أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٢
ما انقضى منا (١) يوم الجمل حتى تريدين أن تأتينا بيوم البلغة (٢).
أخبرنا أبو بكر وأبو القاسم وأبو الدّرّ ياقوت (٣) قالوا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو طاهر (٤) ، نا أحمد ، نا الزبير ، قال : وحدّثني أبي.
أن ابن أبي عتيق دخل على أم المؤمنين عائشة ، وهو مشتمل على قرد فقال لها : يا أماه ، برّكي فيّ ، فقالت : بارك الله فيك ، قال : وفيما معي ، قالت : وفيما معك ، فكشف لها عنه ، فغضبت ، وقالت : لقد هممت أن أدعو عليك بدعوة تدخل معك قبرك.
قال : ونا الزبير ، حدّثني مصعب بن عثمان وغيره.
أن ابن أبي عتيق دخل على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه فقال لها : كيف تجدينك يا أمي جعلني الله فداك؟ قالت : أجدني يا بنيّ ذاهبة ، قال : فلا إذا. (٥)
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني إبراهيم بن حمزة بن محمّد الزبيري ، حدّثني المغيرة بن عبد الرّحمن المخزومي ، عن أبيه قال : جاء ابن أبي عتيق إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له : يا أبا عبد الرّحمن :
ما ترى فيمن [قد](٦) آلى جاهدا |
|
حالفا بالله في قطع الرحم |
قال رب الناس صلها قال : لا |
|
مثل ما لو قال : لا ، قال : نعم |
وعبد الله بن عمر يضحك.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السّمرقندي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبّي ـ إملاء ـ قال : وجدت في كتاب والدي حديث محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا عبد الله بن الضّحّاك الهدادي ، نا هشام بن محمّد ، عن أبيه قال :
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : عنا.
(٢) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ من طريق الزبير بن بكار.
(٣) الذي بالأصل : «سا» كذا ، واللفظة سقطت من المطبوعة ، والذي أضفناه قياسا إلى سند مماثل.
(٤) زيد في المطبوعة : المخلص.
(٥) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ من طريق الزبير بن بكار.
(٦) سقطت من الأصل واستدركت اللفظة عن مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٩٣.
كان لرجل على ابن أبي عتيق دين ، فتقاضاه ، فلما ألحّ عليه قال : ائتني العشية في مجلس القلادة ، وكان مجلس القلادة مجلسا لقريش يتذاكرون الفقه وأصناف العلوم ـ فاسألني عن بيت قريش ، فأتاه الغريم في المجلس فقال : إنا تلاحينا في بيت قريش ورضيناك حكما ، فقال : أعفني من الكلام في هذا ، قال : لا بدّ من أن تقول ، قال : فإن بيت قريش آل (١) حرب بن أمية قال : ثم قال : ثم آل (٢) أبي العاص قال : وعبد الله بن عباس حاضر ، فقال الرجل : فأين بنو عبد المطّلب؟ ، فقال : لم أظنك (٣) تسألني عن بيت الملائكة ، ومهبط جبريل ، إنّما ظننتك (٤) تسألني عن بيت الآدميين؟ فأمّا إذا صرت إلى بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم رسول رب العالمين (٥) ، وسيّد كل شهيد ، وعمّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم والطيار في الجنّة مع الملائكة فمن يسامي هؤلاء ، وأي فخر إلّا وهو ينقطع دونهم ، قال : فجلا عن ابن عبّاس ما كان فيه ، فدعاه بعد ما قام الناس فقال : ألك حاجة؟ قال : نعم ، عليّ دين ، فقال : قد قضيناه عنك.
أخبرنا أبو محمّد عبدان بن زرّين (٦) الدويني ، وأبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن ، قالا : نا نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنا عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أحمد بن طارق الوابشي ، نا أحمد بن بشر (٧) ، عن مجالد قال (٨) :
دخل ابن أبي عتيق على الحسين (٩) بن علي وعنده جماعة ، فقعد عنده ، فجاء غريم لابن أبي عتيق يتقاضاه ، فجلس مع القوم فقال غريم ابن (١٠) أبي عتيق : من أشرف العرب؟ قال : يا جاهل ، وهل يشك في ذلك ، حرب بن أمية ، لا تصدر قريش إلّا عن رأيه ، قال : فاستحيا الرجل من الحسن ووجد الحسن في نفسه فقال له الرجل : فأين عبد المطّلب ، قال :
__________________
(١) كذا بالأصل والمختصر ١٣ / ٢٩٣ وفي المطبوعة : إلى.
(٢) كذا بالأصل والمختصر ١٣ / ٢٩٣ وفي المطبوعة : إلى.
(٣) عن المختصر وبالأصل : أطلبك.
(٤) عن المختصر وبالأصل : طلبتك.
(٥) في المختصر : صرت إلى بيت رسول ربّ العالمين.
(٦) بالأصل : «زرا بن» تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به ، وقارن بمشيخة ابن عساكر ١٣٣ / ب.
(٧) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «أحمد بن الحسين» وفي تهذيب الكمال «أحمد بن بشير» وهو الصواب ، راجع ترجمة مجالد بن سعيد في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٣٧ وفيها : روى عنه : أحمد بن بشير الكوفي.
(٨) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ من طريق أحمد بن طارق الوابشي.
(٩) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وفي المطبوعة : «الحسن» وسيرد خلال الخبر بالأصل : «الحسن».
(١٠) عن تهذيب الكمال ، وبالأصل : لابن.
