الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
٥٧٤٠ / ٨ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى : نقلا من كتاب المستغيثين ، دعاء رواه الليث بن سعد ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، استجيب له ( عليه السلام ) في الحال : « يا الله يا الله يا الله ، حتى انقطع نفسه ، يا رحمن يا رحمن يا رحمن ، حتى انقطع نفسه ، يا رحيم يا رحيم ، حتى انقطع نفسه ، يا ارحم الراحمين ، حتى انقطع نفسه ، ثم سأل حاجته ، فحضرت في الحال » .
٣٢ ـ ( باب انه يستحب لمن اراد أن يسأل الله الحور العين ، أن يكبر الله ، ويسبحه ، ويحمده ، ويهلله ، ويصلي على محمد وآله ، مائة مرة )
٥٧٤١ / ١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن الحسن ، عن علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن خالد قال : سألت ابا الحسن ( عليه السلام ) ، عن مهر السنة ، كيف صار خمسمائة درهم ؟ فقال : « ان الله تبارك وتعالى ، اوجب على نفسه ، ان لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ، ويحمده مائة تحميدة (١) ، ويسبحه مائة تسبيحة ، ويهلله مائة تهليلة ، ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة ، ثم يقول : اللهم زوجني من الحور العين ، الا زوجه الله حوراء ( من الجنة ) (٢) ، وجعل ذلك مهرها » . . . الخبر .
__________________________
٨ ـ المجتبى ص ١٠ .
الباب ـ ٣٢
١ ـ الاختصاص ص ١٠٣ .
(١) في المصدر ورد الحمد بعد التسبيح .
(٢) ليس في المصدر .
٣٣ ـ ( باب أنه يستحب أن يقال بعد الدعاء : ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ويستحب أن يقال : ما شاء الله ، ألف مرة )
٥٧٤٢ / ١ ـ الشيخ ورام في تنبيه الخواطر : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « بعث الله نبيا الى قوم ، فشكا الى الله الضعف ، فاوحى الله عز وجل اليه : ان النصر يأتيك بعد خمس عشرة سنة ، فقال لاصحابه : إن الله عز وجل ، امرني بقتال بني فلان ، فشكوا اليه الضعف ، فقال [ لهم ] (١) : ان الله قد اوحى اليّ ، ان النصر يأتيني بعد خمس عشرة سنة ، فقالوا : ما شاء الله ، لا حول ولا ، قوة الا بالله ، قال : فأتاهم [ الله ] (٢) بالنصر في سنتهم ، لتفويضهم الى الله ، بقولهم : ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله » .
٥٧٤٣ / ٢ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية : في سياق قصة موسى ( عليه السلام ) ، فروي انه تعالى انما عنى بقوله : ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) (١) اردد صفراء الى شعيب ، فرجع فردها ، وخرج الى مصر بعد غيبته بضع عشرة سنة ، وقد كان طال على الشيعة الانتظار ، بعد ان رأوا موسى ( عليه السلام ) ، فاجتمعوا الى فقيههم وعالمهم ، فسألوه الخروج معهم الى موضع يحدثهم فيه ، فخرج بهم الى الصحراء ، وقعد يحدثهم ، وقال لهم : ان الله جل وعلا أوحى اليّ ، ان يفرج عنكم بعد اربعة اشهر ، فقالوا : ما شاء الله ، فقال لهم : ان الله اوحى الي ، ان
__________________________
الباب ـ ٣٣
١ ـ تنبيه الخواطر ج ١ ص ١٦ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٩١ ح ٣٤ .
(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ اثبات الوصية ص ٤٤ .
(١) طه ٢٠ : ١٢ .
يفرج عنكم بقولكم ما شاء الله [ بعد ] (٢) ثلاثة اشهر ، فقالوا : كل نعمة من الله ، فقال لهم : ان الله اوحى اليّ ، ان يفرج عنكم بقولكم كل نعمة من الله [ بعد ] (٣) شهرين : فقالوا : لا يأتي بالخير الا الله ، فقال لهم : ان الله جل جلاله اوحى الي أن يفرج عنكم بما قلتم بعد شهر ، فقالوا : لا يصرف السوء الا الله ، فقال لهم : ان الله قد أوحى اليّ بأنه يفرج عنكم الى جمعة بما قلتم ، فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل .
فقال لهم : ان الله قد اوحى اليّ ان يفرج عنكم في هذا اليوم ، فانتظروا الفرج ، فقالوا : الحمد لله رب العالمين ، فجلسوا ينتظرون ، اذ اقبل موسى ( عليه السلام ) ـ وساق القصة الى ان قال ـ (٤) اشتدت المحنة على بني اسرائيل بعد ظهور موسى ، وكانوا يضربون ، ويحمل عليهم الحجارة والماء والحطب ، فصاروا الى موسى فقالوا له : كنا نتوقع الفرج ، فلما فرج عنا بك ، غلظت المحنة علينا ، فناجى موسى ربه في ذلك ، فاوحى الله اليه : « عرّف بني إسرائيل ، اني مهلك فرعون بعد اربعين سنة » ، فاخبرهم بذلك ، فقالوا : ما شاء الله كان ، فاوحى الله اليه : « عرفهم اني نقصت من مدة فرعون ، بقولهم : ما شاء الله كان ، عشرا (٥) ، واني مهلكه بعد ثلاثين سنة » ، فقالوا : كل نعمة من الله ، فأوحى الله الى موسى : « إني نقصت من ايامه بقولهم (٦) : كل نعمة من الله ، عشر سنين ، واني مهلكه بعد عشرين سنة » ، فقالوا : لا يأتي بالخير الا الله ، فاوحى الله اليه : « قد نقصت من ايامه بقولهم : لا
__________________________
(٢ و ٣) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق .
(٤) المصدر نفسه ص ٤٦ .
(٥) في المصدر : عشر سنين .
(٦) في المصدر : لقولهم .
يأتي بالخير الا الله ، عشر سنين ، واني مهلكه بعد عشر سنين » ، فقالوا : لا يصرف السوء الا الله ، فاوحى الله [ إليه : « إني ] (٧) قد بترت عمره ومحقت ايامه ، بقولهم : لا يصرف السوء الا الله » . . . الخبر .
٣٤ ـ ( باب استحباب الصلاة على محمد وآله ، في أول الدعاء ووسطه وآخره )
٥٧٤٤ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثني ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم ، ومرضاة لربكم ، وزكاة لابدانكم » .
٥٧٤٥ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « اذا دعا العبد ، ولم يذكر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، رفرف الدعاء فوق رأسه ، فاذا ذكر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، رُفع الدعاء » .
٥٧٤٦ / ٣ ـ الصدوق في الخصال ، في حديث الاربعمائة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « صلوا على محمد وآل محمد ، فان الله عز وجل يقبل دعاءكم عند ذكر محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ودعاؤكم له ،
__________________________
(٧) أثبتناه من المصدر .
الباب ـ ٣٤
١ ـ الجعفريات ص ٢١٥ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢١٦ .
٣ ـ الخصال ص ٦٣ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٥٠ ح ١٤ .
وحفظكم إياه » .
٥٧٤٧ / ٤ ـ جامع الاخبار : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « صلاتكم عليّ ، جواز دعائكم ، ومرضاة لربكم ، وزكاة لاعمالكم » .
٥٧٤٨ / ٥ ـ وعنه : « ما من دعاء الا وبينه وبين السماء حجاب ، حتى يصلي على محمد وآل محمد ، واذا فعل ذلك انخرق الحجاب ، فدخل الدعاء ، واذا لم يفعل ذلك ، لم يرفع الدعاء » .
٥٧٤٩ / ٦ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الاسبوع : عن جماعة ، باسنادهم الى محمد بن الحسن الصفار ، عن ابراهيم بن هاشم والبرقي والحسين بن علي بن عبد الله جميعا ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صلاتكم علي مجوزة لدعائكم ، ومرضاة لربكم ، وزكاة لاعمالكم » .
٥٧٥٠ / ٧ ـ وبهذا الاسناد : عن جعفر : عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « اذا دعا احدكم ولم يذكر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، رفرف الدعاء على رأسه ، فاذا ذكر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، رفع الدعاء » .
٥٧٥١ / ٨ ـ وبالاسناد الى الصفار : عن [ محمد بن ] (١) الحسين بن
__________________________
٤ و ٥ ـ جامع الاخبار ص ٧١ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ .
٦ و ٧ ـ جمال الاسبوع ص ٢٤٢ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٧ ح ٥٦ .
٨ ـ جمال الاسبوع ص ٢٤٢ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٨ ح ٥٦ قطعة منه .
(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ، انظر « رجال النجاشي ص ٢٣٦ » .
