أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠
وإلى يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، ويكنى أبا سعيد مولى الهمدان ، مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المدينيّ : مات يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة سنة اثنتين وثمانين.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدثنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو بكر الأشناني قال : سمعت حارثا النقال قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما بالكوفة رجل يخالفني أشد عليّ من يحيى بن أبي زائدة.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس قال البخاريّ : قال لي إبراهيم بن موسى : سمعت أبا خالد الأحمر يقول : كان يحيى جيد الأخذ للحديث. قال إبراهيم : وسمعت الحسن يقول : نزلتم بأفقه أهل الكوفة يعني يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدثنا الوليد بن بكر ، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدثني أبي قال : زكريّا بن أبي زائدة ثقة ، وابنه يحيى بن زكريّا ثقة ، وهم ممن جمع له الفقه والحديث وكان على قضاء المدائن ويعد من حفاظ الكوفيّين للحديث. مفتيا ثبتا صاحب سنّة ، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة.
قلت : وذكر عبد الرّحمن بن أبي حاتم أن يحيى بن أبي زائدة أول من صنف الكتب بالكوفة.
حدثني الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر النخعي ، أخبرنا أحمد بن محمّد ابن زياد ، حدثنا الفضل بن يوسف الجعفيّ قال : سمعت حسينا العنقري يقول : سمعت إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة يقول : يحيى بن أبي زائدة في الحديث مثل العروس العطرة.
أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين.
وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان يحيى بن زكريّا كيسا ولا أعلمه أخطأ إلا في حديث واحد ، حدث عن سفيان عن أبي إسحاق ـ وقال السّكّري عن سفيان عن أبي حصين ثم اتفقا ـ عن قبيصة بن برمة قال : قال عبد الله : ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم ، وإنما هو عن واصل عن قبيصة.
أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا عمرو النّاقد قال : سمعت ابن عيينة يقول : ما قدم علينا من أصحابنا أحد يشبه هذين الرجلين ، عبد الله بن المبارك ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل بن إسحاق ، حدثنا محمّد بن داود قال : سمعت عيسى بن يونس ـ وسئل عن يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ـ فقال ثقة ، قال : وقد رأيت زكريّا يجيء به إلى مجالد بن سعيد فيقول له يا بني احفظ.
أخبرني أحمد بن محمّد أبو بكر الأشناني قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين فابن مسهر أحب إليك أو يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة؟ قال : كلاهما ثقتان.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ثقة.
حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ قال : أخبرني أبي قال : أبو سعيد يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة كوفي ثقة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ـ إجازة ـ حدثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج قال : سمعت زياد بن أيّوب يقول : كان يحيى بن زكريّا ابن أبي زائدة ولى قضاء المدائن أربعة أشهر ، ثم مات ، وكان يحيى بن أبي زائدة يحدث حفظا.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدثنا أبو داود السنجي ، حدثنا الهيثم بن عدي قال : ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة الهمدانيّ توفي في خلافة هارون.
أخبرنا أبو الفرج الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاريّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم.
وأخبرنا أبو حازم بن الفرّاء ، أخبرنا الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي ، حدثنا أبو عمران بن الأشيب ، حدثنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا محمّد بن سعد قالا : ومات يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة بالمدائن سنة ثلاث وثمانين ومائة ، زاد ابن سعد وهو قاض بها.
أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال : حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : وأما يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة فإنه همداني من بني وادعة يكنى أبا سعيد ، توفي بالمدائن وهو قاض بها لهارون أمير المؤمنين.كانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وبلغ من السن يوم توفي ثلاثا وستين سنة ، وكان ثقة حسن الحديث. ويقولون إنه أول من صنف الكتب بالكوفة ، وكان يعد في فقهاء محدثي أهل الكوفة ، وكانت وفاته في جمادى الأولى.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ قال : سنة ثلاث وثمانين ومائة فيها مات أبو سعيد يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة بالمدائن.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدثنا خليفة بن خياط قال : ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة مولى همدان مات سنة ثلاث ـ أو أربع ـ وثمانين ومائة.
أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : حدثنا مسروق بن المرزبان قال : مات ابن أبي زائدة سنة أربع وثمانين ومائة.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدثنا ابن قانع : أن يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة مات في سنة أربع وثمانين ومائة.
أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت يحيى بن معين يقول.
وأخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا : ومات يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة وهو ابن ثلاث وستين.
٧٤٥٥ ـ يحيى بن بريد (١) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى ، الأشعريّ ، يكنى أبا بردة :
حدث عن أبيه ، وعن إسماعيل بن أبي مخلد ، وابن جريج. روى عنه العلاء بن عمرو الحنفي ، ومحمّد بن عقبة السّدوسيّ ، وعبيد الله بن عمر القواريري وهو من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها وسمع منه يحيى بن معين.
أخبرني الأزهري وعلي بن محمّد بن الحسن الحربيّ قالا : أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي ابن المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : حديث يحيى بن أبي بردة عن إسماعيل عن قيس عن أبيه : أنه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهو رث الهيئة ، هو حديث منكر ، إنما هو حديث أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه. وقد سمعته من يحيى بن أبي بردة.
