١٦٥٩ ـ عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشى الأسدى :
قال الذهبى : لا تصح صحبته ؛ لأن أباه يروى عن ابن مسعود. وذكر الكاشغرى نحوه. انتهى.
وقال الزبير بن بكار : قتل يوم الدار مع عثمان بن عفان ، وهو الذى يقول فى عثمان رضى الله عنه [من الطويل] :
وآليت جهدا ألا أبايع بعده |
|
إماما ولا أرعى إلى قول قائل |
ولا أبرح البايين ما هبت الصبا |
|
بذى رونق قد أخلصته الصياقل |
حسام كلون الملح ليس بعايد |
|
إلى الجفن ما هبت رياح الشمائل |
فقاتلتهم عند ابن عفان إنه |
|
إمام هدى جاشت عليه القبائل |
١٦٦٠ ـ عبد الله بن لاحق المكى :
روى عن : ابن أبى مليكة ، وسعد بن عبادة الزرقى ، وغيرهما. وروى عنه : ابن المبارك ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وغيرهم.
روى له الجماعة ، ووثقه ابن معين. كتبت هذه الترجمة من التذهيب ولم أره فى الكمال.
١٦٦١ ـ عبد الله بن ياسر العبسى :
أخو عمار بن ياسر ، أسلما مع أبويهما ، وعذبا فى الله تعالى. ومات بمكة ، كما ذكر صاحب الاستيعاب.
١٦٦٢ ـ عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن على بن الحسين ، الشيبانى الطبرى ، القاضى جمال الدين ، أبو محمد ، بن القاضى أبى المعالى :
ولى القضاء والخطابة بمكة ، ولم أدر متى مات ، ولا متى كان ابتداء ولايته ولا انتهاؤها ، إلا أنه كان قاضيا فى سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، وفى سنة ثمان وتسعين ، وفى سنة خمس وستمائة.
__________________
١٦٦٠ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٥ / ١٩٧).
١٦٦١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٠٢ ، الإصابة ترجمة ٥٠٤٦ ، أسد الغابة ترجمة ٣٢٤٨).
١٦٦٣ ـ عبد الله بن يحيى القرشى ، المخزومى اليمنى ، المعروف بابن الهليس :
كان من أعيان تجار اليمن. حج فى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة ، ثم رجع إلى اليمن ، فأدركه الأجل بمرسى البضيع ، سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
ونقل إلى مكة ، ودفن بها فى يوم السبت ثالث صفر فى السنة المذكورة.
١٦٦٤ ـ عبد الله بن يزيد بن العمرى ، مولاهم ، مولى آل عمر بن الخطاب ، أبو عبد الرحمن المقرى :
نزيل مكة ، روى عن : أبى حنيفة ، وموسى بن علىّ بن رباح ، وحرملة بن عمران التجيبى ، وحيوة بن شريح ، وسعيد بن أيوب ، وكهمس بن الحسن ، وطبقتهم.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وابن راهويه ، وعلى بن المدينى ، وابنه محمد بن أبى عبد الرحمن ، والبخارى ، وبشر بن موسى ، وخلق ، روى له الجماعة.
وروى ابن المقرى : كان ابن المبارك إذا سئل عن أبى ، قال : كان زرزدة ، يعنى : ذهبا مضروبا خالصا.
وقال محمد بن عاصم : سمعت المقرى يقول : أنا ما بين التسعين إلى المائة ، وأقرأت القرآن بالبصرة ستا وثلاثين سنة ، وبمكة خمسا وثلاثين سنة.
قال الذهبى : وما علمت على من قرأ ، ولعله قرأ على نافع ، وعلى حمزة. وله اختيار فى القراءة ، روى عنه ولده محمد.
قال البخارى : مات بمكة سنة ثنتى عشرة أو ثلاث عشرة ومائتين.
وقال مطين : مات سنة ثلاث عشرة. وهكذا قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء ، وزاد : فى رجب بمكة. وهكذا [......](١) ابن زبر ، إلا أنه لم يقل بمكة.
وقال صاحب الكمال : أصله من ناحية البصرة ، وقيل من ناحية الأهواز.
ولهم : عبد الله بن يزيد المقرى المدنى ، غيره ، متقدم عليه ، وفى الرواة جماعة غيرهما ، يقال لهم : عبد الله بن يزيد.
__________________
١٦٦٤ ـ انظر ترجمته فى : (العبر ١ / ٣٦٤ ، التراث ١ / ٢٧٨ ، الأعلام ٤ / ١٤٦).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
١٦٦٥ ـ عبد الله بن أبى نجيح يسار الثقفى ، مولاهم ، مولى الأخنس بن شريق الثقفى ، أبو يسار المكى :
مفتى مكة ، روى عن أبيه أبى نجيح ، وطاوس ، ومجاهد ، وعطاء ، وعبد الله بن كثير القارئ ، وسالم بن عبد الله ، وغيرهم.
روى عنه : عمرو بن شعيب ـ وهو أكبر منه ـ وهشام الدستوائى ، وابن إسحاق ، وشعبة ، والسفيانان ، وابن عيينة ، وطائفة.
ورى له الجماعة. ووثقه أحمد ، وابن معين ، وجماعة.
وذكره الفاكهى فى فقهاء مكة ، وقال : فحدثنا محمد بن أبى عمر قال : قالوا لسفيان : من كان يفتى بمكة بعد عمرو بن دينار؟ قال : ابن أبى نجيح. حدثنا ميمون بن الحكم الصنعانى ، قال : حدثنا عبد الله بن إبراهيم عن أبيه قال : أدركتهم فى زمن بنى أمية يأمرون إلى الحاج صائحا يصيح : لا يفتى الناس إلا عطاء بن أبى رباح ، فإن لم يكن عطاء ، فعبد الله عن أبى نجيح. انتهى.
