محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]
المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣
وألف وفي آخرها نون ، وهي من نواحي همذان.
الجوز : في المراصد (١) : بالفتح ثمّ السكون وزاي ، جبال بنواحي السراة (٢) ، ويقال الحجاز كله ، ونهر الجوز : ناحيّة ذات قرى وبساتين بين حلب والبيرة التي على الفرات ، وهي من عمل البيرة. في القاموس (٣) : الجوز الحجاز نفسه ، وجبال لبني صاهلة ، وجبال الجوز (٤) من أودية تهامة.
جوزة : في القاموس (٥) : بالضم قرية بالموصل. في المراصد (٦) : جوز بالضم من مدن كرمان.
جوزجانان (٧) : بالجيم المضمومة والواو السّاكنة والزّاي المعجمة السّاكنة والجيم المفتوحة ثمّ ألف ونون مفتوحة وألف ثانية ونون في الآخر ، قال في اللباب (٨) : مدينة بخراسان ممّا يلي بلخ ، ولم يذكر ضبطها بالحروف ، ورأيناها مكتوبة بالشّكل والضبط الذي ذكرناه. وعن بعض المسافرين أنّه يحذف منها الألف والنّون الأخيرتين. وجوزجان (٩) أيضا ناحية من كورة خراسان كثيرة الخصب.
__________________
(١) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٥٧ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤٠٣ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٢٨٤ ، معجم البلدان ٢ : ١٨٣.
(٢) وردت في جميع النسخ : «الشراة» وهو تصحيف صوابه ما أثبتناه من المراصد ، وقد خلطت المصادر الجغرافية بين الاثنتين وإن كانت بعض المصادر تلمح إلى أنّ جبال الشراة امتداد لجبال السراة ، ولعلّ من أبرز هذه المصادر كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني (٩٩).
(٣) الفيروزآبادي ٦٥١.
(٤) في (ر): «الحورية».
(٥) الفيروزآبادي ٦٥١ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ١٨٤.
(٦) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٥٧.
(٧) تقويم البلدان ٤٤٤ ، ٤٤٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٢ ـ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٧ ، صورة الأرض لابن حوقل ٤٤٢ ـ ، معجم البلدان ٢ : ١٨٢ ، الروض المعطار ١٨٢.
(٨) ابن الأثير ١ : ٣٠٨ والنسبة إليها : «جوزجانيّ».
(٩) في (ر): «جوزجانان».
جوّيث (١) : في اللباب (٢) : بفتح الجيم والواو المشدّدة [٩٧ ب] ثمّ مثنّاة تحتيّة وثاء مثلثة ، بلدة بنواحي البصرة.
جوين (٣) : بضمّ الجيم وفتح الواو وسكون المثنّاة التحتيّة وبعدها نون ، كورة من كور نيسابور ومدينتها أزاذوار ، وكورة جوين كانت نزهة متّصلة العمارة كثيرة القنى والبساتين ، طويلة مسيرة ثلاثة أيّام وعرضها نحو ميل ، والعجم تسمّي جوين كوان (٤).
جهرم (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الرّاء المهملة وفي آخرها ميم ، بلدة من بلاد فارس. في الأطوال : طولها عط عرضها كج.
جيّ (٧) : قال ياقوت في المشترك (٨) : بفتح الجيم وتشديد المثنّاة من تحت اسم لمدينة أصبهان العتيقة ، وكانت تسمّى بالجيّ ، ثمّ سمّيت شهرستان ، وقد خرب أكثرها واستمرت اليهودية على العمارة وهي مدينة أصبهان العظمى ، وبين اليهوديّة وبين شهرستان خراب نحو ميل ، وبين جيّ مدينة أصبهان وبين اليهوديّة نحو ميلين ، وإنما سمّيت اليهوديّة لأنّ بخت نصّر لمّا خرّب بيت المقدس نقل
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٩٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٢٧٤ ، معجم البلدان ٢ : ١٩١.
(٢) ابن الأثير ١ : ٣١٤.
(٣) تقويم البلدان ٤٥١. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٤ ، البلدان لليعقوبي ٢٨١ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٢٦٩ ، معجم البلدان ٢ : ١٩٢ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥٢.
(٤) في الأصل : «كران».
(٥) تقويم البلدان ٣٢٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٦ ، معجم البلدان ٢ : ١٩٤.
(٦) ابن الأثير ١ : ٣١٦.
(٧) تقويم البلدان ٤١٠ ـ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤١٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٢٩٨ ، معجم البلدان ٢ : ٢٠٢ ، الروض المعطار ١٨٦.
(٨) ياقوت الحمويّ ١١٧.
[أهلة](١) إلى أصبهان فبنوا بها منازل فتطاولت المدّة فخربت جيّ مدينة أصبهان وعمرت محلّة اليهود ، ثمّ خالطهم المسلمون فيها فوسّعوها وبقي اسم اليهود عليها ، فقيل لها اليهوديّة.
جيّان (٢) : بفتح الجيم وتشديد المثنّاة من تحت وألف وفي آخرها نون ، مدينة من أوّل الخامس من الأندلس ، وهي في نهاية من المنعة والحصانة ، وهي عن قرطبة في الشّرق وبينهما خمسة أيّام ، وبلاد جيّان جمعت كثرة العيون والثمار مع طيبة الأرض وبها الحرير الكثير ، وجيّان من أعظم مدن الأندلس وأكثرها خصبا وحصانة ، ولم يقدر النصارى عليها إلّا بعد حصار طويل فسلّمها إليهم ابن الأحمر صاحب غرناطة ، ولجيّان [٩٨ أ] أعمال كثيرة ، ابن سعيد (٣) : طولها يا م عرضها لح نز.