يا جاهل ، تذكر عبد المطّلب مع الناس؟ اذكر جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وعبد المطّلب ، قال : فتبسم الحسن وقال : هل له من حاجة؟.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد الطوماري ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ، نا الزبير بن بكار ، أخبرني عبد الرّحمن بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف قال : قال مروان بن الحكم :
بغلة الحسن تعجبني ، فقال له ابن أبي عتيق : فإن أخذتها لك تقضي لي أربعين حاجة؟ قال : نعم ، قال : فإذا كان العشية فأذن للناس ، فإني سأذكر أولية قريش إذا جلس الحسن ، ولا أذكر من ناحية الحسن شيئا ، فقل : ما لك لا تذكر أبا محمّد؟ قال : فلما كان عيشة أذن للناس ، فلما أخذوا مجالسهم أفاض ابن أبي عتيق مع مروان يذكر أوّلية قريش ، وشرفهم ، فقال له مروان : أراك تذكر أوّلية قريش وشرفهم ولا أسمعك تذكر أبا محمّد وحظه من ذلك الحظ الوافر؟ فقال له ابن أبي عتيق : إنّا كنا في ذكر الأشراف ، ولو كنا في ذكر الأنبياء لذكرنا أبا محمّد ، فلما قام الحسن قام مع ابن أبي عتيق فلما خرج أضحك (١) الحسن وأقبل عليه فقال : ألك حاجة؟ قال : نعم ، البغلة ، قال : هي لك ، فأعطاها مروان.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الدّرّ مولى (٣) أيوب بن البخاري ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني (٤) ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري ، قال : قال ابن (٥) عروة بن الزبير
قد اشتقت إلى حديث ابن أبي عتيق. وأرسل إليه يقول : إني قد اشتقت إلى حديثك ، فأحبّ أن تزورني (٦) قال : فقال ابن أبي عتيق للرسول : نعم ، قال : فأين تعده؟ قال :
__________________
(١) المطبوعة : ضحك ، وفي المختصر ١٣ / ٢٩٤ كالأصل.
(٢) الأصل : «المرزقي» تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٣) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : أبو الدر ياقوت مولى ابن البخاري وفي المشيخة ٢٣٩ / ب عتيق أبي المعالي ابن البخاري.
(٤) بالأصل : الصيرفي ، خطأ والصواب ما أثبت ، قارن بالمشيخة. انظر الحاشية السابقة.
(٥) المختصر ١٣ / ٢٩٤ والمطبوعة : عبد الله بن عروة بن الزبير.
(٦) بالأصل : «ترويني» والمثبت عن المختصر.
الحوض ، فرجع الرسول إلى عبد الله بن عروة فأخبره ، فقال : هذا موعد مغمس (١) ، ارجع إليه فاسأله أي حوض؟ فرجع إليه ، فقال له : يقول لك : أي حوض؟ قال : حوض القيامة ، فذكر ذلك الرسول لعبد الله بن عروة ، فضحك ، وقال : قل له : أتعدنا حوضا لا ترده؟.
قال : نا الزبير ، حدّثني عبد الله بن نافع بن ثابت قال :
جلس ابن أبي عتيق مع أبي بكر بن محمّد بن عمرو ابن حزم في مجلس القضاء ، فخاصمت إلى أبي بكر امرأة منتقبة لها عين حسنة حوراء ، فأقبل أبو بكر على ابن أبي عتيق فقال : ما تقول في أمر هذه؟ فقال : لها عين مظلومة ، إلى أن طالت بهما الخصومة ، فأذلقتها (٢) فكشفت وجهها ، فإذا أنفها ضخم قبيح ، فقال له أبو بكر : ما تقول في أمرها؟ قال : لها أنف ظالمة ، وأبو بكر بن محمّد إذ ذاك يلي عمل المدينة وقضاءها.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي السمسار ، ـ وعاش مائة سنة ، ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ومات سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، وذكر أنه رأى النبي صلىاللهعليهوسلم في منامه في مسجد سيّار ـ بأصبهان ـ ومعه صلوات الله عليه جماعة فقال له : حدد الأخبار قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جولة (٣) الأبهري ، نا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم ، نا محمّد بن مسلم ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي يحيى قال :
كنا نعرض على ابن أبي عتيق وهو في المسجد ، فربما أغمض فنسكت فيقول : اقرءوا ، ما لكم؟ فنقول : ظنناك نمت ، فيقول : لا ، ولكن مرّ رجل يثقل عليّ فغمّضت عيني.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن خلف قال : أنشدني منشد لعبد الله بن محمّد بن أبي عتيق :
وإنّي لأستحيي من الله أن أرى |
|
إذا غبت عن ليلى أسرّ وأفرح |
وأن ترتعي عيناي في وجه غيرها |
|
أبى (٤) ذاك ودّ في الحشا ليس يبرح |
__________________
(١) عن المختصر ، وبالأصل : مغمش.
(٢) أي بلغت منها الجهد حتى قلقت.
(٣) بالأصل : خولة ، والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ٢ / ٥٤٢.
(٤) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن المختصر ١٣ / ٢٩٥.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو (٢) الدّرّ ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني محمّد بن يحيى ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي عتيق.
أنه مرّ به رجل ومعه كلب ، فقال للرجل : ما اسمك؟ قال : وثّاب قال : فما اسم كلبك؟ قال : عمرو ، قال : وا خلافاه (٣).
قال : ونا الزبير بن بكار ، قال حدثني (٤) مصعب بن عبد الله.
