تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ذكر من اسمه عبد الواحد

٥٦٥١ ـ عبد الواحد أبو عرفجة بن عبد الواحد الأسديّ :

كوفي تابعي سمع عليّ بن أبي طالب وحضر معه قتال أهل النهروان. روى عنه ابنه عرفجة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدّثنا موسى بن إسحاق ، حدّثنا بنجاب بن الحارث ، أخبرنا ابن مسهر عن الشّيبانيّ عن عرفجة بن عبد الواحد الأسديّ عن أبيه قال : شهدت عليا حين ظهر على أهل النهروان ، أمر برثثهم (١) فأخرجت إلى الرحبة ، ثم قال للناس : من عرف شيئا فليأخذ ، فجعل الناس يأخذون ما عرفوا حتى كان آخر ذلك قدر من نحاس ، فمكثنا ثلاثة أيام لا يعرفها أحد ، ثم فقدتها فلا أدري من أخذها.

٥٦٥٢ ـ عبد الواحد بن واصل ، أبو عبيدة الحدّاد مولى بني سدوس :

سمع سعيد بن أبي عروبة ، وشعبة بن الحجّاج ، وعيينة بن عبد الرّحمن ، ومعاذ بن العلاء ، وخلف بن مهران ، وعبد الواحد بن زيد. روى عنه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن

__________________

(١) ٥٦٥١ ـ الرث : السقط من المتاع ، والجمع : رثث.

(٢) ٥٦٥٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٩٣ (١٨ / ٤٧٣ ـ ٤٧٦). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٩. وتاريخ الدّوريّ ٢ / ٣٧٧. وعلل أحمد ١ / ٦٦ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ٩٧ ، ١١٤ ، ١٢٨ ، ١٥٩. وتاريخ البخاريّ الكبير ٦ / الترجمة ١٧١١. والكنى لمسلم ، الورقة ٧٨. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ٢٥٩ ، ٣٢٢ ، و ٤ / الورقة ٣ ، ٨. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٩٠ ، ١١٤ ، ١٦٣ ، و ٣ / ١٢٣. والجرح والتعديل ٦ / الترجمة ١٢٧. وثقات ابن حبان ٨ / ٤٢٦. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٩٢٧. والجمع لابن القيسراني ١ / ٣٢٠. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٥٥٣. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣١٣. والعبر ١ / ٣٠٦. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ١١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٦٦ (آيا صوفيا ـ

٣

معين ، ويحيى بن أيّوب العابد ، وعبد الله بن عون الخراز ، وأبو معمر الهذلي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، ومحمّد بن صالح الخياط ، وزياد بن أيّوب. وهو بصري سكن بغداد وحدث بها وكان ثقة.

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد ، حدّثنا عيينة بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال : ذكر الدجال عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور» (١).

أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال في تسمية من كان ببغداد من أهل البصرة : أبو عبيدة الحدّاد ـ عبد الواحد بن واصل. حدّثنا عنه أبي ويحيى بن معين.

أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ قال : أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سمعته ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث ـ يقول : أبو عبيدة الحدّاد لم يحدث إلا ببغداد.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : وكان أبو عبيدة الحدّاد يقود سعيد بن أبي عروبة ، ذكره بعض أصحاب الحديث وهو عبد الواحد بن واصل قال أبو زكريا : كانت كتبه تحت حضنه مثل يحيى بن أيّوب.

ذكر محمّد بن أبي الفوارس أن محمّد بن حميد المخرمي أخبرهم قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ ذكر أبو زكريا أبا عبيدة الحدّاد فقال : كان من المتثبتين ، ما أعلم أنا أخذنا عليه خطأ البتّة ، جيد القراءة لكتابه.

أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال: قال يحيى بن معين : وأبو عبيدة ثقة.

__________________

ـ ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٣٠٣. ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٥. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٤٠. والتقريب ١ / ٥٢٦. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٤٩٨. وشذرات الذهب ١ / ٢٢٦. والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٨٦.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ٤ / ١٦٤ ، ٩ / ٧٥. وفتح الباري ١٣ / ٩.

٤

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : أبو عبيدة الحدّاد بغدادي ثقة.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قال أبو عبد الله : أبو عبيدة كان صاحب شيوخ ، قيل لأبي عبد الله : أبو داود أين هو من أبي عبيدة؟ فقال : أبو داود أعرف بالحديث ، وأبو عبيدة لم يكن صاحب حفظ ، إلا إن أبا عبيدة كان كتابه صحيحا.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا زياد بن أيّوب عن أبي عبيدة الحدّاد عبد الواحد بن واصل ـ وهو ثقة.

أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدّب ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : أبو عبيدة الحدّاد ثقة صالح الحديث.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : وعبد الواحد بن واصل أبو عبيدة ثقة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد قال : سمعت أبا قلابة الرقاشي يقول : مات أبو عبيدة الحدّاد يوم ولدت سنة تسعين ومائة.

٥٦٥٣ ـ عبد الواحد بن غياث ، أبو بحر البصريّ :

سمع حمّاد بن سلمة ، ومهدي بن ميمون ، وحماد بن زيد ، وأبا عوانة ، وعبد العزيز

__________________

٥٦٥٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٩١ (١٨ / ٤٦٦ ـ ٤٦٩). وتاريخه الصغير ٢ / ٣١٨ ، ٣٧٤. والكنى لمسلم ، الورقة ١٤. والجرح والتعديل ٦ / الترجمة ١١٩. وثقات ابن حبان ٨ / ٤٢٦. وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٨٥. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٦٩. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٥٥١. والعبر ١ / ٤٣٣. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ١٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٥٤ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٥. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩. والتقريب ١ / ٥٢٦. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٤٩٦. وشذرات الذهب ٢ / ٩٤. والمنتظم ١١ / ٢٧٩.

٥

ابن مسلم ، وقزعة بن سويد. روى عنه يوسف بن يعقوب القاضي ، والحسن بن عليّ المعمري ، وموسى بن سهل الحوفي ، وأبو القاسم البغوي ، وكان ثقة قدم بغداد وحدث بها. حكى عنه عمر بن شبة قال : أرسل إليّ سعيد بن سلم ببغداد ، فأتيته. وذكر حكاية قد سقناها في صدر كتابنا هذا في مناقب بغداد.

أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا عليّ صالح بن محمّد بن عبد الواحد بن غياث فقال : لا بأس به.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات عبد الواحد بن غياث بالبصرة سنة أربعين ـ يعني ومائتين ـ كتبت عنه ، وكان أعور.

٥٦٥٤ ـ عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح ، أبو محمّد :

حدث عن يزيد بن هارون. روى عنه أبو طاهر بن فيل البالسي.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو بكر ابن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو طاهر الحسن بن إبراهيم بن فيل البالسي ، حدّثنا عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح البغداديّ ـ أبو محمّد ـ حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا عاصم عن أبي عثمان النهدي قال : إن المؤمن يعطي كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته ، فإذا قرأ سيئاته تغير لها لونه ثم يمر بحسناته ، فيقرؤها ، فيرجع لونه إليه ، ثم ينظر فإذا سيئاته قد تحولت حسنات. فعند ذلك يقول : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ).

٥٦٥٥ ـ عبد الواحد بن عبد الله ، أبو الحسن :

حدث عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ. روى عنه محمّد بن أحمد بن الحسن الكسائي الأصبهانيّ.

أخبرني أبو الحسن عليّ بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن الحسن الكسائي المقرئ قال : حدّثنا أبو الحسن عبد الواحد بن عبد الله البغداديّ قال : سمعت أبا عليّ الحسن بن أبي الحسن المقرئ بمصر يقول : سمعت الشّافعيّ يقول : من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن نظر في الفقه نبل مقداره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.

٦

٥٦٥٦ ـ عبد الواحد بن محمّد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن محمّد المعتصم بن هارون الرّشيد بن محمّد المهديّ بن عبد الله المنصور بن محمّد بن عليّ ابن عبد الله بن العبّاس ، أبو أحمد الهاشميّ :

سمع الحسين بن محمّد بن أبي معشر المديني ، ويحيى بن أبي طالب ، ومحمّد بن عبدك القزاز ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصّائغ ، وأحمد بن القاسم بن طاهر الهاشميّ. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، والدارقطني ، وابن شاهين ، والمخلص ، وابن الثّلّاج.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ السّمسار ، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل الورّاق ، حدثني أبو أحمد عبد الواحد بن محمّد بن المهتدي ـ وكان راهب بني هاشم صلاحا ودينا وورعا ـ حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر.

وأخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا أحمد بن المهتدي مات في ذي الحجة من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، قال ابن قانع : لعشر ليال بقين من ذي الحجة.

٥٦٥٧ ـ عبد الواحد بن محمّد ، أبو الحسين الخصيبيّ (١) :

حدث عن أبي العيناء محمّد بن القاسم ، وميمون بن هارون الكاتب ، وهو صاحب أخبار ورواية للآداب. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني ، وطلحة بن محمّد بن جعفر الشاهد.

