موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٤

طوني مفرّج

١
٢

٣
٤

الإصطلاحات أو الرموز المستعملة

في توضيح لفظ أسماء القرى والمدن

٥
٦

بطرّام

BERR M

الموقع والخصائص

تقع بطرّام في قضاء الكورة على متوسط ارتفاع ٢٧٥ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٧٩ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ كفر حزير ـ بشمزّين ؛ أو عبر ضهر العين ـ عابا. لقبها خضراء الكورة. مساحة أراضيها ٥٦٤ هكتارا ، يحدّها شمالا تخوم بدبّا وتمامها فيع ، شرقا تخوم بدبّا وتمامها عابا ، جنوبا كوسبا ، وغربا حدود بشمزين. زراعاتها زيتون وكرمة ولوز وحبوب. ومن أهمّ ينابيعها عين بطرّام.

عدد أهالي بطرّام المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٥ نسمة من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ٢ ناخب ، ومن أبنائها عدد كبير من المنتشرين في بلدان الأمير كتين وأستراليا وكندا وأوروبّا حيث أحرزوا نجاحات كبرى في شتّى المجالات. كما أنّ نسبة أصحاب العلوم العالية من أبنائها المقيمين هي من أفضل النسب في لبنان.

الإسم والآثار

ردّ فريحة أصل إسم بطرّام إلى جملة سريانيّة ـ آراميّة مركّبة من ثلاثة مقاطع هي : BETUORR M ومعناها : بيت الجبل العالي. وذكر عبارة تشبه لفظ الإسم BUORRAWMA وتعني : في جبل عال. إلّا أنّ العبارة الأولى تطابق

٧

لفظ الإسم تماما ، وكان د. شارل مالك يأخذ بهذا التحليل للإسم. بينما يروى أنّ إسم البلدة منسوب إلى الكونت برترام BERTRAM بن ريموند دي سان جيل الصليبي المعروف بالكونت دي تولوز باني قلعة" صنجيل" الحاملة اسم عائلته في طرابلس ، ولا شكّ في أن هذا الاجتهاد يشكّل رأيا جديرا بالاعتبار.

في بطرّام معبد أثريّ فينيقيّ يحمل اسم دير أشمونيت ، محفور في الصخر تحت الأرض ، على مقربة من كنيسة مار قوزما ودميانوس ، يحتوي على فسحة وسبع غرف مساحة الواحدة منها ستّة امتار مربّعة. ومن المحتمل أنّ هذا المعبد كان مخصّصا لإله الصحّة عند الفينيفيّين : أشمون ، الذي اشتهرت عبادته في صيدا وقرطاجة في الألف الأوّل قبل المسيح ، وكانت الحيّة حيوانه الرمزيّ ، وعندما تنصّر القوم في هذه البقعة ، نفترض أنّهم خصصّوا المكان لتكريم شموني أو شمونيت ، وهي حسب التقليد الأمّ التي ماتت مع أولادها السبعة في سبيل الإيمان في عهد يهوذا المكابي. وقد يكون هذا المكان هو الذي أعطى بطرّام اسمها ، فعرف ببيت الجبل العالي.

عائلاتها

روم أرثذوكس : إندراوس. جبرا. جبّور. جرجورة. الحجّة. خوري. الخولي. ديب. الدغل. زيادة. ساعور. سالم. سرحان. سركيس ـ سركيس يزبك. سرور. صقر. الصوري. طنّوس. عبّود. علاغة. فرج. فرح. فلّاح. قنبور. كلش. اللقّيس. مالك. مخّول. ملكي. نصر. نعمة. وهبة. يزبك. يعقوب. يونس. يوسف.

٨

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة القدّيسين قوزما ودميانوس ؛ كنيسة سيدة الراس : رعائيّتان أرثذوكسيّتان ؛ دير ومزار القدّيسة أشمونيت الأثري.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة تكميليّة مختلطة ؛ ثانويّة خليل سالم الرسميّة المختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء إبراهيم الياس ملكي مختارا.

