الماء - ج ٢

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٢

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢

حرف الشين

ش

٣٢١
٣٢٢

شاذنج :

شاذَنَج : معرّب" شاذنه" بالفارسيّة ، ويقال بالسّين المهملة أيضا : حجر أحمر اللّون ينفع من نفث الدّم ، ولذلك يقال له حجر الدّم. وأفضله السّريع التَّفتُّت الخالى من الوسخ. وغير المغسول منه حارّ فى الأولى يابس فى الثّانية. والمغسول منه حارّ فى الأولى يابس فى الثّانية.

وينفع من أمراض العين الحارّة ببياض البيض ، والباردة بماء الحلبة ، ومن خشونة الأجفان مُدافا بالماء تقطيرا فيها. ويُصلح صحّة العين. وينفع من الرّمد والطّرفة مع اللّبن.

والشّربة منه للنَّزف من نصف درهم الى مثقال.

ومنه صنف يشبه العدس يعرف بالشّاذَنة العدسيّة ينفع من القُروح.

شاهترج :

معرّب" شاه تَرَه" بالفارسيّة ومعناه سُلطان البقول وهو معروف.

وجيّده الأخضر الحديث الجنى. وهو بارد فى الأولى يابس فى الثّانية. يصفِّى الدّم ويفتح السَدَد. وفيه بَرد لما فيه من طعم القَبْض ، وحرّ لما فيه من طعم المرارة. وما كان برده أقوى يُشرب للحكّة والجرَب ، ويشدّ اللّثّة ، ويقوِّى المعدة ، ويفتح سُدَد الكبد ، ويليّن الطّبيعة ، ويدرّ البول.

والشّربة منه من عشرة دراهم الى نصف رطل الى ثلثَى رطل مع سُكّر. ومن يابسه مع الأدوية فى المطبوخ الى عشرة دراهم ، ومن مسحوقه من ثلاثةٍ الى سبعةٍ. وبدله فى الجرَب والحميّات العتيقة نصف وزنه سنا مكى.

وهو مركّب من أجزاء باردة هو بها قابض ، ومن أجزاء حارّة هو فيها مُرّ ، ومن

٣٢٣

أجزاء مائيّة كثيرة تظهر فى عُصارته ، ولذلك هو بما فيه من الأجزاء الباردة القابضة يقوِّى الأعضاء ، وبمرارته مفتِّح مُنَقِّ. وماؤه يُرَوِّق الدّم باخراجه الأخلاط المحترقة المخالطة له.

وينبغى أنْ يُستعمل مع الهَليلج الأصفر ومع التَّمر هندى ، واذا عُجنت الحنّاء بعُصارته واخْتُضِب بها فى الحمّام أذهبت الحكّة والجرَب.

شاهدانج :

الشّاهْدانج ، بكسر النّون ، ويقال شَاهدانَج ، وشَهْدانَك وشَهْدانَق ، معرّب" شاه دانه" بالفارسيّة ، ومعناه سُلطان الحَبّ ، وهو بذر شَجَر القُنَّب ، وهو حارّ يابس فى آخر الثّانية ، قليل الغِذاء ، مجفِّف لرطوبة المعدة ، قاتل للدّود ، طارد للرّياح ، الّا أنّه مُصَدِّع يصلح بأنْ يُستعمل بعده السُّكنجبين ، واذا قُلي قَلّ ضرره.

شاهشفرم :

الشّاهشْفَرْم ، فارسىّ معرَّب معناه : سُلطان الرَّيحان ، أى : الحبَق الكرمانىّ ، وهو رَيحان دقيق الورق جدّا ، كورق السَّدَاب ، عطر الرّائحة.

حارّ فى الأولى يابس فى الثّانية.

وقيل إنّه يُبَرِّد ويجلب النّوم.

شاهلوج :

الشّاهلوج ، ويقال شاهلوك ، فارسىٌّ معرّب : ومعناه سُلطان الإجّاص ، وهو الأبيض الكبار منه.

