محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]
المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣
فصل الذّال
ذات عرق (١) : بفتح الذّال المعجمة وألف وتاء مثنّاة من فوق وكسر العين المهملة وسكون الرّاء المهملة وفي آخرها قاف ، موضع من الثّاني وأظنها من الحجاز (٢) ، وهي عن البصرة مائتان وثمان فراسخ ، وهي ميقات أهل العراق. في العزيزيّ : بينها وبين العمرة ستة وعشرون ميلا ، وأوطاس بين العمرة وذات عرق وبأوطاس كانت غزاة النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم هوازن ، وبين ذات عرق وبين مكّة ستة وأربعون ميلا. في الأطوال : طولها س ك عرضها كب ل.
ذمار (٣) : من المشترك (٤) : بفتح الذّال المعجمة ، ومن اللباب (٥) : بكسرها وميم وألف وراء مهملة ، وقال في المشترك : وبعضهم يبنيه على الكسر وبعضهم يعربه إعراب ما لا ينصرف ، بلدة مشهورة من الأوّل من اليمن ، وقد نسب إليها قوم من أهل الرّواية ولها ذكر في الأخبار ، وهي عن صنعاء ستة عشر فرسخا ، وعن ظفار ثمانية فراسخ. قال الإدريسي (٦) : وعلى يومين من صنعاء في الطريق إلى
__________________
(١) تقويم البلدان ٨٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٢ ، الأعلاق النفيسة ١٧٩ ، أحسن التقاسيم ٧٨ ، نزهة المشتاق ١ : ١٦٠ ، معجم البلدان ٤ : ١٠٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٣٢ ، الروض المعطار ٢٥٦.
(٢) في (س) و (ر): «من نجد الحجاز» ولعلّ الصواب : «من ناحية الحجاز».
(٣) تقويم البلدان ٩٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣ ، صفة جزيرة العرب ٧٩ ، ٢٢٤ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٦٤ ، معجم ما استعجم ١ : ٦١٥ ، معجم البلدان ٣ : ٧ ، آثار البلاد للقزويني ٣٩ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٨٧.
(٤) ياقوت الحمويّ ١٩٤.
(٥) ابن الأثير ١ : ٥٣١.
(٦) نزهة المشتاق ١ : ٥٣ ـ ، ١٥٢.
ذمار جبل وثمّة مسجد معاذ بن جبل ، في الأطوال : طولها سو عرضها نح ل. في القانون (١) : طولها سو عرضها يد ك.
ذو قار (٢) : في المشترك (٣) : ذوقار موضع بين الكوفة وواسط ، وهو إلى الكوفة أقرب ، وبها كان يوم ذي قار المشهور بين الفرس والعرب ، وذو قار أيضا قرية بالرّيّ.
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٣٨ وفيه : «طولها سو ن».
(٢) تقويم البلدان ٢٩٢. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٠٤٢ ، معجم البلدان ٤ : ٢٩٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٠٥٥ ، الروض المعطار ٢٦٠.
(٣) ياقوت الحمويّ ٣٣٧.
فصل الرّاء
راذكان (١) : من اللباب (٢) : بفتح الرّاء المهملة وألف وذال معجمة وكاف وألف وفي الآخر نون ، بليدة (٣) بنواحي طوس خرج منها جماعة من أهل العلم.
رأس عين (٤) : بفتح الرّاء المهملة ثمّ [١١٧ أ] ألف وسين وعين مفتوحة مهملتان ومثنّاة من تحت وفي آخرها نون ، مدينة من الرّابع من ديار ربيعة ، وهي في مستو من الأرض. قال ابن حوقل (٥) : ويخرج منها فوق ثلاثمائة عين كلّها صافية ، ويصير (٦) من هذه الأعين نهر الخابور. في العزيزيّ : ورأس عين تسمّى عين وردة ، وهي أوّل مدن ديار ربيعة من جهة ديار مضر ، وهي رأس ماء الخابور (٧). قال السّمعانيّ في الأنساب (٨) : إنّ رأس عين من ديار بكر وهي منبع دجلة ، واستدرك عليه ابن الأثير (٩) وقال : ليس كذلك ، فإنها ليست من ديار بكر
__________________
(١) تقويم البلدان ٤٤٣. وانظر : معجم البلدان ٣ : ١٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٩٣.
(٢) ابن الأثير ٢ : ٥ ، والنسبة إليها : «راذكانيّ».
(٣) في (س): «بلدة».
(٤) تقويم البلدان ٢٧٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٥ ، أحسن التقاسيم ١٤٠ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٢٣ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦١ ـ ، معجم البلدان ٣ : ١٣ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٣٧٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٦ ، ١٧٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٩٣.
(٥) صورة الأرض ٢٢١ ـ
(٦) في الأصل : «وبعين».
(٧) في (ر): «رأس عين ماء الخابور».
(٨) الأنساب ٦ : ٣٩ ، والنسبة إليها : «راسي» و «رسعني». ووردت في جميع النّسخ وفي التقويم : «قال السّمعانيّ في اللباب» ، والصواب ما أثبتناه.
(٩) اللباب ٢ : ٧ ، والنسبة إليها : «راسي».
بل هي من الجزيرة ، وهي مسيرة يومين عن حرّان ، فهي رأس ماء الخابور لا دجلة ، في الأطوال : طولها سد عرضها لو ن.
رأس كمهري (١) : بضمّ الكاف وسكون الميم وضمّ الهاء وكسر الرّاء المهملة ثمّ ياء آخر الحروف ، أول بلد (٢) من بلاد المعبر من جهة المنيبار (٣) ، وهناك جبل وبلد يقال له رأس كمهري.