ابي الخطاب ، عن محمد بن بشير الدهان ، عن عبد الملك بن عتبة ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) : « اذا دعا احدكم ، فليبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد ، يقول (٢) افعل بي كذا وكذا ، فان العبد اذا قال : اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته ، استجاب له ، فاذا قال : افعل بي كذا وكذا ، كان اجود من ان يرد بعضا ويستجيب بعضا » .
٥٧٥٢ / ٩ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ، عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعته ـ اي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ـ يقول : « ان رجلا اتى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، اني جعلت نصف دعائي لك ، قال : أنت إذاً (١) ثمّ أتاه من الغد ، فقال : يا رسول الله ، اني جعلت دعائي كله لك ، فقال : ان كنت فعلت ، كفاك الله مؤنة الدنيا والآخرة ، وان جعفرا ( عليه السلام ) قال : اتدرون كيف جعل دعاءه لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ انما قال : اللهم صل على محمد واهل بيته ، وافعل بي ، كلما اراد ان يدعو لنفسه ، بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد ، ثم دعا لنفسه » .
٥٧٥٣ / ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : في قوله تعالى : ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (١) روي : « ان العمل الصالح ، هو قول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، فمن كان له حاجة الى الله ، فليصلّ على محمد
__________________________
(٢) في المصدر : ويقول .
٩ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٥ .
(١) في هامش الطبعة الحجرية : « هكذا كان في الأصل والظاهر سقوط شيء منه » .
١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) فاطر ٣٥ : ١٠ .
وآله ، وليسأل حاجته ، فالله أكرم من أن يسأل [ العبد ] (٢) عنه حاجتين ، ويقضي احداهما ، ويمنع الأخرى » .
٥٧٥٤ / ١١ ـ وقال علي ( عليه السلام ) : « من قال ثلاث مرات : اللهم صل على محمد وآل محمد ، قضى الله حاجته » .
٥٧٥٥ / ١٢ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « ما من دعاء الا بينه وبين السماء حجاب ، فاذا دعا العبد ولم يصل عليّ في اوله ، عسى يرفع الى الحجاب ثم يرد ، واذا صلى علي في اوله ، تصعد الصلاة فتفتق الحجاب ، وتصعد الى السماء ، ويتبعها الدعاء الى دون العرش ، فهناك ترجى الاجابة » .
٥٧٥٦ / ١٣ ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « لا تدع بدعاء الا ان تقول في اوله : صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا وكذا ، وكان ( عليه السلام ) يفعل كذلك ، فقيل له في ذلك ، فقال : الدعاء مع الصلاة مقرون بالاجابة ، والله تعالى يستحي ان يسأل عنه العبد حاجتين ، يجيب احداهما ويرد الاخرى » .
__________________________
(٢) ليس في الاصل المخطوط ، وأثبتناه من الطبعة الحجرية .
١١ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٢ ـ تفسير الشيخ ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨ ، وأخرجه المجلسي « ره » في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ عن جامع الاخبار ص ٧١ نحوه .
١٣ ـ تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨ .
٣٥ ـ ( باب استحباب التوسل في الدعاء بمحمد وآل محمد ( عليهم السلام ) )
٥٧٥٧ / ١ ـ المفيد في الاختصاص : عن الصدوق ، عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابي القاسم ، عن احمد بن محمد بن خالد ، عن الحسين بن ابي نجران ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال جابر الانصاري : قلت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما تقول في علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ؟ فقال : ذاك نفسي ، قلت : فما تقول في الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟ قال : هما روحي ، وفاطمة امهما ابنتي ، يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها ، اشهد الله اني حرب لمن حاربهم ، سلم لمن سالمهم ، يا جابر اذا اردت ان تدعو الله فيستجيب لك ، فادعه باسمائهم ، فانها احب الاسماء الى الله عز وجل » .
٥٧٥٨ / ٢ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) ، انه قال : « اذا نزلت بكم شديدة ، فاستعينوا بنا على الله عز وجل ، وهو قوله عز وجل : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ ) (١) » .
٥٧٥٩ / ٣ ـ وفي مجالسه : عن الصدوق ، عن ابيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن احمد بن يحيى ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن
__________________________
الباب ـ ٣٥
١ ـ الإِختصاص ص ٢٢٣ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢١ ح ١٦ .
٢ ـ الاختصاص ص ٢٥٢ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٢ ح ١٧ .
(١) الأعراف ٧ : ١٨٠ .