مجلس بلدي أنشىء قوميسيونا بلديّا ١٩٠٥ ، وكان برئاسة مدير الناحية ، وقد تألّف أوّل قوميسيون من نائب رئيس حبيب مالك ، وأعضاء : سليمان نصر ، الياس مالك ، خليل يعقوب ، عبد النور سرحان ، ويعقوب جبّور. وقد حلّ القوميسيون في الحرب العالميّة الأولى وأسّس مجلس بلدي لبطرّام في عهد الجمهوريّة تعاقب انتخاب أعضائه ، وبنتجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : الياس خوري رئيسا ، موسى عبّود نائبا للرئيس ، والأعضاء : إبلي الخولي ، سلام علاغة ، بسّام سرحان ، جان سرحان ، سليم خوري ، فؤاد طنّوس ، فؤاد ملكي ، كبريال سالم ، مخايل سالم ، وإيلي مالك.

محكمة ومحفر أميون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة مياه الشفة موزّعة على العقارات المبنيّة من نبع الغار وآبار أرتوازيّة عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من معمل قاديشا ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم أميون ؛ بريد فيع.

٩

الجمعيّات الأهليّة

نادي بطرّام الثقافي الرياضي ؛ جمعيّة بطرّام للشباب ؛ جمعيّة ترقية الفتاة الاجتماعيّة ؛ جمعيّة ترقية المصالح الوطنيّة ؛ جمعيّة الحركة الأرثذوكسيّة.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف ؛ عيادات خاصّة ؛ صيدليّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

٥ مكابس للزيتون ؛ عدّة مزارع دواجن ؛ مصنع معكرونة ومعجّنات ؛ نول حياكة عربيّة ؛ معمل ورق ؛ معمل صابون ؛ معمل عرق ؛ سوبر ماركت ؛ فروع مصرفيّة ؛ عدد من المحالّ المختلفة أصناف المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة والكماليّة والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب ؛ تشترك بطرّام بعيد الزيتون الذي يقام في مركز قضاء الكورة فتقدّم المعروضات الزراعيّة والأشغال اليدويّة ؛ وتقيم صيفا مهرجانا رياضيّا متنوّع الألعاب تشارك فيه فرق من المنطقة.

من بطرّام

تبعا للنظام الألفبائي بحسب كنوة العائلة : سهيل موريس خوري : لواء ركن في الجيش اللبناني ، مفتش عام وزارة الدفاع الوطني ، رئيس اللجنة الأولمبيّة اللبنانيّة ؛ نعيم خوري (١٩٣٠ ـ ٢٠٠٠) : شاعر وكاتب ، عضو سابق في لجنة الامتحانات اللبنانيّة ، هاجر إلى أستراليا ١٩٦٢ ، له أكثر من ٢٠ مؤلّفا شعريّا ونثريّا ، من أهم شعراء العربيّة المعاصرين في المهجر ؛ د. نعمة الله الخولي : أحد مؤسّسي جامعة البلمند ؛ د. بولس نعمة الله الخولي : من كبار أساتذة التربية في الجامعة الأميركيّة ؛ د. خليل سالم (م) : مدير عام

