التطبيق الصّرفى

الدكتور عبده الراجحي

التطبيق الصّرفى

المؤلف:

الدكتور عبده الراجحي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار المعرفة الجامعية
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢١٧

١
٢

٣
٤

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسّلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،

فلقد فهم القدماء درس الصرف فهما صحيحا حين جعلوه مع النحو علما واحدا ، أو حين أشار بعضهم إلى ضرورة دراسته قبل النحو على ما قرر أبو الفتح ابن جنى فى شرحه على تصريف أبى عثمان. غير أن الكتب القديمة التى أفردها أصحابها للصرف امتلأت بكثير من الفروض والتمرينات التى يبلغ بعضها درجة الحيل والألغاز ، مما يجعلها عسيرة الفهم من ناحية ، ومشكوكا فى جدواها من ناحية أخرى.

والذى لا شك فيه أن الصرف لا غنى عنه فى الدرس اللغوى ، وفى الدرس العربى على وجه الخصوص ، لكن الذى لا شك فيه أيضا أن الصرف لم يلق حتي الآن ما ينبغى له من الدرس الذى يعين على تقديمه فى صورة تيسر الإفادة منه.

ولقد كنا قدمنا كتابنا «التطبيق النحوى» فوجدنا أنه ساعد طلاب قسم اللغة العربية على فهم كثير من مسائل النحو العربى ، وشجعنا ذلك على أن نحاول معالجة المسائل الصرفية على نفس المنهج. وها نحن نقدم «التطبيق الصرفى» مشتملا على أهم الموضوعات التى ينبغى أن يعرفها الطالب معرفة صحيحة ، من ثم حذفنا موضوعات لم نر ضرورة لإثباتها. وإذا كان الدرس النحوى يقتضى درس الصرف ، فإن الصرف لا يمكن

٥

فهمه فهما صحيحا دون معرفة القوانين التى يجرى عليها علم الأصوات. غير أنا لم نفعل شيئا من ذلك بل التزمنا المصطلح القديم مع شىء من إعادة الترتيب ؛ فقسمناه ثلاثة أبواب بعد المدخل ؛ جعلنا بابا للأفعال والمشتقات ، وبابا للأسماء ، وثالثا للإعلال والإبدال.

ولعلنا نكون قد قدمنا ما يخدم درس العربية.

والله نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

وبالله وحده التوفيق

عبده الراجحى

٦

مدخل

١ ـ الصرف وميدانه

يعرّف علماء العربية علم الصرف بأنه «العلم الذى تعرف به كيفية صياغة الأبنية العربية ، وأحوال هذه الأبنية التى ليست إعرابا ولا بناء» والمقصود «بالأبنية» هنا «هيئة» الكلمة. ومعنى ذلك أن العرب القدماء فهموا الصرف على أنه دراسة «لبنية» الكلمة ، وهو فهم صحيح في الإطار العام للدرس اللغوى.

غير أن المحدثين يرون «أن كل دراسة تتصل بالكلمة أو أحد أجزائها وتؤدى إلى خدمة العبارة والجملة أو ـ بعبارة بعضهم ـ تؤدى إلى اختلاف المعانى النحوية ـ كل دراسة من هذا القبيل هى صرف» (١)

ومن هذا الرأى نستطيع أن نفهم «علم الصرف» من خلال الترتيب الآتى :

١ ـ علم «الأصوات اللغوية» يدرس «العنصر» الأول الذى تتكون منه اللغة ، أى يدرس الصوت المفرد فى ذاته أو فى علاقته مع غيره.

٢ ـ علم «الصرف» يدرس «الكلمة».

٣ ـ علم «النحو» يدرس «الجملة».

ومن هذا الترتيب نستطيع أن ندرك أن كثيرا من مسائل الصرف لا يمكن فهمه دون دراسة للأصوات وبخاصة فى موضوع كالإعلال

__________________

(١) الدكتور كمال بشر : دراسات فى علم اللغة : القسم الثانى ص ٨٥

٧

والإبدال ، كما أن عددا كبيرا من مسائل النحو لا يمكن فهمه إلا بعد دراسة الصرف. وعلى ذلك يرى معظم اللغويين المحدثين درس النحو والصرف تحت قسم واحد ، ويسمون النحو فى هذه الحالة» Grammar «على أن يشمل :

أ ـ الصرف Morphology.

ب ـ النظم Syntax.

وهذا الرأى ينبنى على أساس صحيح لأن الصرف يشكل مقدمة ضرورية لدراسة النحو ، ولنأخذ مثلا الجملة الآتية :

زيد قارئ كتابا.