٥٦٥٨ ـ عبد الواحد بن الحسن بن أحمد ، أبو سعيد البندار ، ويعرف بالبصلانيّ :

حدث عن محمّد بن طاهر بن أبي الدميك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني ، وجعفر ابن إدريس القزويني. روى عنه الدارقطني ، وحدثنا عنه محمّد بن أحمد بن رزقويه.

أخبرنا ابن رزقويه ، حدّثنا أبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن أحمد البندار البصلانيّ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الأكفاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو الحمصيّ ،

__________________

٥٦٥٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٩٦.

(١) ٥٦٥٧ ـ الخصيبيّ : هذه النسبة إلى الخصيب ، وهو اسم رجل (الأنساب ٥ / ١٣٧).

٥٦٥٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٣٦.

٧

حدّثنا ضمرة ، حدّثنا عليّ بن أبي جميلة عن أبيه قال : رأيت على معاوية رضي‌الله‌عنه وهو على المنبر قباء مرقع.

٥٦٥٩ ـ عبد الواحد بن عمر بن محمّد بن أبي هاشم ، واسم أبي هاشم : يسار ، وكنية عبد الواحد : أبو طاهر :

كان من أعلم الناس بحروف القرآن ووجوه القراءات ، وله في ذلك تصانيف عدة.

وحدث عن محمّد بن جعفر القتات ، وعبيد بن محمّد المروزيّ ، وأحمد بن فرج الضرير وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ومحمّد بن الحسين بن شهريار ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، ومحمّد بن العبّاس اليزيدي ، ووكيع القاضي ، وعلي بن الحسن بن سليمان القطيعي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وصالح بن أبي مقاتل ، وأحمد بن إسحاق ابن البهلول ، وأبي بكر بن أبي مجاهد ، وأبي مزاحم الخاقاني. حدّثنا عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدّل ، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ. وكان ثقة أمينا يسكن بالجانب الشرقي.

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ ، حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : كنت أمشي يوما مع أبي طاهر بن أبي هاشم المقرئ ـ وكان أستاذي ـ فاجتزنا بمقابر الخيزران ، فوقف عليها ساعة ثم التفت إلىّ فقال لي : يا أبا القاسم ترى لو وقف هؤلاء هذه المدة الطويلة على باب ملك الروم ما رحمهم؟ ، فكيف تظن بمن هو أرحم الراحمين؟! وبكى.

أخبرني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ قال : مات أبو طاهر بن هاشم المقرئ يوم الخميس لعشر بقين من شوال سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وصلى عليه ابنه في جامع الرصافة ، ودفن في مقبرة الخيزران.

وهكذا ذكر محمّد بن أبي الفوارس وفاته وقال : يقال إن مولده في رجب سنة ثمانين ومائتين.

٥٦٦٠ ـ عبد الواحد بن محمّد بن الحباب بن بشّار بن يوسف ، أبو الحسين القاضي :

ذكر ابن الثّلّاج أنه حدثه عن عليّ بن محمّد بن مهرويه القزويني. وقال لي هلال

__________________

٥٦٥٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٢٩.

٨

ابن المحسن : مات القاضي عبد الواحد بن محمّد بن الحباب فجأة في ليلة الأربعاء لتسع خلون من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

٥٦٦١ ـ عبد الواحد بن محمّد بن شاه ، أبو الحسين الفارسي :

حدث عن محمّد بن عليّ بن عيسى بن أبي حرب الصّفّار ، وأبي عليّ محمّد بن سليمان المالكيّ البصريين وأحمد بن إسحاق أخي عليّ بن إسحاق المادراني. حدث عنه البرقاني ، وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد فسألته عنه فقال : ثقة وأثنى عليه خيرا.

٥٦٦٢ ـ عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، صاحب التصانيف ، يكنى عبد الواحد أبا أحمد :

ذكر أنه ولد ببغداد في سنة سبعين ومائتين ، وانتقل إلى مصر فسكنها ، وروى عن أبيه عن جده كتبه. سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي وقال : كان ثقة.

٥٦٦٣ ـ عبد الواحد بن محمّد بن سعدان بن عفّان بن عثمان ، أبو أحمد البزّار، المعروف بابن نافع :

من أهل الجانب الشرقي ، كان يسكن بباب الميدان في درب السقائين. وحدث عن محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع. سمع منه أبو عبد الله بن الفراء ، وعلي بن عمر بن دخان ، وعلي بن محمّد الكاتب ، وغيرهم.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو أحمد بن نافع يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان شيخا نبيلا أمينا.

٥٦٦٤ ـ عبد الواحد بن عليّ بن الحسين ، أبو الطّيّب الفامي (١) ، ويعرف بابن اللحياني :

سمع أبا القاسم البغوي ، ويحيى بن صاعد ، وطبقتهما. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلال وكان ثقة.

