الفضائل الموضوعة عرض ونقد

المؤلف:

مهدي المنصور سمائي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: برگ فردوس
المطبعة: سپهر
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-6379-02-9
الصفحات: ٣٥١

أما الطريق الثانى : فرواه ابن عساكر فى تاريخه وابن النجار البغدادى فى ذيل تاريخ بغداد عن ابن عباس (١) وفيه وليد بن الفضل العنزى وفرات بن السائب أبو سليمان جزرى.

أما أبوسليمان فرات بن السائب جزرى

قال البخارى منكر الحديث (٢).

وقال السعدى ضعيف الحديث.

وقال ابن عدى أحاديثه ـ خاصة أحاديثه ـ عن ميمون بن مهران مناكير (٣)

وقال الدار قطنى متروك. (٤)

وقال أبو حاتم الرازى : ضعيف الحديث منكر الحديث.

وقال الساجى : تركوه.

وقال النسائى : متروك الحديث.

وقال يحيى بن معين : منكر الحديث.

وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث. (٥)

وقال الهيثمى : هومتروك (٦).

وأما وليد بن الفضل العنزى وقد عرفت حاله فى الحديث الخامس من

________________

١. (فيه زيادة) إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١١٥.

٢. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٦ ص ٢٣ فى ترجمة فرات بن السائب رقم ١٢ / ١٥٧٠ الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٣ ص ٣٤١ فى ترجمة فرات بن السائب رقم ٦٦٨٩ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٥٠٨ فى ترجمة فرات بن السائب الجزرى رقم ٦٥٧٥.

٣. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٦ ص ٢٥ فى ترجمة فرات بن السائب رقم ١٢ / ١٥٧٠.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٣ ص ٣٤١ فى ترجمة فرات بن السائب رقم ٦٦٨٩ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٥٠٨ فى ترجمة فرات بن السائب رقم ٦٥٧٥.

٥. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٥٠٨ فى ترجمة فرات بن السائب رقم ٦٥٧٥.

٦. الهيثمى مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج ٩ ص ٥٢.

٢٢١

الفصل الثانى.

أما الطريق الثالث : فرواه الطبرانى فى معجمه الأوسط وابن عساكر فى تاريخه عن ابن عمر (١) وفيه حماد بن عمرو النصيبى وحمزة بن أبى حمزة النصيبى وفرات بن السائب وقد عرفت حاله.

أما حمزة بن أبى حمزة الجعفى الجزرى النصيبى

قال البخارى (٢) وأبو حاتم الرازى منكر الحديث.

وقال أحمد بن حنبل : مطروح الحديث.

وقال الترمذى : ضعيف فى الحديث. (٣)

وقال النسائى (٤) والدار قطنى (٥) : متروك الحديث. (٦)

وقال أبو أحمد بن عدى : عامة ما يرويه مناكير موضوعة (٧) والبلاء منه ليس ممن يروي عنه ولا ممن يروى هو عنهم. (٨)

وقال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المعتمد لها

________________

١. الطبرانى المعجم الأوسط ج ٥ ص ١٧٨ و (فيه زيادة) إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ٦٨.

٢. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٢ ص ٣٧٦ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٣٣ / ٥٠٢ والذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٦٠٦ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ٢٢٩٩.

٣. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال : ج ٧ ص ٣٢٥ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٥٠٢.

٤. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٢ ص ٣٧٦ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٣٣ / ٥٠٢.

٥. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٦٠٦ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ٢٢٩٩.

٦. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٧ ص ٣٢٥ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٥٠٢.

٧. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٦٠٦ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ٢٢٩٩.

٨. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٢ ص ٣٧٦ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٣٣ / ٥٠٢ والمزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٧ ص ٣٢٥ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٥٠٢.

٢٢٢

لاتحل الرواية عنه (١).

وأما حماد بن عمرو النصيبى

قال الجوزجانى : كان يكذب.

وقال البخارى : منكر الحديث.

وقال ابن حبان : كان يضع الحديث وضعاً.

وقال أبوزرعة : واهى الحديث.

وقال النسائى : متروك الحديث (٢). وقال أيضاً لم يكن ثقة.