١٠

سابق ؛ د. إيلي سالم : سياسي ومفكّر وأستاذ جامعي ، دكتوراه في العلوم السياسيّة والدراسات الشرق أوسطيّة من جامعة جونز هوبكنز للدراسات المتطوّرة ، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيّة والمغتربين ١٩٨٢ ـ ١٩٨٤ ووزير الماليّة بالوكالة ١٩٨٣ ، مستشار السياسة الخارجيّة لرئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ١٩٨٤ ـ ١٩٨٨ ، رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسيّة ١٩٨٨ ـ ١٩٩٣ ، الرئيس الحالي لجامعة البلمند ، له محاضرات وندوات ودراسات في السياسة والعلاقات الدوليّة ، وله خطب ورسائل موجّهة إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ، نقد العشرات من الكتب العالميّة حول سياسة الشرق الأوسط ، من مؤلّفاته : "" رسم دار الخليفة" ، " لتقدّم من دون ثوابت" ، " الخيارات الصعبة : بحث عن مخرج ١٩٨٢ ـ ١٩٨٨" ، " وثيقة الوفاق الوطني" نقد ، " عقد من التحدّيات" ١٩٨٢ ـ ١٩٩٢" ؛ د. فيليب سالم : بروفيسور عالمي في الطب إختصاصي في معالجة الأمراض السرطانيّة ، أستاذ محاضر في الجامعات الأميركيّة ، منح جائزةELLIS ISLAND لسنة ١٩٩٨ في احتفال رسمي أقيم في جزيرة أليس في نيويورك ، وهي جائزة تمنح للأميركيّين الذين قدّموا خدمات عظيمة لأميركا ؛ د. أنطون سالم : طبيب ، شغل مناصب مهنيّة وإداريّة في مستشفى الجامعة الأميركيّة ببيروت ، عضو جمعيّات أكاديميّة الطبيّة في لبنان وأميركا ، عضو مؤسّس في جمعيّة حقوق الإنسان والحقّ اللبناني وغيرها من الجمعيّات الحضاريّة ؛ إبراهيم سالم : أكاديمي وصاحب مشاريع هندسيّة وفنّان تشكيلي وأستاذ جامعي وناشط إجتماعي وثقافي ، ولد ١٩٣٧ ، دبلوم في الهندسة المعماريّة ودبلوم اختصاص في المساكن الشعبيّة ، حائز على تنويه من الأمم المتحدة لقاء دراسة هندسيّة ، عضو لجنة بناء جامعة البلمند ، رئيس سابق للجنة البنى التحتيّة في مجلس إنماء الكورة ، ولجميّة ترقية المصالح الوطنيّة في بطرّام ، عضو مؤسّس

١١

للنادي الرياضي الاجتماعي في بطرّام ، يمارس الرسم والنحت على الخشب والحجر ؛ بول سالم : أستاذ في دائرة العلوم السياسيّة والإداريّة في الجامعة الأميركيّة ببيروت ، له بالانكليزيّة : " الإرث المر : الأيديولوجيّات" ، وبالعربيّة" الفدراليّة والمجتمعات التعدّديّة ولبنان" ، مدخل إلى علم السياسة ؛ د. سمعان سالم : من مشاهير الأسرة في دنيا الانتشار ؛ عزيز خليل سرحان (ت ١٩٩٩) : مربّ ، مدير لمدرسة بطرام ، حامل وسام المعلم ؛ د. جورج كلش : من مشاهير الأسرة في دنيا الانتشار ؛ الشيخ موسى مالك (م) : حاكم الكورة السفليّة في العهد العثماني ، خدم عنده مصطفى بربر آغا ؛ نقولا موسى مالك (م) : مدير ناحية الكورة الوسطى بداية عهد المتصرفيّة ؛ مالك سليمان مالك (م) : شيخ صلح بطرّام بداية القرن التاسع عشر ؛ عزيز بك مالك (م) : قائمقام الكورة ١٩٣١ ؛ حبيب مالك (م) : نائب مدير الناحية في رئاسة أوّل مجلس بلدي لبطرّام ١٩٠٥ ؛ الأب رمزي مالك : راهب دومينيكي ، ولد ١٩١٦ ، أنشأ دير مار الياس بطّينه ببيروت ، له مؤلّفات" نجوى أمام المصير" ، و" الله في لبنان" ، و" رحلتي إلى روسيا" ، و" إسرائيل وإسماعيل" ، ومنشورات عديدة صدرت في معظم لغات العالم ؛ د. شارل مالك (١٩٠٦ ـ ١٩٨٧) : سياسيّ ومفكّر وأديب ومربّ ، درسّ الفيزياء والرياضيّات في الجامعة الأميركيّة ببيروت ١٩٢٧ ـ ١٩٢٩ ، تقلّب في مناصب عالية في الجامعات الأميركيّة ١٩٢٧ ـ ١٩٦١ ، وزير مفوّض وسفير في واشنطن ١٩٤٧ ـ ١٩٥٥ ، ولدى كوبا ١٩٤٦ ـ ١٩٥٥ ، ولدى فنزويلّا ١٩٤٧ ـ ١٩٤٨ ، عضو مؤسّس للإمم المتّحدة ممثّلا لبنان وقّع إعلان الأمم المتّحدة وميثاقها ١٩٤٥ ، عضو المجلس الإقتصادي والإجتماعي ١٩٤٦ ـ ١٩٤٩ ورئيسه ١٩٤٨ ، رئيس الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة ١٩٥٨ ـ ١٩٥٩ ، عضو في مجلس الأمن وفي لجنة نزع السلاح ١٩٥٣ و ١٩٥٤ ، ترأس مجلس الأمن ثلاث مرّات ،

