صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي
المحقق: علي محمّد البجاوي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٠
كتاب الدال
(الدال والألف)
(دأّاث) بفتح أوله ، وهمز ثانيه [وتشديده](١) ، وبعده ألف ساكنة ، وآخره ثاء مثلثة ، بوزن الدّعّاث : اسم موضع ، واد قرب متالع ، به مياه لبنى أسد. وقيل : ماءة للضباب.
ودأاث بالتخفيف : موضع بتهامة (٢).
(الدّآل) بوزن الدعال : موضع.
(داءة) بوزن داعة : جبل يحجز بين نخلتين : الشاميّة واليمانية ، من نواحى مكّة(٣).
(دابق) بكسر الباء. وروى بالفتح : قرية بحلب ، من عزاز ، بينها وبين حلب أربعة فراسخ ، عندها مرج معشب نزه ، كان ينزله بنو مروان إذا غزوا الصائفة إلى ثغر المصيصة(٤).
__________________
(١) من ياقوت.
(٢) قال كثير :
إذا حلّ أهلى بالأبرقي |
|
ن أبرق ذى جدد أودآثا |
(٣) قال حذيفة بن أنس الهذلى :
هلم إلى أكناف داءة دونكم |
|
وما انحدرت من خسلهنّ الحناظب |
وقال دريد بن الصمة :
أو الأثأب العمّ المحرّم سوقه |
|
بداءة لم يخبط ولم يتعضّد |
(٤) قال الجوهرى : دابق : اسم بلد ، والأغلب عليه التذكير والصرف ، لأنه في الأصل اسم نهر. وقد يؤنث. وقد ذكره الشعراء فقال عيسى بن سعدان :
ناجوك من أقصى الحجاز وليتهم |
|
ناجوك بين الأحصّ ودابق |
وأنشد ابن الأعرابى :
لقد خاب قوم قلّدوك أمورهم |
|
بدابق إذ قيل العدوّ قريب |
وقال الحارث :
ألا إنما كانت سوابق عبرة |
|
على نوفل من كاذب غير صادق |
فهلّا على قبر الوليد وبقعة |
|
وقبر سليمان الذي عند دابق |
(داثر) (١) بعد الألف ثاء مثلثة مكسورة ، وآخره راء : ماء لبنى فزارة.
(داثن) مثله ، وبعد الثاء نون : ناحية قرب غزة من فلسطين.
(داجون) بالجيم ، وآخره نون : من قرى الرملة ، بالشام.
(داحية) تأتى مع دحىّ.
(دادم) من ثغور الروم (٢).
(داذوما) بعد الألف ذال معجمة ، ثم واو ساكنة : من قرى قوم لوط.
(داراء) بعد الألف راء وألف ممدودة ، وربما قيل : دار ، بغير ألف : موضع مشهور ، ومنزل للعرب معمور ، من نواحى البحرين ، يقال له جوف داراء ، جاء فى الحماسة فى قوله(٣) :
لعمرك ما ميعاد عينيك والبكا |
|
بداراء إلا أن تهبّ جنوب |
ودارا ، مقصور : بلد بالجزيرة فى لحف جبل ماردين ، بينها وبين نصيبين ، من بلاد الجزيرة ، كان عندها معسكر دارا بن دارا ملك فارس ، لما لقى الإسكندر ، فقتله الإسكندر ، وتزوج ابنته وبنى فى موضع معسكره هذه المدينة ، وسماها باسمه (٤). ودارا أيضا : قلعة حصينة فى جبال طبرستان.
ودارا : واد فى ديار بنى عامر (٥).
__________________
(١) فى ا ، م : داثرة ، والمثبت من ياقوت والزبيدى.
(٢) غزاها سيف الدولة فقال شاعره أبو العباس الصفرى :
فى دادم لمّا أقمت بدادم |
|
حصبت ذويه من عذاب واصب |
(٣) وفى قول الأجدع البلوى :
خرجن لهم من شقّ داراء بعدما |
|
ترفّع قرن الشّمس عن كل نائم |
(٤) وإياها أراد الشاعر بقوله :
ولقد قلت لرجلى |
|
بين حرّان ودارا |
اصبرى يا رجل حتى |
|
يرزق الله حمارا |
(٥) قال حميد بن ثور :
وقائلة زور مغبّ وأن يرى |
|
بحلية أو ذات الخمار عجيب |
بلى فاذكرا عام انتجعنا وأهلنا |
|
مدافع دارا والجناب خصيب |
(دارا بجرد) بعد الألف الثانية باء موحدة ، ثم جيم ، ثم راء ، ودال مهملة : ولاية بفارس.