وقال أبو حاتم : منكر الحديث ضعيف الحديث جداً.

وقال يحيى بن معين : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث. واجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر ليس يذاكر بحديثهم ولايعتد به إسحاق بن نجيح الملطى وحماد النصيبى.

وقال الحاكم : يروى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة.

وقال ابن الجارود : منكر الحديث شبه لاشئ لايدرى ما الحديث.

وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.

وقال أبو سعيد النقاش : يروى الموضوعات عن الثقات. (٣)

وقال الهيثمى : هو متروك (٤).

أما الطريق الرابع : فرواه ابن عساكر فى تاريخه عن جابر (٥) وفيه عبدالله بن

________________

١. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٧ ص ٣٢٥ فى ترجمة حمزة بن أبى حمزة رقم ١٥٠٢.

٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٥٩٨ فى ترجمة حماد بن عمرو النصيبى رقم ٢٢٦٢ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٣٩٧ فى ترجمة حماد بن عمرو النصيبى رقم ٢٩٦٩.

٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٣٩٧ فى ترجمة حماد بن عمرو النصيبى رقم ٢٠٦٩.

٤. الهيثمى مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج ٩ ص ١٥٦.

٥. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١١٦.

٢٢٣

محمد بن عقيل.

أما عبدالله بن محمد بن عقيل

قال محمد بن سعد : كان منكر الحديث لايحتجون بحديثه.

وقال بشر بن عمر الزهرانى : كان ملك لايروى عنه.

وقال علي بن المدينى : كان يحيى بن سعيد لايروى عنه (١) وقال أيضاً كان ضعيفاً.

وقال يعقوب فى حديثه ضعف شديد جداً.

وقال أحمد بن حنبل : منكر الحديث.

وقال يحيى بن معين : ليس حديثه حجة وضعيف الحديث.

وقال الجوزجانى : توقف عنه ما يرويه غريب (٢).

وقال أبو حاتم : لين الحديث ليس بالقوى ولابمن يحتج بحديثه.

وقال النسائى : ضعيف.

وقال أبوبكر بن خزيمة : لاأحتج به لسوء حفظه. (٣)

أما الطريق الخامس : فرواه ابن عساكر فى تاريخه وعمرو بن أبى عاصم فى كتاب السنة عن ابن عمرو (٤) وفيه حمزة بن أبى حمزة النصيبى وقد عرفت حاله وعبدالله بن نسير (بسر) الكندى وهو مجهول ومحمد بن مصفى وبقيه بن الوليد الكلاعى وثور بن يزيد.

________________

١. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ١٦ ص ٧٩ فى ترجمة عبدالله بن محمد بن عقيل رقم ٣٥٣٤.

٢. المصدر ص ٨١.

٣. المصدر ص ٨٤.

٤. (فيه زيادة) إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١١٥ وج ٤٤ ص ٦٨ و ٦٩ وعمرو بن أبى عاصم كتاب السنة ص ٥٦٢ (وفيه زيادة).

٢٢٤

أما محمد بن مصفى بن بهلول القرشى

قال صالح بن محمد البغدادى كان مخلطاً وقد حدث بأحاديث مناكير.

وقال ابن حبان : كان يخطئ. (١)

واما بقية بن الوليد بن صائد الكلاعى

قال أحمد إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلاتقبلوه (٢) وقال توهمت أن بقية لايحدث المناكير إلا عن المجاهيل فإذا هو يحدّث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أتى (٣) وقال روى بقية عن عبيد الله المناكير. (٤)

وقال يحيى بن معين : إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا وإذا كنى الرجل ولم يسم اسم الرجل فليس يساوي شيئاً وقال كان يحدث عن الضعفاء بمئة حديث قبل أن يحدث عن أحد من الثقات (٥) وقال له مشايخ لايدرى من هم (٦).

وقال محمد بن سعد : كان ضعيفاً فى روايته عن غير الثقات.

وقال أبوزرعة حديثه فى المجهولين فيحدث عن قوم لايعرفون ولايضبطون وقال أيضاً ما له عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين.

