مقباس الهداية في علم الدراية - ج ٥

الشيخ عبد الله المامقاني

مقباس الهداية في علم الدراية - ج ٥

المؤلف:

الشيخ عبد الله المامقاني


المحقق: الشيخ محمّد رضا المامقاني
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٣

مستدرکات مقباس الهدایة في علم الدرایة المجلد ٥

هوية الكتاب

مستدركات مقباس الهداية في علم الدراية

الجزء الخامس

تألیف: الشیخ محمد رضا المامقامي

موسسه آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث

١

اشارة

٢

مستدركات مقباس الهداية في علم الدراية

٣

الکتاب: مستدركات مقباس الهداية في علم الدراية

الجزء الخامس

تألیف: الشیخ محمد رضا المامقاني

الطبعة: الأولی - ذي الحجة ١٤١٣ ه . ق

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

٥

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

٦

عن أبى جعفر عليه السّلام... قال لجابر:

يا جابر! و اللّه لحديث اخذته من صادق في حلال و حرام خير لك ممّا طلعت عليه الشمس الى أن تغرب

مستطرفات السّرائر: ١٥٧ ح ٢٦

البحار ١٤٦/٢

الوسائل ٧٠/١٨

٧

٨

المدخل:

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه و لا حول و لا قوة الا باللّه. و الصلاة و السّلام على محمد رسول اللّه، و على علي ولي اللّه، و على ذريتهما آل اللّه... الى يوم لقاء اللّه.

و بعد

كنت على موعد بتذييل كتابي هذا - مقباس الهداية - بمستدركات و فوائد و تنبيهات و مسائل - جلّها درائية - لكل ما يستوجبه النص او تمليه الضرورة، أو يقتضيه فنّ البحث و التحقيق، تلافيا لقصور في التعبير، أو دفعا لشبهة، أو توسعة احتيج لها - مما أجمله المصنف طاب ثراه - و بسطها كان افضل، و الاسهاب فيها اجمل.. مع درج اكبر عدد ممكن من مصطلحات و تعاريف امكن الحصول عليها، و مناقشة ما ينبغي التأمل فيه مع اهمال كثير من الموارد التي تستدعي البحث اتكالا على الاصل، أو اعتمادا على المصادر المذيلة، أو استنادا الى التعليقات، أو فطنة الباحث.. بعد أن كنت قد احلت في المجلدات السابقة على هذه المستدركات.. و مع كل هذا اقتصرت في مسعاي على ما رأيته ضروريا

٩

أو مفيدا، أو ما تعرض له القوم في كتبهم و لم أر اغفاله صالحا.

فالمحقق - مهما كان و انّى كان - يحذو حذو المصنف و يتبع اثره و يسير في خطاه، بعد أن كان النص يقيده، و الكلمة تحدده..

و كانت لي مباحث بدت مجملة و اصبحت مفصلة حول: اهمية الحديث و علومه، و تدوينه و اصوله، و فقه الحديث و منشئه، و اعلامه و رجالاته و.. كان المقرر ان ابدأ بها كتابي هذا، و لعلها تطبع بشكل مستقل لو شاء ربي ذلك.

و لا يسعني - في هذه العجالة - الا تقديم العذر، و طلب النصح، و تمني الصفح عن كل الهفوات و النقائص التي جاءت في الكتاب - و ما اكثرها -، إذ لا شك بوجود تكرار في بعضها أو تشتت في مضامينها تقتضي تداخلها، أو امور متشابكه حبذا لو فرقت.. و هكذا، مع كل ما فيه من نقص في تنظيم، و تداخل في الموضوع.. و قد هوّنها أنها كانت مستدركات لا مستقلات كنت فيها تبعا لا رأسا، يدفعني النص و التعليق.

هذا و اكرر رجائي من اخواني الاعلام و اساتذتي الكرام ان لا يبخلوا علي بملاحظاتهم و ارشاداتهم، سائلا من المولى عزّ اسمه لهم ولي التوفيق و رضاه و الدار الآخرة، و الحمد اللّه اولا و آخرا.

محمّد رضا المامقاني

١٠

مستدرك رقم: (١) الجزء الأول: ٤٠ العلم، المعرفة، الدراية، هل هي ألفاظ مترادفة ام لا؟

سبر كلمات اللغويين هنا يظهر لنا اختلافا في المذاهب، فمنهم من مال إلى الترادف بين الدراية و العلم كما حكاه المصنف رحمه اللّه عن اكثر من واحد، و اضيف لهما المعرفة كما هو صريح الصحاح: ٢٣٣٥/٦ و هو كذلك مسامحة، و إلاّ فبينهما فرق ظاهر. و قد ذهب ابو بكر الزهري إلى أن الدراية بمعنى الفهم - فهي أخص من العلم -، قال: و هو لنفي السهو عما يرد على الانسان، و هو يدريه:

اي يفهمه، و حكي عن بعض اهل العربية أنّها مأخوذة من دريت إذا اختلت، و انشد:

يصيب فما يدري و يخطى فما درى ***

أي ما اختل فيه يفوته، و ما طلبه من الصيد بغير ختل يناله، و عليه تكون الدراية: ما يفطن الانسان له من المعرفة التي تنال غيره، فصار ذلك كالختل منه للاشياء، و هو لا يجوز على اللّه سبحانه.

