أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي
المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٠١
بسم الله الرّحمن الرّحيم (١)
حرف الفاء (٢)
فعل وأفعل بمعنى
الثلاثى الصحيح :
* (فرز) : فرزت النّصيب والشىء فرزا ، وأفرزته : عزلته ناحية.
* (فتن) : وفتنت الرجل فتنة ، وأفّتنته (٣) : أضللته.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٤٢٠٩ ـ * يعرضن إعراضا لدين المفتن (٤) *
وقال الآخر :
٤٢١٠ ـ لئن فتنتنى لهى بالأمس أفتنت |
|
سعيدا فأمسى قد قلا كلّ مسلم (٥) |
قال أبو عثمان : ويقال : فتن الرجل بمعنى افتتن ، وفتنه غيره.
وأنشد :
٤٢١١ ـ رخيم الكلام قطيع القيا |
|
م أمسى فؤادى به فاتنا (٦) |
وقال الله عزوجل : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ)(٧) أى بمضلّين في تفسير «الحسن» ، و «مجاهد». (رجع)
__________________
(١) «بسم الله الرحمن الرحيم» تكملة من ب.
(٢) ب : الفاء.
(٣) فى جمهرة اللغة ٢ / ٢٥ : «واختلف أهل اللغة فى فتنت وأفتنت ، فقال قوم لا يقال : إلا فتنته ، فهو مفتون وهى اللغة الكثيرة ، وقال آخرون : أفتنته فهو مفتن ، وأبى الأصمعى إلا فتنت ، ولم يجز أفتنت أصلا ، وكان يطعن فى بيت رؤية : يعرضن إعراضا لدين المفتن
وفى اللسان كذلك : قال سيبويه : فتنه جعل فيه فتنة ، وأفنته : أوصل الفتنة إليه.
(٤) الشاهد لرؤبة كما فى جمهرة اللغة ٢ / ٢٥ ، واللسان / فتن ، والديوان ١٦١.
(٥) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٢٥ ، واللسان / فتن منسوبا لأعشى همدان.
(٦) جاء الشاهد فى اللسان / فتن ، غير منسوب.
(٧) الآية ١٦٢ / الصافات وفى أ ، ب ... «وما أنتم» وصوابه «ما أنتم».
وفتنته ، وأفتنته أيضا : عذّبته (١).
قال أبو عثمان : ويقال : فتنت الشىء أيضا ، وأفتنته : أحرقته بالنار ، ويقال : دينار مفتون ، وحرّة فتين ، كأنّ حجارتها فتنت ، أى أحرقت بالنار ، قال الله عزوجل : (يَوْمَ هُمْ عَلَى لنَّارِ يُفْتَنُونَ) (٢).
قال أبو حاتم : معناه يحرقون ، ويقال : بل (٣) معناه : يعذّبون ، والمعنى متقارب. وقال أيضا : «والفتنة أشدّ من القتل (٤)» أي العذاب. (رجع)
وفتنته فتونا ، وأفتنته أيضا : اختبرته ، وفتنته عن رأيه ، وأفتنته أيضا لغة : صددته.
* (فعم) : وفعمت الشىء : فعما (٥) ، وأفعمته : ملأته.
* (فرش) : وفرشته فرشا ، وأفرشته : جعلت له فراشا.
* (فحش) : وفحش فحشّا ، وأفحش : صار ذا فحش ، وكذلك فحش الكلام ، وأفحش.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : فحش الكلام ـ بضم الحاء ـ يفحش فحشّا : صار فاحشا.
* (فنك) : وفنك فنوكا ، وأفنك : كذب.
قال أبو عثمان : وفنك فى الشىء أيضا وأفنك : أدام فعله ، وألحّ فيه : عذلا كان أو غيره.
قال عبيد :
٤٢١٢ ـ إذا أفنكت فى فساد بعد إصلاح (٦)
وقال الآخر :
٤٢١٣ ـ لما رأيت أمرها فى حطّى |
|
وفنكت فى كذب ولطّ |
أخذت منها بقرون نشط |
|
حتّى علا الرأس دم يغطّى (٧) |
(رجع)
__________________
(١) وفتنته ، وأفتنته أيضا : عذبته ساقطة من ق.
(٢) الآية ١٣ / الذاريات.
(٣) «بل» ساقطة من ب.
(٤) الآية ١٩١ / البقرة.
(٥) ب : «فغم» ـ بغين معجمة ـ وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.
(٦) جاء الشاهد عجز بيت منسوب لعبيد بن الأبرص فى اللسان / فنك ، وروايته :
ودع لميس وداع الصارم اللاحى |
|
إذ فنكت فى فساد بعد إصلاح |
(٧) جاءت الأبيات الثلاثة الأولى فى اللسان / فنك من غير نسبة ، وفيه «خطى» و «شمط» بشين مثلثة بعدها ميم ـ مكان «نشط» فى البيت الثالث ، وجاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٤٤٧ وقبل البيت الأخير :
والضرب بالركبة بعد الخبط |
|
فذاك دهينها وذاك مشطى |
وبعد الأخير :
والبيتان من إضافة التبريزى فى تهذيب الألفاظ ، ونسبه التبريزى لأبى القمقام الأسدى.
* (فحل) : وفحلته فحلا ، وأفحلته : أعطيته إيّاه.
* (فغر) : وفغر فمه فغرا ، وأفغره : فتحه ، وفغر الفم نفسه : انفتح.