قال لي الخلال : سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو الطّيّب عبد الواحد بن عليّ القاضي.

__________________

(١) ٥٦٦٤ ـ الفامي : هذه النسبة إلى الحرفة ، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة ، ويقال له : البقال. (الأنساب ٩ / ٢٣٤).

٩

٥٦٦٥ ـ عبد الواحد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن خشيش ، أبو القاسم الورّاق :

سمع البغوي ، وابن صاعد. حدّثنا عنه الخلال ، وأحمد بن محمّد الزعفراني المؤدّب ، وكان ثقة.

قال لي الخلال : سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها مات عبد الواحد بن خشيش الورّاق.

وقال لي الأزهري : توفي أبو القاسم بن خشيش في يوم الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، ومولده في سنة أحد وثمانين ومائتين.

٥٦٦٦ ـ عبد الواحد بن محمّد بن هشام بن موسى ، أبو القاسم البزّاز ، يعرف بابن الأبليّ :

سمع عبد الله بن إسحاق المدائنيّ. حدّثنا عنه محمّد بن إسماعيل بن سبنك ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي. وكان صدوقا ، وهو أحد الشهود المعدلين عند الحكام.

حدثني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن هشام البزّاز الشاهد ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، حدّثنا أحمد بن بديل ، حدّثنا حفص بن غياث ، حدّثنا هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه» (١).

٥٦٦٧ ـ عبد الواحد بن عبد الله ، البغداديّ اللّؤلؤيّ :

حدث بدمشق عن يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبي بكر بن دريد النّحويّ ، وغيرهما. روى عنه عبد الوهّاب بن جعفر الميداني الدّمشقيّ.

٥٦٦٨ ـ عبد الواحد بن محمّد بن الحسن بن شاذان بن مهران ، أبو القاسم :

وهو ابن عم أبي بكر بن شاذان ، سمع عبد الله بن محمّد البغوي. حدّثنا عنه الأزهري والخلال ، وكان ثقة.

__________________

٥٦٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٦.

(١) ٥٦٦٦ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ٤٣. وفتح الباري ١١ / ٣٥٤. ومسند أحمد ٢ / ٢٧٥ ، ٣٩٥ ، ٤٢٧ ، ٥٠٦.

٥٦٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٦.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٨٥٠. والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ٢٨٩.

١٠

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن شاذان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا سويد بن سعيد الحدثاني ، حدّثنا شريك عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال : رأيت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دبّاء ، فقلت ما هذا؟ فقال : «هذا الدباء نكثر به طعامنا» (١).

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي عبد الواحد بن شاذان في ليلة الاثنين ، ودفن يوم الاثنين لثمان خلون من شوال سنة ثمانين وثلاثمائة.

٥٦٦٩ ـ عبد الواحد بن جعفر بن أحمد ، أبو الفرج النّاقد :

حدث عن أبي القاسم البغوي. حدثني عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، وذكر لي أنه سمع منه في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

أخبرني العتيقي ، حدّثنا أبو الفرج عبد الواحد بن جعفر بن أحمد النّاقد ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، حدّثنا عليّ بن المديني قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن الوليد بن أبي هاشم عن زيد بن زائد عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر» (١).

سألت العتيقي عنه فقال : ثقة.

٥٦٧٠ ـ عبد الواحد بن محمّد بن محمّد بن أحمد ، أبو سعيد المقبريّ النّيسابوريّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي العبّاس الأصم. حدّثنا عنه عليّ بن المحسن التنوخي.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا أبو سعيد عبد الواحد بن محمّد بن محمّد بن أحمد المقبريّ النّيسابوريّ ـ بعد عوده من الحج في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي ، حدّثنا بشر بن بكر، حدّثني الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، حدثني ابن أم معقل قال : قالت أمي : يا رسول الله ، إني

__________________

(١) ٥٦٦٩ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٨٩٦. ومسند أحمد ١ / ٣٩٦. وسنن أبي داود ٤٨٦٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٦٦ ، ١٦٧.

١١

أريد الحج وجملي أعجف فما تأمرني؟ قال : «اعتمري في رمضان ، فإن عمرة في رمضان كحجة» (١).

٥٦٧١ ـ عبد الواحد بن نصر بن محمّد ، أبو الفرج المخزوميّ الحنطيّ الشّاعر، المعروف بالببغاء :

كان شاعرا مجودا ، وكاتبا مترسلا ، مليح الألفاظ ، جيد المعاني حسن القول في المديح ، والغزل ، والتشبيه ، والأوصاف ، وغير ذلك. وروى لنا جماعة عنه شيئا كثيرا من شعره. وهو : عبد الواحد بن نصر بن محمّد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم.