وأخبرني الحربيّ ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران ، حدثنا عبد الله بن علي قال : سمعت أبي يقول : يحيى بن أبي بردة روى أحاديث منكرة.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ أنه سمعه من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ـ وذهب أصله به ـ ثم أخبرني العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ ، أخبرني الأصم أن العبّاس بن محمّد بن حاتم حدثهم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان هاهنا رجل يقال له يحيى من ولد يزيد بن أبي بردة كان على السيب ، وقد سمع منه وهو ضعيف الحديث. قيل ليحيى [يحيى بن بريد] (٢) كيف هو؟ قال : ليس به بأس.
وفيما ذكر لنا البرقانيّ أن يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثهم قال : حدثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم ، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قال : قلت ـ يعني لأبي زرعة الرّازيّ ـ أبو بردة يحيى بن أبي بردة؟ قال : كان واهي الحديث.
__________________
٧٤٥٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٤٦٤.
(١) في المطبوعة والأصل : «يحيى بن يزيد» تصحيف.
قال الذهبي في الميزان ٤ / ٤١٥ : «كذا قال بعضهم فصحف ، وإنما هو بريد».
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل
أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران قال : قرأت على محمّد بن طالب بن علي ـ فأقر به ـ قال : قال أبو علي صالح بن محمّد : يحيى بن بريد (٣) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى ضعيف الحديث ، يروي عن جده أحاديث مناكير ، وحديث «إذا جلس القاضي» ليس له أصل ، ابن جريج لا يحتمل هذا.
قلت : وهو الحديث الذي : أخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي ، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي ، حدثنا يحيى بن بريد الأشعريّ عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا جلس القاضي في مكانه هبط عليه ملكان يسددانه ، ويوفقانه ، ويرشدانه ، ما لم يجر ، فإذا جار عن الجادة تركاه» (٤).
أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : يحيى بن بريد بن عبد الله بن أبي بردة ليس بالقوي في الحديث.
٧٤٥٦ ـ يحيى بن يمان ، أبو زكريّا العجليّ :
من أنفسهم كوفي سمع سفيان الثوري ، وأشعث القمي ، ومعمّر بن راشد. روى عنه جماعة من أهل الكوفة وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، ويحيى بن معين ، والحسن بن عرفة.
__________________
(٣) في الأصل والمطبوعة : «بن يزيد» في كل المواضع.
(٤) انظر الحديث في : السنن الكبرى ١٠ / ٨٨. والميزان ٩٤٦٤. واللسان ٦ / ٨٥٣. وكنز العمال ١٥٠١٥.
٧٤٥٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٥٣ (٣٢ / ٥٥ ـ ٦٠). والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٧٦. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩١. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٩٨. وتاريخ الدّوري ، ٢ / ٦٦٧. وسؤالات ابن الجنيد ، الترجمة ٢ ، ٣٠ ، ٤٥. وابن محرز ، الترجمة ١٤٢ ، ٢٦٢. وطبقات خليفة ١٧٢. وعلل أحمد ١ / ٢٩٥. و ٢ / ٨. والعلل برواية المروذي ، الترجمة ٥٣. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣١٤٢. وأبو زرعة الرازي ٣٩٣ ، ٤٤٢. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / الترجمة ٢٠٢. والمعرفة ليعقوب ١ / ٦٨١ ، ٧٢١ ، ٧٢٢ ، ٧٢٧ و ٢ / ٢٢٥. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٥١٤ ، ٥٤٠ ، ٦١٦ ، ٦١٩. وضعفاء النّسائي ، الترجمة ٦٣٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٥. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٨٣٠. وثقات ابن حبان ٩ / ٢٥٥. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٣٨. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٦٠٦ ، ١٦١٦. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٧. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٧٢. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧٦٦. وسير أعلام النبلاء ٨ / ٣١٥. وتذكرة الحفاظ ٢٨٦. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣٣. والكاشف ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٦١ ، وشرح علل الترمذي ٣٨٥. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٤. وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٦. والتقريب ، الترجمة ٧٦٧٩. وشذرات الذهب ١ / ٣٢٥ و ٣ / ترجمة ٦٣٨٠. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٧٣٠ ، والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٧٥. والعبر ١ / ٣٠٤. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٧١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٨ (آيا صوفيا
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا محمّد ابن جعفر المطيري ، حدثنا الحسن بن عرفة قال : حدثني يحيى بن اليمان العجليّ عن معمّر ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا خرج في سفر أقرع بين نسائه.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاريّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم قال : سألت يحيى بن يمان. فقلت : يا أبا زكريّا متى ولدت؟ قال : سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن عبد الله بن أحمد الهمدانيّ حدثهم قال : سمعت أبا حاتم الرّازيّ يقول : سمعت ابن الطّبّاع يقول : كنا ببغداد فقدمها الأشجعي ويحيى بن يمان فدعوناهما إلى البستان فأجابا ، وحملا معهما كتبا وانتخبنا عليهما.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي قال : سمعت بشرا ـ وهو ابن الحارث ـ يقول : كنت جالسا بين يدي يحيى بن يمان قال : فكنت أعجب من ثيابه وكان يعجب من ثيابي. قال بشر أخذت جوربا فخطته ثم شددته ـ أي على عورته ـ لأنه لم يكن تسترني ثيابي ، وذكر كثرة رقاع في جبة يحيى بن يمان قال بشر : فمر إنسان عليه مرة ، فقال ثيابك أحسن من ثيابي قال بشر: أراد أن يقويني.