وأنشد أبو عثمان لرجل من فرسان العرب يسمّى الفغّار :
٤٢١٤ ـ فغّرت لدى النعمان لمّا لقيته |
|
كما فغرت للحيض شمطاء (١) عارك |
وبهذا البيت سمى الفغار (٢).
* (فرث) : وفرثت الشىء فرثا ، وأفرثته : فتتّه.
قال أبو عثمان : [وفرثت](٣) الجلّة بالتمر ، وأفرثتها ، وفرثت الكرش وأفرثته : إذا شققته ، ونثرت ما فيه. (رجع)
* (فتك) : وفتكت به فتكا : قتلته [مطمئنا](٤) مجاهرة ، ولغة أفتكت.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢١٥ ـ فلا تشلل يد فتكت بعمرو .. |
|
فإنّك لن تذلّ ولن تلاما (٥) |
جزم تشلل ، على الدّعاء أى لا أشلّها الله. (رجع)
* (فرق) : وفرقت النّفساء ، وأفرقتها : أطعمتها الفريقة ، وهى التمر بالحلبة.
* (فشغ) : وفشغته بالسوط فشغا ، وأفشغته : ضربته به.
* (فرع) : وفرع (٦) الشىء فراعة ، وأفرع : طال ، وأفرع فلان ، أى طال طولا.
__________________
(١) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة منسوبا لحجر بن جليلة الجعفى وفيها :
«فغرت» بفتح التاء على الخطاب ، وجاء الشاهد فى اللسان / فغر منسوبا للفغار على أنه لقب بهذا البيت.
(٢) جاء البيت السابق فى الجمهرة ٢ / ٣٩٤ منسوبا لحجر بن جليلة الجعفى. وجاء فى الجمهرة بعد ذلك ، والفغار : رجل من العرب من فرسانها سمى الفغار بهذا البيت ، وعلق المحقق بقوله : الفغار اسمه ، هبيرة بن النعمان ، ولعل بيت الفغار غير بيت حجر بن جليلة ، ولم يذكره ابن دريد».
(٣) «وفرثت» : تكملة من ب.
(٤) «مطمئنا» تكملة من ق ، ع.
(٥) جاء الشاهد أول أربعة أبيات لرجل من بكر بن وائل ـ جاهلى ـ فى نوادر أبى زيد ٧ ، وفيه : «فنكت ببحر» وهى رواية ب. وفى النوادر ، قال أبو حاتم : جزم تشلل على الدعاء ، أى لا أشلها الله ، يقال : شلت يده بفتح الشين ، ولا يقال : شلت بضم الشين ولكن أشلت.
(٦) ق : ذكر فى فعل وأفعل باختلاف معنى ، تحت بناء فعل وفعل / بفتح العين وكسرها ـ وفى أ «فزع» بزاى معجمة تحريف.
* (فلج) : [قال أبو عثمان](١) : وفلج الرجل على خصمه ، وأفلج : ظهر عليه ، والمصدر : الفلج (٢) ، والفلجة.
* (فخر) : قال : وقال أبو زيد : يقال : فخرت (٣) الرجل على صاحبه ، وأفخرته : فضّلته عليه فى الفخر.
* (فرض) : قال : ويقال : فرضت القبر للميّت ، وأفرضته : إذا شققت فى وسطه ، يقال : ألحدتم للميّت أم أفرضتم؟ قال : والضّريح : القبر كله. (رجع)
فعل وفعل :
* (فظع) : فظع الأمر [١٦٨ / أ] فظاعة ، وأفظع : اشتدّ ، وفظعت به فظاعة ، وأفظعنى : اشتدّ علىّ.
فعل ، وفعل ، وفعل :
* (فضح) : قال أبو عثمان : يقال : فضح الصبح ، وأفضح : إذا بدا.
وفضح اللون وفضح يفضح فضحا ، وأفضح : إذا علته غيرة فى طحلة مخالطها لون قبيح ، يكون فى ألوان (٤) الإبل والحمام ، والاسم الفضحة ، قال : ويقال أيضا : الأفضح : الأبيض ، وليس بشديد البياض ، وقال ابن مقبل :
٤٢١٦ ـ أجشّ سماكىّ من الوبل أفضح (٥)
(رجع)
(فعل) :
* (فسح) : فسح المكان فساحة ، وأفسح : اتّسع.
* (فتح) : وفتحت الناقة فتوحا ، وأفتحت : اتسع إحليلها (٦).
فعل :
* (فزع) : قال أبو عثمان : قال الأصمعيّ : فزعت الرجل ، وأفزعته : اغثته.
(رجع)
__________________
(١) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.
(٢) أ ، ب : «الفلح» بحاء مهملة : تحريف.
(٣) للفعل «فخر» تصاريف بعد ذلك فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.
(٤) أ : «الألوان» وما أثبت عن ب أدق.
(٥) جاء الشاهد فى اللسان / فضح عجز بيت منسوب لابن مقبل وصدره :
فأضحى اله جلب بأكناف شرمة
(٦) أ : «إحليها» : تصحيف.
المهموز :
فعل :
* (فتىء) : ما فتئت أذكره وما أفتأت أذكره (١) ، أى ما زلت.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢١٧ ـ فما فتئت خيل تثوب وتدّعى (٢)
وفى القرآن العظيم (٣) : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ.)
المعتل بالواو والياء فى عين الفعل :
* (فاح) : فاحت الريح (٤) الطيبة فوحا ، وفيحا ، وأفاحت : انتشرت.
قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : وفوحانا ، وفيحانا ، قال : ولا يقال فى الخبيثة.