٣ ـ أمالي المفيد ص ٢١٨ ح ٦ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢ .
العباس بن عامر ، عن احمد بن رزق ( الله ) (١) ، عن يحيى بن ابي العلاء ، عن جابر ، عن ابي جعفر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انه اذا كان يوم القيامة ، وسكن اهل الجنة الجنة ، واهل النار النار ، مكث عبد في النار سبعين خريفا ، والخريف سبعون سنة ، ثم انه يسأل الله عز وجل ويناديه ، فيقول :
يا رب ، اسألك بحق محمد واهل بيته ، لما رحمتني ، قال : فيوحي الله جل جلاله الى جبرئيل ( عليه السلام ) : ان اهبط الى عبدي فاخرجه ، فيقول جبرئيل : يا رب (٢) وكيف لي بالهبوط في النار ! فيقول الله تبارك وتعالى : إنّي (٣) قد امرتها ان تكون عليك بردا وسلاما ، قال فيقول : يا رب فما علمي بموضعه ؟ فيقول : انه في جب من سجين . فيهبط جبرئيل الى النار ، فيجده معقولا على وجهه ، فيخرجه فيقف بين يدي الله عز وجل .
فيقول الله عز وجل : يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار ؟ فيقول : يا رب ما احصيه ، فيقول الله عز وجل : اما وعزتي وجلالي لولا من سألتني بحقهم عندي ، لأطلت هوانك في النار ، ولكنه حتم على نفسي ، ان لا يسألني عبد بحق محمد واهل بيته ، الا غفرت له ما كان بيني وبينه ، وقد غفرت لك اليوم ، ثم يؤمر الى الجنة » .
٥٧٦٠ / ٤ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن محمد بن ابي زيد
__________________________
(١) لفظ الجلالة ليس في المصدر والظاهر أنّ الصحيح ما في المصدر « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ١١٥ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٠ » .
(٢) ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : إنه .
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٤٢ ح ١١٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٥ ح ٧ .
الرازي ، عمن ذكره ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « اذا نزلت بكم شدة ، فاستعينوا بنا على الله ، وهو قول الله : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ ) (١) » قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « نحن والله الاسماء الحسنى ، الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا ، قال : ( فَادْعُوهُ بِهَا ) ».
٥٧٦١ / ٥ ـ وعن شعيب العقرقوفي ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حديث له في قصة يوسف ( عليه السلام ) ، وانه ألبث في السجن بضع سنين ، قال ( عليه السلام ) : « فلما انقضت المدة ، اذن له في دعاء الفرج ، ووضع خده على الأرض ، ثم قال : اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت (١) وجهي عندك ، فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين : ابراهيم ، واسماعيل ، واسحاق ، ويعقوب ، قال : ففرج الله عنه قال فقلت له : جعلت فداك اندعو نحن بهذا الدعاء ؟ فقال : ادع بمثله : اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك ، فاني اتوجه اليك بوجه نبيك نبي الرحمة ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، الحسين (٢) ، صلوات الله عليهم » .
٥٧٦٢ / ٦ ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل : عن الإِمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، انه كان جالسا في الحرم ، في مقام ابراهيم ، فجاء رجل شيخ كبير ، قد فنى عمره في المعصية ، فنظر
__________________________
(١) الأعراف ٧ : ١٨٠ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٨ ح ٢٩ ، عنه في البحار ج ١٢ ص ٢٣١ .
(١) خلق الثوب وأَخلق : اذا بلى ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٥٨ ) .
(٢) في المصدر زيادة : والأئمة .
٦ ـ الفضائل ص ٦٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٤ .
الى الصادق ( عليه السلام ) ، فقال : نعم الشفيع الى الله للمذنبين ، فاخذ باستار الكعبة ، وانشأ يقول :
بحق جلالك (١) يا ولي |
|
بحق الهاشمي الأبطحي |
بحق الذكر اذ يوحى اليه |
|
بحق وصيه البطل الكميّ |
بحق الطاهرين ابني علي |
|
وامهما ابنة البر الزكي (٢) |
بحق أئمة سلفوا جميعا |
|
على منهاج جدهم النبي |
بحق القائم المهدي الا |
|
غفرت خطيئة العبد المسي |
قال فسمع هاتفا يقول : يا شيخ ، كان ذنبك عظيما ، ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك ، بحرمة شفعائك ، فلو سألتنا ذنوب اهل الأرض لغفرنا لهم ، غير عاقر الناقة ، وقتله الأنبياء والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) .
