أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٨
٨٩١ ـ محمّد بن سعيد بن حمّاد بن ماهان بن زياد بن عبد الله ، أبو سالم الجلوديّ (١) :
وهو ابن أخي محمّد بن حمّاد الدّبّاغ ، سمع : الحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي. وروى عن : أبي داود السّجستانيّ كتاب «السنن». حدّث عنه : أبو القاسم بن النخاس المقرئ ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وغيرهم.
وحدّثني الحسن بن أبي طالب : أن يوسف القوّاس ذكره في جملة شيوخه الثقات.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا سالم الجلوديّ مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه توفي في شعبان.
٨٩٢ ـ محمّد بن سعيد بن الشفق ، أبو بكر (٢) :
حدّث بطرسوس عن : موسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وعبد الله بن جابر الطرسوسي. روى عنه : عليّ بن الحسن بن المثنّى الأستراباذي.
أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب قال : حدّثني عليّ بن الحسن بن المثني العنبريّ ـ بأستراباذ ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن الشفق البغداديّ ـ بطرسوس ـ حدّثنا القاضي أبو بكر موسى بن إسحاق.
وأخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عمر بن محمّد بن عليّ النّاقد ، حدّثنا أحمد بن الحسن الصّوفيّ قالا : حدّثنا أبو نصر التّمّار ، حدّثني كوثر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله لعن الخمر وعاصرها والمعتصرة له ، والجالب والمجلوب إليه ، والبائع والمشتري ، والساقي والشارب ، وحرم ثمنها على المسلمين» (٣) لفظهما سواء.
٨٩٣ ـ محمّد بن سعيد ، أبو بكر الحربي الزّاهد ، يعرف بابن الضّرير (٤) :
روى عن : إبراهيم بن نصر المنصوري ، وغيره. حدّثنا عنه : أبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة.
__________________
(١) ٨٩١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٢٤ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ٣ / ٢٨٥.
(٢) ٨٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٢٥ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٢٨٧. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٢٣٣ ، ٢٣٤. ونصب الراية ٤ / ٢٦٤. والجامع الكبير ٤٩٥١.
(٤) ٨٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٢٦ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٤٩.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سعيد الحربي ـ المعروف بابن الضّرير الزّاهد ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن خالد بن يزيد ، حدّثنا أبو الفضل ـ يعني محمّد بن أبي هارون الورّاق ـ حدّثنا محمّد بن المبارك ، حدّثنا خلف ابن هشام قال : سمعت معروفا ـ يعني الكرخي ـ يقول : كان يقول هذا الدعاء للفقر أو قال للدين ـ شك خلف ـ أن يقول العبد في السحر خمسا وعشرين ومرة : لا إله إلّا الله ، الله أكبر كبيرا ، سبحان الله والحمد لله كثيرا ، اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما سواك ـ أو غيرك.
أخبرني أحمد بن سليمان بن عليّ المقرئ ، أخبرنا عبد الواحد بن أبي الحسن الفقيه قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبا بكر بن الضّرير الزّاهد يقول : دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المدافعة حسب.
حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ ، قال : قال لنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ : مات أبو بكر الضّرير الزّاهد ـ وكان ينزل الحربية ـ في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
٨٩٤ ـ محمّد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهدان ، أبو الفرج البغداديّ(١) :
نزل الشام وسكن طبرية ، وحدّث بدمشق ، وبمصر ، عن : محمّد بن بحر بن الحسين العمى ، وأبي سعيد العدوي ، وغيرهما. روى عنه : تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ ، وأبو الفتح بن مسرور البلخيّ ، وذكر أبو الفتح أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، قال : وسألته عن مولده فقال : ولدت ببغداد في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين ومائتين. قال أبو الفتح : وكان ثقة.
٨٩٥ ـ محمّد بن سعيد ، أبو عبد الله الكاتب (٢) :
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن سعيد الكاتب ـ ببغداد من كتابه ـ حدّثنا أبو عثمان بكران بن حمدان بن سهلان ، حدّثنا محمّد بن
__________________
(١) ٨٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٢٧ في المطبوعة.
(٢) ٨٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٢٨ في المطبوعة.
أحمد بن موسى ، حدّثنا داود بن أيّوب الأيلي ، حدّثني أبي ، حدّثنا بكر بن صدقة ، حدّثنا عبد الله بن سعيد ، عن موسى بن عقبة ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا من الناس ؛ ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما ؛ اتخذ الناس رءوسا جهالا» (١) وذكر بقية الحديث.