٣٢٤

شأف :

الشَّاْفَة : قرحة تخرج فى أسفل القَدَم ، فتُكوَى فتذهب ، واذا قطعت مات صاحبها.

والشّأفة ، جاءت بالهَمْز وغير الهَمْز.

شأم :

الشُّؤْم : ضِدّ اليُمْن فى الحديث : (إنْ كان الشُّؤْم ففى ثلاث : فى الدّار والمرأة والفَرَس). معناه : انْ كان فيما تُكره عاقبته ويُخاف منها ففى هذه الثّلاث. وتخصيصه لها لأنّه لمّا أبطل مذهب العرب فى التَّطَيُّر بالسّوانح والبَوارح من الطّير والظّباء ونحوها ، قال : فانْ كان لأحدكم دارٌ يكره سُكناها ، أو امرأة يكره صحبتها ، أو فرَس يكره ارتباطها ، فليفارقها بأنْ ينتقل عن الدّار ويطلِّق المرأة ويبيع الفَرَس.

وقيل : شُؤم الدّار : ضِيْقُها ، وسوءُ جارِها. وشُؤم المرأة : أن لا تلد. وشؤم الفَرَس : أنْ لا يُنْزَى عليها. والألف فى الشّام أصلها الواو المهموزة فى الشّؤم ، ولكنها خُفِّفَت فصارت واواً وغلب عليها التّخفيف حتّى لا يُنطق بها.

شأن :

الشَّأن : الخَطْب والأمر والحال ، والجمع شُؤون وفى التّنزيل : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (١) من شأنه أنْ يُحيى ويميت ويعزّ ويذلّ ويرفع ويضع ويُعطى ويمنع الى ما لا يُحصَى وأفعاله ، ولا يشغله شأنٌ عن شَأْن ، سبحانه وتعالى.

والشّأنُ ، أيضا : موصل قبائل الرّأس ، والجمع شُؤُون ، وهى شَبيهة بشُعَب

٣٢٥

القدح ، وهى أربعة ، ومنها يجىء الدّمع الى العين.

وشُؤون الخمر : ما رُبَّ منها فى عُروق الجسد.

شبب :

الشَّبُ : جسم معدنىٌّ معروف ، وأنواعه كثيرة ، وأفضلها اليَمانىّ ، وأجوده الحديث الأبيض : وهو حارّ يابس الّا أنّ يُبْسَه فى الثّانية.

ونقل الكندىّ أنّه بارد. والظّاهر أنّه حارّ يابس ، الّا أنّ يُبْسَه أكثر من غيره ويكاد يبلغ الثّالثة.

وهو يجلو غشاوة البَصَر ، ويقطع نزف الدّم اذا تُرك عليه ، لا شُربا. واذا خُلط بالماء وصُبّ على الحكّة ، نفع منها. وانْ غُسل به الشّعر قتَل القُمّل ، واذا تُمضمِض به نفع من أورام اللّثّة والفم ، واذا وُضِع على السِّنّ المتخلخلة أمسكها.

والشَّباب : الفَتاء ، كالشّبيبة ، وقد شَبّ يشبّ ، وجمع شابّ كالشّبّان.

والشّبيبة : الشّباب. وقد شَبّ الغلام شَبيبا.

وقال سيبويه : أُجْرِىَ الشُّبان مجرَى الاسم ، نحو حاجِر وحُجْران. والشّباب اسم للجمع.

وسن الشَّبَاب يُسَمَّى ، أيضا : سن الوقوف ، وهو من ثلاثين سنة الى أربعين سنة.

شبت :

الشِّبَت : بقل معروف. واسخانه بين الثّانية والثّالثة ، وتجفيفه بين الأولى والثّانية

٣٢٦

واذا حُرِق صار فيهما فى الثّانية. وهو مُنْضِج للأخلاط الباردة ، مُسَكّن للأوجاع ، مُزيل للرّياح ، وكذلك دُهنه ، وفيه تليين بالغ. ورَطْبُه أشدّ انضاجا ، ويابسه أشدّ تحليلا.