أنشدنا القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسن التنوخي قال : أنشدنا أبو الفرج الببغاء لنفسه :

أكل وميض بارقة كذوب

أما في الدهر شيء لا يريب؟

تشابهت الطباع فلا دنيء

يخن إلى الثناء ولا حسيب

وشاع البخل في الأشياء حتى

يكاد يشح بالريح الهبوب

فكيف أخص باسم العيب شيئا

وأكثر ما نشاهده معيب؟

حدّثنا أبو حكيم الخوارزمي قال : كتب أبو الفرج الببغاء إلى سيف الدولة يشكره ـ وقد خلع عليه وحمله ـ : إن شكري نعمة الله عليّ بما جدده من ملاحظة سيدنا الأمير ـ أيده الله ـ حالي ، وتداركه بطبيب التطول مرض آمالي ، مالا أؤمل مع المبالغة والإغراق فيه، فك نفسي بحال من رق أياديه ، غير أني أحسن لها النظر ، وأجمل عندها الأحدوثة والخبر ، بالدخول في جملة الشاكرين ، والارتسام بفضيلة المخلصين ، إذ كان ـ أدام الله عزه ـ قد نصر نباهتي على الخمول ، واستنقذني من التعبد للتأميل ، ولذلك أقول :

فصرت أمسك عن أوصاف نعمته

عجزا وتنطق عن آثارها حالي

لما تحصنت من دهري بخلعته

سمت بحملانه ألحاظ إقبالي

__________________

(١) ٥٦٧٠ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٢٩ ، ٤ / ١٧٧ ، ٦ / ٣٧٥ ، ٤٠٥ ، ٤٠٦. وسنن أبي داود كتاب المناسك باب ٧٩. وسنن الدارمي ٢ / ٥١. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٢٧٤.

٥٦٧١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٤. والأنساب ، للسمعاني ٤ / ٢٥١.

١٢

وواصلتني صلات منه رحت بها

أختال ما بين عز الجاه والمال

فلينظر الدهر عقبى ما صبرت له

إذ كان من بعض حسادي وعذّالي

ألم أكده بحسن الانتظار إلى

أن صنت حظى عن حط وترحال؟

بلغت من لا يحوز السؤل نائله

ولا يدافع عن فضل وإفضال

يا عارضا لم أشم مذ كنت بارقه

إلا رويت بغيث منه هطال

رويد جودك قد ضاقت به هممي

ورد عني برغم الدهر إقلالي

لم يبق لي أمل أرجو نداك به

دهري ، لأنك قد أفنيت آمالي

أنشدنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي قال : أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزوميّ لنفسه :

يا من تشابه منه الخلق والخلق

فما تسافر إلا نحوه الحدق

توريد دمعي من خديك مختلس

وسقم جسمي من جفنيك مسترق

لم يبق لي رمق أشكو هواك به

وإنما يشتكي من به رمق

حدثني أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي قال : توفي أبو الفرج الببغاء في ليلة السبت لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٥٦٧٢ ـ عبد الواحد بن عليّ بن غياث ، أبو بكر الرّزّاز :

سمع محمّد بن حمدويه المروزيّ والحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القارئ. حدثني عنه الخلال ، والأزجي ، وكان ثقة.

حدّثنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عليّ بن محمّد الهاشميّ قال : وذكر لنا عبد الواحد بن عليّ بن غياث الرّزّاز أن مولده في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثمائة ، وأنه سمع الحديث من أبي القاسم البغوي وأن كتبه انتهبت.

وذكر لي الخلال : أنه مات في سنة أربعمائة.

٥٦٧٣ ـ عبد الواحد بن شاكر ، أبو القاسم البغداديّ :

حدث عن محمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن حرب. حدثني عنه الخلال.

١٣

٥٦٧٤ ـ عبد الواحد بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب ، أبو القاسم المعدّل المعروف بابن زوج الحرّة :

سمع أحمد بن كامل القاضي ، وعبد الله بن إسحاق الخراسانيّ ، وعبد العزيز بن محمّد بن عبد الله اللّؤلؤيّ ، وأبا بكر الشّافعيّ ، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب ، وأحمد بن إسحاق بن بنجاب الطّيّبي ، ومن في هذه الطبقة وبعدها. حدّثنا عنه البرقاني ، والأزجي.

وكان ثقة يسكن درب المجوسي من نهر طابق في جوار أبي بكر بن شاذان. قال لي أحمد بن عليّ التوزي : توفي أبو القاسم ابن زوج الحرة الشاهد في يوم الأربعاء للنصف من صفر سنة إحدى وأربعمائة. ذكر بعض أولاده أنه كان قد بلغ تسعا وخمسين سنة.