* * *
. ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سفيان
٨٩٦ ـ محمّد بن سفيان بن عنّويه ، أبو العبّاس الحنّائي ، ويعرف بحبشون (٢) :
حدّث عن : أبي يحيى محمّد بن عبد الرّحيم البزّاز ، وعليّ بن شعيب السّمسار ، والحسن بن عرفة ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، ومحمّد بن عمرو بن حنان الحمصي ، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحجازي. روى عنه : عبد الله بن الزينبي ، وعبيد الله بن عبّاس الشّطويّ ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سلم وسلمة
٨٩٧ ـ محمّد بن سلم بن يزيد بن خالد ، أبو جعفر الواسطيّ (٣) :
سكن بغداد ، وحدّث بها عن : أحمد بن سنان القطّان ، وأيّوب بن حسّان ، ومحمّد بن عثمان بن مخلد ، ومحمّد بن عبادة ، وشعيب بن أيّوب الصريفيني ، وأحمد بن رشد بن خيثم الهلالي ، وأحمد بن عبد الله بن معاوية الحذّاء. روى عنه : عبد الباقي بن قانع ، وأبو العبّاس عبد الله بن الطّيّب العجليّ ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا الشيخ الصالح أبو جعفر محمّد بن سلم بن زيد الورّاق ـ ببغداد ـ حدّثنا أحمد بن سنان قال : حدّثنا أبو قطن ، حدّثنا شعبة ، عن مالك ابن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أشكل العين ، منهوش العقب.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٦. وصحيح مسلم ، وكتاب العلم ١٣. وفتح الباري ١ / ١٩٤ ، ١٣ / ٢٨٤.
(٢) ٨٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٦٣ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للمعاني ٤ / ٢٤٦.
(٣) ٨٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٦٤ في المطبوعة.
أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن سلم المؤدّب مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قلت : وببغداد كانت وفاته.
٨٩٨ ـ محمّد بن سلمة بن قربا ، أبو عبد الله الرّبعيّ (١) :
نزل عسقلان ، وحدّث بها عن : بشر بن الوليد الكندي ، ومحمود بن خداش ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام ، وعثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن أبي السّري العسقلاني. روى عنه : عبد الله بن عدي الجرجانيّ ، ومحمّد بن حبّان البستي ، وأبو القاسم الأبندوني ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.
حدّثنا يحيى بن عليّ بن الطّيّب العجليّ ـ بحلوان ـ حدّثنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سلمة بن قربا البغداديّ ـ الرّبعيّ ـ نزيل عسقلان الشام ـ حدّثنا بشر بن الوليد ، حدّثنا فليح بن سليمان ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدّنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة» (٢).
حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول ـ وسألت أبا الحسن الدّارقطنيّ ـ عن محمّد بن سلمة بن قربا أبي عبد الله البغداديّ نزيل عسقلان فقال : ليس هو بالقوي.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سليم
٨٩٩ ـ محمّد بن سليم ، أبو عبد الله القاضي (٣) :
كوفي الأصل حدّث عن : إبراهيم بن سعد ، وشريك بن عبد الله ، وجعفر بن سليمان ، وعبد العزيز الدراوردي ، وهشيم بن بشير. روى عنه : محمّد بن سعد
__________________
(١) ٨٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٦٢ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب العلم باب ١٢. وسنن ابن ماجة ٢٥٢. ومسند أحمد ٢ / ٣٣٨. والمستدرك ١ / ٨٥. ومصنف ابن أبي شيبة ٨ / ٥٤٣.
(٣) ٨٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٤٩ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٥٧٤.
كاتب الواقديّ. وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : سمع منه أبي ببغداد وسئل أبي عنه فقال : أثنى عليه الأعين ، وأفادني عنه وكتبت عنه على ضعف فيه.
أخبرني الأزهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم قال : محمّد بن سليم يكنى أبا عبد الله العبدي وقد سمع سماعا كثيرا ، وولى القضاء ببادرايا وباكسيايا أيام المأمون ، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه ، والرواية عنه.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا ـ يعني يحيى ابن معين ـ : وأما ابن سليم ، فهو والله صاحبنا ، وهو لنا محب ، ولكن ليس فيه حيلة البتّة ، وما رأيت أحدا قط يشير بالكتاب عنه ، ولا يرشد إليه. وفي موضع آخر : قلت لأبي زكريا : محمّد بن سليم؟ فقال : قد والله سمع سماعا كثيرا ، وهو معروف ، ولكنه لا يقصر على ما سمع يتناول ما لم يسمع. قلت له : يكتب عنه؟ قال : لا.
أخبرني الحسين بن عليّ الصّيمريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن سليم ليس بثقة. قلت : لم صار ليس بثقة؟ قال : لأنه يكذب في الحديث.
٩٠٠ ـ محمّد بن سليم ، أبو جعفر السّرّاج (١) :
حدّث عن : حفص بن عبد الله النّيسابوري ، وأصرم بن حوشب ، ويحيى بن أبي بكير ، وإسحاق بن عيسى الطّبّاع. روى عنه : يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد ابن مخلد ، وكان ثقة.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن سليم السّرّاج ، حدّثنا حفص بن عبد الله ، حدّثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجّاج ـ يعني ابن الحجّاج ـ عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أمرت أن أصلي على سبع ، ولا أكف ثوبا ، ولا شعرا» (٢).
__________________
(١) ٩٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٥٠ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ وصحيح مسلم ، كتاب الصلاة ٢٢٨ ، ٢٣١. وسنن النسائي ٢ / ٢١٥. وسنن ابن ماجة ٨٨٤. وفتح الباري ٢ / ٢٧٢ ، ٢٩٧ ، ٢٩٩.