ودهنه نافع من أوجاع الأعصاب. وهو منوّم ، وخصوصا دهنه. وعصارته تنفع من وجع الأذن السّوداوىّ ، وتجفف رطوبات الأذن.

وادمان أكلِه يُضعف البصر.

وهو وبذره مُدِرّان للّبن ، وخصوصا فى الأحشاء المكثرة للّبن. وينفع من الفُواق الامتلائىّ الكائن من طَفْوِ الطّعام ، ومن المغص. ونقل الشيخ العلامة عن جالينوس أنّه يضرّ بالمعدة.

شبث :

الشِّبِث ، لغة فى الشّبت ، وتقدَّم ذكره.

والشّبِث : العنكبوت أو الكبيرة منه الكثيرة الأرجل ، هذا هو الأشهر عند الأطبّاء.

وتَشَبَّثَتْ به الآفات : اذا علقت ببدنه فلا تفارقه ، فكأنّها تقبَّضت عليه.

شبر :

الشِّبْر : ما بين أعلى الابهام وأعلى الخنصر ، مُذكَّر ، والجمع أَشْبَار.

والأُشْبُور ، بالضّمّ : ضرب من السَّمك.

والمَشَابِر : أنهارٌ تنخفض فيتأدَّى اليها الماء من مواضع شتَّى.

وأدواء متقاربة الشَّبَر ، أى : متشابهة العلامات ، مختلفة العلاجات.

٣٢٧

والشَّبْر : المَهْر ، وهو ما يُعطيه الرّجل للمرأة من حَقّ النّكاح.

شبرق :

الشِّبْرِق ، قال ابن الأعرابىّ : الشِّبْرِق : العَوْسَج ما دام رطبا. ويقال لقشره : العُرام.

والشِّبْرِق : الضَّريع ، وله ثَمَر مثل التّين ، أمرّ من الصّبِر ، ونتن جدّا.

وحكَى الخليل ، (رحمه‌الله) : الشَّبْرِقَة : نهش البازى اللّحمَ وتمزيقه (٢).

شبرم :

الشُّبْرُم : نبات له ساق قَدْر الذّراع ، كثيرة العُقَد ، عليها ورق حادّ الأطراف ، وله زهر صغير فَرْفِيْرِىّ يخلِّف ثمرا كالعَدَس.

وأصلُه غليظ وهو أقوَى من ثمره ، وثمره أقوَى من ورقه. وأجوده الأحمر الخفيف الرّقيق اللّحاء الذى كأنّه جلد ملفوف.

وهو حارّ فى الثّالثة يابس فى آخر الثّانية. مفتِّح لأفواه العُروق ، مُسْهِل للبلغم الغليظ والسّوداء. ينفع من الاستسقاء ، ومن أوجاع المفاصل وعرق النّسا. ويُستعمل مُصْلَحاً بأنْ يُنقع فى اللّبن الحليب يوما وليلة ، ويُجَدَّد عليه اللّبن ، ثمّ يُخْرَج ويُجَفَّف فى الظّلّ ، ثمّ يُنفع فى ماء الهِندباء ، ثلاثة أيّام ، ثمّ يُخْرَج ويُجَفَّف ثمّ يُعمل مع شَىء من الملح الهندىّ والتِّرْبِد والاهْليلج الأصفر والصَّبِر ، حُبوبا. والشّربة منها درهم.

وفى الحديث عن أسماء بنت عميس قالت : (قال لى رسول الله ، (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) : بماذا كنت تَسْتَمْشِينَ؟ قلت بالشُّبْرُم. قال : حارّ حارّ ، ثمّ

٣٢٨

اسْتَمْشَيْتُ بالسّنا ، فقال (ص) لو كان شىء يَشفِى من الموت لكان السَّنا) (٣). قوله (ص) حارّ ، مكرّرة ، أى : حارّ جدّا ، وقولها اسْتَمْشَيْتُ ، أى : اسْتَدْعَيْتُ المَشي ، وهو كناية عن الإسهال.

وهو يُعرف عند العطّارين بالشُّرْنُب.

شبط :

الشَّبُّوط : ضرب من السَّمك ، طويل الذَّنَب ، عريض الوسط ، عراقيّة.

