الفضائل الموضوعة عرض ونقد

المؤلف:

مهدي المنصور سمائي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: برگ فردوس
المطبعة: سپهر
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-6379-02-9
الصفحات: ٣٥١

الفصل السادس

الفضائل الموضوعة فى معاوية

٣٠١
٣٠٢

[٨٨] ١. عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا أفتقد أحداً من أصحابى غير معاوية بن أبى سفيان لا أراه ثمانين عاماً (أو سبعين عاماً) فإذا كان بعد ثمانين عاماً (أو سبعين عاماً) يقبل إلىّ ناقة من المسك الاذفر حشوها من رحمة الله قوائمها من الزبرجد فأقول معاوية فيقول : لبيّك يا محمد فأقول أين كنت من ثمانين عاماً؟ فيقول كنت فى روضة تحت عرش ربى يناجينى وأناجيه ويحييّنى أحييّه ويقول هذا عوض ممّا كنت تشتم فى دار الدنيا ». (١)

رووه بطريقين كليهما باطل :

أما الطريق الاول : فرواه الخطيب البغدادى فى تاريخه (٢) وفيه عبدالله بن حفص الوكيل.

قال ابن عدى : وهذا حديث موضوع وضعه عبدالله بن حفص. (٣)

________________

١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أومدينة السلام ج ٩ ص ٤٥٥ والشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٢٩٩ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٣.

٢. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٩ ص ٤٥٥ و ٤٥٦.

٣. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٤ ص ٢٦٤ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ١٣٣ / ١١٠٠ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٣ و ٢٤.

٣٠٣

وقال أبوبكر الخطيب : هذا حديث باطل إسناداً ومتناً ونراه مما وضعه الوكيل فإن رجاله كلهم ثقاة سواه (١)

أما عبدالله بن حفص الوكيل

قال ابن عدى : كان يسرق الحديث وأملى علي أحاديث موضوعة لاأشك أنه وضعها ثم ذكر ابن عدى له حديث فى فضل معاوية من حديث أنس. (٢)

وقال الخطيب : كان غير ثقة. (٣)

وقال الذهبى ماكان ينبغى لإبن عدي أن يتشاغل بالأخذ عن هذا الدجال الأعمى البصر والبصيرة الذى قال الله فيه ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلاً. (٤)

وقال ابن حجر : وقال على بن المدينى لا نعرفه ولم يرو عنه غير عطاء بن السائب (٥).

________________

١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٩ ص ٤٥٥ و ٤٥٦ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٥٠٧٩ ابن العجمى الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث ص ١٥٠ و ١٥١ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٣ و ٢٤.

٢. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٤ ص ٢٦٤ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ١٣٣ / ١١٠٠ الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٤١٠ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٤٢٧٥ ابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٢٩ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٤٥٧٥ سبط ابن العجمى الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث ص ١٥٠ و ١٥١ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٤.

٣. الخطيب البغدادى تاريخ مدينة أو مدينة السلام ج ٩ ص ٤٥٥ و ٤٥٦ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٥٠٧٩ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٢٣٩ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٤٥٧٥.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٤١٠ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٤٢٧٥ إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٢٩ فى ترجمة عبدالله بن حفص الوكيل رقم ٤٥٧٥ وسبط ابن العجمى الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث ص ١٥٠ و ١٥١.

٥. إبن حجرالعسقلانى تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٦٦ فى ترجمة عبدالله بن حفص رقم ٣٢٦.

٣٠٤

أما الطريق الثانى : فرواه ابن عساكر الدمشقى فى تاريخه (١) وفيه عبيدالله بن سليمان.

قال ابن عساكر : هذا حديث منكر وفيه غير واحد من المجاهيل. (٢)

أما عبيد الله بن سليمان

عبيدالله بن سليمان عن عبدالرزاق (هذا الحديث) بخبر باطل فهو الآفة فيه (٣).

أقول : كيف يتجرأ واضع هذه الأحاديث أن ينسب إلى الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضائل فى شأن معاوية مع أن كبار محدثى أهل السنة صرحوا بملئ الفم بنفى أى حديث فى فضل معاوية وكلما ينقل فى فضله فهوكذب.