وقال أبوأحمد بن عدى : إذا روى عن غير أهل الشام خلط وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لامنه. (٧)

________________

١. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٢٦ ص ٤٦٩ فى ترجمةمحمد بن مصفى بن بهلول رقم ٥٦١٣.

٢. المصدر : ج ٤ ص ١٩٧ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ٧٣٨.

٣. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٣٣٢ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ١٢٥٠.

٤. المصدر ص ٣٣٧.

٥. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٤ ص ١٩٧ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ٧٣٨.

٦. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٣٣٢ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ١٢٥٠.

٧. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٤ ص ١٩٧ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ٧٣٨.

٢٢٥

وقال أبو حاتم : لايحتج بحديثه.

وقال أبومسهر الغسانى : (١) أحايدث بقيه ليست نفية فكن منها على تقية (٢).

وقال غير واحد : كان مدلساً فإذا قال عن فليس بحجة.

وقال ابن حبان : سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة ومالك فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء وكان مدلساً يدلس عن عبيدالله بن عمر وشعبة ومالك ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو والسرى بن عبد الحميد وعمر بن موسى الميتمى وأشباههم.

وقال ابن خزيمة (٣) : لاأحتج ببقية (٤).

وقال أبوالحسن بن القطان : بقية يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا إن صح مفسد لعدالته. (٥)

وقال أبوبكر الخطيب : حدث عنه ابن جريج وأبو عتبة أحمد بن الفرج وبين وفاتيهما مائة وعشرون وقيل مائة وأحدى وعشرون سنة. (٦).

________________

١. قال الذهبى فى ترجمة عبد الأعلى بن مسهر بن عبدالأعلى بن مسهر أبو مسهر بن أبى ذرامة الغسانى الدمشقى الإمام الفقيه شيخ الشام وكان من أوعية العلم ومن أصحاب حديث وعنده علماً لم يكن عند القوم قيل كل من ثبت أبو مسهر من الشاميين فهو مثبت وما رأيت أحداً أعظم قدراً من أبى مسهر مات سنة ثمان عشرة ومائتين. (الذهبى سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٢٢٨).

٢. المصدر والذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٣٣٢ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ١٢٥٠.

٣. قال الذهبى فى ترجمةأبوبكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمى النيسابورى الشافعى الحافظ الحجة الفقية شيخ الإسلام إمام الأئمة صاحب التصانيف وغنى فى حدائته بالحديث والفقه حتى صار يضرب به المثل فى سعة العلم والإتقان. كان إماماً ثبتاً معدوم النظير ويحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارى السورى وله عظمة فى النفوس وجلالة فى القوب لعلمه ودينه واتباعه السنة مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. (الذهبى سير أعلام النبلاء ج ١٤ ص ٣٦٥).

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٣٣٢ فى ترجمة بقية بن الوليد بن صائد رقم ١٢٥٠.

٥. المصدر ص ٣٣٧.

٦. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٤ ص ١٩٩ فى ترجمة بقيةبن الوليد بن صائد رقم ٧٣٨.

٢٢٦

وأما ثور بن يزيد بن زياد الكلاعى

كان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية وقتل يومئذ وكان ثور إذا ذكر عليّاً قال : لاأحب رجلاً قتل جدى (١).

وكان الأوزاعى سيئ القول فى ثور (٢).

أقول : وحقاً هو ثور لأن المبغض لعلى والناصب له العداء لايستحق غير إطلاق لفظه (الثور) عليه وإن كان الثور أشرف منه. ثم لا بأس بالإشارة إلى قصة ابن أبى دلف :

وذكر عيسى بن أبى دلف أن أخاه دلف وبه كان يكّنى أبو أبادلف ـ كان ينتقص على بن أبى طالب ويضع منه ومن شيعته وينسبهم إلى الجهل وأنه قال يوماً وهو فى مجلس أبيه ولم يكن أبوه حاضراً أنهم يزعمون ألا ينتقص عليّاً أحد إلا كان لغير رشده وأنتم تعلمون غيرة الأمير يعنى أباه وأنه لايتهيأ الطعن على أحد من حرمه وأنا أبغض عليّاً.

