خزانة التّواريخ النجديّة - ج ٣

عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام

خزانة التّواريخ النجديّة - ج ٣

المؤلف:

عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٦

١
٢

٣
٤

تاريخ ابن منقور

تأليف

المؤرخ العلامة الشيخ

أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور

(١٠٦٧ ـ ١١٢٥ ه‍)

٥
٦

ترجمة المؤرخ

الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور

(١٠٦٧ ه‍ ـ ١١٢٥ ه‍)

الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد بن محمد المنقور ـ هكذا نسبه من خط يده ـ ، المنقوري ، التميمي نسبا ، فالمنقور نسبة إلى بطن كبير من بني سعد بن تميم أحد البطون الأربعة الكبار في قبيلة بني تميم.

وكذا نسبه : منقور بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

ومنهم مشاهير ، وأشهرهم الزعيم الكبير والصحابي الجليل قيس بن عاصم المنقري ، الذي قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم؟ فقال : من قيس بن عاصم.

قال الشيخ ابن عيسى : وبنو منقر منهم المناقير أهل حوطة سدير ، ومنهم صاحب المجموع أحمد بن محمد المنقور. ا ه.

ولد المترجم في بلده حوطة سدير في الثاني عشر من ربيع الأول عام ١٠٦٧ ه‍ ونشأ فيها ، وتوفيت والدته وهو في الثانية عشرة من عمره ، وتوفي والده بعد عشر سنوات من وفاة والدته ، وقد جدّ واجتهد

٧

في طلب العلم فأخذ عن عدة علماء أشهرهم العلامة قاضي الرياض الشيخ عبد الله بن ذهلان ، الذي رحل إليه المترجم من بلده إلى الرياض خمس رحلات لأخذ العلم عنه ، حتى مهر فيه لا سيما في الفقه ، فقد أوفى في تحصيله على الغاية.

وجمع من تقارير شيخه سفرا ضخما من البحوث والتقارير والفوائد عرف بمجموع المنقور.

قال ابن حميد في طبقاته : (واجتهد مع الورع والديانة والقناعة والصبر على الفقر والعيال ، وكان يتعيش من الزراعة ويقاسي فيها الشدائد ، مع حرصه على الدروس في غير قريته ، ومهر في الفقه فقط مهارة تامة ، وصنف تصانيف حسنة). ا ه.

قلت : ويمكن أن تكون ضائقته المالية في بعض السنين ، وإلا فإنه حج ثلاث مرات ، واقتنى الرقيق والمواشي ، مما يدل على حسن حاله المادية.

وقد لازم شيخه الشيخ عبد الله بن ذهلان في مدة الرحلات الخمس التي ذكرها في تاريخه ، ونقل عنه فوائد أشار إليها في مجموعه المشهور فقال : (وبعد فهذه مسائل مفيدة وقواعد عديدة وأقوال جمة وأحكام مهمة نحفظها من كلام العلماء. وبعد الإشارة من شيخنا وقدوتنا الشيخ عبد الله بن ذهلان ، فقد كنت وقت قراءتي في الإقناع ، أسمع منه تقريرا أو تحريرا ، فإذا قمت من المجلس كتبته لئلا يختلف عليّ بعض الكلام). ا ه.

وقد حصل من شيخه عبد الله بن ذهلان على إجازة علمية أثنى فيها المجيز على المجاز ثناء عطرا.

وقال الشيخ محمد بن مانع في مقدمة منسك المترجم المطبوع :

٨

(والمصنف ـ رحمه‌الله ـ مشهور بالثقة ، والمشايخ النجديون يعولون على نقله ويعتمدون عليه). ا ه.

وله نبذة في التاريخ عن نجد ذكر فيها زوجاته وأبناءه وبناته ومواليدهم ، وذكر حجاته وزياراته للمسجد النبوي الشريف ، ورحلاته في طلب العلم ، وبعض زملائه في الدراسة ، وعندي أصل هذا التاريخ ، واستعاره مني بعضهم فصوّره وطبع على الصورة التي أخذت من نسختي ، والمحقق للمطبوعة هو الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر ، وليس هو الذي استعارها مني.

وكانت أول حجّة له عام ١٠٩١ ه‍ ، ثم تتالت حجّاته.