رأس هيلي (٤) : بفتح الهاء وسكون المثنّاة التحتيّة وكسر اللام ثمّ ياء مثنّاة تحتيّة في الآخر ، جبل عظيم وراء منجرور (٥) بثلاثة أيّام ، داخل في البحر ، يرى للمسافرين من بعد.
رامة (٦) : منزلة في طريق مكّة من البصرة على اثنى عشر مرحلة ، وهي آخر بلاد بني تميم.
رامهرمز (٧) : من اللباب (٨) : بفتح الرّاء المهملة والميم وضمّ الهاء والميم الثّانية وفي آخرها زاي معجمة ، كورة من الثّالث من كور الأهواز من بلاد خوزستان ، وقيل : من فارس ، وقيل : إنّ سلمان الفارسي رضي الله عنه منها ، وينسب إليها جماعة من الفضلاء. في العزيزيّ : بينها وبين سوق الأهواز تسعة
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٥٥.
(٢) في (س) و (ر): «بلدة».
(٣) في الأصل و (ب): «المنبيان» وفي (س) و (ر): «الميغان».
(٤) تقويم البلدان ٣٥٤.
(٥) في الأصل : «منجرون» وفي (س) و (ر): «منجروى».
(٦) تقويم البلدان ٨١. وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٦٢٨ ، معجم البلدان ٣ : ١٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٩٧ ، الروض المعطار ٢٦٣.
(٧) تقويم البلدان ٣١٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٢ ، أحسن التقاسيم ٤٠٧ ، ٤١٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٩٢ ـ ، معجم البلدان ٣ : ١٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٩٧ ، الروض المعطار ٢٦٦.
(٨) ابن الأثير ٢ : ١٠.
عشر فرسخا ، ومنها إلى رستاق الزّطّ سبعة فراسخ ، في الأطوال : طولها عه مه عرضها لا.
الرانج (١) : الظاهر أنها بالراء المهملة والألف والنّون ثمّ جيم في الآخر ، جزيرة في البحر [١١٧ ب] الأخضر خارجة عن الأوّل إلى الجنوب ، بها حيّات تبلع (٢) الرجل والجاموس ، وفيها جبال تشتعل بالنار فيها دائما ، وترى تلك النيران في البحر من مسيرة أيّام.
راوان (٣) : من اللباب (٤) : بفتح الرّاء المهملة والواو وفي آخرها نون ، مدينة من الرّابع من طخارستان ، في الأطوال والقانون (٥) : طولها صب م ، عرضها في الأطوال : لز له. في القانون : لز.
راوند (٦) : من اللباب (٧) : بفتح الرّاء المهملة والواو وبينهما ألف وسكون النّون ثمّ دال مهملة ، قرية بنواحي إصبهان والنسبة إليها راونديّ.
الراوندان (٨) : الألف واللام لازمتان وراؤها مهملة وبعدها ألف ثمّ واو مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة مفتوحة ثمّ ألف ونون ، قلعة من الرّابع من جند قنسرين ، وهي حصينة عالية على جبل مرتفع ولها بساتين وفواكه وواد حسن. في الزيج : طولها سب عرضها لو.
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٧٢. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٦١ ـ ، الروض المعطار ٢٦٦.
(٢) في (س): «تبلغ».
(٣) تقويم البلدان ٤٧٢. وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٨٨ ، معجم البلدان ٣ : ٢٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٩٨.
(٤) ابن الأثير ٢ : ١١.
(٥) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٤.
(٦) انظر : معجم البلدان ٣ : ١٩ ، مراصد الإطلاع ٢ : ٥٩٨.
(٧) ابن الأثير ٢ : ١١.
(٨) تقويم البلدان ٢٦٦. وانظر : معجم البلدان ٣ : ١٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٩٨.
رباح (١) : بفتح الرّاء المهملة والباء الموحّدة ثمّ ألف ثمّ حاء مهملة في الآخر ، قلعة من معاقل الأندلس وكانت من مضافات طليطلة ، فلمّا ملك الفرنج طليطلة انضافت قلعة رباح إلى قرطبة.
رباط الفتح (٢) : مدينة من مدن الغرب الأقصى ببرّ العدوة ، بناها عبد المؤمن على وضع بناء إسكندريّة ، وهي جنوبيّ سلا وتقع سلا في شماليها.
الرّبذة (٣) : بفتح الرّاء المهملة والباء الموحّدة والذّال المعجمة ثمّ هاء في الآخر ، كذا في الصحاح (٤) ، وهي قرية من قرى المدينة ، طولها : سز ل عرضها كد ي.
الرجيع (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الرّاء المهملة وكسر الجيم ثمّ مثنّاة من تحتها ساكنة وعين مهملة ، وهو الموضع الذي غدر فيه عضل والقارة (٧) بأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، والرجيع أيضا موضع عند خيبر ، وبه كان معسكر النبي صلّى الله عليه وسلّم في قتاله لخيبر (٨).
__________________
(١) تقويم البلدان ١٦٨ ، وفيه : «رياح». وانظر : صورة الأرض ١١٦ ، نزهة المشتاق ١ : ٥٣٨ ، ٥٥٠ ، معجم البلدان ٣ : ٢٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٠٠ ، الروض المعطار ٤٦٩.
(٢) تقويم البلدان ١٢٥. وانظر : الجغرافيا لابن سعيد ١٣٨.
(٣) ورد في هامش (س): «بها قبر صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبو ذر الغفاريّ». وانظر عن الربذة في : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣١. الأعلاق النفيسة ١٧٩ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٣٣ ، معجم البلدان ٣ : ٢٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٠١ ، الروض المعطار ٢٦٦.
