الوصيّة

بدر الدين بن الطيّب كسوبة

الوصيّة

المؤلف:

بدر الدين بن الطيّب كسوبة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-44-7
الصفحات: ٢٤٥

١
٢

٣
٤

دليل الكتاب

مقدّمة المركز.................................................................... ٩

مقدمة المؤلّف.................................................................. ١٧

الفصل الأول عرض الروايات.................................................... ٢١

روايات غدير خمّ.............................................................. ٢٤

رواية الحديث عن أبي سعيد الخدري............................................. ٤٨

الرواية عن زيد بن ثابت........................................................ ٥٨

الرواية عن حذيفة بن أسيد الغفاري.............................................. ٦١

الرواية عن أبي هريرة........................................................... ٦٤

الرواية عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.............................................. ٦٧

الرواية عن عمرو بن عوف المزني................................................ ٦٨

الرواية عن أبي شريح الخزاعيّ................................................... ٦٩

روايات الحج.................................................................. ٧١

الرواية عن جابر بن عبد الله..................................................... ٧١

٥

الرواية عن ابن عبّاس........................................................... ٧٨

رواية الحديث عن عبد الله بن عمر............................................... ٨٠

الفصل الثاني التمييز بين......................................................... ٨٣

روايات الحجّ وروايات الغدير.................................................... ٨٣

الفصل الثالث شجرة الأسانيد................................................... ٨٧

الوصيّة بالكتاب والسنّة......................................................... ٩٨

الفصل الرابع روايات الوصيّة في الحجّ........................................... ١٠٩

الفصل الخامس كتاب الله وسنّتي............................................... ١١٧

الفصل السادس كتاب الله وعترتي أهل بيتي...................................... ١٢٣

الفصل السابع أربعة أسئلة حول حديث الغدير................................... ١٣١

الفصل الثامن تحقيق روايات كلّ صحابي........................................ ١٤٣

الفصل التاسع تحقيق ألفاظ حديث الثقلين....................................... ١٥٥

الفصل العاشر روايات من كنت مولاه فعليّ مولاه............................... ١٧٣

رواية الحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري................................... ١٨٦

رواية الحديث عن البرّاء بن عازب.............................................. ١٨٨

رواية الحديث عن جرير بن عبد الله البجليّ...................................... ١٩١

٦

رواية الحديث عن سعد بن أبي وقـّاص......................................... ١٩٢

رواية الحديث عن طلحة بن عبد الله............................................ ١٩٤

رواية الحديث عن أبي أيّوب الأنصاريّ.......................................... ١٩٤

رواية الحديث عن بريدة الأسلمي.............................................. ١٩٦

رواية الحديث عن حبشي بن جنادة............................................. ١٩٨

رواية الحديث عن مالك بن الحُويرث........................................... ١٩٩

رواية الحديث عن أبي ذر الغفاريّ.............................................. ١٩٩

رواية الحديث عن أبي هريرة................................................... ٢٠٠

رواية الحديث عن عبد الله بن عبّاس............................................ ٢٠٥

الفصل الحادي عشر تحقيق بقيّة ألفاظ حديث الثقلين............................. ٢٠٩

بعض ما جاء عن العلماء في تواتره وصحّة إسناده................................. ٢١٠

ما قيل في عدد من رواه من الصحابة............................................ ٢١٣

الفصل الثاني عشر الصيغة الأصحّ لحديث الثقلين................................. ٢٢٩

حديث الثقلين............................................................... ٢٣٣

مصادر الروايات............................................................. ٢٣٧

حديث الثقلين............................................................... ٢٤٣

٧

٨

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدّمة المركز

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، أبي القاسم محمّد ، وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، واللعن الدائم على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم من الآن إلى قيام يوم الدين.

الحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة ، والحمد لله الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية أهل البيت عليهم‌السلام.

كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن الوحدة الإسلامية ، والطُرق والوسائل التي تؤدّي إلى وحدة المسلمين وتماسكهم ، وعدم تباغضهم وتناحرهم ، والذي يؤدي إلى إضعافهم جميعاً.

وتعدّدت الأطروحات والنظريّات والآراء التي تُحقّق ذلك ،

٩

وكثرت المؤتمرات التي عُقدت من أجل تحقيق الوحدة الواقعية ، والتي شاركنا في بعضها بتقديم مجموعة من البحوث.