وقد ولي قضاء بلدة الحوطة حتى مات ، ثم خلفه عليه ابنه الشيخ إبراهيم المتقدم الذكر.

١ ـ كتابه المجموع المشهور باسم ـ مجموع المنقور ـ وقد طبع باسم (الفوائد والمسائل المفيدة) ، والمطلع على هذا المجموع يأخذه العجب من كثرة ما اطلع عليه المترجم من الكتب والمجاميع والرسائل والمسائل.

٢ ـ منسك لطيف في الحج ، مطبوع في مطابع المكتب الإسلامي ، لزهير الشاويش.

٣ ـ تاريخ لنجد ، صغير ، أغلب أخباره أخبار ـ محلية ـ عن مقاطعة المؤلف سدير ، وأخباره إشارات مختصرة ، وقد ابتدأ في أخباره عام ٩٤٨ ه‍ إلى وفاته سنة ١١٢٥ ه‍ ، وقد حققه ونشره د. عبد العزيز الخويطر.

٩

٤ ـ قال ابن حميد : (وله جوابات سديدة عن مسائل فقهية كثيرة).

٥ ـ مكتبة كبيرة غالبها بخطه ، وقد رأيت خطه في تاريخه وهو رديء.

فائدة :

إن الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد العزيز بن محمد البسام ، له رسالة نال بها شهادة الدكتوراه ، كان موضوعها عن حالة نجد العلمية قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، خلص من الكلام في الشيخ المنقور بأمرين :

أحدهما : أنه يعرض لآراء العلماء في المسألة ، ثم يلخص ذلك في نقاط تساعد القارىء على فهم الموضوع وهضمه.

الثاني : أنه يتحرى إصدار الحكم في المسألة عمن قبله ، ويكتفي بالإشارة إلى الترجيح أو الميل إلى بعض الأقوال ، ولا يتسرع في حكم بات فيها.

وفاته :

توفي في بلدته (حوطة سدير) في السادس من جمادى الأولى عام ١١٢٥ ه‍ ، وكان في الثامنة والخمسين من عمره ، وله عقب في بلاده ، وأشهر أبنائه الشيخ إبراهيم ، وله ترجمة في هذا الكتاب.

قال الشيخ محمد بن مانع : (وله ذرية فضلاء نجباء يسكنون في سدير من البلاد النجدية ، ومن أنجب من رأينا منهم الأستاذ ناصر المنقور (١) ، وأخوه عبد المحسن المنقور ، وهما من أفضل الشباب علما

__________________

(١) الأستاذ ناصر المنقور ، صار بعد هذا وزيرا ، ثم سفيرا للمملكة العربية السعودية في اليابان ، ثم نقل إلى إسبانيا ، وهو الآن سفير المملكة العربية السعودية في لندن.

١٠

وخلقا وأدبا ، وكل واحد منهما يشغل مركزا مهما في المعارف السعودية ، بارك الله فيهما).

وقد ذكر المترجم في تاريخه مولد أبنائه وترتيبهم على النحو التالي :

١ ـ محمد ، ولد في رجب عام ١٠٩٢ ه‍.

٢ ـ إبراهيم ، ولد في أول الحجة عام ١١٠٣ ه‍.

٣ ـ ابنته غالية ، ولدت في ٢٥ ذي الحجة عام ١١٠٦ ه‍.

٤ ـ ابنته هيفاء ، ولدت في ١٠ رمضان عام ١١١٣ ه‍.

٥ ـ ابنه عبد الرحمن ، ولد عام ١١١٤ ه‍.

٦ ـ ابنته موضي ، ولدت عام ١١١٦ ه‍.

كما ولد لابنه محمد ابن سماه سليمان ، وذلك عام ١١١٣ ه‍ ، وعثمان بن محمد عام ١١١٥ ه‍.

***

١١

١٢

بدء تاريخ الشيخ

أحمد بن محمد المنقور

وقتل فيها «محمد بن عثمان» بن عبد الرحمن آل حديثي «وغيره» [... ].

وفيها مناخ آل عساف «من الظفير» ، وآل زهمو [... ] [... ] الجبيلة.

وفي سنةسبعة وأربعين (وألف) : قافلة جساس (شيخ آل كثير) ، جت العارض وسدير ، ولا اكتالت إلّا من الخرج. وهي سنة بلادان.

