المعجم الجغرافي للبلاد العربيّة السعوديّة - ج ١

حمد الجاسر

المعجم الجغرافي للبلاد العربيّة السعوديّة - ج ١

المؤلف:

حمد الجاسر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٠٤

١
٢

محتويات هذا الكتاب

يحتوي هذا الكتاب على نحو ١٦١٠٦ من الأسماء هاهو تفصيلها : ـ

١ ـ حرف الألف

وفيه نحو

١٢٢٢ من الأسماء

١ ـ حرف الألف

وفيه نحو

١٢٢٢ من الأسماء

٢ ـ حرف الباء

وفيه نحو

٠٦٨١ من الأسماء

٣ ـ حرف التاء

وفيه نحو

٠١١٧ من الأسماء

٤ ـ حرف الثاء

وفيه نحو

٠١٣٤ من الأسماء

٥ ـ حرف الجيم

وفيه نحو

٠٦٩٠ من الأسماء

٦ ـ حرف الحاء

وفيه نحو

١٢٢٤ من الأسماء

٧ ـ حرف الخاء

وفيه نحو

٠٥٩٩ من الأسماء

٨ ـ حرف الدال

وفيه نحو

٠٤٢٠ من الأسماء

٩ ـ حرف الذال

وفيه نحو

٠٠٨٧ من الأسماء

١٠ ـ حرف الراء

وفيه نحو

٠٧٠٣ من الأسماء

١١ ـ حرف الزاي

وفيه نحو

٠٢٦٦ من الأسماء

١٢ ـ حرف السين

وفيه نحو

 ٠٧٣٠ من الأسماء

١٣ ـ حرف الشين

وفيه نحو

٠٧٤٦ من الأسماء

١٤ ـ حرف الصاد

وفيه نحو

٠٥٤٠ من الأسماء

١٥ ـ حرف الضاد

وفيه نحو

٠١٥٤ من الأسماء

٣

١٦ ـ حرف الطاء

وفيه نحو

٠٢٣٨ من الأسماء

١٧ ـ حرف الظاء

وفيه نحو

٠٠٩٥ من الأسماء

١٨ ـ حرف العين

وفيه نحو

١٣٩٤ من الأسماء

١٩ ـ حرف الغين

وفيه نحو

٠٣٩٠ من الأسماء

٢٠ ـ حرف الفاء

وفيه نحو

٠٤١٤ من الأسماء

٢١ ـ حرف القاف

وفيه نحو

١٠٦٢ من الأسماء

٢٢ ـ حرف الكاف

وفيه نحو

٠٢٧٧ من الأسماء

٢٣ ـ حرف اللام

وفيه نحو

٠١٧٧ من الأسماء

٢٤ ـ حرف الميم

وفيه نحو

٢٥٦٣ من الأسماء

٢٦ ـ حرف الواو

وفيه نحو

٠٤٠٩ من الأسماء

٢٧ ـ حرف الهاء

وفيه نحو

٠٢٦٩ من الأسماء

٢٨ ـ حرف الياء

وفيه نحو

٠٠٩٣ من الأسماء

المجموع

١٦١٠٦ اسما

٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

يرجع الفضل الأوّل ـ بعد الله سبحانه ـ في تأليف «المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية» للملك الشّهيد (١) ، فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، ـ تغمّده الله بواسع غفرانه ، وأسكنه فسيح جناته ـ فقد أصدر أمره الكريم لوزارة الإعلام لتساعد على جمع موادّه ، ولتسهم في طبعه ونشره.

ولحضرة صاحب السمو الملكي الأمير الشهم نايف بن عبد العزيز آل سعود يد بيضاء في سبيل نشر هذا الجزء من «المعجم» لم تقف عند إبداء رغبة وزارة الداخلية في الإسهام فيه ، وبإمداد مؤلّفه بما يحتاج إليه من بيانات تتضمن أسماء مدن المملكة وقراها ، وأهمّ موارد البادية فيها ، بل جاد بمنحة كريمة للمساعدة على طبعه.

ولوزارة الإعلام من وسائل العون والتشجيع ليبرز «المعجم» كاملا ما مهّد السّبل ، وذلّل مختلف الصعاب ، ومكّن من جمع أوفى المعلومات.

الرياض محمد الجاسر

__________________

(١) كان ـ رحمه‌الله ـ من أزهد الناس بالألقاب ، فنهى عن وصفه ب (صاحب الجلالة) ولهذا ينبغي السير على نهجه الحميد بعد وفاته.