وذكره الفاكهى أيضا فى عباد مكة. فقال : حدثنا ميمون بن الحكم الصنعانى ، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، عن أبيه قال : مرت بابن أبى نجيح ثلاثون سنة ، لم يستقبل أحدا بكلمة يكرهها ، ولم يمت حتى رأى البشرى. انتهى.
قال ابن عيينة : مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. وقال ابن المدينى : توفى سنة اثنتين وثلاثين.
وذكر ابن زبر فى وفياته : أنه توفى سنة اثنتين وثلاثين ومائة بمكة.
١٦٦٦ ـ عبد الله بن يسار الأعرج المكى ، مولى ابن عمر :
روى عن : سهل بن سعد ، وسالم بن عبد الله. روى عنه : عمر بن محمد العمرى ، وسليمان بن بلال ، وإبراهيم بن أبى يحيى ، وغيرهم. روى له النسائى. وذكره ابن حبان فى الثقات.
__________________
١٦٦٥ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ خليفة ٣٣٩ ، طبقات خليفة ٢٨٢ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٣٣ ، التاريخ الصغير ٢ / ٢٨ ـ ٢٩ ـ ٣١ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٣ ، ثقات ابن حبان ٣ / ١٤١ ، الكامل فى التاريخ ٥ / ٤٤٥ ، تهذيب الكمال ٧٤٩ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٢٢٩ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٥١٥ ، العبر ١ / ١٧٣ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٥٤ ـ ٥٥ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢١٧ ، سير أعلام النبلاء ٦ / ١٢٥).
١٦٦٦ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٢).
١٦٦٧ ـ عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن خطاب ـ بخاء معجمة ـ القرشى السهمى المكى :
أجاز له مع أخيه محمد : الدشتى ، والقاضى سليمان بن حمزة ، والمطعم ، وابن مكتوم ، ابن عبد الدائم ، وغيرهم ، من دمشق فى سنة ثلاث عشرة ، باستدعاء البرزالى وغيره ، وما علمت له سماعا ، ولا علمته حدث.
وسألت عنه شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، فقال : كان من مشايخ قريش ، يقيم بأرض خالد ، من وادى مر.
توفى بعد السبعين وسبعمائة. انتهى.
١٦٦٨ ـ عبد الله بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الغنى التميمى :
أبو محمد ، بن أبى الحجاج الفاسى المولد ، الإسكندرى الدار ، العدل ، تفقه بالإسكندرية على مذهب الإمام مالك ، وشهد بها ، وسمع بها من الحافظ أبى طاهر السلفى. وحدث ، وجاور بمكة سنين.
وتوفى فى السادس والعشرين من ذى الحجة ، سنة ثلاث وعشرين وستمائة بالإسكندرية وكان قدمها وله زيادة على عشرين سنة.
ذكره المنذرى فى التكملة ، وذكر أنه كتب إليه بالإجازة من الإسكندرية ، ولم يسمع منه ، مع كونه اجتمع به بمصر ـ وكان قدمها غير مرة ـ فقال : وكان شيخا صالحا ، غزير الدمعة.
١٦٦٩ ـ عبد الله بن يوسف بن يحيى بن زكريا بن علىّ بن أبى بكر بن يحيى ابن غازى الجعفر المكى ، يلقب عفيف الدين ، المعروف بالسفطى :
ولى مباشرة بالحرم الشريف ، ولم يكن مرضيا ، والله يسمح له.
وتوفى فى أثناء عشر التسعين ـ بتقديم التاء على السين ـ وسبعمائة.
١٦٧٠ ـ عبد الله ، المعروف بالشريطى الدمشقى :
كان ذا ملاءة وافرة. تردد إلى مكة مرات للتجارة ، فأدركه الأجل بها فى حادى عشر المحرم سنة ست وثمانمائة ، ودفن بالمعلاة.
١٦٧١ ـ عبد الله البغدادى ، المعروف بابن قسامة ، التاجر الكارمى :
كان ذا ملاءة وافرة ، وتنقل فى البلاد للتجارة ، وأتى مكة من اليمن فى سنة ثمانمائة ، وجاور بها ، حتى حج فى سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، ومضى إلى ينبع خوفا من أن يلحقه بها تعب من الدولة. فإنها تغيرت بمكة فى هذا الموسم ، فأدركه الأجل بينبع ، فى أوائل سنة تسع عشرة وثمانمائة ، وأظنه بلغ الستين أو قاربها.
وله بمكة فلوس كثير صارت للدولة وبيعت برخص كثير ، بحيث صار الدرهم المسعودى ، يساوى مائة فلس. وكان قبل ذلك على نحو النصف.
١٦٧٢ ـ عبد الله ، المعروف بالحلبى ، المكبر بمقام الحنفية :
وكان مكبر إمام الحنفية بالحرم الشريف ، وحصل له بذلك شهرة ، واعتقد. وكان فيه خير.
وتوفى فى ربيع الآخر ، سنة أربع وتسعين وسبعمائة بمكة ، عن سنّ عالية.
١٦٧٣ ـ عبد الله الجوهرى :
كان من أعيان التجار القادمين إلى مكة ، وجاور بها سنين ، وكان له بها دار ، عند زيادة دار الندوة ، ثم سافر عن مكة ، وغاب عنها سنين كثيرة فى بلاد الهند ، ثم عاد إليها فى سنة تسع وتسعين وسبعمائة ، فيما أحسب. وأقام بها ، حتى مات فى الثانى عشر من شعبان سنة ثمانمائة. وكان فيه خير وبر.
