مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٨
الفهرس
*كلمة التحرير :
«تراثنا» بين الماضي والمستقبل على طريق مذهب أهل البيت عليهم السلام.
................................................................. هيئة التحرير ٧
*الولادة في الكعبة المعظمّة : فضيلة لعليٍّ عليه السلام خصّه بها ربُّ البيت.
................................................................... شاكر شبع ١١
*من الأحاديث الموضوعة (٦) :
حديث اتّباع سُنّة الخلفاء وإطاعة الاُمراء.
................................................... السيّد عليّ الحسينيّ الميلانيّ ٤٣
*أهل البيت ـ عليهم السلام ـ في المكتبة العربية (١٧).
.................................................... السيّد عبدالعزيز الطباطبائي ٩٨
*فهرس مخطوطات المدرسة الباقرية ـ مشهد المقدّسة (٥).
...................................................... الدكتور محمود فاضل ١١٦
*الإمامة : تعريف بمصادر الإمامة في التراث الشيعي (٩).
.......................................................... عبدالجبّار الرفاعي ١٤٩
*قراءة جديدة في كتاب نهج البلاغة للإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
................................................... الدكتور عبدالكريم الأشتر ١٧٠
*تاريخ الأدب الشيعي في الحويزة والدورق.
................................................ السيّد هادي بالليل الموسوي ١٧٧
*من ذخائر التراث :
الباقيات الصالحات في أُصول الدين الإسلامي ـ لآية الله الخراساني الحائري.
............................................. تقديم : السيّد محمدرضا الحسينيّ ١٩١
*من أنباء التراث............................................................ ٢٢٦
كلمة التحرير
«تراثنا» بين الماضي والمستقبل
على طريق مذهب أهل البيت عليهمالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
بهذا العدد تدخل «تراثنا» عامها السابع. وقد خلفت أعدادا ، وصفحات ملئت بأعمال وجهود ـ وإن كانت كثيرة ، وعديدة ، وواسعة ، ومثيرة ـ إلا أنها في جنب «التراث الإسلامي العظيم» الذي يحمله الماضي ، جهد لا يمثل سوى بعض ما يجب! وأما المستقبل ـ المنظور وغير المنظور ـ فهو بلا ريب يتطلب من أحباء هذا التراث ، وهواته ، وعارفيه : جهودا أكبر وأوفر ، وسعيا أدق ، وأكثر! فما حصل ، ويحصل ، عليه إنسان العصر من إمكانات ، وقدرات ، وأساليب ووسائل ، تغري بالتوسع في العمل التراثي ، والاستفادة من التقدم التكنولوجي ، والألكتروني ، بالسرعة الفائقة التي وصلت إليها أجهزة الاتصال ، والتصوير ، والارسال ، والطبع والنشر والتوزيع ، وما إلى ذلك من نعم الله على البشر.
ولكن المستقبل ، بما فيه من أخطار ، وأمراض ، وأعراض ، بشكل حروب ، بأسلحة الدمار الواسعة ، والعصبيات المقيتة ، التي إن كانت في الماضي تحرق كتابا أو تقتل مؤلفا ، فهي الآن تحرق مكتبات ومدنا بأكملها ، وتقتل شعبا بكامله ، إن المستقبل مهدد فيه التراث الغالي ، بأكثر مما كان في الماضي.
ولئن كان التوسع في تحقيق التراث ونشره ، والاستفادة من إمكانات العصر الحاضر في هذا السبيل ، أمرا يبعث على الأمل ، لكن ما يرى من العبث بالكتاب ، والتراث منه بخاصة ، وما تطال الأيدي عليه باسم التصحيح ، ولكنه التصحيف والتحريف ، وباسم التحقيق ، لكنه التخفيق والتزييف.
إن هذا التعدي على الكتاب الإسلامي ـ والتراث منه بخاصة ـ لهو مما يزري بكرامة العلم والعلماء ، وبحرمة التراث والثقافة والحضارة الإسلامية في ماضيها ومستقبلها.
مع أن الإقدام على الطبع بذلك الشكل السيئ ـ مضمونا ، لا إخراجا ـ يعد كفرا بأنعم الله ، وتضييعا للوقت والجهد ، وتبذيرا للأموال والأعمال!