وكذلك أجرت بعض الفضائيات حلقات خاصّة وندوات علميّة ، استُضيف فيها عدد من الفضلاء والباحثين من مختلف المذاهب الإسلامية ، من أجل التوصل لصيغة معيّنة تؤدّي إلى وحدة المسلمين ، وقد كان لنا حضور في بعضها.

إلاّ أنّنا ـ وعلى الرغم من كثرة المؤتمرات والندوات والنداءات المخلصة التي وجهها زعماء المسلمين ـ لم نشاهد تقدّماً ملحوظاً في هذا المجال ، ولازالت الفاصلة كبيرة بين المسلمين ، بل نشاهد أكثر من ذلك ، فقد كادت الفتنة الطائفية أن تقع بين بعض المسلمين في البلاد الإسلامية.

ففي العراق الجريح : هُدّمت مساجد ، وخُرّبت حسينيات ، واُعتدي على مراقد طاهرة لأهل البيت عليهم‌السلام ، وقُتل عدد ليس قليلاً من العلماء والفضلاء ، بل أصبح القتل على الهوية.

وكلّ هذا يحصل ، ولم تتحرّك ضمائر الكثير من أصحاب الرأي والقرار في البلدان الإسلامية ، بل ومع الأسف الشديد ـ حصل خلاف ذلك ، إذ أخذ البعض يُثير الطائفية ، ويُحرّض على اقتتال المسلمين فيما بينهم ، بواسطة خطب ناريّة أو بيانات طائفية.

١٠

ونحن نعتقد أنّ أفضل سبيل لوحدة المسلمين الواقعيّة ـ لا الوحدة الصوريّة التي تحتّمها المصالح السياسيّة ـ هو التمسّك بالقرآن الكريم وأهل البيت عليهم‌السلام ، استناداً إلى حديث الثقلين الذي أجمع عموم المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم ـ على صحتّه وتواتره وصدوره من نبيّ الرحمة بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « كتاب الله وعترتي أهل بيتي »وإن كان هذا الحديث لـه صورة اُخرى وهي « كتاب الله وسنّتي » ، إلاّ أنّ هذه الصورة لم يتّفق عليها عموم المسلمين ، وتمت المناقشة في سنده في كتب خصّصت لهذا البحث.

إن حديث الثقلين بصورته الصحيحة « كتاب الله وعترتي » رواها الكثير من كبار الصحابة منهم : الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، والإمام الحسن السبط عليه‌السلام ، وأبو ذر الغفاري ، سلمان الفارسي ، جابر ابن عبد الله الأنصاري ، أبو الهيثم ابن التيهان ، حذيفة بن اليمان ، حذيفة بن أسيد ، أبو سعيد الخدري ، خزيمة بن ثابت ، زيد بن ثابت ، عبد الرحمن بن عوف ، طلحة ، أبو هريرة ، سعد بن أبي وقّاص ، أبو أيّوب الأنصاري ، عمرو بن العاص ، وغيرهم ...

وقد أخرجه كبار الأئمة من أتباع مدرسة الخلفاء ورووه بأسانيد صحيحة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله منهم : محمّد بن إسحاق صاحب السيرة ، محمّد ابن سعد صاحب الطبقات ، أبو بكر ابن أبي شيبة صاحب المصنّف ، ابن راهوية صاحب المسند ، أحمد بن حنبل صاحب المسند ، عبد بن

١١

حُميد صاحب المسند ، مسلم بن الحجّاج صاحب الصحيح ، ابن ماجة القزويني صاحب السنن ، أبو داود السجستاني صاحب السنن ، الترمذي صاحب الصحيح ، ابن أبي عاصم صاحب كتاب السنّة ، أبو بكر البزّار صاحب المسند ، النسائي صاحب الصحيح ، أبو يعلى الموصلي صاحب المسند ، محمّد بن جرير الطبري صاحب التاريخ والتفسير ، أبو القاسم الطبراني صاحب المعجم ، الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك ، أبو نعيم الأصفهاني صاحب المؤلّفات الكثيرة ، أبو بكر البيهقي صاحب السنن الكبرى ، ابن عبد البر صاحب الاستيعاب ، الخطيب البغدادي صاحب التاريخ المعروف ، البغوي صاحب مصابيح السنّة ، رزين العبدري صاحب الجمع بين الصحاح الستّة ، القاضي عياض صاحب كتاب الشفا وغيرهم ...