قال إسحاق الحنظلى : « لايصح فى فضل معاوية حديث ». (٤)

وقال ابن تيمية : « طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فى ذلك كلها كذب ». (٥)

وقال ابن حجر : « عن إسحاق بن محمد السوسى ذاك الجاهل الذى أتى بالموضوعات السمجة فى فضائل معاوية ». (٦)

وقال الشوكانى : « إتفق حفاظ الحديث على أنه لايوجد حديث واحد صحيح فى فضل معاوية وفضائله ».

وقال العينى : « من حيث إن فيه ذكر معاوية ولايدل هذا على فضيلة فإن

________________

١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٧ ص ٤٦٨.

٢. المصدر وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ١٢٥ فى ترجمة عبيدالله بن سليمان رقم ٥٤٥٦.

٣. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٣ ص ١٠ فى ترجمة عبيدالله بن سليمان رقم ٥٣٦٩ إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ١٢٥ فى ترجمة عبيدالله بن سليمان رقم ٥٤٥٦ وسبط ابن العجمى الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث ص ١٧٨.

٤. السيوطى اللآلى المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة ج ١ ص ٣٨٨.

٥. إبن تيمية منهاج السنة النبوية ج ٤ ص ٤٠٠.

٦. إبن حجرالعسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٣٧٤.

٣٠٥

قلت قد ورد فى فضيلة أحاديث كثيرة قلت : نعم ولكن ليس فيها حديث يصح عن طرق الإسناد نص عليه إسحاق بن راهويه والنسائى وغيرهما لذلك قال البخارى باب ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولامنقبة. » (١)

نعم الرواية الصحيحة الوحيدة فى فضل معاوية هى قول رسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له : « لا أشبع الله بطنه ».

وعندما سئل الإمام النسائى فى مسجد دمشق أن يروى لهم حديثاً فى فضل معاوية فقال لا أعرف له فضيلة الا « لا أشبع الله بطنه ».

فلما سمع أهل الشام ومحبو معاوية هذه الكلمة منه بقروا بطنه وطعنوه وأخرجوه من المسجد حتى مات النسائى بسبب هذه القضية وبتعبير الذهبى : « فما زالوا يدفعون فى حضينه ـ أى جنبيه ـ حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى مكة فتوفى بها ». (٢)

وكذا قول الإمام الهذهبى : « فما شبع بعدها » أى أن معاوية لم يشبع يوماً بعد دعاء النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه وقد عدّ من الأكلة. (٣)

وبحسب قول ابن كثير : « كان يأكل فى اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل فى اليوم سبع أكلات بلحم ومن الحلوى والفاكهة شيئاً كثيراً ويقول والله ما أشبع وإنما أعيا ». (٤)

[٨٩] ٢. عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « هبط علىّ جبريل ومعه قلم من ذهب إبريز فقال إن العلى

________________

١. العينى عمدة القارى فى شرح الجامع الصحيح للبخارى ج ١٦ ص ٢٤٩.

٢. الذهبى سير أعلام النبلاء ج ١٤ ص ١٢٩ ـ ١٣٢.

٣. الذهبى سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٢٣ ـ ١٢٤.

٤. إبن كثير البداية والنهاية ج ٨ ص ١٢٨.

٣٠٦

الاعلى يقرئك السلام ويقول لك : حبيبى قد أهديث هذا القلم من فوق عرشى إلى معاوية بن أبى سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسى بخطّه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك فإنّى قد كتبت له من الثواب بعدد كلّ من قرأ آية الكرسى من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من يأتينى بأبى عبدالرحمن؟ فقام أبوبكر الصدّيق ومضى حتّى أخذ بيده وجاءا جميعاً إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسلّموا عليه فردّ عليهم‌السلام ثمّ قال لمعاوية أدن منّى يا أباعبدالرحمن أدن منّى يا أبا عبدالرحمن فدنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدفع إليه القم ثمّ قال له : يا معاوية هذا قلم أهداه إليك ربّك من فوق العرش لتكتب به آية الكرسى بخطّك وتشكله وتعجمه وتعرضه علىّ فاحمد الله واشكره على ما أعطاك فإن الله قد كتب لك من الثواب من قرأ آية الكرسى من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة فأخذ القلم من يد النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوضعه فوق أذنه فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم إنّك تعلم أنّى فد أوصلته إليه ـ ثلاثاً ـ فجثا معاوية بين يدى النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يزل يحمدالله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتّى أتى بطرس ومحبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسى أحسن ما يكون من الخطّ حتّى كتبها وشكلها وعرضها على النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يا معاوية إن الله قد كتب لك من الثواب بعدد كلّ من يقرأ آية الكرسى من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة ». (١)

