الشّفاء ـ طبيعيّات - المقدمة

الشّفاء ـ طبيعيّات - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : العلوم الطبيعيّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٣٤

الفهرس

الفن الأول من الطبيعيات فى السماع الطبيعى

وهو أربع مقالات

تصدير للدكتور إبراهيم مدكور................................................. من هز

المقالة الأولى

فى الأسباب والمبادئ للطبيعيات

خمسة عشر فصلا

الفصل الأول ـ فصل فى تعريف الطريق الذي يتوصل منه إلى العلم بالطبيعيات من مبادئها.. ٧

«الثاني ـ فصل فى تعديد المبادئ للطبيعيات على سبيل المصادرة والوضع................ ١٣

«الثالث ـ فصل فى كيفية كون هذه المبادئ مشتركة.................................. ٢١

«الرابع ـ فصل فى تعقب ما قاله برمانيدس وماليسوس فى أمر مبادئ الوجود............. ٢٧

«الخامس ـ فصل فى تعريف الطبيعة................................................ ٢٩

«السادس ـ فصل فى نسبة الطبيعة إلى المادة والصورة والحركة.......................... ٣٤

«السابع ـ فصل فى ألفاظ مشتقة من الطبيعة وبيان أحكامها.......................... ٣٨

«الثامن ـ فصل فى كيفية بحث العلم الطبيعى ومشاركاته لعلم آخر إن كانت له مشاركة... ٤١

«التاسع ـ فصل فى تعريف أشد العلل اهتماما للطبيعى فى بحثه........................ ٤٦

«العاشر ـ فصل فى تعريف أصناف علة علة من الأربع............................... ٤٨

«الحادى عشر ـ فصل فى مناسبات العلل.......................................... ٥٣

١

الفصل الثاني عشر ـ فصل فى أقسام أحوال العلل.................................... ٥٥

«الثالث عشر ـ فصل فى ذكر البخت والاتفاق والاختلاف فيهما وإيضاح حقيقة حالهما. ٦٠

«الرابع عشر ـ فصل فى نقض حجج من أخطأ في باب الاتفاق والبخت ونقض مذاهبهم. ٦٧

«الخامس عشر ـ فصل فى دخول العلل فى المباحث وطلب اللّم والجواب عنه............ ٧٦

المقالة الثانية

من الفن الأول

فى الحركة وما يجرى معها وهى ثلاثة عشر فصلا

الفصل الأول ـ فصل فى الحركة.................................................... ٨١

«الثاني ـ فصل فى نسبة الحركة إلى المقولات......................................... ٩٣

«الثالث ـ فصل فى بيان المقولات التي تقع الحركة فيها وحدها لا غيرها................. ٩٨

«الرابع ـ فصل فى تحقيق تقابل الحركة والسكون.................................... ١٠٨

«الخامس ـ فصل فى ابتداء القول فى المكان وإيراد حجج مبطليه ومثبتيه............... ١١١

«السادس ـ فصل فى ذكر مذاهب الناس فى المكان وايراد حججهم................... ١١٤

«السابع ـ فصل فى نقض مذهب من ظن أن المكان هيولى أو صورة أو أى سطح ـ ملاق كان أو بعدا ١١٨

«الثامن ـ فصل فى مناقضة القائلين بالخلاء........................................ ١٢٣

«التاسع ـ فصل فى تحقيق القول فى المكان ونقض حجج مبطليه والمخطئين فيه......... ١٣٧

«العاشر ـ فصل فى ابتداء القول فى الزمان واختلاف الناس فيه ومناقضة المخطئين فيه... ١٤٨

«الحادى عشر ـ فصل فى تحقيق ماهية الزمان وإثباتها............................... ١٥٥

«الثاني عشر ـ فصل فى بيان أمر الآن............................................ ١٦٠

«الثالث عشر ـ فصل فى حل الشكوك المقولة فى الزمان وإتمام القول فى مباحث زمانية مثل الكون فى الزمان والكون لا فى الزمان وفى الدهر والسرمد ونعته وهوذا وقبيل وبعيد والقديم......................................... ١٦٦

٢

المقالة الثالثة

من الفن الأول

فى الأمور التي للطبيعيات من جهة مالها كم وهى أربعة عشر فصلا

الفصل الأول ـ فصل فى كيفية البحث الذي يختص بهذه المقالة...................... ١٧٧