أخبرني الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا محمّد بن عمران الأخنسي قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش وذكر يحيى بن يمان فقال : ذاك راهب.
أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت عبد الرّحمن بن عفان يقول : سمعت وكيع بن الجراح يقول : ما كان أحد من أصحابنا أحفظ للحديث من يحيى بن يمان كان يحفظ في المجلس خمسمائة حديث ثم نسى ، فلا أعلم بالكوفة أحدا أحفظ من داود ابنه.
أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا القاضي أبو بكر بن يوسف بن القاسم الميانجي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن حفص قال :
سمعت أحمد بن محمّد قال : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول : سمعت يحيى بن يمان يقول : أحفظ عن سفيان أربعة آلاف حديث في التفسير.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا أبو هشام قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما حملت إلى سفيان ألواحا قط ، كنت أقوم من عنده بالسبعين ونحوها ، ويقومون من عند سفيان فيطلبون إليّ فأملي عليهم ، فذكر لوكيع قول يحيى فقال : صدق ، كان إذا كتبها نسيها.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل قال : قال وكيع : وكنا نعدها عند سفيان ، ثم نكتب في البيت ، وكان يحيى بن يمان يعقد خيطا ـ يعني يعد به الحديث عند سفيان ثم يذهب إلى البيت فيحل عقدة ويكتب حديثا ، ولكن عنده تخليط. وقال مرة فأيش خلط ـ يعني ابن اليمان ـ.
وأخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدثنا محمّد بن عمار قال : سمعت يحيى بن يمان ـ وقد أفلج ـ ولم يكن يحدثنا من كتاب إنما كان يحدثنا حفظا ويحيى بن يمان لا يحتج به.
أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ قال : سألت أبي عن يحيى بن اليمان فقال : صدوق وكان قد أفلج فتغير حفظه.
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال : حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا يحيى بن معين : ربما عارضت أحاديث يحيى بن يمان بأحاديث الناس ، فما خالف ضربت عليه ، وقد أتيت بحديثه وكيعا. فقال وكيع : ليس هذا سفيان الذي سمعنا نحن منه ، أنكرها جدّا.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : سألت ابن نمير أن يخرج إليّ حديث يحيى بن اليمان ، فأخرج إليّ أجزاء ، ثم رأيته يتثاقل فقلت له : ما هذا؟ قال : تخفف فإن حديثه لا يشبه حديث أصحابنا ، يتوهم الشيء فيحدث به ، وخاصة لما فلج. فامتنع علي أن يخرج إلى بقية سماعه منه. قال يعقوب : وبلغني عن يحيى بن معين قال : قال لي وكيع : إن كان سفيان الذي يحدث عنه يحيى ابن يمان الذي لقيناه نحن فليس هو ذاك.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين فيحيى بن يمان؟ قال : أرجو أن يكون صدوقا. قلت : كيف هو في حديثه؟ قال : ليس بالقوي.
أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال : سئل يحيى بن معين عن يحيى بن اليمان فقال : ليس به بأس.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفرّاء أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين وذكر يحيى بن يمان فقال : كان يضعف في آخر عمره في حديثه.
أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا يحيى بن معين : يحيى بن اليمان ضعيف.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصريّ ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن يحيى بن اليمان فقال : ضعيف الحديث.
أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل ابن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ليس يحيى بن يمان حجة في الحديث.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال : قال جدي : ويحيى بن يمان كان صدوقا كثير الحديث ، وإنما أنكر أصحابنا عليه كثرة الغلط ، وليس بحجة إذا خولف ، وهو من متقدمي أصحاب سفيان في الكثرة عنه ويعد من أصحاب سفيان مع أبي أحمد الزّبيري ، ومؤمل بن إسماعيل وقبيصة بن عقبة ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، ونظرائهم من المتأخرين. ويعد في كثرة الرواية عن سفيان مع الأشجعي والمتقدمين.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود ـ وذكر يحيى بن يمان ـ فقال : يخطئ في الأحاديث ويقلبها.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يحيى بن اليمان ليس بالقوي.
أخبرنا البرقانيّ ، حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، حدثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : يحيى بن يمان ضعفه أحمد بن حنبل ، قال : حدث عن الثوري بعجائب لا أدري لم يزل هكذا أو تغيّر حين لقيناه أو لم يزل الخطأ في كتبه ، وروى من التفسير عن الثوري عجائب.
أخبرني الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم قال : ومات يحيى بن اليمان العجليّ سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سألت أبا هشام فقال : مات ابن يمان في سنة تسع وثمانين.
أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قال : مات أبو زكريّا يحيى بن اليمان العجليّ سنة تسع وثمانين ومائة في رجب (١).
٧٤٥٧ ـ يحيى بن ميمون بن عطاء ، أبو أيّوب التّمّار :
قال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : هو بغدادي.