جيرفت (٤) : من اللباب (٥) : بكسر الجيم وسكون المثنّاة من تحت وضمّ الرّاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها تاء مثنّاة من فوق ، مدينة من الثّالث من كرمان ، وهي مجمع للتجّار الواصلين من خراسان وسجستان ، وهي خصبة جدّا ، منها إلى هرموز (٦) أربع مراحل وإلى السيرجان مرحلتان ، وهي أعظم مدن كرمان ، وهي كثيرة النّخيل والأترج (٧). في القانون (٨) : طولها فج عرضها لا مه.
__________________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) تقويم البلدان ١٧٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٢٨٨ ، معجم البلدان ٢ : ١٩٥ ، الروض المعطار ١٨٣.
(٣) كتاب الجغرافيا ١٦٧.
(٤) تقويم البلدان ٣٣٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٦ وفيه : «جيربت» ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٠٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٣٣ ، ٢ : ٥٦٨ ـ ، معجم البلدان ٢ : ١٩٨ ، آثار البلاد للقزويني ١٨١ ـ ، الروض المعطار ١٨٥.
(٥) ابن الأثير ١ : ٣٢١.
(٦) الأصل : «هرمز».
(٧) في (س): «الأترنج».
(٨) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٠.
ابن سعيد (١) : طولها فه ل عرضها لب ي. في الأطوال : طولها فج عرضها كز ل.
جيرون (٢) : بفتح الجيم سقيفة مستطيلة على عمد وسقائف ، حولها مدينة تطيف بها (٣) ، وهي بدمشق ، في وسطها كالمحلّة باب الجامع الشّرقيّ إليها يسمّى باب جيرون ، وقيل جيرون قرية الجبابرة في أرض كنعان ، كذا في المراصد (٤).
جيل (٥) : من المشترك (٦) : بكسر الجيم وسكون المثنّاة من تحت ثمّ لام ، اسم لصقع واسع مجاور لبلاد الدّيلم ، فيه قرى كثيرة وليس فيه مدينة عظيمة ، ومن الجيل كوشيار الحكيم الجيليّ ، ويقال جيلان أيضا. قال في اللباب (٧) : والجيل اسم لبلاد متفرّقة وراء طبرستان ، ويقال لها كيلان وكيل أيضا ، فلمّا عرّبت (٨) قيل جيلان وجيل ، في تحفة الآداب : سمّيت بجيلان بن يافث بن نوح عليه السلام ، وعن بعض المسافرين أنّ مدينة كيلان اسمها بومن (٩).
جيمي (١٠) : بكسر الجيم وسكون المثنّاة التحتيّة وكسر الميم ثمّ مثنّاة ثانية في الآخر ، مدينة بين الأوّل والخطّ ، وهي قاعدة بلاد الكانم وفيها سلطان الكانم
__________________
(١) كتاب الجغرافيا ١٦١.
(٢) سقطت مادة «جيرون» من (ب) و (ر) وجاء موضعها في الأصل بعد مادة : «جيمي» ، وانظر : صورة الأرض لابن حوقل ١٧٥ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٠٨ ، معجم البلدان ٢ : ١٩٩ ، الروض المعطار ١٨٦.
(٣) في الأصل : «مدينة لطيفة».
(٤) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٦٦.
(٥) تقويم البلدان ٤٢٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٢٩٧ ، معجم البلدان ٢ : ٢٠١ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥٣.
(٦) ياقوت الحمويّ ١١٧.
(٧) ابن الأثير ١ : ٣٢٣ ـ
(٨) في (س) و (ر): «تخربت».
(٩) في الأصل : «برمن».
(١٠) تقويم البلدان ١٥٨.
المشهور بالجهاد ، وهو من ولد سيف بن ذي يزن (١). وهي على غربيّ النيل الآتي إلى مصر ، وبها فواكه لا تشبه فواكهنا وبها الرمّان والخوخ وقصب السكّر ، ابن سعيد (٢) : طولها نج عرضها ط ح.
__________________
(١) وردت في جميع النسخ : «سيف الدولة» والصواب ما أثبتناه من كتاب الجغرافيا لابن سعيد والتقويم.
(٢) كتاب الجغرافيا ٩٥.
فصل الحاء
حارب (١) : بالباء الموحّدة ، موضع من أعمال دمشق بحوران قرب مرج الصّفّر من ديار قضاعة.
حارث (٢) : قرية من قرى حوران من نواحي دمشق. ويقال لها : حارث الجولان ، وهو [جبل](٣) بالشّام ، والحارث والحويرث جبلان بأرمينية ، كذا في المراصد (٤).
حارم (٥) : بحاء وبراء مكسورة مهملتين بينهما ألف وفي آخرها ميم ، بلدة من الرّابع من أعمال حلب ، وهي ذات قلعة وأشجار وأعين ونهر صغير. قال ابن سعيد (٦) : وهي كثيرة الأرزاق وقد خصّت (٧) بالرّمان الذي يظهر باطنه من ظاهره مع عدم العجم وكثرة المياه ، وهي على مرحلتين (٨) من حلب في جهة الغرب ، وبين حارم وبين أنطاكية مرحلة. القياس : طولها س ل عرضها له ن.