________________

١. إن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٥٩ ص ٧١ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٥ سلسلةالموضوعات على النبى الأمين ح ١٥.

٣٠٧

رووه بطرقين باطل وموضوع :

أما الطريق الاول : فرواه ابن عساكر فى تاريخه (١) عن أنس وفيه أحمد بن عبدالله الايلى.

أما أحمد بن عبدالله الايلى (محمد بن وزير الابلى)

قال الذهبى رواه ابن عساكر من وجه آخر عن حميد قال أحمد بن عبدالله الايلى عن حميد الطويل لايعرف والخبر باطل كأنه عمله (٢)

وقال السيوطى فانحصر الأمر فى أحمد بن عبدالله الايلى وكانه وقع فى رواته ابن عساكر تحريف فى اسمه والله أعلم. (٣)

أما الطريق الثانى : فرواه ابن عساكر فى تاريخه (٤) وابن الجوزى فى موضوعاته (٥) عن أنس وفيه أحمد بن عبدالله الايلى وإسحاق بن محمد بن اسحاق السوسى.

قال ابن الجوزى هذا حديث موضوع وأكثر رجال مجاهيل (٦) وما أبرد الذى وضعه ولقد أبدع فيه وأكثر رجاله مجهولون. (٧)

أما إسحاق بن محمد بن اسحاق السوسى

قال ابن حجر : ذاك الجاهل الذى أتى بالموضوعات السمجة فى فضائل معاوية رواها عبيدالله بن محمد بن أحمد السقطى عنه فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون. (٨)

________________

١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٥٩ ص ٧١ و ٧٢.

٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ١١١ فى ترجمة أحمد بن عبدالله الايلى رقم ٤٣٦ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٣٠٨ فى ترجمة أحمد بن عبدالله الايلى رقم ٦٤٣.

٣. السيوطى اللآلى المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة ج ١ ص ٣٧٩.

٤. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٥٩ ص ٧١ و ٧٢.

٥. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٥ و ١٦.

٦. المصدر والسيوطى اللآلى المصنوعة الأحاديث الموضوعة ج ١ ص ٣٧٩.

٧. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٥ و ١٦.

٨. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٤٨٨ فى ترجمة إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسى رقم ١١٧٤.

٣٠٨

[٩٠] ٣. عن جابر بن عبدالله الأنصارى : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إستشار جبريل فى استكتاب معاوية فقال (جبريل) : « إستكتبه فإنّه أمين » (١).

رووه بطرق باطلة :

أما الطريق الاول : فرواه ابن عساكر فى تاريخه (٢) عن جابر وفيه سرى بن عاصم وحسن بن زياد وقاسم بن بهرام.

قال ابن كثير : فإنه حديث غريب بل منكر. (٣)

أما القاسم بن بهرام

فاثنان (المشترك بين ثقة وكذاب) أحدهما يقال له القاسم بن بهرام الأسدى الواسطى الأعرج والثانى القاسم بن بهرام أبو حمدان قاضى هيت.

قال ابن معين : كان كذاباً وبالجملة فهذا الحديث من هذا الوجه ليس بثابت ولا يغتر به.

وقال ابن كثير : والعجب من الحافظ إبن عساكر مع جلالة قدره واطلاعه على صناعة الحديث أكثر من غيره من أبناء عصره ـ بل ومن تقدمه بدهر ـ كيف يورد فى تاريخه هذا وأحاديث كثيرة من هذا النمط ثم لايبين حالها ولايشير إلى شىء من ذلك إشارة لاظاهرة ولاخفية ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم. (٤)

وأما سرى بن عاصم وقد عرفت حاله فى الحديث التاسع عشر من الفصل الأول.