وتولى عمارة عين بازان ، فى سنة موته ، من مال تصدق به الملك الظاهر برقوق صاحب مصر ، فلم يتيسر جريانها على يده ، وكان له فى مكة أولاد.
١٦٧٤ ـ عبد الله المغربى ، المعروف بالبجائى :
كان رجلا مباركا ، كثير التلاوة للقرآن العظيم ، يجهر بذلك فى المسجد ، وعلى قراءته أنس. توفى فى أوائل سنة ثلاث وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، بعد أن جاور بمكة سنين كثيرة ، على طريقة حسنة.
* * *
من اسمه عبيد الله
١٦٧٥ ـ عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد ابن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشى الأسدى :
هكذا نسبه الزبير بن بكار ، وقال : قتل مع ابن الزبير.
١٦٧٦ ـ عبيد الله بن الحارث بن نوفل :
هكذا ذكره الذهبى. وقال النسائى : إسناده واه ، وقال : عم ببة. وما ذكره من كونه عم ببة ، فيه نظر ؛ لأن ببة هو عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمى. ومقتضى ذلك ، أن يكون المذكور عبيد الله بن نوفل ، ولعله أخو ببة ، فتصحف بعمه.
وذكره الكاشغرى كالذهبى ، وقال : له رواية ، ولم يذكره ابن عبد البر ، ولا ابن قدامة.
١٦٧٧ ـ عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علىّ بن أبى طالب :
أمير الحرمين ، ذكر ابن جرير : أن المأمون ولاه الحرمين فى سنة أربع ومائتين ، وحج بالناس فيها ، وفى سنة خمس ومائتين ، وسنة ست ومائتين.
وذكر العتيقى فى أمراء الموسم ما يوافق ذلك ؛ لأنه قال : وحج بالناس سنة أربع ومائتين ، وسنة خمس ، وسنة ست ومائتين.
١٦٧٨ ـ عبيد الله بن الحسين بن عبيد الله بن العباس بن علىّ بن أبى طالب :
وهو أمير الحرمين للمأمون. انتهى. وذكر الأزرقى أنه كان على مكة ، لما جاءها السيل الذى بلغ الحجر الأسود ، وذهب بناس كثير ، وهدم دورا كثيرة مشرفة على الوادى ، وذلك فى شوال سنة ثمان ومائتين. فاستفدنا من هذا ، ولايته فى هذه السنة.
وذكر الزبير شيئا من خبره ، فقال : كان طاهر بن الحسين استعمله على وفد أهل المدينة ، فى الذين وفدهم العباس بن موسى بن عيسى إلى المأمون بخراسان ، فزاده فيهم طاهر بن الحسين ، واستعمله عليهم. فلما شخص المأمون إلى بغداد ، ولاه المدينة ومكة وعك وقضاءهن. فكان عليها سنين ، ثم عزله عنها. فقدم عليه بغداد ، فمات بها فى زمن أمير المؤمنين المأمون. انتهى.
وذكر الفاكهى أمرا فعله عبيد الله هذا فى ولايته بمكة ، ما سبق إليه ؛ لأن الفاكهى قال فى الأوليات بمكة : وأول من فرغ الطواف للنساء بعد العصر ، يطفن وحدهن لا يخالطهن الرجال فيه : عبيد الله بن حسن الطالبى ، ثم عمل ذلك إبراهيم بن محمد فى إمارته. أخبرنى بذلك من فعل عبيد الله بن الحسين : أبو هاشم بن أبى سعيد بن محرز. انتهى.
__________________
١٦٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (الإصابة ٤ / ٣٩٤).
وقال أيضا فى الأوليات : وأول من دق الأرحاء ، ومنع الناس الطحن بمكة : عبيد الله ابن الحسن سنة غلاء السعر. انتهى.
١٦٧٩ ـ عبيد الله بن أبى زياد القداح ، أبو الحصين المكى :
روى عن : أبى الطفيل ، ومجاهد ، سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وشهر ابن حوشب ، والقاسم ، وجماعة.
روى عنه : أبو حنيفة ، وأبو عاصم ، والثورى ، ويحيى بن سعيد ، ووكيع ، وعيسى بن يونس ، وغيرهم. روى له : أبو داود ، والترمذى ، وابن ماجة.
قال أحمد : ليس به بأس ، وقال مرة : صالح. وقال ابن معين : ضعيف ، وقال مرة : لا بأس به. وقال : ليس بشىء. ليس بينه وبين سعيد القداح نسب.
وقال أبو حاتم : ليس بالقوى. وقال أبو الشيخ : مات سنة خمسين ومائة.
١٦٨٠ ـ عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد الوائلى البكرى الحافظ ، أبو نصر السجزى :
نزيل مكة ، حدث عن أبى أحمد الحاكم ، وأبى عمر بن مهدى ، وأبى عبد الرحمن السلمى ، وأحمد بن فراس العبقسى ، وحمزة بن عبد العزيز المهلبى ـ ومن طريقه عنه ، روينا المسلسل بالأولية ـ وجماعة من هذه الطبقة. وله رحلة إلى الشام ، ومصر ، وخراسان ، والحجاز.