«الثاني ـ فصل فى التتالى والتماس والتشافع والتلاحق والاتصال والوسط والطرف ومعا وفرادى ١٧٨

«الثالث ـ فصل فى حالة الأجسام فى انقسامها وذكر ما اختلف فيه وما تعلق به المبطلون من الحجج  ١٨٤

«الرابع ـ فصل فى إثبات الرأى الحق فيها وإبطال الباطل............................ ١٨٨

«الخامس ـ فصل فى حل شكوك المبطلين فى الجزء.................................. ١٩٨

«السادس ـ فصل فى مناسبات المسافات والحركات والأزمنة فى هذا الشأن ويتبين أنه ليس لشيء منها أول جزء ٢٠٣

«السابع ـ فصل فى ابتداء الكلام فى تناهى الأجسام ولا تناهيها وذكر ظنون الناس فى ذلك ٢٠٩

«الثامن ـ فصل فى أنه لا يمكن أن يكون جسم أو مقدار أو عدد ذو ترتيب غير متناه وأنه لا يمكن أن يكون جسم متحرك بكلية أو جزئية غير متناه........................................................................ ٢١٤

«التاسع ـ فصل فى تبيين دخول ما لا يتناهى فى الوجود وغير دخوله فيه وفى نقض حجج من قال بوجود ما لا يتناهى بالفعل    ٢١٩

«العاشر ـ فصل فى أن الأجسام متناهية من حيث التأثير والتأثر..................... ٢٢٣

«الحادى عشر ـ فصل فى أنه ليس للحركة والزمان شيء يتقدم عليهما إلا ذات البارى تعالى وأنهما لا أول لهما من ذاتهما         ٢٣٢

«الثاني عشر ـ فصل فى تعقب ما يقال إن الأجسام الطبيعية تنخلع عند التصغر المفرط صورها بل لكل واحد منها حد لا تحفظ صورته فى أقل منه وكذلك تعقب ما قيل إن من الحركات ما لا أقصر منه.......................... ٢٤٠

«الثالث عشر ـ فصل فى جهات الأقسام......................................... ٢٤٦

«الرابع عشر ـ فصل فى النظر فى أمر جهات الحركات الطبيعية وهى المستقيمة......... ٢٥١

٣

المقالة الرابعة

فى عوارض هذه الأمور الطبيعية ومناسبات بعضها

من بعض والأمور التي تلحق مناسباتها

وهى خمسة عشر فصلا

الفصل الأول ـ فصل فى الأغراض التي تشتمل عليها هذه المقالة...................... ٢٦١

«الثاني ـ فصل فى وحدة الحركة وكثرتها............................................ ٢٦٢

«الثالث ـ فصل فى الحركة الواحدة بالجنس والنوع.................................. ٢٦٧

«الرابع ـ فصل فى حل الشكوك الموردة على كون الحركة واحدة....................... ٢٧٢

«الخامس ـ فصل فى مضامة الحركات ولا مضامتها.................................. ٢٧٦

«السادس ـ فصل فى تضاد الحركات وتقابلها...................................... ٢٨٠

«السابع ـ فصل فى تقابل الحركة والسكون........................................ ٢٨٩

«الثامن ـ فصل فى بيان حال الحركات فى جواز أن يتصل بعضها ببعض اتصالا موجودا أو امتناع ذلك فيها حتى يكون بينها سكون لا محالة............................................................................ ٢٩٢

«التاسع ـ فصل فى الحركة المتقدمة بالطبع وفى إيراد فصول الحركات على سبيل الجمع... ٣٠٠

«العاشر ـ فصل فى كيفية كون الحيز طبيعيا للجسم وكذلك كون أشياء أخرى طبيعية... ٣٠٥

«الحادى عشر ـ فصل فى إثبات أن لكل جسم حيزا واحدا طبيعيا وكيفية وجود الحيز لكلية جسم ولأجزائه وللبسيط والمركب      ٣٠٨

«الثاني عشر ـ فصل فى إثبات أن لكل جسم طبيعى مبدأ حركة وضعية أو مكانية..... ٣١٣

«الثالث عشر ـ فصل فى الحركة التي بالعرض...................................... ٣٢٠

«الرابع عشر ـ فصل فى الحركة القسرية وفى التي من تلقاء المتحرك..................... ٣٢٤

«الخامس عشر ـ فصل فى أحوال العلل المحركة والمناسبات بين العلل المحركة والمتحركة..... ٣٢٩

٤

النسخ التي قام عليها التحقيق :

١ ـ ب الأزهر.