(دارا البطّيخ) محلة كانت ببغداد ، كان يباع فيها الفواكه والخضر ، فسمّيت بذلك(١).
(دار البنود) دار السلاح بمصر للذين كانوا يسمّون الخلفاء بمصر ، وكان يحبس فيها من يراد قتله.
(دارتان) موضع بعينه (٢).
(دارجين) موضع. قال : وفيه نظر.
(دار الحكيم) محلة بالكوفة مشهورة.
(دار الخيل) من دار الخلافة ببغداد ، كانت دارا عظيمة متسعة الأرجاء ، يوقف بها الخيل فى الأعياد وعند ورود الرسل ، فى كل جانب منها خمسمائة فرس ، فى يد شاكرى.
(دار دينار) محلّتان ببغداد ، تنسب إحداهما إلى دينار الكبير ، والأخرى إلى دينار الصغير ، وهى بالجانب الشرقىّ قرب سوق الثلاثاء ، بينه وبين دجلة (٣).
(دار الرقيق) محلة ببغداد ، متصلة بالحريم الطاهرى ، من الجانب الغربىّ (٤).
قلت : وهى الآن شارع المحلة ، وبها السوق.
__________________
(١) وإياها أراد ابن لنكك البصرى :
أنت ابن كلّ البرايا لكن اقتصروا |
|
على اسم حمزة وصفا غير تشميخ |
كدار بطّيخ تحوى كلّ فاكهة |
|
وما اسمها الدهر إلا دار بطيخ |
(٢) قال :
ويل لعينك يا بن دارا كلّما |
|
يوما عرفت بدارتين خيالا |
(٣) وكان دينار من أجل القواد فى زمن المأمون.
(٤) قال بعض الظرفاء من أبيات كتبها على حصن أبى جعفر المنصور :
إنّى بليت بظبى |
|
من الظباء رشيق |
رأيته يتثنى |
|
بقرب دار الرقيق |
(دار الريحانيين) دار فى دار مشرفة على سوق الريحانيين ، استجدّها المستظهر بالله. قلت : خرب أكثر هذه الدار ، وبقى بستانها لا غرس فيه ولا زرع إلى قريب ، فعمّر وغرس به غرس يسير.
(الدار) علم لموضع بين البصرة والبحرين (١). وقيل : بالبحرين معروف. وإليه ينسب الدارىّ العطار.
(دار رزين) من نواحى سجستان. وقيل : من نواحى كرمان.
(دار زنج) بعد الراء المفتوحة زاى مفتوحة ، وبعدها نون ، وآخره جيم : من قرى الصغانيان.
(دار السلام) ومدينة السلام هى بغداد.
(دار سوق التّمر) هى الدار المتصلة بباب الغربة ومن الجهة الأخرى بالبدرية ، وهى دار عظيمة من دار الخلافة مشرفة على مشرعة الإبريين (٢) ، لها باب عال ودكات (٣) فى صدر المخلطين.
(دار الشجرة) دار بدار الخلافة ببغداد ، وكانت دارا قديمة من أبنية المقتدر. قيل : سمّيت بذلك لأنه كان فيها شجرة عظيمة من ذهب وفضة ، فى وسط بركة كبيرة مدوّرة وتماثيل وغير ذلك. قلت : والذي رأيناه نحن أنها كانت مثل المحلة بها مساكن ودار قد كان يسكنها أنساب (٤) الخليفة من أولاد الخلفاء بأهلهم كالمحبوسين ، يمنعون من الخروج منها ، ولهم أرزاق دائرة عليهم ، وسمّوا بذلك ؛ لأنهم من شجرة النسب ، فنسبت الدار إليهم.
(دار شرشير) بكسر الشين ، وراءين مهملتين : محلة كانت ببغداد ، ولا أثر لها اليوم (٥).
__________________
(١) قال نهشل بن حرى :
ونحن منعنا الحىّ أن يتقسّموا |
|
بدار وقالوا لمن فرّ مقعد |
(٢) هكذا فى ا ، م ، وفى ياقوت : الإثريين.
(٣) فى ا : وركاه.
(٤) فى م : أسباب.
(٥) ذكرها جحظة البرمكى فقال :
سقى الله أيّامى برحبة هاشم |
|
إلى دار شرشير محلّ الجآذر |
(دار الطواويس) بدار الخلافة ببغداد من بناء المطيع.