أن ابن أبي عتيق لقي عبد الله بن عمر فقال له : ما تقول فيمن (٥) هجاني؟ فقال لي (٦) :
اذهبت مالك غير مترك |
|
في كل مومسة (٧) وفي الخمر |
ذهب الإله بما تعيش به |
|
وبقيت [وحدك (٨) غير ذي وفر] |
قال : أراد أن يأخذ بالفضل ويصفح (٩) فقال له ابن أبي عتيق : أنا والله أرى غير ذلك ، قال : وما هو؟ قال : أفضل شيء يكنّى (١٠). قال عبد الله بن عمر : سبحان الله ما تترك العمل (١١) وافترقا.
ثم لقيه ابن أبي عتيق بعد ما ظنّ أن ابن عمر قد نسبي ذلك ، فقال له : أتدري (١٢) ما فعلت بذلك الإنسان؟ قال : أي إنسان؟ قال : قال الذي أعلمتك أنه هجاني ، قال : ما فعلت به؟ قال : كل مملوك لغيرك حرّ إن لم أكن فعلت به ـ لا يكنّي ـ فأعظم ذلك ابن عمر ، فقال له ابن أبي
__________________
(١) الأصل : المرزقي ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٢) بالأصل : «قالا : بدر» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٣) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ من طريق الزبير بن بكار.
(٤) عن تهذيب الكمال والمطبوعة وبالأصل : جرير.
(٥) تهذيب الكمال : في إنسان هجاني.
(٦) الخبر والبيتان في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٠٢ ص ١٤٠).
(٧) بالأصل : «اذهب مالك غير مبرك في كل حسبة» والرواية المثبتة عن المصدرين السابقين.
(٨) «وحدك غير ذي وفر» ليست في الأصل ، والمستدرك عن المصدرين السابقين.
(٩) في تهذيب الكمال : «أرى أن تأخذ بالفضل وتصفح» وفي تاريخ الإسلام : أرى أن تصفح.
(١٠) في تهذيب الكمال : أفعل به لا يكنى.
(١١) تهذيب الكمال وتاريخ الإسلام : الهزل.
(١٢) عن تهذيب الكمال ، وبالأصل : اردى.
عتيق : امرأتي والله التي قالته (١) قال : وامرأته أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله وكانت قد غارت عليه فقالت له ذلك.
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن (٢) بن العلّاف ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا علي بن الأعرابي قال : حضر ابن أبي عتيق عمر بن أبي ربيعة وهو ينشد :
من كان محزونا لاهراق دمعة |
|
وهى عزمها فليأتنا نبكها معا |
قال : قد أتيناك ولا تبرح ، أو تبكى ، فبكا معه.
قال : وأنا الخرائطي ، نا أبو يوسف الزهري ـ يعني : يعقوب بن عيسى ـ نا الزبير بن بكار ، قال : لما قال عمر بن أبي ربيعة القرشي (٣) :
أحنّ إذا رأيت جمال سعدى |
|
وأبكي إن سمعت لها حنينا (٤) |
وقد أزف (٥) المسير فقل لسعدى : |
|
فديتك (٦) خبّري : ما تأمرينا |
قال : فخرج ابن أبي عتيق حتى أتى الخباب (٧) من أرض غطفان ثم أتى خيمة سعدى فاستأذن عليها وأنشدها البيتين ثم قال : ما تأمرين؟ قالت آمره بتقوى الله.
قال : وأنا الخرائطي (٨) ، نا الحسين بن محمّد الدّيبلي ، نا محمّد بن أحمد الدولابي ، نا سعيد بن بشير ، أخبرني حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبيه قال : أخبرني الحسن بن عتبة اللهبي قال : قال عمر بن أبي ربيعة ـ وهو أول من وصف القوادة بهذين البيتين (٩) :
فأتتها طبّة عالمة |
|
تخلط (١٠) الجدّ مرارا باللعب |
__________________
(١) عن تهذيب الكمال وبالأصل : «قالت» وفي تاريخ الإسلام : قالت البيتين.
(٢) بالأصل : «أبو الحسين» وقد مرّ صوابا.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٤٦٢.
(٤) عجزه في الديوان : وأبي ، إن رأيت لها قرينا.
(٥) الديوان : أفد الرحيل.
(٦) الديوان : لعمرك.
(٧) كذا بالأصل بالخاء المعجمة ، وفي المختصر ١٣ / ٢٩٦ «الجباب» وفي معجم البلدان : الجباب بالضم ، ونقل عن أبي الندى : أنه في ديار بني سعد بن زيد مناة.
(٨) الخبر والبيتان في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ من طريق أبي بكر الخرائطي.
(٩) ديوانه ط بيروت ص ٣١.
(١٠) الديوان : وأتتها طبة محتالة .. تمزج.
ترفع الصوت إذا لانت لها |
|
وتطأطئ (١) عند سورات الغضب |
فقال ابن أبي عتيق : قد طلبنا مثل هذه تصلح أمر الناس يوم قتل عثمان بن عفّان فلم نصبها.
٣٥١٥ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد
أبو محمّد الجهني الأندلسيّ القرطبي (٢)
رحل وسمع بدمشق وبمصر : أبا بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت المكّي ، وإبراهيم بن جامع ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن الورد البغدادي ـ نزيل مصر ـ وبمكة إبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسي.
وسمع بالأندلس : قاسم بن أصبغ ، ومحمّد بن مسرور ، وأبا علي سعيد بن عثمان بن السّكن بمصر ، وإسماعيل بن يعقوب الحراب.
روى عنه : أبو عمر يوسف بن محمّد بن عبد البر.