١٢

مثّل لبنان في لجنة حقوق الإنسان ١٩٤٧ ـ ١٩٥٤ ، مقرّر هذه اللجنة ١٩٤٧ ـ ١٩٥٠ ، رئيس اللجنة ١٩٥١ و ١٩٥٢ ، رئيس اللجنة الثالثة للشؤون الإجتماعيّة والثقافيّة للجمعيّة العموميّة ١٩٤٨ ـ ١٩٤٩ ، لعب الدور البارز في صياغة الإعلان العالمي لشرعة حقوق الإنسان ١٩٤٨ ، حاكم عن لبنان في البنك الدوليّ للتعمير والإنماء ١٩٤٧ ـ ١٩٥٢ ، حاكم عن لبنان في الصندوق المالّي الدولي ١٩٤٧ ـ ١٩٤٩ ، مثّل لبنان في مؤتمرات دوليّة عديدة ودافع عن القضيّة اللبنانيّة في مجلس الأمن والجمعيّة العموميّة ١٩٥٨ ، وقّع عن لبنان معاهدة الصلح مع اليابان ١٩٥١ ، مثّل الكنيسة الأورثوذكسيّة في المؤتمر العالميّ لمجلس الكنائس العالمي ١٩٦٨ ، وزير خارجيّة لبنان ١٩٥٦ ـ ١٩٥٨ ، وزير التربية الوطنيّة والفنون الجميلة ١٩٥٦ ـ ١٩٥٧ ، نائب ١٩٥٧ ـ ١٩٦٠ ، رئيس مجلس أمناء مدرسة البشارة الأورثوذكسيّة ، مؤسّس ورئيس الرابطة اللبنانيّة الألمانيّة الثقافيّة ، عضو الأكاديميّة اللبنانيّة وأحد مؤسّسيها ، رئيس قصر الثقافة ، رئيس فخري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم ، عضو جبهة الحريّة والإنسان ، عضو الجبهة اللبنانيّة ، عضو لجنة الشؤون الدوليّة لمجلس الكنائس العالمي ، وعضو الجنة المركزيّة ، رئيس المجلس العالميّ للتربية المسيحيّة ، نائب رئيس إتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس ، عضو اللجنة المحقّقة في شؤون دائرة الفلسفة في جامعة هارفرد الأميركيّة ١٩٥٥ ـ ١٩٦٠ ، عضو اللجنة المحقّقة في شؤون الدورة الصيفيّة لكليّة الآداب والعلوم والتربية في جامعة هارفرد ١٩٥٢ ـ ١٩٥٥ ، عضو اللجنة المحقّقة في شؤون دائرة الفيزياء في جامعة طافتس الأميركيّة ، عضو مؤسّسة وودرو ولسن ، منح أرفع وسام لبناني ، وأوسمة عالية من أربعة عشرة دولة عربيّة وأوروبيّة وأميركيّة لاتينيّة ، وعدّة جوائز وميداليّات من هيئات ومؤسّسات مختلفة أهمّها جائزة" صديق الحريّة"