وحدث عنه : أبو إسحاق الحبال ، وأبو معشر الطبرى ، وسهل بن بشر الإسفرائينى ، وجماعة. وله كتاب «الإبانة الكبرى فى مسألة القرآن» دال على إمامته وبصره بالرجال والطرق ، وكان مع ذلك زاهدا. فقد ذكر أبو إسحاق الحبال : أنه كان عنده يوما فى بيته ، فدق الباب ، ففتح أبو إسحاق ، فدخلت امرأة فأخرجت كيسا فيه ألف فوضعته بين يدى أبى نصر ، وقالت : أنفقها فيما ترى. فقال : ما المقصود؟ قالت : تزوجنى ، ولا حاجة لى فى الزواج ، ولكن لأخدمك ، فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف. فلما انصرفت ، قال : خرجت من سجستان بنية طلب العلم ، ومتى تزوجت ، سقط عنى هذا
__________________
١٦٧٩ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٥ / ٣١٥).
١٦٨٠ ـ انظر ترجمته فى : (الأنساب المتفقة ١٦٤ ، معجم البلدان ٥ / ٣٥٦ ، الاستدراك لابن نقطة ١ / ٢٥٣ ، اللباب ٣ / ٣٥٢ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١١٨ ـ ١١٢٠ ، المشتبه ١ / ٣٥٤ ، العبر ٣ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، دول الإسلام ١ / ٢٦٢ ، الجواهر المضية ٢ / ٤٩٥ ، تبصير المنتبه ٢ / ٧٢٧ ، تاج التراجم ٢٩ ، طبقات الحفاظ ٤٢٩ ، كشف الظنون ١ / ٢ ، شذرات الذهب ٣ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، هدية العارفين ١ / ٦٤٨ ، الرسالة المستطرفة ٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥٤).
الاسم ، وما أوثر على طلب العلم شيئا.
توفى فى المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة بمكة. كتبت هذه الترجمة ملخصة من طبقات الحفاظ اللذهبى.
١٦٨١ ـ عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى :
ذكره ابن عبد البر ، وقال : قتل يوم اليرموك شهيدا ، ولا أعلم له رواية. وهو : أخو هبار والأسود ، وابن أخى أبى سلمة بن عبد الأسد. انتهى.
وذكره الزبير فى أولاد سفيان بن عبد الأسد. وقال : قتل يوم اليرموك ، وذكر أن أمه وأم أخيه هبار ، وعمرو الآتى ذكرهما : ريطة بنت عبد بن أبى قيس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى.
١٦٨٢ ـ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى ، أبو محمد :
رأى النبى صلىاللهعليهوسلم ، وحفظ عنه على ما قال ابن سعد ، وقيل : لم يحفظ. قاله يعقوب بن شيبة.
روى له النسائى حديثا واحدا ، وكان أصغر من أخيه عبد الله بسنة.
ولى اليمن لعلىّ بن أبى طالب ، وأمره على الموسم ، فحج بالناس سنة ست وثلاثين ، وسنة سبع ، بأمر علىّ. فلما كانت سنة ثمان وثلاثين ، بعثه على الموسم ، وبعث معاوية يزيد بن سخبرة الرهاوى ليقيم الحج ، فاجتمعا ، وسأل كل منهما أن يسلم له صاحبه ، فأبى ، فاصطلحا على أن يصلّى بالناس شيبة بن عثمان. ولم يزل على اليمن ، إلى أن بعث معاوية بسر بن أبى أرطاة. فتنحى عن ذلك.
وقد تقدم فى ترجمة بسر ، قتله لولدى عبيد الله بن العباس. وكان عبيد الله أحد الأجواد ، وكان يسمى بنار القرى ، وكان يطعم الناس كل يوم غداء وعشاء ، وكان يعطى مائة ألف.
__________________
١٦٨١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٣١).
١٦٨٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٣٤ ، الإصابة ترجمة ٥٣١٩ ، أسد الغابة ترجمة ٣٤٧٠ ، نسب قريش ٢٧ ، طبقات خليفة ترجمة ١٩٧٢ ، المحبر ١٧ ، ١٠٧ ، ١٤٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٢ ، مروج الذهب ٣ / ٣٧٠ ، جمهرة أنساب العرب ١٨ ، ١٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣١٢ ، تهذيب الكمال ٨٨١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٠٤ ، ٣ ، ٢٨١ ، العبر ١ / ٦٣ ، مرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، البداية والنهاية ٨ / ٩٠ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢١٢ ، شذرات الذهب ١ / ٦٤ ، خزانة الأدب ٣ / ٢٥٦ ، ٥٠٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥١٢).
وروى ابن أبى الدنيا بسنده عن حميد بن هلال ، أنه قال : تفاخر رجلان من قريش :
هاشمى وأموى. فزعم كل منهما أن قومه أسخى ، فافترقا على أن يسأل كل منهما قومه. فسأل الأموى عشرة من قومه ، فأعطوه مائة ألف ، وسأل الهاشمى عبيد الله بن العباس ، فأعطاه مائة ألف ، ثم سأل الحسن بن علىّ ، فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفا ، ثم سأل الحسين ، فأعطاه مثل أخيه ، وقال : لم أكن لأزيد على سيدى ، ولو سألتنى قبل ، أعطيتك أكثر من ذلك. فأخبر كل من الأموى والهاشمى الآخر بخبره. ففخره الهاشمى ، ورجع إلى قومه ، فأخبرهم الخبر ، ورد عليهم المال ، فأبوا. وقالوا : لم نكن نأخذ شيئا أعطينا.
توفى سنة ثمان وخمسين.
قال خليفة وغيره : وقيل توفى فى أيام يزيد بن معاوية. قاله الواقدى والزبير. وقيل : سنة سبع وثمانين ، قاله جماعة ، منهم : يعقوب بن شيبة ، قال : وله تسع وثمانون سنة.