فأنت لا تستطيع أن تعرف «موقع» كلمة «كتابا» إلا إذا عرفت أن كلمة «قارىء» اسم فاعل. أى أنك لا تعرف «الوظيفة النحوية» لكلمة «كتابا» إلا بمعرفة «البنية» الصرفية لكلمة «قارىء» وهكذا.

والواقع أن علماء العربية القدماء لم يفصلوا بين النحو والصرف ، ولا تزال كتب النحو القديمة منذ كتاب سيبويه تشمل العلمين معا. ومن اللافت للنظر أن العالم اللغوى العظيم أبا الفتح عثمان بن جنى قد أشار إلى أن يكون درس الصرف قبل درس النحو ؛ فقال فى كتابه المنصف :

«فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة ، والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة ، ألا ترى أنك إذا قلت : قام بكر ، ورأيت بكرا ، ومررت ببكر ، فإنك إنما خالفت بين حركات حروف الإعراب لاختلاف العامل ، ولم تعرض لباقى الكلمة ، وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشىء الثابت ينبغى أن يكون أصلا لمعرفة حاله المتنقلة (١).

__________________

(١) ابن جنى : المنصف فى شرح كتاب التصريف للمازنى : تحقيق إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين القاهرة : ١٩٥ ص ٤.

٨

ومهما يكن من أمر ، فإن علماء العرب يحددون ميدان «الصرف» بأنه دراسة لنوعين فقط من الكلمة :

أ ـ الاسم المتمكن.

ب ـ الفعل المتصرف.

ومعنى ذلك أنه لا يدرس الحرف ، ولا الاسم المبني ، ولا الفعل الجامد.

والآن نبدأ بدراسة الأبواب التى اهتم بها القدماء والتى نرى لها أهمية فى التطبيق اللغوى.

* * *

٩

٢ ـ الميزان الصرفى

الميزان الصرفى «مقياس» وضعه علماء العرب لمعرفة أحوال بنية الكلمة ، وهو من أحسن ما عرف من مقاييس فى ضبط اللغات ويسمى «الوزن» فى الكتب القديمة أحيانا «مثالا» ؛ فالمثل هى الأوزان.

ولما كان أكثر الكلمات العربية يتكون من ثلاثة حروف ، فإنهم جعلوا الميزان الصرفى مكونا من ثلاثة أصول هى : (ف ع ل) ، وجعلوا الفاء تقابل الحرف الأول ، والعين تقابل الحرف الثانى ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على أن يكون شكلها على شكل الكلمة الموزونة ، فتقول :

كتب ـ فعل.

كرم ـ فعل

حسب ـ فعل.

ضرب ـ فعل

بلح ـ فعل.

ملح ـ فعل

رمح ـ فعل.

كتب ـ فعل

وهكذا تقابل كل حرف بما يقابله فى الميزان ، ولذلك يسمى الحرف الأول فاء الكلمة ، والثانى عين الكلمة ، والثالث لام الكلمة.

* وزن الكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف :

إن كانت الكلمة تزيد على ثلاثة أحرف ، ننظر ، أهذه الزيادة أصلية أم غير أصلية؟

أ ـ فإن كانت الحروف الزائدة عن الثلاثة أصلية ، بمعنى أنها من صلب الكلمة ، ولا يكون للكلمة معنى بدونها ، زدنا لا ما واحدة فى آخر الميزان إن كانت الكلمة رباعية ، وزدنا لامين فى آخر الميزان إن كانت الكلمة خماسية فنقول :

١٠

طمأن = فعلل

درهم = فعلل

قمطر = فعل

غضنفر = فعلّل

زقرجد = فعلل

ب ـ وإن كانت الزيادة ناتجة من تكرير حرف من حروف الكلمة الأصلية كررنا أيضا ما يقابله فى الميزان فنقول :

سبّح = فعّل

علّم = فعّل

ح ـ وإن كان الحرف الزائد عن الثلاثة حرفا غير أصلى وغير مكرر ، فإننا نزن الأصول فقط بما يقابلها فى الميزان ، ثم نذكر الحروف الزائدة كما هى فى الكلمة ؛ فنقول :