شبع :

الشِّبَع : ضدّ الجوع. هو شَبْعَان وهى شَبْعَى وشَبعانة.

والجمع : شِبَاع وشِباعَى.

وشَبِعْتُ من الدّواء : اذا كرهته.

وشراب مُشْبَع : اذا كان غليظ القَوام.

شبق :

الشَّبَق : شِدّة الغُلْمَة ، وطَلَب النّكاح.

شبل :

الشِّبْل : وَلَد الأسد. والجمع : أشبال وأشْبُل.

وأشْبَل عليه ، أى : عَطَف عليه.

وأشْبَل الغلام أحْسَنَ شُبُولٍ : اذا نشأ فى صِحّة جيّدة.

٣٢٩

شتر :

الشَّتْر : القَطْع. والشَّتَر : انقلاب الجفن من أعلى وأسفل ، حتّى لا ينطبق كما يجب. والشَّتَر : انشقاق الشَّفَة السُّفلى. وعين شَتْرَاء : قصيرة الأجفان.

والشُّتْرَة : ما بين الأصبعين.

وشَتَرَه الدّاء وشَتَّرَه : اذا أنقص من بدنه.

شتو :

الشِّتَاء : أحد أرباع السّنة ، والجمع أَشْتِيَة ، وقيل الشِّتَاء : جمع شَتْوَة.

وهو اسم مفرد لا جمع ، بمنزلة الصّيف لأنّه أحد الفصول الأربعة ، ويدلّ على ذلك قولهم : أَشْتَيْنَا دخلنا فى الشِّتَاء وأَصَفْنَا دخلنا فى الصّيف.

وأمّا الشَّتوة فانّما هى مصدر شَتا بالمكان شَتْوا وشَتْوة للمرّة الواحدة ، كما تقول صاف بالمكان صَيْفا وصَيْفَةً واحدةً.

والمُشْتَاة : الشّتاء ، قال طرفة :

نَحْنُ فى المُشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى

لا تَرَى الآدِبَ فِينا يَنْتَقِرْ (٤)

شجب :

الشَّجْب : الحاجة والهَمّ.

والشّجب : الحزن.

والشّاجب : الهالك ، فى الحديث : (النّاس ثلاثة : شاجب وغانم وسالم) (٥).

فالشّاجب : المتكلّم بالرّدىء أو النّاطق بالخنا ، المعين على الظّلم.

٣٣٠

والغانم : المتكلّم بالخير الآمر بالمعروف والنّاهى عن المنكر. والسّالِم : السّاكِت. وغُراب شاجِب : شديد النّعيق.

والشّاجب : الهالك. والشّجِب : المحزون.

وتَشاجَبت عليهم الأدواء والأرزاء : اختلط بعضُها ببعضٍ فهلكوا.

شجج :

الشَّجَّة : الجرح فى الوجه والرّأس ، ولا يكون فى غيرهما من الجَسَد ، وجمعها شِجَاج. وقد شَجَّة يَشُجُّه شَجّاً ، فهو مَشْجُوج وشَجِيج من قوم شَجَّى. وشَجَ رأسَه يشُجُّها ويَشيجها : كسَرها.

والكَسْر اذا وقع فى قحف الرّأس فانّه سُمِّى ـ على الاطلاق ـ شَجَّةً ، ثمّ على الخصوص ينقسم الى ستّة أقسام : الصّادِعَة والهاشِمة والواضِحة والمنقِلة والمأمونة والجائفة.

وزادها بعضهم الى عشرة :

الحارِصَة : وهى التى تَشُقُّ الجلد قليلا نحو الخَدْش ، وقد يُزاد فى تفسيرها فيقال بشَرْط أن لا تُدْمِى.

والدّامية : الجراحة التى يَدْمَى موضعُها من الشّقّ والخدش.

والباضِعة : وهى التى تَبْضَع اللّحم بعد الجلد ، أى : تقطعه.