أخبرني أبو الفرج الطناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد العطّار قال : مات محمّد بن سليم السّرّاج في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سليمان
٩٠١ ـ محمّد بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب الهاشميّ ، أخو جعفر وإسحاق (١) :
كان عظيم أهله ، وجليل رهطه ، وولى أمارة البصرة في عهد المهديّ ، ثم قدم بغداد على الرشيد لما أفضت الخلافة إليه.
فأخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قال : ولما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمّد بن سليمان وافدا ، فأكرمه وأعظمه وبره وصنع به ما لم يصنع بأحد ، وزاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة ، والأعمال المفردة ، والبحرين ، والغوص ، وعمان ، واليمامة ، وكور الأهواز ، وكور فارس. ولم يجمع هذا لأحد غيره ، فلما أراد الخروج شيعه الرشيد إلى كلواذي ، روى محمّد بن سليمان بن عليّ حديثا مسندا ولا يحفظ له غيره.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل المستملي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثني العبّاس بن أبي طالب ، حدّثنا سلمة بن حيّان العتكي ، حدّثنا صالح الناجي قال : كنت عند محمّد بن سليمان أمير البصرة فقال : حدّثني أبي عن جدي الأكبر ـ يعني ابن عبّاس ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «امسح رأس اليتيم هكذا إلى مقدم رأسه ، ومن له أب هكذا إلى مؤخر رأسه» (٢).
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا ابن عرفة ، قال : دخلت سنة
__________________
(١) ٩٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٣٥٠.
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٦٣ ، ٣٨٧. والترغيب والترهيب ٣ / ٣٤٩. والجامع الكبير ٤٤٥٨. ومشكاة المصابيح ٥٠٠١.
ثلاث وسبعين ـ يعني ومائة ـ ففيها توفى محمد بن سليمان ، وسنة إحدى وخمسون سنة وخمسة أشهر ، وأمر الرشيد بقبض أموال محمد بن سليمان فأخذ له ودائع وأموالا من منزله كانت نيفا وخمسين ألف ألف درهم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال : حدثني أبو حسان الزّيادي ، قال : سنة ثلاث وسبعين ومائة ، فيها ماتت الخيزران ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة ، وفيها مات محمد بن سليمان في ذلك اليوم أيضا.
٩٠٢ ـ محمّد بن أبي داود الأنباريّ ، واسم أبي داود سليمان (١) :
سمع وكيع بن الجراح ، وأبا أسامة ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وأبا عامر العقدي. روى عنه : يعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو داود السجستاني ، وكان ثقة.
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ـ بالبصرة ، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي حازم ، عن سهل ابن سعد ، قال : لقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم من ضيق الأزر ، خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الصلاة كأمثال الصبيان ، فقال قائل : يا معشر النساء لا ترفعن رءوسكن حتى يرفع الرجال.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا جعفر بن محمد الخالدي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، قال : سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن أبي داود الأنباري.
٩٠٣ ـ محمّد بن سليمان بن حبيب بن جبير ، أبو جعفر الأسديّ ، المعروف بلوين (٢) :
كوفي الأصل. سمع مالك بن أنس ، وسليمان بن بلال ، وعبد الرحمن بن أبي
__________________
(١) ٩٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٦ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٢٦٤ (٢٥ / ٣١٤) وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٠ ، والمعجم والمشتمل ، الترجمة ٨٣٦ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩٦٢ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٩ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٣٠ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٢٠٣ ، والتقريب : ٢ / ١٦٧ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢٧٥.
(٢) ٩٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٧ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٢٥٧ (٢٥ / ٢٩٧) تاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٢٧٦ ، والكنى ـ
الزناد ، وحماد بن زيد ، وأبا عوانة وحديج بن معاوية ، وشريك بن عبد الله ، وسفيان ابن عيينة. روى عنه : أحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وحامد بن محمّد بن شعيب ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبو بكر بن أبي داود السّجستانيّ ، في آخرين. وآخر من روى عنه من البغداديّين : يحيى بن محمّد بن صاعد ، وكان لوين قد نزل المصيصة. وقدم بغداد مرات. وحدّث بها حديثا كثيرا ، ثم رجع إلى المصيصة ومات بأذنة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن محمّد الأصبهانيّ المعروف الفيج ـ سمعت منه بهمذان ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمّد الشّيرازيّ الحافظ ـ بالأهواز ـ حدّثنا عليّ بن الحسين بن معدان ، حدّثنا لوين ـ ببغداد ـ في مدينة أبي جعفر سنة أربعين ومائتين ، حدّثنا شريك ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النجّار وأبو الحسن محمّد بن الحسين بن عمر بن برهان الغزّال ، قالا : حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون ابن حميد المجدر ، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ابن دينار ، عن أبي جعفر ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه قال : كان قوم عند النبي صلىاللهعليهوسلم فدخل على فخرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا فرجعوا. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما أنا أدخلته وأخرجتكم ، بل الله أدخله وأخرجكم (١)».
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر المروذيّ قال : وذكر ـ يعني أحمد بن حنبل ـ لوينا فقال : قد حدّث حديثا منكرا عن ابن عيينة ما له أصل. قلت :
__________________
ـ لمسلم ، الورقة ١٧ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٤٦٨ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٠١ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق : ٣٦٨ ، وإكمال ابن ماكولا : ٧ / ١٩٢ ، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٠ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٨٣٤ ، والكامل في التاريخ : ٧ / ٩٤ ، وسير أعلام النبلاء : ١١ / ٥٠٠ ، والعبر : ١ / ٤٤٧ ، و ٢ / ١٢٠ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩٥٥ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٨ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٩ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٩٨ ـ ١٩٩ ، والتقريب : ٢ / ١٦٦ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢٦٨ ، وشذرات الذهب : ٢ / ١١٢. والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٥١.