__________________
(١) سقطت مادة «حارب» من (ب) و (س) و (ر) ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤١٧ ، معجم البلدان ٢ : ٢٠٤ ـ.
(٢) سقطت مادة «حارث» من (ب) و (س) و (ر) ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٠٥.
(٣) سقطت من الأصل وعوضناها من مراصد الاطلاع.
(٤) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٧١.
(٥) تقويم البلدان ٢٥٨ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٠٥.
(٦) كتاب الجغرافيا ١٥٤ وفيه بالزّاي : «حازم».
(٧) في (س) و (ر): «خصصت».
(٨) ابن سعيد : «مرحلة جيدة».
حاني (١) : على وزن داعي ، مدينة من مدن ديار بكر. قال ابن الأثير (٢) : ذكر السّمعانيّ اسم المدينة حنا بفتح الحاء المهملة والنّون وإنّما يعرف الآن بحاني.
الحبشة (٣) : في القاموس (٤) : الحبش والحبشة محركتين ، والأحبش بضمّ الباء جنس من السّودان جمعها حبشان وأحابش ، والحبشة بلاد الحبشان انتهى. سمّيت بحبشة [حام](٥) بن نوح عليه السلام ، وبلاد الحبشة متّصلة بالبحر ، وساحل بلاد الحبشة مقابل لبلاد اليمن ، وللحبشة مدن كثيرة ، وبلادهم تتّصل (٦) بالخليج البربريّ ، وليس ببر الحبشة شيء من النخيل.
الحجاز : على وزن عقال اسم لبلاد. وقد مرّ ذكرها عند ذكر جزيرة العرب.
الحجر (٧) : بكسر الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها راء مهملة ، [مدينة](٨) من الثّالث من الحجاز. في مراصد الاطلاع (٩) : الحجر اسم ديار ثمود
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٧٤ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٠٨.
(٢) اللباب ١ : ٣٩٨.
(٣) تقويم البلدان ١٥٣. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٣ ، صورة الأرض لابن حوقل ٥٦ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٢٦ ، آثار البلاد للقزويني ٢٠ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٥٩.
(٤) الفيروزآبادي ٧٥٩.
(٥) ساقطة من الأصل.
(٦) وردت في جميع النسخ : «تفصل» والصواب ما أثبتناه من التقويم.
(٧) تقويم البلدان ٨٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٥٠ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٢ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٢٦ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥١ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٢٥ ، معجم البلدان ٢ : ٢٢٠ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٩٠ ، الروض المعطار ١٨٩.
(٨) ساقطة من الأصل.
(٩) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٨١.
بوادي القرى بين المدينة والشّام ، كانت مساكن ثمود ، وهي بيوت منحوتة في الجبال من المغائر (١) ، تسمى تلك الأثالب (٢) ، كلّ جبل منقطع عن الآخر يطاف حوله ، [٩٩ أ] وقد نقر فيه بيوت تكثر وتقلّ على قدر الجبال التي تنقر فيها ، وهي بيوت في غاية الحسن ، فيها نقوش وطبقات (٣) محكمة الصنعة ، وفي وسطها البئر التي كانت تردها الناقة. روي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن الشّرب منها.
والحجر أيضا : حجر الكعبة ، وهو مصطبة محوطة بحائط إلى ما دون الصدر. منه ما تركت (٤) قريش من الكعبة ، واقتصرت في بنيان الكعبة عنه ، وقد زيد فيه زيادة إلى التّدوير أخرجته عن التّربيع ، وله بابان مع ركنيّ الكعبة العراقيّ والشّامي ، والطواف من خارجه. يقال : إنّ فيه قبر سارة أم إبراهيم (٥).
والحجر : قرية من نواحي المدينة ، بها عيون وآبار (٦) لبني سليم ، وحذاها جبل ليس بالشّامخ يقال فيه الحجر (٧). ابن حوقل (٨) : وهي بين جبال على يوم من وادي القرى. أقول : لم يحصل ذلك فإنّ بينهما أكثر من خمسة أيّام. قال : وكانت ديار ثمود الذين قال الله تعالى عنهم (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ)(٩). قال : ورأيت تلك الجبال وما نحت منها كما أخبر الله تعالى (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ)(١٠) وتسمّى تلك الجبال الأثالب. أقول : وهي التي ينزلها حجّاج الشّام ، وهي عن
__________________
(١) في المراصد : «مثل المقابر».
(٢) في المراصد : «الأثالث».
(٣) في المراصد : «طيقان».
(٤) الأصل : «نزلت» وما أثبتناه من المراصد.
(٥) في المراصد : «أم إسماعيل».
(٦) في الأصل : «وآثار».
(٧) من قوله : «في مراصد الاطلاع» إلى قوله : «يقال فيه الحجر» ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٨) صورة الأرض ٣٢.
(٩) سورة الفجر آية ٩.
(١٠) سورة الشعراء آية ١٤٩.
العلى على نحو نصف مرحلة من جهة الشّام ، في الأطوال : طولها س ل عرضها كح ل.
الحجر (١) : من المشترك (٢) : بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها راء مهملة ، مدينة من أوائل الثّاني من اليمامة ، ولها ذكر فتكون في طول اليمامة وعرضها. وقال بعضهم إنّها عن اليمامة مسيرة يوم وليلة. قال : واليمامة والحجر منازل بني حنيفة ، وبعض مضر. القياس : طولها عا ي عرضها كب.