والمتلاحمة : وهى التى تغوص فى اللّحم ، وتَغُور ولا تبلغ الجلدة التى بين اللّحم والعظم ، وهى السِّمحاق.

والموضِحة وهى التى تخرق السِّمحاق وتوْضِح العَظْمَ ، أى : تُبدى وضَحَه ، أى : بياضه.

٣٣١

والهاشِمة : وهى التى تهضم العظم ، أى : تكسره.

والمُنَقِّلَة : وهى التى تنقل العظم من موضع الى موضع.

والمأمومة : وهى التى بلغ أُمّ الرّأس.

والدّامِغَة : وهى التى تبلغ الخريطة وتصل الدِّماغ.

والأشَجّ : صِمْغُ الطّرثوث ، يشبه الكُنْدُر. وربّما سمِّى : لُزاق الذّهب : وقيل : هو الأشَقّ. وهذا فارسىّ دخيل فى العربية. ويسمى باليونانية أمُوْنْياقِن.

وهو صمغ شجرة مستقيمة النّبات ، يكثر نباتها فى البلاد التى يغلب بردُها حَرَّها.

وهو حارّ فى آخر الثّانية ، يابس فى الأولى ، وأجودُه أصفاه. والأبيض منه يُخْرِج البلغم اللّزج والماء الأصفر ، وينفع من الرّبو وضيق النَّفَس ، ومن الفالج والخدَر ، ووجع الظّهر والخاصرة وعِرْق النّسا والمفاصل ، شُرْباً بالعسل. ويطرد الرّياح ، ويُخْرِج حَبّ القَرْع والجنين حيّا وميّتا ، ويدرّ البول ، ويُلَيّن صلابة الكبد والطّحال والأنثيَين ضمادا بالخلّ ، وشربا. ويحلّل البرد والأورام الصُّلبة ضمادا بالخلّ ، والتى فى المفاصل ضمادا بالعسل. والشربة منه نصف درهم الى مثقال ، يضرّ الكلى ويصلحه اللّوز.

شجر :

الشَّجَر والشِّجَر من النّبات : ما قام على ساقٍ بنفسه ، دَقّ أو جَلّ. الواحدة شَجَرة. وفرق ما بين دِقّ الشَّجَر والبقل أنّ الشَّجَر له أرومة تبقَى على الشّتاء ولا يبقى للبَقْل شىء.

وسُمِّى الشَّجَر شَجَرا لدخول بعض أغصانه فى بعض.

٣٣٢

والشَّجْر مِنَ الرّجُل : الذَّقَن. واشْتَجَر : اتّكأ على مرفقه. قال أبو ذؤيب :

نام الخليل وبِتّ اللّيل مُشْتَجِراً

كأنّ عينَيَّ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ (٦)

قوله مَذبوح ، أى : مَشقوق.

والشَّجْرَة : النّقلة فى ذَقَن الغلام عن ابن الأعرابىّ.

وتَشَاجَرُوا بالرّماح : تطاعنوا. والأرض الشَّجْرَاء : الكثيرة الشَّجَر.

وشَجَرْتُ المعلولَ : اذا تَهاوى فرفعته ووكَأتَه.

وشَجَر الدُّبّ : شَجَر الزّعرور ، ويسمَّى النُّلْك ، والنِّلْك. الواحدة منه : نلكة.

شجع :

الشُّجاع : الشّديد القلب عند البأس ، وضرب من الحيّات لطيف دقيق ، تزعم العرب أنّ الرّجل اذا طال جُوعه تعرَّضت له فى بطنه حيّة يسمُّونها الشُّجاع والصّفر.

وقال الأصمعى : شُجاع البطن : شدّة الجوع.

والأَشَاجِع : أصول الأصابع التى تتّصل بعَصَب ظاهر الكَفّ والعَصَب الممدود فوق السَّلامَى من بين الرّسغ الى أصول الأصابع ، أو العظم الذى يصل الإصبع بالرُّسغ ، لكلّ إصبع أشْجَع.

والشَّجَع : الطّول. رجل أشجع وامرأة شَجْعَاء.