قرأت على أبي الحسن الأنصاري ، عن أبي عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي ، أنا أبو عمر يوسف بن عبد البرّ الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الجهني ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ أنبأ أبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العبّاس الكناني المصري ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي (٣) بكتاب : «السنن» له ، وفيه نبأ قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كلّ صلاة» [٦٦٦٤].
أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد ـ في كتابه ـ وأخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد عنه ، أنبأ أحمد بن (٤) الحسين الدّينوري ، أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد بن السّنّي ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي ، نا قتيبة : فذكره.
__________________
(١) الديوان : وتراخي.
(٢) أخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩٨ وجذوة المقتبس رقم ٥٣٠ وبغية الملتمس رقم ٨٨٢ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٣١٥).
وفيه وفي الوافي : الطليطلي بدل القرطبي.
(٣) سنن النسائي ١ / ١٢.
(٤) المطبوعة : ابن أبي الحسين.
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن أبي عبد الله الحميدي (١) ، أخبرني الحاكم أبو بكر مصعب بن عبد الله ـ وهو ابن الفرضي ـ أخبرني الإمام المحدّث أبو محمّد بن أسد قال :
أعطيت بوادي القرى ثيابي لامرأة أعرابية تغسلها ، فغسلتها وأتت بها فدقتها بحذائي بين حجرين وهي تقول :
أعط الأجير أجره وينصرف |
|
إنّ الأجير بالهوان معترف |
قال : فحفظت عنها الشعر وزدتها على أجرتها قيراطا.
ذكره أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف الفرضي فقال (٢) : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد الجهني من أهل قرطبة ، يكنّى أبا محمّد ، سمع بقرطبة : من قاسم بن أصبغ وغيره ، ورحل إلى المشرق سنة اثنتين (٣) وأربعين وثلاثمائة ، فسمع من أبي علي بن السكن ، وابن حراب ، وتوفي يوم السبت لتسع (٤) بقين من ذي الحجّة ، ودفن يوم الأحد لثمان بقين [منه](٥) سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
وذكره أبو الوليد عبد الله البر فقال : كتبت من منثور حديثه عن شيوخه بمصر ، وبدمشق ، وغيرهما من الشام والمغرب أجزاء.
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، عن أبي عبد الله الحميدي (٦) قال
عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد الجهني البزّاز (٧) أبو محمّد ، سمع بالأندلس ورحل فسمع بالحجاز ، ومصر ، والشام جماعة منهم : أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن صاحب الفربري ، وأبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت المكّي ، وأحمد بن محمّد بن أشتة الأصبهاني صاحب كتاب : «المحبّر»
__________________
(١) الخبر في جذوة المقتبس ص ٢٥١.
(٢) الخبر في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ٢٤٨ رقم ٧٥٩.
(٣) بالأصل : اثنين.
(٤) كذا بالأصل وابن الفرضي ، وفي المطبوعة ؛ السبع.
(٥) الزيادة عن تاريخ علماء الأندلس.
(٦) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي رقم ٥٣٠ ص ٢٥١.
(٧) الأصل : «البرار» والمثبت عن جذوة المقتبس.
في القراءات ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن عيسى (١) بن الخياش ، وإبراهيم بن جامع صاحب المقدام بن داود ، وأبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن جامع السكري ، صاحب علي بن عبد العزيز ، وحمزة بن محمّد بن علي الكناني ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس ، وأبو عبد الله محمّد بن مسرور ، وأبو الحكم منذر بن سعيد القاضي بالأندلس وغيرهما (٢) ، أخبرنا عنه أبو عمر (٣) بن عبد البرّ.
٣٥١٦ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن الصّامت
أبو هاشم
حدّث بدمشق عن أبي لبيد محمّد بن إدريس السامي (٤) السّرخسي ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد ابن أخي بحر المصري.
روى عنه : أبو الحسين الرازي ، ومحمّد بن يحيى بن ياسر الجوبري.
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر ، أنا أبي ـ إجازة ـ نا أبو هاشم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن صامت ، نا أبو لبيد محمّد بن إدريس السّرخسي ـ بسرخس ـ نا سويد بن سعيد ، نا مسلم بن عبيد أبو فراس ، قال : سمعت ربيعة بن أبي عبد الرّحمن يقول :
المروءة مروءتان ، فللسفر مروءة ، وللحضر مروءة ، فأمّا مروءة السفر فبذل الزاد ، وقلّة الخلاف على الأصحاب وكثرة المزاح في غير مساخط الله ، وأما مروءة الحضر فالإدمان إلى المساجد ، وتلاوة القرآن ، وكثرة الإخوان في الله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ حدّثني أبي ، حدّثني أبو هاشم عبد الله بن عبد العزيز بن الصّامت ـ بدمشق ـ نا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أخي بحر بن نصر ـ بمصر ـ أخبرني محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أخبرني الشافعي قال :
__________________
(١) جذوة المقتبس : عيسى بن عمر الخياش.
(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي جذوة المقتبس : وغيرهم.
(٣) بالأصل : «أبو محمد» والمثبت عن جذوة المقتبس ، وفيها : أبو عمر يوسف بن عبد الله الحافظ.
(٤) الأصل : الشامي ، خطأ والصواب : «السامي» وقد مرّ التعريف به.
كان بالكوفة نصراني يعلّم القرآن بالنحو وبمصر آخر.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال :
وفي شهر ربيّع الأول من سنة ست وعشرين وثلاثمائة توفي أبو العبّاس الوليد بن الدّرفس ، والصامت جميعا في ربيّع الأول.