قال فما بأوشك من أن خرج أبو دلف فلما رأيناه قمنا له فقال قد سمعت ما قاله دلف والحديث لايكذب والخبر الوارد فى هذا المعنى لايختلف هو والله لزينة وحيضة وذلك أنّى كنت عليلاً إلى أختى جارية لها كنت بها معجباً فلم أتمالك أن وقعت عليها وكانت حائضاً فعلقت به فلما ظهر حملها وهبتها لى. (٣)

أما الطريق السادس : فرواه ابن عساكر فى تاريخه عن عبدالله بن حنطب. (٤)

________________

١. المصدر ص ٤١٨ فى ترجمة ثور بن يزيد بن زياد رقم ٨٦٢.

٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٣٧٤ فى ترجمة ثور بن يزيد بن زياده رقم ١٤٠٦.

٣. المسعودى مروج الذهب ج ٤ ص ٧٢.

٤. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١١٥ وج ٤٤ ص ٦٦ و ٦٧ (وفيه الختلاف)

٢٢٧

قال ابن عبدالبر : إسناده ليس بالقوى. (١)

وقال الصفدى : حديث واحد لحنطب بن الحارث إسناده ضعيف. (٢)

حديث مضطرب لايثبت وفى الإسناد المذكور غير واحد من المجاهيل والضعاف ولاينحصر ضعفه بمكان المغيرة بن عبدالرحمن الحزامى فحسب وقال فيه ابن معين (٣) : إنه ليس بشيء وقال النسائى (٤) ليس بالقوى (٥).

وهذا شأن متن الرواية :

وليت شعرى أي سنة أو فريضة أن يعلمها الرجلان على فرض إرسالهما؟ وبماذا كان يفتيان فى الكلالة وإرث الجد والجدة والتيمم وشكوك الصلاة إلى مسائل أخرى مما تعرفه (٦)؟ وبماذا كانا يجيبان لو سألا عن آيات القرآن وهما يتقاعسان عن معرفة بعض ألفاظها اللغوية فكيف بالغواض والمعضلات؟ ثم بماذا كان غناء الرجلين لرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ وبماذا كانا من الدين كالسمع والبصر؟ أبصولاتها فى الحروب؟ أم بأياديهما فى الجدوب؟ أم ببصائرهما فى الأمور؟ أم بعلمهما الناجع فى الكتاب والسنة؟ أم بتوقف الدعوة عليهما فى عاصمة الاسلام؟ أم بإناطة تنفيذ الأحكام بهما؟

[٥٨] ٢٥. أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكتفى أبى بكر وعمر فقال :

________________

١. إبن عبدالبر الإستيعاب فى معرفة الأصحاب ج ٣ ص ١٤٠٢.

٢. الصفدى الوافى بالوفيات ج ١٣ ص ١٢٥.

٣. يحيى بن معين تاريخ ابن معين الدورى ج ١ ص ١٥٠.

٤. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٢٨ ص ٣٨٩ فى ترجمة مغيرة بن عبدالرحمن الحزامى رقم ٦١٣٧.

٥. الشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٧ ص ٢٩٦.

٦. المصدر ص ٩٦ ـ ١٣٠.

٧. المصدر ص ٢٩٥.

٢٢٨

« أنتما وزيراى » (١).

[٥٩] ٢٦. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا وأنتما (يعنى أبابكر وعمر) نسرح فى الجنّة ».

سند الحديث : رواه ابن الجوزى فى الموضوعات عن أنس (٣) وفيه زكريا بن دريد وقد عرفت حاله فى الحديث الثانى من الفصل الثالث.

[٦٠] ٢٧. عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « هذا جبريل يخبرنى عن الله ماأحبّ أبابكر وعمر إلا مؤمن تقىّ ولاأبغضهما إلاّ منافق شقىّ » (٤).

سند الحديث : رواه ابن عساكر فى تاريخه وابن عدى فى كامله عن أبى هريرة (٥) وفيه إبراهيم بن مالك الانصارى وإبراهيم بن البراء.