(٤) الجوهريّ ٢ : ٥٦٤.
(٥) تقويم البلدان ٨٣. وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٦٤١ ، معجم البلدان ٣ : ٢٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٠٦ ، الروض المعطار ٢٦٧.
(٦) لم نجد ضبطها في اللباب.
(٧) في (س) و (ر): «والعادة».
(٨) في (س) و (ر): «في قبالة الخيبر».
الرّحبة (١) : من [١١٨ أ] اللباب (٢) : بفتح الرّاء والحاء المهملتين وفي آخرها باء موحّدة ، أقول : ثمّ هاء ، مدينة من الرّابع من ديار بكر. من المشترك (٣) قال : رحبة مالك بن طوق التّغلبيّ (٤) ، مدينة على الفرات بين الرّقّة وبين عانة ، ومالك بن طوق المذكور كان من قوّاد الرّشيد ، قيل إنّه أوّل من عمّرها فنسبت إليه. أقول : والرّحبة المذكورة خربت وبقيت قرية ، وبها آثار المدينة القديمة من المواذن الشاهقة وغيرها ، واستحدث شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شادي صاحب حمص في جنوبيها ناقلا عن الفرات الرّحبة الجديدة (٥) على نحو فرسخ من الفرات ، وهي بلدة صغيرة ولها قلعة على تلّ تراب ، وشرب أهلها من قناة من نهر سعيد الخارج من الفرات ، وهي اليوم محطّ القوافل من العراق والشّام ، وهي أحد الثغور في زماننا هذا. القياس : طولها سد ل عرضها لو.
الرّخّج (٦) : من اللباب (٧) : بضمّ الرّاء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشدّدة وفي آخرها جيم ، وهو إقليم من الثّالث من سجستان فيه عدّة مدن. قال ابن الأثير في اللباب وقد استدركه على السّمعانيّ : الرّخّج بلاد معروفة تجاور سجستان. في
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٨٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ ، صورة الأرض ٢٢٧ ، أحسن التقاسيم ١٤٢ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٤٤ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٦ ، معجم البلدان ٣ : ٣٤ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٠٨ ، الروض المعطار ٢٦٨.
(٢) ابن الأثير ٢ : ١٩.
(٣) ياقوت الحمويّ ٢٠٤.
(٤) في (س) والتقويم : «الثعلبيّ» وهو تصحيف.
(٥) في الأصل : «الشديدة».
(٦) تقويم البلدان ٣٤٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٠ ، البلدان لليعقوبي ٢٨١ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٤٦ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٥٤ ـ ، معجم البلدان ٣ : ٣٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦١.
(٧) ابن الأثير ٢ : ٢٠.
القانون (١) : طولها صح عرضها لب ن.
رستاق الزّطّ (٢) : رستاق معلوم والزّطّ بضمّ الزّاي المعجمة ثمّ طاء مهملة في الآخر ، كورة من الثّالث من الأهواز. قال ابن حوقل (٣) : والزّطّ والخابران كورتان عامرتان حارتان. في العزيزيّ : من رستاق الزّطّ إلى مدينة سنبيل ثمانية فراسخ وإلى أرجان اثنا عشر فرسخا. في الأطوال : طولها عو عرضها لز م.
رستغفر (٤) : في المراصد (٥) : بفتح الرّاء وسكون السّين المهملتين وفتح المثنّاة الفوقيّة والغين المعجمة [١١٨ ب] وكسر الفاء ثمّ راء مهملة ، من قرى إشتيخن من سغد سمرقند ، ومثله : رستغفن إلّا أنّ أوله مضموم وآخره نون ، من قرى سغد سمرقند أيضا.
الرّستن (٦) : بفتح الرّاء والسّين السّاكنة المهملتين وفتح المثنّاة من فوق ونون في الآخر ، مدينة بين حمص وحماة ، وهي كانت عامرة في قديم الزمان ، وهي اليوم خراب ، وبها بيوت كالقرية وآثار العمارة والجدران وبعض العقود بها ظاهر ، وكذا بعض أبواب المدينة وأسوارها ، وهي في جنوبيّ نهر العاصي على جبل أكثره تراب ، ويقال إنّها خربت (٧) من زمن فتوح الشّام. في الأطوال : طولها سا عرضها لد يه.
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٢.
(٢) تقويم البلدان ٣١٢. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٤٠٠ ، ٤٠٣.
(٣) صورة الأرض ٢٥٧ ، وفيه : «الزّطّ والجايزان».
(٤) سقطت مادة «رستغفر» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : معجم البلدان ٣ : ٤٣.
(٥) صفي الدين البغدادي ٢ : ٦١٥.
(٦) تقويم البلدان ٢٣١. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٦ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٤ ، معجم البلدان ٣ : ٤٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦١٥.
(٧) في (س): «خرجت».
رشيد (١) : بفتح الرّاء المهملة وكسر الشّين المعجمة وسكون المثنّاة من تحت وفي آخرها دال مهملة ، بليدة من الثّالث من سواحل مصر على غربيّ النيل [الغربيّ](٢) عند مصبّه في البحر ، ومصبّ النيل في البحر عند رشيد خاصّة يسمّى الأرمسية (٣) وتخافه المراكب عند طلوعها فيه من البحر ، ورشيد عن الإسكندريّة على مرحلة قوية وهي شرقيّ الإسكندريّة. في العزيزيّ : وهي على ضفّتي النيل والبحر الملح عنها ثمانية عشر ميلا ، وهي ثغر جليل ، ومنها إلى ساحل البحر الملح إلى الإسكندريّة ستة وثلاثون ميلا. في الأطوال : طولها نح عرضها لا. ابن سعيد (٤) : طولها نب د عرضها لا ن. في الرسم : طولها لب م عرضها لا كه.