وبين هذه الأتراح وتلك الأفراح ، وهذه الأثقال وتلك الآمال ، وهذه الخسارات وتلك البشارات ، فلا يستثنى التراث ولا التراثيون من التعرض لمشاكل الحياة العامة والخاصة ، كما لا يستثنيان ـ هو وهم ـ من القوانين المعقدة العامة والخاصة ، ولا الإرادات العامة والخاصة ، التي تعترض طريق العمل التراثي وتعوق مسيرته ، ونشره ، وتحقيقه.
وبين كل الذي جرى ويجري فإن «التراث الإسلامي» هو العملاق الصامد ، الذي لا يخبو نوره ، ولا ينكر فضله ، ولا يزول أثره ، ولا يزال مجيدا وعظيما ومفيدا وكريما بالمجد الذي كتبته له القرون ، والعظمة المستلهمة من الإسلام ، والفائدة التي يفرضها العقل والتدبير ، والكرامة لامتنا ، في ماضيها ومستقبلها. فإن كنا أغنياء في فكرنا إلى هذا الحد ، فما لنا لا نبني مستقبلنا على ذلك ، ونستضئ بنور التراث في طريقنا لنسير عليه في هذا العالم الملئ بالظلمات ، ظلمات الظلم والجور وظلمات العقيدة والفكر.
وإذا كنا نحمل بأيدينا مصباحا غالي الثمن ، يحمل تلك القدرة الفائقة على الإضاءة وإراءة الهدى ، فلماذا نبقى ـ على التل ـ تائهين ، مترددين ، بين الأفكار المستوردة من هنا وهناك ، والأحزاب والنظريات السائبة والهزيلة؟!!
وإذا كان قرآننا ـ أقدس كتاب تراثي يملكه المسلمون ـ يدعو بإصرار إلى «التفكر» و «التدبر» و «العقل» و «النظر» فما لنا نكتفي بطبع هذا القرآن ـ فقط ـ وتزويقه وتزيينه وتذهيبه وتجليده فحسب!!!
و «تراثنا» تستهدي الطريق إلى الهدف الأسمى من خلال تراث أهل البيت عليهمالسلام ، خير أئمة لهذه الأمة ، وبلغة القرآن الكريم ونوره ، كي ترسمه أمام المسلمين ، في خضم هذا الصخب ، ليركبوا «سفينة نجاتهم» التي عينها لهم الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله : «مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق».
و «تراثنا» تتجاوز كل ما يخصها أو يعمها من عقبات وعراقيل ، بما فيها استفزازات أعداء الحق ، المدعين للإسلام ، والمتسمين به ـ مع الأسف ـ والذين يحاولون شق عصا المسلمين ، وتشتيت كلمتهم ، في هذه الظروف العصيبة ، التي كشر الكفار الأجانب عن أنيابهم ، وبصراحة ووقاحة ، لهذا الدين ولمعتنقيه المسلمين ، وهؤلاء ـ هم ـ تدنس أقدامهم القذرة أرض المقدسات!
ومع هذا نجد المتأسلمين يحاولون بأقلامهم المأجورة رسم فتاوي مزيفة ، تهاجم طائفة كبيرة من المسلمين من شيعة أهل البيت النبوي ، ينبزونهم بما لا يليق ، ويحضون الجهلة على سفك دمائهم وهتك أعراضهم ، وما إلى ذلك من إفك وحرام.
فلو حل ـ في شرعة الله ـ قتل أحد ممن شهد الشهادتين ، أو جاز ـ في قوانين الدول الحاكمة ـ إهدار دم من أجل المذهب ، فالأولى لهؤلاء «المفتين» أن يحكموا بقتل الكفار الأجانب ـ الأمريكان وغيرهم ـ الذين يعيثون في الأرض الإسلامية المقدسة فسادا ، والذين يدنسون بنجسهم أرض الحرمين المقدسين في الحجاز!!
بدلا من أن يصدروا فتاوى في أمة تقول : «ربنا الله».
وتعمل «تراثنا» لصد مثل هذا ، بأن تكشف عن واقع مذهب أهل البيت من خلال تعريف تراثه ، وفكره وجهده ليقف المسلمون على ذلك ، بعلم ويقين ، بما لأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من فضل وشرف وكرامة على هذه الأمة ، وما
لأعدائهم الذين ينصبون لهم العداء ، ويتحاملون على شيعتهم ، ويحاولون تكفيرهم وقتلهم ، ونبذ معارفهم ، وتخويف المسلمين من كتبهم وعلومهم ، لا لشئ ارتكبوه إلا أنهم يدعون إلى الحق ، ويتمثلون ذلك في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويتبعون فقههم باعتباره أصفى موردا ، وأقرب مصدرا ، وأوضح دليلا ومنطقا.
