شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٦
وعنه : أحمد بن حنبل ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن قدامة الجوهريّ ، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ ، ومحمد بن مهران الرازيّ ، وطائفة.
قال محمد بن مهران : كان يقال إنّه من الأبدال (١).
ووثّقه ابن معين (٢) وقال : ثقة صدوق.
وقال أحمد : صالح ، ثقة ، عفيف (٣).
قلت : ليس له في الكتب سوى حديث (٤).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٠.
(٢) في التاريخ ٢ / ٥١.
(٣) الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٠.
(٤) على هامش الأصل : «في الأصل بخط سوى هذا الحديث المذكور ، ولم يذكره».
أقول : قال الكلاباذي في رجال صحيح البخاري : روى عنه قتيبة بن سعيد في سورة طه.
وقال ابن منجويه في رجال صحيح مسلم : روى عن يحيى بن كثير في القدر. وقال ابن معين : كان يقول : لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا : «التقى آدم وموسى».
[حرف الباء]
٢٧ ـ بختيشوع بن جرجس النّصرانيّ (١) الخبيث.
رأس الأطباء وابن شيخهم.
قدم [على] الرشيد وتقدّم في أيامه.
وبختيشوع بالسّريانية أبي عبد المسيح (٢).
وقد ذكرنا أنّ أباه طبّب المنصور ورجع مكرما إلى جنديسابور ، ولما مرض الهادي سنة سبعين ومائة أمر بإقدام بختيشوع ، وأحضر ، فمات الهادي قبل مجيئه.
وامتحنه الرشيد أول ما قدم بأن قدّم له قارورة فيها بول حمار ، وقال : ما يصلح لصاحب هذه القارورة؟ قال : شعير جيّد. فضحكوا (٣).
وله من المصنّفات «كتاب التذكرة» ألّفه لولده جبريل.
قلت : يؤخّر إلى الطبقة الآتية ، فإنّه شهد موت الرشيد.
__________________
(١) انظر عن (بختيشوع بن جرجس الطبيب) في :
الفهرست لابن النديم ٢٩٦ ، وثمار القلوب للثعالبي ٤٠٦ رقم ٦٤٦ ص ٦٧٢ رقم ١١٥٤ ، وتاريخ الحكماء للقفطي ١٠٠ تحقيق جوليوس ليبرت ، ليبسيك ١٩٠٣ ، والعقد الفريد ١ / ٨٥ ، ٨٦ ، وتاريخ الزمان ١٧ ، ١٨ ، وتاريخ مختصر الدول ١٣٠ ، ١٣١ ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء ١ / ١٢٥ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٨٩ رقم ٤٥٣٣ ، وزهر الآداب للحصري ١ / ٢٣٢ طبعة الأزهرية ، المحاسن والمساوئ للبيهقي ٥٨٩.
وبختيشوع ثلاثة أطباء نصارى هم : بختيشوع بن جرجس ، وبختيشوع بن جبريل ، وبختيشوع بن يوحنا.
(٢) عيون الأنباء ١ / ١٢٥.
(٣) تاريخ الزمان لابن العبري ١٧ ، عيون الأنباء ١ / ١٢٥.
٢٨ ـ بزيع بن عبد الله أبو حازم اللّحّام (١).
مولى أبي بسطام من سبي بخارى.
روى عن : الضّحّاك بن مزاحم.
وعنه : أبو معاوية الضرير ، ويحيى بن سلام ، وإسحاق بن موسى الخطميّ ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم (٢) : هو قريب من الأجلح في اللّين.
وقال النّسائيّ (٣) وغيره : ضعيف.
٢٩ ـ بشر بن عمارة الخثعميّ المؤدّب (٤).
عن : أحوص بن حكيم ، وأبي روق.
وعنه : محمد بن الصّلت ، ويوسف بن عديّ ، ومنجاب بن الحارث.
قال أبو حاتم (٥) : ليس بقويّ.
وقال النّسائيّ (٦) : ضعيف.
__________________
(١) انظر عن (بزيع بن عبد الله اللّحّام) في :
التاريخ لابن معين ٢ / ٥٧ ، ٥٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٣٠ رقم ١٩٣٦ ، والتاريخ الصغير ٢٥٤ رقم ٤٢ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٦ رقم ٩٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ١٩٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٠ رقم ١٦٦٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٩٩ ، ٢٠٠ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٠٧ رقم ١١٦٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٣ رقم ٨٧٥ ، ولسان الميزان ٢ / ١٢ رقم ٣٩.
(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٠.
(٣) في الضعفاء ٢٨٦ رقم ٩٠.
(٤) انظر عن (بشر بن عمارة الخثعميّ) في :
التاريخ الكبير ٢ / ٨٠ رقم ١٧٥٩ ، والضعفاء الصغير للبخاريّ ٢٥٤ رقم ٤٠ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٦ رقم ٧٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٤٠ رقم ١٧٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٦٢ رقم ١٣٨٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٦٨ رقم ١٢٧ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٧٠٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٢١ رقم ١٢٠٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٦ رقم ٩٠٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٥٥ رقم ٨٣٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٠ رقم ٦٧ (وفيه بشر بن عمار) ، ولسان الميزان ٢ / ٢٧ رقم ٩٩ (وفيه : بشر بن عمار).
(٥) في الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٢.
(٦) في الضعفاء ٢٨٦ رقم ٧٧.
وقال البخاريّ (١) : يعرّف ، وتنكّره منجاب بن الحارث.
عن بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في قوله : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) (٢). قال : «لو أنّ الإنس والجنّ والشياطين مذ يوم خلقوا إلى يوم نفنى صفا واحدا ، ما أحاطوا بالله أبدا» (٣).
وهذا حديث منكر ، لا يعرف إلّا ببشر ، وفيه عطيّة ضعيف أيضا (٤).
٣٠ ـ بشر بن المفضّل بن لاحق الحافظ (٥) ، أبو إسماعيل الرّقاشيّ ، مولاهم ـ ع. ـ البصريّ.
