الخلق جرثومة (١) ، الذي أوضحت به الدلالات ، وأقمت به الرسالات ، وختمت به النبوات ، وفتحت به باب الخيرات ، وأظهرته مظهرا (٢) وابتعثته نبيا وهاديا ، أمينا مهديا ، داعيا إليك ، ودالا عليك ، وحجة بين يديك.
اللهم صل على المعصومين من عترته ، والطيبين من أسرته ، وشرف لديك به منازلهم ، وعظم عندك مراتبهم ، واجعل في الرفيق الأعلى مجالسهم ، وارفع إلى قرب رسولك درجاتهم ، وتمم بلقائه سرورهم ، ووفر بمكانه انسهم (٣).
الباب (٣)
زيارة الزهراء فاطمة عليهاالسلام
١ ـ السلام على البتولة (٤) الطاهرة ، الصديقة المعصومة ، البرة التقية ، سليلة (٥) المصطفى وحليلة المرتضى وأم الأئمة النجباء.
__________________
(١) جرثومة الشئ ـ بالضم ـ أصله.
(٢) مطهرا ( خ ل ) ، المظهر ـ بالفتح ـ المصعد ، اي بنيته ورفعته على مصعد عظيم من العلو والشرف ، و يمكن أن يكون بضم الميم ، اي أظهرته حال كونه مظهرا لمعارفك وأحكامك.
(٣) روي في معاني الأخبار : ٢٦٧ ، عنه البحار ١٠٠ : ١٩٢ ، الوسائل ١٤ : ٣٦٩.
(٤) قال الجزري : سميت فاطمة عليهاالسلام البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسنا ، وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى ( النهاية ١ : ٧١ ).
(٥) السليل : الولد.