٥
٦

مقدمة الكتاب

قيل ـ عن مقدمة الكتاب : إنها آخر ما يكتب منه وأول ما يقرأ وهذه المقدمة ينبغي أن تكون أوّل ما يقرأ من أجزاء هذا الكتاب ، وإن لم تكن آخر ما كتب ، فبدون قراءتها لا تتضح الطريقة التي سيتمّ تأليف «المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية» على أساسها.

ليس الطريق إلى العمل في هذا المعجم سهلا ، ولا الوصول إلى الغاية فيه ممكنا ، فلا المؤلفات القديمة تمكن المرء من الحصول على بغيته منها لقلة ما ورد فيها عن هذه البلاد ، ولا المؤلفات الحديثة أولت هذا الجانب عناية تتيح للباحث الاستفادة ، وتغنيه عن البحث والاستقصاء. بل ليس هناك مؤلفات حديثة عنيت بهذا الجانب من الدراسات الجغرافية ، ولهذا فالسير في هذا الطريق يشبه السير في صحراء المتنبي :

يتلوّن الخرّيت من خوف التّوى

فيها كما تتلوّن الحرباء

ومن هنا يدرك القارىء جانبا مما عاناه أولئك الإخوة المسهمون في هذا المعجم من المشقة ، وما بذلوه من الجهد ، فلقد سلكوا طريقا غير ممهّد ، حين قاموا بجمع مواد مؤلفاتهم معتمدين على مشاهداتهم الخاصة أثناء رحلات مكررة في المناطق التي تحدثوا عنها ، يضاف إلى هذا ما لاقوه من عناء البحث والتنقيب في المؤلفات القديمة عما يتعلق بالمواضع التي حددوها. إذ العمل ـ في جوهره ـ لا يقتصر على تحديد الموضع المعروف ، بل يمتدّ إلى دراسة المواضع الأثرية التي ورد ذكرها في الأخبار أو الأشعار ، أو في مؤلفات العلماء المتقدمين. وهذا جانب مهمّ في الموضوع لا يصحّ

٧

إغفاله ، فالأمة العربية أحوج ما تكون إلى ربط حاضرها بماضيها ، وكثير من النصوص القديمة في الأدب أو الشعر أو التاريخ لا يمكن فهمها فهما تامّا بدون معرفة ما تتصل به من بيئة. وكيف نفهم كثيرا من الوقائع التاريخية كالغزوات النبوية ، ووقعات حروب الرّدّة إذا لم نعرف المواضع التي حدثت تلك الغزوات والوقعات فيها؟!

وكيف نتصوّر حياة أي شاعر من الشعراء المتقدمين تصوّرا تامّا بدون معرفة مرابع صباه ومراتع هواه؟!

وهل ندرك حقيقة ما أورده المؤرخون من خبر خوض العلاء بن الحضرمي وجيشه البحر إلى دارين من القطيف بدون أن نعرف حالة البحر الواقع بينهما مع ما أحاط المؤرخون به هذا الخبر من المبالغة والتهويل حتى صار الخبر مزالق أقدام ومزلّة أفهام لكثير من الباحثين المتأخرين (١)؟!

أما الغاية من هذا المعجم فهي واضحة ، وشدّة الحاجة إليه مما لا يجهلها أحد.

وكان من الأولى ـ والأجدى نفعا ـ أن تتولّى القيام به مجموعة من ذوي الاختصاص من العلماء والباحثين ، بطريقة مرسومة قبل البدء بالعمل ، ولكن كما قيل : (ما لا يدرك كله لا يترك كله).

وهذه النخبة الطيبة من الإخوة الذين تصدّوا للقيام بما يستطيعون القيام به في هذا السبيل لا يجوز أن يغمطوا حقّا ، أو ينتقصوا قدرا ، ولو لم يكن لهم إلّا فضل السبق إلى هذا العمل لكفى ، مع أنهم وضعوا الأسس ، ورسموا الطريق فأوضحوا معالمه لمن أراد سلوكه من بعدهم ، بل ليس من المغالاة القول بأنهم أوفوا على الغاية

__________________

(١) انظر مثلا لذلك ما جاء في كتاب «ابو بكر الصدّيق» للدكتور حسين هيكل باشا ـ عن هذه الحادثة ـ خوض العلاء البحر ـ.