٥٦٧٥ ـ عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مهدي بن خشنام ابن النّعمان بن مخلد ، أبو عمر البزّاز الفارسي :

كان رومي الأصل ، سمع القاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وابن عياش القطّان ، وعبد الله بن إسحاق المصري الجوهريّ ، ومحمّد بن إسماعيل الفارسي ، ومحمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، وأبا العبّاس بن عقدة ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبا عمرو بن السماك. كتبنا عنه وكان ثقة أمينا يسكن درب الزعفراني.

وسمعت محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق يذكر أن مولده في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. ومات فجأة في يوم الاثنين ، ودفن من الغد وهو يوم الثلاثاء للنصف من رجب سنة عشر وأربعمائة في مقبرة باب حرب.

٥٦٧٦ ـ عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أبو القاسم بن أبي عمرو البجلي :

سمع أحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، والحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاريّ ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وهبة الله بن محمّد بن حبش الفراء، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب ، ومحمّد بن عليّ بن علوان المقرئ.

__________________

٥٦٧٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٦.

٥٦٧٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٧.

١٤

كتبنا عنه وكان ثقة تقلد القضاء من قبل أبي عليّ التنوخي على دقوقاء وخانيجار (١) ومن قبل أبي الحسن الخزري على جازر ، ثم ولى قضاء عكبرا من قبل أبي الحسين بن أبي محمّد بن معروف. وكان ينتحل في الفقه مذهب الشّافعيّ ، ويعرف أصول الفقه.

وسمعته أملى عليّ نسبه فقال : أبي ، محمّد بن عثمان بن إبراهيم بن خالد بن إسحاق الزبرقان بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

توفي ابن أبي عمرو في اليوم الذي مات فيه ابن مهدي. وهو يوم الاثنين الرابع عشر من رجب سنة عشر وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.

٥٦٧٧ ـ عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد ، أبو الفضل التّميميّ الفقيه الحنبليّ :

وقد تقدم نسبه في ذكر أبيه ، حدث عن أحمد بن سلمان النّجّاد ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن الحسن ابن كوثر البربهاري ، وأبي بكر بن الجعابي ، ويحيى بن إسماعيل المزكي ، وأبي بكر الجوزقي النيسابوريين. كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس ، وكان صدوقا.

أخبرنا أبو الفضل التّميميّ ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن النضر ، حدّثنا موسى بن داود الكوفيّ ، حدّثنا ليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجعل فص خاتمه مما يلي بطن كفه. حدثني أبو الفرج عبد الوهّاب بن عبد العزيز التّميميّ قال : ولد أخي أبو الفضل في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

وقال لي أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري : ولد أبو الفضل التّميميّ في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. مات أبو الفضل في غداة يوم الاثنين سلخ ذي الحجة من سنة عشر وأربعمائة ، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن حنبل.

وحدثني أبي رضي‌الله‌عنه ـ وكان ممن حضر جنازته ـ أنه صلّى عليه نحو من خمسين ألف رجل.

__________________

(١) دقوقاء ، وخانيجار : بليدة بين بغداد وأربل.

٥٦٧٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٧.

١٥

٥٦٧٨ ـ عبد الواحد بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن الوضّاح ، أبو القاسم السّمسار ، يعرف بابن الحرفي :

حدث عن أحمد بن سلمان النّجّاد. حدثني عنه أبو طاهر محمّد بن أحمد بن الأشناني الدّقّاق.

٥٦٧٩ ـ عبد الواحد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز ، أبو الحسن العكبريّ المعدّل :

حدث عن أبي بكر بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وأبي بكر بن الجعابي ، وأبي القاسم الحسن بن محمّد السكوني الكوفيّ.

حدثني عنه ابن أخيه أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد وكان صدوقا. وقال لي : كان مولده في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في رجب سنة تسع عشرة وأربعمائة بعكبرا.

قلت : وكان يذهب إلى التشيع.

٥٦٨٠ ـ عبد الواحد بن عبد السّلام بن محمّد بن عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله ، أبو القاسم الهاشميّ الواثقيّ :

سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا حفص بن شاهين. كتبت عنه في سنة خمس وعشرين وأربعمائة وكان صدوقا.

أخبرنا الواثقيّ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عمرو أحمد ابن الفضل بن سهل القاضي النّفري ـ قدم علينا سنة تسع وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء ، حدّثنا معاوية بن هشام ، حدّثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا ، ومن تقرب إلى الله ذراعا تقرب الله إليه باعا ، ومن أتاه يمشي أتاه يهرول» (١).