(١) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ١١٦. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ١٤٧. ومجمع الزوائد ٩ / ١١٥. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ١٠٤. وكنز العمال ٣٢٨٨٧. وتخريج الإحياء ٢ / ٣٥٨.
أيش هو؟ قال : عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه قصة علي ؛ ما أنا بالذي أخرجتكم ، ولكن الله أخرجكم ، فأنكره إنكارا شديدا : وقال : ما له أصل.
قلت : أظن أبا عبد الله أنكر على لوين روايته متصلا ، فإن الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة ، غير أنه مرسل عن إبراهيم بن سعد عن النبي صلىاللهعليهوسلم. كذلك.
أخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر ، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص قال : دخل عليّ بن أبي طالب على النبي صلىاللهعليهوسلم وعنده ناس فخرجوا يقولون : ما أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن نخرج ، فدخلوا فذكروا ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «ما أنا أدخلته وأخرجتكم ، ولكن الله أدخله وأخرجكم» (١) ورواه الحميدي أيضا عن سفيان.
أخبرناه ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا الحميدي ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا عمرو قال : كنت أنا وأبو جعفر فمررنا بإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص فقال لي : أنظرني حتى أسأله عن حديث يحدثه. قال عمرو : فذهب إليه ثم جاءني فأخبرني أنه حدّثه أن عليا أتى النبي صلىاللهعليهوسلم وعنده ناس ، فدخل فلما دخل عليّ خرجوا ، ثم إنهم قالوا : والله ما أخرجنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلم خرجنا؟ فرجعوا فدخلوا على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إني والله ما أخرجتكم وأدخلته ، ولكن الله هو أدخله وأخرجكم» (٢).
وأخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : محمّد بن سليمان بن حبيب أبو جعفر بغدادي يقال له لوين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النيسابوري ـ في كتابه ـ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن محمّد المذكر يقول : سمعت أبا محمّد البلاذري يقول : سمعت محمّد بن جرير يقول : إنما لقب محمّد بن سليمان المصيصي بلوين لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول : هذا الفرس له لوين ، هذا الفرس له فديد ، فلقب لوين.
__________________
(١) انظر التخريج السابق.
(٢) انظر التخريج السابق.
ذكر غير ابن جرير أن أمه هي التي لقبته لوينا.
قرأت في كتاب عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن حمدان ، حدّثنا أبو يعلى عثمان ابن الحسن الطوسي ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأزديّ ، قال : قال لوين محمّد بن سليمان : لقبتني أمي لوينا وقد رضيت.
أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعيّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن حبيب لوين ـ سنة أربعين ومائتين ـ حدّثنا شريك بن عبد الله قال أحمد بن القاسم : قال أبي لمحمّد ابن سليمان : كم لك؟ قال : مائة وثلاث عشرة سنة.
أخبرني محمّد بن عليّ الصّوريّ ، أخبرني عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ ـ بأطرابلس ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي ـ بمصر ـ أخبرنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ ، قال : محمّد بن سليمان لوين ثقة.
أخبرنا السّمسار قال : أخبرنا الصفّار ، حدّثنا ابن قانع قال : سنة أربعين ومائتين فيها قدم لوين آخر قدمة ـ يعني إلى بغداد ـ.
كتب إليّ عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق الحلبيّ السّرّاج ـ من دمشق ـ أن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن السّقّاء أخبرهم ـ بحلب ـ قال : قال أبو جعفر محمّد بن عليّ المزني الطرائفي : مات لوين بالثغر سنة خمس وأربعين بأذنة : وكنت فيمن صلى عليه.
أخبرني الأزهريّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي المعروف بالصّوفيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا لوين أبو جعفر محمّد بن سليمان بن حبيب الكوفيّ المنتقل إلى المصيصة في سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة ، وهو في المحفة يحمل بين أربعة ، وهي السنة التي مات فيها بأذنة وحمل في طن من أذنة إلى المصيصة فدفن بالمصيصة.
أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب ، أخبرني عمر بن القاسم بن محمّد المقرئ ، حدّثنا أبو القاسم بن أحمد الملطي المعروف بالصّوفيّ بالموصل ، قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سليمان بن حبيب العلّاف الكوفيّ المنتقل إلى المصيصة سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة ـ وكان قد غضب على أولاده ، فانتقل من المصيصة إلى أذنة وهي السنة التي مات في آخرها.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، أخبرنا محمّد بن يحيى قال : وفي سنة ست وأربعين مات محمّد بن سليمان لوين.