وقد ذكر في اللباب (٣) : الحجر بضمّ الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها راء مهملة. قال : وهو موضع باليمن ينسب إليه أحمد بن عبد الله (٤) الهذلي الشّاعر (٥) الحجريّ.
الحجر الأسود (٦) : قال ابن عباس رضي الله عنه : ليس في الأرض شيء من الجنّة إلّا الرّكن الأسود والمقام. وهذا الحجر في الرّكن البصريّ من الكعبة (٧) ، وهو مرتفع عن الأرض ذراعين وثلثا ذراع ، وما زال هذا الحجر معظّما في الجاهليّة والإسلام ، يتبرّك الناس به ويزورونه ويقبّلونه إلى أن دخل القرامطة لعنهم الله تعالى سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى مكّة فقتلوا الحجّاج بالحرم ، ونهبوا مكّة وقلعوا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى بلادهم الأحساء من أرض البحرين. وبذل لهم محكم التركيّ الذي استولى على بغداد في أيّام الراضي بالله ألوف دنانير كثيرة على
__________________
(١) تقويم البلدان ٩٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٣٢٤ ، معجم البلدان ٢ : ٢٢١ ، الروض المعطار ١٨٩.
(٢) ياقوت الحمويّ ١٢٢.
(٣) ابن الأثير ١ : ٣٤٤.
(٤) في اللباب : «علي».
(٥) وردت في جميع النسخ : «الساغري» والصواب ما أثبتناه من اللباب.
(٦) وردت مادة «الحجر الأسود» في (س) على الهامش ، وسقطت من (ب) و (ر) ، وانظر : صورة الأرض لابن حوقل ٢٩ ، معجم البلدان ٢ : ٢٢٣ ـ.
(٧) في (س): «الأرض».
أن يردّوه فلم يفعلوا (١) ، وبقي عندهم إلى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ؛ فتوسّط الشّريف أبو عليّ عمر بن يحيى العلويّ بين الخليفة المطيع وبينهم حتى أجابوا إلى ردّه ، وجاءوا به إلى الكوفة وعلّقوه على الأسطوانة السّابعة بين أساطين الجامع. وقيل : إنّ بعض القرامطة قال لرجل من أهل العلم بالكوفة وقد رآه بالجامع يتمسّح به : ما يؤمنكم أن نكون غيّبنا ذلك الحجر وجئنا بغيره؟ فقال له : إنّ لنا فيه علامة وهو أننا إذا طرحناه في الماء لا يرسب ، ثمّ جاء بماء فطرحوه فيه فطفا عليه على وجهه ، كذا في المراصد (٢).
الحديبية (٣) : في القاموس (٤) : [٩٩ ب] الحديبية كدويهية ، وقد تشدّد : بئر قرب مكّة حرسها الله تعالى ، أو لشجرة حدباء كانت هنالك انتهى. والحديبية موضع بعضه في الحلّ وبعضه في الحرم ، وهو الموضع الذي صدّ فيه المشركون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن زيارة البيت ، وهو أبعد أطراف الحرم عن البيت ، وهو في مثل زاوية الحرم فلذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم.
الحديثة (٥) : بفتح الحاء وكسر الدّال المهملتين ثمّ مثنّاة من تحت وثاء مثلثة وهاء في الآخر ، مدينة من الرّابع من الجزيرة ، في الأطوال : طولها سز ل (٦) عرضها لح له. والحديثة موضعان أحدهما هذه الحديثة التي من بلاد الجزيرة
__________________
(١) في (س): «يقبلوا».
(٢) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٨٢.
(٣) جاء ترتيبها بين مادة «الحجر» ومادة «الحجر الأسود» وهي في تقويم البلدان ٨١ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٠ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٣٠ ، معجم البلدان ٢ : ٢٢٩ ، الروض المعطار ١٩٠.
(٤) الفيروزآبادي ٩٣.
(٥) تقويم البلدان ٢٨٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ ، صورة الأرض لابن حوقل ٢١٩ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٨ ـ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٢٦ ، معجم البلدان ٢ : ٢٣٠ ـ ، الروض المعطار ١٨٩ ـ.
(٦) في (س) و (ر): «نه ل».
والثانية حديثة الموصل. قال في المشترك (١) : والحديثة بلد على فراسخ من الأنبار في وسط الفرات والماء محيط بها. قال : ويقال لها حديثة النّورة ، وأمّا حديثة الموصل فهي (٢) على شاطيء دجلة بالجانب الشّرقي. في الأطوال : طول حديثة الموصل سز ل عرضها لو.
حرّان (٣) : من المشترك (٤) : بفتح الحاء وتشديد الرّاء المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف ، وهي كانت مدينة عظيمة من الرّابع من ديار مضر ، وأمّا اليوم فخراب. قال في المشترك : وحرّان مدينة مشهورة تعدّ من ديار مضر بالضاد المعجمة. قال ابن حوقل (٥) : وهي مدينة الصابئين وبها سدنتهم السبعة عشر ، وبها تلّ عليه مصلّى للصابئين يعظّمونه وينسب إلى إبراهيم ، وهي قليلة الماء والشّجر. قال في العزيزيّ : والجبل منها في سمت الجنوب والشّرق على فرسخين ، وتربتها حمراء وشرب أهلها من قناة تجري من عيون خارج المدينة ومن الآبار. القياس : طولها سح عرضها لز ن.