أقول: الحق أن هناك فرقا آخر من جهة أن الدراية علم يشتمل على المعلوم من جميع وجوهه، لان الفعالة للاشتمال كالعمامة و القلادة و العصابة، و العبارة لاشتمالها على ما فيها، و أيضا في الفعالة معنى الاستيلاء كالخلافة و الامارة، فالدراية تفيد ما لا يفيده العلم من هذا الوجه، لما فيها من الشمول و الاستيلاء على المعلوم. و العلم اعم، فما في الفروق اللغوية: ٧٣ من القول بالاتحاد، بل و نسبة الاكثر الى الاكثر لا وجه له، الا ان يقال: ان هذا الفرق لا

١١

يرجع الى المادة، فتأمّل.

و يظهر من قول الباقر عليه السّلام - حيث قال: يا بني! المعرفة هي الدراية للرواية.. الحديث، بحار الانوار: ١٠٦/١ - كون الدراية اخص من المعرفة التي هي اخص من العلم.

و قيل: ان اخصيّة الدراية من العلم من جهة ان الدراية لا تستعمل الا فيما لو كان المعلوم مسبوقا بالشك، أو أن المعلوم حصل بنحو من الشك و الحيلة، و لذا لا يصح اطلاقه على الباري عزّ اسمه لعدم سبق الشك أو الحيلة منه تبارك و تعالى، و من هنا قيل انه لو اضيف لفظ العلم الى الدراية لا يراد المعنى اللغوي من الدراية، لعدم جواز اضافة الشيء الى نفسه، بل يراد منه حينئذ علم اصول الحديث، كما يقال علم الفقه.

و لا يبعد ان يكون هنا خلط بين المعنى اللغوي للدراية و الاصطلاحي، فتدبّر.

ثم ان الفرق بين الدراية و الرواية هو: ان الدراية مأخوذة بالاستدلال بطريق الاجتهاد الذي هو ردّ الفروع الى الاصول، و الرواية: هي الخبر المنتهي بطريق النقل من ناقل الى ناقل حتى ينتهي الى المنقول عنه - من النبي أو الامام عليهم السّلام - على مراتبه من المتواتر و المستفيض و خبر الواحد من المعنعن المسمى بالمسند! - كذا - و المتصل و المرسل و المقطوع... الى آخره. كما جاء في حاشية غوالي اللآلي: ١:١.

ثم ان الدراية - كما قيل - هي التوغل في ذلك التثبت و الاستقراء حتى يدرك خصوصية المعلوم و مزاياه، و استعمل في مقام التصحيح قال تعالى اَلْحَاقَّةُ * مَا اَلْحَاقَّةُ * وَ ما أَدْراكَ مَا اَلْحَاقَّةُ الحاقة: ٣، وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ القدر: ٢.

اما الفرق بين العلم و الخبر، فهو ان الخبر هو العلم بكنه المعلومات على

١٢

حقائقها، ففيه معنى زائد على العلم، و منه قولك: خبرت الشيء اذا عرفت حقيقة خبره، كما افاده في الفروق اللغوية: ٢٨، بخلاف العلم.

***

١٣

مستدرك رقم: (٢) الجزء الاول: ٤٤ تعريف علم الحديث:

عرف علم الحديث عند العامة بتعاريف شتى، اقربها الى ما عرّفناه به ما عن ابن جماعة من انه: علم بقوانين يعرف بها احوال السند و المتن، و اضاف له بعضهم: و موضوعه السند و المتن. كما في تدريب الراوي: ٤٠:١، و جامع الاصول: ١٣/١، و قواعد التحديث: ٧٥ و غيرها، و كلهم اخذوه من الاول.

و قد جعلوا الدراية اعم من معرفة القواعد و القوانين، بل المعرفة بأحوال الراوي و المروي من حيث القبول و الرد، كما قاله الخطيب في الكفاية في علم الرواية: ٣، اصول الحديث: ٩ و غيرهما، و لذا نجد جلّ المحدثين المتقدمين اطلقوا المحدّث على من حفظ الحديث و كتبه، و جمع طرقه و فهم المروي و استنبط احكامه.