الرّصافة (٥) : الألف واللام فيها لازمتان وراؤها المهملة مضمومة وبعدها صاد مهملة مفتوحة ثمّ ألف وفاء وبعدها هاء ، موضع من الرّابع من جند قنسرين ويعرف برصافة هشام. القياس : طولها [١١٩ أ] سب ب عرضها لو م ، وأيضا موضع بالبريّة قبالة الرقّة ، أقول : التي رأيتها وهي على أقلّ [من](٦) مسافة يوم عن الفرات ، وهي في الجانب الغربي. القياس : طولها سد نه عرضها لو. والرصافة أيضا قلعة بالقرب (٧) من مصياف ، وكذلك ببلاد المغرب وبالبصرة
__________________
(١) تقويم البلدان ١١٦. وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٣٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٤٣ ، معجم البلدان ٣ : ٤٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦١٧ ، الروض المعطار ٢٧٢.
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) في الأصل : «الأدهمية» وفي (ب): «الأرمنية» وفي (س) و (ر): «الأرضيّة» وما أثبتناه من التقويم.
(٤) كتاب الجغرافيا ١٤٨.
(٥) تقويم البلدان ٢٧٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ ـ ، صورة الأرض ٣٣ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٥٤ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٣ ، ٦٤٩ ، معجم البلدان ٣ : ٤٧ ، آثار البلاد للقزويني ١٩٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦١٧ ، الروض المعطار ٢٦٩.
(٦) ساقطة من الأصل و (ب).
(٧) في (س) و (ر): «بالغرب».
وببغداد أماكن تسمّى بهذا الاسم.
رضوى (١) : في القاموس (٢) : كسكرى جبل في المدينة ، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية. قال في المشترك (٣) : ورأيته من ينبع أخضر. قال : وأخبرني من طاف في شعابه أنّ به مياها كثيرة ، وهو الجبل الذي زعمت طائفة تعرف بالكيسانيّة أنّ محمد بن علي المعروف بابن الحنفيّة مقيم به.
رقّادة (٤) : بفتح الرّاء المهملة وتشديد القاف وألف ودال مهملة وهاء ، مدينة من الثّالث من حواضر القيروان ، ومدينة رقّادة أبنية مستحدثة خارج القيروان وبالقرب (٥) منها استحدثها آل الأغلب لعسكرهم ، وأقام برقّادة المهدي أوّل الخلفاء الفاطميين حتى استحدث المهدية فانتقل من رقّادة إليها. في الأطوال : طولها لا عرضها لا ل.
الرّقة (٦) : وتعرف بالبيضاء ، من اللباب (٧) : بفتح الرّاء المهملة والقاف ، ويقال لها الرافقة (٨) بفتح الرّاء المهملة وكسر الفاء وقاف ، مدينة من الرّابع من ديار مضر ، وقيل من ديار بكر ، والرّقّة في زماننا مدينة خراب ليس بها أنيس ، وهي
__________________
(١) تقويم البلدان ٨١ ، وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٦٥٥ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٢ ، معجم البلدان ٣ : ٥١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٢٠ ، خريدة العجائب ١٥٩ ، الروض المعطار ٢٦٩.
(٢) الفيروزآبادي ١٦٦٢.
(٣) لم نجده في المشترك وهو لابن حوقل ، انظر : صورة الأرض ٣٣.
(٤) تقويم البلدان ١٤٢. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦٧٩ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٨١ ، ٢٨٤ ، معجم البلدان ٣ : ٥٥ ، آثار البلاد للقزويني ١٩٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٢٤ ، الروض المعطار ٢٧١.
(٥) في (س) والتقويم : «بالغرب».
(٦) تقويم البلدان ٢٧٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٣ ، صورة الأرض ٢٢٥ ، أحسن التقاسيم ١٤١ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٦٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٤ ـ ، معجم البلدان ٣ : ٥٨ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٢٦ ، الروض المعطار ٢٧٠.
(٧) ابن الأثير ٢ : ٣٤ ، والنسبة إليها : «رقيّ».
(٨) في (س): «رافق» وفي (ر): «رافة».
كبيرة مسوّرة وهي على جانب الفرات من الجانب الشّماليّ الشّرقي ، في المشترك (١) : والرّقّة مدينة على الفرات ، وكان يقال لربضها الرّافقة. في الأطوال : طولها سح نه عرضها لو. في القانون (٢) : طولها سج ن عرضها لو ن.
الرّقيم (٣) : كأمير ، بلدة صغيرة [١١٩ ب] بالشّام بقرب البلقاء وبيوتها كلها منحوتة من صخر كأنها حجر واحد (٤).
الرّملة (٥) : بفتح الرّاء المهملة وسكون الميم ولام وهاء في الآخر ، بلدة (٦) من الثّالث من فلسطين اختطّها سليمان بن عبد الملك الأمويّ وهي مشهورة. في العزيزيّ : والرّملة قصبة فلسطين وهي محدثة وبينها وبين بيت المقدس مسيرة يوم. وقال : الرّملة لم تكن مدينة قديمة وإنما كانت المدينة لدّ فأخربها (٧) سليمان بن عبد الملك وبنى مدينة الرّملة وبينهما نحو ثلاثة فراسخ ، ولدّ في ناحية المشرق وكان لعبد الملك دار بالرّملة وحوالي (٨) الرّملة قناة ضعيفة للشرب منها ، وأكثر
__________________
(١) ياقوت الحمويّ ٢٠٨.