٣٥١٧ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن أحمد بن إسحاق بن ذكوان
أبو محمّد البعلبكّي القاضي (١)
حدّث عن أبي الدحداح ، وأبي العبّاس الزّفتي ، وعلي بن عبيد الله بن عبد القاري الكوفي ، ومحمّد بن أحمد [بن](٢) صفوة المصّيصي ، وأبي السري محمّد بن داود بن عبد الرّحمن الفارسي البعلبكّي ، ومكحول البيروتي ، وأبو الحسن بن جوصا ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي الحسن علي بن الحسين بن داود البغدادي (٣) الحذّاء بطرسوس ، ومحمّد بن محمّد بن داود أبي بكر الطرسوسي ، والحسين بن عبد الله البغراسي ، ومحمّد بن أحمد بن بركة بن سنان ، وأبي بكر الخرائطي ، ومحمّد بن أحمد بن عمارة ، وأحمد بن سليمان بن زبّان (٤) ، وأبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل ، وعلي بن محمّد بن حفص ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، ومحمّد بن بكار البتلهي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، وأبي علي (٥) محمّد خالد الحضرمي ، وعبد الله بن وهيب الغزي (٦) ، وأبي علي محمّد بن سليمان بن حيدرة ، وصاعد بن عبد الرّحمن النحّاس ، والحسن (٧) بن يوسف ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن خالد بن خليّ ، وطاهر بن محمّد ـ إمام مسجد سوق الأحد ـ وأبي القاسم بن كأس القاضي ، وأبي الجهم بن طلّاب.
__________________
(١) أخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٨٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٨ ولسان الميزان ٣ / ٣٥٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٥٠ ـ ٣٨٠ ص ٦٦٠) تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٥.
(٢) الزيادة عن تاريخ الإسلام.
(٣) بالأصل : «والبغدادي» حذفنا «الواو» بما وافق عبارة المطبوعة.
(٤) بالأصل : «ريان» تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٥) بالأصل : «أبي علي بن محمد» و «بن» كتبت بين السطرين.
(٦) أضيفت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(٧) عن المطبوعة وبالأصل : الحسين.
روى عنه : أبو العبّاس الوليد بن بكر بن مخلد الأندلسي.
روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو الحسن بن السمسار ، وابنه أبو علي الحسين بن السمسار ، وعبد الوهّاب الميداني ، ومكّيّ بن محمّد ، وأبو طاهر الحسين بن محمّد بن خراشة المقرئ ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعلي بن الحسن الربعي ، وأحمد بن الحسن الطيّان ، وأبو محمّد بن أبي نصر.
أخبرنا أبو الحسن (١) علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن ذكوان ، نا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا عيسى بن خالد اليمامي ، نا شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال : سمعت حبّة العرني (٢) يقول : سمعت عليا يقول :
أنا أوّل من صلّى خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأوّل من أسلم مع النبي صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، عن أبي علي الأهوازي.
ح وأنبأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي الحسن بن صصرى ، قالا : أنا تمام بن محمّد ، ونقلته أنا من خط تمام ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكّي ـ كهل رأيته في مجلس ابن حذلم ـ نا الحسين بن عبد الله البغراسي ، نا عبد العزيز بن مرة ، حدّثنا الأصمعي ، عن عبد الله بن هشام بن (٣) عروة ، عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن عمرو قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس» ، وذكر الحديث [٦٦٦٥].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : رأيت بخط علي بن موسى بن السمسار : أن ابن ذكوان توفي في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين لسبع خلون من رجب.
قال : قرأت بخط علي بن محمّد الحنّائي :
__________________
(١) بالأصل : الحسين ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف ، وقد مرّ كثيرا.
(٢) بالأصل : العربي ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، وهو أبو قدامة حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك العرني ، (تهذيب الكمال ٤ / ١٠٥).
(٣) بالأصل : «عن» تحريف ، والصواب ما أثبت باعتبار ما يأتي ، وانظر المطبوعة.
فيها : توفي أبو محمّد بن ذكوان.
قال : ونبأ الكتاني ، حدّثني أبو الحسين الميداني ، قال : وفيها ـ يعني سنة ثمانين وثلاثمائة ـ توفي القاضي أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ذكوان ، يوم الأحد ، وأخرج كالغد (١) لثمان خلون من رجب.
قال عبد العزيز : حدّث عن (٢) : ابن حذلم ، وابن جوصا ، وأملى ، تكلموا فيه ، حدّثنا عنه (٣) أبو الحسين علي بن الحسن الربعي الحافظ وغيره.
وذكر أبو بكر الحدّاد : أن القاضي أبا محمّد عبد الله بن ذكوان البعلبكّي توفي في رجب سنة ثمانين وثلاثمائة.
٣٥١٨ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب
ابن نصير (٤) بن عبد الوهّاب بن عطاء بن واصل
أبو سعيد القرشي الرّازي الصوفي (٥)
سمع بدمشق : أبا الحسن بن جوصا ، وأبا هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل ، وبالري : أبا عبد الله محمّد بن أيوب ، ويوسف بن عاصم ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وبغداد : أبا محمّد بن صاعد ، وأبا بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي.
روى عنه : الحاكم أبو عبد الله ، وأبو نعيم (٦) الأصبهاني الحافظان ، وأبو عثمان ، وأبو يعلى الصابونيان ، وأبو سعد الجنزرودي (٧) ، وأبو حفص عمر بن أحمد مسرور ، وأبو حامد أحمد بن محمّد بن أبي عمرو الأستوائي (٨) ، وأبو عمرو محمّد بن عبد العزيز القنطري
__________________
(١) كذا بالأصل والمطبوعة.