__________________
(١) في التاريخ الكبير ٢ / ٨٠ ، والضعفاء الصغير ٢٥٤.
(٢) سورة الأنعام الآية ١٠٣.
(٣) أخرجه ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٤٣) ، والعقيلي في (الضعفاء الكبير ١ / ١٤٠) وقال : ولا يتابع عليه لا يعرف إلّا به.
(٤) قال ابن حبّان : كان يخطئ حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد ، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته. وقال الدار الدّارقطنيّ : متروك.
(٥) انظر عن (بشر بن المفضل بن لاحق) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢٩٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٩ ومعرفة الرجال له ١ / ١٠٨ رقم ٥٠٣ و ٢ / ١٨٦ رقم ٦١٤ و ٢ / ٢٠٩ رقم ٦٩٨ ، وتاريخ خليفة ٤٥٨ ، والطبقات له ٢٢٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٤٢٣ رقم ٩٢٨ و ٢ / ١٨٩ رقم ١٩٥٨ و ٢ / ٢٠٦ رقم ٢٠٢٥ و ٢ / ٢١٣ رقم ٢٠٤٨ و ٢ / ٣٠٢ رقم ٢٣٤١ و ٣ / ٩٣ رقم ٤٣٣٨ و ٣ / ٢٣٠ رقم ٥٠٠٨ و ٣ / ٤٤٧ رقم ٥٩٠٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٨٤ رقم ١٧٦٩ ، والتاريخ الصغير له ٢٠٣ و ٢٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٥ و ١٧٩ و ٢ / ١٥٥ و ١٦٨ و ٢٣٨ و ٢٤٩ و ٧٨٧ و ٣ / ٨ و ٢٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٦٦ رقم ١٤١٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٩٧ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٦٨ و ٨٨ و ١١٥ و ١٤٣ و ١٤٥ ، و ٣ / ١٤٧ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ١٣٣ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ١٣٤ ، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان ١٦١ رقم ١٢٧٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٥٢ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٥ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٤٧ ـ ١٥١ رقم ٧٠٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٤٧ ، والكاشف ١ / ١٠٤ رقم ٦٠١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٦ ـ ٣٩ رقم ٩ ، والمعارف لابن قتيبة ٥١٣ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٥٦ رقم ٤٦٢٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ رقم ٨٤٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠١ رقم ٧٥ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ١٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ج ١ / ٢٣ ب ، ومرآة الجنان ١ / ٤٠٤.
عن : سعيد الجريريّ ، وسهيل بن أبي صالح ، وحميد الطويل ، وخالد الحذّاء ، وطائفة من صغار التابعين.
وعنه : ابن المدينيّ ، وأحمد بن حنبل ، وابن راهويه ، ونصر بن عليّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وأحمد بن المقدام ، وخلق سواهم.
قال أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبّت بالبصرة (١).
وقال عليّ بن المدينيّ : كان يصلّي كلّ يوم أربعمائة ركعة ، ويصوم يوما ، ويفطر يوما.
وذكروا عنده بعض الجهميّة فقال : لا تذكروا ذاك الكافر (٢).
قلت : توفّي بشر ، رحمهالله ، سنة ستّ أو سبع وثمانين ومائة ،
٣١ ـ بشير بن ميمون ، أبو صيفيّ الواسطيّ (٣) ـ ن. ـ
خراسانيّ الأصل.
روى عن : سعيد المقبريّ ، ومجاهد ، وعكرمة ، والحكم بن عتيبة ، ومنذر الثوريّ ، وأشعث بن سوّار ، وعطاء الخراسانيّ ، وغيرهم.
وعنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وإبراهيم بن موسى الرازيّ ، وأحمد بن عاصم العبّاديّ ، والحسن بن عرفة ، وعليّ بن حجر ، وطائفة.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٦.
(٢) تهذيب الكمال ٤ / ١٥٠.
(٣) انظر عن (بشير بن ميمون الواسطي) في :
التاريخ لابن معين ٢ / ٦١ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٠٥ رقم ١٨٤٧ ، والتاريخ الصغير له ٢٠٧ ، والضعفاء الصغير له ٢٥٤ رقم ٤١ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٦ رقم ٧٨ ، وتاريخ واسط لبحشل ١١٣ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٥٢ رقم ٢٦٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٧٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٧٩ رقم ١٤٧ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٩٢ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٦٩ رقم ١٢٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٢٩ ـ ١٣١ رقم ٣٥٦٧ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨٥ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٧٨ ـ ١٨١ رقم ٧٢٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٣٠ رقم ١٢٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٨ رقم ٩٣٩ ، والكاشف ١ / ١٠٦ رقم ٦١٩ ، والكشف الحثيث ١١١ ، ١١٢ رقم ١٦٩ ، والموضوعات ٢ / ٥٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٨٦٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٤ رقم ٩٩.
وكتب عنه أحمد وتركه (١).
قال البخاريّ (٢) : يتّهم بالوضع.
وقال النّسائيّ (٣) : ليس بثقة.
٣٢ ـ بكّار بن سقير (٤) المازنيّ.
عن : أبيه ، والحسن البصريّ ، وأبي رجاء العطارديّ ، وعاصم الجحدريّ.
وعنه : أبو سلمة التّبوذكيّ ، وعليّ بن المدينيّ ، وعبيد الله القواريريّ ، ونعيم بن حمّاد ، وآخرون.
ما علمت فيه جرحا.
٣٣ ـ بكّار بن محمد بن الجارست المدنيّ المقرئ النّحويّ (٥).
من قراء أهل المدينة.
روى عن : موسى بن عقبة.
وعنه : يحيى بن محمد بن قيس ، وابن أبي فديك ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ.
قال أبو زرعة : لا بأس به (٦).
__________________
(١) في العلل ومعرفة الرجال ، رقم ٥٣٢٣.
(٢) في تاريخه الصغير ٢٠٧ ، وقال في التاريخ الكبير ٢ / ١٠٥ ، والضعفاء الصغير ٢٥٤ : «منكر الحديث».
