المصدر المؤول من أن والفعل أقول بعده ، وجملة ما يكون مستأنفة لا محل لها. (ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ) ما اسم موصول في محل نصب مفعول به لأقول ليس فعل ماض ناقص ، (بِحَقٍّ) الباء حرف جر زائد حق اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس ، لي متعلقان بمحذوف حال من حق كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا وجملة ليس صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. (إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ) إن حرف شرط جازم. كنت فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط ، والتاء اسمها. قلته فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنت. (فَقَدْ عَلِمْتَهُ) الفاء رابطة لجواب الشرط ، قد حرف تحقيق علمته فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة إن كنت لا محل لها مستأنفة. (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي) ما اسم موصول في محل نصب مفعول به في نفسي متعلقان بمحذوف صلة الموصول تعلم والجملة تعليلية لا محل لها (وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) إعرابها كسابقتها تقريبا وهي معطوفة عليها. (إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) أنت علام مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر إن والكاف اسمها وجملة إنك تعليلية.

(ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(١١٧)

(ما قُلْتُ لَهُمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله ، ما نافية لا عمل لها. (إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ) إلا أداة حصر. ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمرتني فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله ، والنون للوقاية ، والياء مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. به متعلقان بالفعل أمرتني (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) أن مفسرة اعبدوا فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعله ، الله لفظ الجلالة مفعوله (رَبِّي وَرَبَّكُمْ) ربي بدل منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة وربكم عطف. ويجوز أن تكون (أَنِ) حرف مصدري ونصب. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بدل من الهاء في به ، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) شهيدا خبر كان تعلق به الجار والمجرور قبله والتاء اسمها والجملة معطوفة (ما دُمْتُ فِيهِمْ) فعل ماض ناقص والتاء اسمها وفيهم متعلقان بمحذوف خبرها. وما اسمها بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة مدة دوامي فيهم. (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) الفاء استئنافية. لما ظرفية حينية أو حرف شرط غير جازم توفيتني : فعل ماض وفاعله ومفعوله ، والنون للوقاية والجملة في محل جر بالإضافة. (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) كان والتاء اسمها والرقيب خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور (عَلَيْهِمْ). أنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من التاء ، أو ضمير فصل لا محل

٢٨٧

له ، وجملة كنت جواب لما لا محل لها من الإعراب. (وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) أنت شهيد مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور ، والجملة مستأنفة أو حالية.

(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(١١٨)

(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ) إن حرف شرط جازم وتعذبهم فعل الشرط والجملة مستأنفة وجملة (فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ) في محل جزم جواب الشرط ، وقيل تعليلية والجواب محذوف ومثل ذلك (وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) إن واسمها وخبراها والجملة في محل جزم جواب الشرط.

(قالَ اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(١١٩)

(قالَ اللهُ) الجملة الفعلية مستأنفة (هذا يَوْمُ) ذا اسم إشارة مبتدأ ويوم خبره والجملة مقول القول (يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) ينفع فعل مضارع ومفعوله وفاعله المؤخر ، والجملة في محل جر بالإضافة. (لَهُمْ جَنَّاتٌ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ جنات والجملة مستأنفة. وجملة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) في محل رفع صفة جنات. (خالِدِينَ) حال منصوبة بالياء (فِيها) متعلقان بخالدين وكذلك الظرف (أَبَداً) متعلق بخالدين (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة وجملة (رَضُوا عَنْهُ) معطوفة عليها (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) مبتدأ وخبر والعظيم صفة والجملة مستأنفة أيضا.

(لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(١٢٠)

(لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر (مُلْكُ) مبتدأ مؤخر. (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَما) اسم موصول معطوف على ملك مبني على السكون في محل رفع (فِيهِنَّ) متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة مستأنفة لا محل لها. (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) هو مبتدأ وقدير خبر تعلق به الجار والمجرور على كل وقدير مضاف إليه والجملة معطوفة.