(رجع)
* (فاخ) : وفاخ صوت الحدث فوخا وفيخا ، وأفاخ ، وفاخ الرجل ، وأفاخ : مثله.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢١٨ ـ أفاخوا من رماح الخطّ لمّا |
|
رأوها فقد شرعناها نهالا (٥) |
وفى الحديث : «كلّ بائلة تفيخ» (٦)
* (فاق) : [قال أبو عثمان] : (٧) وفاقت الناقة فواقا ، وفيقة ، وافاقت : نفّسها أهلها عند الحلب ، وذلك فيما بين الحلبتين ؛ ليجتمع لبنها ، والاسم الفيقة.
(رجع)
__________________
(١) أ : «وما فتأت أذكره» وما أثبت عن ب ، ق ، وعبارة ع : ما فنئت أذكره ، وما فنأت أذكره : وما أفنأت أذكره : أى ما زلت «وما فنئت وما فتأت : لغتان».
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب ، وجاء فى الأصمعيات ١٤٤ بيت ليزيد بن الصعق روايته بتمامه :
بنى أسد ما تأمرون بأمركم |
|
إذا لحقت خيل نثوب وتدعى |
(٣) «العظيم» : ساقطة من ب.
(٥) أ : «فاح الريح» وفى ب «فاحت الريحة» وأثبت ما جاء فى ق ، ع.
(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٨ / ٥٨٩ ، واللسان / فاخ غير منسوب وفيهما : «لما رأونا» ، ولم أقف على قائله.
(٧) النهاية ٤ / ٤٧٧.
(٨) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.
وبالواو والياء فى لامه :
* (فغى) : فغى التمر والبسر (١) فغى وأفغى : أصابته آفة عظيمة (٢) غلظ لها لحاؤه ، فهو فغى ، وفغا الحنّاء (٣) والشّجر فغوا ، وأفغى : أخرجا زهرتهما.
[قال أبو عثمان : الفاغية والفغو : نور كلّ شجرة طيّبة الريح يربّب بها الدهن ، تقول : دهن الفاغية](٤) ، وفغوت الدّهن ، ودهن مفغوّ.
* (فرا) : قال : وقال الأصمعىّ : فريت (٥) الشىء ، وأفريته بمعنى : إذا شققته ، وتفرّى هو : إذا تشقّق ، وأنشد أبو عثمان :
٤٢١٩ ـ إذا ما أديم القوم أنهجه البلى |
|
تفرّى ولو كتّبته لتخرّما (٦) |
فعل وأفعل باختلاف
المضاعف :
* (فرّ) : فرّ فرارا (٧) : هرب عن شىء خافه ، وفرّ عن الأمر : كشف ، وفررت الرجل عمّا فى نفسه (٨) فرّا وفرورا ، وفررت أسنان الدابة فرّا : كشفتها.
قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : فرّ الأمر جذعا : إذا رجع عوده على بدئه ، وأنشد :
٤٢٢٠ ـ وما ارتقيت على أرجاء مهلكة |
|
إلّا منيت بأمر فرّ لى جذعا (٩) |
(رجع)
وأفرّت الدّوابّ للإثناء : سقطت ثناياها.
* (فشّ) : وفشّ (١٠) فشّا : فسا.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
__________________
(١) «والبسر» : ساقطة من ق ، ع.
(٢) «عظيمة» : ساقطة من ب ، ق ، ع.
(٣) «الحناء» ساقطة من ب.
(٤) ما بين القوسين تكملة من ب.
(٥) أ : «فرأت» وصوابه ما أثبت عن ب ، واللسان / فرا ، وفيه : «الأصمعى : أفرى الجلد : إذا مزقه ، وخرقه ، وأفسده» ومثل ذلك جاء فى تهذيب اللغة ١٥ / ٢٤٢.
(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٧) ق : «فرارا» بفتح فاء المصدر ، والصواب الكسر.
(٨) ق ، ع : والرجل عما فى نفسه : فنشه.
(٩) أ : «فز» بزاى معجمة : تحريف.
وقد جاء الشاهد فى اللسان / فرر غير منسوب ، وجاء فى جمهرة اللغة ١ / ٨٦ غير منسوب كذلك ، وروايته : «أكناد» مكان : «أرجاء» وأكناد جمع : كند وهو مجتمع الكنفين من الإنسان والفرس.
(١٠) ق ذكر الفعل «فش» فى الثلاثى المفرد.
٤٢٢١ ـ وازجر بنى النّجّاخة الفشوش (١)
يعنى الرّخوة فى هنها.
(رجع)
وفشّ الوطب : أخرج ريحه ، وفشّ الناقة : أسرع حلبها.
قال أبو عثمان : وفشّ (٢) فشّا : سرق دنىء السّرقات.
قال الشاعر :
٤٢٢٢ ـ نحن وليناه فلا نفشّه |
|
وابن مضاض قائما نمشّه |
يأخذ ما يهدى له نقشهّ |
|
كيف يواتيه ولا يؤشه (٣) |
وفشّ عن الشّىء فشّا : فشل فيه ، وانكسر عنه.
قال أبو عثمان : وقد ذكر هذين الفعلين فى الثلاثى المفرد بالسّين غير المعجمة ، والصواب بالشّين المعجمة.
قال : وقال أبو زيد : فشّ القوم يفشّون فشوشا : إذا أحيوا بعد هزال.
قال أبو عثمان : وأفشّ القوم : إذا انطلقوا منجفلين.