٥٧٦٣ / ٧ ـ وفيه ، وفي كتاب الروضة : باسناده الى ابن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لما خلق الله آدم ، فسأل ربه ان يريه ذريته ، من الانبياء والاوصياء المقربين الى الله عز وجل ، فانزل الله عليه صحيفة فقرأها كما علمه الله تعالى ، الى ان انتهى الى محمد النبي العربي ( عليه وآله افضل الصلاة ) ، فوجد عند اسمه اسم علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، فقال آدم : هذا نبي بعد محمد ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ فهتف اليه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه ، يقول : هذا وارث علمه ، وزوج ابنته ، ووصيه ، وابو ذريته ، فلما وقع آدم في الخطيئة ، جعل يتوسل الى الله تعالى بهم ، فتاب الله عليه » .
__________________________
(١) في المصدر : جلاء وجهك .
(٢) هذا البيت ليس في المصدر .
٧ ـ الفضائل : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، والروضة ص ٢٩ .
٥٧٦٤ / ٨ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين (١) : من كتاب مولد فاطمة ( عليها السلام ) لابن بابويه ، عن ابن عباس قال : سألت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه ، قال : « سأله بحق محمد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، ( عليهم السلام ) ، الا تبت علي ، فتاب عليه » .
٥٧٦٥ / ٩ ـ وروي عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « ان امرأة من الجن ، يقال لها : عفراء ، وكانت تنتاب النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فتسمع من كلامه ، فتأتي صالحي الجن ، فيسلمون على يديها ، وفقدها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وسأل عنها جبرئيل ، فقال : انها زارت اختا لها تحبها في الله ـ الى ان ذكر انها جاءت ـ فقال لها : يا عفراء ، اي شيء رأيت ؟ قالت : رأيت عجائب كثيرة ، قال : فاعجب ما رأيت ، قالت : رأيت ابليس في البحر الاخضر ، على صخرة بيضاء ، ماداً يديه الى السماء ، وهو يقول :
الهي اذا بررت قسمك وادخلتني نار جهنم ، فاسألك بحق محمد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، ( عليهم السلام ) ، الا خلصتني منها ، وحشرتني معهم ، فقلت : ابا حارث ، ما هذه الاسماء
__________________________
٨ ـ بل الاربلي في كشف الغمّة ج ١ ص ٤٦٥ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٥ .
(١) ولعل سبب ذلك أنه « قدّه » نقل الخبر من البحار ولتقارب رمز كشف الغمة « كشف » مع رمز كشف اليقين « شف » ترتب على ذلك سهو المصنف « قده » ، وبقرينة التتابع مع الحديث التالي أيضاً .
٩ ـ بل الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٤٦٥ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٥ قطعة منه .
التي تدعو بها ؟ فقال : رأيتها على ساق العرش : من قبل ان يخلق الله عز وجل آدم بسبعة آلاف سنة ، فعلمت انها اكرم الخلق على الله ، فأنا (١) اسأله بحقهم ، فقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : والله ، لو أقسم اهل الأرض بهذه الأسماء ، لأجابهم الله تعالى » .
٥٧٦٦ / ١٠ ـ الإِمام ابو محمد العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره : « ان موسى ( عليه السلام ) ، لما انتهى الى البحر ، اوحى الله عز وجل اليه : قل لبني اسرائيل : جدّدوا توحيدي ، وامروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وامائي ، واعيدوا على انفسكم الولاية لعلي ، اخي محمد ، وآله الطيبين ، وقولوا :
اللهم بجاههم جوّزنا على متن هذا الماء ، يتحول لكم ارضا ، فقال لهم موسى ذلك ، فقالوا : تورد علينا ما نكره ، وهل فررنا من فرعون الا من خوف الموت ، وانت تقتحم بنا هذا الماء الغمر ، بهذه الكلمات ، وما يدرينا ما يحدث من هذه علينا ، فقال لموسى ، كالب بن يوحنا ، وهو على دابة له ، وكان ذلك الخليج اربعة فراسخ : يا نبي الله ، امرك الله بهذا ان نقوله ، وندخل الماء ؟ فقال : نعم ، فقال : وانت تأمرني به ؟ قال : بلى ، قال : فوقف وجدّد على نفسه ، من توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي والطيبين من آلهما ( عليهم السلام ) ، كما امر به ، ثم قال :
اللهم بجاههم جوّزني على متن هذا الماء ، [ ثم اقحم فرسه فركض على متن الماء ] (١) واذا الماء تحته كارض لينة ، حتى بلغ آخر
__________________________
(١) في المخطوط : فاذن ، وما أثبتناه من المصدر ، وهو الأصح ظاهراً .