٢٨٨

سورة الأنعام

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)(١)

(الْحَمْدُ لِلَّهِ) الحمد مبتدأ لله لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبره ، والجملة الاسمية مستأنفة (الَّذِي) اسم موصول في محل جر صفة الله وجملة (خَلَقَ السَّماواتِ) الجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ) معطوفة عليها (ثُمَّ الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وخبره جملة (يَعْدِلُونَ) (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) جملة كفروا صلة الموصول لا محل لها. (بِرَبِّهِمْ) متعلقان بكفروا أو بيعدلون أي يعدلون بربهم غيره ، وجملة (الَّذِينَ) .. معطوفة على جملة الحمد لله ..

(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ)(٢)

(هُوَ) ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (الَّذِي) اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مستأنفة (خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والكاف مفعوله ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. (ثُمَّ قَضى أَجَلاً) فعل ماض ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَأَجَلٌ) الواو استئنافية. أجل مبتدأ (مُسَمًّى) صفة مرفوعة بالضمة المقدرة (عِنْدَهُ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. (ثُمَّ) حرف عطف. (أَنْتُمْ) ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ (تَمْتَرُونَ) مضارع والواو فاعله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة أنتم تمترون معطوفة على الجملة قبلها.

(وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ)(٣)

(وَهُوَ) ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (اللهُ) لفظ الجلالة خبره مرفوع (فِي السَّماواتِ) متعلقان بالخبر بحمله على المشتق أي المعبود (وَفِي الْأَرْضِ) عطف ، والجملة الاسمية هو الله مستأنفة لا محل لها. (يَعْلَمُ سِرَّكُمْ) فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة في محل نصب حال ، أو في محل رفع خبر ثان (وَجَهْرَكُمْ) عطف على سركم. (وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ) ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وجملة تكسبون صلة الموصول لا محل لها وجملة ويعلم معطوفة.

(وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ)(٤)

(وَما تَأْتِيهِمْ) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وما نافية. (مِنْ آيَةٍ) من حرف جر زائد. آية اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل

٢٨٩

(مِنْ آياتِ) متعلقان بمحذوف صفة آية. (رَبِّهِمْ) مضاف إليه مجرور ، والهاء في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية تأتيهم مستأنفة بعد الواو. وجملة (كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ) في محل نصب حال.

(فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(٥)

(فَقَدْ) الفاء استئنافية. قد حرف تحقيق (كَذَّبُوا بِالْحَقِّ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله (لَمَّا جاءَهُمْ) لما ظرفية حينية مبنية على السكون وجملة جاءهم في محل جر بالإضافة. (فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ) سوف حرف استقبال ، يأتيهم فعل مضارع والهاء مفعوله والجملة مستأنفة (أَنْباءُ) فاعل مرفوع (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ما اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة كانوا صلة الموصول وجملة يستهزئون في محل نصب خبر كانوا.

(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ)(٦)

(أَلَمْ يَرَوْا) الهمزة للاستفهام ، يروا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها (كَمْ) خبرية للتكثير مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل أهلكنا وقيل استفهامية مبنية على السكون. (أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل. (مِنْ قَرْنٍ) من حرف جر زائد. قرن اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كم وجملة كم أهلكنا سدت مسد مفعولي يروا أو مفعوله إن كانت يروا بصرية (مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ، ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل جر صفة لقرن. (ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب مفعول مطلق أي مكناهم شيئا من التمكين والأحسن إعرابها اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لمصدر محذوف مكناهم في الأرض التمكين الذي لم نمكنه لكم نمكن مضارع تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول لا محل لها على الوجه الثاني. (وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً) أرسلنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور عليهم ونا فاعله والسماء مفعوله. ومدرارا حال والجملة معطوفة على جملة مكناهم (وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ) الجملة معطوفة على ما قبلها وجملة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ) في محل نصب حال إن كانت جعلنا متعدية لمفعول واحد ، وفي محل نصب مفعول به ثان إن كانت متعدية لمفعولين. وجملة (فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ) معطوفة على جملة (مَكَّنَّاهُمْ) ومثلها جملة (وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً) معطوفة. (آخَرِينَ) صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم.

(وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ)(٧)

(وَلَوْ) الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم (نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً) نزلنا فعل ماض متعلق به الجار والمجرور ونا فاعله وكتابا مفعوله (فِي قِرْطاسٍ) متعلقان بمحذوف صفة كتاب. والجملة الفعلية مستأنفة

٢٩٠

لا محل لها. (فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ) لمسوه فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على جملة (نَزَّلْنا) (لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) لقال فعل ماض واسم الموصول فاعله ، واللام واقعة في جواب الشرط فالجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم والجملة الفعلية كفروا لا محل لها صلة الموصول. (إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ) هذا سحر مبتدأ وخبر وإن نافية وإلا أداة حصر والجملة مقول القول (مُبِينٌ) صفة.

(وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ)(٨)

في الآية فعلان مبنيان للمعلوم وفاعلهما هما : قالوا ، أنزلنا وثلاثة مبنية للمجهول ونائب فاعلها أنزل ملك ، قضي الأمر ، ينظرون. وجملة قالوا مستأنفة ، وجملة أنزل بعدها مقول القول ، وجملة أنزلنا مستأنفة كذلك. وجملة لقضى جواب لولا لا محل لها وجملة ينظرون معطوفة عليها.

(وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ)(٩)

(وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً) الواو استئنافية ، لو حرف شرط غير جازم. جعلنا فعل ماض مبني على السكون ، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول وملكا مفعوله الثاني والجملة مستأنفة ، وجملة (لَجَعَلْناهُ رَجُلاً) لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والجملة معطوفة (ما يَلْبِسُونَ) ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية يلبسون صلة الموصول لا محل لها.

(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(١٠) (وَلَقَدِ) الواو استئنافية. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. قد حرف تحقيق (اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ) فعل ماض مبني للمجهول ، والجار والمجرور نائب فاعل (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بمحذوف صفة رسل ، والجملة مستأنفة (فَحاقَ بِالَّذِينَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بالذين (سَخِرُوا) ماض والجملة صلة (مِنْهُمْ) متعلقان بسخروا (ما) اسم الموصول فاعل حاق (كانُوا بِهِ) وجملة كانوا صلة الموصول وجملة (يَسْتَهْزِؤُنَ) في محل نصب خبر كانوا. والفعل يستهزئون تعلق به الجار والمجرور به.

(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)(١١)

(قُلْ) الجملة مستأنفة (سِيرُوا فِي الْأَرْضِ) فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعله ، وكذلك (ثُمَّ انْظُرُوا) وجملة سيروا مقول القول وجملة انظروا معطوفة (كَيْفَ) اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم للفعل كان. و (عاقِبَةُ) اسمها. (الْمُكَذِّبِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر. وجملة (كَيْفَ كانَ) في محل نصب مفعول به للفعل انظروا.

٢٩١

(قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(١٢)

(قُلْ) الجملة مستأنفة (لِمَنْ) اللام حرف جر ومن اسم استفهام في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة الاسمية مقول القول. (وَالْأَرْضِ) عطف (قُلْ لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو لله ، والجملة الاسمية المقدرة مقول القول وجملة قل لله مستأنفة لا محل لها. (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ضمير مستتر يعود على الله والرحمة مفعوله ، والجملة مستأنفة. (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) اللام واقعة في جواب القسم المقدر ، يجمعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والكاف في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الله ، والميم لجمع الذكور ، والجملة لا محل لها جواب القسم (إِلى يَوْمِ) متعلقان بالفعل قبلهما (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (لا رَيْبَ فِيهِ) لا نافية للجنس واسمها. (فِيهِ) متعلقان بالخبر (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع مبتدأ (خَسِرُوا) الجملة صلة (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) الفاء فيها زائدة وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة يؤمنون في محل رفع خبره ، وجملة الذين خسروا استئنافية لا محل لها ، وجملة هم لا يؤمنون خبر الذين.

(وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (١٣)

(وَلَهُ) الواو عاطفة له متعلقان بخبر مقدم محذوف (ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ) سكن فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول ما (وَالنَّهارِ) معطوف (ما) اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. (وَهُوَ السَّمِيعُ) مبتدأ وخبر والجملة معطوفة (الْعَلِيمُ) خبر ثان.

(قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(١٤)

(قُلْ) فعل أمر والفاعل أنت (أَغَيْرَ اللهِ) الهمزة للاستفهام ، غير مفعول به مقدم للفعل المضارع (أَتَّخِذُ) والله لفظ الجلالة مضاف إليه ، (أَتَّخِذُ وَلِيًّا) وليا مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وجملة أتخذ مقول القول ، وجملة قل مستأنفة لا محل لها (فاطِرِ) نعت أو بدل من الله (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) عطف (وَهُوَ) الواو حالية ، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية (يُطْعِمُ) في محل رفع خبره (وَلا يُطْعَمُ) الواو عاطفة ولا نافية ويطعم مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة. (قُلْ)

٢٩٢

الجملة مستأنفة (إِنِّي أُمِرْتُ) إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. أمرت ماض مبني للمجهول مبني على السكون والتاء نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن وجملة إني أمرت مقول القول (أَنْ أَكُونَ) مضارع ناقص منصوب بأن ، وأن والفعل الناقص في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر : وأمرت بكوني والجار والمجرور متعلقان بأمرت. (أَوَّلَ) خبر أكون واسمها ضمير مستتر تقديره أنا. (مَنْ) اسم موصول في محل جر بالإضافة (أَسْلَمَ) الجملة صلة الموصول لا محل لها. (وَلا تَكُونَنَّ) الواو عاطفة ، لا ناهية جازمة. تكونن : مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والجار والمجرور (مِنَ الْمُشْرِكِينَ) متعلقان بمحذوف خبر تكونن ، والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره : وقيل لي: لا تكونن من المشركين.

(قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)(١٥)

(قُلْ) فعل أمر ثالث للرد على الكافرين (إِنِّي) إن واسمها «أخاف عذاب» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي) إن حرف شرط جازم. عصيت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط (رَبِّي) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة وجملة (إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ) معترضة بين الفعل ومفعوله وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله : إن عصيت ربي فإني أخاف عذاب. (يَوْمٍ) مضاف إليه. (عَظِيمٍ) صفة يوم مجرورة مثله.

(مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)(١٦)

(مَنْ) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ (يُصْرَفْ عَنْهُ) فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى العذاب (يَوْمَئِذٍ) يوم ظرف زمان إذ ظرف للزمن الماضي مبني على السكون ، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين وتنوينه تنوين عوض عن جملة محذوفة أي يوم يأتيهم العذاب. (فَقَدْ) الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق (رَحِمَهُ) فعل ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة (يُصْرَفْ) خبر المبتدأ عند بعضهم (ذلِكَ الْفَوْزُ) الجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (الْمُبِينُ) صفة الفوز.

(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(١٧)

(وَإِنْ) إن شرطية (يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ) فعل مضارع مجزوم بإن لأنه فعل الشرط ، وقد تعلق به الجار والمجرور والله لفظ الجلالة فاعله والكاف مفعوله والجملة مستأنفة. (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط ولا نافية للجنس (كاشِفَ لَهُ) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب ، تعلق به الجار والمجرور له ، وخبر لا محذوف تقديره موجود والجملة في محل جزم جواب شرط. (إِلَّا) أداة حصر. (هُوَ) بدل من محل اسم لا أو بدل من محل لا واسمها. وجواب الشرط (إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ) محذوف تقديره : فلا راد له

٢٩٣

ثم يأتي تعليل ذلك كله (فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وهو مبتدأ الجار والمجرور على كل متعلقان بالخبر قدير. (شَيْءٍ) مضاف إليه وقدير خبر.

(وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (١٨)

(وَهُوَ) الواو حرف استئناف. هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (الْقاهِرُ) خبر تعلق به الظرف (فَوْقَ) بعده (عِبادِهِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة وجملة (وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) معطوفة عليها. وهو مبتدأ والحكيم الخبير خبراه

(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ)(١٩)