٩٠٤ ـ محمّد بن سليمان بن هشام بن بنت سعيدة بنت مطر ، الورّاق أبو عليّ الشطويّ ويعرف بأخي هشام (١) :
حدّث عن : محمّد بن أبي عدي ، وإسماعيل بن عليّة ، وعبيدة بن حميد ، والمحاربي ، ووكيع ، وأبي معاوية الضّرير ، وأبي أسامة حمّاد بن أسامة. روى عنه : حمزة بن الحسين السّمسار ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ ، وأحمد بن محمّد بن سلم المخرميّ ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي بخط يده : حدّثنا أبو عليّ محمّد بن سليمان أخو هشام ، حدّثنا أبو أسامة عن مسعر وسفيان.
وأخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا حمزة بن الحسين السّمسار ، حدّثنا محمّد بن سليمان الشّطويّ.
وأخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن خشنام النّيسابوري ، حدّثنا محمّد بن جمعة ـ أبو قريش ـ حدّثنا محمّد بن سليمان ، حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا مسعر ، وسفيان ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لزوال الدّنيا أيسر عند الله من قتل مؤمن» (٢).
__________________
(١) ٩٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٨ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٢٦٣ (٢٥ / ٣١١) والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٣٠٤ ، وثقاته ٩ / ١٣١ ، والكامل لابن عدى : ٣ / الورقة ١٠٠ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٨٣٥ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٤١ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩٦١ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٧٤٥ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٥٨١ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٨ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٦٢٤ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٥٩ (أوقاف ٥٨٨٢) ، والكشف الحثيث ، الترجمة ٦٧٢ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٩ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، والتقريب : ٢ / ١٦٧ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢٧٤.
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٣٩٥. وسنن النسائي ٧ / ٨٢. وسنن ابن ماجة ٢٦١٩. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٢٣. وكشف الخفا ٢ / ١٣٧. ومشكاة المصابيح ٢٤٦٣ ، ٣٤٦٢.
هذا لفظ المحامليّ وقال الآخران : أيسر على الله. قال أبو قريش : يقولون إن مسعرا لم يرو عن يعلى بن عطاء. وهكذا حدّثنا هذا الشيخ عن مسعر وسفيان.
قلت : قد تابعه الحسين بن عليّ بن الأسود العجليّ فرواه عن أبي أسامة كذلك.
أخبرناه إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثني إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن العبّاس النّسائيّ ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن الأسود ، حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا مسعر ، وسفيان ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لزوال الدّنيا أهون على الله من قتل المؤمن» (١).
حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتّانيّ ، حدّثنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن سليمان بن هشام ، حدّثنا وكيع ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما أسرى بي إلى السماء ، فصرت إلى السماء الرابعة سقط في حجري تفاحة ، فأخذتها بيدي ، فانفلقت فخرج منها حوراء تقهقه ، فقلت لها : تكلمي لمن أنت؟ قالت : للمقتول شهيدا عثمان بن عفّان» (٢).
هذا الحديث منكر بهذا الإسناد ، وكل رجاله ثقات سوى محمّد بن سليمان بن هشام ، والحمل فيه عليه ، والله أعلم.
أخبرني عليّ بن محمّد الدّقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : محمّد بن سليمان البغداديّ ابن بنت مطر في أمره نظر ، بلغني عن أبي علي الحسين بن عليّ الحافظ النّيسابوري قال : محمّد بن سليمان بن هشام ، وهو ابن بنت مطر ، ضعيف منكر الحديث.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : أن محمّد بن سليمان ابن بنت مطر الخزّاز توفي بالكرخ سنة خمس وستين ومائتين.
__________________
(١) انظر التخريج السابق.
(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣٢٩. ١ / ٣٢٩. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٧٤. وكنز العمال ٣٦٢٣٥. والأسرار المرفوعة ١٣٥.
٩٠٥ ـ محمّد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد بن قيس بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجّار ، أبو عبد الله ، ويعرف بأبي العيناء الأنصاريّ (١) :
روى عن : إبراهيم بن صرمة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ بنسخة. حدّث عنه : محمّد بن مخلد الدّوريّ ، ومحمّد بن أحمد بن البستنبان.
أخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن راشد ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد ، حدّثنا إبراهيم ابن صرمة الأنصاريّ ، عن يحيى بن سعيد ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل» (٢). تفرد به إبراهيم عن ابن سعيد.
٩٠٦ ـ محمّد بن سليمان بن سهل بن زريق (٣) :
حدّث عن : سعيد بن سليمان الواسطيّ ، ومهديّ بن حفص ، روى عنه : مكرم بن أحمد القاضي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن زريق ـ سنة ثمان وسبعين ومائتين ـ حدّثنا مهديّ بن حفص الصّوفيّ قال : حدّثنا القاسم بن عبد الله بن عمر ، عن محمّد بن المنادي ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «غيروا الشيب ـ تقلبوه سوادا» (٤)
. ٩٠٧ ـ محمّد بن سليمان بن الحارث ، أبو بكر الواسطيّ المعروف بالباغنديّ(٥) :
ذكر لي أبو الحسن عليّ بن أحمد النعيمي أن جده الحارث بن منصور صاحب سفيان الثوري ، فأنكرت ذلك لأني لا أعلم للحارث بن منصور ولدا ، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغنديّ فقال : محمّد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرّحمن الأزديّ ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن : محمّد بن عبد الله الأنصاريّ ، وعبيد الله بن
__________________
(١) ٩٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٩ في المطبوعة.