________________

١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤ ص ٣٤٩ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٥ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٦.

٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤ ص ٣٤٩.

٣. إبن كثير البداية والنهاية ج ٥ ص ٣٧٦.

٤. المصدر.

٣٠٩

وشيخه الحسن بن زياد ـ إن كانت اللؤلؤى ـ فقد تركه غير واحد من الأئمة وصرح كثير منهم بكذبه (١).

قال النسائى : ليس بثقة ولا مأمون. (٢)

حدثنى محمد بن عثمان قال سمعت يحيى بن معين عن الحسن بن زياد اللؤلؤى فقالك كان ضعيف الحديث. حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول : حسن بن زياد اللؤلؤى كذاب. (٣)

وإن كان غيره فهو مجهول العين والحال.

أما الطريق الثانى : فرواه ابن الجوزى فى موضوعاته عن جابر (٤) وفيه مجاهيل وأحمد بن عبدالرحمن الحرانى ومحمد بن معاوية وقاسم بن مهران.

أما محمد بن معاوية

قال أحمد ويحيى والدار قطنى : هو كذاب.

وقال النسائى : متروك الحديث. (٥)

وأما أحمد بن عبدالرحمن الحرانى

قال أبو عروبة : ليس بمؤتمن على دينه. (٦)

وأما القاسم بن مهران القاضى

قال أبو الفتح الأزدى : هو مجهول. (٧)

________________

١. المصدر.

٢. النسائى كتاب الضعفاء والمتروكين ص ١٧٠.

٣. العقيلى الضعفاء الكبير ج ١ ص ٢٧٧ و ٢٢٨.

٤. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٧ و ١٨.

٥. المصدر ص ١٩ و ٢٠.

٦. المصدر.

٧. المصدر.

٣١٠

أما الطريق الثالث : فرواه ابن الجوزى فى الموضوعات وابن عدى فى الكامل عن على بن أبى طالب (١) وفيه محمد بن عبدالمجيد التميمى وأصرم بن حوشب.

أما محمد بن عبدالمجيد تميمى

قال الذهبى : ضعفه محمد بن غالب تمتام. (٢)

وأما أصرم بن حوشب

قال ابن عدى : أصرم كذاب (٣).

وقال يحيى : هو كذاب خبيث.

وقال البخارى ومسلم والنسائى : متروك.

وقال ابن حبان كذاب يضع الحديث على الثقات. (٤)

وقال الدار قطنى : منكر الحديث.

وقال السعدى كتبت عنه بهمذان سنة إثنتين ومائتين وهو ضعيف ...

وقال الفلاس : متردد يرى الإرجاء. (٥)

وقال الذهبى : أصرم ليس بثقة. (٦)

________________

١. (فيه زيادة فى اول الحديث) المصدر ص ١٦ و ١٧ وعبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ١ ص ٤٠٥ و ٤٠٦ فى ترجمة أصرم بن حوشب رقم ٢١٩ / ٢١٩.

٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٣ ص ٦٣٠ فى ترجمة محمد بن عبدالمجيد التميمى رقم ٧٨٨٧.

٣. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ١ ص ٤٠٥ و ٤٠٦ فى ترجمة أصرم بن حوشب رقم ٢١٩ / ٢١٩.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ فى ترجمة أصرم بن حوشب رقم ١٠١٧ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٩.

٥. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ فى ترجمة أصرم بن حوشب رقم ١٠١٧.

٦. المصدر ج ٣ ص ٦٣٠ فى ترجمة محمد بن عبدالمجيد التميمى رقم ٧٨٨٧.

٣١١

[٩١] ٤. عن عبادة بن الصامت قال : أو حى الله إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « استكتب معاوية فإنّه أمين مأمون ». (١)

سندالحديث : رواه ابن الجوزى فى الموضوعات (٢) عن عبادة وفيه محمد بن معاوية وأحمد بن عبدالرحمن الحرانى ومحمد بن زهير بن عطية السلمى.

قال الذهبى هذا الحديث من الأحاديث التى ظاهرة الوضع والله أعلم. (٣)

أما محمد بن معاوية

كذبه الدار قطنى (٤) وأحمد (٥).