(٢) بالأصل : «علي» والصواب ما أثبت ، وهذا يوافق المطبوعة.
(٣) بالأصل : «عن» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر بداية الترجمة في ذكر أسماء الرواة عنه.
(٤) بالأصل : نصر ، والمثبت عن الوافي بالوفيات وتاريخ الإسلام.
(٥) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩٠ وشذرات الذهب ٣ / ١٠٣ والعبر ٣ / ٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٥٢) سير الأعلام ١٦ / ٤٢٧ والنجوم الزاهرة ٤ / ١٦٣.
(٦) بالأصل : أبو نصر ، تحريف ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام.
(٧) الأصل : «الحيررودي» والصواب ما أثبت وضبط ، ومرّ التعريف به. وفي سير الأعلام : «الكنجروذي»
(٨) بالأصل تقرأ «الأشتواني» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى : أستوا وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى.
المروزي ، وأبو أحمد عبد الله (١) بن أبي عبيد أحمد بن محمّد بن الهروي ، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ ، وفضل بن سهل الصفّار المروزي.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي.
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني ، قالا :
أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرّازي ، أنا محمّد بن أيوب الرّازي ، أخبرني هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ، نا شعبة ، عن علقمة بن مرثد (٢) ، عن سعد بن عبيدة (٣) ، عن البراء :
عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا سئل المسلم في القبر فشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، فذلك قول الله عزوجل : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ)(٤)» [٦٦٦٦].
قالا : وأنبأ أبو سعيد ، أنا محمّد بن أيوب ، نا أبو عمر (٥) الحوضي ، نا شعبة : بهذا الإسناد نحوه.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيّدي ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا الشيخ أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب بن نصير بن عبد الوهّاب بن عطاء بن واصل القرشي الرّازي الصوفي ، الشيخ الصالح ، نا أحمد بن عمير بن يوسف الدّمشقي ، نبأ سعيد بن رحمة ، نا محمّد بن حمير ، نا إبراهيم بن أبي عبلة (٦) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أكل درهم ربا فهو مثل ثلاثة وثلاثين زنية» [٦٦٦٧].
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو القاسم يحيى بن علي بن أحمد بن محمّد بن جعفر البخاري ـ إملاء بلفظه ـ أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن
__________________
(١) في المطبوعة : عبيد الله.
(٢) الأصل : مزيد ، والمثبت الصواب (تهذيب الكمال ١٣ / ١٩١).
(٣) الأصل تقرأ «عيينة» والصواب ما أثبت عن (تهذيب الكمال ٧ / ١٠٠).
(٤) سورة إبراهيم ، الآية : ٢٧.
(٥) بالأصل : «أبو عمرو» وهو حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة ، أبو عمر الأزدي النمري الحوضي (سير الأعلام ١٠ / ٣٥٤).
(٦) الأصل : «علبه» تحريف والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٢٣.
عبد الوهّاب الرّازي ، أنا أحمد بن عمير (١) بن يوسف بن جوصا الدّمشقي ـ بها ـ فذكر حديثا.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال (٢) : عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب بن نصير (٣) بن عبد الوهّاب بن عطاء بن واصل القرشي الصوفي أبو سعيد الرّازي نزيل نيسابور ، وكان قد سافر ، دخل مصر والشام ، وجاور بمكة ، ثم دخل نيسابور قاصدا لصحبة أبي علي الثقفي ، وذلك في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، فلزم أبا علي إلى أن مات ، ثم كان يسافر ويحجّ وينصرف إلي بنيسابور (٤) سمع أبا عبد الله محمّد بن أيوب ، ويوسف بن عاصم الرّازيين (٥) وأقرانهما.
دخلت على أبي سعيد الرّازي لما بلغني خروجه إلى مرو ذلك في المحرم من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، فسألته عن سنه ، فذكر أنه ابن ثلاث وتسعين سنة ، ولم يزل كالريحانة عند مشايخ التصوّف في بلدنا وسائر البلدان ، ثم بلغني أنه دخل بخارى ، وحدّث بها ، وتوفي سنة اثنتين (٦) وثمانين وثلاثمائة.
٣٥١٩ ـ عبد الله بن محمّد بن عطيّة
أبو محمّد
روى عن الفضل بن جعفر.
روى عنه : حمزة بن أحمد بن علي بن معصرة.
إن لم يكن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن عطيّة فهو غيره ، والأظهر أنه هو.
٣٥٢٠ ـ عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب
ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ
أبو محمّد الهاشمي العقيلي المدني (٧)
حدّث عن ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، والطّفيل بن أبيّ بن كعب ،
__________________
(١) بالأصل هنا : عمر ، تحريف ، وقد مرّ صوابا.
(٢) انظر الخبر مختصرا في سير الأعلام وتاريخ الإسلام (ترجمته).
(٣) بالأصل هنا : نصر ، وهو صاحب الترجمة.
(٤) كذا ، وفي المطبوعة : إلى نيسابور.
(٥) بالأصل : الرازيان.
(٦) بالأصل : اثنين.
(٧) ترجمته وأخباره في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٨٥ وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٨٤ الكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ١٢٧ الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٢٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٢٠٤ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ١٩٦).
والربيع بنت معوّذ بن عفراء ، ومحمّد بن الحنفية ، وعطاء بن يسار ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وعلي بن الحسين ، وحمزة بن أبي سعيد الخدري ، وسعيد بن المسيّب ، وفضالة بن أبي فضالة الأنصاري.