(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٣) ٩٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٠ في المطبوعة.
(٤) هكذا في الأصل والمطبوعة ، ولفظ الحديث في أغلب المصادر : «ولا تقربوه السواد» انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٤٧. واتحاف السادة المتقين ٢ / ٤٢٠. والمستدرك ٣ / ٢٤٥.
(٥) ٩٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠١ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٦٩. والأنساب للسمعاني ٢ / ٤٦.
موسى العنبسي ، وثابت بن محمّد الزّاهد ، وخلاد بن يحيى ، وأبي منصور الحارث بن منصور ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة بن عقبة ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل ، وعارم بن الفضل ، وأبي الوليد الطيالسي. روى عنه : ابنه محمّد ، والقاضي المحامليّ ، وإسماعيل بن محمّد الصفّار ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النجّاد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن الحسن بن مقسم ، وعبد الخالق بن أبي روبا ، وعبد الله بن إسحاق البغويّ ، وغيرهم.
حدثت عن محمّد بن العبّاس الهرويّ العصمي قال : سمعت أبا جعفر الأرزناني يقول : رأيت أبا داود السّجستانيّ جاثيا بين يدي محمّد بن سليمان الباغنديّ يسأله عن الحديث.
قلت : والباغنديّ مذكور بالضعف ، ولا أعلم لأية علة ضعف فإن رواياته كلها مستقيمة ، ولا أعلم في حديثه منكرا.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الزينبي قال : قال لنا أبو بكر أحمد بن أبي الطّيّب المؤدّب ، سمعت أبا بكر محمّد بن سليمان بن الحارث يقول : ابني محمّد كذاب.
قال : وسمعت أبا بكر محمّد بن محمّد بن سليمان المعروف بالباغندي يقول : أبي كذاب.
سمعت أبا الفتح محمّد بن أبي الفوارس ـ وسأله أبو محمّد الخلّال ، عن محمّد ابن سليمان الباغنديّ ـ فقال : ضعيف الحديث.
ذكر أبو عبد الرّحمن السّلميّ : أنه سأل أبا الحسن الدّارقطنيّ عن محمّد بن سليمان الباغنديّ الكبير فقال : لا بأس به.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصفّار ، حدثنا ابن قانع : أن محمّد بن سليمان الباغنديّ مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع ، فقال : مات أبو بكر محمّد بن سليمان بن الحارث الواسطيّ المعروف بالباغنديّ ليلة الاثنين ودفن من الغد بعد الظهر لأربع عشرة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ، وكان حيا كميت.
قرأت على الحسن بن أبي بكر أحمد بن كامل القاضي قال : سنة أربع وثمانين ومائتين فيها مات محمّد بن سليمان الباغنديّ. وسنة ثلاث أصح.
٩٠٨ ـ محمّد بن سليمان بن هارون ، أبو بكر الصّوفيّ (١) :
نزل مصر ، وحدّث بها عن : محمّد بن عبيد بن ميمون المدينيّ. روى عنه : محمّد ابن إسماعيل الفارسي ، وأبو القاسم الطبرانيّ ، وغيرهما.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدّثنا محمّد بن سليمان الصّوفيّ البغداديّ ـ بمصر سنة ثمانين ومائتين ـ حدّثنا محمّد بن عبيد بن ميمون التبان المدينيّ سنة إحدى وأربعين ومائتين ـ قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن جعفر بن أبي كثير ، عن موسى بن عقبة ، عن أبان بن تغلب ، عن إبراهيم النّخعيّ عن علقمة بن قيس عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا رضاع بعد فصال ، ولا يتم بعد حلم» (٢).
قال سليمان : لم يروه عن أبان إلّا موسى بن عقبة ، ولا عن موسى إلّا محمّد بن جعفر ، ولا عن محمّد بن جعفر إلّا عبيد التبان. تفرد به محمّد بن سليمان عن محمّد بن عبيد.
٩٠٩ ـ محمّد بن سليمان بن مسكين ، أبو الحسن البغداديّ (٣) :
كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي ، وحدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفيّ عنه قال : حدّثنا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة بن أبي الخطّاب اللّيثي ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن سليمان بن مسكين البغداديّ ـ بصور ـ قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ، عن سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن ابن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز قال : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج وهو محتضن أحد ابني ابنته حسنا أو حسينا وهو يقول : «إنكم لتجبنون وتجهلون وإنكم لمن ريحان الله عزوجل»(٤).
وحدّث أيضا عن محمّد بن عمرو بن عبد الله الهرويّ عن حجّاج بن نصير.
__________________
(١) ٩٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٢ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ن ٤٦١. والمعجم الصغير للطبراني ٢ / ٦٨. ومصنف عبد الرزاق ١٣٩٠١. والمطالب العالية ١٧٠٧.
(٣) ٩٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٣ في المطبوعة.
(٤) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٧٥٥٠. وتاريخ جرجان ٤٧٥. والعزلة ٣٧. وكنز العمال ٤٥٦١٤. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٢٠٨ ، ٢١٩.