(دار عمارة) موضعين ببغداد ، أحدهما فى شارع المخرّم ، من الجانب الشرقىّ ، منسوبة إلى عمارة بن الخصيب. ودار عمارة فى الجانب الغربىّ منسوبة إلى عمارة بن حمزة : قطيعتان لهما من المنصور. وربض عثمان بن نهيك بين دار عمارة الغربية ومقابر قريش.
(دار العجلة) بمكة يقال إنها دار بنيت بمكة.
(دار علقمة) بمكة.
(دار فرج) بالجيم : محلة كانت ببغداد فوق سوق يحيى. وفرج مملوك حمدونة (١) أم ولد الرشيد.
(دار القزّ) محلة كانت تنسب إلى بيع القزّ ، وفى الجانب الغربى منفردة فى الصحراء ، بها دكاكين ، الكاغد يعمل بها.
(دار القضاء) دار مروان بن الحكم بالمدينة كانت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فبيعت فى دينه بعد موته. وقيل : هى دار الإمارة بالمدينة.
(دار القطن) محلة كانت ببغداد ، من نهر طابق ، بالجانب الغربىّ ، بين الكرخ ونهر عيسى.
(دار قمام) (٢) بالكوفة ، عند دار الأشعث بن قيس.
(دار القوارير) [بمكّة](٣) بنتها زبيدة بنت جعفر ، واستعملت فى بنائها القوارير ، وفيها بئر جبير بن مطعم.
(دار كان) بعد الراء كاف ، وآخره نون : قرية من قرى مرو ، على فرسخ منها.
(دارك) بعد الراء كاف : من قرى أصبهان.
(الدار المثمّنة) بدار الخلافة ، من عمارة المطيع كانت فى غاية الإحكام والحسن ، نقضت قريبا.
__________________
(١) فى م ، وياقوت : لحمدونة.
(٢) فى ا ، م : دار قماقم.
(٣) من م.
(الدار المربّعة) بدار الخلافة من عمارة المطيع أيضا.
(دار النّدوة) بمكة أحدثها قصىّ بن كلاب ، وهى دار يجتمعون فيها للتشاور ، وجعلها بعده لابنه عبد الدار ، وهى اليوم مضافة إلى المسجد الحرام ، وكان معاوية اشتراها فجعلها دار الإمارة ، ثم أضيفت إليه بعد ذلك.
(دار المقطّع) بالكوفة ينسب إلى المقطّع الكلبى (١).
(دار نخلة) مضافة إلى واحدة النخل : موضع فى سوق المدينة.
(دار واشكيذان) بعد الواو والألف شين معجمة ، وآخره نون : قرية من قرى هراة(٢).
(داروما) إحدى مدن قوم لوط بفلسطين.
(الدّاروم) قلعة بعد غزّة للقاصد إلى مصر ، بينها وبين البحر مقدار فرسخ ، خرّبها صلاح الدين لما ملك الساحل (٣).
(الدارون) قال الرشاطىّ (٤) : اسم مكان بغربىّ القيروان من بلاد المغرب ينسب إليه أبو عبد الله حيّان بن محمد العنبرىّ. وضبطه بضم الراء المهملة بعد واو وآخره نون.
(الدارة) بعد الألف راء كالذى قبله : من أعمال الخابور ، قرب قرقيسيا. ودارة غير مضافة
__________________
(١) قال عدى بن الرقاع :
على ذى منار تعرف العين متنه |
|
كما تعرف الأضياف دار المقطّع |
(٢) ينسب إليها دارى. وفيها يقول الشاعر :ياقرية الدار هل لى فيك من دار
(٣) ينسب إليها الخمر. قال إسماعيل بن يسار :
كأننى يوم ساروا شارب سملت |
|
فؤاده قهوة من خمر داروم |
وغزاها المسلمون فى سنة ثلاث عشرة وملكوها ، فقال زياد بن حنظلة :
ولقد شفى نفسى وأبرأ سقمها |
|
شدّ الخيول على جموع الروم |
يضربن سيدهم ولم يملهم |
|
وقتلن فلّهم إلى داروم |
(٤) هكذا فى م.
جاءت فى شعر الطّرمّاح (١). والمضافة ، وهى دارات العرب. والدارة رمل مستطيل فى وسطها فجوة ، وهى الدّورة ، وكل شىء يدار به [شىء](٢) يحجزه فهو دارة. وقد ذكر منها نيف وستون دارة ، كل واحدة منها تنسب إلى مواضع يطول تعدادها ومواضعها مذكورة فى الكتاب ، فذكرها تكرار (٣).