و «تراثنا» غير متوانية ولا مترددة ، تؤدي بذلك ما حملها التاريخ وما تفرضه الأحداث.
والثقة بالله ، أن يبلغ بالعمل رضاه ، وأن يمد العاملين بفضله وإحسانه ، فهو المأمول من منه وكرمه ، إنه ذو الجلال والاكرام.
هيئة التحرير
الولادة في الكعبة المعظمة فضيلة لعلي عليهالسلام خصه بها رب البيت |
|
شاكر شبع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وصحبه الأخيار المنتجبين.
أما بعد :
فقد حالفني الحظ في مطالعة كتاب «على وليد الكعبة» لسماحة الشيخ الحجة الميرزا محمد علي الغروي الأردوبادي تغمده الله برحمته ، وسبرت غوره بقدر ما وسعني ذلك ، فامتلأت نفسي إعجابا به وإكبارا له ، ووجدتني مندفعا لتسجيل كلمة تعرب عن مبلغ ارتياحي وابتهاجي بهذا الأثر القيم ومكانته.
ولم يعرني شك في أنه نفحة من نفحات أمير المؤمنين عليهالسلام منحها المؤلف فاستأثر بها ، مطلقا العنان لسعة باعه وقوة بيانه المفعم بعناصر التجويد والإبداع ، موقفا الباحث على جلية حديث الولادة الميمونة ، مظهرا في أثناء ذلك مبلغ عنائه في جمع مواده.
ولشدة ما استهواني موضوع الكتاب بدأت أجمع استدراكات له ، تتميما وتعضيدا ، والذي حداني إلى ذلك ثقتي بأنه قد س سره لو أمد الله في عمره لصنع مثل
ما صنعت ، وبارك لي فيما كتبت ، خاصة أني اقتفيت في هذا التتميم أثره ، وسلكت منهجه.
وقد تجمعت لدي نصوص كثيرة من مخطوط الكتب ومطبوعها ، قديمها وحديثها ، نادرها ونفيسها ، مما كان الوصول إليه والحصول عليه في زمان الحجة المؤلف أمرا عسيرا ، ومجموع ذلك يغني لإثبات صحة الحديث ، والكشف عن اتفاق أهل العلم والفضل عليه.
ولكن الذين (يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) لم تطاوعهم نفوسهم لقبول فضائل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهذه أولها بما فيها من دلالات عميقة ، فحاولوا تشويهها بشتى الأساليب ، تمريرا لسياسة معاوية في التصدي لفضائل الإمام علي عليهالسلام ، تلك السياسة التي دبرها وعممها في مرسوم سلطاني يقول فيه :
|
برئت الذمة ممن روى شيئا في فضل أبي تراب وأهل بيته (١). |
ثم كتب إلى عماله في جميع الآفاق :
|
إذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب ، إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحب إلى وأقر لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته (٢). |
قال الرواي : فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها! فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر! (٣).
وبهذه الجرأة والصلافة ملأوا كتبهم بالأكاذيب الكثيرة ، والفضائل المجعولة ،
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١١/ ٤٤ عن كتاب «الأحداث» لأبي الحسن علي بن محمد المدائني.
(٢) المصدر السابق : ١١ / ٤٦.
(٣) المصدر السابق.
والأحاديث الموضوعة.
وحيث لم يطالوا إنكار فضيلة المولد الشريف للإمام علي عليهالسلام لوضوحه واشتهاره ، بل تواتره والاتفاق عليه ، عمدوا إلى وضع أسلوب آخر لإخفاء أثرها ، وهو ادعاء مثل ذلك لشخص آخر هو الصحابي حكيم بن حزام ، وروجوا لهذه المزعومة حسب الإمكانات التي هيأتها لهم السلطة وأعوانها.
وهذه ليست أول خصوصية يحاولون سلبها عليا عليهالسلام ، بل هناك غيرها كثير ، منها :
الحديث المتواتر المتفق على صحته : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
وضعوا قباله حديثا واهيا هو : «أنا مدينة العلم ، وأبو بكر أساسها ، وعمر حيطانها ، وعثمان سقفها ، وعلي بابها!» (٤).
وحديثا آخر ، أشد وهنا ، وأظهر وضعا ، هو : «أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، ومعاوية حلقتها!» (٥).