٩١٠ ـ محمّد بن سليمان بن محبوب ، أبو عبد الله الحافظ ، يعرف بالسخل (١):
حدّث عن : الحسن بن مخلد ، وأحمد بن عيسى السكوني ، وسعيد بن عثمان التّنوخيّ ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، وعمرو بن ثور الجذامي. روى عنه : محمّد بن جعفر المطيري ، ومحمّد بن عمر الجعابيّ ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، وإسحاق بن محمّد النّعاليّ ، ومحمّد بن المظفر الحافظ.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : قرئ على إسحاق النّعاليّ ـ وأنا أسمع ـ حدّثكم أبو عبد الله محمّد بن سليمان بن محبوب ـ يعرف بالسخل الحافظ ـ قال لي البرقانيّ : هو بغدادي ـ قال : حدّثنا الحسن بن مخلد ، حدّثنا هشيم ، حدّثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل» (٢).
٩١١ ـ (٣) محمّد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله مرزوق ، أبو بكر العلّاف (٤) المخرميّ :
سمع الرّبيع بن ثعلب ، وعبد الملك بن عبدويه الطّائي ، والوليد بن شجاع السكوني ، ويعقوب الدّورقيّ. روى عنه : ابنه عبد الله ، وأبو بكر بن مالك القطيعي ، وغيرهما.
أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن عبد الله النجّار ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد ابن سليمان بن بابويه بن فهرويه المخرميّ ، حدّثنا أبي محمّد بن سليمان ، حدّثنا أبو الفضل الرّبيع بن ثعلب ، عن محمّد بن زياد اليشكري ، عن ميمون بن مهران ، عن علي قال : النساء أربع ، القرثع ، والوعوع ، وغل لا ينزع ، وجامعة تجمع : فأما القرثع فالسمجة ، وأما الوعوع فالصخابة ، وأما الغل الذي لا ينزع فالمرأة السوء ، وللرجل منها أولاد لا يدري كيف يتخلص ، وأما الجامعة التي تجمع فهي التي تجمع الشمل ، وتلم الشعث.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ علي ابن المنادي وأنا أسمع : أن أبا بكر محمّد بن سليمان بن بيان العلّاف توفي في ربيع الآخر من سنة سبع وثلاثمائة.
__________________
(١) ٩١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٤ في المطبوعة.
(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٣) ٩١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٥ في المطبوعة.
(٤) العلاف : هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحارى ويبيعه (الأنساب ٩ / ٩٥)
٩١٢ ـ محمّد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمّد بن خالد ، أبو أحمد البزّاز ، يعرف بابن أخي سوس (١) :
حدّث عن : قتيبة بن سعيد ، وعبد الملك بن عبد ربه الطّائي. روى عنه : محمّد بن المظفر.
أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الدّاوديّ ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو أحمد بن محمّد بن سليمان بن أخي سوس ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا حليم إلّا ذو عثرة ، ولا حكيم إلّا ذو تجربة» (٢).
٩١٣ ـ (٣) محمّد بن أبي سليمان ، أبو الحسن الخضيب الزّجّاج (٤) :
حدّث عن : عبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ. روى عنه : أبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّ.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثني أبو الحسن محمّد بن أبي سليمان الزّجّاج الخضيب ـ ببغداد حفظا ـ حدّثنا عبد الأعلى النّرسيّ ، حدّثنا عبد الجبّار بن الورد قال : سمعت عطاء يقول : ولد لعبد الرّحمن بن أبي بكر غلام فقيل : عق عنه جزورا. فقال : لا إلّا ما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «شاتان مكافأتان» (٥).
٩١٤ ـ محمّد بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن عمرو بن الحصين ، أبو جعفر الباهليّ النّعمانيّ (٦) :
قدم بغداد ، وحدّث بها عن : عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي خداش ، والحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائي ، وأحمد بن بديل اليامي ، ومحمّد بن حسّان الأمويّ ،
__________________
(١) ٩١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٦ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٠٣٣. ومسند أحمد ٣ / ٨ ، ٦٩. والمستدرك ٤ / ٢٩٣. وصحيح ابن حبان ٢٠٧٨. وفتح الباري ١٠ / ٥٢٩.
(٣) ٩١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٧ في المطبوعة.
(٤) الزجاج : هذه النسبة لمن يعمل الزجاج. (الأنساب ٦ / ٢٥٧)
(٥) انظر الحديث في : الكامل لابن عدى ٥ / ١٧٣٧.
(٦) ٩١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٨ في المطبوعة.
وعبّاس بن يزيد البحراني ، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ. روى عنه : أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وغيرهم.
حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف القوّاس قال : قدم علينا أبو جعفر محمّد بن سليمان النّعمانيّ ـ سنة إحدى وعشرين.
أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ ذكر محمّد بن سليمان بن محمّد النّعمانيّ فقال : كان من الثقات.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن النّعمانيّ مات بالنّعمانية في ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
ذكر غير عبد الباقي : أن وفاته كانت لثلاث بقين من ذي الحجة.
٩١٥ ـ محمّد بن سليمان ، أبو الحسين البصريّ ، يعرف بجوذاب (١) :
نزل بغداد ، وحدّث بها عن أبيه ، وعن أبي العيناء محمّد بن القاسم ، ومحمد بن يزيد المبرد ، وأبي العبّاس ثعلب ، والحارث بن أبي أسامة ، وكان أديبا شاعرا. روى عنه : الدّارقطنيّ ، وأحمد بن عبيد الله الكلوذانيّ ، والحسن بن الحسين النوبختي.