(داريّا) قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة ؛ بها قبر أبى سليمان الدارانىّ ، معروف يزار.
(دارين) فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند ، فينسب إليها (٤) (الدارين) هو ربض الدارين فى حلب ، يأتى فى ربض (٥).
(داسر) مدينة باليمن ، بينها وبين زبيد ليلة ، وهى بخولان.
(داسن) (٦) جبيل عظيم فى شمالىّ الموصل ، من شرقىّ دجلة.
(داشيلوا) قرية بينها وبين الرىّ اثنا عشر فرسخا.
(داعية) إقليم من عمل دمشق ، بالغوطة.
[(دافون) موضع.]
(٧) (الدّالية) واحدة الدّوالى التى يستقى بها الماء للزرع : مدينة على غربىّ الفرات ، بين عانة والرحبة صغيرة لا تعرف اليوم.
__________________
(١) قال :
ألا ليت شعرى هل بصحراء دارة |
|
إلى واردات الأرتمين ربوع |
وفى رواية : الأريمين.
(٢) من م.
(٣) ارجع إلى الجزء الرابع صفحة ١٦ من ياقوت.
(٤) النسبة إليها دارى. قال الفرزدق :
كأنّ تريكة من ماء مزن |
|
ودارىّ الذكىّ من المدام |
(٥) قد ذكره عيسى بن سعدان الحلبى فقال :
يا سرحة الدارين أية سرحة |
|
مالت ذوائبها علىّ تحنّنا |
وقال الأعشى :
لها أرج فى البيت عال كأنه |
|
ألم به من بحر دارين أركب |
(٦) فى ا : داس.
(٧) من م.
(دامان) قرية قرب الرافقة ، بينهما خمسة فراسخ بإزاء فوّهة نهر الرى (١) ، إليها ينسب التفاح الذي يضرب بحمرته المثل ، يكون ببغداد (٢).
(دامغان) بلد كبير بين الرىّ ونيسابور ، وهو قصبة قومس : مدينة كثيرة الفواكه (٣) بنهايتها ، والرياح لا تنقطع بها ليلا ولا نهارا ، ماؤها يخرج من مغارة فى الجبل ، وينحدر فينقسم على مائة وعشرين قسما ، كل قسم كرستاق له مقسم كسروىّ عجيب.
(الدّام) من بلاد بنى سعد يذكر مع الأدمى. [وقيل الدام. والأدمى](٤) : من نواحى اليمامة (٥).
(داموس) بلد بالمغرب ، فى بلاد البربر : قرب جزائر بنى مزغناى.
(دانا) قرية قرب حلب ، بالعواصم فى لحف جبل لبنان قديمة فى طرفها دكة (٦) عظيمة ، سعتها سعة ميدان ، منحوتة فى طرف الجبل ، مربعة على تسطيح ، فى وسطها قبة فيها قبر عادى لا يدرى من فيه.
(دانيت) (٧) بلد من أعمال حلب ، بين كفرطاب وحلب.
(دانية) بعد الألف نون مكسورة ، بعدها ياء مثناة من تحت مفتوحة : مدينة بالأندلس ، من أعمال بلنسية على ضفّة البحر شرقا (٨).
(داور) وأهل تلك الناحية يسمّونها زمنداور (٩) ، وهى ولاية واسعة ذات بلدان وقرى
__________________
(١) هكذا فى ا. وفى م : النهى. وفى ياقوت : النهيا.
(٢) قال الصريع :
وحياتى ما آلف الدامانى |
|
لا ، ولا كان فى قديم الزمان |
(٣) عبارة ياقوت : وفاكهتها نهاية.
(٤) من م ، وياقوت.
(٥) قاله السكرى فى شرح قول جرير :
يا حبّذا الخرج بين الدام والأدمى |
|
فالرّمث من برقة الروحان فالغرف |
(٦) فى ا : بركة.
(٧) فى ياقوت : دانيث.
(٨) قال على بن عبد الغنى الحصرى ، يرثى ولده :
أستودع الله بدانية |
|
وسية فلذتين من كبدى |
خير ثواب ذخرته لهما |
|
توكّلى فيهما على الصّمد |
(٩) هكذا فى م ، وياقوت. وفى ا : رميدا.
مجاورة لولاية رخّج وبست والغور ، وهى ثغر الغور من ناحية سجستان ومدينة الداورتل (١) ، ودرغوز ، وهما على نهر الهند مند (٢).