قال الذهبى فى التذهيب ، بعد حكايته لهذا القول : والذى بقى إلى بعد الثمانين ، هو أخوه كثير بن العباس.
واختلف فى موضع وفاته ، فقيل : بالمدينة. قاله جماعة ، وهو الأصح. وقيل : باليمن. قاله مصعب الزبيرى.
١٦٨٣ ـ عبيد الله بن عبد الله بن حسن بن جعفر بن حسن بن حسن بن علىّ ابن أبى طالب :
أمير مكة ، ذكر الزبير بن بكار : أن المأمون ولاه الكوفة ، ثم مكة ، وأن أمه أم كلثوم بنت علىّ بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علىّ بن أبى طالب ، رضى الله عنهم.
١٦٨٤ ـ عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر :
ذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء القادمين إلى مصر ، وقال : مدينى. سكن قوص (١) من صعيد مصر ، وآخر من حدثنا عنه بقوص وبمصر : علىّ بن الحسن بن خلف بن قديد [.......](٢) كان سماعى من عبيد الله المنكدرى بقوص ، سنة خمس وأربعين ومائتين ، ثم حج من عامه ذلك.
وتوفى بمكة بعد الحج ، فى ذى الحجة سنة خمس وأربعين.
__________________
١٦٨٤ ـ (١) قوص : بالضم ثم السكون ، وصاد مهملة ، وهى قبطية : وهى مدينة كبيرة عظيمة واسعة قصبة صعيد مصر ، بينها وبين الفسطاط اثنا عشر يوما ، وأهلها أرباب ثروة واسعة.
انظر : معجم البلدان ٤ / ٤١٣ ، نزهة الأمم ٢٢٥ ، الروض المعطار ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، الإدريسى ٤٩ ، الاستبصار ٨٥.
(٢) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
١٦٨٥ ـ عبيد الله بن عثمان بن إبراهيم الحجبى المكى :
روينا فى تاريخ الأزرقى ، حكاية جرت له مع المهدى العباسى بمكة ، ونصها : وأخبرنى غير واحد من مشيخة أهل مكة قالوا : حج المهدى أمير المؤمنين سنة ستين ومائة ، فنزل دار الندوة ، فجاء عبيد الله بن عثمان بن إبراهيم الحجبى بالمقام ، مقام إبراهيم ، فى ساعة خالية نصف النهار ، مشتمل عليه ، فقال للحاجب : ائذن لى على أمير المؤمنين ، فإن معى شيئا لم يدخل به على أحد قبله ، وهو يسر أمير المؤمنين ، فأدخله عليه. فتكشف عن المقام ، فسر بذلك ، وتمسح به ، وسكب فيه ماء ، ثم شربه ، وقال له : اخرج وأرسل إلى بعض أهله ، فشربوا منه وتمسحوا به ، ثم أدخل ، فاحتمله ورده مكانه ، وأمر له بجوائز عظيمة ، وأقطعه خيفا بنخلة يقال له : ذات القوبع. فباعه من منيرة مولاة المهدى بعد ذلك ، بسبعة آلاف دينار. انتهى.
١٦٨٦ ـ عبيد الله بن عدى بن الخيار بن عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى النوفلى :
ولد على عهد النبى صلىاللهعليهوسلم ، وروى عن عمر وعثمان وعلىّ بن أبى طالب. روى عنه : حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، وعروة بن الزبير ، وغيرهما.
ذكره ابن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى المدينة. وقال النووى فى التهذيب : أدرك النبى صلىاللهعليهوسلم ، ولم تثبت رؤيته.
ذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب ، على شرطه فى الصحابة. قال : وكان ثقة من كبار التابعين فقيها.
ومات فى آخر خلافة الوليد بن عبد الملك. قاله خليفة. وكانت له زاوية عند دار علىّ بن أبى طالب ، ووهم صاحب المهذب فى اسمه ، فإنه قال : عبيد الله بن عبد الله.
__________________
١٦٨٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٣٦ ، الإصابة ترجمة ٥٣٢٣ ، أسد الغابة ترجمة ٣٤٧٢ ، التحفة اللطيفة ٣ / ١٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٦ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٩١ ، المتحف ٤٤٦ ، الكاشف ٢ / ٢٣٠ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٢٤٩ ، الطبقات ٢٣١ ، طبقات خليفة ترجمة ١٩٨٢ ، المحبر والتاريخ الكبير ٥ / ٣٩١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤١١ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٢٩ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٠٣ ، تاريخ ابن عساكر ١٠ / ٣٥٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣١٣ ، تهذيب الكمال ٨٦٦ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٣٠ ، البداية والنهاية ٩ / ٥١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥١٤).
١٦٨٧ ـ عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى :
ذكره ابن عبد البر. وقال : ولد على عهد النبى صلىاللهعليهوسلم. ولا أحفظ له رواية ولا سماعا منه. وكان من أنجاد قريش وفرسانهم. وقتل بصفين مع معاوية ، وكان على الخيل يومئذ.
وسبب ميله إلى معاوية : أنه خاف من علىّ من أجل الهرمزان. وكان يقال إنه قتله فى زمن عثمان وعفى عنه ، وقضية قتله له مضطربة على ما قال أبو عمر ، وهو القائل [من الرجز] :
أنا عبيد الله ينمينى عمر |
|
خير قريش من مضى ومن غبر |
حاشا نبى الله والشيخ الأغر |
وقال ابن قدامة : ذكروا أنه جىء ببغل ، فحمل عليه ـ يعنى بعد قتله ـ فكانت يداه ورجلاه تخطان الأرض من فوق البغل. وأمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية.