٢ ـ بخ هامش الأزهر.

٣ ـ د دار الكتب المصرية.

٤ ـ سا داماد الجديدة.

٥ ـ ط طهران.

٦ ـ طا هامش طهران.

٧ ـ م المتحف البريطانى.

٥

تصدير

وأخيرا وصلنا إلى خاتمة المطاف ، بدأنا المسيرة منذ ثلث قرن تقريبا ، وأخرجنا عام ١٩٥٢ الجزء الأول من «كتاب الشفاء». وتابعنا السير فى شوق ورغبة ، وكثيرا ما عوقت بنا زحمة الحياة والضغط المستمر على وسائل الطبع والنشر. وها نحن أولاء نخرج اليوم «كتاب السماع الطبيعى» ، وهو المجلد الثاني والعشرون ، والمتمم لسلسلة «كتاب الشفاء» الطويلة والممتعة. وقد أسهم فى هذه السلسلة أساتذة أجلاء محققون متخصصون ، نذكرهم جميعا ، ونرجو للأحياء منهم الخير والعافية ودوام العطاء ، وندعو لمن لقوا ربهم أن يجزل مثوبتهم ، وأن يسبغ عليهم شآبيب رحمته.

و «كتاب السماع الطبيعى» أحد فنون طبيعيات «الشفاء» القيمة ، ولعله مع «كتاب النفس» ، و «كتاب الحيوان» أقومها. درج فيه ابن سينا على ما حرص عليه من تنسيق وتبويب ، وبحث وتحقيق ، وشرح وتوضيح. هو مشائى ولا نزاع فى ذلك ، ولكنه مشائى مستقل ، يأخذ عن أرسطو ، دون أن يتعبد به فيضيف إليه ما يضيف ، ولعله فى مشائيته أكثر تحررا من أمثال الاسكندر الأفروديسى بين الإغريق وثامسطيوس بين رجال مدرسة الإسكندرية.

قسم ابن سينا كتابه إلى أربع مقالات ، تدور أولاها حول الأسباب والمبادئ : ويقف بخاصة عند المادة والصورة ، وأحوال العلل المختلفة. ولم يفته أن يناقش حجج من أخطأ فى تصوير البخت والاتفاق. وتنصب المقالة الثانية على الحركة ، فيقابل بين الحركة والسكون ويربط الحركة بالمكان والزمان ، ويرد على القائلين بالخلاء. وتعالج المقالة الثالثة الأجسام كمها وكيفها ، فتعرض للتقابل والتماثل والتلاحق والاتصال ، والتناهى واللاتناهى ، وترفض نظرية الجزء الذي لا يتجزأ. وتعود المقالة الرابعة إلى موضوع الحركة والأجسام مرة أخرى ، فتعنى بوحدة الحركة ، وتتحدث عن الحركة الطبيعية والقسرية وتبين أنه لا وجود للجسم بدون الحيز.

٦

ولكتاب «السماع الطبيعى لارسطو» شأن كبير عند مفكرى الإسلام ، ويظهر أنهم عرفوه لأول مرة عن طرق السريان ، وفى تسميته ما يؤذن بذلك ، والأصل السريانى هو «شمعا كيانا». ولم يقنع العرب بالترجمة عن السريانية ، بل حرصوا على أن يحصلوا على الأصل اليونانى. وأسهم فى ترجمته بعض كبار المترجمين ، وعلى رأسهم حنين بن إسحاق. ولم يقفوا عند النص الأرسطي ، بل بحثوا عن شروحه ، وبخاصة ما توفر من شروح الإسكندر الأفروديسى ، وفورفوريوس ، وثامسطيوس ، ويحيى النحوي. وأقبل عليه المترجمون قبل أن يعنى به فلاسفة الإسلام وفى مقدمتهم أبو بشر متى بن يونس. وبقى عمدة البحث الطبيعى فى الإسلام ، ولم يخرج عليه إلا من قالوا بالجوهر الفرد والجزء الذي لا يتجزأ.

وأرى لزاما على فى نهاية المطاف أن أنوه بصبر محققنا وجلده ، فقد تابع السير معنا منذ البداية وإلى اليوم ، وله فى إخراج «كتاب الشفاء» شأن يذكر وعسى أن تتاح له فرصة فى إعادة طبعه.

إبراهيم مدكور

٧