١٣

الأميركيّة ١٩٧٩ ، حاضر في المعاهد والجامعات والأندية والكنائس والمؤتمرات ووسائل الإعلام في مختلف بلدان العالم ، نشر باللغتين العربيّة والإنكليزيّة عدّة كتب ومئات الأبحاث والدراسات في الشؤون السياسيّة والكنائسيّة والإيديولوجيّة والديبلوماسيّة وحقوق الإنسان والعلم والفلسفة ؛ إيفا بدر مالك : زوجة د. شارل ، محاضرة ، رافقت زوجها في حياته الدبلوماسيّة والسياسيّة والتعليميّة ، القت محاضرات في عدّة أندية أميركيّة ، أوّل امرأة أجنبيّة دعيت لنكون عضو شرف في نادي الكوزموبوليتان للسيّدات في نيويورك ، أسهمت بفعاليّة بقيادة الحركة النسائيّة في لبنان ، عضو مجلس إدارة الرابية ، عضو مجلس إدارة كلّيّة بيروت للبنات ، رئيسة الجمعيّة المسيحيّة للشابات في بيروت ؛ د. حبيب شارل مالك : مربّ ، ولد في واشنطن ١٩٥٤ ، دكتوراه في تاريخ الفكر الأوروبّي الحديث من جامعة هارفرد الأميركيّة ، أستاذ جامعي ومحاضر دائم في جامعات لبنانيّة وأميركيّة ، له مقالات في مواضيع تاريخيّة وفلسفيّة وشرق أوسطيّة ولبنانيّة باللغتين العربيّة والإنكليزيّة.

١٤

بطرماز

BOORM Z

الموقع والخصائص

تقع بطرماز في قضاء الضنيّه فوق هضبة مشرفة على الساحل يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ٦٥٠ م. وعلى مسافة ١١٩ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ بخعون ـ سير ـ القطّين ـ القرين ـ طاران. وهي كبرى بلدات الضنيّة ، تبلغ مساحة أراضيها ٢٠ ، ١٠ هكتارا ، زراعاتها أشجار مثمرة وكروم عنب وزيتون ، ترويها مياه نبعي السكّر والصنوبر. وتضمّ أراضيها مشاعات شاسعة ولكنها غير منتجة. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٣ نسمة ، من أصلهم حوالى ٤٠٠ ، ١ ناخب بحسب القيود ، ويتجاوز عدد منازلها ال ٥٠٠ وحدة سكنيّة. ولا تزال الزراعة تشكّل دخلها الأساسيّ بامتياز ، غير أنها تعاني مشكلة الفوضى في توزيع حصص المياه نتيجة التعديات من قبل البلدات التي تقع قبل بطرماز على طول قنوات الري لجهة نبع السكر الذي يشكّل المصدر الأساسيّ لمياه الريّ في قرى جرود الضنيّة.

الإسم والآثار

يقول التقليد إنّ أصل إسم بطرماز" دار ماز". وهناك رأي آخر في التقليد أيضا يقول بأنّ معنى الأسم" الجلود" أو" دار العبادة". غير أنّ فريحة اقترح أن يكون أصل التسمية من عبارة ساميّة قديمةBET ARM SA أوBET ARMISTA والعبارتان تعنيان مكان صناعة الجلود. ووضع إمكانيّة أخرى B RMASA أي" في جبل الألياف والحصر والقشّ الذي يصلح لصنع الحصر"

١٥

وفي العبريّةMAS تعني العملة المسخّرين ؛ كما أنّ جذر" مسّ" و" مسى" في العبريّة يفيد عن الصهر والتذويب ، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون أصل الإسم BUORMAS أي في جبل التعدين. أمّا حبيقة وأرملة فترجما الإسم إلى بيت الطرموس من دون إيضاحات. وقد ذكر باحثون أنّ بطرماز ذات حضارة تاريخيّة عريقة ، حيث كانت مسرحا لحضارات فينيقيّة وعبريّة ومن ثمّ صليبيّة ، وشهدت نشاطات للأتراك والفرنسيّين والانكليز. ولا يزال فيها بقايا قلعة شهيرة تعرف باسم" قلعة حكمون النمرود" ، حجارتها غاية في الضخامة ، وبقايا أعمدة غاية في القدم ، وفيها بقايا دير" مار ماز" الأثري.