(٣) لفظه في الضعفاء والمتروكين ٢٨٦ «متروك الحديث».
(٤) في الأصل اضطراب : «وهمام بن بكار بن سفيان» ، والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره.
انظر عن (بكار بن سقير) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٢٢ رقم ١٩٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٠٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٠٨ رقم ١٦٠٧.
(٥) انظر عن (بكّار بن محمد بن الجارست) في :
التاريخ الكبير ٢ / ١٢٢ رقم ١٩١٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ١٦٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٠٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٠ رقم ٩٤٧ وفيه (بكار بن حارست) ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٤٠ رقم ١٢٥٤ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٢ رقم ١٤٩.
(٦) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٠٨.
وقال ابن الجوزيّ : بكّار بن جارست ، اسم أبيه عبد الرحمن (١). ثم ليّنه ابن الجوزيّ.
٣٤ ـ بكر بن بشر السلميّ التّرمذيّ (٢).
إمام مسجد عسقلّان.
سمع : عبد الحميد بن سوّار.
وعنه : محمد بن أبي السّريّ.
وقال : مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
٣٥ ـ البهلول بن راشد ، أبو محمد الزّاهد المغربيّ القيروانيّ الفقيه (٣).
قيل كان ثقة ، صادقا مجتهدا ، خيّرا ، مجاب الدعوة ، واسع العلم.
سمع من : يونس بن يزيد الأيليّ ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والثّوريّ ، ومالك ، واللّيث ، وابن أنعم الإفريقيّ ، وغيرهم.
وأقبل على العبادة ، فلما احتيج إليه سمع «الموطّأ» من أقرانه ابن غانم ، وعليّ بن زياد ، وسمع «جامع الثّوريّ» من أبي الخطّاب ، وأبي خارجة. ودوّن الناس عنه جامعا ، وقام بفتياهم.
سمع منه : سحنون ، والقعنبيّ ، وعون ، والحكم ، ويحيى بن سلّام.
__________________
(١) وذكر البخاري ، وابن أبي حاتم اسم أبيه «محمد».
(٢) انظر عن (بكر بن بشر السلميّ) في :
التاريخ الكبير ٢ / ٨٨ رقم ١٧٨٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٨٢ رقم ١٤٩١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٢ رقم ٩٦٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٤٣ رقم ١٢٧٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٨ رقم ١٧٧ وفيه (بكر بن بشير).
قال الحافظ ابن حجر : كذا سمّاه البخاري في التاريخ ، وقال أبو حاتم إنه انقلب فإنّ الصواب بشر بن بكر.
يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب : ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ما يفيد هذا القول. فليراجع.
(٣) انظر عن (البهلول بن راشد المغربيّ) في :
التاريخ الكبير ٢ / ١٤٥ رقم ١٩٩٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ رقم ١٧٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٤٩٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٥ رقم ١٣٢٨ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٩ رقم ٤٨٢٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٦٦ ، ٦٧ رقم ٢٥٤.
وقيل : إنّ مالكا نظر إليه وقال : هذا عابد أهل بلده.
وعن بهلول بن عمر قال : ما رأيت أتقى لله عزوجل من البهلول بن راشد.
ويقال إنّ العكّيّ أمير إفريقيا بلغه أنّ البهلول يقع في سلطانه ويتكلّم فيه ، فهمّ به ، فتحاشد الناس يمنعونه منه ، فزاده ذلك حنقا ، وبعث إليهم الأجناد ، فأحضره وضربه بالسياط ، فرمى جماعة أنفسهم عليه يقونه ، فضربوا ، وكانوا نحو العشرين. ثم مات بعد من ذلك الضّرب (١).
قيل : توفّي بعد عليّ بن زياد الفقيه بشهر وأيام ، وذلك في ، ما ذكر ، سنة ثلاث وثمانين ومائة رحمهالله.
٣٦ ـ بهلول بن عبيد الكنديّ (٢).
يكنّى : أبا عبيد.
روى عن : أبي إسحاق السّبيعيّ ، وسلمة بن كهيل ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن جريج ، وغيرهم.
وعنه : موسى بن مروان ، والحسين بن أبي زيد ، والربيع بن سليمان الجيزيّ ، والحسن بن عرفة.
قال ابن حبّان (٣) : كان يسرق الحديث.
وقال ابن عديّ (٤) : له أحاديث لا يتابعه عليها الثّقات.
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٦٦ و ٦٧.
(٢) انظر عن (بهلول بن عبيد الكندي) في :
الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ رقم ١٧٠٧ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٠٢ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٧ رقم ١٠١١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٥ رقم ١٣٣٩ ، ولسان الميزان ٢ / ٦٧ رقم ٢٥٥ ، والكشف الحثيث ١١٥ رقم ١٧٧.
(٣) في المجروحين ١ / ٢٠٢ وزاد : «لا يجوز الاحتجاج به بحال».
(٤) في الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٨ وعبارته : «أحاديثه عمّن روى عنه فيه نظر. وحديثه عن أبي إسحاق أنكر منه عن غيره ، وإنما ذكرته لأبيّن أنّ أحاديثه مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلّم في الرجال فيه كلاما».
٣٧ ـ البهلول المجنون (١).
هو البهلول بن عمرو ، أبو وهيب الصّيرفيّ الكوفيّ.
وسوس في عقله ، وما أظنّه اختلط ، أو قد كان يصحو في وقت. فهو معدود في عقلاء المجانين.
له كلام حسن وحكايات ، وقد حدّث عن : عمرو بن دينار ، وعاصم بن بهدلة ، وأيمن بن نابل. وما تعرّضوا له بجرح ولا تعديل. ولا كتب عنه الطلبة.
كان حيّا في دولة الرشيد. طوّل ترجمته «ابن النجّار» (٢) وذكر أنه أتى بغداد.
وعن الأصمعيّ قال : خرجت من عند الرشيد من باب الرّصافة ، فإذا بهلول يأكل خبيصا ، فقلت : أطعمني. قال : ليس هو لي. قلت : لمن هو؟ قال : لحمدونة بنت الرشيد أعطتنيه آكله لها (٣).