شجن :

الشَّجَن : الهَمّ والحزن ، وهَوَى النَّفْس ، والحاجة أينما كانت.

٣٣٣

والجمع أَشْجَان وشُجُون.

وشَجَنَه الأمرُ وأَشْجَنَه : أَحْزَنَه.

وشَجَنَته العلّة حبسته عن التّصرّف.

وشَجِنَت الحمامةُ : ناحت. وحديث ذو شُجون أى : فُنون.

والشَّوَاجن : أودية كثيرة الشَّجَر.

قال الطّرمّاح :

كظَهْرِ اللَّأْي لو تُبْتَغَى رِيةٌ بها

نَهارا لَعَيَّتْ فى بُطون الشَّواجِنِ (٧)

شجو :

الشَّجْوُ : الهَمُّ والحُزْن ، ويقال : شَجَاه الغِناء : اذا هيَّج ما عنده من الشَّوق والحزن.

والشَّجيُ : المشغول ، والخَليُّ : الفارغ ، ويقال : (ويلٌ للشَّجِيِ مِنَ الخَلِيّ) (٨) أى : ويل للمشغول من الفارغ ، بتشديد الياء فيهما عن الأصمعي ، قال أبو الأسود الدؤلي :

وَيْلٌ للشَّجِيّ مِنَ الخَلِيِّ فإنّه

نَصِبُ الفُؤادِ بِحُزْنِهِ مَهْمُومُ (٩)

شحر :

الشَّحْرُ : ساحل البحر بين اليَمن وعُمان.

والشَّحْر : موضع بعُمان ، سُمّى بشجَر فيه هو الشَّحر.

٣٣٤

شحم :

الشَّحْم : جسم أبيض ليّن ، أكثر ما يتولّد على الأعضاء العصبيّة لبرد مزاجها ، وهو حارّ رطب يتولّد عن دَسَم الدَّم ، ويُعَقِّدُه البرد ولذلك يحلّه الحرّ.

ورجل شاحِم لاحِم : ذو شَحْم ولحم ، وشاحِم لاحِم ، أيضا : اذا أطعم النّاسَ الشّحمَ واللّحمَ.

والشَّحّام : بائعه ، والذى يُكثر إطعامَ النّاسِ الشَّحْمَ.

وشَحْمَة الأرضِ : الكَمْأة البيضاء.

وشَحْمَة الأُذُن : ما لانَ من أسفلها. وشحمة العَين : مُقلتها. وشَحْمة النّخلة : جُمّارَتُها.

شخب :

الشَّخْب والشُّخْب : الخارج من الضَّرْع من اللّبن ، أو صوته عند الحَلْب. والشَّخْب : الدّم ، وكلُّ ما سال. يُقال : شَخَب أوداجَه فَانْشَخَبَتْ : قَطَعَها فسالت ، وفى الحديث : (يُبْعَث الشّهيد يومَ القيامة وجُرْحُه يَشْخَبُ دَماً) (١٠).

والشُّخْبَة : الدُّفْعَة من اللّبن أو ما امتدّ من الضَّرْع الى الإناء متّصلا.

شخص :

الشَّخْص : سوادُ إنسان وغيرِه تراه من بعيد.

والشُّخوص : مرض يأخذ الإنْسان بغتةً على أىّ حالة كان عليها ، فيستمرّ شاخصا مفتوح العين ، سمّى باسم لازِمه.

٣٣٥

وشَخَصَ بَصَرُ فلانٍ : اذا فتح عينيه وصار لا يطرف بجفنَيه. وسببه سُدَّة تحصل فى البطن المؤخَّر من الدّماغ من خلط غليظ بارد فلا ينبعث منه الرُّوح الى الأعصاب ، فيبطل الحسّ والحركة. وعلامة حصوله بغتةً عدم انثناء عُضْوٍ من أعضاء صاحبه. وعلاجه بالحقن الحادّة وتنقية الدّماغ بحَبّ القُوقايا ونحوه بعد الحقن.

شخم :

أَشْخَم اللّبن : تغيّرت رائحته. وشَخَم الطّعامُ : فَسد. وشَخَمت رائحة مائه : أنتنتْ ، وذلك فى الحميّات.