١٠ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ٩٨ باختلاف يسير في بعض ألفاظه ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦ ح ٨ .
(١) اثبتناه من المصدر .
الخليج ، ثم عاد راكضا ، ثم قال لبني اسرائيل ، يا بني إسرائيل ، اطيعوا موسى ، فما هذا الدعاء الا مفتاح ابواب الجنان ، ومغاليق ابواب النيران ، ومستنزل الارزاق ، وجالب على عبيد الله وامائه رضاء المهيمن الخلاق ، فابوا وقالوا : نحن لا نسير الا على الأرض ، فاوحى الله الى موسى : ( أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ) (٢) وقل : اللهم بجاه محمد وآله الطيبين ، لما فلقته ، ففعل ، فانفلق وظهرت الأرض الى آخر الخليج .
فقال موسى ( عليه السلام ) : ادخلوا ، قالوا : الأرض وحلة ، نخاف ان نرسب فيها ، فقال الله : يا موسى قل : اللهم بجاه محمد وآله الطيبين ، جففها ، فقالها ، فارسل الله عليها ريح الصبا فجفت ، وقال موسى ( عليه السلام ) ، ادخلوها ، قالوا : يا نبي الله نحن اثنتي عشرة قبيلة ، بنو اثني عشر أباً ، وان دخلنا رام كل فريق تقدم صاحبه ، فلا نأمن وقوع الشر بيننا ، فلو كان لكل فريق [ منا طريق ] (٣) على حدة ، لأمنا ما نخافه ، فامر الله موسى ، ان يضرب البحر بعددهم ، اثنتي عشرة ضربة ، في اثني عشر موضعا ، الى جانب ذلك الموضع ، ويقول :
اللهم بجاه محمد وآله الطيبين ، بيّن الأرض لنا ، وأمط الماء عنا ، فصار فيه تمام اثني عشر طريقا ، وجف قرار الارض بريح الصبا ، فقال : ادخلوها ، فقالوا : كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك ، لا ندري ما يحدث على الاخرين ، فقال الله عز وجل : فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك ، فضرب ، فقال : اللهم
__________________________
(٢) الشعراء ٢٦ : ٦٣ .
(٣) اثبتناه من الطبعة الحجرية .
بجاه محمد وآله الطيبين ، لما جعلت هذا الماء طبقات واسعة ، يرى بعضهم بعضا منها ، فحدث طبقات واسعة ، يرى بعضهم بعضا » . . الخبر .
٥٧٦٧ / ١١ ـ وقال ( عليه السلام ) ـ في قصة التوبة عن عبادة العجل ، بقتل بعضهم بعضا ـ : « فلما استمر القتل فيهم ، وهم ستمائة الف الا اثني عشر [ الفا ] (١) الذين لم يعبدوا العجل ، وفق الله بعضهم ، فقال لبعضهم ، والقتل لم يفض بعد اليهم ، فقال : اوليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبين ( عليهم السلام ) ، امرا لا يخيب معه طلبة ، ولا يرد به مسألة ؟ وهكذا توسّلت بهم الانبياء والرسل ، فما لنا لا نتوسل ، قال : فاجتمعوا وضجوا ، يا ربنا ، بجاه محمد الاكرم ، وبجاه علي الافضل ، وبجاه فاطمة ذات الفضل والعصمة ، وبجاه الحسن والحسين ، سبطي سيد المرسلين ، وسيدي شباب اهل الجنان اجمعين ، وبجاه الذرية الطيبة الطاهرة ، من آل طه ويس ، لما غفرت لنا ذنوبنا ، وغفرت لنا هفوتنا ، وازلت هذا القتل عنا ، فذلك حين نودي موسى من السماء : ان كف القتل ، فقد سألني بعضهم مسألة ، واقسم علي قسما ، لو اقسم به هؤلاء العابدون للعجل ، وسألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم ، ولو اقسم علي بها ابليس لهديته ، ولو اقسم علي بها نمرود او فرعون لنجيتهم ، فرفع عنهم القتل ، فجعلوا يقولون : يا حسرتنا ، اين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين ؟ حتى كان الله يقينا شر الفتنة ، ويعصمنا بافضل العصمة » . .