وعن الأشهليّ قال : بكّرت في حاجة ، فلقيت البهلول ، فقلت : ادع لي. فرفع يديه وقال : يا من لا تختزل الحوائج دونه ، اقض له حوائج الدنيا والآخرة. فوجدت لدعائه راحة. فناولته درهمين ، فقال لي : يا أبا محمد ، تعلم أنّي آخذ الرغيف ونحوه؟ لا والله ، لا آخذ على دعائي أجرا.
قال : فقضيت حاجتي (٤).
ويروى أنّ البهلول مرّ به الرشيد ، فقام وناداه ووعظه ، فأمر له بمال ، فقال : ما كنت لأسوّد وجه الموعظة.
__________________
(١) انظر عن (البهلول المجنون) في : عقلاء المجانين لابن حبيب ١٣٩ ـ ١٦٠ ، والبيان والتبيين ٢ / ٢٣٠ ، والعقد الفريد لابن عبد ربّه ٦ / ١٥٠ و ١٥١ ، فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ١ / ٢٢٨ ـ ٢٣١ رقم ٨٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٩ ـ ٣١٢ رقم ٤٨٢٤ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٢ / ٢٨٧ رقم ١٢١٧ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٨١ ، ٨٢ ، وصفة الصفوة ٢ / ٥١٩.
(٢) له ذيل تاريخ بغداد ولم يصلنا منه سوى قسم من تراجم حرف العين.
(٣) الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٩ ، ٣١٠ ، وفوات الوفيات ١ / ٢٢٩ ، والخبر أيضا في : العقد الفريد ٦ / ١٥١ وفيه «لعاتكة» بدل «لحمدونة».
(٤) عقلاء المجانين لابن حبيب ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٢٤٠.
وقيل له : قد غلا السعر ، فادع الله. قال : ما أبالي ولو حبّة (١) بدينار ، إنّ لله علينا أن نعبده كما أمرنا ، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا (٢).
وعن حسن بن سهل قال : رأيت الصّبيان يرمون البهلول بالحصى ، فأدمته حصاة فقال :
ربّ رام لي بأحجار الأذى |
|
لم أجد بدّا من العطف عليه |
فقلت : تعطف عليهم وهم يرمونك؟ قال : اسكت! لعلّ الله يرى غمّي ووجعي وشدّة فرحهم ، فيهب بعضنا لبعض (٣).
وممّا نقل عنه قال : من كانت الآخرة أكبر همّه أتته الدنيا راغمة.
ثم قال :
يا خاطب الدنيا إلى نفسه |
|
تنحّ عن خطبتها تسلم |
إنّ التي تخطب غرّارة |
|
قريبة العرس إلى المأتم (٤) |
وقد ساق أبو القاسم المفسّر في كتاب «عقلاء المجانين» (٥) له حكايات وأشعار. ولم أجد له وفاة.
٣٨ ـ بهلول بن مؤرّق ، أبو غسّان (٦).
عن : موسى بن عبيدة.
وعنه : أبو خيثمة ، والفلّاس ، ومحمد بن المثنّى ، وغيرهم.
قال أبو حاتم (٧) : لا بأس به.
__________________
(١) في الأصل «جبّة» ، والتصحيح من : فوات الوفيات ، والوافي بالوفيات.
(٢) عقلاء المجانين ١٥٥ ، وفوات الوفيات ١ / ٢٢٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣١٠.
(٣) عقلاء المجانين ١٤٣ ، وفوات الوفيات ١ / ٢١٢٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣١٠ ، بزيادة بيتين.
(٤) عقلاء المجانين ١٥٠.
(٥) من صفحة ١٣٩ حتى صفحة ١٦٠ من المطبوع.
(٦) انظر عن (بهلول بن مورّق) في :
الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ١٧١٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٢ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ رقم ٧٧٦ ، والكاشف ١ / ١١٠ رقم ٦٥٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٩٩ رقم ٩٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٩ رقم ١٥١.
(٧) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٠.
[حرف الثاء]
٣٩ ـ ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع (١).
أبو جبلة الكوفيّ.
عن : أبيه.
وعنه : يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء.
قال أبو حاتم (٢) : صالح الحديث (٣).
__________________
(١) انظر عن (ثابت بن الوليد) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٣٤٩ (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٧١ رقم ٢٠٩٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٥٨ رقم ١٨٥٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٨ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٥٢٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٦٩ رقم ١٣٨٠ ، ولسان الميزان ٢ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ٣١٥.
(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٨.
(٣) وذكره ابن عدي في ضعفائه ولم يغمزه ، ووثّقه ابن حبّان.
[حرف الجيم]
٤٠ ـ جابر بن سليم الزرقيّ المدنيّ (١).
عن : عثمان بن صفوان ، وعباد بن أبي صالح ، وعبد الله بن عبد العزيز.
وعنه : قتيبة بن سعيد ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأحمد بن حنبل ، وسنيد بن داود.
وثّقه أحمد (٢).
٤١ ـ جابر بن نوح (٣) ، أبو بشير ، الحمّانيّ (٤) الكوفيّ (٥) ـ ت. ـ
__________________
(١) انظر عن (جابر بن سليم الزّرقيّ) في :
العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٢٨٢ رقم ٤٥٠ و ٣ / ١٩٠ رقم ٤٨٢٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠١ رقم ٢٠٥٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧٧ رقم ١٤١٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٥ رقم ١٠٧٢ ، ولسان الميزان ٢ / ٨٦ رقم ٣٥٣.
(٢) قال في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٩٠ «شيخ ثقة مديني حسن الهيئة». وقال الأزديّ : منكر الحديث.
(٣) انظر عن (جابر بن نوح) في :
التاريخ لابن معين ٢ / ٧٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢١٠ رقم ٢٢٢٠ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٧ رقم ٩٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٩٦ رقم ٢٤١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠ رقم ٢٠٥٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢١٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٩٠ أ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٥٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ٣٧٣٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٤٥٩ ـ ٤٦٣ رقم ٨٧٦ ، والكاشف / ١٢٢ رقم ٧٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٦ رقم ١٠٧٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧٩ رقم ١٤٢١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٥ ، ٤٦ رقم ٧٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٣ رقم ١٤.