ومنها الحديث المتواتر الثابت الآخر : «على مني بمنزلة هارون من موسى».
وضعوا قباله حديثا يشهد متنه وسياقه بوضعه ، فضلا عن سنده ، هو : «أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى!» (٦).
ومنها الحديث المتواتر الصحيح الآخر : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ...».
وضعوا قباله حديثا مثيرا للضحك والسخرية والاستغراب ، هو : «لأعطين هذا الكتاب رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله! قم يا عثمان بن أبي العاص. فقام عثمان بن أبي العاص ، فدفعه إليه»؟! (٧).
ويكشف عن هذا التلاعب المكشوف ، ويبين أنه كان أمرا معروفا ومألوفا ، قول
__________________
(٤ و ٥) راجع الغدير ٧ : ١٩٧ ـ ١٩٩.
(٦) راجع الغدير ١٠ : ٩٤.
(٧) المعجم الأوسط للطبراني ١ : ٤٣٨ ح ٧٨٨ ، عنه مجمع الزوائد ٩ : ٣٧١.
الزهري في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد بن حنبل في «فضائل الصحابة» قال :
حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، قال : سألت الزهري : من كان كاتب الكتاب يوم الحديبية؟
فضحك وقال : هو علي ، ولو سألت هؤلاء ـ يعني بي أمية ـ قالوا : عثمان (٨).
واستعراض باقي الأمثلة يخرجنا عن موضوع البحث الرئيسي ، وإنما أردنا التدليل على منهج أولئك في سلب الخصوصية ، وجرأتهم على وضع الأحاديث الواهية قبال الأحاديث السليمة.
هذا رغم ميل بعض العلماء إلى أن ولادة حكيم بن حزام في الكعبة ليست فضيلة ولا مكرمة ، وإنما كانت اتفاقا ولم تكن قصدا ، كما ارتأى ذلك الصفوري وغيره (٩).
وأغرق بعضهم نزعا في الضلال ، ورمى القول على عواهنه ، متحديا ما أثبته مهرة الفن وأئمة النقل ، وأخبت كبار العلماء والمؤرخين بصحته ، ولم يكترث بأسانيده المتضافرة ، وطرقه المتصلة المعتمدة عند كل مؤالف ومخالف ، فقال :
«إن حكيم بن حزام ولد في جوف الكعبة ، ولا يعرف ذلك لغيره ، وأما ما روي أن عليا ولد فيها فضعيف عند العلماء» (١٠)!!
وقد أجاد الحجة الأردوبادي في الرد عليه ، وتفنيد مزاعمه ، فراجع أواخر باب «حديث الولادة والمؤرخون».
ولكن نجد رغم ذلك أن محاولتهم فيما يخص فضيلة المولد الشريف في الكعبة المعظمة باءت بالفشل (١١) ، فلو رجعنا إلى مصادر الحديث لوجدنا خلالها ـ مع إثبات
__________________
(٨) فضائل الصحابة ٢ : ٥٩١ ح ١٠٠٢ طبعة مكة.
(٩) نزهة المجالس ٢ : ٢٠٤.
(١٠) أنظر إنسان العيون ١ : ٢٢٧.
(١١) قال الحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني في الإصابة : ٤ / ٢٦٩ : «كلما أرادوا ـ يعني بنو أمية ـ إخمادها وهددوا من حدث بمناقبه لا تزداد إلا انتشارا».
تلك الفضيلة للإمام علي عليهالسلام على اليقين والجزم ـ أن من المؤلفين والعلماء والرواة من أعلن أن هذه الفضيلة مختصة بالإمام عليهالسلام لم يشركه فيها أحد قبله ولا بعده ، مصرحين بذلك بعبارات شتى تدل على حصر هذه الفضيلة للإمام عليه السلام بضرس قاطع.
وإليك نصوصها :
|
«لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه ، إكراما له بذلك وإجلالا لمحله في التعظيم». |
رواها الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي (ت ٦٥٨ ه) عن الحاكم أبي عبد الله النيشابوري (٣٢١ ـ ٤٠٥ ه) (١٢).
وقالها أيضا :
ـ الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي ، الشيخ المفيد (ت ٤١٣) (١٣).
ـ الحافظ يحيى بن الحسن الأسدي الحلي ، المعروف بابن البطريق (٥٣٣ ـ ٦٠٠ ه) (١٤).
ـ الشيخ الثبت أبو علي محمد بن الحسن الواعظ الشهيد النيسابوري ، المعروف بابن الفتال ، من علماء القرن السادس (١٥).