١٦٨٨ ـ عبيد الله بن عياض بن عمرو المكى :
روى عن عائشة ، وجابر ، وأبى سعيد. روى عنه عمرو بن دينار.
ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات. وذكر الذهبى : أن الزهرى ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، رويا عنه ، وعلم عليه علامة البخارى ، ولم أره فى الكمال.
١٦٨٩ ـ عبيد الله بن قثم بن العباس بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى:
أمير مكة ، هكذا نسبه صاحب الجمهرة ، وذكر أنه ولى مكة للرشيد.
وذكره ابن الأثير فى ولاة مكة للرشيد ، وذكر ابن الأثير ما يقتضى أنه ولى مكة للمهدى ؛ لأنه قال فى أخبار سنة ست وستين ومائة : وكان على مكة والطائف : عبيد الله بن قثم.
وذكر ابن الأثير أيضا ، ما يوهم أنه ولى مكة للهادى ؛ لأنه قال فى أخبار سنة تسع وستين ومائة ، بعد أن ذكر وقعة الحسين بن علىّ بن الحسن المقتول بفخ ظاهر مكة ، يوم
__________________
١٦٨٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٣٧ ، الإصابة ترجمة ٦٢٥٥ ، أسد الغابة ترجمة ٣٤٧٣ ، ابن سعد ٥ / ٨ ، النووى ١ / ٣١٤ ، مقاتل الطالبيين ٢ ، ١٣ ، الأخبار الطوال ١٨٠ ، الجمحى ٤٨٨ ، الأعلام ٤ / ١٩٥).
١٦٨٨ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٥ / ٣٢٩).
التروية من هذه السنة ، وكان على مكة والطائف عبيد الله بن قثم. انتهى. وإنما كان هذا موهما لولاية عبيد الله بن قثم على مكة فى زمن الهادى ؛ لأنه يحتمل أن يكون كان على مكة فى أول السنة ، ويحتمل أن يكون كان عليها فى آخر السنة ، وعليه يصح أن يكون وليها للهادى ، وعلى الأول يكون وليها للمهدى ، فإن خلافته دامت إلى ثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة.
وذكر الزبير بن بكار : أنه كان واليا على اليمامة وعلى مكة. انتهى.
وذكر الفاكهى عبيد الله بن قثم هذا ، فيمن مات بمكة من الولاة.
وذكر الفاكهى مناما عجيبا ، رآه عبيد الله بن قثم ، يحسن إثباته هنا. ونص ما ذكره:وقال : فى وجه شعب الخوز ، دار لبابة بنت علىّ ، ومحمد بن سليمان بن علىّ. وفى هذه الدار كان يسكن عبيد الله بن قثم ، وهو يومئذ والى مكة ، مع زوجته لبابة بنت علىّ ، وفيها رأى الرؤيا التى أفزعته. حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا خالد بن سالم مولى ابن صيفى المكى ، قال : أخبرنى إبراهيم بن سعيد بن صيفى المخزومى ـ وكان صديقا لعبيد الله بن قثم ـ قال : أرسل إلى عبيد الله بن قثم ، وهو أمير مكة نصف النهار ، وكان نازلا ببئر ميمون ففى دار لبابة بنت علىّ زوجته وهى معه ، فأتيته وهو مذعور. فقال : يا أبا إسماعيل ، إنى والله رأيت عجبا فى قائلتى : خرج إلىّ وجه إنسان من هذا الجدار ، فقال :
بينما الحى وافرون بخير |
|
حملوا خيرهم على الأعواد |
أنا والله ميت. قال : قلت : هذا من الشيطان ، قال : لا والله. قال : قلت : فيعنى غيرك؟ قال : من؟ قلت : لعل غيرك. قال : كأنك تعرض بلبابة بنت علىّ ، وهى والله خير منى. قال : فو الله ما مكثنا إلا شهرا أو نحوه ، حتى ماتت لبابة. فقال لى : يا أبا إسماعيل ، هو ما قلت. قال : ثم أقمنا سنة ، فأرسل إلى مثل ذلك الوقت ، فأتيته. فقال : قد والله خرج إلى ذلك الوجه بعينه ، فقال :
بينما الحى وافرون بخير |
|
حملوا خيرهم على الأعواد |
أنا والله ميت!. قلت : لا ، إن شاء الله. قال : ليس هاهنا لبابة أخرى تعللنى بها! قال : فمكثنا شهرا أو نحوه ، ثم مات.
وحدثنى أبو عبيدة محمد بن محمد بن خالد المخزومى ، قال : أخبرنى زكريا بن زكريا ابن مسلم بن مطر وغيره : أن عبيد الله بن قثم ، وهو يومئذ والى مكة ، قال : رأيت فى منامى أن رجلا واقفا بين يدى ، فقال :
بينما الحى وافرون بخير |
|
حملوا خيرهم على الأعواد |
قال : فظننت أنه يعنينى بذلك ، وقلت : نعيت إلى نفسى ، ثم ذكرت أن لبابة على بن عبد الله بن عباس زوجته. فقلت : إنها خير منى ، وإنها التى تموت. فأقمت شهرين أو ثلاثة بذلك ، ثم ماتت. فأقمت بعدها شهرا أو نحوه. فإذا بذلك الرجل قد مثل بين يديى فقال :
فقل للذى يبغى خلاف الذى مضى |
|
تأهب لأخرى بعدها فكأن قد |
قال : فبعث حين رأى ذلك ، إلى إبراهيم بن سعيد بن صيفى ، وأبى زكريا بن الحارث ابن أبى مسرة ، فذكر لهما. فتوجعا له. وقالا له : يقيك الله أيها الأمير. قال : فلم يلبس إلا يسيرا حتى مات ، وأوصى إلى يحيى بن عمر الفهرى ، وكان على شرطته.