روى عنه : الثوري ، وزائدة بن قدامة ، وابن عيينة ، وشريك القاضي ، وزهير بن محمّد التميمي ، ومحمّد بن عجلان ، وبشر (١) بن المفضّل ، وقيس بن الرّبيّع ، وعبيد الله بن عمرو الرقّي ، وحمّاد بن سلمة ، وفرات بن سليمان (٢) ، وأبو حمّاد المفضّل بن صدقة ، ومعمر بن راشد ، والمبارك بن فضالة ، ومحمّد بن راشد المكحولي.
وفد على هشام بن عبد الملك.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا عيسى بن سالم ، نبأ عبيد الله بن عمرو ، عن ابن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال :
جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن جاهدت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر حتى أقتل أدخل الجنّة؟ قال : «نعم ، إلّا أن يكون عليك دين ليس عندك له وفاء» [٦٦٦٨].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثني عبيد الله بن عمرو (٥) قال :
قدم عبد الله بن محمّد بن عقيل على هشام بن عبد الملك ، فأمر له بأربعة آلاف أو نحوها ، فأتى هذا الدير فنزل فيه قال : فطرق من الليل ، فذهب بها قال : فنهضت أنا وأبو المليح ، ورجل آخر يقال له : محمّد بن عتبة من أهل الرقّة ، فجمعنا له مثلها ـ أو نحوها ـ ثم أتيناه بها ، فقال لنا : أي شيء هذه؟ إن كانت صلة قبلتها ، وإن كانت صدقة فلا حاجة لي فيها ،
__________________
(١) بالأصل بشير ، وفي تهذيب الكمال وسير الأعلام وتاريخ الإسلام «بشر» وهو ما أثبت.
(٢) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وفي المطبوعة : سلمان.
(٣) الأصل : «الحيرودي» خطأ ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٤) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٥) بالأصل : عمر.
لأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تحل الصدقة لنا أهل البيت» قال : قلنا : بل هي صلة. [قال : فأخذها](١) [٦٦٦٩].
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم ، نا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، قال : سمعت هلال بن العلاء يقول : سمعت عبد الله بن جعفر يقول :
قدم عبد الله بن محمّد بن عقيل الرقّة ، فجمع له خمسة آلاف درهم ، وكان أبو المليح تولى ذلك ، قال : فقال عبد الله : إذا قدمت ـ يعني : المدينة ـ أعلمت أصحابنا أنّي ما لقيت من موالينا أبرّ بنا منك ، فقلنا لأبي المليح : متى كنت مولى بني هاشم؟
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنبأ محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (٣) قال :
عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب ، يكنى أبا محمّد ، مات بعد الأربعين ومائة.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (٤) ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مصعب بن عبد الله قال (٥) :
انقرض ولد عقيل بن أبي طالب إلّا من محمّد بن عقيل ، كانت عند محمّد بن عقيل زينب ابنة علي بن أبي طالب ، فولدت له : عبد الله بن محمّد بن عقيل ، روى عنه الثوري.
قال ابن أبي خيثمة : وزينب بنت علي هذه هي الصغرى.
أخبرنا (٦) أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ،
__________________
(١) الزيادة عن المطبوعة.
(٢) الأصل : «المرزقي» تحريف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥٠ رقم ٢٢٦٩.
(٤) الأصل : حرقة ، تحريف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٥) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٨٥.
(٦) المطبوعة : أخبرني.
قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلّمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال :
وقد انقرض ولد عقيل بن أبي طالب إلّا من محمّد بن عقيل ، وكانت عنده زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب وهي لأمّ ولد ، فولدت له : عبد الله بن محمّد ، روى عنه الثوري وغيره.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) قال : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب ، يكنى أبا محمّد ، مات قبل خروج محمّد (٢).
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن محمّد ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم ، وأمه زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب ، وأمّها أم ولد ، وكان عبد الله بن محمّد بن عقيل يكنى أبا محمّد ، وروى عن الطّفيل بن أبيّ ، وعن ربيّع بنت معوّذ بن عفراء ، وعن محمّد بن الحنفية ، وكان منكر الحديث لا يحتجّون بحديثه ، وكان كثير العلم.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي الحافظ ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي ، سمع ابن عمر ، وجابرا ، والطّفيل بن أبيّ ، سمع منه الثوري ، وشريك ، وزهير بن محمّد ، وابن عيينة ، وابن عجلان ، وبشر بن المفضّل.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ إجازة ـ أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي ـ إجازة
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، وليس لعبد الله ترجمة فيه ، فهو ضمن التراجم الضائعة لأهل المدينة. ونقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥١٢ نقلا عن ابن سعد.
(٢) يعني محمد بن عبد الله بن حسن ، وكان خروجه سنة ١٤٥ ه.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٨٣.
ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب روى عن جابر ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وطفيل بن أبيّ ، روى عنه الثوري ، وابن عيينة ، وزائدة ، وشريك ، وزهير بن محمّد ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، قال : أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أنبأ أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنبأ أبو أحمد بن عدي (٢) قال :
عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب مديني ، يكنى أبا محمّد ، ولعبد الله (٣) أحاديث وروايات ؛ قد روى عنه جماعة من المعروفين الثقات ، وهو خير من ابن سمعان ، ويكتب حديثه.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :
أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي المدني ، سمع ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، روى عنه أبو عبد الله محمّد بن عجلان القرشي ، وسفيان الثوري ، وروى عن شعبة عنه إن كان ذلك محفوظا ، حدّث بحديثه : يحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وكان أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم يحتجّان بحديثه ، لكنه ليس بذلك المبين (٤) المعتمد ، كنّاه [لنا](٥) أبا محمّد بن عيسى : أنا موسى ـ يعني ـ ابن زكريا التستري ، أنا خليفة ـ يعني : ابن خياط ـ.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٦) : أما عقيل (٧) ـ بفتح العين ـ فهو عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب العقيلي ، سمع عبد الله بن عمر ، وجابر بن عبد الله ، والطّفيل بن أبيّ بن كعب ، روى عنه الثوري ، وابن
__________________
(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٥٣.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ١٢٧ و ١٢٩.