الحردة (٦) : بكسر الحاء وسكون الرّاء وفتح الدّال المهملات وفي آخرها هاء ، مدينة من الأوّل بساحل بحر اليمن.
الحرلّة (٧) : بكسر الحاء والرّاء المهملتين وتشديد اللام المفتوحة ثمّ هاء. قرية من أعمال مرسية.
__________________
(١) ياقوت الحمويّ ١٢٣.
(٢) في المشترك والتقويم : «فهي بليدة».
(٣) تقويم البلدان ٢٧٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٣ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٣٥ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٣١ ، معجم البلدان ٢ : ٢٣٥ ـ ، الروض المعطار ١٩١.
(٤) ياقوت الحمويّ ١٢٤.
(٥) صورة الأرض ٢٢٦.
(٦) تقويم البلدان ٩١ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤٣٤ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٤١ ، معجم البلدان ٢ : ٢٤٠.
(٧) تقويم البلدان ١٧٩ وفيه : «وهي حسنة المظهر على نهر مرسية».
الحريم (١) : في المشترك (٢) : بفتح الحاء وكسر الرّاء المهملتين ثمّ مثنّاة من تحت ساكنة وفي آخرها ميم ، وهو حريم دار الخلافة ببغداد ، [قال](٣) : ومقدار الحريم قريب من ثلث بغداد ، وعلى الحريم سور ابتداؤه من دجلة وانتهاؤه إلى دجلة من الجانب الشّرقي كهيئة الهلال أو كنصف دائرة ، وله أبواب أولها باب الغربة وهو على دجلة ، ثمّ يليه باب سوق [١٠٠ ب] التّمر ، وهو باب شاهق وأغلق في أيّام الخليفة الإمام الناصر واستمرّ غلقه ، ثمّ باب البدريّة ، ثمّ باب النوبى (٤) ، وفيه العتبة (٥) التي كانت تقبلها الملوك والرّسل ، ثمّ باب العامّة ، ويقال له أيضا باب عمورية ، ثمّ يمتدّ السّور نحو ميل لا باب فيه إلّا باب بستان تحت المنظرة التي تنحر تحتها الضحايا ، ثمّ باب المراتب وبينه وبين دجلة نحو رميتي سهم. قال : وجميع ما يشتمل عليه هذا السور يقال له حريم دار الخلافة ، وفيه محال وأسواق ودور كثيرة للرعيّة ، وهو كأكبر مدينة يكون. قال : وبين دور الرعيّة التي داخل هذا السور وبين دجلة سور آخر ، وداخل السور الثّاني دور (٦) الخلافة ولا يداخلها شيء من دور العامّة.
حسبان (٧) : بضمّ الحاء وسكون السّين المهملتين وفتح الباء الموحّدة ثمّ ألف ونون في الآخر ، بلدة صغيرة وهي قاعدة البلقاء (٨) ولها واد به أشجار وأرحية وبساتين وزروع ، ويتّصل هذا الوادي ببحيرة زغر ، وبحيرة زغر جنوبيّ أريحا على
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٩٣ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٢١٨ ، معجم البلدان ٢ : ٢٥٠ ـ.
(٢) ياقوت الحمويّ ١٢٩.
(٣) زيادة من (س) و (ر).
(٤) في (س) و (ر): «النول».
(٥) في الأصل : «القبة».
(٦) في الأصل و (ب): «دار».
(٧) تقويم البلدان ٢٢٧ ، وانظر أيضا : زبدة كشف الممالك لابن شاهين الظاهري ، ٤٦ ، ١٢٠ ، رحلة البلوي المسماة «تاج المفرق في تحلية علماء المشرق» ١ : ٢٧٦.
(٨) في (ر): «البلغار» وهو تصحيف.
بعد شوط فرس ، وتعرف هذه البحيرة [بالبحيرة](١) المنتنة ، وليس فيها حيوان لا سمك ولا غيره ، وهي تقذف بشيء يسمّى الحمّر بضمّ الحاء المهملة وتشديد الميم المفتوحة ثمّ راء مهملة ، تلطخ منه أهل تلك البلاد كرومهم وأشجارهم (٢) ويزعمون أنه للشجر كالتلقيح للنخل.
حصن ابن عمارة (٣) : حصن وابن معروفان وعمارة بفتح العين المهملة (٤) وفتح الميم وألف وراء مهملة مفتوحة بعدها هاء ، وهو [حصن](٥) منيع على شفير البحر ، وهو من الثّالث من فارس ، وقيل من كرمان ، وقد قيل أنّ صاحبه في القديم هو الذي قال الله تعالى عنه (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)(٦) ، وهو اليوم خراب ، وإذا سار الإنسان من سيراف إلى حصن ابن عمارة على السّاحل سار في جبال منقطعة ومفاوز حتى يصل إليه ، في الأطوال : طوله ف عرضه كد. في القانون (٧) : طوله فد عرضه ل ك.
حصن الأكراد (٨) : وحصن أيضا معروف ، والأكراد بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الرّاء المهملة وألف ودال مهملة في الآخر ، قلعة من الرابع من أوّله من أعمال حمص. قال في المشترك (٩) : وحصن الأكراد قلعة حصينة مقابل حمص من غربيها على الجبل المتّصل بجبل لبنان ، ولها ربض وكانت مقرّ ولاية السّلطنة قبل فتح طرابلس ، وهي على مرحلة من حمص ، وكذلك عن
__________________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) في التقويم : «وأشجار تينهم».
(٣) تقويم البلدان ٣٣٠.