وقد اقترن حديث الثقلين بحديثين آخرين مهميّن ، هما : حديث الغدير المعروف المشهور المتواتر ، وحديث المنزلة المعروف أيضاً.

وقد ثبت أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كرّر الوصيّة بالكتاب والعترة في موارد عديدة ، منها :

* عند انصرافه صلى‌الله‌عليه‌وآله من الطائف.

* وفي حجّة الوداع في عرفة بالذات.

* وفي يوم غدير خمّ عندما خطب بالمسلمين خطبته المشهورة.

* وفي مرضه صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي توفّي فيه.

١٢

وقد تطرّق علماء المسلمين عموماً على اختلاف مذاهبهم إلى هذا الحديث بالشرح والتعليق ، سواء في طيّات كتبهم العلميّة ، أو إفرادهم لـه بمؤلّف مستقلّ.

والكتاب الذي بين أيدينا ، الذي ألّفه الاستاذ المغربي بدر الدين بن الطيّب كسوبة ، محاولة جادّة لبيان بعض جوانب هذا الحديث الشريف ، كتبه مؤلّفه بعد أن تشرّف باعتناق مذهب أهل البيت عليهم‌السلام.

فقد عرض فيه مجموعة من الروايات ذات الإسناد الكامل ، ومن مصادر أتباع مدرسة الخلفاء ، تاركاً الروايات المرسلة ، أو التي وردت من طرق أتباع مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام.

فذكر سبع وستّين رواية لهذا الحديث ، خمس عشرة منها ذُكرت في الحجّ ضمن خطبة الوداع ، واثنتين وخمسين رواية تتعلق بخطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في غدير خُمّ عند عودته من مكّة إلى المدينة.

وأورد أولاً روايات غدير خُمّ عن مجموعة من الصحابة منهم : زيد بن أرقم ، أبو سعيد الخدري ، زيد بن ثابت ، حذيفة بن أسيد ، أبو هريرة ، عمرو بن عوف. أبو شريح الخزاعي.

ثُمّ أورد روايات الحجّ ضمن خطبة الوداع عن مجموعة من الأصحاب ، منهم : جابر بن عبد الله الأنصاري ، عبد الله بن عبّاس ، عبد الله بن عمر.

١٣

بعدها عقد فصلاً خاصاً للتمييز بين روايات الحجّ والغدير ، واختلاف ألفاظهما.

وناقش صيغة الرواية الواردة من طرق المخالفين « كتاب الله وسنّتي » ، إذ بيّن ضعف أسانيدها ومجهوليّة رواتها ، معتمداً في كلّ ذلك على اُمّهات الكتب الرجالية عند أتباع مدرسة الخلفاء.

وأفرد فصلاً خاصّاً لصيغة الرواية الصحيحة « كتاب الله وعترتي » وأثبت صحّتها ، ووثاقة سندها ، معتمداً أيضاً على الكتب الرجالية عند المخالفين.

علماً بأنّ كُلّ ما ورد في هذا الكتاب من تصحيح وتضعيف وتقديم بعض الروايات على الأخرى ، يعبّر عن رأي المؤلّف ، وليس بالضرورة يعبّر عن رأي مركزنا.

ومركز الأبحاث العقائدية ، إذ يقوم بطبع هذا الكتاب ضمن (( سلسلة الرحلة إلى الثقلين )) ، يتمنى للمؤلّف المزيد من التطور والرقي العلمي.

ويدعو المركز كافّة الإخوة الأعزاء الذين رأوا نور الهداية ، إلى المساهمة في هذه السلسلة المباركة ، وترجمة ما تجود به أقلامهم وأفكارهم من انتاجات وآثار ـ حيث تحكي بوضوح عظمة نعمة الولاء التي مَنَّ الله سبحانه وتعالى بها عليهم ـ إلى مطبوعات توزّع

١٤

في شتى أنحاء العالم بواسطة هذا المركز المبارك.

وختاماً نتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لكافة الأخوة الأعزاء الذين ساهموا في إخراج هذا الكتاب ، ونخصُّ بالذكر فضيلة الشيخ حكمت الرحمة ، الذي قام بمراجعة وتصحيح هذا الكتاب ، والحمد لله ربّ العالمين.