(قُلْ) الجملة مستأنفة (أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً) أي اسم استفهام مبتدأ ، أكبر : خبره. شهادة تمييز منصوب والجملة مقول القول. (قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) الله لفظ الجلالة مبتدأ. شهيد خبره تعلق به الظرف بيني وهو ظرف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وبينكم معطوف. (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ) أوحي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور ، واسم الإشارة المبني على السكون نائب فاعله. القرآن بدل والجملة معطوفة. (لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ) اللام لام التعليل. أنذر مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأوحي أوحي إلي لإنذاركم (بِهِ) متعلقان بأنذركم (وَمَنْ) الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الكاف المفعول به في أنذركم أي لأنذركم وأنذر الذي بلغه هذا القرآن وجملة (بَلَغَ) صلة الموصول لا محل لها. (أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ) الهمزة للاستفهام. إن والكاف اسمها وجملة تشهدون في محل رفع خبرها واللام المزحلقة ، والجملة مستأنفة. (أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى) مع : ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن ، (آلِهَةً) اسمها. (أُخْرى) صفة منصوبة. وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي تشهدون. (قُلْ) أمر فاعله مستتر (لا أَشْهَدُ) الجملة مقول القول. (قُلْ) الجملة مستأنفة (إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) مبتدأ وخبر وواحد صفة ، إنما كافة ومكفوفة والجملة مقول القول. (وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) بريء خبر إن والياء اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بمن وإنني بريء من شرككم ويمكن أن تكون ما موصولة بريء من الذي تشركون به والجملة صلة الموصول ، أو صفة ما المصدرية. وجملة وإنني معطوفة على ما قبلها.

(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(٢٠)

(الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) آتينا فعل ماض مبني

٢٩٤

على السكون ، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول ، الكتاب مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب (يَعْرِفُونَهُ) فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (كَما يَعْرِفُونَ) الكاف حرف جر ما مصدرية يعرفون مضارع والواو فاعله (أَبْناءَهُمُ) مفعوله وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بالمفعول المطلق المحذوف التقدير يعرفونه معرفة كمعرفة أبنائهم. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، أو خبر لمبتدأ محذوف هم الذين وجملة (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) صلة الموصول (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) الفاء رابطة لما في الموصول من شبه الشرط هم مبتدأ وجملة يؤمنون خبره وجملة فهم لا يؤمنون خبر اسم الموصول.

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)(٢١)

(وَمَنْ) الواو استئنافية من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (أَظْلَمُ) خبره (مِمَّنِ) من اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأظلم (افْتَرى) ماض فاعله مستتر (عَلَى اللهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل افترى (كَذِباً) مفعول به. وجملة (أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ) معطوفة على ما قبلها. (إِنَّهُ) إن واسمها وجملة (لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) في محل رفع خبر إن وجملة (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ) تعليلية لا محل لها من الإعراب.

(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (٢٢)

(وَيَوْمَ) الواو استئنافية. يوم مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نَحْشُرُهُمْ) فعل مضارع والهاء مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (جَمِيعاً) حال (ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا) للذين متعلقان بنقول وجملة نقول معطوفة على نحشرهم فهي مثلها في محل جر بالإضافة ، وجملة أشركوا صلة الموصول لا محل لها. (أَيْنَ) اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية متعلق بخبر محذوف (شُرَكاؤُكُمُ) مبتدأ مرفوع والكاف في محل جر بالإضافة. والميم للجمع والجملة مقول القول (الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة لشركاء (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص والتاء اسمه وجملة (تَزْعُمُونَ) خبره وجملة كنتم تزعمون صلة الموصول لا محل لها. ومفعولا تزعمون محذوفان لدلالة ما قبلهما عليهما أي : تزعمونهم شركاء.

(ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ)(٢٣)

(ثُمَّ) عاطفة (لَمْ) جازمة (تَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم بلم (فِتْنَتُهُمْ) اسمها مرفوع (إِلَّا) أداة حصر (أَنْ) حرف مصدري ونصب (قالُوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعله والمصدر المؤول في محل نصب خبر تكن : إلا قولهم. وجملة تكن معطوفة. (وَاللهِ) الواو حرف قسم وجر. الله لفظ الجلالة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف أقسم والجملة مقول القول. (رَبِّنا) بدل

٢٩٥

من الله مجرور ونا في محل جر بالإضافة. (ما كُنَّا) ما نافية. كان فعل ماض ناقص ونا اسمه و (مُشْرِكِينَ) خبره المنصوب بالياء وجملة ما كنا مشركين جواب القسم لا محل لها.

(انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ)(٢٤)

(انْظُرْ) فعل أمر فاعله مستتر (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب حال (كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله ، والجملة في محل نصب مفعول به للفعل انظر. وجملة انظر مستأنفة. (وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا) ضل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها وجملة (يَفْتَرُونَ) في محل نصب خبر كانوا. ويجوز أن تعرب ما مصدرية وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل ضل أي ضل عنهم افتراؤهم.