__________________________
١١ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٠١ باختلاف يسير في الالفاظ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧ ح ٩ .
(١) اثبتناه من المصدر .
٥٧٦٨ / ١٢ ـ وقال ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ) (١) قال : « واذكروا يا بني اسرائيل ، اذ استسقى موسى لقومه ، طلب لهم السقي ، لما لحقهم العطش في التيه ، وضجّوا بالبكاء الى موسى ، وقالوا : هلكنا بالعطش ، فقال موسى : الهي بحق محمد سيد الانبياء وبحق علي سيد الاوصياء ، وبحق فاطمة سيدة النساء ، وبحق الحسن سيد الاولياء ، وبحق الحسين افضل الشهداء ، وبحق عترتهم وخلفائهم سادة الازكياء ، لما سقيت عبادك هؤلاء .
فاوحى الله تعالى : يا موسى ( اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ) (٢) فضربه بها ، ( فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ ) (٣) ، كل قبيلة من بني اب من اولاد يعقوب ، ( مَّشْرَبَهُمْ ) (٤) ، فلا يزاحم الاخرين في مشربهم » .
٥٧٦٩ / ١٣ ـ وقال ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ) (١) . . الآية : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : وكان الله امر اليهود في ايام موسى وبعده ، اذا دهمهم امر ، ودهمتهم داهية ، ان يدعوا الله عز وجل ، بمحمد
__________________________
١٢ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٠٤ باختلاف يسير في الالفاظ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٨ ح ١٠ .
(١) البقرة ٢ : ٦٠ .
(٢ ـ ٤) البقرة ٢ : ٦٠ .
١٣ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٥٨ باختلاف يسير في الالفاظ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ١٠ ح ١٢ .
(١) البقرة ٢ : ٨٩ .
وآله الطيبين ، وان يستنصروا ، بهم وكانوا يفعلون ذلك ، حتى كانت اليهود من اهل المدينة ، قبل ظهور محمد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، بعشر سنين ، يعاديهم اسد وغطفان وقوم من المشركين ، ويقصدون اذاهم ، يستدفعون شرورهم وبلاءهم ، بسؤالهم ربهم بمحمد وآله الطيبين ، حتى قصدهم في بعض الاوقات ، اسد وغطفان في ثلاثة آلاف ، الى بعض اليهود حوالي المدينة ، فتلقاهم اليهود وهم ثلاثمائة فارس ، ودعوا الله بمحمد وآله ، فهزموهم وقطعوهم ، فقال اسد وغطفان بعضهم لبعض : تعالوا نستعين عليهم بسائر القبائل ، فاستعانوا عليهم بالقبائل ، واكثروا حتى اجتمعوا قدر ثلاثين الفا ، وقصدوا هؤلاء الثلاثمائة في قريتهم ، فألجؤوهم الى بيوتها ، وقطعوا عنها المياه الجارية ، التي كانت تدخل الى قراهم ، ومنعوا عنهم الطعام واستأمن اليهود اليهم فلم يؤمنوهم ، وقالوا : لا ، الا ان نقتلكم ونسبيكم وننهبكم ، فقالت اليهود بعضها لبعض : كيف نصنع ؟ فقال لهم امثلهم وذو الرأي منهم : اما امر موسى ( عليه السلام ) اسلافكم ومن بعدهم ، بالاستنصار بمحمد وآله ؟ اما امركم بالابتهال الى الله عز وجل ، عند الشدائد بهم ( عليهم السلام ) ؟ قالوا : بلى ، قالوا : فافعلوا ، ثم ذكر ( عليه السلام ) : انهم استسقوا بهم ( عليهم السلام ) فسقاهم الله ، واستطعموا بهم ( عليهم السلام ) فاطعمهم الله ، واستنصروا بهم ( عليهم السلام ) فنصرهم الله تعالى » والخبر طويل ، وفي هذا التفسير الشريف شيء كثير من هذا المطلب .
٥٧٧٠ / ١٤ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى
__________________________
١٤ ـ قصص الأنبياء ص ٢١ ، وعنه في البحار ج ١١ ص ١٨١ ح ٣٤ وفي ج ٢٦ ص ٣٢٤ ح ٦ .