وفي سنةثمان وأربعين (وألف) : وقعة بغداد ، وفتحته من السلطان مراد ، وكان قد أخذته العجم بعد [... ] سلطان سليمان له أولا.

وفي سنةتسع وأربعين (وألف) : مات الشيخ أحمد بن ناصر ، قاضي الرياض.

ثم سنة واحد وخمسين (وألف) : وقع ظلمة عظيمة ، مع حمرة ، لثمان بقين من عاشورا ، ظن الناس أن الشمس غابت ، ولم تغب. وفيها نية الظهيرة على أهل العيينة ، يوم آل برجس.

١٣

وفي سنةاثنتين وخمسين (وألف) : طلعة رميزان من أم حمار. فع أحمد بن عبد الله ، راعي العيينة.

وفي سنةستة وخمسين (وألف) : مات الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب ، (قاضي العيينة) ، وأحمد بن عبد الله ، شيخها في طريق الحج ، وفيها قتلة آل أبو هلال ، يوم البطحاء منهم محمد بن جمعة. وفيها ظهر أحمد الحارث ، وركب له الشيخ محمد في ثرمدا. وشيخه محمد بن مهنا ، في مقرن. وقتله. وقتله السطوة بعده.

وفي سنةسبعة وخمسين (وألف) : ظهر زيد الشريف ، ونزل الروضة ، وفعل بأهلها ما فعل. وشاخ رميزان ، وقتل ماضي. وشاخ دواس بن حمد في العيينة ، وقتل عمه ناصر. وفيها قتل مهنا بن جاسر آل غزي (الفضلي).

وفي سنةثمان وخمسين (وألف) : قتل دواس.

وفي سنةتسع وخمسين (وألف) : شاخ محمد بن أحمد في العيينة. وفي آخرها ، ثامن الأضحى. مات الشيخ محمد بن إسماعيل.

وفي سنةثلاثة وستين : قتلة أهل التويم ، يوم الشبول.

وفي سنةخمسة وستين (وألف) : قتل وطبان مرخان ، (و) ملك علو الباطن. وهي أول سنة هبران وهي شديدة الوشم.

١٤

وفي سنةوستين (وألف) : مناخ الحارث آل مغيرة بعقربا. وهي سنة الحجر. وفي أولها شراير هبران.

وفي سنةثمان وستين : مات الشيخ موسى.

وفي سنةتسع وستين : تزوج الشيخ سليمان في العيينة ، وهي سنا ينزل زيد القريان ، بين التويم وجلاجل.

وفي سنةسبعين (وألف) : ولد إبراهيم بن سليمان ، وشاخ عبد الله بن حمد في العيينة.

وفي سنةسبعين واثنتين : وقعة جدار البير على فزع أهل العيينة وهي سنة ربيع الخر. وهي قضة الشمالية الأولى ، يوم عبد الله بن محمد وعبد الله بن يوسف.

وفي سنةوسبعين (وألف) : مات زيد بن محسن. وهي سنة منزل آل أبو راجح ، وهي مبادىء «صلهام».

وفي سنةتسعة وسبعين (وألف) : «دلهام» رجعان الوقت. وفيها مات الشيخ سليمان بن علي. وفيها توفيت أمي ـ رحمها الله ـ.

وفي سنةواحد وثمانين : «الاكيثال» بين آل ظفير والفضول بنجد.

وفي سنةاثنين وثمانين (وألف) : الملتهبة بينهم أيضا ، وهي سنة الذهاب الكثير.

وفي سنةأربعة وثمانين (وألف) : «الملاوح» بينهم أيضا. وملك؟؟؟ آل تميم الحصون ، رابغ عشر شوال.

١٥

وفي سنةخمسة وثمانين (وألف) : «جرمان» ، وحدرة الفضول للشرق.

وفي سنةستة وثمانين : ربيع الحصن ، وهو «جرادان» الوقت الشديد. وحدرة مانع للحساء. وفيها قتلة الجبري ، ومحمد آل حسن. وفيها «غبيبة» وفي أولها في شهر المحرم قتلة محمد بن زامل (شيخ التويم) وإبراهيم بن سليمان (شيخ جلاجل). وفيها قتلة ناصر بن بريد ، راعي الحريق ، وقضبة الحريقية ، وقضها. ثم سنة سبعة وثمانين (وألف) : «الضلفعة» بين الحارث وآل ظفير.