فاتح = فاعل

انفتح = انفعل

افتتح = افتعل

تفتّح = تفعّل

اسفتح = استفعل

د ـ أنت تعلم أن هناك تاء تزاد فى الفعل تسمى تاء الافتعال ، أى أنها حرف غير أصلى يزاد لمعنى معين كما سنعلم قريبا. هذه التاء قد تتأثر بحروف الكلمة فتنقلب إلى حرف آخر كالطاء أو الدال مثلا ، فإذا زدنا هذه التاء على الفعل : ضرب ، قلنا اضطرب ، وعلى الفعل : صبر ، قلنا : اصطبر ، وعلى الفعل : ذكر ، قانا اذّكر أو اذدكر أو ادّكر. فى كل هذه الحالات يحسن أن نزنها فى الميزان حسب أصلها أى تاء وليس طاء أو دالا ، فنقول :

١١

اصطبر = افتعل

اذدكر = افتعل

ادّكر = افتعل

ه ـ أما إذا حصل فى الكلمة حذف فإنك تحذف أيضا ما يقابله فى الميزان فنقول :

قل = فل

بع = فل

صف = عل

اسع = افع

ارم = افع

ادع = افع

ق = ع (الأمر من وقى)

ع = ع (الأمر من وعى)

و ـ هناك تغيير يحدث فى حروف العلة يسميه الصرفيون الإعلال سوف نعرف تفصيله بعد ذلك ، والذى يهمنا هنا أن الحرف الذى يحدث فيه تغيير بالإعلال ، يوزن حسب أصله ، فمثلا كلمة : قال لا توزن على فال وإنما توزن على فعل لأن أصلها : قول كما يقولون وعلى هذا نقول.

باع = فعل (أصلها بيع)

دار = فعل (أصلها دور)

دعا = فعل (أصلها دعو)

رمى = فعل (أصلها رمى)

١٢

ز ـ قد يحدث فى الكلمة ما يسمى القلب المكانى وهو أن يحل حرف مكان حرف آخر ، ونحن نقابل الحرف المقلوب بما يساويه أيضا فى الميزان ، فنقول :

أيس ـ عفل (مقلوب يئس)

حادى ـ عالف (مقلوب واحد)

ومسألة القلب هذه تحتاج إلى شىء من التفصيل.

* * *

١٣

٣ ـ القلب المكانى

يعرض الصرفيون لموضوع القلب المكانى بمناسبة عرضهم لموضوع الميزان الصرفى. والواقع أنه ظاهرة لغوية واضحة فى اللغة العربية ولا يصح إنكارها. ونحن نلحظها كل يوم فى لغة الأطفال الذين لا يستطيعون نطق الألفاظ الكثيرة التى يسمعونها كل يوم فيقلبون بعض حروفها مكان بعضها الآخر. ونلحظها أيضا فى لغة العامة ، وأوضح مثال عليها كلمة «مسرح» التى تنطق كثيرا : مرسح. فلو أننا وزناها بعد القلب لكان الوزن : معفل.

ولكن كيف نعرف أن فى كلمة ما قلبا مكانيا؟

يقول الصرفيون إن هناك طرائق يمكننا اتباعها لمعرفة القلب المكانى ، وهذه الطرائق هى :

١ ـ الرجوع إلى المصدر ، فمثلا الفعل : ناء يناء حدث فيه قلب لأن مصدره : نأى ، وعلى هذا يكون وزنه فلع.

٢ ـ الرجوع إلى الكلمات التى اشتقت من نفس مادة الكلمة ، فمثلا كلمة : جاه فيها قلب مكانى ، وذلك لورود كلمات مثل : وجه ، وجاهه ، وجهة.

وإذن فكلمة : جاه وزنها : عفل

ومن أشهر أمثلتهم فى ذلك كلمة قسىّ : ما وزنها؟ ..

المفرد هو : قوس = فعل

الجمع هو : قووس = فعول

* قدمت اللام مكان العين لتصير : قسوو = فلوع

* قلبت الواو الأخيرة ياء تبعا لقواعد الإعلال لتصير : قسوى.

١٤

* قلبت الواو الأولى ياء تبعا لقواعد الإعلال وأدغمت فى الثانية لتصير : قسىّ.

* قلبت ضمة السين كسرة لتناسب الياء لتصير : قسىّ.

* قلبت ضمة القاف كسرة لعسر الانتقال من ضم إلى كسر لتصير : قسىّ.

* وإذن فإن كلمة «قسىّ» مقلوبة عن «قووس».