(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٩ وفيه : «عرضها لو ا».
(٣) تقويم البلدان ٢٢٧ وانظر : أيضا مسالك الممالك للاصطخري ٦٤ ، أحسن التقاسيم ١٧٥ ـ ، الإشارات للهروي ١٨ ، معجم البلدان ٣ : ٦٠ ـ ٦٢ ، آثار البلاد للقزويني ١٥٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٢٧ ، الروض المعطار ٢٧١ ـ
(٤) هذا من جملة الخلط الذي وقع فيه بعض الجغرافيين نتيجة النقل ، إذ إنّ المعنية بهذا الوصف هي الرّقيم أو سلع المعروفة الآن بالبتراء في جنوب الأردنّ ، والرّقيم التي بقرب البلقاء هي التي يقال لها قرية أصحاب الكهف ، ليس فيها سوى كهف واحد ، وتقع شرق العاصمة الأردنيّة عمّان وتسمّى أيضا الرّجيب.
(٥) تقويم البلدان ٢٤٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٨ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٨ ، صورة الأرض ١٧١ ، أحسن التقاسيم ١٦٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٥ ـ ، معجم البلدان ٣ : ٦٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٣٣ ، الروض المعطار ٢٦٨.
(٦) في (س): «مدينة».
(٧) في (س): «فأخرجها».
(٨) كذا وردت في جميع النسخ وفي التقويم : «وجرّ إلى».
شربهم الآن من آبار عذبة ومن صهاريج يجتمع فيها ماء المطر ، وهي في سهل من الأرض ، في الأطوال : طولها نو ن عرضها لب ي ، في القياس : طولها نو ك عرضها لب له ، في القانون (١) : طولها نو ك عرضها لب م.
رودس (٢) : بضمّ الرّاء المهملة ثمّ واو ساكنة ودال مهملة ، ويقال معجمة مكسورة ثمّ سين مهملة ، جزيرة من الرابع في بحر الرّوم حيال الإسكندريّة ، وجزيرة رودس فتحها المسلمون في زمن معاوية ، وامتداد هذه الجزيرة من الشّمال إلى الجنوب بانحراف نحو خمسين ميلا وعرضها نصف ذلك ، وبين هذه الجزيرة وبين ذنب أقريطش مجرى واحد ، وبعض رودس للفرنج وبعضها لصاحب اصطنبول. يقول العبد الضعيف : وجزيرة رودس بكليتها في زماننا لصاحب اصطنبول ، الذي فاتح تلك الجزيرة. وهو السّلطان الأعظم والخاقان الأكرم ، مالك رقاب الأمم ، ظلّ الله تعالى في العالم ، السّلطان سليمان خان بن السّلطان سليم خان ، من [سلاطين](٣) آل عثمان ، أيد الله تعالى لواء خلافته معقودا [١٢٠ أ] بالسعود وربط أطناب خيام دولته بأوتاد الخلود. ورودس في الغرب عن جزيرة قبرس بانحراف إلى الشمال ، وهي بين جزيرة المصطكى وبين جزيرة أقريطش ، في الأطوال : طولها نا م عرضها لو.
روذبار (٤) : من المشترك (٥) : بضمّ الرّاء المهملة وسكون الواو وفتح الذّال المعجمة والباء الموحّدة ثمّ ألف وراء مهملة في الآخر ، بلدة من الرابع ، وهي
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٦ وفيه : «طولها نه م».
(٢) تقويم البلدان ١٩٤. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ١٧٣ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٨٣ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٢ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٧٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٣٩ ، الروض المعطار ٢٧٨.
(٣) زيادة من (س).
(٤) تقويم البلدان ٤٢٨. وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٦٨٤ ، معجم البلدان ٣ : ٧٧ ، آثار البلاد للقزويني ٣٧٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٣٩ ، الروض المعطار ٢٧٤.
(٥) ياقوت الحمويّ ٢١١.
قاعدة الدّيلم. قال ابن حوقل (١) : والدّيلم جبال منيعة والبلد الذي يقيم به الملك يسمّى روذبار (٢) ، وبه يقيم آل جستان (٣) ، ورئاسة الدّيلم فيهم ، وزعم بعض الناس أنّ الدّيلم طائفة من بني ضبّة ، قال في المشترك : وروذبار (قصبة بلاد الدّيلم ، في الأطوال : طولها عه لز عرضها لو كا. في المشترك : وروذبار) (٤) أيضا قرية من قرى بغداد ، وموضع من طوس بخراسان ، وقرية من قرى مرو ، وقرية من قرى الشّاش وراء نهر جيحون ، وأيضا محلّة من همذان.
روذراور (٥) : من اللباب (٦) : بضمّ الرّاء المهملة وسكون الواو والذّال المعجمة وفتح الرّاء المهملة وألف وواو مفتوحة وفي الآخر راء ثالثة ، مدينة من مدن الجبال بنواحي همذان ، وهي خصبة [صغيرة](٧) كثيرة المياه والثمار. وروذراور في الحقيقة اسم للرستاق واسم للبلدة أيضا ، وبها الزعفران الكثير الجيد.
الرّوس (٨) : طائفة بلادهم في شمال بلار ، وشمالي الرّوس القوم الذين
__________________
(١) صورة الأرض ٣٧٦.
(٢) في صورة الأرض : «يسمّى الطرم».
(٣) في (ب) و (ر): «الجستان» وفي صورة الأرض : «آل جستان» بالفتح ، وفي التقويم : «آل حسان».