قال الأمينى : عد من موضوعات إبراهيم بن البراء الأنصارى الكذاب (٦).

أما إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك الانصارى

عن شعبة والحمادين قال ابن عدى ضعيف جداً حدث بالبوطيل.

وقال العقيلى ... فذكر حديثاً منكراً ثم قال يحدث عن الثقات بالأباطيل وممن روى عنه سلم بن عبد الصمد.

________________

١. إبن الجوزى الموضوعات ج ١ ص ٣٢٥ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٦ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٨١.

٢. المصدر ح ٨٢.

٣. (فيه زيادة) إبن الجوزى الموضوعات ج ١ ص ٣٢٥.

٤. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١٤٥ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٢٣٦ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٨٣.

٥. (فيه زيادة) إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٢١ ص ٤١١ وج ٣٠ ص ١٤٥ وعبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ١ ص ٢٥٤.

٦. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٦.

٢٢٩

وساق له ابن عدى ثلاثة أحاديث باطلة.

وقال ابن حبان : إبراهيم بن البراء من ولد النضر بن أنس شيخ كان يدور بالشام ويحدث عن الثقات بالموضوعات لايجوز ذكره إلا على سبيل القدح فيه (١).

وقال ابن عدى : أحاديثه كلها مناكير موضوعة ومن اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جداً وهو متروك الحديث (٢).

وإبراهيم بن مالك الانصارى البصرى

عن حماد بن سلمة وغيره قال ابن عدى أحاديثه موضوعة كلها مناكير (٢) (وبعد ذكر الحديث إلى الا منافق شقى) ثم ساق له حديثين من هذا الجنس وقال : عندى أن إبراهيم هذا هو ابن البراء المذكور دلسوه ونسبوه إلى الجد الأعلى. (٤)

[٦١] ٢٨. عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أحشر يوم القيامة بين أبى بكر وعمر حتى أقف بين الحرمين فيأتينى أهل مكة والمدينة » (٥).

سند الحديث : رواه ابن عساكر فى تاريخه عن ابن عمر (٦) وفيه عبدالله بن إبراهيم الغفارى وقاسم بن عبدالله وعاصم بن عمر بن حفص بن عاصم.

قال الخطيب : فهذا غير صحيح (٧).

________________

١. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٢١ و ٢٢ فى ترجمة إبراهيم بن البراء بن النضر رقم ٤٩.

٢. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ١ ص ٢٥٥ فى ترجمة إبراهيم بن البراء بن النضر رقم ٨٥ / ٨٥.

٣. المصدر ص ٢٥٣ فى ترجمة إبراهيم بن مالك الأنصارى رقم ٨٣ / ٨٣.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٥٤ فى ترجمة إبراهيم بن مالك الأنصارى رقم ١٧٤.

٥. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ١٨٨ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٨ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٩٢.

٦. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ١٨٧ ـ ١٩٠.

٧. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٣٨٨ و ٣٨٩ فى ترجمة عبدالله بن إبراهيم الغفارى رقم ٤١٩٠.

٢٣٠

أما عبدالله بن إبراهيم الغفارى وقد عرفت فى الحديث الخامس من الفصل الأول.

وأما قاسم بن عبدالله

وقال الجوزجانى : القاسم وعبدالرحمن العمريان منكرا الحديث جداً وكانا شريفين. (١)

وقال أحمد بن حنبل : أف أف ليس بشىء وقال مرة أخرى : هوعندى كان يكذب وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل كذاب كان يضع الحديث ترك الناس حديثه.

وقال البخارى : سكتوا عنه.

وقال سعيد بن أبى مريم (٢) وأبو حاتم والنسائى : متروك الحديث.

وقال أبو زرعة : ضعيف لا يسوى شيئاً متروك الحديث منكر الحديث.

وقال أبو داود : ما كتبت له حديثاً قط ولاهممت به.

ضعفه يحيى. (٣) وقال الخطيب قال يحيى : القاسم بن عبدالله بن عمر وأخوه عبدالرحمن العمرى ضعيفان (٤).

وأما عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهوأخو

________________

١. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ١٧ ص ٢٣٦ فى ترجمة عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر بن حفص رقم ٣٨٧٥.