(٤) في التقويم : «بضمّ العين».
(٥) ساقطة من الأصل.
(٦) سورة الكهف آية ٧٩.
(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٠.
(٨) تقويم البلدان ٢٥٨ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٦٤.
(٩) ياقوت الحمويّ ١٣٦.
طرابلس (١) وهي بين حمص وطرابلس. القياس : طولها س ل عرضها لد.
حصن دملوة (٢) : بكسر الدّال المهملة وسكون الميم ثمّ لام وواو وهاء في الآخر ، حصن من الأوّل من اليمن ، في شماليّ عدن في جبال اليمن ، والدّملوة خزانة صاحب اليمن. قال ابن سعيد (٣) : وهي على الجبل الممتدّ من الجنوب إلى الشّمال ، ويضرب بامتناعها وحصانتها المثل ، وفي شماليها تقع الجوا (٤) ، وهي بليدة (٥) مشهورة في جادّة طريق الجبل. قال أبو العقول : طول الدّملوة سد م عرضها ند ه.
حصن زياد : وهو خرت برت (٦).
حصن الطّاق (٧) : الحصن معروف ، والطاق بالطاء المهملة ثمّ ألف وقاف ، مدينة صغيرة من الثّالث من سجستان ، ولها رستاق وبها أعناب كثيرة يتّسع بها أهل سجستان. قال ابن سعيد (٨) : وهو على جبل مرتفع عند التواء (٩) النّهر ، وهو في غاية المنعة لا يرام بحصار ، وبه يعتصم ملوك تلك البلاد ، وفيه يجعلون خزائنهم. رفي القانون (١٠) : طولها قط ل عرضها ل م ، في الأطوال : طولها فز عرضها لب.
حصن المائدة (١١) : وهو حصن على جبل الشارة الممتدّ من شرقيّ الأندلس
__________________
(١) في (س) و (ر): «وكذلك قاعدة طرابلس».
(٢) تقويم البلدان ٩٠ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٧١.
(٣) كتاب الجغرافيا ١٠١.
(٤) وردت في جميع النسخ : «الحيرة» والصواب ما أثبتناه من كتاب الجغرافيا والتقويم.
(٥) في (س): «بلدة».
(٦) سيأتي ذكرها في موضعها من حرف الخاء.
(٧) تقويم البلدان ٣٤٢ ، وانظر : آثار البلاد للقزويني ٣٥٦ ـ.
(٨) كتاب الجغرافيا ١٦٢.
(٩) في (ر): «ابتداء».
(١٠) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥١.
(١١) تقويم البلدان ١٧٠.
إلى غربيها ، يقال إنّ مائدة سليمان عليه السلام كانت محفوظة فيه ، ومنه أخذها طارق حين فتح طليطلة وبينهما مرحلتان ، والحصن في الشّمال.
حصن برزية (١) : [١٠١ ب] بضمّ الباء الموحّدة وسكون الرّاء المهملة وفتح الزّاي المعجمة وسكون الياء المثنّاة من تحت ثم هاء ، قلعة صغيرة مستطيلة من الرّابع من جند قنسرين ، وهي منيعة (٢) في ذيل الجبل المعروف بالخيط من شرقيه مطلّة على بحيرات أفامية ، ويتّصل مياه البحيرات والأقصاب إلى تحت برزيه (٣) وليس بها ساكن إلّا المرتّبون لحفظ القلعة ، ويعتصم بها أهل البلاد في أيّام الجفل. طولها سا عرضها له ي.
حصن كيفا (٤) : بحاء وصاد مهملتين ثم نون وكاف ومثنّاة من تحت وفاء وألف. وفي القاموس (٥) : حصن كيفى كضيزى. في اللباب (٦) : والحصكفي بفتح الحاء وسكون الصّاد المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الفاء ، نسبة إلى حصن كيفا ، وهي مدينة من الرّابع من الجزيرة من ديار بكر. في المشترك (٧) : وهي على دجلة بين جزيرة ابن عمر وبين ميافارقين ، في الأطوال : طولها سد له عرضها لز له.
حصن منصور (٨) : بإضافة الحصن الذي هو القلعة إلى المنصور ، وهو من
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٦٠.
(٢) في (ر): «ولها منعة وهي منيعة».
(٣) في (س) و (ر): «برزوية».
(٤) تقويم البلدان ٢٨٠ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٦٥.
(٥) الفيروزآبادي ١١٠١ وفيه : «بين امد وجزيرة ابن عمر».
(٦) ابن الأثير ١ : ٣٦٩.
(٧) ياقوت الحمويّ ١٣٦.
(٨) تقويم البلدان ٢٦٨ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤٥٢ ، معجم البلدان ٢ : ٢٦٥ ، الروض المعطار ٢٠٣.
الرّابع من جند قنسرين بالقرب (١) من سميساط ، وهو منسوب إلى منصور بن معاوية العامريّ ، وكان قد تولّى عمارته في أيّام مروان الحمار (٢) آخر خلفاء بني أميّة. قال ابن حوقل (٣) : حصن منصور حصين صغير فيه منبر وزرعه عذى ، أقول : وهو الآن خراب ولكن به مزدرع وهو في مستو من الأرض شماليّ النهر الأزرق (٤) وجنوبيّ الفرات وغربيها قريب من كل منهما ، والجبل واقع في غربيّ حصن منصور بينه وبين ملطية وفيه الدربند إلى ملطية ، القياس : طولها سب كه عرضها لز.