(٤) الحمّاني : بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وفي آخرها نون. نسبة إلى حمّان ، وهي قبيلة من تميم ، وهو : حمّان بن عبد العزيز بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، نزلوا الكوفة. (اللباب لابن الأثير ١ / ٣٨٦).
(٥) يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب ، إن جابر بن نوح صاحب هذه =
عن : الأعمش ، وحريث بن السّائب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبو كريب ، وأحمد بن بديل ، وآخرون.
قال النّسائيّ (١) : ليس بالقويّ.
وقال ابن معين (٢) ، وأبو حاتم الرازيّ (٣) : ضعيف (٤).
٤٢ ـ جرير بن عبد الحميد الحافظ (٥) ـ ع. ـ
__________________
= الترجمة توفي سنة ٢٠٣ ه. وهذا ما يؤكّده المؤلّف نفسه في (الكاشف ١ / ١٢٢) ، وقبله الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٧ / ٢٣٨) ولذلك فإن هذه الترجمة كان يجب أن تؤخّر إلى الطبقة الحادية والعشرين.
(١) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٧ رقم ٩٩.
(٢) في تاريخه ٢ / ٧٩.
(٣) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠.
(٤) قال ابن حبّان : يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا. وذكره العقيلي في الضعفاء ، وكذلك ابن عديّ ، وأخرج من طريقه ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن من تمام الحج أن تخرج من دويرة أهلك». قال ابن عديّ : وجابر بن نوح هذا ليس له روايات كثيرة. وهذا الحديث الّذي ذكرته ، لا يعرف إلا بهذا الإسناد ، ولم أر له أنكر من هذا.
(٥) انظر عن (جرير بن عبد الحميد الحافظ) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٨١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٨١ ، ٨٢ ومعرفة الرجال له ١ / ١١٩ رقم ٥٨٤ ، و ٢ / ١٢٩ رقم ٣٩٩ و ٢ / ٢٠٨ رقم ٦٩٤ ، و ٢ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٨٠٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٥٢١ رقم ١٢٢٥ ، و ١ / ٥٤٣ رقم ١٢٨٩ و ٢ / ٣٣٥ رقم ٢٤٨٣ و ٣ / ٤٨٤ رقم ٦٠٧١ ، وطبقات خليفة ١٧٠ و ٣٢٥ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢١٤ رقم ٢٢٣٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٦ رقم ٢٠٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٨٦ و ٢٩٣ و ٣٠٤ و ٣٥٤ و ٤٤٤ و ٤٨٣ و ٤٩٩ و ٥٠٤ و ٥٢٦ و ٧١٥ و ٢ / ١٦٧ و ١٨٣ و ٢٧٧ و ٦٥٤ و ٦٧٧ و ٦٨٠ و ٧٩٤ و ٧٩٦ و ٨٢٢ و ٨٢٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٨٤ و ٥٨٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٠٠ رقم ٢٤٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٥ ـ ٥٠٧ رقم ٢٠٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٤٥ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٧٩ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١١٦ ، ١١٧ رقم ٢١٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٠٩٤ ، والمعارف ٦٢٤ ، والبيان والتبيين ٣ / ١٥٦ ، وعقلاء المجانين لابن حبيب ٩٩ ، ١٤٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٥٣ ـ ٢٦١ رقم ٣٧٤٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٤ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٩٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٤٠ ـ ٥٥١ رقم ٩١٨ ، وسير أعلام النبلاء =
أبو عبد الله الضّبّيّ الكوفيّ ، ثم الرّازيّ ، أحد الأئمّة.
مولده سنة عشر ومائة بالكوفة.
سمع : منصور بن المعتمر ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعبد الملك بن عمير ، وبيان بن بشر ، وسهيل بن أبي صالح ، ومغيرة بن مقسم ، والأعمش ، وأئمّة من طبقتهم. وقرأ القرآن على حمزة الزّيّات.
وعنه : ابن المبارك ، وهو من طبقته ، والطيالسيّ ، وسليمان بن حرب ، وعليّ بن المدينيّ ، وقتيبة ، وابن معين ، وأبو خيثمة ، وإسحاق ، وعليّ بن حجر ، وعثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن حميد ، وإبراهيم بن موسى ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، ويوسف بن موسى القطّان ، وموسى بن نصر ، وعدد كثير.
وقدم في آخر عمره بغداد ، وحدّث بها.
ويقال : إنه ولد سنة سبع ومائة.
قال يعقوب السّدوسيّ : سمعت ابن المدينيّ يقول : كان جرير صاحب ليل ، وكان له رسن. يقولون : إذا أعيى تعلّق به (١).
قال يعقوب : وذكر لأبي خيثمة إرسال جرير فقال : لم يكن يدلّس ، لأنّا كنّا إذا أتيناه وهو في حديث الأعمش أو منصور أو مغيرة ابتدأ فأخذ الكتاب فقال : عن فلان ، ثم يحدّث عنه مبهما في حديث واحد ، يقول : منصور
__________________
= ٩ / ٩ ـ ١٨ رقم ٣ ، ودول الإسلام ١ / ١١٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٥٠ ، والكاشف ١ / ١٢٧ رقم ٧٨٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٩٤ ـ ٣٩٦ رقم ١٤٦٦ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٧٧ رقم ١٢٧ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٢٠ ، ومعجم البلدان ١ / ٥٧ ، واللباب ٢ / ٧١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٥٠ ، وغاية النهاية ١ / ١٩٠ رقم ٨٧٤ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٠١ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٢٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٣١٩ ، وتاج العروس ١٠ / ٤٠٨ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٥ ـ ٧٧ رقم ١١٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٧ رقم ٥٦ ، وهدي الساري ٢٩٤ ، وخلاصة تهذيب التهذيب ٦١.
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧.