٢. قال الذهبى فى ترجمة أبو محمد سعيد بن أبى مريم الحكم بن محمدبن سالم الجمحى الحافظ العلامة الفقية محدث الديار المصرية وكان من أئمة الحديث مات سنة أربع وعشرين ومائتين. (الذهبى سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٣٢٧).

٣. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٣٣ ص ٣٧٨ فى ترجمةقاسم بن عبدالله بن عمر بن حفص رقم ٤٧٩٨.

٤. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١٠ ص ٢٣٢ فى ترجمة عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر رقم ٥٣٦١.

٢٣١

عبيد الله وأخو عبدالله بن عمر أبناء عمر. وأجل الثلاثة عبيد الله وبعده عبدالله وثالثهما عاصم بن عمر وهو أضعفهم وعبدالله قد وثقه الناس وعاصم قد ضعفوه وضعفه يحيى. (١)

قال النسائى : عاصم بن عمر يروى عن عبدالله بن دينار متروك الحديث. (٢)

أقول : ولا يخفى على من نظر فى هذا الحديث المجعول الذى وضع مقابل الحديث الصحيح من النبى الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فى شأن على عليه‌السلام كما أخرجه مسلم « لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق ». (٣)

أضف إلى ذلك وقد أبغضهما كثير من الصحابة وخالفوهما ولم يبايعوهما وفى طليعتهم بنت رسول الله الزهراء البتول وأميرالمؤمنين ألى ستة أشهر على ما فى البخارى (٤) وسعد بن أبى عبادة إلى آخر عمره إلى أن بعثوا إليه فقتالوه فى الشام ولا إلى ذلك من نظائر.

[٦٢] ٢٩. عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن الله تعالى فى السماء سبعين ألف ملك يلعنون من شتم أبابكر وعمر ». (٥)

سند الحديث : رواه الحديث ابن حجر فى لسان الميزان عن أبى هريرة (٦) وفيه سهل بن صقين.

________________

١. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٥ ص ٢٢٨ ـ ٢٣١ فى ترجمة عاصم بن عمر بن حفص رقم ٤١٤ / ١٣٨٢.

٢. النسائى كتاب الضعفاء والمتروكين ص ٢١٨.

٣. مسلم النيسابورى الجامع الصحيح (صحيح مسلم) ج ١ ص ٦١ باب الدليل على أن احب الأنصار وعلياً من الايمان وعلاماته والذهبى سير أعلام النبلاء ج ١٧ ص ١٦٩.

٤. البخارى صحيح البخارى ج ٥ ص ٨٢ باب غزوى خبير.

٥. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٤٤ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٨ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٩٣.

٦. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٤٤.

٢٣٢

أما سهل بن صقين

قال الخطيب : سهل يضع الحديث. (١)

وأخرجه الدار قطنى فى غرائب مالك عن محمد بن الحسين الحرانى عن عبدالغفار وقال هذا منكر وسهل ضعيف ومن دونه مجهول. (٢)

سهل بن صقير (صقين) أبوالحسن الخلاطى يقال بصرى سكن خلاط ... قال ابن عدى وكان القاسم هذا قاضى تلك البلاد ثناه عن سهل بن صقير بأحاديث فيها بعض الإنكار أما حديث الإفك بطوله لا يعرف إلا من حديث سهل بن صقير هذا قال الشيخ ولسهل بن صقير غير ماذكرت مما يقع فيه الإنكار وسهل ليس بالمشهور وأرجو أنه لايتعمد الكذب وإنما يغلط أو يشتبه عليه الشىء فيرويه (٣) وقال أبو نصر بن ماكولا : فيه ضعيف (٤).

________________

١. السيوطى اللآلى المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة ج ١ ص ٢٨١.

٢. إن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٤ ص ٤٤ فى ترجمة عبدالغفار بن عبد الرحيم رقم ٥٢٧٢ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٨.

٣. عبدالله بن عدى الكامل فى ضعفاء الرجال ج ٣ ص ٤٤١ و ٤٤٢ فى ترجمة سهل بن صقير رقم ١٢٦ / ٨٥٨.