(داوردان) بفتح الواو ، وسكون الراء ، وآخره نون : من نواحى شرقىّ واسط ، بينهما فرسخ. قال ابن عباس فى قوله تعالى : «ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت» أهل قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فخرجوا ، وهم بضعة وثلاثون ألفا ، فلما نزلوا فى الموضع الذي قصدوه ، وهو وادى أفيح ناداهم ملك من أسفل الوادى ، وآخر من أعلاه موتوا ، فماتوا فأحياهم الله بحزقيل فى ثيابهم التى ماتوا فيها ، فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى حتى ماتوا بآجالهم التى كتبت عليهم ، وبنى فى ذلك الموضع الذي حيوا فيه دير يعرف بدير هرقل ، وإنما هو حزقيال.
(داوودان) بلدة من نواحى البصرة ، فيها الآن النسبة البصرية إلى داود.
(الداهريّة) قرية ببغداد ، على شاطىء نهر عيسى ، على ثلاثة فراسخ من بغداد تتّصل بالفارسية (٣) من تحتها.
(دايان) حصن من أعمال صنعاء اليمن.
(الدال والباء)
(دبا) بفتح أوّله ، والقصر. دبا : سوق من أسواق العرب بعمان ، غير دما ، بالميم ، وهى سوق أيضا. ودبا : مدينة عظيمة مشهورة بعمان كانت قصبتها. ولعلّ السوق كانت عندها.
ودبّا ، بالضمّ ، وتشديد ثانيه : من نواحى البصرة ، فيها أنهار وقرى ، ونهرها الأعظم الذي يأخذ من دجلة ، [حفره الرشيد](٤).
(دباب) بفتح أوله ، وتخفيف ثانيه ، وآخره باء موحدة أيضا : جبل فى ديار طيىء ، لبنى
__________________
(١) فى م : الداوردرثل
(٢) فى ياقوت : هندمند.
(٣) فى ا : القادسية.
(٤) من م ، وياقوت.
سعد بن عوف. ودباب : ماء بأجأ. ودباب ، بكسر أوله : موضع بالحجاز كثير الرمل (١). ودبّاب ، بالفتح ، ثم التشديد : موضع فى شعر (٢) الراعى.
(دبالة) بفتح أوله : موضع بالحجاز.
(دباوند) بفتح أوله ، ويضمّ ، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة ، وآخره دال. ويقال :دنباوند ، بنون أخرى قبل الباء. ويقال : دماوند (٣) ، بالميم : كورة من كور الرىّ ، بينها وبين طبرستان ، فيها قرى وبساتين ، بين الجبال ، فى وسطها جبل عال جدّا مستدير ، كأنه قبة عالية ، يقال إن افريدون سجن بيوراسب (٤) الجبّار سجنه فى رأسه ، والثلج متلبس به لا يزول عن رأسه صيفا ولا شتاء.
(دباها) قرية ، من نواحى نهر ملك ، من أعمال بغداد (٥) من وقف المارستان العضدىّ.(دبثا) بالكسر ، ثم السكون وثاء مثلثة مقصورة : قرب واسط ، يقال لها : دبيثا أيضا.(الدّبر) بالفتح ، ثم السكون ، وراء. ذات الدّبر : ثنية. ودبر أيضا : جبل. قيل : بين تيماء وجبلى طيىء.
(دبر) بفتح أوله وثانيه : قرية من نواحى صنعاء اليمن.
(دبزن) بالضم ، ثم السكون ، ثم زاى مفتوحة ، وآخره نون. قال : والصحيح دبزند (٦) ، من قرى مرو ، على خمسة فراسخ منها عند كمسان.
__________________
(١) قال أبو محمد الأعرابى فى قول الراجز :
يا عمرو قارب بينها تقرّب |
|
وارفع لها صوت قوىّ صلّب |
واعص عليها بالقطيع تغضب |
|
ألا ترى ما حال دون المقرب |
من نعف فلّا فدباب المعتب
(٢) قال الراعى :
كأنّ هندا ثناياها وبهجتها |
|
لما التقينا على أدحال دبّاب |
(٣) فى م : دمباوند.
(٤) فى م : بيوراسف.
(٥) قال الشاعر :
إنّ القباع سار سيرا ملسا |
|
بين دبيرا ودباها خمسا |
(٦) فى ا : دبزد.
(دبقا) من قرى مصر قرب تنّيس ، ينسب إليها ثياب الدّبيقى. قال : وسألت المصريين عنها فقالوا دبيق : قرب تنّيس ، بينها وبين الفرما ، خرب الآن.