قال أبو عبيدة : وكان يسكن فى دار لبابة بنت علىّ زوجته ، حذاء شعب الخوز ، وفيها رأى الرؤيا. انتهى.
١٦٩٠ ـ عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبى بن خلف القرشى الجمحى المكى القاضى :
ولى قضاء بغداد ، زمن المنصور ، وقضاء المدينة زمن المهدى بن المنصور ، وبها مات. واستخلف عليها ابنه عبد الأعلى.
١٦٩١ ـ عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب :
قاضى مكة ، هكذا ذكره ابن المقرى فى معجمه ، فى أثناء سند حديث رواه عن فهد ابن شبل بن فهد التسترى ، عنه ، عن الزبير بن بكار.
١٦٩٢ ـ عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب :
هكذا نسبه ابن يونس فى تاريخ الغرباء القادمين إلى مصر [......](١) وقال : يكنى أبا بكر ، مكى. قدم مصر وحدث بها.
توفى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. انتهى.
١٦٩٣ ـ عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس المخزومى ، أبو يحيى المكى :
روى عن أبيه ، وإسماعيل بن أبى أويس. روى عنه : مسلم ، وعبد الكريم الدير
__________________
١٦٩٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
عاقولى ، وعبد الله بن محمود ، خال أبى الشيخ ، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، وغيرهم. وقال : يكنى أبا يحيى. مات سنة ثنتين وخمسين ومائتين.
وخنيس : بخاء معجمة ونون ، وبالمثناة من تحت وسين مهملة. يستفاد مع حبيش ، بحاء مهملة وبالمثناة من تحت وشين معجمة ، عرفه بذلك.
١٦٩٤ ـ عبيد بن مسلم القرشى ، ويقال الحضرمى :
مذكور فى الصحابة ، ذكره هكذا ، أبو عمر بن عبد البر ، وقال : لا أقف على نسبه فى قريش ، وفيه نظر.
روى عنه : حصين. وقد قيل إنه عبيد بن مسلم الذى روى عنه حصين. وإن كان ، فهو أسدى من أسد قريش.
وقال الذهبى : عبيد الله بن مسلم. وقيل : مسلم بن عبيد. وقيل : عبيد بن مسلم. وقيل : عن أبيه ، حديثه عند علىّ بن سعيد الغسانى.
١٦٩٥ ـ عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى :
ذكره أبو عمر بن عبد البر ، وقال : صحب النبى صلىاللهعليهوسلم ، وكان من أحدث أصحابه سنّا ، كذا قال بعضهم ، وهذا غلط ، ولا يطلق على مثله ، أنه صحب النبى صلىاللهعليهوسلم لصغره ، ولكنه رآه ، ومات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو غلام ، واستشهد بإصطخر ، مع عبد الله بن عامر بن كريز ، وهو ابن أربعين سنة ، وكان على مقدمة الجيش يومئذ.
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ما أعطى أهل بيت الرفق إلا نفعهم ، ولا منعوه إلا ضرهم».
روى عنه : عروة بن الزبير ، ومحمد بن سيرين ، وهو القائل لمعاوية رضى الله عنه (٣) [من الطويل] :
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما |
|
على الكلمة العوراء من كل جانب |
فمن ذا الذى نرجو لحقن دمائنا |
|
ومن ذا الذى نرجو لحمل النوائب |
__________________
١٦٩٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٤٠ ، الإصابة ترجمة ٥٣٣١ ، أسد الغابة ترجمة ٣٤٧٨).
١٦٩٥ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٤١ ، الإصابة ترجمة ٥٣٣٣ ، أسد الغابة ترجمة ٣٤٨٠).
(١) الأبيات فى الاستيعاب ترجمة ١٧٤١.
وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر ، أحد أجواد العرب وأنجادها ، وهو الذى مدحه العجاج بأرجوزته ، وشهد فتح كابل (٢) مع عبد الرحمن بن سمرة. وسبب موته ، أن ابن أخيه عمر بن موسى ، خرج مع ابن الأشعث ، فأخذه الحجاج ، فبلغ ذلك عمه ، وهو بالمدينة ، فخرج يطلب فيه إلى عبد الملك. فلما بلغ ضميرا على خمسة عشر ميلا من دمشق ، بلغه أن الحجاج ضرب عنقه ، فمات كمدا عليه. فقال الفرزدق (٣) :
يا أيها الناس لا تبكوا على أحد |
|
بعد الذى بضمير وافق القدرا |
وكان سنه حين مات ستين سنة. انتهى كلام أبى عمر.
وقال ابن قدامة : وذكر أن الخوارج تذاكروا من تولى قتالهم ، فقال قطرى ـ يعنى ابن الفجاءة ـ : إن ولى عليكم عمر بن عبيد الله ، فهو فارس العرب ، يقدم ولا يبالى عليه أم له. قال : وهو الذى اشترى الجارية بمائة ألف. فقال مولاها مودعا :
عليك سلام الله لا زيارة بيننا |
|
ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر |
فقال : قد شئت ، هى لك وثمنها.