قلت : ولم يكن بغداديا وإنما كان من أهل البصرة وسكن بغداد وحدث بها عن عاصم الأحول ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وليث بن أبي سليم ، وعبد الله بن المثني. روى عنه محمّد بن أبي الوليد الفحام ، وحفص بن عمرو الربالي ، والحسن بن الصباح البزّار ، وعلي بن مسلم الطوسي ، ومحمّد بن مرزوق البصريّ.
__________________
(١) هنا خرم بالنسخة الصيمصاطية وتقديم وتأخير ، وقد استعنا على النقص بنسخة أخرى بدار الكتب المصرية برقم ٢٣٣٢ ، رواية أبي محمّد بن جعفر بن أحمد بن الحسين السراج المصري سماع العلامة عبد الوهاب بن المبارك بن الحسين الأنماطي ، وفي أوله سماعات بعض الأفاضل من العلماء في مجالس آخرها سنة ٥٣١ ه. وسوف نرمز إليه ب «الأنماطي».
٧٤٥٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٣١ (٣٢ / ١٠) وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٠٩٠. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٥٨. والكنى لمسلم ، الورقة ٥ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٤. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٧٨٥. والمجروحين لابن حبان ٣ / ١٢١. والثقات ٧ / ٦٠٣. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٣٥. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٧٧. والعلل له ٤ / الورقة ٢٢. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧٥٧. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٣٦١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٦٩١. والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٥٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٨ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٤٠. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٣. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٠. والتقريب ، الترجمة ٧٦٥٦.
أخبرنا أبو الطّيّب عبد العزيز بن علي بن محمّد القرشيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا أبو محمّد بن صاعد ، حدثنا محمّد بن أبي الوليد الفحام ، حدثنا أبو أيّوب التّمّار يحيى بن ميمون قال علي وحدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر الخوارزمي ، حدثنا محمّد بن مرزوق ، حدثنا يحيى بن ميمون بن عطاء القرشيّ عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا غلام يا غليم ـ أو يا غليم يا غلام ـ احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله» زاد ابن صاعد : «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك عند الشدة ، فقد جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، فلو جهد الخلق أن يضروك بغير ما كتب الله لك لم يقدروا ، ولو جهدوا أن ينفعوك بغير ما كتب الله لك لم يقدروا ، واعلم أن مع العسر يسرا» وقال ابن صاعد : «فلو أن الناس اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يعطك الله لم يقدروا عليه ولو أنهم اجتمعوا على أن يمنعوك شيئا قدره الله لك وكتبه لك ما استطاعوا ، اعبد الله بالصبر مع اليقين ، واعلم أن لكل شدة رخاء ، وأن مع العسر يسرا ، وأن مع العسر يسرا» (١).
أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : علي ابن زيد عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس» (٢) قال : هذا رواه شيخ ضعيف يقال له أبو أيّوب التّمّار ، وكان عندي ضعيفا ، ولم يسمعه هشيم عن علي بن زيد.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ قال : قال أبو حفص عمرو بن علي : ويحيى بن ميمون بن عطاء التّمّار كان كذابا ، قال أبو حفص : سمعته يحدث عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لابن عبّاس : «يا غليم ألا أعلمك كلمات؟».
قال أبو حفص : وسمعته يحدث عن علي بن زيد عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن أبي بكر الصديق قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قيظ عام الأول. قال أبو حفص :
__________________
(١) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٥٤١. والمعجم الكبير ١١ / ١٢٣ ، ١٧٨. ومشكاة المصابيح ٥٣٠٢.
(٢) انظر الحديث في : المصنف لابن أبي شيبة ٣ / ٢٥٦. والدرر المنتثرة ٨٨. والدر المنثور ٣ / ٢٥٦.
وروى عن عاصم أحاديث منكرة ، منها : رأيت حفصة كبرت فرفعت يديها. وروى عن عاصم قال : رأيت عبد الله بن سرجس مضببا أسنانه بالذهب.
قال : وسمعته يقول حدثنا حمّاد عن إبراهيم ، فقلت له أنت سمعته من حمّاد؟ فقال : أستغفر الله حدثنا حمّاد بن سلمة عن حمّاد عن إبراهيم.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو أيّوب يحيى بن ميمون بن عطاء التّمّار منكر الحديث.
حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو أيّوب يحيى بن ميمون بن عطاء التّمّار بصري ليس بثقة ولا مأمون.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا ابن خميرويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدثنا ابن عمار قال : يحيى بن ميمون البصريّ التّمّار رأيته ببغداد في مسجد ابن رغبان ، قلت : كيف هو؟ قال : لا أدري.
قلت : بلغني أن يحيى بن ميمون قدم بغداد في سنة تسعين ومائة.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : يحيى بن ميمون بن عطاء بغدادي أبو أيّوب التّمّار متروك.
٧٤٥٨ ـ يحيى بن واضح ، أبو تميلة الأنصاريّ :
من أهل مرو. سمع أبا عمرو الأوزاعي ومحمّد بن إسحاق بن يسار ، والحسين ابن واقد ، وأبا المنيب العتكي. روى عنه محمّد بن عبد الله بن نمير ، وسعيد بن محمّد الحربيّ ، وإسحاق بن راهويه ، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، وعلي بن بحر بن بري ، وأحمد بن حنبل ، ومحمّد بن عبد الله الأرزّيّ ، وأحمد بن منيع ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة.