سمعت الواثقيّ يقول : ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

__________________

٥٦٨٠ ـ (١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤١٣ ، ٣ / ٤٠. ومجمع الزوائد ١٠ / ١٩٦ ، ١٩٧. والترغيب والترهيب ٤ / ١٠٤. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٧ ، ٧ / ٢٢١.

١٦

٥٦٨١ ـ عبد الواحد بن محمّد بن يحيى بن أيّوب ، أبو القاسم الشّاعر المعروف بالمطرّز :

كثير الشعر ، سائر القول في المديح ، والهجاء والغزل ، وغير ذلك ، قرأت عليه أكثر شعره وكان يسكن نواحي درب الدجاج ، ومما أنشدنيه لنفسه في الزهد :

يا عبد ، كم لك من ذنب ومعصية؟

إن كنت ناسيها ، فالله أحصاها

لا بد يا عبد من يوم تقوم له

ووقفة لك ، يدمي القلب ذكراها

إذا عرضت على قلبي تذكرها

وساء ظني قلت استغفر الله

مات المطرّز في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة ، وكان مولده في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

٥٦٨٢ ـ عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر ، أبو طاهر الحذّاء (١) :

سمع عليّ بن عمر الحربي ، وأبا الحسن الدارقطني ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا القاسم بن سويد ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

وذكر لنا أنه كان يتشيع ، وهو من أهل باب الطاق ، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ.

أخبرنا ابن قرقر ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ابن محمّد بن حسّان الضّبّي ـ بالبصرة ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا سعيد بن الصّلت عن الأعمش عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستاك بفضل وضوئه.

قال عليّ بن عمر : تفرد به شاذان عن سعد ، ما كتبناه إلا عنه.

سألت ابن قرقر عن مولده فقال : ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة إن شاء الله هكذا ، قال. ومات في النصف الأول من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

٥٦٨٣ ـ عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا ، أبو الفتح المقرئ :

من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع أبا بكر بن إسماعيل الورّاق ، وأبا

__________________

٥٦٨١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٠.

٥٦٨٢ ـ (١) الحذّاء : هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب ٤ / ٨٦).

١٧

محمّد بن معروف القاضي ، وعيسى بن عليّ بن عيسى ، وإسماعيل بن سعيد بن سويد ، ومحمّد بن عمرو بن بهتة. كتبنا عنه وكان ثقة عالما بوجوه القراءات ، بصيرا بالعربية ، حافظا لمذاهب القراء. وسألته عن مولده فقال ولدت يوم الاثنين السادس عشر من رجب سنة سبعين وثلاثمائة.

أخبرنا ابن شيطا ـ في جامع المهديّ ـ حدّثنا محمّد بن إسماعيل المستملي ـ إملاء ـ قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان ـ يعني الثوري ـ عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابان عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يدخل الجنة مدمن خمر» (١).

مات ابن شيطا في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمسين وأربعمائة ، ودفن من يومه في مقبرة الخيزران.

٥٦٨٤ ـ عبد الواحد بن عبيد بن أحمد ، أبو يعلى الكتبيّ المعروف بابن الرّوميّ:

حدث عن أسد بن رستم الهرويّ. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني وسألته هل سمعت من غير هذا الشيخ؟ فقال : لا أحفظ. ومات في يوم الاثنين الثالث عشر من شوال سنة خمس وأربعمائة.

٥٦٨٥ ـ عبد الواحد بن عليّ بن برهان ، أبو القاسم العكبريّ :

سكن بغداد وكان يذكر أنه سمع من أبي عبد الله بن بطة وغيره ، إلا أنه لم يرو شيئا ، وكان مضطلعا بعلوم كثيرة ، منها النحو ، واللغة ، ومعرفة النسب ، والحفظ لأيام العرب ، وأخبار المتقدمين ، وله أنس شديد بعلم الحديث.

ومات يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي في يوم الخميس سلخ جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربعمائة.

__________________

(١) ٥٦٨٣ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٣٣٧٦. وفتح الباري ١٠ / ٤١٥. وكشف الخفا ٢ / ٥٢٩.

١٨

ذكر من اسمه عبد الوهّاب

٥٦٨٦ ـ عبد الوهّاب بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، صاحب سويقة عبد الوهّاب ببغداد :

ولى الشام لأبي جعفر المنصور وكان عظيم القدر ، ومات بالشام.