شدق :

الشِّدْق ، والشَّدْق : جانب الفَم ، والجمع : أَشْدَاق.

شدا :

الشَّدا ، شِدّة ذَكاء الرّائحة الطّيّبة ، وقد يَعُمّ كلّ شجر.

والشَّدا : شجر تُتَّخَذ منه المساويك ، وله صمغ ينبت بالسَّراة.

والشَّدا ، أيضا : الجرَب ، والملح.

والشَّدا ، بالقَصْر : الشّرّ والأذى.

شرب :

الشَّرْب : الجماعة يَشْرَبُون الخمر.

٣٣٦

قال ابن السّكّيت : وجمعهم شُرُوب ، وواحدهم شارِب.

والشَّرَاب : الفَهْم.

وعن أبى عمرو : يقال شَرِب شُرْبا : اذا فَهِم. ويقال للبليد : احْلُبْ ثمّ اشْرَبْ ،

والشِّرْب : الماء ، والحظّ والنّصيب منه ، ووقت الشُّرب.

والشَّرَاب : ما شُرِب من أيِّ شيء ، كالشَّريب والشَّرُوب ، وهما ما بين العَذْب والملح من الماء. والشَّرِيب : الذى فيه شيء من عُذوبة ، ويُشرب على ما فيه.

والشَّرُوب دونه فى العُذوبة ، ولا يُشرب الّا عند الضّرورة.

ورجل شارِب وشَروب وشَرّاب وشِرِّيب : مُوْلَع بالشّراب.

وطبّاً ، الشّرابُ : الخمر ومرّ فى (خ م ر).

والشَّرْبَة : المرَّة من الشُّرْب.

والشُّرْبة : حُمْرَة فى الوجه ، ومقدار الرَّيِّ ، من الماء كالحسوة.

والشَّرَبة : كثرة المَشْرَب ، والعَطَش. يقال : جاء الرجل وبه شَرَبَة ، أى : عَطَش.

والشَّرَبة : شِدّة الحرّ. يقال : يوم ذو شَرَبَة أى : شديد الحرّ.

والمَشْرَبَة : الموضع الذى يُشْرَب فيه.

والمشربة ، بفتح الرّاء وضمّها : أرض ليّنة دائمة النّبات.

والمِشْرَب : إناء يُشرب فيه.

والشَّوارب : عُروق فى الحلق ، وقيل هى عُروق لازِقة فى الحلقوم ، وأسفلها بالرّئة أو باللّوزتين ، ولها قَصَب منه يخرج الصَّوت ، وقيل هى عُروق مُحْدِقَة بالحلقوم ، وفيها يقع الشَّرَق ، أو هى عروق تأخذ الماء ، ومنها يخرج الرِّيق من مجارى الماء فى الحلق ، ومجارى الماء فى العين عن ابن الأعرابى ، وأحسبه أراد مجارى الماء فى العَين التى تَغور فى الأرض لا مَجارى عين الرّأس.

٣٣٧

وما سال على الفَم من الشَّعَر وما طال من ناحية السَّبلة.

وأُشْرِبَ فلانٌ حُبّ فلانة ، أى : خالط قلبه ، وأُشْرِب قلبُه محبّة هذا ، أى : حَلّ مَحَلّ الشّراب.

وقال بَخْتِيشُوع بن جبرائيل : الشُّرب على الجوع رديء ، والأكل على الشِّبع أردأ.

شرج :

الشَّرَج والشَّرْج : والفتح أفصح : أعْلَى نُقب الدّبر أو حلقته أو العَصَبة التى بينه وبين الأنثيَين.

والشَّرَج : فرج المرأة ، والجمع شِراج وشُروج وأشْراج.

والشُّروج : الخلل بين الأصابع أو هى الأصابع.

وشَرَّجْتُ الدّواء : خلطته. وكذلك كلُّ ما يُمزج.

والأَشْرَج : الذى له خصية واحدة.