(٤) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٥) تقويم البلدان ٤١٠. وانظر صورة الأرض ٣٦٠ ، أحسن التقاسيم ٣٩٣ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٥ ، معجم البلدان ٣ : ٧٨ ، آثار البلاد للقزويني ٣٧٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٣٩.
(٦) ابن الأثير ٢ : ٤١ ـ والنسبة إليها : «روذراوريّ».
(٧) ساقطة من الأصل.
(٨) تقويم البلدان ٢٠١. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٥٤ ـ ، الأعلاق النفيسة ١٤٥ ـ ، صورة الأرض ٣٩٢ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٢٦٤ ، ٤٩٠ ، نزهة المشتاق ٢ : ٩١٧ ، معجم البلدان ٣ : ٧٩ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٥٨٦ ، الجغرافيا لابن سعيد ٢٠٣ ، خريدة العجائب ٨٥.
يبايعون مغايبة. في المراصد (١) : بضمّ أوله وسكون ثانيه وسين مهملة ، ويقال لهم رسّ بغير واو ، أمة من الأمم ، بلادهم متاخمة لبلاد الصقالبة والترك ، ولهم لغة ودين وشريعة لا يشاركهم فيها غيرهم ، وهم خلق كثير في جزيرة وتيه ، تحيط بهم بحيرة تحصنهم ممن [١٢٠ ب] أرادهم ، وليس لهم زرع ولا ضرع ، وإذا ولد لهم مولود ألقى إليه أبوه سيفا (٢) ، وقال له : ليس لك إلّا ما تكسبه بسيفك (٣). قال بعض من سافر إلى تلك البلاد أنهم يتّصلون بساحل البحر الشّماليّ فإذا وصل القفل إلى تخومهم أقاموا حتى يعلموا به ، ثمّ يتقدّمون إلى المكان المعروف بالبيع والشراء ، ويحطّ كلّ تاجر بضاعته معلّمة ويرجعون إلى منازلهم ، فيحضر أولئك القوم ويضعون قبالة تلك البضاعة السمّور والثعلب والوشق وما شاكل ذلك ، ثمّ يدعونه ويمضون ثمّ يحضر التجار فمن أعجبه ذلك أخذه وإلّا تركه حتى يتفاصلوا على الرضا.
روف (٤) : مدينة بلاد الغور ، طولها فط عرضها لح.
الرّوم (٥) : بلاد من البلاد التي على شرقيّ الخليج القسطنطيني وشمالي الشّام ، (ويحيط بهذه البلاد المجموعة من جهة الغرب بحر الرّوم وتمامه الخليج القسطنطيني) (٦) وبحر القرم ، ومن جهة الجنوب بلاد الشّام والجزيرة ، ومن جهة الشرق أرمينية ، ومن جهة الشّمال بلاد الكرج (٧) وبحر القرم. في
__________________
(١) صفي الدين البغدادي ٢ : ٦٤٠.
(٢) في الأصل : «شيئا».
(٣) من قوله : «في المراصد» إلى قوله : «ما تكسبه بسيفك» ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٤) تقويم البلدان ٤٦٤ وفيه : «زوف».
(٥) تقويم البلدان ٣٧٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٠٤ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٧٤ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٥٥٠ ـ ، معجم البلدان ٣ : ٩٧ ـ ١٠٠ ، آثار البلاد للقزويني ٥٣٠ ، ٥٨٦ ، خريدة العجائب ٧٩.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).
(٧) في (س): «الكرخ».
المراصد (١) : الرّوم جيل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الرّوم ، ومشارق بلادهم وشمالهم الترك والروس والخزر ، وجنوبهم الشّام والإسكندريّة ، ومغاربهم البحر والأندلس ، وكانت الرّقّة والشامات كلها تعدّ في حدودهم أيّام الأكاسرة ، وكانت أنطاكية دار ملكهم إلى أن نفاهم المسلمون إلى أقصى بلادهم.
روميّة (٢) : وهي رومة وضبطها مشهور غير خفي ، قال في الأطوال : وهي الرّومية الكبرى ، مدينة من الخامس والسادس وهي قاعدة الباب. ابن سعيد (٣) : وهي على جانبي نهر الصفر ، [١٢١ أ] وهي مدينة مشهورة ومقرّ خليفة النصارى المسمّى بالباب ، وهي على جنوبيّ خور البنادقة وغربيّ بلاد قلفرية. قال الإدريسيّ (٤) : مدينة رومية دور سورها أربعة وعشرون ميلا ، وهو مبني بالآجر ولها واد يشقّ وسط المدينة وعليه قناطر يجاز عليها من الجهة الشرقيّة إلى الغربيّة. وقال المهلّبيّ : مدينة رومية مدينة عظيمة وتتّصل بها الجبال من جهة الغرب والجنوب ، وشرقيّها سهل والبحر في شماليها. خوارزمي : طولها له ل عرضها مح ن. ابن سعيد : طولها لج عرضها ما لا ، في القانون (٥) : طولها له ك عرضها م ن ، ورومية ذات قرى ومزارع (٦) كبار ، وهي ركن من أركان ملك النصرانيّة ، وقد حكي عنها
__________________
(١) صفي الدين البغدادي ٢ : ٦٤٢. ونص المراصد ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٢) تقويم البلدان ٢١٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٣ ـ ١١٦ ، الأعلاق النفيسة ١٣٠ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٧٤ ، ٤٧٧ ، معجم البلدان ٣ : ١٠٠ ـ ١٠٤ ، آثار البلاد للقزويني ٥٩١ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٤٢ ، خريدة العجائب ٨١ ، الروض المعطار ٢٧٤ ـ.