__________________
٧٤٥٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٣٨ (٣٢ / ٢٢ ـ ٢٦). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٧٥. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٩١٢. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٦٦. وسؤالات ابن محرز ، الترجمة ، ٥٤٧. وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة ٢. وطبقات خليفة ٣٢٣. وعلل أحمد ١ / ٢٤. وعلل أحمد برواية المروذي ، الترجمة ٥٥٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣١٢٤. والكنى لمسلم ، الورقة ١٦. وجامع الترمذي ١ / ٤٠١ حديث ٢٠٦. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٨١٠. وثقات ابن حبان ٧ / ٦٠١. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٨٨. والمؤتلف للدارقطني ١ / ٣٠١ و ٤ / ٢٢٣٣. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٧. والتعديل والتجريح للباجي ـ
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزّاز ـ بالبصرة ـ قال : حدثنا يزيد بن إسماعيل الخلّال ، حدثنا عبّاس بن محمّد ، حدثنا محمّد بن عبد الله الرزي ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثني محمّد بن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمّد بن كعب عن أنس بن مالك أنه قال : قامت الصّلاة ، ونحن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إذ أتى بقعب من ماء فتوضأ ، ثم أخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيده ، ثم وضع كفه على فمه ثم قال : «أدنوا إلى الوضوء» قال فتوضأنا منه يخرج علينا الماء من القعب من بين أصابعه حتى فرغنا. قال : قلت له كم كان القوم يا أبا حمزة؟ قال : مائتي رجل.
قال : وحدثني به أيضا حميد الطويل غير أنه قال إنهم كانوا ثمانين رجلا.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا أبو غسان ـ يعني زنيجا ـ قال : قال أبو تميلة كان أبي والمبارك ـ يعني أبا عبد الله بن المبارك ـ وكانا تاجرين ، فكانا قد جعلا لنا من حفظ منا قصيدة فله درهم ، قال : فكنت أحفظ أنا وابن المبارك القصائد. قال أبو غسان : فخرجا شاعرين كلاهما.
أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سمعت أبي ـ وسئل عن يحيى بن واضح والسيناني ـ فقدم يحيى بن واضح على الفضل بن موسى ، قال : روى الفضل أحاديث مناكير.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله يسأل عن أبي تميلة يحيى بن واضح كيف هو ، ثقة هو؟ فقال : ليس به بأس ، ثم قال : أرجو إن شاء الله ألا يكون به بأس ، ثم قال : كتبنا عنه على باب هشيم ، كان يجيء إلى باب هشيم ثم بقي بعد ذلك زمانا ، وكان يختلف يكتب الحديث. قيل له هو خراساني؟ فقال : نعم من أهل مرو ، جارنا.
__________________
ـ ٣ / ١٢٢٢ ، وإكمال ابن ماكولا ١ / ٥١٤. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٦٤. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧١٠. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٠. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٣٦٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٦٩٤. والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٦٢. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦٨. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣٣ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٩٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٤٤. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٣. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٣. والتقريب ، الترجمة ٧٦٦٣.
ثم أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سمعت أبا داود يقول : سمعت يحيى ـ يعني ابن معين ـ يقول : أبو تميلة قد رأيته ما كان يحسن شيئا.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ عن يحيى بن واضح فقال : ليس به بأس.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا الحسين بن صدقة ، حدثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول.
وأخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قال يحيى بن معين : أبو تميلة ثقة.
حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو تميلة يحيى بن واضح مروزيّ ليس به بأس.
أجاز لنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قال : أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا قاسم بن القاسم السّيّاري ـ بمرو ـ حدثنا عيسى بن عبد الرّحمن ، حدثنا أبو الفضل العبّاس بن مصعب بن بشر قال : كان أبو تميلة يحيى بن واضح عالما بأيام الناس وكان يقال من دخل مرو واليا ـ أو صاحب خراسان ـ كان يكفيه أن يسأل عن أمور مرو أبا تميلة ومعاذ بن شهرب. وكان أبو تميلة وقع عليه دين في كفالة لرجل فخرج إلى العراق حتى أصلح أمره ، ومات بها.
أخبرني القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : أبو تميلة يحيى بن واضح المروزيّ صدوق.
٧٤٥٩ ـ يحيى بن خالد بن برمك ، أبو علي :
كان المهدي قد ضم هارون الرّشيد إليه وجعله في حجره ، فلما استخلف هارون عرف ليحيى حقه وكان يعظمه ، وإذا ذكره قال أبي. وجعل إصدار الأمور وإيرادها
__________________
٧٤٥٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٨٨.
إليه ، إلى أن نكب هارون البرامكة فغضب عليه ، وخلده الحبس إلى أن مات فيه ، وقتل جعفرا ابنه.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن يحيى النديم قال : قال يحيى بن خالد : ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها ، الهدية ، والكتاب ، والرسول. وكان يقول لولده : اكتبوا أحسن ما تسمعون ، واحفظوا أحسن ما تكتبون ، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرزاز ـ إملاء ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سفيان قال : حدثني محمّد بن أبي رجاء قال : كان يحيى بن خالد يقعد في بيت مجتمع صغير مكتوب عليه :
كفى بملتمس التواضع رفعة |
|
وكفى بملتمس العلو سفالا |
حدثني الحسن بن أبي طالب ـ لفظا ـ حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، حدثنا زكريّا بن يحيى قال : حدثنا الأصمعي قال : سمعت يحيى بن خالد يقول : الدنيا دول ، والمال عارية ، ولنا بمن قبلنا أسوة ، ونحن لمن بعدنا عبرة.