٨

إن لم يكونوا بلغوها ، ولم يبق لغيرهم سوى جوانب يسيرة ، يحدث الإخلال بمثلها في كل عمل من الأعمال الفرديّة التي لا تقوم على أساس قوي من الدراسة والتنسيق والتعاون الوثيق.

لم تكن الطريقة التي سار عليها الإخوة المشتركون في تأليف هذا المعجم ـ أو التي سيسيرون عليها ـ مرسومة موضّحة ، ولكن الغاية من التأليف هي التي توضحها ، وهي تحديد جميع الأماكن المسكونة من مدن وقرى ، والمواضع التاريخية أيّا كانت ، تحديدا ييسّر للقارىء معرفة موقعها في هذه البلاد ، مرتبا ترتيبا واضحا ، ضبطت فيه الأسماء ضبطا تامّا حتى لا تلتبس بغيرها.

ولتعذّر الاجتماع بين أولئك الإخوة بصفة منتظمة فقد اختص كل واحد منهم بمنطقة ـ أو مناطق ـ من البلاد ، ليتولّى الكتابة عنها في مؤلف خاصّ ينشر للقراء حتى يستفاد مما يبدونه من ملاحظات أو آراء حوله حينما يجري تنسيق هذا الجزء في مواد المعجم التامّ. إذ هذه المرحلة من التأليف تعتبر تمهيدا لمرحلة أخرى هي دمج جميع المواد التي تتضمنها الأجزاء التي ألّفت ، في كتاب واحد هو «المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية» ينسب تأليفه لكل الإخوة المشاركين في التأليف وتذيّل كل مادّة من مواده باسم كاتبها ، على نمط مواد دوائر المعارف التي ألفت من قبل جماعة من العلماء.

ثمّ ما هي الوشائج التي تربطنا بهذه البلاد التي نتحدث عنها ، إذا لم نتخذ من تراثنا أقوى وشيجة؟!

لقد عني الإخوة بهذا الجانب عناية كان من أثرها الكشف عن كثير من المواضع التاريخية. وتحديدها تحديدا صائبا ربط بين ماضيها وحاضرها ، وأراح الباحث من

٩

عناء ما زخرت به المؤلفات القديمة من تضارب الأقوال ، وتناقضها في تحديد كثير من تلك المواضع ، وهو عناء يستسهله كل من لم يكن قاساه. و (ويل للشّجيّ من الخليّ)!!

وهذه المقدمة التي بين يدي القارئ تحوي وصفا موجزا للتقسيمات الإدارية في المملكة (الإمارات) على ما هي عليه الآن ، وهو وضع قد يتغيّر بعد صدور (نظام المقاطعات) الذي سيصدر قريبا.

كما تتضمن بيانا شاملا ما هو معروف من أسماء المدن والقرى والهجر ، وأهم موارد البادية. مع ضبط ما أمكن ضبطه من تلك الأسماء ، إذ هناك من القراء من لا يعنيه التوسع في معرفة ما يتعلق بتلك المواضع بل يكتفي بمعرفة النطق الصحيح للاسم ، وموقع المكان الذي يسمى به. أما أولئك الذين يرغبون التوسع في المعرفة فإنهم برجوعهم إلى «المعجم» بعد إكماله ونشره أو إلى أحد الأجزاء المنشورة عن بعض المناطق ـ سيجدون ما يتوقون إلى معرفته عن ذلك الموضع.

أما ما لم يضبط من الأسماء في هذا الجزء ، أو ورد بصورة غير صحيحة ، أو لم يذكر فإن الأمل في أن تتضافر جهود القراء على تقويم المعوجّ وعلى إكمال النقص ، هو أقوى دافع لنشره على هذه الصورة التي هي خير ما أمكن إخراجه بها.

المصادر : لقد حرصت على أن يحوي هذا القسم من المعجم جميع أسماء مدن المملكة وقراها وأهم مياه البادية فيها. فرجعت ـ في جميع ذلك ـ إلى ما استطعت الحصول عليه من بيانات رسمية ومن كتب وصحف ، وقمت برحلات في غرب البلاد وشرقها وشمالها ، جمعت خلالها قدرا كبيرا من أسماء تلك المواضع.