وفي سنةثمان وثمانين (وألف) : «هديه» بين بني خالد. وقتلة ساقان آل مانع.

وفي سنةتسع وثمانين (وألف) : مات الوالد ـ رحمة الله عليه ـ لعشر بقين من شعبان. وهي سنة يكتالون من عندنا عنزة. رجعان الوقت. وفيها الدبا الكثير.

ثم سنة واحد وتسعين (وألف) : حجتي الأولى ، وهي بالجمعة.

وفي سنةاثنين وتسعين (وألف) : حجتي الثانية. وفيها أخذ الحارث الدواسر ، في المردمة. وفيها قافلة هيثم وبني حسين ، يوم بيع الحويل. وفيها منزلة الحصون الجديدة ، وقتلة عدوان. وقتل ابن بحر ، في أول العمر منها ، في المزلة ، وفيها ولد ابني محمد ـ أصلحه الله ـ في أول رجب.

١٦

وفي سنةثلاثة وتسعين : حجتي الثالثة ، يوم اشرى مبيريك. وفيها مات براك غرير. وفيها زحيفة يوم اللفيف. وفيها غرقة مكة ، وحجة محمد آل غرير ، أمير الحسا. وفيها قتلة آل حمد بن مفرج في مسجد منفوجة.

وفي سنةأربعة وتسعين (وألف) : قراءتي الأولى على الشيخ عبد الله بن ذهلان ، بحضور عبد الرحمن بن بليهد وابن ربيعة. وصولة محمد آل غرير على اليمامة. واجتمعت الروضة ، وفيها نية الكمى منهم.

وفي سنةخمسة وتسعين (وألف) : قراءتي الثانية. وفيها قتلة سطوة ابن عبد الله في الدلم. وقتلة المزاريع في منفوحة.

وفي سنةستة وتسعين (وألف) : حجتي الرابعة. وزيارتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثم قراءتي الثالثة على الشيخ ، بعد قدومي من الحج ، بحضور محمد بن صالح. وفيها ولي أحمد بن زيد مكة. وفيها قضة أهل حريملا القرينة. وقتلة أهل حريملا يوم المحيرس. وشاخ عبد الله بن محمد في العيينة. وهي شديدة ابن عون. وقتلة ولد عمران في الغاط. وانكسر الزاد قريب الوزنة. وسبب تسميتها بشديدة ابن عون ، لأنه أخذ وقتل حول الزلفي. وسماها هل العارض مطبق ، لأن معاملتهم بالمطابق. وفيها كسف القمر مرتين.

وفي سنةسبعة وتسعين (وألف) : قتلة عبهول. وقتلة ربيعة بن

١٧

وطبان ، وأخيه محمد. وقتلة راعي ضرما جيرانه. وظهر أحمد بن زيد على نجد ، ونزل عنيزة ، وفعل بأهلها ما فعل.

وفي سنةثمان وتسعين (وألف) : كمى أهل حريملاء الثاني حول الباب. وفيها حرابة الدرعية والعيينة. وأخذة ابن معمر السبعان والعمارية. ومات فيها أبوه محمد. وأخذوا آل عبباف (من آل كثير) حول عرقة أخذهم عبد المحسن الشريف. فيها عجة جت القارة والروضة ، طاح منه ألف نخلة. وفيها قتل أحمد بن عبد الله ، وشاخ القيعا. وقتل أحمد بن علي ، راعي المجمعة ، ثم آل دهيش (في المجمعة) بعده ثم علي بن سليمان بعدهم ، ثم علي بن محمد عندنا. وسطوة آل محدث على الزلفي. وقتل فوزان بن زامل في الزلفي. وفي آخرها مرض جلاجل ، الذي مات فيه محمد بن مبارك. (وفيها قراءتي الرابعة).

وفي سنةتسع وتسعين (وألف) : سنة حمده كثر فيها الجراد والفقع والعشب. وقتل محمد الخياري ، (حول الرياض) ، ومات أحمد بن زيد. وتولى السلطان سليمان بن إبراهيم ، وارتفع الماء جدا. ومات إبراهيم راعي جلاجل. وشاخ ابنه. وفيها قراءتي الخامسة على الشيخ عبد الله. وأصاب الزرع الصفار. ووصل الحب أربعة عندنا ، والتمر عشرين. وفي العارض ألف باحمر. وفيها مرض الرياض. ومات الشيخ عبد الله وأخيه عبد الرحمن ثامن وتاسع الأضحى. ومات عبد الرحمن بن بليهد. وقتل منصور بن راشد.