(٣) في الكامل لابن عدي : ولعبد الله بن محمّد بن عقيل غير ما أمليت أحاديث وروايات.
(٤) في تهذيب الكمال ١٠ / ٥١١ المتين.
(٥) الزيادة عن المطبوعة.
(٦) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٤٠.
(٧) كذا بالأصل ، وفي الاكمال : العقيلي.
عيينة ، وشريك بن عبد الله (١) ، وزهير بن محمّد ، ومحمّد بن عجلان ، وبشر بن المفضّل وغيرهم.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا علي بن هاشم ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : كنت اختلف أنا وأبو جعفر إلى جابر بن عبد الله نكتب عنه في ألواح.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور.
قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو الضّبّي ، نا علي بن هاشم ـ يعني ـ ابن البريد (٣) ، عن محمّد بن علي السلمي ، عن ابن عقيل قال : كنت أختلف (٤) إلى جابر بن عبد الله أنا وأبو جعفر معنا ألواح نكتب فيها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، نا أحمد بن صالح التميمي ، نا ابن حميد ، نا يعقوب القمّي ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب قال :
كنت أنطلق أنا ومحمّد بن علي أبو جعفر ، ومحمّد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله الأنصاري فنسأله عن سنن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعن صلاته ، فنكتب عنه ، ونتعلّم منه.
كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (٦) ، أنا محمّد بن الحسين (٧) بن الطفّال ، أنا أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر (٨) الذهلي ، نا محمّد بن عبدوس ، نا ابن حميد ـ يعني ـ محمّد ، أنبأ يعقوب بن عبد الله القمّي ، نا عبد الله بن محمّد بن عقيل قال :
__________________
(١) زيد بالأصل : «بن».
(٢) بالأصل : المرزقي ، تحريف ، مرّ التعريف به.
(٣) بالأصل : الزند ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٤١٦.
(٤) بالأصل : «أتخلف» صوبنا اللفظة عن الرواية السابقة.
(٥) الكامل لابن عدي ٤ / ١٢٨. طبعة دار الفكر
(٦) بالأصل الخطاب ، والصواب بالحاء المهملة وقد مرّ التعريف به.
(٧) المطبوعة : محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال.
(٨) بالأصل : «بن محمد» خطأ ، واللفظة سقطت من المطبوعة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٠٤.
كنت أختلف (١) أنا وأبو جعفر محمّد بن علي ، ومحمّد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله ، ونسأله عن سنن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصلاته ، فنتعلّم منه ، ونكتب عنه.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن (٢) محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (٣) ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا محمّد بن راشد ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : كنت أزور أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع خالي (٤) علي بن الحسين.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنبأ أبو جعفر العقيلي (٥) ، نا عبد الله بن أحمد ـ هو ابن أبي مسرة ـ نا الحميدي ، نا سفيان ، نا عبد الله بن محمّد بن عقيل قال :
أتيت الرّبيّع ابنة معوّذ بن عفراء ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتوضأ عندها فأخرجت إليّ إناء (٦) يكون مدا أو مدا وربع (٧) ، مد ابن هشام ، فقالت : بهذا كنت أخرج لرسول الله صلىاللهعليهوسلم الوضوء فيبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء (٨).
قال سفيان (٩) : كان ابن عجلان حدّثنا عن ابن (١٠) عقيل عن الربيّع فزاد في المسح قال : ثم مسح [من](١١) قرنيه إلى عارضيه حتى بلغ لحيته ، فلما سألنا ابن عقيل عنه قصّ لنا في المسح ، وكان في حفظه شيء ، فكرهت أن ألقيه (١٢).
__________________
(١) الأصل : أتخلف ، والصواب عن الرواية السابقة للخبر والمطبوعة.
(٢) الأصل : أبي الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤١١.
(٣) الأصل : حرقة ، والصواب ما أثبت ، مرّ قريبا.
(٤) كذا بالأصل ، ومرّ أن أمه زينب بنت علي بن أبي طالب رضياللهعنه أخت الحسين بن علي ، فالصواب : «ابن خالي».
(٥) الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٩٩.
(٦) الضعفاء الكبير : أخرجت لنا بكوز.
(٧) الضعفاء الكبير : وربعا.
(٨) زيد في الضعفاء الكبير : ثم يتمضمض ويستنثر ثلاثا ، ويغسل وجهه ثلاثا ثم يغسل يديه ثلاثا وثلاثا ، ثم يمسح رأسه مقبلا ومدبرا ، ويغسل رجليه ثلاثا.
(٩) الأصل : قال ابن سفيان ، والمثبت عن الضعفاء الكبير ٢ / ٢٩٩.
(١٠) الأصل : «أبي» والصواب عن الضعفاء الكبير.
(١١) الزيادة عن الضعفاء الكبير.
(١٢) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وفي الضعفاء الكبير : «ألقّنه» وهو أشبه.