(٣) كتاب الجغرافيا ١٦٩.
(٤) نزهة المشتاق ٢ : ٧٥١.
(٥) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٧ وفيه : «طولها له كه وعرضها ما ن».
(٦) في (ر): «منازع».
وعن عظم قدرها ما لا يكاد أن يصدقه من سمعه. قال ابن خرداذبّة (١) : إنّ ثلاثة جوانب منها في البحر الشّرقي والجنوبي والغربي والجانب الشّماليّ يلي البرّ ، وطولها من الباب الشّرقي إلى الباب الغربي ثمانية وعشرون ميلا ، وعرض السور الداخل اثنا عشر ذراعا ، وسمكه اثنان وسبعون ذراعا ، وعرض السور الخارج ثماني أذرع (٢) وارتفاعه اثنان وأربعون ذراعا وأسواقها كلها مبنية مبلطة برخام أبيض وفيها كنيسة شبّهت (٣) ببيت المقدس ، وفيها كنيسة بنيت على اسم بطرس وبولس الحواريين ، ومن شرقيها إلى غربيها سوق يجري فيه لسان من البحر وتجري فيها السفن بحمولها فتجيء السفينة بما فيها حتى تقف على الحانوت للبيع والشراء ، وأوسع الوصف في ذلك وجاوز الحدّ. في العزيزيّ : سألنا كل من وجدنا سافر إليها عن هذه الصفات فأنكر أكثرها. قال الشريف الإدريسيّ (٤) : وبروميّة كنيسة عظيمة وامتداد جدار الكنيسة نحو ستمائة [١٢١ ب] ذراع في مثلها ، وهي مسقفة بالرصاص ومفروشة بالرّخام وفيها أعمدة كثيرة عظيمة ، وعلى يمين الداخل من آخر أبوابها حوض رخام عظيم للعبوديّة (٥) وفيه ماء جار أبدا ، وفي صدر الكنيسة كرسي ذهب يجلس عليه الباب وتحته باب مصفّح بالفضة يدخل منه إلى أربعة أبواب واحد بعد آخر ويفضي إلى سرداب فيه مدفون بطريس حواري عيسى عليه السلام ، ولهذه المدينة كنيسة أخرى مدفون فيها بولص وبحذاء قبر بطريس حوض رخام منقوش عظيم فيه فرش الكنيسة وستورها التي تزين بها في الأعياد ، وفي ركن من أركان الكنيسة وخارجا عنها عمود عظيم يشبه عمود
__________________
(١) المسالك والممالك ١١٣ ـ
(٢) وردت في جميع النسخ : «ثمانون ذراعا» وهو مخالف للصواب وما أثبتناه من المسالك لابن خرداذبة ونزهة المشتاق.
(٣) وردت في جميع النسخ : «سميت» وما أثبتناه من المسالك والممالك.
(٤) نزهة المشتاق ٢ : ٧٥١ ـ ٧٥٦.
(٥) في الأصل : «للمعموذية».
السواري الذي بإسكندريّة ، وذلك العمود العظيم محمول على أربع قواعد من نحاس مربعة كل واحدة منها اثني عشر ذراعا ، وهذا العمود كلما صعد في الهواء يدق وينسلب وفي أعلاه عمود نحاس في أعلاه كرة مذهبّة يكون قطرها نحو باع لها بريق ولمعان ، وهي تظهر من اثني عشر ميلا فيعلم بها موضع الكنيسة ، وفي القاموس (١) : روميّة بلدة بالرّوم سوق الدّجاج بها فرسخ وسوق البرّ (٢) ثلاثة فراسخ ، وتقف المراكب فيه على دكاكين التّجّار في خليج معمول من النحاس ، ارتفاع سوره ثمانون ذراعا في عرض عشرين فيما ذكر ابن خرداذبّة فإن يك كاذبا فعليه كذبه.
رويان (٣) : من المشترك (٤) : بضمّ الرّاء المهملة وسكون الواو ثمّ ياء مثنّاة من تحت وألف ونون ، مدينة من الرابع من طبرستان ، وهي كبيرة في جبال طبرستان ولها كورة عظيمة وعمل وكذلك ذكر في اللباب (٥) ضبط رويان قال : وهي مدينة بنواحي طبرستان خرج منها جماعة من أهل العلم. في العزيزيّ : ومدينة رويان اسمها [١٢٢ أ] شارستان على عقبة عظيمة وبينها وبين قزوين ستة عشر فرسخا ، ومن الرويان إلى وبار (٦) حدّ بلاد الجبل ستة فراسخ ، في الأطوال : طولها عه ن عرضها لو ، في القانون (٧) : طولها عو عرضها لو ي. في الرسم : طولها عز عرضها لو ي.
__________________
(١) الفيروزآبادي ١٤٤١.
(٢) في الأصل و (ب) و (ر): «البسر» وفي (س): «البشر» والصواب ما أثبتناه من القاموس.
(٣) تقويم البلدان ٤٣٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ، الأعلاق النفيسة ١٥٠ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٨ ، ٦٨٨ ، معجم البلدان ٣ : ١٠٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٧٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٤٢ ، الروض المعطار ٢٧٨.
(٤) ياقوت الحمويّ ٢٢٦.
(٥) ابن الأثير ٢ : ٤٤.
(٦) في (س): «ذيار» وسقطت هذه الكلمة من (ر).
(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦١.