١٠

ومع هذا فقد فات هذا القسم الكثير من أسماء المواضع ، وخاصّة في جنوب المملكة في إمارة بلاد عسير ، وفي إمارة نجران ، وفي جهات أخرى مما أرجو تداركه عند إعادة الطبع ـ إن شاء الله وها هو بيان ما رجعت إليه من المصادر المكتوبة :

(أ) بيانات رسمية :

١ ـ حصر المباني والسكان ـ وضع مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني ـ المملكة العربية السعودية ـ البيانات الأولية ، سنة ١٣٨٣ ه‍ ـ ١٩٦٣ م.

٢ ـ دليل مسميات المدن والقرى والهجر في المملكة العربية السعودية سنة ١٣٩٠ ـ مصلحة الإحصاءات العامة ـ وزارة المالية والاقتصاد الوطني.

٣ ـ دليل القرى والقبائل في المملكة ـ وزارة الداخلية سنة ١٣٩٤ ه‍.

٤ ـ أسماء البلدان والقرى والمشايخ ورؤساء كبار البادية ، التابعين لمنطقة الطائف ـ مطبعة الجيش سنة ١٣٨٨.

٥ ـ بيان أسماء القرى والهجر بالمسافات وعدد السكان في منطقة حايل ، أعدّ من قبل الإمارة في سنة ١٣٩٥ ه‍.

٦ ـ بيان من إمارة حايل قدم لوزارة الداخلية برقم ١٨٤٩ / ١ في ٩ / ٥ / ١٣٩٥ ه‍.

٧ ـ بحث مفصل عن منطقة حايل يحوي أسماء ما فيها من قرى وهجر كتبه أحد المدرسين فيها ، وكرم الأستاذ عبد الرحمن الملق بإمدادي بنسخة منه.

٨ ـ بيان مقدم لإدارة المقاطعات من إمارة عفيف برقم ١٩٥٠ / ع في

١١

١٩ / ٤ / ١٣٩٥ ه‍ يحوي أسماء القرى والهجر والمياه وأسماء القبائل في تلك الإمارة.

٩ ـ بيان مقدم لإدارة المقاطعات من إمارة رنية برقم ١٦٤٥ في ١٣ / ٥ / ١٣٩٥ ه‍ يتضمن أسماء القرى والهجر والمياه وذكر القبائل التي تسكن هناك.

(ب) كتب وصحف :

١ ـ كتاب «بلاد القصيم» تأليف الشيخ محمد بن ناصر العبودي.

٢ ـ كتاب «عالية نجد» تأليف الشيخ سعد بن عبد الله بن جنيدل.

٣ ـ كتاب «شمال المملكة» تأليف حمد الجاسر.

٤ ـ كتاب «بلاد رجال الحجر وقبائلها» تأليف عمر بن غرامة العمروي.

٥ ـ كتاب «المخلاف السليماني ـ منطقة جازان ، تأليف محمد بن أحمد العقيلي وهو الجزء الأول من هذا المعجم ـ وقد طبع.

٦ ـ كتاب «بلاد غامد وزهران» تأليف علي بن صالح الزهراني وهو الجزء الثاني من هذا المعجم وقد طبع أيضا.

٧ ـ «رحلات في بلاد عسير» : تأليف يحيى بن إبراهيم الألمعي.

(ج) مجلة «العرب» :

١ ـ مقالات للأستاذ عاتق بن غيث البلادي عن «أودية الحجاز».

٢ ـ مقالات للأستاذ عبد الله بن خميس من كتابه «بلاد اليمامة».

٣ ـ مقالات للأستاذ الشيخ جابر الطيب علي عن «بيشة ووادي ترج».

وقد رجعت إلى كتب وصحف أخرى ولكن الإستفادة منها قليلة.

١٢

هذا ويحسن إيضاح كلمات يتكرر ذكرها ، قد يكون القارئ من غير أهل هذه البلاد بحاجة إلى إيضاح معانيها :

١ الإمارة : منطقة أو مناطق ذات قرى وآبار للبادية ، يدير شؤونها عدد من الموظفين يرأسهم رجل يدعى أميرا ، وترتبط بوزارة الداخلية.

وقد تتكون الإمارة من عدد من الإمارات تتصل بها مباشرة ، على رأس كل إمارة منها أمير وتنقسم الإمارة بحسب تكوينها الطبيعي (الجغرافي) إلى أقسام يقوم بالإشراف على كل قسم موظفون بقدر الحاجة ، وموقعهم يدعى مركزا ، ورئيسهم يدعى مأمور المركز.

وقد يسند أحد الأمراء إلى أحد سكان القرى مهمة الإشراف على بعض شؤون قريته والإخبار بما يحدث فيها ، فيدعى (طارفة).