وقال ابن معين : كذاب (٦) وليس بثقة (٧).

وقال أبوزرعة أنه كلما لقن تلقن. (٨)

وقال المزى ضعيف فى الحديث ...

وقال عبدالله بن على بن المدينى : سئل أبى عنه فضعفه.

وقال عمرو بن على : فيه ضعف.

وقال البخارى روى أحاديث لايتابع عليها.

________________

١. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٣ ص ٥٥١ إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٨ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٥ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٧.

٢. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٨.

٣. الذهبى سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٣١.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٤ ص ٤٤ و ٤٥ فى ترجمة محمد بن معاوية رقم ٨١٨٨ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٠.

٥. إبن الجوزى الموضوعات ج ص ٢٠.

٦. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٤ ص ٤٤ و ٤٥ فى ترجمة محمد بن معاوية رقم ٨١٨٨ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٠.

٧. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٢٦ ص ٤٧٨ ـ ٤٨٢ فى ترجمة محمد بن معاوية رقم ٥٦١٨.

٨. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٤ ص ٤٤ و ٤٥ فى ترجمة محمد بن معاوية رقم ٨١٨٨.

٣١٢

وقال مسلم بن الحجاج : متروك الحديث.

وقال النسائى : متروك الحديث ليس بثقة.

وقال زكريا بن يحيى الساجى : ليس بمتقن فى الحديث تكلموا فيه.

وقال عبدالرحمن بن أبى حاتم سألت أبازرعة عنه فقال : أنه كلما لقن تلقن وكلما قيل : إن هذا متن حديثك حدث به يجيئه الرجل فيقول هذا من حديث معلى الرازى وكنت أنت معه فيحدث بهاعلى التوهم.

وترك أبوزرعة الرواية عنه ولم يقرأ علينا حديثه. وقال أيضاً سألت أبى عنه فقال روى أحاديث لم يتابع عليها أحاديث منكرة فتغير حاله عند أهل الحديث.

وقال أبوالقاسم عيسى بن محمد بن سعيد : سمعت حرب بن إسماعيل يقول : ان محمد بن معاوية كان يغلط فى الأسانيد. (١)

وقال ابن حجر : متروك مع معرفته لأنه كان يتلقن وقد أطلق عليه ابن معين الكذاب (٢).

وأما أحمد بن عبدالرحمن الحرانى

قال أبو عروبة : ليس بمؤتمن على دينه. (٣)

وأما محمد بن زهير

قال أبو الفتح الأزدى : ساقط مجهول لايكتب حديثه وفيه ساكن بيت المقدس ولايعرف. (٤)

________________

١. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٢٦ ص ٤٧٨ ـ ٤٨٢ فى ترجمة محمد بن معاوية رقم ٥٦١٨.

٢. إبن حجر العسقلانى تقريب التهذيب ج ٢ ص ١٣٥ فى ترجمة محمد بن معاوية رقم ٦٣٢٩.

٣. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ١١٦ فى ترجمة أحمد بن عبدالرحمن الحرانى رقم ٤٥١ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٠.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٣ ص ٥٥١ فى ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمى رقم ٧٥٤٠ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٠.

٣١٣

وقال الذهبى : له خبر باطل لعله هو افتراه متنه : أو حى الله إلى نبيه : استكتب معاوية فإنه أمين مأمون. (١)

قال العلامة الامينى : كيف تصح هذه الرواية عن عبادة بن الصامت؟ وهو الذى أنغل (٢) الشام على معاوية فكتب معاوية إلى عثمان بالمدينة إن عبادة قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكفه إليك وإما أن أخلى بينه وبين الشام فكتب إليه عثمان : أن ارحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان فى الدار وليس فيها إلا رجال من السابقين أو من التابعين الذين قد أدركوا القوم متوافرين فلم يفج عثمان به إلا وهو قاعد فى جانب الدار فالتفت إليه وقال : ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة بين ظهرانى الناس فقال : إنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أباالقاسم يقول : إنه سيلى أمور كم بعدى رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلاطاعة لمن عصى فلا تضلوا بربكم فوالذى نفس عبادة بيده إن فلان (يعنى معاوية) لمن أولئك فما راجعه عثمان بحرف. (٣)

[٩٢] ٥. عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الامناء عندالله ثلاثة أنا وجبريل ومعاوية ». (٤)

رووا هذه الاكذوبة بطريقين :

________________

١. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٣ ص ٥٥١ فى ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمى رقم ٧٥٤٠ وابن حجرالعسقلانى لسان الميزان ج ٥ ص ١٧٤ فى ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمى رقم ٧٤٢١.