أخبرنا أبو تغلب عبد الوهّاب بن علي بن الحسن الملحمي قال : حدثنا المعافى بن زكريّا الجريري ، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدثني محرز الكاتب قال : سمعت الفضل بن مروان يقول : قال يحيى بن خالد : من لم أحسن إليه فأنا مخير فيه ، ومن أحسنت إليه فأنا مرتهن به.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد البزّاز ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله ـ أبو الأزهر النّحويّ ـ حدثنا الزّبير بن بكّار قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : كانت صلات يحيى بن خالد إذا ركب لمن تعرض له مائتي درهم ، فركب ذات يوم فتعرض له أديب شاعر فقال له :
يا سمي الحصور يحيى أتيحت |
|
لك من فضل ربنا جنتان |
كل من مر في الطريق عليكم |
|
فله من نوالكم مائتان |
مائتا درهم لمثلي قليل |
|
هي منكم للقابس العجلان |
قال يحيى : صدقت. وأمر بحمله إلى داره ، فلما رجع من دار الخليفة سأله عن حاله فذكر أنه تزوج وقد أخذ بواحدة من ثلاث ، إما أن يؤدي المهر وهو أربعة
آلاف ، وإما أن يطلق ، وإما أن يقيم جاريا للمرأة ما يكفيها إلى أن يتهيأ له نقلها. فأمر له يحيى بأربعة آلاف للمهر ، وبأربعة آلاف لثمن منزل ، وأربعة آلاف لما يحتاج إليه المنزل ، وأربعة آلاف للبنية ، وأربعة آلاف يستظهر بها ، فأخذ عشرين ألف درهم.
وقال الزّبير : سمعت إسحاق يقول : حدثني يحيى بن أكثم أنه سمع المأمون يقول : لم يكن كيحيى بن خالد وكولده في الكتابة ، والبلاغة ، والجود والشجاعة. ولقد صدق القائل حيث يقول :
أولاد يحيى أربع |
|
كالأربع الطبائع |
فهم إذا اختبرتهم |
|
طبائع الصنائع |
فقلت : يا أمير المؤمنين أما الكتابة والبلاغة والسماحة فنعرفها ، ففيمن الشجاعة؟ فقال : في موسى بن يحيى ، وقد رأيت أن أوليه ثغر السند.
أخبرني أحمد بن عبد الواحد الدّمشقيّ ، أخبرنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد ابن عثمان السّلميّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر السامري قال : أنشدني أبو الفضل الربعي لأبي قابوس الحميريّ في يحيى بن خالد :
رأيت يحيى ـ أتم الله نعمته |
|
عليه ـ يأتي الذي لم يأته أحد |
ينسى الذي كان من معروفه أبدا |
|
إلى الرجال ولا ينسى الذي يعد |
أخبرنا أحمد بن عمر النهرواني ومحمّد بن الحسين الجازري ـ قال أحمد : أخبرنا وقال محمّد : حدثنا ـ المعافى بن زكريّا ، حدثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، حدثنا حسين بن فهم قال : قال ابن الموصليّ : حدثني أبي قال : أتيت يحيى بن خالد بن برمك فشكوت إليه ضيقة فقال : ويحك ما أصنع بك؟ ليس عندنا في هذا الوقت شيء ، ولكن هاهنا أمر أدلك عليه فكن فيه رجلا ، قد جاءني خليفة صاحب مصر يسألني أن أستهدي صاحبه شيئا. وقد أبيت ذلك عليه ، فألح عليّ وقد بلغني أنك قد أعطيت بجاريتك فلانة آلاف دنانير ، فهو ذا أستهديه إياها وأخبره أنها قد أعجبتني ، فإياك أن تنقصها من ثلاثين ألف دينار. وانظر كيف يكون. قال : فو الله ما شعرت إلا بالرجل قد وافاني فساومني بالجارية ، فقلت لا أنقصها من ثلاثين ألف دينار ، فلم يزل يساومني حتى بذل عشرين ألف دينار ، فلما سمعتها ضعف قلبي عن ردها فبعتها. وقبضت العشرين ألفا ، ثم صرت إلى يحيى بن خالد فقال لي : كيف صنعت في بيعك
الجارية؟ فأخبرته فقلت : والله ما ملكت نفسي أن أجبت إلى العشرين ألفا حين سمعتها ، فقال إنك لخسيس. وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني في مثل هذا ، فخذ جاريتك فإذا ساومك بها فلا تنقصها من خمسين ألف دينار ، فإنه لا بد أن يشتريها منك بذلك. قال : فجاءني الرجل فأسمت عليه خمسين ألف دينار ، فلم يزل يساومني حتى أعطاني ثلاثين ألف دينار فضعف قلبي عن ردها ولم أصدق بها فأوجبتها له بها ، ثم صرت إلى يحيى بن خالد فقال لي بكم بعت الجارية؟ فأخبرته فقال : ويحك ألم تؤدبك الأولى عن الثانية؟ قال : قلت ضعفت والله عن رد شيء لم أطمع فيه ، قال : فقال هذه جاريتك فخذها إليك. قال: فقلت : جارية أفدت بها خمسين ألف دينار ثم أملكها أشهدك أنها حرة ، وأني قد تزوجتها.