(دبّل) بضم أوله ، وتشديد ثانيه : موضع فى شعر العجاج.
(دبوب) آخره مثل ثانيه ، وأوله مفتوح : موضع فى جبال هذيل (١).
(دبّورية) بلد قرب طبرية ، من أعمال الأردن.
(دبوسية) بليد من أعمال الصغد من وراء النهر.
(الدّبة) بفتح أوله ، وتخفيف ثانيه : بلد بين أصافر وبدر ، عليه سلك النبي عليهالسلام لما سار إلى بدر. وقيل : هو بين الرّوحاء والصفراء. وقيل : هو بالتشديد.
(دبيثا) بفتحتين ، وياء مثناة من تحت ، وثاء مثلثة ، مقصور : من قرى النهروان ، قرب باكسايا.
(دبيرا) قرية من سواد بغداد (٢).
ودبير ، بغير ألف : قرية بينها وبين نيسابور فرسخ.
(الدّبيرة) قرية بالبحرين ، لبنى عامر بن الحارث.
(دبيق) بليدة كانت بين الفرما وتنّيس ، من أعمال مصر ، تنسب إليها الثياب الدّبيقية.
(الدبيقيّة) بالفتح ، ثم الكسر ، نسبة إلى ما قبله : من قرى بغداد من نواحى نهر عيسى.
(دبيل) بالفتح ، ثم الكسر بوزن زبيل : موضع يتاخم أعراض اليمامة (٣). وقيل
__________________
(١) قال ساعدة بن جؤية :
وما ضرب بيضاء يسقى دبوبها |
|
دفاق فعروان الكراث فضيمها |
(٢) قال بعضهم :
إن القباع سار سيرا ملسا |
|
بين دبيرا ودباها خمسا |
(٣) قال مروان بن أبى حفصة يمدح معن بن زائدة ، وكان قصده من اليمامة إلى اليمن :
لو لا رجاؤك ما تخطّت ناقتى |
|
عرض الدّبيل ولا قرى نجران |
رمل بين اليمامة واليمن (١). ودبيل أيضا : مدينة أرمينية تتاخم أرّان (٢). ودبيل : من قرى الرملة.
(الدال والثاء)
(دثر) بالتحريك : من حصون مشارق ذمار ، باليمن.
(دثين) جبل (٣).
(الدّثينة) بفتح أوله ، وكسر ثانيه (٤) ، وياء مثناة من تحت : ناحية بين الجند وعدن.
وقيل الدّثينة والدفينة : منزل لبنى سليم. وقيل : الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة ، وهى لبنى سليم ثم وجرة ، ثم نخلة ثم بستان ابن عامر ، ثم مكة. وقيل : ماء لبنى سيّار (٥) بن عمرو (٦) : وقيل : كان اسمها فى الجاهلية الدفينة فغيّروها للطّيرة.
(الدّثينة) بالتصغير. قيل : هو ماء لبنى فزارة.
__________________
(١) قال :
كأنّ سنامه إذ جرّدوه |
|
نقا العزاف قاد له دبيل |
(٢) قال الشاعر :
سيصبح فوقى أقتم الريش كاسرا |
|
بقا ليقلا أو من وراء دبيل |
(٣) قال القتال الكلابى :
سقى الله ما بين الشطون وغمرة |
|
وبئر دويرات وهضب دثين |
(٤) فى البكرى : الدثنية ، بفتح أوله وثانيه ، وياء مشددة.
(٥) فى ا : لبنى يسار.
(٦) للنابغة :
وعلى الرّميثة من سكين حاضر |
|
وعلى الدّثينة من بنى سيّار |
(الدال والجيم)
(دجاكن) بضمّ أوّله ، وفتح الكاف : من قرى نسف بما وراء النهر.
(دجرجا) بالفتح ، ثم الكسر ، وبعد الراء الساكنة جيم أخرى ، مقصور : بليدة بالصعيد الأدنى ، عليها سور غربىّ النيل.