حصن مهديّ (٥) : معروف ، قال العزيزيّ : من حصن مهدي إلى الأبلّة أحد عشر فرسخا ومن الأبلّة إلى البصرة أربعة فراسخ [١٠٢ أ].
الحضر (٦) : بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها راء مهملة ، في المشترك (٧) : والحضر اسم مدينة قديمة كانت بالبرية (٨) مقابل تكريت وخربت وهي التي ذكرت في شعر عدي بن زيد (٩) ، وهي من الرّابع من الجزيرة ، في الأطوال : طولها سو مه عرضها له. والحضر أيضا موضع بين مكّة والمدينة وهو المذكور في شعر بعض الهذلّيين (١٠).
__________________
(١) في (س) و (ر): «بالغرب».
(٢) في (س) و (ر): «موطن الحمار».
(٣) صورة الأرض ١٨١.
(٤) في (ر): «النهر المازق».
(٥) تقويم البلدان ٣١٦ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٦٦.
(٦) تقويم البلدان ٢٨٤ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤٥٣ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٦٣ ، معجم البلدان ٢ : ٢٦٧ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥٤ ـ ، الروض المعطار ٢٠٤.
(٧) ياقوت الحمويّ ١٣٧.
(٨) في (ر): «النبرية».
(٩) قال (ديوانه ٨٨) :
وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج |
|
لة تجبى إليه والخابور |
شاده مرمرا وجلّله كل |
|
سا فللطّير في ذراه وكور |
(١٠) قولهم (شرح أشعار الهذليين ٢ : ٨٢٧
حضرموت (١) : في اللباب (٢) : بفتح الحاء المهملة وسكون الضّاد المعجمة وفتح الرّاء المهملة بعدها ميم مفتوحة وواو ساكنة وفي آخرها مثنّاة من فوقها ، بلد عامر من اليمن (٣) ، وبينه وبين الشحر (٤) أربعة أيّام ، في الصحاح (٥) : وحضرموت اسم بلد وقبيلة أيضا وهما اسمان جعلا واحدا إن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف ، قلت : هذا حضرموت وإن شئت أضفت الأوّل إلى الثاني قلت هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا ، والنسبة إليه حضرميّ والتّصغير حضيرموت تصغير الصّدر منهما وكذلك الجمع يقال فلان من الحضارمة. وفي القاموس (٦) : وحضرموت بضمّ الميم مدينة وقبيلة ، ويقال هذا حضرموت ، ويضاف فيقال حضرموت بضمّ الرّاء وإن شئت لا تنوّن الثاني ، والتّصغير : حضيرموت ونعل (٧) حضر ميّة ملسّنة وحكي نعلان حضرموتيان.
حلب (٨) : من اللباب (٩) : بفتح الحاء المهملة واللام وفي آخرها باء
__________________
أيا ليت شعري هل تغيّر بعدنا |
|
أروم وأرام وشابة والحضر |
(١) تقويم البلدان ٨٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٨ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٨ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٥٥ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٦١ ، معجم البلدان ٢ : ٢٦٩ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٠١ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥ ـ.
(٢) ابن الأثير ١ : ٣٧٠ ، والنسبة إليها : «حضرميّ».
(٣) في (س): «اليمين».
(٤) في (س) و (ر): «الشجر».
(٥) الصحاح.
(٦) الفيروزآبادي ٤٨٢.
(٧) في (س): «ويقال».
(٨) تقويم البلدان ٢٦٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٣ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٧٧ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٨ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٧٥ ، معجم البلدان ٢ : ٢٨٢ ـ ٢٩٠ ، آثار البلاد للقزويني ١٨٣ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٤٢ ، الروض المعطار ١٩٦.
(٩) ابن الأثير ١ : ٣٧٩.
موحّدة ، بلد من الرّابع من قواعد الشّام من جند قنسرين ، وهي بلدة عظيمة قديمة ذات قلعة مرتفعة حصينة ، وبها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام ، ولها بساتين قلائل ويمرّ بها نهر قويق ، وهي على طريق العراق إلى الثغور [١٠٢ ب] وسائر الشّامات ، وبين حلب وبين قنسرين اثني عشر ميلا. في العزيزيّ : وهي مدينة جليلة عامرة حسنة المنازل عليها سور من حجر ، وفي وسطها قلعة على تلّ لا ترام ، وبينها وبين معرّة النّعمان ستة وثلثون ميلا ، وبينها وبين مدينة بالس خمسة عشر فرسخا ، في الأطوال : طولها سب ي عرضها له ل. في القانون (١) : طولها سج عرضها لد ل.
حلوان (٢) : من المشترك (٣) : بضمّ الحاء المهملة وسكون اللام ، ومن اللباب (٤) : ثمّ واو وألف ونون ، مدينة من أوّل الرابع من العراق ، وقيل من الجبال وهي آخر مدن العراق ، ومنها يصعد إلى الجبال وأكثر ثمارها التين ، وليس بالعراق مدينة بالقرب من الجبل (٥) غيرها ، ويسقط على جبلها الثلج دائما. قال ابن حوقل (٦) : وحلوان مدينة في سفح جبل مطلّ على العراق وبها النّخيل والتين الموصوف والثلج منها على مرحلة. قال في المشترك : حلوان آخر حدّ العراق من جهة الجبال ، وبينها وبين بغداد خمس مراحل ، في الأطوال : طولها عا مه عرضها
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٧.