(رجع)
* (فصّ / فزّ) : وفصّ الجرح ، وفزّ فصيصا وفزيزا : [سال]. (٤)
وأفصصت إليه من حقّه شيئا : أعطيته ، وأفززته : أفزعته.
* (فضّ) : وفضّ (٥) الجماعة ، والحلقة فضّا : فرّقهما ، وفضّ الفم والطابع : كسرهما ، وفضّت الفاضّة ، وهى الداهية : كسرت ، وفضّ المال على القوم : فرّقه.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أفضّ الرجل العطاء إفضاضا : إذا أجزله.
(رجع)
__________________
(١) أ : «النخاجة» تحريف ، وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٩٧ منسوبا لرؤية وروايته : «مهلا بنى النجاخة وهى رواية ، وبراية الأفعال جاء فى الدجران ٧٧.
(٢) أ «وفس» بسين مهملة : تحريف.
(٣) جاء البيت الأخير فى اللسان / أش ، وجاءت الأبيات الأربعة فى اللسان / فش من غير نسبة ، وفى اللسان / «يمشه ، يقشه» بياء مثناة تحتية فى أول الفعلين.
(٤) «سال» : تكملة من ب.
(٥) ق : ذكر الفعل : «فض» فى الثلاثى المفرد.
* (فلّ) : وفللت حدّ السيف وغيره فلّا (١) كسرته.
وانفلّ هو ، وأنشد أبو عثمان للنابغة :
٤٢٢٣ ـ ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم |
|
بهنّ فلول من قراع الكتائب (٢) |
وقال الراجز :
٤٢٢٤ ـ عجيّز عارضها منفلّ |
|
طعامها اللهنة أو أقلّ (٣) |
(رجع)
وفللت القوم : هزمتهم.
وأفلّ الرجل : نزل أرضا فلّا (٤) ، وهى الأرض التى لم تمطر ، وأفلّ أيضا : قلّ ما له.
* (فجّ) : وفجّ فججا ، وهو أقبح من الفحج ، وفججت ما بين رجليك : فتحت ، وفججت القوس : رفعت وترها عن كبدها ، وأفجّت النعامة : ذرقت ، وأفجّ الحافر : تقبّب ، [واتّسع](٥).
* (فهّ) : وفههت فهاهة ، وفهّة : أعييت عن حجّتك.
فأنت فّه وفهيه ، وأنشد أبو عثمان :
٤٢٢٥ ـ فلم تلفنى فهّا ، ولم تلف حجّتى |
|
ملجلجة أبغى لها من بقيمها (٦) |
وفههت الشىء : نسيته.
وأفهّك فلان عن حاجتك : صرفك عنها. [١٦٨ / ب]
* (فنّ) : وفنّ الإبل فنّا : طردها ، وفنّ الرّجل : عنّاه ، والفنّ : العناء.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٢٦ ـ لأجعلنّ لابنة عمرو فنّا |
|
حتّى يكون مهرها دهدنا (٧) |
وفنّ الرّجل : كثر تفنّنه فى الأمور.
قال أبو عثمان : وفنّ الكلام ، وفنّنه ، وتفنّن فيه ، وقال الشاعر :
٤٢٢٧ ـ وللكلام إذا فنّنته فنن (٨)
(رجع)
وأفنّت الشّجرة : كانت ذات أفنان.
__________________
(١) ق : «فلا» : بكسر الفاء ، وصوابه الفتح ، والفل بالكسر : الأرض القفر.
(٢) جاء عجز البيت فى اللسان / فلل غير منسوب ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٦ ضمن خمسة دواوين.
(٣) جاء البيت الأول فى تهذيب اللغة ١٥ / ٣٣٥ ، وجاء البيتان فى اللسان / فلل ، وجاء الثانى فى اللسان / لهن منسوبا لعطية الدبيرى
(٤) ب : «فلا» بفتح الفاء ، والصواب فى معنى الأرض القفر الكسر.
(٥) «واتسع» : تكملة من ق ، ع.
(٦) ب «فلم يلفنى» بياء مثناة تحتية ، وفى أ «تلقنى» بتاء مثناة فوقية ، وقاف مثناة كذلك. وفى اللسان / فهه : «فلم تلفنى» ولم أقف على قائله.
(٧) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٥ / ٤٦٧ ، واللسان / فنن غير منسوب.
(٨) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (فخر) : فخر فخرا : أظهر (١) مكارمه ، وفخرت الرّجل : غلبته فى المفاخرة.
وأفخرت المرأة : ولدت ولدا فاخرا ، وأفخرت فلانا (٢) على فلان : فضّلته عليه فى الفخر.
* (فصم) : وفصمت الشىء فصما : صدعته.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٢٨ ـ كأنّه دملج من فضّة نبه |
|
فى ملعب من عذارى الحىّ مفصوم (٣) |
وقال الأخطل :
٤٢٢٩ ـ ما إن تركن من القواصر معصرا |
|
إلّا فصمن بساقها خلخالا (٤) |
(رجع)
وفصم الشىء عنك : ذهب ، وفصمت العقدة : حللتها.
قال أبو عثمان : وقال أبو العباس : فصمت الخلخال : أخرجته من الساق.
(رجع)
وأفصم المطر : أقلع.