منصور حتى يفرغ المجلس (١).
قال الخطيب (٢) : هو جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال الضّبّي.
قلت : كان الناس يرحلون إليه لعلمه وإتقانه.
قال سفيان بن عيينة : قال ابن سلامة : عجبا لهذا الرازيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر صدقة فقال : أيأخذ المسلمون كلّهم مثل هذا؟ قلت : لا! قال : لا حاجة لي فيه ، يعني جرير بن عبد الحميد (٣).
وقال ابن معين (٤) : سمعت جريرا يقول : عرضت عليّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم (٥).
قال ابن معين (٦) : طلب جرير الحديث خمس سنين فقط.
قال ابن سعد (٧) : وكان جرير ثقة ، كثير العلم ، يرحل إليه.
قال محمد بن عمرو زنيج (٨) : سمعت جريرا يقول : رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه. فقال رجل : ضيّعت يا أبا عبد الله.
__________________
(١) قال يعقوب الفسوي في (المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٨٠) : حدّثنا أحمد بن الخليل وإسحاق قال : حضرت جرير بن عبد الحميد وهو يقرأ علينا كتاب منصور ، فقال له يحيى بن معين : يا أبا عبد الله إن عبد العزيز بن أبان يزعم إنما قرأت هذه على منصور قراءة؟ قال جرير : إن كان كاذبا فاستدركه الله ، والله ما كنت أحفظها عنده ، إلا خمسة أحاديث لم يحدّثني بها إلا مرة ، وإني حفظت أربعين حديثا في مجلس حدّثني بها.
والخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧.
(٢) في تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٣ ،
(٣) التاريخ لابن معين ٢ / ٨١ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٨ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٩.
(٤) في تاريخه ٢ / ٨١.
(٥) زاد ابن معين : «أو ما في أيديهم». والخبر أيضا في : المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٧٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٥٨.
(٦) في تاريخه ٢ / ٨١.
(٧) في طبقاته ٧ / ٣٨١.
(٨) في الأصل «رنج» والتصحيح من الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٦ ، وتاريخ بغداد ، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي ١ / ٣٠٧ وهو لقب الحافظ أبي غسان محمد بن عمرو.
فقال : لا ، أمّا ابن أبي نجيح فكان يرى القدر ، وأمّا جابر فكان يؤمن بالرجعة ، وأمّا ابن جريج فإنّه أوصى بنيه بستّين امرأة قال : لا تتزوّجوا بهنّ فإنّهن أمّهاتكم ، وكان يرى المتعة (١).
قال زنيج : وجد لجرير عن الكوفيّين عشرة آلاف حديث.
وقال يعقوب بن شيبة : حدّثني عبد الرحمن بن محمد : سمعت سليمان بن حرب يقول : كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين ، ما كانا يصلحان إلّا أن يكونا راعيي غنم. كتبت عنه بمكة أنا وابن مهديّ (٢).
قال ابن شيبة : وسمعت عبد الرحمن بن محمد : سمعت أبا الوليد الطّيالسيّ يقول : قدمت الرّيّ ومعي أبو داود الطّيالسيّ بعقب موت شعبة ، فكان جرير يجالسنا ، فسمعنا نتذاكر ، ولم يكن له حفظ ، فسمعني أذكر حديثا فقال : أكتبه لي ، فكتبته وحدّثته به وقلت له : حدّثنا ، فقال : لست أحفظ وكتبي غائبة ، وأنا أرجو أن أوتي بها. قد كتبت في ذلك. فأتته ، فنظرنا فيها (٣).
وقال إبراهيم بن هاشم : ما قال لنا جرير قطّ ببغداد : حدّثنا (٤).
وقلت : تراه لا يغلط مرّة. وكان ربما نعس فنام ، ثم ينتبه ، فيقرأ من الموضع الّذي انتهى إليه (٥).
وذكر البيهقيّ أنّ جريرا تغيّر قبل موته قليلا. قال : والمعروف بذلك جرير بن حازم.
وتأكّد العقيليّ بذكر جرير الضبّيّ في «الضعفاء» (٦) ، وقال : عن
__________________
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٥.
(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٤.
(٣) راجع تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٦ ففيه رواية مفصّلة.
(٤) زاد في تاريخ بغداد : «ولا في كلمة واحدة».
(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧.
(٦) الضعفاء الكبير ١ / ٢٠٠.
محمد بن عيسى الهاشميّ ، حدّثني جعفر بن عامر : سمعت أحمد بن حنبل يقول : جرير بن عبد الحميد لا يفصل بين مغيرة [عن] إبراهيم ، كان يكره (١).
فذكرت ذلك لخلف بن سالم ، قال : أحمد : اشتكت عينه ، فحلفت (٢) عليه أمّه أن لا يجيء إلى جرير مثل جرير ، يقال (٣) له هذا.
حدّثنا عبد الله بن أحمد (٤) : سمعت أبي يقول : لم يكن جرير الرازيّ بالذّكيّ في الحديث. قلت : أروى عن أشعث بن سوّار شيئا؟ قال : نعم ، كان اختلط عليه حديث أشعث ، وعاصم الأحول ، حتى قدم عليه بهز (٥) ، وقال له : [هذا] (٦) حديث عاصم ، وهذا حديث أشعث. قال : فعرفها فحدّث بها الناس (٧).
قلت : كانوا لا يكتبون على النسخة طبقة سماع ، ولا اسم الشيخ ، فكتب جرير عن هذا كتابا ، وعن هذا كتابا. وفاته أن يرقّم على كل كتاب اسم من كتبه عنه. وطال العهد فاشتبه عليه. وبكلّ حال هو ثقة ، نحتجّ به في كتب الإسلام كلها.
مات سنة ثمان وثمانين ومائة بالرّيّ. رحمهالله.
__________________
(١) في الأصل «لا يفصل بين مغيرة وإبراهيم ، كان نكرة» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
(٢) في الأصل «فخافت» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
(٣) في الأصل «وقال» والتصويب من الضعفاء.