٤. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ١٢ ص ١٩٣ ـ ١٩٥ فى ترجمة سهل بن صقير رقم ٢٦١٦ الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٢٣٨ فى ترجمة سهل بن صقير رقم ٣٥٨١ وابن حجر العسقلانى تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٢٢٣ فى ترجمة سهل بن صقير رقم ٤٤٧.

٢٣٣
٢٣٤

الفصل الرابع

الفضائل الموضوعة فى عثمان

٢٣٥
٢٣٦

[٦٣] ١. عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ليلة أسرى بي دخلت الجنّة فإذا أنا بتفّاحة تعلّقت عن حوراء قالت : أنا للمقتول ظلماً عثمان ». (١)

ذكروا له طرقاً متعددة :

قال الخطيب وابن حجر : حديث التفاحة حديث منكر (٢) وخبر باطل (٣).

وقال الذهبى : هذا كذب (٤).

أما الطريق الاول : فرواه ابن عساكر الدمشقى فى تاريخه وابن الجوزى فى الموضوعات (٥) عن أنس وفيه يحيى بن شبيب وعمار بن هارون المستملى وعباس بن محمد العلوى.

________________

١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ١١٢ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٢٩٩ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٤.

٢. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٩ ص ٤٧٠ و ٤٧١ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٤٧ فى ترجمة عبدالله بن سليمان العبدى رقم ٤٦٦٠.

٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٠١ فى ترجمة عبدالله بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤٤٩٧.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٤ ص ٣٨٥ فى ترجمة يحيى بن شبيب اليمانى رقم ٩٥٤٣.

٥. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ١١٢ وابن الجوزى الموضوعات ج ١ ص ٣٣١.

٢٣٧

أما يحيى بن شيب

قال ابن حبان : يروى عن الثورى ما لم يحدث به قط لايجوز الإحتجاج به بحال. (١)

قال الخطيب : روى أحاديث باطلة. (٢)

وأما عمار بن هارون المستملى وقد عرفت حاله فى الحديث الرابع عشر من الفصل الأول.

وأما عباس بن محمد

العباس بن محمد العلوى عن عمار بن هارون المستملى عن حماد بن زيد بخبر موضوع التفاحة التى النفلقت عن حوراء لعثمان. (٣)

قال ابن حبان : هذا شىء لاأصل له من كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا من حديث أنس ولا ثابت ولا حماد بن سلمة. (٤).

أما الطريق الثانى : فرواه الخطيب البغدادى فى تاريخه وابن عساكر الدمشقى فى تاريخه (٥) عن عقبة بن عامر وفيه محمد بن محمد بن سليمان

________________

١. إبن حبان كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج ٣ ص ١٢٨ و ١٢٩ فى ترجمة يحيى بن شيب اليمانى الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٤ ص ٣٨٥ فى ترجمة يحيى بن شبيب اليمانى رقم ٩٥٤٣ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٦ ص ٣٤٢ فى ترجمة يحيى بن شبيب اليمانى رقم ٩٢٢٦.

٢. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١٤ ص ٢٠٩ فى ترجمة يحيى بن شبيب اليمانى رقم ٧٤٩٤ الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٤ ص ٣٨٥ فى ترجمة يحيى بن شبيب اليمانى رقم ٩٥٤٣ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٦ ص ٣٤٢ فى ترجمة يحيى بن شبيب اليمانى رقم ٩٢٢٦.

٣. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٣٨٦ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٢٩٨ فى ترجمة عباس بن محمد رقم ٤٤٩٠.

٤. إبن حبان كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاءوالمتروكين ج ٢ ص ١٩١ و ١٩٢ فى ترجمة عباس بن محمد العلوى وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٢٩٨ فى ترجمة عباس بن محمد رقم ٤٤٩٠.

٥. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٩ ص ٤٧٠ و ٤٧١ إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ١١٠ وابن الجوزى الموضوعات ج ١ ص ٣٣٠.

٢٣٨

الباغندى وعبدالله بن سليمان بن يوسف بن يعقوب بن الحكم بن المنذر بن الجارود وعبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقى.