الصدوق ، عن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال آدم ( عليه السلام ) : يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، إلّا تبت عليَّ ، فاوحى الله اليه : يا آدم ، وما علمك بمحمد ؟ فقال : حين خلقتني ، رفعت رأسي ، فرأيت في العرش مكتوبا : محمد رسول الله ، علي امير المؤمنين » .
ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين (١) : من كتاب علي بن محمد القزويني ، عن التلعكبري ، عن محمد بن سهل ، عن الحميري ، رفعة قال : . . . وذكر مثله .
٥٧٧١ / ١٥ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن محمد بن القاسم بن عبيد ، عن الحسن بن جعفر ، عن الحسين بن سوار ، عن محمد بن عبد الله ، عن شجاع بن الوليد ابي بدر السكوني ، عن الاعمش ، عن ابي صالح ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لما نزلت الخطيئة بآدم ، واخرج من الجنة ، اتاه جبرئيل فقال : يا ادم ادع ربك ، فقال : يا حبيبي جبرئيل ، بما ادعو ؟ قال : قل رب اسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان ، الا تبت علي ورحمتني ، فقال له آدم ( عليه السلام ) : يا جبرئيل ، سمهم لي ، قال : قل : اللهم بحق محمد نبيك ، وبحق علي وصي نبيك ، وبحق فاطمة بنت نبيك ، وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك ، الا تبت علي
__________________________
(١) كشف اليقين ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ٣٢٥ ذيل الحديث ٦ .
١٥ ـ تفسير فرات الكوفي ص ١٣ .
فارحمني ، فدعا بهن آدم ، فتاب الله عليه ، وذلك قول الله : ( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ) (١) وما من عبد مكروب ، يخلص النية ، ويدعو بهن ، الا استحباب الله له » .
٣٦ ـ ( باب استحباب الاجتماع في الدعاء ، من أربعة إلى أربعين )
٥٧٧٢ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يجتمع اربعون رجلا في امر واحد ، الا استجاب الله تعالى لهم ، حتى لو دعوا على جبل لأزالوه » .
٥٧٧٣ / ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن الفضل بن ابي قرة ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « اوحى الله الى ابراهيم ( عليه السلام ) : انه سيولد لك ، فقال لسارة ، فقالت : أألد وأنا عجوز ، فاوحى الله اليه : انها ستلد ، ويعذّب اولادها اربعمائة سنة ، بردها الكلام عليّ ، قال : فلما طال على بني اسرائيل العذاب ، ضجوا وبكوا الى الله تعالى اربعين صباحا ، فاوحى الله الى موسى وهارون يخلصهم من فرعون ، فحط عنهم سبعين ومائة سنة ، قال وقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : هكذا انتم ، لو فعلتم ، لفرج الله عنا ، فاما اذا لم تكونوا ، فان الامر ينتهي الى منتهاه » .
٥٧٧٤ / ٣ ـ ثقة الإسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن
__________________________
(١) البقرة ٢ : ٣٧ .
الباب ـ ٣٦
١ ـ دعوات الراوندي ص ٦ ، ونقله عنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٩٤ ح ٦ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٥٤ ح ٤٩ .
٣ ـ الكافي ج ٢ ص ١٤٣ ح ١٤ .
محمد بن الحسين ، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن صفوان الجمال ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ايما ثلاثة مؤمنين ، اجتمعوا عند اخ لهم ، يأمنون بوائقه (١) ، ولا يخافون غوائله (٢) ، ولا يرجون ما عنده ، ان دعوا الله اجابهم ، وان سألوا اعطاهم ، وان استزادوا زادهم ، وان سكتوا ابتدأهم » .
٣٧ ـ ( باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن ، وتأكده مع التماسه )
٥٧٧٥ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الداعي والمؤمّن ، في الاجر شريكان » .
٥٧٧٦ / ٢ ـ كتاب عباد ابي سعيد العصفري : عن العزرمي ، عن ثوير ابن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جوير بن نعير الحضرمي ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لعن الله وامّنت (١) الملائكة ، على رجل تأنث ، وامرأة تذكّرت » . . . الخبر .
__________________________
(١) البوائق : الدواهي والغوائل والشرور والظلم ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٤٢ ) .
(٢) الغوائل : جمع غائلة ، وهي الفساد والشر والحقد ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٢٧ ) .
الباب ـ ٣٧
١ ـ الجعفريات ص ٣١ .
٢ ـ كتاب ابي سعيد العصفري ص ١٨ .
(١) في المصدر : ولغت .