* (فطر) : وفطر الله الخلق فطرا ، وفطرة : خلقهم ، وفطرت الشىء : صنعته ، وفطرته : شققته ، وفطرت الناقة فطرا : حلبتها بأطراف الأصابع ، وفطرت العجين : جعلته فطيرا ، وفطر ناب البعير ، وغيره : طلع.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٣٠ ـ تنفى اللّغام الجعد بالمشافر |
|
عن السّديسين وناب فاطر (٥) |
وقال ذو الرمة :
٤٢٣١ ـ سديس تطاوى البعد أو حدّ نابها |
|
صبىّ كخرطوم (٦) الشّعيرة فاطر |
(رجع)
__________________
(١) للفعل «فخر» : تصاريف قبل ذلك.
(٢) ب «فلان» بالرفع خطأ.
(٣) كذا جاء الشاهد فى اللسان / فصم منسوبا لذى الرمة يصف غزالا ، وهو كذلك فى ديوانه ٥٧٢.
(٤) رواية ديوان الأخطل ٣٩٠ : «من الغواضر» وفى شرحه : «الغواضر» ، من بنى قيس ، والمراد انتهاك عذارى بنى الغواضر ، وفى اللسان / غضر : الغواضر فى قيس.
(٥) لم أقف على الرجز ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٦) كذا جاء فى كتاب الإبل ٧٦ ، والديوان ٢٤٧ ، وفى أ «حدنابها» على أن حد فعل وناب فاعل ، والصواب ما أثبت عن ب وكتاب الإبل والديوان.
وفطر النبات فطورا ، وتفطّر : طلع.
قال أبو عثمان : ومنه تفاطير النّبات (١) ، وهى القطع المتفرّقة من غيث الوسمىّ ، وأنشد :
٤٢٣٢ ـ تفاطير وسمى رواء جذورها (٢)
يعنى : أصولها ، وقال طفيل :
٤٢٣٣ ـ أبت إبلى ماء الحياض وألفت |
|
تفاطير وسمّى وأحناء مكرع (٣) |
أى جزأت بالبقل عن الماء. (رجع)
وأفطر الصائم ، وأفطرته أنا : جعلت له فطورا.
* (فرط) : وفرطت القوم فرطا ، وفروطا : تقدّمتهم إلى الماء.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٣٤ ـ ومنهل وردته التقاطا |
|
لم ألق إذ وردته فرّاطا (٤) |
يعنى : لم يتقدّمنى إليه أحد.
وقال القطامىّ :
٣٢٣٥ ـ واستعجلونا وكانوا من صحابتنا |
|
كما تعجّل فرّاط لورّاد (٥) |
(رجع)
وفرط الرّجل ولده : تقدّمه إلى الجنّة ، وفرط من فلان خيرا وشرّ : عجل ، وفرط منه أمر قبيح : سبق.
قال أبو عثمان : والفرط : الأمر الذى يفرط فيه ، تقول : كلّ أمر فلان فرط ، وقال الله عزوجل : (وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)(٦)
__________________
(١) أ : «الشراب» وصوابه ما أثبت عن ب ، واللسان / فطر.
(٢) أ : «خدروها» بخاء فوقية تحريف ، ولم أقف على الشاهد وقائله.
(٣) الشاهد لطفيل الغنوى كما فى الديوان ١٠٤.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان / فرط منسوبا لنقادة الأسدى وفيه : «أر» مكان : «ألق» ، وبعد البيتين
* إلا الحمام الورق والفطاطا*
وجاء البيتان فى تهذيب الألفاظ ٥٩٧ ـ ٥٩٨ أول أحد عشر بيتا من غير نسبة ، ونسبهما المحقق نقلا عن التبريزى لنقادة كذلك.
(٥) جاء الشاهد فى إصلاح المنطق ٧٩ منسوبا للقطامى وروايته : «لرواد» مكان «لوراد» ، وجاء فى اللسان ، فرط منسوبا كذلك / وفيه : «فاستعجلونا» وبرواية الأفعال جاء فى ديوان القطامى ٩٠.
(٦) الآية ٢٨ / الكهف.
وقال الشاعر :
٤٢٣٦ ـ لقد كلّفتنى شططا |
|
وأمرا خابيا فرطا (١) |
وقال الله عزوجل : (إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى)(٢).
(رجع)
وأفرطت الشىء : نسيته ، وأفرطت الحوض : ملأته.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٣٧ ـ بجّ المزاد مفرطا توكيرا (٣) |
|
وأفرط السحاب ماء : أمطره. |
قال أبو عثمان : ذلك إذا عجل (٤) به فى أول الوسمى ، قال كعب بن زهير :
٤٢٣٨ ـ تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه |
|
من صوب سارية بيض يعاليل (٥) |
(رجع)
قال أبو عثمان : وأفرط الرّجل والشىء : جاوز القدر فى قول أو فعل ، وما أفرطت من القوم أحدا : أى ما تركت (٦) ، قال الله عزوجل : (وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ) (٧).
* (فلق) : وفلقت الثّوب فلقا : شققته بنصفين.
قال أبو عثمان : وفلق الله الصّبح : أبداه وأوضحه ، وفلق الحبّ بالنبات.
(رجع)
وأفلق الشاعر وغيره : جاء بالفلق ، وهى الداهية ، والأمر العجيب.
قال أبو عثمان : وأفلق فى الأمر : إذا كان حاذقا به.
(رجع)
(فحم) : وفحم الليل والشّعر (٨) فحوما : اشتدّ سوادهما.
وأنشد أبو عثمان للأعشى :
__________________
(١) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٢) الآية ٤٥ / طه.
(٣) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٢٧ «غير منسوب وفى شرحه : البج : الشق ، والتوكير : طعام البناء.