٢. النغل الإفساد بين القوم والنميمة.

٣. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٥ و ٣٠٦ نقلاً عن ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ١٩٧ و ١٩٨ رقم ٣٠٧١.

٤. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١٢ ص ٨ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٦ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٨.

٣١٤

أما الطريق الاول : فرواه الخطيب البغدادى فى تاريخه والذهبى فى ميزانه عن أبى هريرة (١) وفيه على بن عبدالله وإسماعيل بن عياش وحسن بن عثمان.

قال الذهبى هذا كذب (٢).

قال أبوبكر الخطيب : هذا الحديث بهذا الإسناد باطل والحمل فيه على البردانى. (٣)

على بن عبدالله بن الفرج المكتب البردانى

قال الخطيب : اتهم بالوضع فمن أباطيله هذا الحديث. (٤)

وأما إسماعيل بن عياش وقد عرفت حاله فى الحديث الثامن من الفصل الثانى.

وأما حسن بن عثمان

كذبه ابن عدي. (٥) وقال كان عندى يضع الحديث ويسرق حديث الناس وسألت عنه عبدان الأهوازى (٦) فقال كذاب.

وقال أبو على النيسابورى هذا كذاب يسرق الحديث.

________________

١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١٢ ص ٨ والذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٥٠٢ و ٥٠٣.

٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٥٠٣ فى ترجمة حسن بن عثمان رقم ١٨٨٥.

٣. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٩.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج ٣ ص ١٤٢ فى ترجمة على بن عبدالله بن البردانى رقم ٥٨٧٧ إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٢٧٧ فى ترجمة على بن عبدالله البردانى رقم ٥٨٩٨ وسبط ابن العجمى الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث ص ١٨٨.

٥. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٥٠٢ فى ترجمة حسن بن عثمان رقم ١٨٨٥.

٦. قال الذهبى فى ترجمة أبو محمد بن عبدالله بن أحمد بن موسى بن زياد الأهوازى الجواليقى عبدان الحافظ الحجة العلامة صاحب المصنفات قال الحاكم سمعت أبا على الحافظ يقول رأيت من أئمة الحديث أربعة : ... وعبدان بالأهواز كان يحفظ مائة ألف حديث ما رأيت فى المشايخ أحفظ منه. مات سنة ست وثلاثمائة (الذهبى سيرأعلام النبلاء ج ١٤ ص ١٦٨.

٣١٥

وقال الدار قطنى فى العلل كان ضعيفاً. (١)

أما الطريق الثانى : فرواه الخطيب البغدادى فى تاريخه وابن عساكر فى تاريخه (٢) عن واثلة وفيه إسماعيل بن عياش وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسى وعبدالله بن جابر بت عبدالله الطرسوسى وأباهارون الحرفى.

قال النسائى : هو حديث باطل موضوع.

وقال أبو حاتم بن حبان : هو حديث موضوع.

وقال ابن عدى : باطل من كل وجه (٣).

وقال الذهبى هذا كذب (٤) موضوع (٥).

أما أحمد بن عيسى التنيسى الخشاب

قال ابن عدى : له مناكير (٦) وضعفه ابن عدى وغيره (٧).

وقال الدار قطنى : ليس بالقوى.

وذكره ابن حبان فى الضعفاء (٨)

وقال أبو حاتم : وأحمد بن عيسى يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة (٩).

وقال ابن طاهر : أحمد بن عيسى كذاب يضع الحديث. (١٠)

________________

١. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٢٦١ فى ترجمة حسن بن عثمان رقم ٢٥١١.

٢. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٤ ص ١٦٩ وابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٢٧ ص ٢٣٦.

٣. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٩.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ١ ص ١٢٦ فى ترجمة أحمد بن عيسى التنيسى رقم ٥٠٨.