وتَشَرَّج الدّاء فى كبده أو غيرها : اذا انتشر فيها فأفسدها.

شرجب :

الشَّرْجَبان والشُّرْجَبان : شجرة كالباذنجان نباتاً وثَمَرا الّا أنّها بيضاء ولا تؤكل وانما يُدبغ بها. والشَّرْجَب : الطّويل.

شرح :

الشَّرْح : الكَشْف ، يقال : شَرح فلانٌ أمرَه ، أى : كَشَفَه.

٣٣٨

والتَّشْرِيح ـ لغةً ـ إظهار الشّىء وكشفُه ، ومنه تَشْرِيحُ اللّحم.

وطبّا : هو معرفة الأعضاء بأعيانها وأشكالها وأوضاعها وأعدادها وموضعها من بدن الانسان. وغايتُه تمييز الأعضاء بعضها من بعض.

ويقال لكل سَمين ممتدٍّ : شَريحٌ.

قال الخليل (١١) ، (رحمه‌الله) : الشَّرْح : السَّعَة فى الصّدر وغيره ، قال الله ، (عزوجل) : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) (١٢) قال : أى وَسَّعَه فاتّسَع للإسلام.

شرر :

الشّرّ : السّوء. والشّرُّ : الحمَّى.

والشَّرَاشِر : النَّفْس. والمحبّة. والشّرَاشِر. أيضا : أعضاء البَدَن ، وجميع الجسد. والشُّرْشُور : طائر كالعصفور ، وهو البِرْقِش.

شرز :

الشّيراز(١٣) : اللّبن الرّائب المستخرَج ماؤه. والجمع : شَوارِيز.

وشَرَزُ الدّاءِ : شِدَّتُه. وشَرَزَتِ العِلّة فلانا : أهلكته.

شرس :

الشِّراس : أصلُ نبات عُنْصُلىّ الورق ، وهو أسرع النّباتات إلْصاقاً بعد دَقّه ناعما ، وعَجْنِه بالماء ، وهو من أقوَى الأشياء فى أدوية الجَبْر والفُتوق. والعامّة تقول سِراس وأشْراس.

٣٣٩

شرسف :

الشُّرْسُوف ، واحد الشَّرَاسِيف : وهى أجسام غُضروفيّة على أطراف الأضلاع المسماة بأضلاع الخلف لتخلّفها عن الاستدارة التّامّة ، ولولا الشُّرسُوف على رأس الضّلع لانخرق الصِّفاق والجِلد.

شرم :

الشَّرْم : الشَّقّ ، ورجل أشْرَم : مَشْرُوم الأنف. وفى الحديث أنّ أبرهة صاحب الفيل جاءه حَجَر فَشَرَمَ أنفه فسمّي الأَشْرَم (١٤) ونجّاه الله ليخبر قومه. والتَّشريم : التّشقيق ، فيقال للرّجل المشقوق الشّفَة العليا أعْلَم ، والسُّفْلَى أفْلَح ، ولمشقوق الأنف أخْرَم ، ومشقوق الأذن أخْرَب ، ومشقوق الجفن أشْتَر. وفى الجميع : أَشْرَم.

شرى :

الشَّرَى : بُثور صغار مُسَطَّحَة تحدث دُفعة ، ويشتدّ غمُّها وكربها ليلا. وسببها بخار حارّ يثور فى البدن دُفْعَةً ، امّا عن دم مِرّىّ ، أى : صَفراوىّ ، غالبا ، وامّا عن بلغم مالح نادرا.

والمِرّىّ : يكون أشدّ حمرة وحرارة وأسرع ظهورا ، والبلغمىّ بخلافه.

وعلاجهما اخراج الدّم بشرطه ، وإسهال الصّفراء بأنْ يؤخذ من الهَلِيْلَج الأصفر جُزآن ومن أَيارج فَيْقَرا جزء. والشربة منه ثلاثة دراهم ، ويُشرب من ماء العُصْفُر المنقع مع الإجّاص والتّمر هندى والعُنّاب وشىء من السّنا المكّىّ بحسب الحاجة.

٣٤٠