* وإذن فإن وزن كلمة : قسىّ = فلوع

٣ ـ أن يكون فى الكلمة حرف علة يستحق الإعلال تبعا للقواعد التى ستعرفها ، ومع ذلك يبقى هذا الحرف صحيحا أى دون إعلال ، فيكون ذلك دليلا على حدوث قلب فى الكلمة. فمثلا الفعل : أيس. فيه حرف علة هو الياء ، وهو متحرك بكسرة وقبله فتحة ، وحرف العلة إذا تحرك وانفتح ما قبله قلب ألفا ؛ وعلى ذلك كان ينبغى أن يكون الفعل هكذا : اس.

أما وقد بقى على : أيس ، فهذا دليل على أن هذه الياء ليس مكانها هنا وإنما فى مكان آخر ، فإذا عدنا إلى المصدر وهو : اليأس ، عرفنا أن هذا الفعل مقلوب عن يئس.

وإذن فوزن أيس هو عفل.

٤ ـ أن يترتب على عدم القلب وجود همزتين فى الطرف. وهذا يحتاج إلى بيان.

أنت تعلم أن الفعل الأجوف ؛ أى الذى عينه حرف علة ، تقلب عينه همزة فى اسم الفاعل. أى يقلب حرف العلة همزة تبعا لقواعد الإعلال. فنقول :

قال = قائل على وزن فاعل

باع = بائع على وزن فاعل

سار = سائر على وزن فاعل

وإذا طبقنا هذه القاعدة على فعل أجوف مهموز اللام قلنا :

١٥

جاء = جائى على وزن فاعل.

شاء = شائى على وزن فاعل.

واجتماع الهمزتين فى نهاية الكلمة ثقيل فى العربية ، ولذلك قال الصرفيون إن الكلمة حدث فيها قلب مكانى ، وذلك بأن انتقلت اللام ـ التى هى الهمزة ـ مكان العين قبل قلبها همزة ، فتكون الكلمة :

جائى على وزن فالع.

شائى على وزن فالع.

ثم نحذف الياء كما نفعل فى كل اسم منقوص لتصير :

جاءٍ = فالٍ.

شاءٍ = فالٍ.

٥ ـ أن نجد أن كلمة ما ممنوعة من الصرف دون سبب ظاهر. وأشهر أمثلتهم على ذلك كلمة : أشياء.

هذه الكلمة ممنوعة من الصرف كما هو معروف ، إذ تقول :

أشياء ـ أشياء ـ بأشياء.

والمعروف أيضا أن وزن «أفعال» ليس ممنوعا من الصرف ، بدليل كلمة «أسماء» التى تشبه كلمة «أشياء» ، فأنت تقول : أسماء ـ أسماء ـ بأسماء.

إذن ما السبب فى منع كلمة «أشياء» من الصرف؟

يقول الصرفيون إن هذه الكلمة ليست على وزن «أفعال» ، وإنما هى على وزن آخر من الأوزان التى تمنع من الصرف ، وذلك لأن مفردها هو : شىء وأن الجمع منها هو شيئاء ، على وزن فعلاء. وأنت تعلم أن ألف التأنيث الممدودة تمنع الاسم من الصرف. وهم يقولون إن كلمة شيناء فى آخرها همزتان بينهما ألف ، والألف مانع غير حصين ، ووجود همزتين

١٦

في آخر الكلمة ثقيل كما ذكرنا ، لذلك قدمت الهمزة الأولى التى هى لام الكلمة مكان الفاء ، ويكون القلب على الوجه التالى :

شيئاء = فعلاء

أشياء = لفعاء

وعلى هذا نستطيع أن نفهم السبب فى منع كلمة «أشياء» من الصرف.

ومهما يكن من أمر فإن «القلب المكانى» ليس منكورا باعتباره ظاهرة لغوية ، غير أنه يحتاج إلى دراسة منهجية غير تلك التى تعرضه بها كتب الصرف العربية.

* * *

تدريب :

١ ـ زن الكلمات الآتية :

اتقى ـ استشار ـ انكسر ـ امّحى ـ قام ـ يدور ـ أنار ـ اطمأنّ ـ جعفر ـ مقول مبيع ـ امش ـ غضنفر ـ وسوس ـ ابار ـ حادى.

٢ ـ هات المضارع والأمر من الأفعال الآتية ثم زنهما :

غزا ـ سار ـ بعثر

وجد ـ قضى ـ كوى

وشى ـ رأى ـ أشار

٣ ـ زن الكلمات المكتوبة بخط واضح :

(إِنَّ اللهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ. هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ ، وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا ، وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ).

١٧
١٨

الباب الأول

فى الأفعال والمشتقات

١٩
٢٠