نحن نميل إلى الرأي القائل بأنّ أصل اسمها العبارة التي ذكرها فريحة من بين باقي الاحتمالات ، وهي BUORMAS أي في جبل التعدين ، ذلك لأنّ اللفظ هو الأقرب إلى لفظ اسمها الحالي ، ولأنّ آثارها تنبئ عن أنّها كانت أهمّ من مكان لصناعة الحصر والجلود ، علما بأنّ" في جبل التعدين" تعني مجازا بحسب خبرتنا في الأسماء الساميّة القديمة" في جبل صناعة السلاح" ، إذ إنّ هذه الصناعة كانت تسمّى" التعدين". غير أنّ ما يحيّرنا هو الدير الأثريّ الذي يحمل اسم دير مار ماز؟ فمن هو" ماز" هذا الذي نسب إليه الدير ، وفي هذه الحالة يكون أصل الإسم" بدير ماز" ، أوBUORM Z أي" في جبل ماز" ، فهل إنّ ماز هي تحريف لمويز أي موسى؟ إمكانيّة نوردها بتحفّظ.

عائلاتها

سنّة : البراغتة. بعيزوق. جود. حروّق ـ حرّوقة. حسن. حسّان. حكوم.

حمّودة. حميدة. الزاخوري. الزمتر. ضنّاوي. عنتر. عواضة. عيد. فريدة.

قره. كعكور ـ كعكوس ـ كعكوز. كفرشيخ. مريم. الوزير. ياغي.

روم أرثذوكس : طنّوس. مخايل.

١٦

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع بطرماز ؛ جامع وادي الجيلو.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة إبتدائيّة تكميليّة مختلطة عدد طلابها نحو ٤٥٠ ؛ مدرسة خاصة عدد طلابها نحو ٧٠.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء عدنان حمادي الزاخوري مختارا.

محكمة ومخفر سير.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من بئر في البلدة ومن عين السنديانة المحليّة وحرف الملول عبر شبكة مصلحة مياه الضنيّة ـ المنية ، جرى تأهيلها نهاية تسعينات القرن العشرين وباتت اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة دير نبوح ؛ بريد سير الضنيّة.

بطرماز واحدة من القرى الضناوية التي تقتصر وسيلة اتصالها بقرى الجوار وبمدينة طرابلس على طريق قديمة واحدة شقت في عهد الانتداب ولم يجر توسيعها أو صيانتها أو إيجاد طريق إضافيّة أو بديلة لها.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١٧

بطشاي

BUOSH

الموقع والخصائص

تقع بطشاي في قضاء بعبدا على ارتفاع ٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١١ كلم عن قلب العاصمة بيروت عبر طريق الحدث ـ بعبدا ، تحيط بها بساتين الحمضيات والزّيتون ، وأحراج الصّنوبر والسّنديان ، وتشرف إشرافا مباشرا على صحراء الشويفات وعلى البحر والعاصمة. مساحة أراضيها ضيّقة لا تزيد على السبعين هكتارا ، يحدها شمالا بعبدا ، شرقا وادي شحرور وتمامها تخوم بعبدا ، غربا الحدث ، وجنوبا المرداشة. وتتفجّر في أراضيها عدّة ينابيع ، أهمّها عين نسبت إليها منذ القدم ، تعرف بعين بطشاي ، وقد استقت منها القرية شفة وريّا طيلة عمرها قبل أن تعمّم عليها شبكة مياه عين الدلبة ، وقد بنى الأهالي سبيلا عامّا لهذا النبع بجانب الطّريق العام في حوالي ١٩١٣. وهناك ينبوع آخر تغزر مياهه في الشتاء وتشحّ في الصيف ، وينبوع ثالث يعرف بالنبعة ، غير أنّ هذا الأخير ممتلك من قبل ثلاث عائلات من أهالي القرية.