(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)(٢٥)

(وَمِنْهُمْ) الواو استئنافية منهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (مَنْ) اسم موصول في محل رفع مبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها (يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على قلوبهم إذا كانت جعلنا بمعنى أسدلنا ، وهما متعلقان بمحذوف مفعول به ثان إذا كانت جعلنا من أفعال التحويل التي تأخذ مفعولين أي : جعلنا أكنة ملقاة على قلوبهم. (أَنْ يَفْقَهُوهُ) أن حرف مصدري ونصب (يَفْقَهُوهُ) مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر لئلا يفقهوه. وقيل المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله أي: لأجل كراهية فقهه ، على حذف مضاف ، وجملة (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) معطوفة على الجملة الاسمية قبلها ، وجملة «جعلنا (فِي آذانِهِمْ وَقْراً) المقدرة معطوفة عليها. (وَإِنْ) الواو استئنافية (أَنْ) حرف شرط جازم. (يَرَوْا كُلَّ) فعل الشرط المجزوم بحذف النون والواو فاعله وكل مفعوله والجملة مستأنفة (آيَةٍ) مضاف إليه. (لا يُؤْمِنُوا بِها) جواب الشرط المجزوم ، تعلق به الجار والمجرور ، ولا نافية لا محل لها والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء (حَتَّى) ابتدائية (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (جاؤُكَ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة (يُجادِلُونَكَ) الجملة الفعلية المؤلفة من الفعل المضارع والفاعل والمفعول به كذلك في محل نصب حال. (يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا) الذين اسم موصول في محل رفع فاعل للفعل قبله ، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم وجملة كفروا صلة الموصول. (إِنْ هذا) إن نافية وذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (أَساطِيرُ) خبر (الْأَوَّلِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء. والجملة الاسمية مقول القول.

٢٩٦

(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ)(٢٦)

(وَهُمْ) الواو استئنافية هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة (يَنْهَوْنَ عَنْهُ) خبره وجملة (وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) معطوفة عليها. (وَإِنْ) الواو حالية. إن نافية (يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به وإلا أداة حصر والجملة في محل نصب حال (وَما يَشْعُرُونَ) الجملة معطوفة وما نافية.

(وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(٢٧)

(وَلَوْ) الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم (تَرى) مضارع والجملة استئنافية (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل قبله (وُقِفُوا عَلَى النَّارِ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعله ، والجملة في محل جر بالإضافة ، وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرا عظيما يومذاك (فَقالُوا) فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة (يا لَيْتَنا) الياء للنداء ، والمنادى محذوف ، أو للتنبيه وليت حرف مشبه بالفعل ، ونا اسمها (نُرَدُّ) مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل نحن والجملة في محل رفع خبر ليت (وَلا نُكَذِّبَ) الواو واو المعية ، لا نافية ، نكذب مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية ، والفاعل نحن (بِآياتِ) متعلقان بنكذب (رَبِّنا) مضاف إليه. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل بعدها معطوف على مصدر مقدر والتقدير : يا ليت لنا ردا وعدم تكذيب (وَنَكُونَ) عطف على نرد (مِنَ) حرف جر (الْمُؤْمِنِينَ) اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص «نكن» واسمه ضمير مستتر تقديره نحن.

(بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)(٢٨)

(بَلْ) حرف إضراب (بَدا لَهُمْ ما) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله ، والجملة معطوفة بحرف العطف بل (كانُوا) الجملة صلة (يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ) قبل ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلقان بيخفون والجملة في محل نصب خبر كانوا (وَلَوْ رُدُّوا) ردوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة بعد واو الاستئناف. وجملة (لَعادُوا) لا محل لها جواب شرط غير جازم. (لِما) ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بعادوا (نُهُوا عَنْهُ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بنهوا والجملة صلة الموصول (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) الواو حالية وإن واسمها وخبرها والجملة حالية ، واللام المزحلقة.

(وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)(٢٩)

(وَقالُوا) الواو عاطفة عطفت جملة وقالوا على جملة (لَعادُوا) أو (نُهُوا عَنْهُ) (إِنْ) نافية بمعنى ما لا عمل لها (هِيَ) ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (حَياتُنَا) خبر

٢٩٧

(الدُّنْيا) صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف وجملة إن هي إلا حياتنا مقول القول. (وَما) الواو عاطفة ما الحجازية تعمل عمل ليس (نَحْنُ) ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع اسمها (بِمَبْعُوثِينَ) الباء حرف جر زائد مبعوثين اسم مجرور لفظا منصوبا محلا على أنه خبر ما ، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها.

(وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)(٣٠)

(وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ) إعرابها كإعراب الآية (٢٧). (أَلَيْسَ هذا) الهمزة للاستفهام ، وليس فعل ماض ناقص ، واسم الإشارة في محل رفع اسمها (بِالْحَقِّ) الباء حرف جر زائد الحق اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس والجملة مقول القول. (قالُوا) فعل ماض وفاعل (بَلى) حرف جواب (وَرَبِّنا) الواو حرف جر وقسم ، ربنا اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف نقسم (قالَ) الجملة مستأنفة (فَذُوقُوا) الفاء هي الفصيحة ، إذ سئلتم فاعترفتم فذوقوا العذاب. وذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعله (الْعَذابَ) مفعوله (بِما) الباء حرف جر وما مصدرية ، (كُنْتُمْ) كان والتاء اسمها ، وجملة (تَكْفُرُونَ) في محل نصب خبرها ، وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء أي : بسبب كفركم.

(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ) (٣١)

(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا) الذين اسم موصول فاعل وجملة كذبوا صلة (بِلِقاءِ) متعلقان بالفعل قبلهما (اللهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (حَتَّى) حرف ابتداء (إِذا) ظرفية شرطية (جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ) فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة (بَغْتَةً) حال (قالُوا) الجملة مستأنفة (يا حَسْرَتَنا) يا أداة نداء ، حسرة منادى مضاف منصوب ، ونا في محل جر بالإضافة (عَلى ما فَرَّطْنا فِيها) فرطنا فعل ماض والجار والمجرور متعلقان بحسرة يا حسرتنا على تفريطنا فيها. (وَهُمْ) الواو حالية هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية (يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ) خبره. (أَلا) حرف تنبيه. (ساءَ) فعل ماض جامد لإنشاء الذم وفاعله ضمير مستتر يفسره ما بعده و (ما) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز أي ساء عملهم وزرا معمولا به ، والجملة صفة. ويمكن أن يكون (ساءَ ما يَزِرُونَ) فعل متصرف وما اسم موصول في محل رفع فاعل أو ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل رفع فاعل ، ساء وزرهم أو على تقدير المفعول المحذوف ، ساء هم وزرهم.

(وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ)(٣٢)

٢٩٨

(وَمَا) الواو استئنافية ما نافية لا عمل لها (الْحَياةُ) مبتدأ و (الدُّنْيا) صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر (إِلَّا) أداة حصر. (لَعِبٌ) خبر (وَلَهْوٌ) معطوف (وَلَلدَّارُ) الواو حالية ، واللام للابتداء ، الدار مبتدأ (الْآخِرَةُ) صفة (خَيْرٌ) خبر (لِلَّذِينَ) متعلقان بخبر والجملة حالية وجملة (يَتَّقُونَ) صلة الموصول لا محل لها. (أَفَلا تَعْقِلُونَ) الهمزة للاستفهام ، الفاء استئنافية ، لا نافية وجملة تعقلون مستأنفة لا محل لها.

(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ)(٣٣)

(قَدْ) تفيد التقليل مع المضارع ، أما بالنسبة لله فيراد بها التكثير (نَعْلَمُ) مضارع يتعدى لمفعولين ولكنه علق بسبب لام الابتداء في خبر إن ولهذا كسرت همزتها بعد نعلم (إِنَّهُ) إن واسمها (لَيَحْزُنُكَ) فعل مضارع والكاف مفعوله ، واللام المزحلقة والجملة في محل رفع خبر إن ، والهاء اسمها (الَّذِي) اسم موصول فاعل والجملة الفعلية (يَقُولُونَ) صلة الموصول لا محل لها ، وجملة قد نعلم استئنافية لا محل لها. (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) يكذبونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر إن والهاء اسمها ، الفاء تعليلية وعلى ذلك فالجملة لا محل لها (لكِنَّ) حرف مشبه بالفعل (الظَّالِمِينَ) اسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم (بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور قبله (بِآياتِ) ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر لكن وجملة ولكن الظالمين معطوفة على ما قبلها بالواو العاطفة.