(٤) أ : «عجلت».
(٥) كذا جاء فى ديوان كعب ٧ وفى شرحه : سارية : صحابة تسرى ، فتمطر بالليل ، يعاليل ، جمع يعلول بفتح الياء ، وهو الغدير ، أو يعنى بذلك أنها مطردة.
(٦) من قوله : وأفرط الرجل إلى هنا من كلام ق ، ونقله عنه ع ، ولعله لم يقع لأبى عثمان فى نسخته.
(٧) الآية ٦٢ / النحل.
(٨) ب : «الشعر والليل» والمعنى واحد.
٤٢٣٩ ـ مبتّلة هيفاء رؤد شبابها |
|
لها مقلتا ريم وأسود فاحم (١) |
وفحم الصبّى فحاما وفحوما : انقطع صوته من شدّة البكاء.
قال أبو عثمان : وزاد الكسائى : وفحم أيضا ، فهو مفحوم.
(رجع)
وفحم الكبش : بحّ صوته.
قال أبو عثمان وقال أبو بكر : فحم الكبش : إذا صاح فهو فاحم وفحيم.
(رجع)
وأفحمت الشاعر وغيره : أسكّته عن الجواب وأفحمته أيضا : وجدته مفحما ، وأفحم المسافر ، ترك السّفر فى فحمة اللّيل أوّل ظلامه.
قال أبو عثمان : وأفحمنا نحن : صرنا فى فحمة اللّيل. (٢)
(رجع)
* (فحص) : وفحصت عن الشىء : كشفت عنه (٣) وفحص كلّ طائر مفحصه لبيضه : سوّاه. وفحصت التراب : قلبته ، وفحصت برجلىّ فى البساط (٤) : قلبتهما طربا ، وفحص الماشى : أسرع.
قال أبو عثمان : [١٦٩ / ١] : وقال أبو حاتم : فحص الصّبّى : إذا تحركت ثناياه.
(رجع)
وأفحص : برز إلى الفحص.
* (فتق) : وفتقت الشىء فتقا : خرّقته ، وفتقت الشىء بالشىء : خلطته ، وفتق الخارجىّ عصا المسلمين : خرج عن جماعتهم ، وفتقت الحرب : أحدثت ما يحتاج إلى الإصلاح ، وفتقت العجين فتاقا : أكثرت فيه الخمير (٥) ، وفتقت المسك فتاقا وفتقا : خلطت به ما يذكيه.
__________________
(١) كذا جاء فى اللسان / فحم غير منسوب ، وهو كذلك فى ديوان الأعشى ١١٣ والرؤد : الحسنة الشابة.
(٢) الإضافة هنا فى ق ، ونقلت فى ع ، ولعلها لم تقع لأبى عثمان فى نسخته.
(٣) «عنه» ساقطة من ق ، ع.
(٤) ق ، ع «وفى البساط والأرض».
(٦) ق ، ع «الخميرة».
وأفتق السحاب : انكشف ، وأفتق الشمس والقمر : انكشف عنهما الغيم ، وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة :
٤٢٤٠ ـ كقرن الشّمس أفتق ثمّ زالا (١)
(رجع)
[وأفتق القوم : كذلك](٢) ، وأفتقنا : صادفنا مكانا من الأرض لم يمطر ، وقد مطر ما حوله (٣).
* (فرض) : وفرض الله الشىء فرضا : أوجبه ، وفرضه أيضا : أمر به ، وفرضه أيضا : بيّنه ، وفرضه أيضا : أحلّه ، وفرض الشىء فروضا : أسنّ ، فهو فارض ، والجميع فرض ، وأنشد أبو عثمان :
٤٢٤١ ـ لعمرى لقد أعطيت ضيفك فارضا |
|
تجرّ إليه ، ما تقوم على رجل (٤) |
أى هرمة ، وقال الراجز :
٤٢٤٢ ـ شيّب أصداغى فرأسى أبيض |
|
محامل فيها رجال فرّض (٥) |
وقال الله عزوجل : (لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ)(٦) أى لا مسنّة.
(رجع)
وفرض الشىء أيضا : اتّسع ، وفرضت الفرضة (٧) ، وهى المدخل إلى النّهر ، وفرضت الحزّ فى السّهم ، والقوس ، وكلّ عود : صنعتها (٨) ، وفرضت لك كذا : أوجبته ، وفرضت لك فى ديوان العطاء كذا : أوجبته.
وأفرضتك : أعطيتك. وأفرضت الماشية : وجبت فيها الفريضة ، وهى الزكاة.
__________________
(١) الشاهد عجز بيت لذى الرمة ، وصدره كما فى الديوان ٤٣٤ :
* تريك بياض لبتها ووجها*
وفى الديوان : «حين» مكان «ثم» ، وبرواية الأفعال جاء البيت تاما فى اللسان / فتق منسوبا للراعى.
(٢) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.
(٣) وقد مطر ما حوله «: ساقطة من ق ، ع.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان / فرض منسوبا لعلقمة بن عوف ، وبعده :
ولم تعطه بكرا فيرضى سمينة |
|
فكيف يجازى بالمودة والفعل |
(٥) جاء الرجز فى اللسان / فرض أول ثمانية أبيات منسوبة لرجل من فقيم ويروى البيت الثانى :
* محامل بيض وقوم فرض*
(٦) الآية ٦٨ / البقرة.
(٧) ب : «الفرضة» بفتح الفاء ، وصوابه الضم كما جاء فى ق ، ع ، واللسان / فرض.