١٦٩٦ ـ عبيد الله بن أبى مليكة ـ واسم أبى مليكة : زهير ـ بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة القرشى التيمى :
ذكره الذهبى ، فقال : عبيد الله بن أبى مليكة ، والد الفقيه عبد الله الغسانى ، وجده له صحبة. وذكر الكاشغرى نحوه ، وقال : له رواية.
١٦٩٧ ـ عبد الباقى بن عبد المجيد بن عبد الله بن أبى المعالى متى ـ بتاء مثناة من فوق ـ بن أحمد المخزومى ، تاج الدين أبو المحاسن اليمانى :
كان ذا مكارم ومعرفة بفنون من العلم ، وله نظر ونثر حسن ، وخطب بليغة ، وتآليف ، منها : مختصر الصحاح ، وشرح ألفاظ الشفا ، وكتاب بهجة الزمن فى تاريخ اليمن.
وكان ورد إلى دمشق أيام نيابة الأفرم عليها ، وأقام فيها متصدرا بالجامع ، يقرئ الطلبة المقامات الحريرية ، والعروض ، وغير ذلك من علوم الأدب. وقرر له على ذلك
__________________
(٢) كابل : هى من ثغور خراسان. وقيل : فى بلاد الترك. وقيل : من مدن الهند المجاورة لبلاد طخارستان. انظر : الروض المعطار فى ٤٨٩ ، معجم ما استعجم ٤ / ١١٠٨ ، الإدريسى ٧١ ، اليعقوبى ٢٩١ ، الكرخى ١٥٧ ، ابن حوقل ٣٧٥ ، المقدسى ٣٠٤ ، الزهرى ٣٠ ، تقويم البلدان ٤٦٨ ، ابن بطوطة ٣٩٢ ، حدود العالم ١١ ، ٣٤٦ ، معجم البلدان ٤ / ٢٤٢.
(٣) لا يوجد هذا البيت فى ديوان الفرزدق.
مائة درهم كل شهر على ما للجامع الأموى ، ثم رجع إلى اليمن ، ونال بها رئاسة عند صاحبها المؤيد بن المظفر ، وكتب له الدرج ، وربما وزر له.
فلما مات المؤيد ، صودر وجرت عليه خطوب من المجاهد بن المؤيد ؛ لأنه لايم الظاهر ابن المنصور أيوب بن المظفر ، الثائر على المجاهد ، ثم انتقل إلى الحجاز ، وأقام بها مدة.
وكان قد أقام بمكة قبل ذلك ثمان سنين مع أبيه ، على ما ذكر الجندى فى تاريخه ، ثم قصد مصر فى سنة ثلاثين وسبعمائة. وولى بها تدريس المشهد النفيسى ، وشهادة البيمارستان المنصورى ، ثم تحول إلى القدس وتولى بها تصديرا ، ثم تحول إلى القاهرة فى آخر سنة إحدى وأربعين وسبعمائة ، وأقام بها حتى مات فى ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة ، ودفن بمقبر الصوفية. وقيل : توفى بالقدس.
ومولده فى ثانى عشر صفر سنة ثمانين وستمائة بعدن ، على ما ذكر الجندى فى تاريخ اليمن ، وهو أقعد بمعرفته. وإنما ذكرنا ذلك ، لأن البرزالى ، ذكر أنه ولد بمكة. وقد تبعه فى ذلك غير واحد ، وقد كتب عنه البرزالى وغير واحد من الفضلاء ، منهم الشيخ أبو حيان النحوى ، وأثنوا عليه.
ومن شعره ، ما أنشدناه غير واحد من أشياخنا ، منهم : أبو الخير محمد بن الزيد بن أحمد بن محمد المكى ، بقراءتى عليه بمكة ، عنه إجازة [من الطويل] :
لعل رسولا من سعاد يزور |
|
فيشفى ولو أن الرسائل زور |
يخبرنا عن غادة الحى هل ثوت |
|
وهل ضربت بالرقمتين خدور |
وهل سنحت فى الروض غزلان عالج |
|
وهل أئلة بالسايرات مطير |
ديار لسلمى جادها واكف الحيا |
|
إذا ذكرت خلت الفؤاد يطير |
كأن غنا الورقاء من فوق دوحها |
|
قيان وأوراق الغصون ستور |
تمايل فيها الغصن من نشوة الصبا |
|
كأن عليه للسلاف مدير |
متى أطلعت فيه الغمائم أنجما |
|
تلوح ولكن بالأكف تغور |
إذا اقتطفتها الغانيات رأيتها |
|
نجوما جنتها فى الصباح بدور |
وفى الكلة الوردية اللون غادة |
|
أسير لديها القلب وهى تسير |
بعيدة مهوى القرط أما أثيثها |
|
فصاف وأما خطوها فقصير |
من العطرات العرف مازان فرقها |
|
ذرور ولا شاب الثياب بخور |
حمتها كماة من فوارس عامر |
|
ضراغمة يوم الهياج ذكور |
فما الحب إلا حيث يشتجر القنا |
|
وللأسد فى أرجائهن زئير |
ومن شعره ما رويناه بالإسناد السابق [من الرجز] :
تملى على خلخالها شكاية |
|
من ردفها مرفوعة عن خصرها |
يا حبذا منها أصيل وصلها |
|
لو لم ينغصه هجير هجرها |
سارت بها فوارس من وائل |
|
قد أطلعت كواكبا من سمرها |
والليل مثل غادة زنجية |
|
قد زانها عشاقها بدرّها |
* * *
آخر الجزء الرابع ، ويليه بإذن الله الجزء الخامس ،
أوله : «من اسمه عبد الجبار»
فهرس محتويات
الجزء الرابع
من
العقد الثمين