(٢) تقويم البلدان ٣٠٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٠ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٣ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٨٠ ، معجم البلدان ٢ : ٢٩٠ ـ ٢٩٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥٧ ـ ، الروض المعطار ١٩٥.
(٣) ياقوت الحمويّ ١٤٢.
(٤) ابن الأثير ١ : ٣٨٠.
(٥) في الأصل : «بالقرب بالجبل» وفي (س) و (ر): «بالغرب بالجبل» وما أثبتناه من (ب) والتقويم.
(٦) صورة الأرض ٢٤٦.
لد. (في القانون (١) : طولها عب يه عرضها لد) (٢). في الرسم : طولها عا عرضها له ، وحلوان أيضا : قرية فوق الفسطاط بفرسخين وهي مشرفة على النيل.
الحلّة (٣) : من المشترك (٤) : بكسر الحاء المهملة وتشديد اللام ، وهي حلّة بني مزيد بأرض بابل ، وهي من الثّالث من العراق ، وهي بين بغداد وبين الكوفة. قال : وأوّل من اختطّ بها المنازل وعظّمها سيف الدولة صدقة بن دبيس بن علي بن مزيد الأسديّ في سنة ٤٩٥ ه. ثمّ قال : وكان موضعها قبل ذلك يسمّى الجامعين ، القياس : طولها سط عرضها لب نه. قال في المشترك : والحلّة أيضا : قرية بين واسط والبصرة ، وتسمّى حلّة بني قبلة (٥). والحلّة أيضا : بلدة بين البصرة [١٠٣ أ] والأهواز تسمّى حلّة دبيس بن عفيف الأسديّ ، والحلّة أيضا : قرية كبيرة قرب الموصل تسمّى حلّة بني المراق.
حلي (٦) : بفتح الحاء المهملة وسكون اللام ثمّ ياء مثنّاة من تحت ، وهي من الأوّل من أطراف اليمن من جهة الحجاز. قال الإدريسيّ (٧) : ومن أراد أن يركب البريّة من تهامة إلى صنعاء فإنّه يسير من السّرين نحو ست مراحل ، وبتلك الناحية مدينة حلّى ، وتعرف بحلى بن يعقوب ، في الأطوال : طولها سز ك عرضها لح ن. في القانون (٨) : طولها سو ك عرضها يح ن.
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٩.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).
(٣) تقويم البلدان ٢٩٨ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٣٧٤ ، معجم البلدان ٢ : ٢٩٤ ، الروض المعطار ١٩٧.
(٤) ياقوت الحمويّ ١٤٣.
(٥) وردت في جميع النسخ : «بني فيلة» وهو تصحيف.
(٦) تقويم البلدان ٩٢ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٩٧.
(٧) لم نجده في نزهة المشتاق
(٨) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٣٨.
الحمامات (١) : إذا جاوز البحر تونس إلى جهة الشرق فوق تسعين ميلا ، دخل البحر في الجنوب وعلى رأس تلك الدخلة في الجنوب جزيرة (٢) تسمّى الحمامات ، وهي قريبة من تونس في البرّ ، وأمّا في البحر فدورة كبيرة ، وفي فم الدخلة جزيرة قوصرة المقابلة لجزيرة صقلية (٣) ، وفي شرقيّ الحمامات على الدخلة المذكورة سوسة ، وبعد أن يشرق البحر عن سوسة يندفع إلى الشّمال ويدخل البرّ الجنوبيّ في البحر حتى يكون هناك مدينة المهدية.
حماة (٤) : بفتح الحاء المهملة والميم وألف وهاء في الآخر ، مدينة من الرّابع من الشّام من (٥) حمص وقنسرين ، وهي مدينة أولية ولها ذكر في كتب الإسرائيليين ، وهي من أنزه البلاد الشّاميّة ، والعاصي يمرّ بها من شرقيها وشماليها ، ولها قلعة حسنة البناء مرتفعة ، وفي داخلها الأرحية (٦) على الماء وبها نواعير على العاصي تسقى أكثر بساتينها ويدخل منها الماء إلى كثير من دورها. قال الهرويّ في كتابه المعروف بالزيارات (٧) : حماة بلدة قديمة مذكورة في التوراة ، وهي وشيزر مخصوصتان بكثرة النواعير دون غيرهما من بلاد الشّام ، طولها محقق سا نه عرضها لد مه.
حمص (٨) : بكسر الحاء المهملة [١٠٣ ب] وسكون الميم وصاد مهملة في
__________________
(١) تقويم البلدان ١٢٦.
(٢) في التقويم : «مدينة».
(٣) في الأصل و (ب) و (ر): «صوقلية» وفي (س): «صوقلبة» وما أثبتناه من التقويم.
(٤) تقويم البلدان ٢٦٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٥ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٤ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٧٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٦ ، معجم البلدان ٢ : ٣٠٠ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٤٢ ، الروض المعطار ١٩٩.
(٥) في التقويم : «بين».
(٦) في (س) و (ر): «الأدرجة».
(٧) الإشارات ٧.
(٨) تقويم البلدان ٢٦٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٥ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧٤ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٨٣ ،