قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن في الاسلام

القرآن في الاسلام

115/228
*

الشر والنافع من الضار ، ويعملها بعد ان يتأكد من رجحان كفة المنافع فيها ، ويتبع فيها ما يدركه عقله ويرى ان فيه مصلحة له ، فما يراه العقل نافعا ليس فيه ما يضر يحكم بلزوم القيام به ، وما يراه ضارا ليس فيه ما ينفع يحكم بوجوب الاجتناب عنه (١).

ج ـ كيف يكون الإنسان اجتماعياً؟

لا شك ان الإنسان كان ولا يزال يعيش بصورة جماعية ويشكل مع الاخرين مجتمعاً مرتبطاً بعضه ببعض ويقضي حوائجه بالتعاون مع اخيه الإنسان ، ولكن هل هذا التعاون والترابط الاجتماعي هو مقتضى طبيعته الاولية وسجيته الساذجة التي تدفعه الى ان لا يعيش وحده بل يتعاون مع بني نوعه؟ ..

لقد نرى ان للانسان حاجات حسب طبيعته البشرية ، وله عواطف ومدارك خاصة تدفعه الى ان ينجز ما يحتاج اليه

ــــــــــــــــــ

(١) نريد من حكم العقل ادراك ضرورة الفعل او الترك ، اما الدعوة الى فعل ما او تركه انما هو من عمل العاطفة التي يسوقها العقل اليه ، وهو الذي يميز بين النفع والضرر. نعم لما كانت هذه الادراكات اعتبارية فالحكم فيها واحد لا يختلف ـ فليلاحظ ملاحظة دقيقة.