٥. الذهبى تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ج ٢٠ ص ٢٦٨.

٦. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ١ ص ١٢٦ فى ترجمة أحمد بن عيسى التنيسى رقم ٥٠٨.

٧. الذهبى تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ج ٢٠ ص ٢٦٨.

٨. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ١٢٦ فى ترجمة أحمد بن عيسى التنيسى رقم ٥٠٨.

٩. إبن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ١٩.

١٠. المصدر والذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ١ ص ١٢٦ فى ترجمة أحمد بن عيسى التنيسى رقم ٥٠٨.

٣١٦

وكان يروى المناكير عن المشاهير والمقلوبات عن الثقات لايجوز الإحتجاج بما انفرد به.

وقال مسلمة : كذاب حدث بأحاديث موضوعة (١).

وقال ابن يونس : كان مضطرب الحديث جداً. (٢)

وأما عبدالله بن جابر بن عبدالله الطرسوسى.

قال الحاكم أبو أحمد : منكر الحديث (٣).

وأما إسماعيل بن عياش وقد عرفت حاله فى الحديث الثامن من الفصل الثانى.

وأما أباهارون الحرفى

قال الحاكم أبو أحمد : سألت أحمد بن عميرو كان عالماً بحديث الشام وقلت به ان أبا هارون الجبرينى حدث عن عبدالله بن يوسف عن إسماعيل فذكرت هذا الحديث فأنكره جداً ورأيته لين الرأى فى أبى هارون (٤).

قال العلامة الامينى : بهذه المخازى هتكوا ناموس الإسلام ودنسوا ساحة قدس صاحب الرسالة فما قيمة أمينين يكون معاوية ثالثهما فى الأمانة؟ (٥)

[٩٣] ٦. عن زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر ـ حفيد يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ـ عن عبدالرحمن بن الحسام قال : أخبرنا رجل من أهل حوران أخبر عن رجل آخر قال : اجتمع عشرة من بنى هاشم فغدوا على النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلمّا قضى الصلاة قالوا :

________________

١. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٣٦٤ فى ترجمة أحمد بن عيسى التنيسى الخشاب رقم ٧٦٣.

٢. الذهبى تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ج ٢ ص ٢٦٨ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٣٤٦ فى ترجمة أحمد بن عيسى التنيسى رقم ٧٦٣.

٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣١٩ فى ترجمة عبدالله بن جابر بن عبدالله الطرسوسى رقم ٤٥٤٨.

٤. المصدر.

٥. الشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٦ و ٣٠٧.

٣١٧

يا رسول الله! غدونا إليك لنذكر لك بعض أمورنا إن الله قد تفضّل بهذه الرسالة فشرّفك وشرّفنا لشرفك وهذا معاوية بن أبى سفيان يكتب الوحى فقد رأينا أن غيره من أهل بيتك أولى به لك منه قال : « نعم انظروا فى رجل قال : وكان الوحى ينزل فى كل أربعة أيّام من عندالله إلى محمد فأقام جبريل أربعين يوماً لاينزل فلمّا كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة فيها مكتوب : يامحمد! ليس لك أن تغيّر من اختاره الله لكتابة وحيه فأقرّة فإنّه أمين فأقرّه ». (١)

سند الحديث : رواه ابن عساكر فى تاريخه (٢) وفيه عبدالله بن حسن وعبدالرحمن بن حسام عن رجال مجهول.

وقال ابن عساكر : هذا حديث منكر وفيه غير مجهول (٣).

وقال ابن حجر : بل هو مما يقطع ببطلانه فوالله إنى لأخشى أن يكون الذى افتراه مدخول الإيمان (٤).

أما عبدالوهاب بن الحسن الكلابى (٥)

قال أحمد : أحاديث مناكير ولاأعرفه. (٦)

وأما عبدالرحمن بن الحسام

شيخ مجهول أتى عنه زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر بن حرب بن خالد بن

________________

١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٤ ص ٣٠٤ والشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٧ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٩.

٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٤ ص ٣٠٤.

٣. المصدر ص ٣٠٤ و ٣٠٥.

٤. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٤٧٤ فى ترجمة عبدالرحمن بن الحسام رقم ٥٠٢٦.