(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ)(٣٤)

(وَلَقَدْ) الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم المقدر أي ، والله لقد كذبت ، قد حرف تحقيق (كُذِّبَتْ رُسُلٌ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والتاء الساكنة للتأنيث (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بمحذوف صفة لرسل ، وجملة كذبت لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم المقدر. (فَصَبَرُوا) فعل ماض والواو فاعله ، والجملة معطوفة. (عَلى ما كُذِّبُوا) ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. (وَأُوذُوا) كذلك فعل ماض مبني للمجهول ، والواو نائب فاعل والجملة معطوفة فهي تؤول بمصدر أيضا أي : صبروا على تكذيبهم وإيذائهم (حَتَّى) حرف غاية وجر (أَتاهُمْ نَصْرُنا) فعل ماض ومفعوله وفاعله (وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللهِ) الواو حالية ، لا نافية للجنس تعمل عمل إن (مُبَدِّلَ) اسمها مبني على الفتح. (لِكَلِماتِ) متعلقان بمحذوف خبرها. (اللهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه ، والجملة في محل نصب حال. (وَلَقَدْ جاءَكَ) فعل ماض والكاف مفعوله ، فاعله محذوف تعلق بصفته الجار والمجرور (مِنْ نَبَإِ) أي

٢٩٩

جاءك بعض من نبأ المرسلين. والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم مقدر كسابقتها.

(وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ)(٣٥)

(وَإِنْ) الواو استئنافية إن شرطية جازمة (كانَ) فعل ماض ناقص واسمها ضمير الشأن المحذوف وخبرها الجملة الفعلية (كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ) عليك متعلقان بكبر ، وجملة إن كان مستأنفة لا محل لها من الإعراب. (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ) الفاء رابطة لجواب الشرط ، إن شرطية ، استطعت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط ، والجملة في محل جزم جواب الشرط (أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً) مضارع منصوب بأن ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به والتقدير إن استطعت ابتغاء (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف صفة نفق. (أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ) عطف على (نَفَقاً فِي الْأَرْضِ) وإعرابها كإعرابها. (فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ) مضارع معطوف على تبتغي ، تعلق به الجار والمجرور والهاء مفعوله وفاعله أنت وجواب الشرط محذوف تقديره إن استطعت فافعل. (وَلَوْ شاءَ اللهُ) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل ولو حرف شرط غير جازم (لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى) فعل ماض ومفعوله وفاعله هو واللام واقعة في جواب لو والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم (فَلا تَكُونَنَّ) الفاء الفصيحة ، لا ناهية جازمة ، تكونن مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والنون حرف لا محل له ، وهو في محل جزم بلا. (مِنَ الْجاهِلِينَ) متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص تكونن ، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا علمت ذلك فلا تكونن من الجاهلين.

(إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(٣٦)

(إِنَّما) كافة ومكفوفة (يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ) فعل مضارع واسم موصول فاعله وجملة (يَسْمَعُونَ) صلة الموصول لا محل لها ، وجملة إنما يستجيب مستأنفة لا محل لها ، (وَالْمَوْتى) الواو عاطفة الموتى اسم منصوب على الاشتغال بفعل مضمر يفسره ما بعده ، والجملة المقدرة معطوفة وجملة (يَبْعَثُهُمُ) مفسرة لا محل لها ، ويجوز أن تكون الواو استئنافية و (الْمَوْتى) مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وجملة (يَبْعَثُهُمُ اللهُ) الفعلية في محل رفع خبر. (ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) فعل مضارع مبني للمجهول ، تعلق به الجار والمجرور قبله ، والواو نائب فاعله ، والجملة معطوفة على ما قبلها.

(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٣٧)

(وَقالُوا) فعل ماض والواو فاعله وجملة نزل مفعوله (لَوْ لا) حرف تحضيض (نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وآية نائب فاعله (مِنْ رَبِّهِ) متعلقان بمحذوف صفة آية (قُلْ)

٣٠٠