١٨

وقتلة شقرا في غسلة. وفيها ولي أحمد بن غالب مكة. وأرخ السنة المذكورة عبد الله بن علي بن سعدون ، وهو إذ ذاك بالدرعية فقال : بحمد الإله وشكر نعج ، لسحب تثج ، وأرض تمج ، وتمر ثلاثة أصواعه بدفع المحلق فيها نزج ، وبرفحرف بوسقينة وتاريخه : ذا كساد يشج. وفيها قتلة غزو آل عساف ، حول جلاجل ، قتلهم آل نبهان.

وفي سنةمئة وألف : وفيها صولة محمد آل غرير على الخرج. ثم حصر آل غزي (من الفضول) في سدير. وفعل عنزة بعشيرة من تقطيع النخل وغيره ما فعلوا. وفيها قتل مرخان بن وطبان. وانكسر الزاد عندنا. وجت الحواج الثلاثة على عنيزة. وفيها قتل جساس آل نبهان. ومات عبد الله راعي ثرمدا ، وشاخ ريمان. وأخذت جردة ثنيان في باطن الروضة ، وسمي ذلك تبنان لكثرة أكلهم التبن. وفيها كسف القمر مرتين : إحداهما في رجب ، والثانية في الفطر. (ودخلت ببنت رويشد).

وفي سنةواحدة بعد المئة (والألف) : مات أحمد بن علي إمام مسجد الحوطة. وفيها «سليسل» : وفيها أخذ مقحم مراجيع الحاج ، وأخذ حاج العراق على التنومة. وربط حسن بن غالب الشريف منصور بن جاسر.

وفي سنةثنتين بعد المئة (والألف) : وجبة البصرة [... ] والوبا الكثير ، ثم العنقر في الخيس. وفيها فزع راعي العيينة. وقتلة حبيش. وفيها أخذ محمد آل غرير جردة مقحم. ومات شقير وابنه عبد الله

١٩

ومات السلطان سليمان. وتولى أخاه أحمد. ومات جاسر بن ماضي. وقتل مرخان. وفيها فزع أهل التويم يوم قتلة ابن جعيلان.

وفي سنةثلاثة (ومئة وألف) : قتل ثنيان بن براك. ومات محمد آل غري. وقتل حسن جمال وابن عبدان في السنة الأولى ، ثم سرحان بعد ذلك وفيها سطو آل جماز على الجنوبية. وقتلة آل ابن غنام. وفي أول شهر ذي الحجة منها ولد ابني إبراهيم ـ أصلحه الله ـ. وفيها غرست سمحة.

ثم دخلت الرابعة (ومئة وألف). وفيها وقعة «الجريفة» بين الفضول وآل ظفير. وحصرة آل غزي على أشيقر. وفيها تولي سعد بن زيد م ؛ ة. وفيها «البنوان» يوم يقتل مسلط الجربا. وحصار آل غزي ثانيا في سدير [... ] ينزلون التويم ، ولم يطل. وصلح وشيقر واجتماعهم. وقتلة الدولة الثانية دون البصرة.

وفي الخامسة (ومئة ألف) : قتل أولاد بن يوسف في الحريق. وقتل ابن سويلم في الحصون. ثم حرابة سدير. وفيها قتل ابن سلمان. وفتنة وقعت بمكة بين الشريف سعد والحاج ، والقتل في الحرم الشريف.

وفي السادسة : ولدت ابنتي غالية ـ أصلحها الله تعالى ـ لخمس بقين من صفر. وفيها أخذة آل غزي عند النبقية ، وسميت رفيفة. وأخذ سعد بن زيد مكة قهرا على الروم (باليمن). وتولى السلطان مصطفى بن محمد. وفيها قتل إبراهيم بن وطبان. ومات محمد بن مقرن ، شيخ غصيبة. جاء حريملا سيل عرم ، خرب فيها. وجاء العارض سحابة سميت «ظلما» كثيرة الماء. ومات إبراهيم راعي القصب. وملك مانع آل شبيب البصرة.

٢٠