أما عبدالله بن سليمان بن يوسف

حدث عن الليث بن سعد حديثاً منكراً.

ورواه عنه أحمد بن عيسى بن زيد الخشاب القيسى ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندى حديث التفاحة (١). وذكره ابن عدي وساق له حديثين فما انفرد بها بلى له حديث منكر رواه محمد بن محمد بن الباغندى عنه حديث التفاحة.

وضعفه الدار قطنى.

واما العبدى فقد قال ابن عدى : ليس بذاك المعروف. (٢)

وأما محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث

قال الخطيب سمعت ابن أبى الفوارس يقول : كان الباغندى مدلساً.

قال حمزة وسألت أبابكر بن عبدان عن الباغندى هل يدخل فى الصحيح.

فقال لو خرجت الصحيح لم أدخله فيه قيل له لم؟ قال : لأنه كان يخلط ويدلس وليس ممن كتب عنه أثر عندى ولاأكثر حديثاً منه إلا أنه شره. (٣)

قال الخطيب : بلغنى ان عامة ما رواه حدث به من حفظه (٤).

قال أبوبكر الإسماعيلى لااتهمه بالكذب ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضاً.

وسألت الدار قطنى عنه فقال كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وقال فى

________________

١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٩ ص ٤٧٠ و ٤٧١ فى ترجمة عبدالله بن سليمان بن يوسف رقم ٥٠٩٤.

٢. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٤٧ فى ترجمة عبدالله بن سليمان العبدى رقم ٤٦٤٠.

٣. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أومدينة السلام ج ٣ ص ٤٢٧ ـ ٤٣١ فى ترجمة محمد بن محمد بن سليمان بن حارث رقم ١٥٧٤.

٤. الذهبى تذكرة الحفاظ ج ٢ ص ٧٣٦ و ٧٣٧.

٢٣٩

الضعفاء هومدلس مخلط يسمع من بعض أصحابه عن شيخ ثم يسقط ذكر صاحبه وهو كثير الخطأ. (١)

وقال الذهبى كان مدلساً وفيه شىء. (٢)

وأما عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقى

قال العقيلى مجهول النقل وحديثه موضوع لاأصل له. (٣)

وقال ابن حجر لايعرف عن الليث حديثه موضوع. (٤)

عبدالله بن إبراهيم عن الليث بخبر باطل أوردة النباتى. (٥)

والحديث المذكور عن عقبة بن عامر رفعه لما عرج بى إلى السماء دخلت جنة عدن فوقعت فى كفى تفاحة فانفلقت عن حوراء مرضية كان اشعار عيينها مكارم اشعار النسور فقلت لمن أنت قالت انا للخليفة من بعدك المقتول ظلماً عثمان بن عفان (٦)

أما الطريق الثالث : فرواه الخطيب البغدادى وابن عساكر الدمشقى فى

________________

١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينةالسلام ج ٣ ص ٤٢٧ ـ ٤٣١ فى ترجمة محمد بن محمد بن سليمان بن حارث رقم ١٥٧٤ الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٤ ص ٢٦ و ٢٧ فى ترجمة محمد بن محمد بن سليمان رقم ٨١٣٠ وعمر بن شاهين ناسخ الحديث ومنسوخه ص ٢٠.

٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٤ ص ٢٦ و ٢٧ فى ترجمة محمد بن محمد بن سليمان رقم ٨١٣٠.

٣. العقيلى الضعفاء الكبير ج ٢ ص ٣٢٠ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٤٦٥فى ترجمة عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤٩٩٦.

٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال : ج ٢ ص ٥٦٤ فى ترجمة عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤٨٠٥ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٤٦٥ فى ترجمة عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤٩٩٦.

٥. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٢ ص ٣٨٩ فى ترجمة عبدالله بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤١٩٢ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٠١ فى ترجمة عبدالله بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤٤٩٧.

٦. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٣٠١ فى ترجمة عبدالله بن إبراهيم الدمشقى رقم ٤٤٩٧.

٢٤٠