(٤) في العلل ومعرفة الرجال ١ / ٥٤٣ رقم ١٢٨٩.
(٥) في الضعفاء الكبير ١ / ٢٠٠ «بهن» وهو غلط ، وما أثبتناه عن الأصل فهو يتفق مع (تاريخ ابن معين ٢ / ٨١) حيث قال : «قال جرير بن عبد الحميد ، وذكر أحاديث عاصم الأحول : اختلطت عليّ ، فلم أفصل بينهما ، وبين أحاديث أشعث ، حتى قدم علينا بهز البصري فخلّصها ، فحدّثت بها. قلت ليحيى : فكيف تكتب هذه عن جرير وهي هكذا؟ فقال : ألا تراه قد بيّن لهم أمرها وقصّتها؟». وكرّر ابن معين هذا الخبر ثانية في (معرفة الرجال ٢ / ١٢٩ رقم ٣٩٩) وعبارته : «قال (جرير) : اضطرب عليّ حديث أشعث وعاصم ، فقلت لبهز ـ يعني ابن أسد ـ خلّصها لي ، فخلّصها لي ، وكانت في «دفتر واحد».
(٦) ساقطة من الأصل ، والإضافة من العلل لأحمد.
(٧) العلل ومعرفة الرجال ١ / ٥٤٣ ، والضعفاء الكبير ١ / ٢٠٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٨١ ، معرفة الرجال له ٢ / ١٢٩ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٦٧٨.
قال يحيى بن معين : جرير أعلم بمنصور من شريك (١).
وقال أبو حاتم (٢) : جرير ثقة يحتجّ به.
وقال يعقوب السّدوسيّ : سمعت إبراهيم بن هاشم قال : قدم جرير بغداد ، فنزل على بني المسيّب الضّبّي ، فلمّا عبر إلى الجانب الشرقيّ جاء المدّ ، فقلت لأحمد بن حنبل : تعبر؟ قال : أمّي لا تدعني ، فعبرت أنا ، فلزمته ، وكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إلى مكة (٣).
قال يوسف بن موسى القطّان : مات جرير ليوم خلا من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين ومائة ، وهو ابن ثمان أو تسع وسبعين سنة. وصلّى عليه ابنه عبد الله (٤).
٤٣ ـ جعفر البرمكيّ (٥).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٦.
(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٦.
(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٦ ، ٥٤٧.
(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٢٦١ ، وقيل مات سنة ١٨٧ ه. (تاريخ البخاري ٢ / ٢١٤).
(٥) انظر عن (جعفر البرمكيّ) في :
تاريخ خليفة ٤٥٨ و ٤٦٢ و ٤٦٣ و ٤٦٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤١٠ و ٤٢١ و ٤٢٩ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٨٧ ، والبرصان والعرجان للجاحظ ٣٦ و ٢١٨ ، والحيوان له ١ / ٢٣٨ و ٢٦٣ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٩٧ و ٧٠٢ و ٧٦٠ ، والأخبار الطوال ٣٩١ ، والمعارف ٣٨١ و ٣٨٢ و ٣٨٦ ، والإمامة والسياسة ٢ / ٢٠٣ وما بعدها ، وعيون الأخبار ١ / ١٣ و ٩٣ و ٢٣٢ و ٢٧٣ و ٢٩٩ و ٣١١ و ٢ / ١٧٣ و ١٧٤ و ٢٠٩ و ٣ / ١٠٠ و ١٠٤ ، وتاريخ الطبري ٦ / ١٨٦ و ٨ / ١٣٧ و ٢٣٨ و ٢٤٧ و ٢٥٢ و ٢٥٥ و ٢٦٢ و ٢٦٣ و ٢٦٥ و ٢٦٦ و ٢٨٦ ـ ٢٨٩ و ٢٩١ ـ ٣٠١ و ٣١٧ و ٣٤٧ و ٣٥١ و ٣٥٢ و ٣٨٥ و ٩ / ١٢٧ و ٤٠٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٦٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٤٧٤ و ٢٥٢٩ و ٢٥٥٩ و ٢٥٦٣ ، و ٢٥٦٤ و ٢٥٨٨ ـ ٢٦٠٠ و ٢٦٠٢ و ٢٦٠٩ و ٢٦١٦ و ٣٣٧٤ ، والكتاب والوزراء للجهشياريّ (انظر فهرس الأعلام). والجليس الصالح الكافي ١ / ٥٨٠ ، ٥٨١ ، والعيون والحدائق (لمؤرّخ مجهول) ٣ / ٣٠١ و ٣٠٥ ـ ٣٠٩ و ٣١٩ ، والعقد الفريد ٥ / ٧٢ ، ٧٣ و ١١٨ و ٦ / ٢٢٢ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٤٥ و ١٢٥ و ١٣٠ و ٢٠٢ و ٢٠٤ و ٢١٣ و ٢٤٢ ، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني ١٦٥ ، والأغاني ١٨ / ٢٠١ ـ ٢٠٣ و ٢١٧ ـ ٢٢٠ و ٢٢٣ ـ ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٣٠ =
الوزير جعفر بن يحيى بن برمك ، أبو الفضل. أصله من الفرس. كان مليحا ، جميلا ، لسنا ، بليغا ، عالما ، أديبا ، يضرب بجوده المثل ، وكان مسرفا على نفسه ، غارقا في بحر اللّذّات والمعاصي.
تمكّن من الرشيد ، وبلغ من الجاه والرّفعة ما لا مزيد عليه. وولي هو وأبوه وإخوته الأعمال الجليلة ، وكثرت عليهم الأموال.
وقد مرّ في الحوادث من أخباره ، وأنّه قتل في صفر سنة سبع ، وقد ولّي نيابة الملك على دمشق (١) ، فقدمها في سنة ثمانين ومائة.
ومن ألفاظه : قال مرّة للرشيد : إذا أقبلت الدنيا عليك ، فأعط ، فإنّها لا تفنى ، وإذا أدبرت فأعط ، فإنّها لا تبقى.