عرفت بطشاي هجرة مبكّرة لأبنائها الذين كانت وجهة اغترابهم البرازيل وسائر أميركا اللاتينية ، وقد بلغ عدد المهاجرين منها في حوالي ١٩٢٠ نصف عدد المقيمين. أمّا عدد أهاليها المسجّلين اليوم فيبلغ حوالى ٩٠٠ نسمة من أصلهم قرابة ٣٥٠ ناخبا.

١٨

الإسم والآثار

في بطشاي تقليد يعتبر أنّ أصل اسمها" بيت الشيخ" كما ذكر عيسى اسكندر المعلوف ، وتقليد آخر يقول بأنّ الإسم تركيّ أصله" بخت شاه" أي الجنينة الخضراء كما ذكر رياض حنين. أما فريحة فقال بردّ الإسم إلى الساميّة القديمة ، وبأنّه مركّب من عبارةBETTSHE أوBET ASHYA أي المخبّأ والمخفي عن النّظر ، أو أنّه من عبارةBETTUOSH YA أوTUSH YE أي مكان المختبئين الكامنين.

إنّنا نميل إلى إعتبار الإسم السامي المركّب من BET ASHYA أي المخبّأ والمخفي عن النّظر صحيحا لعدّة اعتبارات ، أهمّها المغاور والكهوف التي وجدت في أرض القرية ، ومن ثمّ الأخذ باللفظ القديم للإسم الذي كان يكتب حتّى زمن قريب" بطشاي" وليس" بطشي" ، ولبعد لفظة الكلمة التركيّة عن لفظ الإسم الحالي ، بالإضافة إلى ندرة الأسماء التركيّة التي استطاعت أن تسيطر على أمكنة اللبنانيّة.

لم يبق من آثارها القديمة سوى بضعة نواويس متناثرة بقرب كهوف ومغاور تقع في تخومها. ما يدلّ على أنّ أرض بطشاي قد شهدت نشاطا حضاريا في القرون الغابرة ، غير أنّنا لا نستطيع تحديد ذلك الزمن ، نظرا لعدم وضوح الدلالات الأثريّة.

عائلاتها

روم أرثذوكس : الخوري. عرموني. معلوف. نفّاع. اليازجي.

موارنة : داغر. سلامة. القارح.

روم كاثوليك : شميّل.

١٩

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة بشارة السيدة العذراء للروم الأرثذوكس : بنيت ١٨٧٦ كما يستدلّ من نقش على بابها يقول : " أنشأ لسيدة البشارة حبرنا ، غفريل بيتا فيه أشرق نورها ، تسمو كرامتها كما أرّختها ، أبدا بغفريل وهو بشيرها" ويلي التاريخ الرقمي. ويبدو من طراز البناء الحالي أنّ ثمّة ترميمات وتعديلات قد أدخلت عليه في حقب لاحقة ، وما زالت تظهر آثار قناطر قد أقفلت فتحاتها في ما بعد بالحجارة لتصبح جدارا مطبقا.

المؤسّسات التربويّة

بنى الأهالي ١٩٦٠ مدرسة على أرض الوقف ثمّ سلّموها لوزارة التربية التي جعلتها مدرسة رسمية إبتدائية ١٩٧٧.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء فؤاد نفّاع مختارا.

مجلس بلدي مستحدث يضمّها إلى المرداشة ، تتمثّل فيه بخمسة أعضاء ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : فارس جرجس عرموني رئيسا ، جورج شوقي الديب نائيا للرئيس ، والأعضاء : موسى شحادة معلوف ، سيريل سارج ميشال نفّاع ، طانيوس بولس سلامة ، ميشال جورج الخوري ، طانيوس حليم ضوّ ، سامي عبد الله البزعوني ، فادي الياس نصوّر. غير أنّ هذا المجلس قد حلّ بتاريخ ١٧ نيسان ٢٠٠٠ بعد استقالة الأعضاء.

محكمة ومخفر بعبدا.

٢٠