(٨) أى الفرضة ، وهى الحز يقع عليه الوقّ؟؟؟.
* (فجر) : وفجرت الماء فجرا : أجريته ، وفجر الرجل فجورا : كذب وأراب.
قال الله عزوجل : (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ)(١) يقول : سوف أتوب. وأفجرته : وجدته فاجرا ،
وأفجر الرجل : جاء بالفجور.
قال أبو عثمان : وأفجر الرجل : طلع له الفجر.
* (فرش) : وفرشت فرشا : بسطت فراشا أو كلاما ، وفرشت الدار بالحجارة : مثله ، وفرشت فلانا أمرى : أعلمته به ، وفرشت المرأة : أنكحتها.
قال أبو عثمان : وقال أبو حاتم : فرش الزّرع : إذا طال نباته شيئا ، وانبسط ورقه وتمايل.
وقال الطائفيّون : يقال ذلك : إذا صار له ثلاث ورقات ، وأربع ورقات
(رجع)
وأفرشت الشّجة : بلغت فراش القحف ، وهى أطباقه ، وضربه فما أفرش عنه أى ما أقلع.
* (فرس) : وفرس الأسد فريسته فرسا : كسرها ،
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٤٢٤٣ ـ فافترشت هضبة عزّ أتلعا |
|
فولدت فرّاس أسد أشجعا (٢) |
(رجع)
وفرس الذابح ذبيحته : كسر عنقها قبل موتها ، ونهى عنه (٣) ، وفرست الشىء : قتلته ، وفرست الخيل فروسة ، وفراسة : أحكمت ركوبها ، وأنشد أبو عثمان :
٤٢٤٤ ـ والتّغلبى على الجواد غنيمة |
|
كفل الفروسة دائم الإعظام (٤) |
(رجع)
وفرست بالعين قراسة : أدركت الباطن.
وأفرس الراعى : أصاب السبع شاة [من](٥) غنمه.
__________________
(١) الآية ٥ / القيامة.
(٢) أ : «فافترست بالسين المهملة ، فى أول البيت الأول ، وبالشين جاء فى ب ، والديوان ، ورواية أ ، ب «فافترست» فى أول البيت الثانى مكان : «فولدت» وأثبت ما جاء فى الديوان ٩٢.
(٣) يشير إلى الحديث : «أنه كره الفرس فى الذبائح ، النهاية ٣ / ٤٢٨.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان / كفل منسوبا للجحاف بن حكيم ، وروايته : «دائم الإعصام» بالصاد المهملة.
(٥) «من» تكملة من ب ، ق ، ع.
* (فقر) : وفقرت أنف البعير والشىء فقرا : كسرتهما ، وفقرت القوم الفاقرة ، (١) وهى الداهية : مثله ،
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٤٥ ـ وكندة والحىّ من مذحج |
|
وطئناهم وطأة فاقره (٢) |
وقال عزوجل : (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ)(٣).
(رجع)
وفقرت الرّجل : كسرت فقاره ، وهى عظام صلبه.
فهو فقير مفقور ، وأنشد أبو عثمان للبيد :
٤٢٤٦ ـ لمّا رأى لبد النسور تطايرت |
|
رفع الفوادم كالفقير الأعزل (٤) |
يعنى : نسر لقمان بن عاد ، شبّهه لانتتاف ريشه وذنبه ببرذون مفقور الظّهر مائل الذنب.
قال أبو عثمان : وقال (٥) أبو زيد : فقرت الحرز ، وفقّرته (٦) : إذا ثقبته ؛ لتنظمه.
قال الشاعر :
٤٢٤٧ ـ يحلّين ياقوتا وشذرا مفقّرا (٧)
(رجع)
وأفقرتك ظهر الدّابة : حملتك عليها ، وأفقرت الرجل : أذهبت ماله ، وأفقرك الصيد : أمكنك من فقاره ؛ لترميه ، [وأفقرك أيضا : دنا منك.
قال أبو عثمان : وقال الكسائيّ : أفقرك الرّمى أيضا : أمكنك (٨).]
(رجع)
وأفقر المهر ظهره : مثل أركب.
* (فثج) : وفثجت (٩) الناقة فثجا : سمنت ، وعظمت ، وهذه بئر لا تفئج ، أى لا تنزف.
__________________
(١) ب : «فاقرة» وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٣) الآية ٢٥ / القيامة.
(٤) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان / فقر ، وهو كذلك فى ديوانه ١٢٨ ، وانظر تهذيب اللغة ٩ / ١١٤.
(٥) ب : «قال» : والمعنى واحد.
(٦) ب : «وفقرته» بقاف مفتوحة على التخفيف ، وصوابه «وفقرته» بقاف مفتوحة مشددة كما فى تهذيب اللغة ٩ / ١١٨.
(٧) الشاهد عجز بيت لامرىء القيس ، وصدره كما فى جمهرة اللغة ٢ / ٢٩٩ ، واللسان / فقر ، والديوان ٥٩.
غرائر فى كنّ وصون ونعمة
وانظر تهذيب اللغة ٩ / ١٨٨
(٨) ما بين المعقوفين تكملة من ب.
(٩) أ : «وفتجت» بتاء مثناة فوقية : تحريف.
وأفثج الرجل : أعيا فى جريه.
* (فضخ) : وفضخ (١) الشىء فضخا : كسره.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : فضخت عينه بمعنى : فقأت ، وكذلك : فضخت السّقاء وفقأته ، قال : وكذلك يقال فى البطن ، وفى كلّ وعاء يكون فيه دهن أو شراب.