قال السخاوي في فتح المغيث: ١٢/١: و الحديث لغة ضد القديم، و اصطلاحا ما اضيف الى النبي (ص) قولا له أو فعلا أو تقريرا أو صفة حتى الحركات و السكنات في اليقظة و المنام، فهو أعم من السنّة الآتية..

قال في مجمع البحرين: ١٣٨:١: و الدراية بالشيء العلم به، و هي في الاصطلاح العلمي: ما اخذ بالنظر و الاستدلال الذي هو رد الفروع الى الاصول.. و هذا منه غريب اصطلاحا.

و قد ذهب بعضهم - كما في اصول الحديث: ٧ - الى ان علم الحديث شامل لموضوعين رئيسين هما: علم الحديث رواية، و علم الحديث دراية.

١٤

و اول من تنبّه الى هذا التقسيم - فيما نعلم - هو ابن الاكفاني في كتابه ارشاد القاصد الى اسنى المطالب، في موضوعات العلوم.

و المراد من علم الحديث رواية: ما نقل عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية نقلا دقيقا محررا، و يكون موضوعه على هذا اقوال الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و افعاله و تقريراته و صفاته، و عليه يقوم حفظ السنة و ضبطها للاقتداء به صلوات اللّه عليه و آله و تنفيذ احكامه و العمل بسنته.

اما علم الحديث دراية - على حد تعبير ابن الاكفاني و حكاه عنه غير واحد - فهو العلم الذي يعرف منه حقيقة الرواية و شروطها و انواعها و احكامها، و حال الرواة و شروطهم، و اصناف المرويات و ما يتعلق بها. فهو على هذا يبحث عن القواعد العامة و المسائل الكلية للراوي و المروي من حيث القبول و الرد و الصحة و السقم، و من شعب هذا فقه الحديث و البحث عن معاني و مفاهيم ألفاظ الحديث متنا. و لعل اليه يشير ما روى عن أهل بيت العصمة سلام اللّه عليهم من قولهم: حديث تدري خير من ألف تروي. مجمع البحرين: ١٣٨:١، النهاية:

١٠٩:٢.

هذا و لكل من القسمين شروط و تعاريف اختلفوا فيها و ناقشوها و لا غرض لنا بها، تعرّض لجملة منها السيوطي في تدريبه: ٤٠/١ و غيره.

***

١٥

مستدرك رقم: (٣) الجزء الأول: ٤٥ موضوع علم الحديث:

ذهب جمهور علماء العامة الى ان موضوع علم الحديث هو السند و المتن، بدون تفصيل في المقام - لاحظ: أصول الحديث: ٧، تدريب الراوي: ٤٠/١، قواعد التحديث: ٧٥، جامع الاصول: ١٣/١ و غيرها - و العجب مما ذهب اليه الكرماني في شرح البخاري - كما حكاه السيوطي في تدريب الراوي: ٤١/١ - من قوله: و اعلم ان الحديث موضوعه ذات رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلم من حيث انه رسول اللّه...؟!

و قد ذهب الشيخ عبد الصمد العاملي في درايته: ٧٢ [التراث: ٨٨] الى ان: موضوع هذا العلم - في الأصل المقصود بالذات - السنة المطهّرة - و هي طريقة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الإمام المحكية عنه - فالنبي بالأصالة و الإمام بالنيابة...

و جعل السيد الصدر في نهاية الدراية: ٧ موضوعه: الحديث من حيث يعرف المقبول منه و المردود. و عليه فيتداخل موضوعا مع علم الرجال - و ان كان لكل وجهة هو موليها - هذا لو قلنا بلزوم الموضوع لكل علم.

ثم ان ما ذكره المصنف أعلى اللّه مقامه لا يخلو من تأمل و مناقشة، و ان ذهب اليه الاكثر منّا و كان مشهور علمائنا.

***

١٦

مستدرك رقم: (٤) الجزء الأول: ٤٦ الغاية من علم الحديث و مسائله:

ما ذكره المصنف قدس سره في الغاية من علم الحديث - من انها: معرفة الاصطلاحات المتوقفة عليها معرفة كلمات الاصحاب و استنباط الاحكام، و تمييز المقبول من الاخبار ليعمل به و المردود ليجتنب منه - هو المشهور عندهم.

إلاّ أنه قد قيل ان غاية هذا العلم هي: معرفة ما يقبل من الراوي و المروي ليعمل به و ما يردّ منه ليجتنب عنه. و هذه فائدة هذا العلم لا غايته، كما هو واضح، و هذا خلط بين الغاية القصوى و الغاية المترتبة على العمل من دون وسيلة.

و قيل: غايته الفوز بسعادة الدارين. و هذه غاية عامة لكل العلوم الدينية التي يقصد بها ما عند اللّه سبحانه.