ـ الشيخ الوزير بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى الإربلي (ت ٦٩٣ ه) (١٦).
__________________
(١٢) كفاية الطالب : ٤٠٧.
(١٣) الإرشاد : ٩.
(١٤) عمدة عيون صحاح الأخبار : ٢٤.
(١٥) روضة الواعظين : ٧٦.
(١٦) كشف الغمة ١ : ٥٩.
ـ الإمام جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه) (١٧).
ـ السيد المحدث جلال الدين عبد الله بن شرفشاه الحسيني ، المتوفى نيف وثمانمائة من الهجرة (١٨).
ـ الشيخ المحدث الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، من أعلام القرن الثامن الهجري (١٩).
ـ الشيخ المؤرخ النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسني ، المعروف بابن عنبة (ت ٨٢٨ ه) (٢٠).
ـ العلامة المحدث السيد ولي الله بن نعمة الله الحسيني الرضوي ، من أعلام القرن التاسع الهجري (٢١).
ـ العالم اللغوي الشيخ فخر الدين الطريحي (٩٧٩ ـ ١٠٨٧ ه) (٢ ٢).
ـ العلامة محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري الشافعي المدني ، من أعلام القرن الحادي عشر (٢٣).
* * *
|
«ولد بمكة في البيت الحرام ، ولم يولد قط في بيت الله تعالى مولود سواه ، لا قبله ولا بعده ، وهذه فضيلة خصه الله تعالى بها ، إجلالا لمحله ومنزلته ، وإعلاء لقدره». |
__________________
(١٧) نهج الحق وكشف الصدق : ٢٣٢.
(١٨) منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة : ٧ ، نسخة مكتبة آية الله الكلبايكاني المؤرخة ١٢٦٥ ه.
(١٩) إرشاد القلوب : ٢١١.
(٢٠) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : ٥٨.
(٢١) كنز المطالب وبحر المناقب : ١ ٤ ، نسخة المدرسة الفيضية المؤرخة ٩٨٩ ه.
(٢٢) جامع المقال : ١٨٧.
(٢٣) الصراط السوي : ١٥٢ ، نسخة المكتبة الناصرية في لكهنو بالهند ، والتي يظهر أنها بخط المؤلف.
قالها :
ـ أمين الإسلام الشيخ المفسر أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت ٥٤٨ ه) (٢٤).
ـ الحافظ محمد بن معتمد خان البدخشاني الحارثي ، من أكابر علماء العامة في القرن الثاني عشر (٢٥).
* * *
|
«ولد بداخل البيت الحرام ، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له ، وإعلاء لمرتبته ، وإظهارا لتكرمته». |
قالها :
ـ الحافظ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المكي المالكي (٧٨٤ ـ ٨٥٥ ه) (٢٦).
وحكاها عنه :
ـ الفقيه المؤرخ نور الدين علي بن عبد الله الشافعي السمهودي (٨٤٤ ـ ٩١١ ه) في «جواهر العقدين في فضل الشرفين العلم الجلي والنسب العلي».
ـ الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي (٩٧٥ ـ ١٠٤٤ ه) في «إنسان العيون» (٢٧).
ـ الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي ، من علماء القرن الثالث عشر (٢٨).
* * *
__________________
(٢٤) إعلام الورى : ١٥٣ ، تاج المواليد : ١٢.
(٢٥) مفتاح النجا في مناقب آل العبا ، نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار : ١١٥.
(٢٦) الفصول المهمة : ٣٠.
(٢٧) عنهما علي وليد الكعبة : ١١٩.
(٢٨) نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار : ١٥٦.
|
«ولد في البيت الحرام ، ولا نعلم مولودا في الكعبة غيره». |
قالها نقيب الطالبيين الأديب الفقيه أبو الحسن محمد بن الحسين الموسوي ، المعروف بالشريف الرضي (٣٥٩ ـ ٤٠٦ ه) (٢٩).
* * *
|
«ولدته ـ أمه ـ في الكعبة ، ولا نظير له في هذه الفضيلة». |
قالها علم الهدى ذو المجدين علي بن الحسين الموسوي ، المعروف بالشريف المرتضى (٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه) (٣٠).
* * *
|
«لم يولد في الكعبة إلا علي». |
قالها :
ـ الحافظ الفقيه محمد بن علي القفال الشاشي الشافعي (ت ٣٦٥ ه) (٣١).