أخبرني الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الجوري ـ في كتابه إلينا من شيراز ـ أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر ، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي ، حدّثنا أبو حسّان الزيادي قال : سنة ثمان وخمسين ومائة فيها مات عبد الوهّاب بن إبراهيم الهاشميّ.

٥٦٨٧ ـ عبد الوهّاب بن عبد المجيد بن الصّلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد همّام بن أبّان بن يسار بن مالك بن خطيط بن جشم بن قيس ـ وهو : ثقيف ـ بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ، أبو محمّد الثّقفيّ البصريّ :

سمع أيّوب السختياني ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وخالدا الحذّاء ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وجعفر بن محمّد بن عليّ ، وسعيد بن أبي عروبة. روى عنه محمّد بن إدريس الشّافعيّ ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن بشّار ، ومحمّد بن المثنّى ، وعمرو بن عليّ ، والحسن بن

__________________

٥٦٨٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٦٠٤ (١٨ / ٥٠٣ ـ ٥٠٨) وطبقات ابن سعد ٧ / ٢٢٩ ، وتاريخ الدّوريّ ٢ / ٣٧٨. والدارمي ، الترجمة ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٦٠ ، ٦٦٦. وتاريخ خليفة ٢٦ ، ٤٦٦. وطبقاته ٢٢٥. وعلل ابن المديني ٨٦. وعلل أحمد ١ / ٦٥ ، ١٢١ ، ٣٧٢. وتاريخ البخاريّ الكبير ٦ / الترجمة ١٨٢٢. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٧٢ ، ٢٧٤. وثقات العجلي ، الورقة ٣٥. وأبو زرعة الرّازي ٤٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٧ ، ٥١٨ ، ٦٥٠ ، ٧١٧ ، و ٢ / ١٠٤ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ٢٣٩ ، ٢٧٢ ، ٧٤٣. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٢٩. والجرح والتعديل ٦ / الترجمة ٣٦٩. وثقات ابن حبان ٧ / ١٣٢. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١١٢. والجمع لابن القيسراني ١ / ٣٢٦. ومعجم البلدان ٣ / ١٨٧ و ٤ / ٨٨٦. وتهذيب النووي ١ / ٣١٠. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٣٧. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٥٦٤. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٦٧٦. والمغني ٢ / الترجمة ٣٨٩٤. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٣٢١. والعبر ١ / ٣١٤ ، ٤٠٨ ، ٤٤٧ ، و ٢ / ٢٥. وتذكرة الحفاظ ٣٢١. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ١٢. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٦. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٤٩ ـ ٤٥٠. والتقريب ١ / ٥٢٨. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٥٠٩. وشذرات الذهب ١ / ٣٤٠. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٩.

١٩

عرفة ، وحفص بن عمرو الربالي ، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها في زمن المنصور.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، أخبرنا حفص الربالي ، حدّثنا عبد الوهّاب ، حدّثنا خالد عن عكرمة ومحمّد عن ابن عباس: أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره ، ولو كان خبيثا لم يعطه.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار ، حدّثنا العبّاس بن يزيد البحراني ، حدّثنا عبد الوهّاب ، حدّثنا أيّوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا وضع العشاء وأقيمت الصّلاة ، فابدءوا بالعشاء قبل الصّلاة» (١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله قال : عبد الوهّاب الثّقفيّ سنة ثمان ومائة ـ يعني ولد ـ.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا ابن حبان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال لنا أبو زكريا ـ وهو يحيى ابن معين قال لنا عبد الوهّاب الثّقفيّ : ما سمعت من مالك بن دينار إلا حديثا واحدا ، سمعته وأنا صغير. قال : لما أراد عمر أن يأتي العراق قال له كعب. قال أبو زكريا وقد كتبت عنه ببغداد.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قلت ليحيى بن معين : حدّثنا ابن أبي سمينة البصريّ عن الثّقفيّ عن جعفر عن أبيه عن جابر أن المشاة تعرضوا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال يحيى : حدثناه الثّقفيّ هاهنا ببغداد.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن سعدون البزّاز ، أخبرنا عليّ بن عمر الحضرمي، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال : سمعت الحارث بن سريج يقول : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : أربعة أمرهم في الحديث واحد ، جرير بن عبد الحميد ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ ، ومعمر بن سليمان ، وعبد الأعلى الشّاميّ. وكانوا يحدثون من كتب الناس، ولا يحفظون ذلك الحفظ.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ١ / ١٧١ ، ٧ / ١٠٧. وصحيح مسلم ٦٦. وسنن أبي داود ٣٧٥٧. وسنن الترمذي ٣٤٥. وسنن ابن ماجة ٩٣٣ ، ٩٣٤ ، ٩٣٥. ومسند أحمد ٢ / ٢٠.

٢٠