(دجلة) النهر العظيم المشهور الذي يشقّ بغداد. قيل : هى معرّبة عن ديلة (١) ، ولها اسمان آخران وهما إربل (٢) رود وكودك دريا أى البحر الصغير ، مخرجها من عين تسمّى عين دجلة ، على يومين ونصف من آمد ، من موضع يعرف بهلورس ، من كهف مظلم ، وينصبّ إليها بعد ذلك أنهار ، أولها يخرج من فوق شمشاط (٣) بأرض الروم يقال له الكلاب ثم يصبّ إليه وادى صلب وهو واد بين آمد وميافارقين. قيل : إنه يخرج من هلورس ثم يصبّ إليه (٤) وادى ساتيدما نهر ميافارقين ، ثم وادى السّربط ، وهى فى ظهر أبيات أرزن ، يخرج من خونت (٥) وجبالها من أرمينية ، فإذا صارت دجلة إلى تلّ فافان ينصب إليها وادى الرّزم ، وهو الوادى الذي يكثر به ماء دجلة ، ومخرجه من أرض أرمينية ، فى وادى رزم ينصبّ الوادى المشتق لبدليس ، وهو خارج من ناحية خلاط ، وتنحدر دجلة بعد ذلك حتى توافى الجبال المعروفة بجبال الجزيرة فينصب إليها نهر عظيم ، يعرف بيرنى يخرج من دون أرمينية ثم ينصب إليها نهر عظيم يعرف بنهر باعيناثا ، ثم يوافى أكناف الجزيرة المعروفة بجزيرة ابن عمر ، فينصب إليها واد مخرجه من ظاهر أرمينية يعرف بالبوازيج ، ثم توافى ما بين باسورين والجزيرة ، فينصبّ إليها الوادى المعروف بدوشا ، وهو يخرج من الزوزان ، ثم تستقيم على حالها إلى بلد الموصل ، فيصبّ إليها ببلد من غربيّها نهر ربما يمنع الرجل من خوضه ، ثم لا يقع فيها قطرة حتى يوافى الزاب الأعظم ، وهو يخرج من جبال أذربيجان ، يأخذ على زركون وبابغيس فينصب فيها فوق الحديثة بفرسخ ، ثم يأتى السنّ فيعترضها الزاب الأسفل ، ومستنبطه من أرض شهرزور فيصبّ فيه فوق تكريت ، ثم يأتى تكريت وسامرّا ، ويشقّ بغداد فى وسطها إلى المدائن ثم إلى واسط فيشقّها فى وسطها ، ثم يصبّ فى البطائح.
__________________
(١) فى ياقوت : ديلد ، وفى م : دزلة.
(٢) فى ياقوت : آرنك روذ.
(٣) فى م : سميساط.
(٤) فى م : إليها.
(٥) فى ياقوت : خوويت.
ودجلة العوراء فى البصرة علم لها (١). ودجلة : موضع فى ديار العرب بالبادية (٢).
(الدجنتين) موضع فى بلاد تميم.
(الدجنيتان) (٣) ماءتان عظيمتان عن يسار تعشار. وهو أعظم ماء لضبّة ، بينهما أقل من ميل ، إحداهما لبكر بن سعد ، والأخرى لثعلبة بن سعد ، إحداهما دجنية (٤) والأخرى القيصومة.
(دجوج) رمل يتّصل بعلم السّعد جبلان من دومة على يوم. ودجوج : رمل مسيرة يومين إلى دون تيماء بيوم (٥). وقيل : رمل فى بلاد كلب (٦).
(دجوة) بالضم ، ثم السكون : قرية بمصر على شطّ النيل ، من كورة الشرقية.
(دجيل) اسم نهر فى موضعين أحدهما : مخرجه من أعلى بغداد. قال : بين تكريت وبينها ، مقابل القادسيّة دون سامرّا ، فيسقى كورة واسعة وبلادا كثيرة ، منها أوانا والحظيرة وصريفين وغيرها ثم تصبّ فضلته فى دجلة. قلت : فى الطاهرية المعروفة بخندق طاهر ، وممّا عليه من الكور مسكن وهو النواحى التى منها أوانا وما حولها ، وفيها كانت الوقعة بين مصعب بن الزبير وأهل الشام فقتل هناك ، وقبره ظاهر ، عليه مشهد يزار. ودجيل الآخر نهر بالأهواز. قيل : كان اسمه أيام
__________________
(١) وقد أسقط بعض الشعراء الهاء منه ضرورة. قال بعض الشعراء :
روّاد أعلى دجل يهدج دونها |
|
قربا يواصله بخمس كامل |
وقال أبو العلاء المعرى :
سقيا لدجلة والدنيا مفرّقة |
|
حتى يعود اجتماع النجم تشتيتا |
(٢) قال يزيد بن الطثرية :
خلا الفيض ممن حله فالخمائل |
|
فدجلة ذى الأرطى فقرن الهوامل |
(٣) فى ا ، م : الدجنتان. والمثبت من ياقوث والزبيدى.
(٤) فى ا : دجنة.