٢ المنطقة : ويقصد بها عدد من القرى وموارد البادية ، يشملها اسم واحد ، أو إمارة واحدة ذات مركز واحد.

وإضافة الموضع إلى المنطقة أو البلدة لا يقصد منه دائما أنه واقع فيها ، بل لكونه تابعا لها من الناحية الإدارية ، سواء كان فيها أو في منطقة أخرى قريبة منها.

٣ القرية : يقصد بها الموضع الذي يستقر فيه أهله دائما ، ولا عبرة بعدد سكانه متى كان يشمله اسم خاصّ به.

٤ القصر الزّراعي : مكان ذو بناء صالح للسكن في أرض زراعية ، تزرع في بعض فصول السنة.

١٣

٥ الهجرة : قرية يستوطنها أبناء البادية خاصّة ، وقد يغادرونها حينا من الزمن ثم يعودون إليها وقد يهجرونها.

٦ المورد أو المنهل أو الماء : البئر أو الآبار أو العين التي تردها البادية لسقي أنعامها ، وقد تختصّ بها تلك القبيلة ومما ينبغي التنبيه عليه أن القارىء قد تعترضه أسماء فروع بعض القبائل ، أطلقت على مواضع ، ومثل هذا يحدث كثيرا وخاصة في غرب المملكة وجنوبها بحيث يطلق اسم الفخذ من القبيلة على القرية التي يسكنها ذلك الفخذ فيقال (آل سعد) ويقصد به قرية آل سعد ، ويحدث هذا لأن الوادي الواحد تسكنه أفخاذ كثيرة فيسمى الموضع باسم سكّانه.

وقد يبدأ الاسم الذي من هذا النوع ب (آل (١)) أو (با) أو (بنو) أو (بني) أو (ذو) أو (ذي) أو (ذوو) أو (ذوي).

وعند البحث عن الاسم الذي من هذا القبيل ينبغي تجريده من كل ذلك ف (آل بو حريق) يبحث عنه في حرف الحاء (حريق).

و (آل أم شيبان) يبحث عنه في حرف الشين (شيبان).

و (بالأحمر) يبحث عنه في حرف الألف (الأحمر).

ويستثني من ذلك الأسماء المبدوءة ب (أم) فقد تأتي هذه الكلمة مقصودا بها الأمومة ، وقد تكون أداة تعريف مثل (أل) وخاصة في جنوب المملكة. ولعدم التمييز بين الكلمتين في كثير من أسماء القرى أوردنا كل اسم مبدوء ب (أم) في حرف الألف.

__________________

(١) وكذا (إيل نعمة) و (إيل جحاف) في بلاد زهران.

١٤

هذا ولا تفوت الإشارة إلى أمرين وقعا في هذا الكتاب ، وليس في الإمكان تفاديهما:

١ ـ التكرار : قد يتكرر اسم موضع مضافا إلى منطقتين ، مختلفتين ، ومنشأ هذا أن بعض المناطق متداخلة ، فيصعب حينئذ التمييز بين الأمكنة الواقعة فيها ، وقد يضيف أمير المنطقة مواضع في منطقة أخرى إلى منطقته لعدم وضوح حدودها كما في أسماء بلاد (رجال المع) و (قنا البحر) و (المجاردة) و (ميسان) و (بني مالك).

٢ ـ الأخطاء : قد يكتب الاسم بصورة غير صحيحة ، لأن كثيرا من كتاب الإمارات لا يجيدون قواعد اللغة ، فينقلون الاسم عن عوام ، فيكتبونه كما ينطق به أولئك. فقد يملي العاميّ اسم (الغبشة) و (الغشامرة) : القبشة والقشامرة ـ بالقاف بدل الغين ـ وقد يزيد الألف في أول الاسم فيقول (أنطاع) و (اصوير) و (انبوان) والصواب حذفها فيها كلها. ولا يفرق بين الضاد والظاء. ومن هنا يحصل الغلط ، فقد يكتب الاسم بأحدهما خطأ.

بل إن كثيرا ممن نقلوا تلك الأسماء لا يهتمّون بكتابتها كتابة صحيحة ، فقد يكتبون الاسم الواحد بعدة صور مثل (مثعان ـ متعان ـ مشعان) من سكان وادي إضم ، بمنطقة الليث ومثل (الثورة ـ الشورة ـ الشوار) من سكان المنطقة نفسها.