قال النووي في شرح خطبة صحيح مسلم: ٢٨/١: إن المراد من علم الحديث تحقيق معاني المتون و تحقيق علم الاسناد و المعلل... و ليس المراد من هذا العلم مجرد السماع و لا الاسماع و لا الكتابة، بل الاعتناء بتحقيقه و البحث عن خفي معاني المتون و الاسانيد و الفكر في ذلك، و دوام الاعتناء به و مراجعة أهل المعرفة به، و مطالعة كتب أهل التحقيق فيه، و تقييد ما حصل من نفائسه و غيرها..

الى غير ذلك مما ذكره من شروط التدوين و المذاكرة و غيرهما مما يخرج عن كونه مصب هذا العلم أو ارساء قواعد عامة له.

ثم انه كان من ديدن القدماء في اول مصنفاتهم بيان الرءوس الثمانية للعلم المدون، من تعريف العلم و موضوعه و غايته و مسائله.. الى آخره. و لم يتعرض

١٧

المصنف - قدس سره - لمسائل هذا العلم. و قد قيل: إن مسائله ما يذكر في كتبه من المقاصد، و ذكر مصطلحاتهم في هذا العلم من المفاهيم المنقولة عن معانيها اللغوية أو المخصصة لها. كما نص عليه غير واحد منهم كثاني الشهيدين في بدايته: ٥ [تحقيق البقال: ٤٥/١].

و لعل عدم ذكر الجد - طاب ثراه - لها و اعراضه عنها لوضوحها أو لعدم لزومها أو عدم الملزم بها، فتدبّر.

***

١٨

مستدرك رقم: (٥) الجزء الأول: ٥٠ تعريف المتن:

ما عرف به المصنف رحمه اللّه المتن - من الحديث - بانه: لفظه الذي يتقوّم به المعنى، هو الذي ذهب اليه الطيبي - من علماء العامة - و مشهور المتأخرين، سواء أ كان مقول المعصوم عليه السّلام أم ما في معناه من فعله و تقريره. و لعله قيل:

يتقوم به المعنى، لأن الظاهر و المطلوب و الغاية من الحديث إنما هو متنه الذي يعرف منه معناه.

و عرفه ابن جماعة - كما في تدريب الراوي: ٤٢/١ - ب: ما ينتهي إليه غاية السند من الكلام.

و المتن اما من المماتنة و هي المباعدة في الغاية، لأنه غاية السند، أو من متنت الكبش: إذا شققت جلدة بيضته و استخرجتها، فكأنّ المسند استخرج المتن بسنده، أو من المتن: و هو ما صلب و ارتفع من الأرض، لأن المسند يقويه بالسند و يرفعه إلى قائله، أو من تمتين القوس أي شدها بالعصب، لأن المسند يقوي الحديث بسنده، و قد ذكر المصنف - طاب ثراه - بعض هذه المعاني.

و قيل: المتن - اصطلاحا - ما ينتهي اليه الاسناد، كما في اصول الحديث:

٢٢، قواعد التحديث: ٢٠٢ و غيرهما، و هو - كما لا يخفى - تعريف دوري.

***

١٩

مستدرك رقم (٦) الجزء الأول: ٥٠ فوائد (حول المتن):

١ الاولى: قال والد الشيخ البهائي في درايته: ٧٢ التراث: ٨٩ ان المتن:

هو ألفاظ الحديث المقصودة بالذات التي تتقوّم بها المعاني، فانه ينقسم باعتبار وضوح الدلالة على المراد منه و خفائها الى: نص، و مجمل، و ظاهر، و مؤوّل، لان اللفظ ان كان له معنى واحد لا يحتمل غيره فهو: النص، و ان احتمل، فان تساوى الاحتمالان فهو: مجمل، و ان ترجح أحدهما؛ فإن اريد المرجوح لدليل فهو:

المؤوّل، و ان اريد الراجح فهو: الظاهر.

و رجحانه اما بحسب الحقيقة الشرعية كدلالة الصوم على الإمساك عن المفطرات، أو بحسب العرف كدلالة الغائط على الفضلة... ثم قال: و من الراجح: لفظ العموم و الاطلاق، و منه الحقيقة و المجاز و المشترك و المنقول، و تفصيل ذلك في الاصول... و انما يلزم المحدّث معرفتها من الاصول ليضع الاحاديث على مواضعها منها.

ثم قال - في آخر كلامه أعلى اللّه مقامه -: و انما نبهنا على ذلك لئلا يجترئ بعض القاصرين عن درجة الاستنباط على العمل بما يجده من الاحاديث صحيحا، فان دون العمل به - بعد صحة سنده - بيداء لا تكاد تبيد.

و سنرجع لهذا البحث مفصلا في آخر الالفاظ المشتركة للحديث.

٢٠