__________________
= و ٢٣٤ و ٢٣٧ ، ٢٣٨ و ٣٠٣ و ١٩ / ٢٣٦ و ٢٧٩ و ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٥ و ٢٠ / ٢٢٧ و ٣٤١ ، ٣٤٢ و ٢١ / ٥٩ و ٢٣ / ١٥٥ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٦٣ و ٢٥٦ و ٣٦٣ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٣١١ و ٣٦١ و ٣٦٣ و ٣٦٤ و ٣٦٦ و ٢ / ٤٧ و ١٥٩ و ٣ / ١٣ و ١٤ و ٢١ و ٥١ و ١٠٨ و ١٢٦ ـ ١٢٨ و ١٦٦ و ١٧٣ ـ ١٧٧ و ٣٠٢ و ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٤ / ١١ و ١١٤ و ١١٥ و ٢٩٥ و ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٩ و ٣٤١ و ٣٤٢ و ٣٩٧ و ٣٩٨ ، ونشوار المحاضرة له ٧ / ٧٤ ، ٧٥ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ـ ١٦٠ رقم ٣٦٠٦ ، وثمار القلوب للثعالبي ٧٣ و ١٥٥ و ١٨٩ و ٢٠٤ ، والأذكياء لابن الجوزي ١٤٦ ، وبدائع البدائه لابن ظافر ١٢٣ ، ومرآة الجنان لليافعي ١ / ٤٠٤ ـ ٤١٥ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ١٤٥ ـ ١٥٤ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٥ ، ومقاتل الطالبيين ٤٩٤ ، والبدء والتاريخ ٦ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٠١ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٧٩ وما بعدها ، والكامل في التاريخ ٥ / ٤٦٠ و ٦ / ١١٩ و ١٢٦ و ١٤٠ و ١٥١ و ١٦١ و ١٦٨ و ١٧٥ ـ ١٧٩ و ١٨٦ و ١٩٢ و ٢١٥ و ٢١٨ و ٢٣٣ و ٧ / ٤٤٠ ، والفخري في الآداب السلطانية ٢٠٥ ـ ٢١٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٢٨ ـ ٣٤٦ رقم ١٣٢ ، وشرح البسّامة ٢٢٢ وما بعدها ، ونهاية الأرب ٢٢ / ١٣٥ وما بعدها ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٦ وما بعدها ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٨٩ وما بعدها ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦ ـ ١٦٥ رقم ٢٤٧ ، والعبر ١ / ٢٩٨ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٢٤ ، وفوات الوفيات ١ / ١٩٦ و ٩١٧ و ٢ / ٣٩٠ و ٣ / ١٨٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٤٣ و ١٨٩ و ١٩٦ و ٢٥٩ و ٢٧٥ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٥٩ والبصائر والذخائر ٦ رقم ٧٣٥ ، ونثر الدر ٥ / ٣٣ ، و ٤٥ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٢٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٩١ ، وشذرات الذهب ١ / ٣١١ ، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطباخي ١ / ١٥٧ ، والأعلام للزركلي ٢ / ١٢٦ ، والمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي ١٥٣ ـ ١٥٦ ، والمحاسن والمساوئ ١٩٩ و ٣٧٣ و ٤٤٣ و ٥١١.
(١) أمراء دمشق في الإسلام للصفدي ٢٤.
قال محمد بن جرير (١) : هاجت العصبية بالشام وتفاقم الأمر. واغتمّ الرشيد ، فعقد وقال : إمّا أن تخرج أنت أو أخرج أنا. فسار إليهم جعفر ، فأصلح بينهم ، وقتل فيهم ، ولم يدع لهم رمحا ولا قوسا ، فهمد الأمر ، واستخلف على دمشق عيسى بن العكّيّ ، وانصرف.
قال الخطيب (٢) : كان جعفر عند الرشيد بحالة لم يشاركه فيها أحد. وجوده وسخاؤه أشهر من أن يذكر ، وكان من ذوي اللسان والبلاغة.
يقال : إنه وقّع بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع ، ونظر في جميعها ، فلم يخرج شيئا منها عن موجب الفقه (٣).
وكان أبوه يحيى قد ضمّه إلى أبي يوسف القاضي حتى علّمه وفقّهه (٤).
وعن ثمامة بن أشرس قال : ما رأيت أبلغ من جعفر بن يحيى ، والمأمون (٥).
قيل : اعتذر رجل إلى جعفر فقال : قد أغناك الله بالعذر منّا عن الاعتذار إلينا ، وأغنانا بالمودّة لك عن سوء الظّنّ بك (٦).
قال محمد بن عبد الله بن طهمان : حدّثني أبي قال : كان أبو علقمة (٧) الثقفيّ صاحب «الغريب» عند جعفر بن يحيى ، فقال ، وقد أقبلت
__________________
(١) في تاريخه ٨ / ٢٦٢ (حوادث ١٨٠ ه.).
(٢) في تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ، وعنه ابن خلكان في وفيات الأعيان ١ / ٣٢٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.
(٣) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.
(٤) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٢٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.
(٥) قال ثمامة بن أشرس : كان جعفر بن يحيى أنطق الناس ، قد جمع الهدوء والتمهّل ، والجزالة والحلاوة ، وإفهاما يغنيه عن الإعادة ، ولو كان في الأرض ناطق يستغني بمنطقه عن الإعادة.
وقال مرة : ما رأيت أحدا كان لا يتحبّس ولا يتوقف ، ولا يتلجلج ولا يتنحنح ، ولا يرتقب لفظا قد استدعاه من بعد ، ولا يلتمس التخلّص إلى معنى قد تعصّى عليه طلبه ، أشدّ اقتدارا ، ولا أقلّ تكلّفا ، من جعفر بن يحيى. (البيان والتبيين ١ / ٧٥ ، ٧٦).
والخبر المذكور في المتن أورده الخطيب في تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢.
(٦) عيون الأخبار ٣ / ١٠٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٥٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.
(٧) هكذا في الأصل ، وتاريخ بغداد ، وفي وفيات الأعيان «أبو عبيد».