محمّد الحسّون

مركز الابحاث العقائدية

٢٧ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

البريد الالكتروني muhammad@aqaed.com

الموقع على الانترنت site.aqaed.com / Mohammad

١٥
١٦

بسم الله الرحمن الرحيم

اللّهمّ إنيّ أفتتح الثناء بحمدك ، وأنت مسدّد للصواب بمنّك

مقدمة المؤلّف

أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيّئات أعمالنا ، من يهد الله فهو المهتد ، ومن يُضلل فلن تجد لـه وليّا مرشداً ، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ سيّدنا ومولانا محمّداً عبده ، ورسوله ، صلّى الله عليه وعلى آله والصالحين من أمتّه إلى يوم الدين.

أمّا بعد ، فأعني بالوصيّة في هذا البحث ، ما رُوي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من نحو قولـه : ( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي .. ) ، أي الحديث الذي يُرشد فيه أمتّه لما يعصمها من الضلال إنْ هي أخذت به ، وهو ما يُسمّى بحديث الثقلين ، والذي اقترن في بعض طرقه بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ).

ويُعتبر هذا الحديث من أهم النصوص التي مازال الخلاف

١٧

حولها قائماً بين الشيعة وأهل السنّة والجماعة ، وليس الغرض من هذا البحث أن نخوض في الخلاف بين الفريقين ، ولكنّ الذي يعنينا ، هو التحقيق فيما أوصى به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أمّته مخبراً أنّها لن تضلّ بعده إنْ هي تمسّكت به ، والضلال هنا بمعنى تفرّق الأمّة عن صراط الله المستقيم الذي ارتضاه لها ، وإن شئتَ قلت : هو خروجها عن مقتضى قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) (١) ، وإنْ شئتَ قلت : هو ما عناه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله حين أخبر بانتقاض عرى الإسلام عروة عروة ، كلّما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها ، فأولهنّ نقضاً الحكم ، وآخرهنّ نقضاً الصلاة ، فبانتقاض عروة الحكم ، انفكّت الجماعة التي أمر الله بها ، وأمر بها رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتّى آل أمرها إلى ما نحن فيه اليوم ، إلى فتن يصير فيها الحليم حيراناً ، وأصبح الإسلام بيننا غريباً.

فهذا وعد نبويّ تلحُّ علينا الظروف التي نمرّ بها أنْ نرجع إليه ، ونراجع أنفسنا أمامه ، وقد تشتّت شمل أمّتنا وتفرّقت مذاهبها ، وتولّى أمرها أولياء حزب الشيطان ، يوادّون من حادّ الله ، ويحكمون بغير ما أنزل ، وتكالب أعداء الله علينا يغزون أرضنا ، ويستبيحون دماءنا ، بعد أنْ أفسدوا شبابنا ، وأشغلونا بزخرف الدّنيا عن أمر ديننا ، ودسوا عملاءهم بيننا ، وأشعلوا العداوات في صفوفنا ، وفشا فينا الفساد بكلّ ألوانه ، وشاعت في ديارنا الفاحشة حتـّى صارت فيها جمعيات

____________

(١) آل عمران : آية ١٠٣.

١٨

لأعمال قوم لوط ، وتجارة الغلمان ، وعبدة الشيطان ، وما خفي أدهى وأمرّ ، وأمّا تجارة الخمور ودور البغاء ولعب القمار ، فتلك مصيبات صارت عندنا من المألوفات.

ويزيد من مصيبتنا أنّنا لا نكاد نصحو ، حتّى تكثر آراؤنا وخلافاتنا ، فنصير أحزاباً وجماعات ، ويفرح كُلّ حزب بما لديه ، وترانا نُكفّر بعضنا بعضاً ، ولا نعرف لتوحيد صفّنا سبيلاً ، فصدقت فينا كلمة الضلال التي حذّر نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله منها.

ألم يعدنا نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله انّنا لن نضلّ إنْ تمسّكنا بوصيّته؟

فأين هذه الوصيّة؟

وأيـن نحن منها؟

بدر الدين

منتريال ، الخميس ٨ صفر ١٤٢٤

١٩
٢٠