(٥) قال أبو ذؤيب :
فإنك ـ عمرى ـ أى نظرة ناظر |
|
نظرت وقدس دونها ودجوج |
(٦) قال الراجز :
أقرّ بها البقار من دجوجا |
|
يومين لا نوم ولا تعريجا |
الفرس دنية كورك (١) يعنى دجلة الصغيرة ، فعرّب على دجيل ، وتعرف بدجيل المسرقان ، مخرجه من أعلى (٢) أصبهان ، ويصبّ فى بحر (٣) فارس ، وفيه غرق شبيب الخارجىّ.
(الدال والحاء)
(الدحادح) حصن من أعمال صنعاء ، باليمن.
(الدحائل) جمع الدحلان ، هى كالمقابر تحت الأرض. قال : وهو موضع فيما أحسب (٤).
(الدّحرض) بالضم ، ثم السكون ، وراء مضمومة ، وآخرها ضاد معجمة : ماء بالقرب منه ماء ، يقال له وشيع ، فيجمع بينها فيقال : الدّحرضان ، كما يقال العمران. وهذان الماءان بين سعد وقشير. قيل : هما وراء الدهناء. قيل : ودحرض ماء لآل الزبرقان(٥).
(دحل) بالفتح ، ثم السكون : موضع قريب من حزن يربوع. ودحل : ماء نجدى. قال :أظنّه لغطفان. وقيل : موضع (٦).
__________________
(١) هكذا فى ا ، وفى م : دزله كورك. وفى ياقوت : ديلد اكودك.
(٢) فى م : أرض.
(٣) فى م : أرض.
(٤) قال الشاعر :
ألا يا سيالات الدحائل باللوى |
|
عليكنّ من بين السيال سلام |
(٥) وقيل : الدحرضان : بلد ، وإياها عنى عنترة العبسى بقوله :
شربت بماء الدّحرضين فأصبحت |
|
زوراء تنفر عن حياض الديلم |
وقال الأفوه الأفودى :
لنا بالدحرضين محلّ مجد |
|
وأحساب مؤثلة طماح |
(٦) قال لبيد :
فبيّت رزقا من سرار بسحرة |
|
ومن دحل لا تخشى بهنّ الحبائلا |
وقال أيضا :
حتى تهجّر بالرواح وهاجها |
|
طلب المعقّب حقه المظلوم |
فتصيّفا ماء بدحل ساكنا |
|
يستنّ فوق سراته العلجوم |
ودحل ، بضمّ أوله ، جمع الذي قبله : جزيرة بين اليمن وبلاد البجة ، بين الصعيد (١) وتهامة ، تغزى البجة من هذه الناحية.
(دحنا) بالفتح ، ثم السكون ، ويروى بالقصر والمد : أرض بين الطائف والجعرانة ، من مخاليف الطائف.
(دحوض) بالفتح ، وآخره ضاد معجمة [كصبور](٢) : موضع بالحجاز (٣).
(الدّحول) بفتح أوله : ماء بنجد (٤).
(دحيضة) بالفتح ، ثم الكسر ، وياء مثناة من تحت ، وضاد معجمة : ماء لبنى تميم(٥).
(دحىّ) وداحية : ماءان بين الجناح لبنى الأضبط من كلاب والمرّان ؛ وهما اللذان يقال لهما التليّان.
(الدال والخاء)
(دخفندون) بالفتح ، ثم السكون ، وفاء مفتوحة ، بعدها نون ساكنة ، ودال مهملة ، ونون : من قرى بخارى.
(دخكث) بالفتح ، ثم السكون ، وفتح كافه ، وثاء مثلثة : من قرى إيلاق.
(دخّل) بالضم ، ثم الفتح والتشديد : موضع قرب المدينة ، بين ظلم وملحتين.
(دخلة) بالفتح ، ثم السكون : قرية توصف بكثرة التمر. قال : أظنها بالبحرين.
__________________
(١) هكذا فى ا ، م.
(٢) من م.
(٣) قال سلمى بن المقعد الهذلى :
فيوما بأذناب الدحوض ومرة |
|
أنسئها فى رهوة والسوائل |
(٤) قال ابن مقبل :
وحوم رأينا بالدّحول ومجلس |
|
تعادى بجنّان الدحول قنابله |
(٥) قد جاء فى شعر الأعشى دحيضة مصغرا ، قال :
أتنسين أياما لنا بدحيضة |
|
وأيامنا بذى البدىّ وثهمد |
وفى البكرى قال لبيد :
أنامت غضيض الطّرف رخصا بغامه |
|
بذات السّليم من دحيضة جادلا |