أخبرنا الحسن بن الخلّال ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدثنا أبو عبد الله الحكيمي ، حدثني ميمون بن هارون ، حدثني علي بن عيسى بن بردانيزوذ (١) قال : كان يحيى بن خالد يقول : إذا أقبلت الدنيا فأنفق فإنها لا تفنى ، وإذا أدبرت فأنفق فإنها لا تبقى.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي جعفر الأخرم ، أخبرنا أبو علي عيسى بن أحمد بن أحمد الطوماري ، حدثنا محمّد بن يزيد المبرد ، حدثني محمّد بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك قال : قال أبي لأبيه يحيى بن خالد بن برمك ـ وهم في القيود والحبس : يا أبت بعد الأمر والنهي والأموال العظيمة أصارنا الدهر إلى القيود ولبس الصوف والحبس؟ قال : فقال له أبوه : يا بني دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها ، ثم أنشأ يقول :
رب قوم قد غدوا في نعمة |
|
زمنا والدهر ريان غدق |
سكت الدهر زمانا عنهم |
|
ثم أبكاهم دما حين نطق |
قد تقدم في أخبار الفضل بن يحيى بن خالد أن يحيى مات في سنة تسعين ومائة وكانت وفاته في حبس الرّشيد بالرافقة ، لثلاث خلون من المحرم ، وهو ابن سبعين سنة ، صلى عليه ابنه الفضل ، ودفن على شاطئ الفرات في موضع يقال له ربض هرثمة.
__________________
(١) هكذا في الأصل.
٧٤٦٠ ـ يحيى بن سعيد بن أبّان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو أيّوب القرشيّ ثم الأمويّ :
من أهل الكوفة سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وهشام ابن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وعبيد الله العمري ، وابن جريج. وروى عن محمّد بن إسحاق كتاب المغازي. حدث عنه ابنه سعيد ، وأحمد ابن حنبل ، وسريج بن يونس ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن حسّان الأزرق.
أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن سعيد الأمويّ قال : حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن بيع حبل الحبلة.
أخبرنا الصيمري قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ عن أبي العبّاس أحمد ابن محمّد بن سعيد قال : يحيى بن سعيد الأمويّ كوفي نزل بغداد.
وأخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت سعيد بن يحيى بن سعيد قال : قال أبي : كان محمّد بن سعيد أخي والعوفي سمعوا المغازي سماعا من ابن إسحاق ، وأما أنا وأبو يوسف وأصحاب لنا عرضا ، إلا الشيء يمر ـ يعني أبا يوسف القاضي ـ.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا ابن مرابا قال : حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قال يحيى بن سعيد
__________________
٧٤٦٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣١ / ١٦٨ ، ٣١ / ٣١٨ ـ ٣٢٢٩. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩٨ و ٧ / ٣٣٩. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٤٤. وابن طهمان ، الترجمة ٢٨٨. وعلل أحمد برواية المروذي ، الترجمة ٢٢٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٩٨٤. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٧٥. والكنى لمسلم ، الورقة ٥. والمعارف لابن قتيبة ٥١٤. والمعرفة ليعقوب ٣ / ١٣٣. والكنى للدولابي ١ / ١٠٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٢. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٦٢٥. وثقات ابن حبان ٥ / ٥٢٦ و ٧ / ٥٩٩. وسؤالات البرقانيّ للدارقطني ، الترجمة ٣٣٧ ، ٥٣٨. والعلل له ٣ / الورقة ١٩٧ و ٤ / الورقة ١٢. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٩٢ ، ١٦٠١. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٥. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢٢٠. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٦٢. والكامل في التاريخ ٦ / ٢٣٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٢٧٦. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٢٥. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٣٩. والعبر ١ / ٣١٥. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٥٢٤. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٥٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٥ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). ونهاية السئول ، الورقة ٤٢٦. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢١٣. والتقريب ، الترجمة ٧٥٥٤. وشذرات الذهب ١ / ٣٤١.
الأمويّ : كنت أقعد إلى حلقة أبي بكر بن عيّاش ، فقال لي رجل منهم : يا غلام قم فاسقني ماء ، فقمت فلما وليت قال له رجل : تدري من هذا؟ هذا ابن سعيد بن العاص ، تقول له قم فاسقني ماء؟ ثم قال لي : ما تصنع بحلقة هؤلاء؟ وهذه حلقة الأعمش قال فذهبت إلى الأعمش.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدثنا أبو بكر المروذي قال : سئل ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن يحيى بن سعيد الأمويّ فقال : لم تكن له حركة في الحديث.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي.
وأخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ قالا : حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ذكر يحيى بن سعيد الأمويّ فقال لي : ما كنت أظن عنده هذه الكتب الكثيرة ـ وقال البرمكي : هذا الحديث الكثير ـ فإذا هم يزعمون أن عنده عن الأعمش حديثا كثيرا ، وعن غيره. وقد كتبنا عنه وكان له أخ كان له قدر وعلم يقال له : عبد الله بن سعيد ، ولم يثبت أمر يحيى في الحديث. كأنه يقول كان يصدق وليس بصاحب حديث. فقلت له : روى عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله حديثا منكرا أعني قوله «لا يزال المسروق يتظنى حتى يكون أعظم إثما من السارق»؟ فقال أبو عبد الله : نعم.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد ابن حنبل يقول : يحيى بن سعيد الأمويّ ليس به بأس ، عنده عن الأعمش غرائب.
دفع إليّ أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم ابن أحمد القاضي فنقلت منه ـ ثم أخبرنا الأزهري ـ قراءة ـ أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا مكرم ، حدثني يزيد بن الهيثم البادا قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن سعيد الأمويّ من أهل الصدق وليس به بأس.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدثنا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول.
وأخبرني الصيمري ، حدثنا الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن سعيد الأمويّ ثقة. زاد عبّاس : وكان يلقب جملايا.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : يحيى بن سعيد الأمويّ كوفي ثقة.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سألت أبا داود عن يحيى بن سعيد الأمويّ فقال : لا بأس به ثقة.
حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو أيّوب يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص كوفي سكن بغداد وليس به بأس.
أخبرنا البرقانيّ قال : قلت لأبي الحسن الدّارقطنيّ : يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأمويّ؟ قال : ثقة.
أخبرني الأزهري ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا محمّد بن سعد قال : يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس ويكنى أبا أيّوب ، تحول فنزل بغداد فمات بها.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : معت سعيد بن يحيى الأمويّ قال.
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السراج قال : سمعت سعيد بن يحيى يقول : مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة.
زاد السراج في النصف من شعبان ، وبلغ ثمانين.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلينا محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدثني أبو
حسّان الزيادي قال : سنة أربع وتسعين ومائة فيها مات يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص ويكنى أبا أيّوب للنصف من شعبان ، وهو ابن أربع وسبعين.
٧٤٦١ ـ يحيى بن سعيد بن فرّوخ ، أبو سعيد القطّان الأحول ، يقال : مولى بني تميم :
من أهل البصرة سمع أبا جعفر الخطمي ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله العمري ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وسليمان الأعمش ، وابن جريج ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، ومالكا ، في آخرين في أمثالهم. روى عنه عبد الرّحمن بن مهدي ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن المدينيّ ، ومسدد ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وعبيد الله القواريري ، وبندار ، ومحمّد بن المثني ، وعمرو بن علي ، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ ، ويعقوب الدّورقيّ ، وحفص بن عمرو الربالي ، وغيرهم. وقدم يحيى بن سعيد بغداد وحدث بها.
أخبرنا أبو الفرج الطناجيري قال : حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا محمّد بن زهير بن الفضل ، حدثنا أبو بكر الأصفري البغداديّ قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : لقيني يحيى بن سعيد القطّان ببغداد فقال : معك ألواح؟ فقلت : نعم! فقال : ناولني فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها ، فلما مضى محوته. قال : فقيل له : لم ذلك؟ قال : لم أكن أراه يفعل بغيري هذا.
__________________
٧٤٦١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٨٣٤ (٣١ / ٣٢٩ ـ ٣٤٣). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٧٢. وطبقات ابن سعد ٧ / ١٩٣. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٤٥. وتاريخ الدارمي ، التراجم ٩٠ ، ١٠٥. وابن محرز ، الورقة ١٦ ، ٣٢ ، ٣٨. وابن طهمان ، رقم ٢٤ ، ٣١ ، ٣٢٣. وتاريخ خليفة ٣٥٠ ، ٤٦٨. وطبقاته ٢٢٥. والتاريخ الكبير ٨ / الترجمة ٢٩٨٣. والصغير ١ / ٣٠٠ ، ٢ / ٢٨٣. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٢ ـ ٤٣. وثقات العجلي ، الورقة ٥٧. وسؤالات الآجري ٤ / الورقة ٣ ، ٥ / الورقة ٤٨. والمعرفة ليعقوب ١ / ٧١٦ ، ٧١٧ ، ٢ / ١٤٠ ، ٢٠٢ ، ٢٤١ ، ٢٤٢. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٤٦٢ ـ ٤٦٣ ، ٤٧٤. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٦٢٤. ومقدمة الجرح ٢٣١. وعلل الحديث له ١٤٢٧. وثقات ابن حبان ٧ / ٦١١. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٨٦. وحلية الأولياء ٨ / ٣٨٠. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٩٤. والسابق واللاحق ٣٧٠. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢١٩. والجمع ٢ / ٥٦١. وأنساب السمعاني ١٠ / ١٨٤. والكامل في التاريخ ٦ / ٣٠١. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٧٥. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٩٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٢٧٩. والعبر ١ / ٣٢٧. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٥٤.وميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٥٢٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٥ (آيا صوفيا ٣٠٠٦).وشرح علل الترمذي ١٧١. ونهاية السئول ، الورقة ٢٤٥. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢١٦.والتقريب ، الترجمة ٧٥٥٧. وشذرات الذهب ١ / ٣٥٥.