ولهذا يحار القارىء حين يريد معرفة الإسم الصحيح ما لم يكن من أهل البلاد نفسها.

١٥
١٦

الإمارات

(الأقسام الإدارية)

١٧
١٨

الأقسام الإدارية

تنقسم المملكة ـ في الوقت الحاضر ـ إلى أربعة عشر قسما ، كل قسم يطلق عليه اسم (إمارة) وكل إمارة تتفرع إلى إمارات صغيرة ، أو مراكز تتولّى إدارة عدد من أمكنة التجمع السكاني من قرى وغيرها ، أو التنقل البدويّ ، يقلّ ويكثر بحسب مساحة تلك الإمارة. ويتبع تلك القرى مناهل للبادية في أكثر تلك الإمارات ويتولّى الإشراف على الأمور الإدارية في كل قرية أو منهل (مورد) مندوب من الإمارة التي ترتبط القرية أو المنهل بها يطلق عليه اسم (أمير) أو (مأمور مركز) أو (طارفة (١)) وفي إمارتي مكة وجدة وظيفتان باسم (قائم مقام) منذ العهد التركي إلى هذا العهد.

والتقسيم الإداري الآن لا يخضع لأسباب جغرافية أو اقتصادية كسهولة مواصلات وغيرها ، ولكنه غالبا ما يكون متوارثا ، منذ قيام موحد أجزاء المملكة الإمام عبد العزيز ـ رحمه‌الله ـ فقد أسند إدارة كل جزء منها إلى أحد من يتوسم فيه الإخلاص والكفاءة ، وكثيرا ما يتوسع ذلك الجزء أو يتقلص بحسب منزلة من يتولى تصريف أموره ومقدرته.

وبعد استقرار وضع المملكة والشروع في أعمال الإصلاح كنشر التعليم وفتح دور العلاج بقيت تلك التراتيب الإدارية على ما هي عليه ، غير أنها لما كان كثير منها غير ملائم فإن تلك الأعمال الإصلاحية اتخذت في بعض تلك الإمارات من التراتيب ما

__________________

(١) كلمة (طارفة) أي (ذو صلة) بمعني أنه يتولى إبلاغ الإمارة ويتلقّى أوامرها المتعلقة بالقرية أو المورد.

١٩

لا يتفق مع الوضع الإداري ، ولهذا فقد تتبع مستشفيات إمارة أو مدارسها إدارة تقع في غير تلك الإمارة ، وكذا الحال في المواصلات وغيرها من المرافق العامة.

ولقد أدرك رجال الدولة المسؤلون عن ترتيب شؤونها ما في هذا الاختلاف من التأثير على عدم سير الإصلاح في كل إمارة على طريقة تكفل التماثل والشمول ، فكان أن وضع (نظام المقاطعات) منذ أكثر من عشر سنوات. ولا يزال قيد الدرس ، تبعا لسرعة نموّ المملكة وتغير أحوالها بتغير حالتها الاقتصادية تغيرا ما كان متوقعا ، وقل أن حدث مثله في أية مملكة.

وقد جرت وسائل كثيرة لإصلاح الوضع الإداري في المملكة ، فبعد أن كانت مقسمة في ذلك إلى أربعة أقسام كبيرة يتولى إدارة كل قسم أمير ، مهما بلغ من المقدرة يعجز عن القيام بأعباء إمارته على خير الوجوه ، فقد جرى تقسيم تلك الإمارات الكبيرة ، ومراعاة انطباق ذلك التقسيم على متطلبات الإصلاح ما أمكن ، ثم ربطت تلك الإمارات بوزارة الداخلية ، بعد أن كان كل أمير يتصل بالملك ـ أو بنائبه ـ في كل الأمور صغيرها وكبيرها.

ونظرا للتوسع العمراني العظيم في جميع أقسام المملكة في الأعوام الأخيرة فإن التقسيم الإداري ـ تبعا لذلك ـ سريع التّغيّر ، ولهذا فقد رجعت إلى أحدث المصادر الرسمية في ذلك وهو الكتاب الذي أصدرته (مصلحة الإحصاءات العامة) في (وزارة المالية والإقتصاد الوطني) عام ١٣٩٤ (١٩٧٤ م) بعنوان (التعداد العام للسكان) وخصصت لكل إمارة جزءا خاصّا ، فاكتفيت بما جاء في هذا الكتاب في كل ما يتعلق بالتقسيم الإداري (الإمارات).

٢٠