٥. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٧ ص ٣١٤ ـ ٣١٧.

٦. يوسف بن المبرد بحر الدم (في من مدحه أحمد أو ذمه) ص ١٠٣.

٣١٨

يزيد بن معاوية بن أبى سفيان بخبر باطل (هذا الحديث) في فضل معاوية (١).

قال العلاّمة الامينى : هذه هتيكة لا يتفوه بها إلا المستهزء بالله ورسوله من الذين اتخذوا آيات الله هزواً ودين الله سخرياً والنبوة مجهلة وأجهل من أولئك المهاجمين على قدس صاحب الرسالة بوضع هذه السفاسف المخزية عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هوالحافظ الذى يتكلم فى سندها ويرى مثل هذا الحديث منكراً لمكان المجهولين فى رجاله ذاهلاً عن أن واجب المحدث النظرة فى متن الحديث قبل البحث عن سنده فالقول ما قاله ابن حجر (٢).

[٩٤] ٧. عن يزيد بن محمد المروزى عن أبيه عن جدّه قال : سمعت أمير المؤمنين علياً يقول فذكر خبراً فيه بينا أنا جالس بين يدى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ جاء معاوية وجدت فى نفسى إذ علمت أن الله أمره بذلك. (٣)

سند الحديث : رواه ابن حجر فى لسان الميزان (٤) وفيه مسرة بن عبدالله الخادم.

قال الفتنى : هذا متن باطل وإسناد مختلق (٥).

وقال ابن حجر : فيه من لايحتج به ومن كثير الخطأ (٦)

مسرة بن عبدالله الخادم وقد عرفت فى الحديث الثامن من الفصل الخامس.

[٩٥] ٨. عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الامناء

________________

١. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٤٧٤ فى ترجمة عبدالرحمن بن الحسام رقم ٥٠٢٦.

٢. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٧.

٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٦ ص ٢٥ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٧ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٢٠.

٤. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٦ ص ٢٥ فى ترجمة مسرة بن عبدالله الخادم رقم ٨٣٨٠.

٥. المصدر.

٦. الفتنى تذكرة الموضوعات ص ١٠٠.

٣١٩

سبعة : اللوح والقلم وإسرافيل وميكائيل وجبريل ومحمد ومعاوية ». (١)

سند الحديث : ذكر الذهبى لداود بن عفان عن أنس بن مالك نسخة موضوعة.

وقال ابن حبان : كان يدور بخراسان ويزعم أنه سمع أنس بن مالك ويروى عنه ويضع عليه وليس حديثه عند أصحاب الحديث لايحل ذكره فى الكتب إلا على سبيل القدح ... وله : عن أنس هذا الحديث. (٢)

وقال أبو نعيم فى مقدمة المستخرج داود بن عفان بن حبيب حدث عن أنس بنسخة موضوعة فى فضائل الأعمال لا شىء.

وبنحوه قال الحاكم وأبو سعيد النقاش.

وروى عنه أيضاً عبدالله بن عبدالوهاب الخوارزمى ومحمد بن نصر السلمى (٣).

وذكره ابن كثير قد أورد ابن عساكر بعد هذا أحاديث كثيرة موضوعة والعجب منه مع حفظه وإطلاعه كيف لاينبه عليها وعلى نكارتها وضعف رجالها والله الموفق للصواب ... « الأمناء ثلاثة جبريل وأنا ومعاوية » ولايصح من جميع وجوهه ومن رواية إبن عباس : « الأمناء سبعة القلم واللوح وإسرافيل وميكائيل وجبريل وأنا ومعاوية » وهذا أنكر من الأحاديث التى قبله وأضعف إسناداً (٤).

________________

١. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ١٢ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٨ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٢١.

٢. إبن حبان كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج ١ ص ٢٩٢ و ٢٩٣ فى ترجمة داود بن عفان والذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ١٢ و ١٣ فى ترجمة داود بن عفان رقم ٢٦٣٢.

٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٩٠ فى ترجمة داود بن عفان رقم ٣٢٩٦.

٤. إبن كثير البداية والنهاية ج ٨ ص ١٢٨ و ١٢٩.

٣٢٠