الرها (١) : من اللباب (٢) : بضمّ الرّاء المهملة وفتح الهاء وألف في الآخر ، مدينة من الرابع من ديار مضر ، وكانت الرها مدينة كبيرة. وبها كنيسة عظيمة ، وفيها أكثر من ثلاثمائة دير للنصارى ، وهي اليوم خراب. في العزيزيّ : والرها مدينة روميّة عظيمة فيها آثار عجيبة. وهي بالقرب من قلعة الرّوم من الجانب الشّرقي الشّماليّ عن الفرات ، في الأطوال : طولها سب ن عرضها لز.
الرّيّ (٣) : من اللباب (٤) : بفتح الرّاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف ، مدينة كبيرة من الرّابع من بلاد الجبل ، ويكون قدر عمارتها فرسخا ونصف في مثله ، وفي المدينة نهران يجريان وبها قنى أيضا وبها قبر محمد بن الحسن الفقيه والكسائي المقري ، ويرتفع منها القطن الكثير إلى العراق ، ولفظ ابن حوقل (٥) يقتضي أن يكون الرّيّ من الدّيلم فإنها أوردها مع الدّيلم. قال : ومن الرّيّ إلى أوّل أذربيجان نحو ثمان مراحل ونصف ، ومن الرّيّ إلى قومس مرحلة ، والرّيّ غربيّ جبل دنباوند بجنوب ، ومن الرّيّ إلى ساوة ثلاث مراحل ونصف ، ومن قومس إلى دامغان ثمان مراحل ، ومن دامغان إلى عمل نيسابور من خراسان خمس مراحل ،
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٧٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٣ ، صورة الأرض ٢٢٦ ، أحسن التقاسيم ١٤١ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٧٨ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٩ ـ ، معجم البلدان ٣ : ١٠٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٤٤ ، خريدة العجائب ٤٤ ، الروض المعطار ٢٧٣.
(٢) ابن الأثير ٢ : ٤٥ وفيه «مدينة من بلاد الجزيرة والنسبة إليها رهاويّ».
(٣) تقويم البلدان ٤٢٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٥ ـ ، الأعلاق النفيسة ١٦٨ ، أحسن التقاسيم ٣٨٥ ، ٣٩٠ ، معجم ما استعجم ١ : ٦٩٠ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٣ ، معجم البلدان ٣ : ١١٦ ـ ١٢٢ ، آثار البلاد للقزويني ٣٧٥ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٧٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٥١ ، خريدة العجائب ٤٨ ، الروض المعطار ٢٧٨.
(٤) ابن الأثير ٢ : ٦.
(٥) صورة الأرض ٣٧٨.
في اللباب : والرّيّ مدينة كبيرة من بلاد الدّيلم بين قومس وبين الجبال ، والنسبة إليها الرّازي بإلحاق الزّاي المعجمة وفي آخرها ياء ، في الأطوال : طولها عو ك عرضها له له ، في القانون (١) : طولها عح عرضها له له.
ريحا (٢) : في اللباب (٣) : بكسر الرّاء المهملة وسكون المثنّاة التحتيّة وحاء مهملة وألف مقصورة ، [١٢٢ ب] وقد تمدّ ؛ قال في المشترك (٤) : ويقال لها أريحا بزيادة ألف في أولها ، وهي قرية بالغور ، عن بيت المقدس مسافة يوم ، وهي قرية الجبّارين ، أقول : ولها ذكر في كتب (٥) الإسرائيليين. في العزيزيّ : هي أول مدينة فتحها يوشع بن نون من أعمال الشّام. وعلى أربعة أميال منها مشرقا نهر الأردنّ ، ويزعم النصارى أنّ المسيح تعمّد فيه في ذلك الموضع وعنده مقالع (٦) الكبريت وليس بفلسطين معدن غيره ، وبأريحا تزرع الوسمة فيعمل منها النيل ، وبينها وبين بيت المقدس اثني عشر ميلا في جهة الغرب ، وبحيرة زغر التي تسمى بالبحيرة المنتنة (٧) جنوبيّ أريحا على شوط فرس ، في الأطوال : طولها نو ك عرضها لا ل وفيه نظر.
الرّيف (٨) : بالكسر. ابن حوقل (٩) : وتعرف جنوبيّ النيل أسفل من الفسطاط
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٠.
(٢) تقويم البلدان ٢٣٦. وانظر : أحسن التقاسيم ١٧٤ ، معجم ما استعجم ١ : ١٤٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٥ ـ ، معجم البلدان ٣ : ١١١ ، آثار البلاد للقزويني ١٤٢ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٤٧.
(٣) لم نجدها في اللباب لابن الأثير.
(٤) ياقوت الحمويّ ٢٢٨.
(٥) في الأصل : «كتاب».
(٦) في الأصل و (ب): «مقاليع».
(٧) في (س): «المنقنة».
(٨) تقويم البلدان ١٠٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٢٤ ، ٣٤٣.
(٩) صورة الأرض ١٦١.
بالريف ، وعرض الرّيف من حدود الإسكندريّة إلى طرف الحوف (١) الشّرقي عند أول مفازة القلزم نحو ثمان مراحل.
ريوند (٢) : من اللباب (٣) : بكسر الرّاء المهملة وسكون المثنّاة من تحت وفتح الواو وسكون النّون وفي آخرها دال مهملة ، وهو اسم أحد أرباع نيسابور ، ثمّ قال : وهي قرية كبيرة.
__________________
(١) وردت في جميع النسخ : «الحوق» ، وهو تصحيف.
(٢) تقويم البلدان ٤٤٣. وانظر : أحسن التقاسيم ٣١٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٩٠ ، معجم البلدان ٣ : ١١٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٥٠.
(٣) ابن الأثير ٢ : ٤٩.