٩١٦ ـ محمّد بن سليمان بن عليّ ، أبو جعفر (٢) :
نزل الرملة ، حكى عن : أبي العبّاس ثعلب. روى عنه : أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.
حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن سليمان بن عليّ البغداديّ بالرملة قال : حضرنا ثعلبا وهو جالس فأراد أن يمد رجله فقال : إن من الظرف ، ترك الظرف ، عن أهل الظرف ، ومد رجله.
٩١٧ ـ محمّد بن سليمان بن منصور بن عبد الله بن محمّد بن منصور بن موسى بن سعد بن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب ، أبو الحسن الأزرق ، يعرف : بابن عندلك (٣) :
حدّث عن : عليّ بن إسماعيل بن أبي النّجم ، سمع منه بسميساط عن جبارة بن
__________________
(١) ٩١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٠٩ في المطبوعة.
(٢) ٩١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨١٠ في المطبوعة.
(٣) ٩١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨١١ في المطبوعة.
مغلس. روى عنه : أبو الفتح بن مسرور البلخيّ ، وذكر أنه سمع منه في منزله بالجانب الغربي من بغداد وقال : كان ثقة.
٩١٨ ـ محمّد بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن الفضل ، أبو بكر العكبريّ(١):
روى عن : عمر بن يحيى بن داود السامري ، وأبي طالب بن شهاب العكبريّ ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ. حدّثنا عنه : أبو القاسم الأزهريّ ، وذكر لنا أنه سمع منه بعكبرا.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سلّام
٩١٩ ـ محمّد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم ، أبو عبد الله البصريّ (٢) :
مولى قدامة بن مظعون الجمحي ، وهو أخو عبد الرّحمن بن سلّام ، كان من أهل الأدب ، وصنف كتابا في «طبقات الشعراء» ، وحدّث عن : حمّاد بن سلمة ، ومبارك ابن فضالة ، وزائدة بن أبي الرقاد ، وأبي عوانة ، وقدم بغداد فأقام بها إلى حين وفاته. روى عنه : أبو بكر بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو العبّاس ثعلب ، وأبو بكر المطوعي ، وأبو العبّاس أحمد بن عليّ الأبّار ، وغيرهم.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا أبو بكر المطوعي.
وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قالا : حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي ، حدّثنا أبو عوانة ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن همّام قال : بال جرير بن عبد الله فتوضأ ومسح على الذي (١) يعجبهم من ذلك أن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. لفظ المطوعي.
قال عبد الله بن أحمد : فحدّثت به أبي فقال : هذا ليس من حديث مغيرة ، هذا حديث الأعمش ، أخطأ هذا الشيخ على أبي عوانة.
__________________
(١) ٩١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨١٢ في المطبوعة.
(٢) ٩١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٥١ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٧٢.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ ، حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي ، حدّثنا زائدة بن أبي الرقاد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لأم عطيّة : «إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي ، فإنه أنضر للوجه ، وأحظى عند الزوج» (١).
قال أبو جعفر : سمعت محمّد بن عبد الواحد اللغوي يقول : كان هذا الحديث عند أبي العبّاس أحمد بن يحيى عن محمّد بن سلّام فكانوا يسألونه عنه. فقال : رأيت يحيى بن معين عند محمّد بن سلّام يسأله عن هذا الحديث.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، حدّثنا أحمد بن يحيى ـ يلقب النّحويّ ـ وأخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن مقسم المقرئ ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار بن ثعلب قال : حدّثنا محمّد بن سلّام ، عن زائدة بن أبي الرقاد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم لأم عطيّة : «يا أم عطيّة ، إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي ، فإنه أضوأ للوجه ، وأحظى عند الزوج» (٢).
لفظ حديث ابن مقسم وقال : قال أبو العبّاس : رأيت يحيى بن معين بين يدي محمّد بن سلّام يسأله عن هذا الحديث ولم يذكر الطبرانيّ هذا الكلام.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ ، حدّثنا أبو خليفة عن الرياشي قال : أحاديث محمّد بن سلّام عندنا مثل حديث أيوب عن محمّد بن أبي هريرة.
قال أبو خليفة : وقال لي أبي مثل ذلك.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، أخبرني عليّ ابن محمّد الحبيبي ـ بمرو ـ. قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد جزرة الحافظ عن عبد الرّحمن ومحمّد ابني سلّام الجمحيين. فقال : صدوقان. ورأيت يحيى بن معين يختلف إليهما.
__________________
(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٣٢٤. والمعجم الصغير للطبراني ١ / ٤٧. والكنى للدولابي ٢ / ١٢٢. وميزان الاعتدال ٧٦١٠ ، ٢٨٢٤. واللسان ٥ / ٦٣١. ومجمع الزوائد ٥ / ١٧٢. والأحاديث الصحيحة ٧٢٢. وكنز العمال ١٧٤٥٣ ، ٤٥٣٠٨ ، ٤٥٣٠٩.
(٢) انظر التخريج السابق.