ـ شيخ الإسلام الحافظ المحدث إبراهيم بن محمد الجويني الشافعي (٦٤٤ ـ ٧٣٠ ه) (٣٢).
* * *
|
«ولدت ـ فاطمة بنت أسد ـ عليا عليهالسلام في الكعبة ، وما ولد قبله أحد فيها». |
نص على ذلك السيد الشريف النسابة نجم الدين أبو الحسن علي بن محمد العلوي العمري ، من علماء القرن الخامس الهجري (٣٣).
__________________
(٢٩) خصائص الأئمة : ٤.
(٣٠) شرح قصيدة السيد الحميري المذهبة : ٥١ ، طبعة مصر سنة ١٣١٣ ه.
(٣١) فضائل أمير المؤمنين : مخطوط ، عنه إحقاق الحق ٧ : ٤٨٩.
(٣٢) فرائد السمطين ١ : ٤٢٥.
(٣٣) المجدي في أنساب الطالبيين : ١١.
|
«لقد ولد عليهالسلام في بيت الله الحرام ، ولم يولد فيه أحد غيره قط». |
قالها الشيخ الفقيه أبو الحسين سعيد بن هبة الله ، المعروف بقطب الدين الراوندي (ت ٥٧٣ ه) (٣٤).
* * *
|
«مولده عليهالسلام في الكعبة المعظمة ، ولم يولد بها سواه». |
قالها العلامة عمر بن محمد بن عبد الواحد (٣٥).
* * *
|
«... فالولد الطاهر ، من النسل الطاهر ، ولد في الموضع الطاهر ، فأين توجد هذه الكرامة لغيره؟! فأشرف البقاع : الحرم ، وأشرف الحرم : المسجد ، وأشرف بقاع المسجد : الكعبة ، ولم يولد فيه مولود سواه. فالمولود فيه يكون في غاية الشرف ، فليس المولود في سيد الأيام (يوم الجمعة) في الشهر الحرام ، في البيت الحرام سوى أمير المؤمنين عليهالسلام». |
قالها الحافظ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني (ت ٥٨٨ ه) بعد أن ذكر عدة أحاديث في ولادة علي عليهالسلام في الكعبة (٣٦).
* * *
|
«ولد في الكعبة بالحرم الشريف ، فكان شرف مكة وأصل بكة لامتيازه |
__________________
(٣٤) الخرائج والجرائح ٢ : ٨٨٨.
(٣٥) النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم : ١٦ ، مخطوطة مكتبة آيا صوفيا ـ تركيا ، وأنظر بشأنه إيضاح المكنون ٢ : ٦٦١ ، أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ في المكتبة العربية.
(٣٦) مناقب آل أبي طالب ٢ : ١٧٥.
|
بولادته في ذلك المقام المنيف ، فلم يسبقه أحد ولا يلحقه أحد بهذه الكرامة». |
قالها المحدث الجليل السيد حيدر بن علي الحسيني الآملي من علماء القرن الثامن الهجري (٣٧).
* * *
|
«كانت ولادته بالكعبة المشرفة ، وهو أول من ولد بها ، بل لم يعلم أن غيره ولد بها». |
قالها العلامة صفي الدين أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي ، من أعلام القرن الحادي عشر (٣٨).
* * *
|
«ولد عليهالسلام بمكة داخل الكعبة على الرخامة الحمراء ، ولم ينقل ولادة أحد قبله ولا بعده في الكعبة ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء». |
قالها كل من :
ـ العالم المحدث الفقيه السيد تاج الدين بن علي بن أحمد الحسيني العاملي ، من علماء القرن الحادي عشر (٣٩).
ـ العالم الفاضل محمد بن رضا القمي ، من علماء القرن الحادي عشر (٤٠).
* * *
|
«ولادة معدن الكرامة في جوف الكعبة ، ولم يولد أحد فيها غيره ، وقد خصه |
__________________
(٣٧) الكشكول فيما جرى على آل الرسول : ١٨٩.
(٣٨) وسيلة المآل : ٢٨٢ ، نسخة مكتبة آية الله المرعشي النجفي العامة ، المؤرخة ١٢٨٠ ه.
(٣٩) التتمة في تواريخ الأئمة ، الفصل الثالث ، مخطوط.
(٤٠) كاشف الغمة : ٤٢٢ ، نسخة المؤلف المخطوطة المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى ، برقم ٢٠٠٠.