وقال أبو حاتم : أفضخ العنقود : إذا حان أن يعصر ويفضخ ، قال : ويسمّى عصير العنب : الفضيخ ؛ لأنه يفضخ.
(رجع)
* (فقع) : وفقع فقعا : ضرط ، وفقع اللون فقوعا ، وفقعا : خلصت صفرته ، قال الله عزوجل : (صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها ، تَسُرُّ النَّاظِرِينَ)(٢).
(رجع)
وأفقع الرجل : افتقر [١٦٩ / ب] وساءت حاله.
* (فرد) : وفرد الثور الوحشىّ فرودا : توحّد ، وفردت بالأمر : توحّدت به ، وأفردت الشىء : جعلته فردا ، وأفردت الحجّ : جرّدته من العمرة ضدّ قرانهما ، وأفردت المرأة : ولدت فردا.
* (فسد) : وفسد الشىء فسادا ، وفسودا : ضدّ صلح.
وأفسد الرجل : ترك طريق الصلاح والخير.
* (فضح) : وفضحت الشىء فضحا ، وفضيحة : كشفته.
قال أبو عثمان : وزاد غيره وفضاحة ، وفضوحة ، وقال الأعشى :
٤٢٣٨ ـ لأمك بالهجاء أحقّ منّا |
|
لما أولئك من سوء الفضاح (٣) |
وقال النّمر بن تولب :
٤٢٤٩ ـ المال فيه تجلّة ومهابة |
|
والفقر فيه مذلّة وفضوح (٤) |
(رجع)
وأفضح البسر : بدت فيه الحمرة.
فعل وفعل :
* (فغم) :
فغم الورد فغوما : تفتّح ، وفغم الطّيب سدّة المزكوم : فتحها.
__________________
(١) ق : ذكر الفعل «فضخ» فى الثلاثى المفرد.
(٢) الآية ٦٩ / البقرة.
(٣) جاء الشاهد فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس ٣٨١ وروايته :
لما أبلتك من شوط الفضاح
(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٥٠ ـ نفحة مسك تفغم المزكوما (١)
وفغمت فغمة الطّيب ، أى : رائحته : سدّت الخياشيم.
وقال الآخر (٢) :
٤٢٥١ ـ كأنه الورد إذا ما يفغم (٣)
(رجع)
وفغمت بالشىء فغما : أولعت به.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٥٢ ـ تؤمّ ديار بنى عامر |
|
وأنت بآل عقيل فغم (٤) |
وأفغمت البيت : ملأته (٥) طيبا.
قال أبو عثمان : وأفعمته أيضا بعين غير معجمة ، وفعم [هو](٦) ، وافعوعم ، وقال أوس بن حجر :
٤٢٥٣ ـ ويخلجنهم من كلّ صمد ورجلة |
|
وكلّ غبيط بالمغيرة مفعم (٧) |
وقال الآخر :
٤٢٥٤ ـ فعم مخلخلها ، وعث مؤزّرها |
|
عذب مقبّلها ، طعم السّدى فوها (٨) |
وقال الآخر :
٤٢٥٥ ـ مفعوعم صخب الآذىّ منبعق |
|
كأنّ فيه أكفّ القوم تصطفق (٩) |
(رجع)
__________________
(١) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٨ / ١٥١ ، واللسان / فغم من غير نسبة وروايته : تفغم المفغوما.
(٢) لعل الشاهد الآتى منقول بعد شاهد آخر على نفس المعنى وأخذ أبو عثمان الثانى وترك الأول ، ونقل عبارة المصدر الذى نقل عنه ، وقال الآخر.
(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) أ «عقم» مكان «فغم» تصحيف وفى ب : «يؤم» بياء مثناة تحتية فى أول الفعل ، وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ / ١٤٨ ، واللسان / فغم منسوبا للأعشى وهو كذلك فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس ٧٣.
(٥) ق : «ملأتها» على معنى الدار ، وما أثبت أدق.
(٦) «هو» تكملة من ب.
(٧) أ : ب : «ورحلة» بحاء مهملة ، والتصويب من تهذيب الألفاظ ٥٢٨ ، وديوان أوس ١٢٠ ، والصمد :
الموضع الغليظ ، والرجلة : مسيل الماء.
(٨) جاء الشاهد فى اللسان / فعم غير منسوب ، والسدى : البلح الأخضر ، وقيل البلح الأخضر بشماريخه يمد ويقصر.
واحدته سداة ، وسداءة : ولم أقف على قائله.
(٩) كذا جاء الشاهد فى اللسان والتاج / فعم منسوبا لكعب ، وجاء صدره فى اللسان / صخب وجاء تاما فى تهذيب اللغة ٣ / ٢١ من غير نسبة ، ولم أجده فى شعر كعب بن زهير.
* (فرع) : وفرهت الأرض فرعا : جوّلت فيها ، وفرعت الجبل (١) : علوت.
وأنشد أبو عثمان للبيد :
٤٢٥٦ ـ لم أبت إلّا عليه أو على |
|
مرقب يفرع أطراف الجبل (٢) |
[وفرعت بين القوم : فرّقت الشرّ (٣)] ، وفرعت رأسه بالعصا : علوته ، وفرعت الفرس : كففته.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٥٧ ـ تفرعه فرعا ولسنا نعتله (٤)
قال أبو عثمان : وقد فرع أهله ، أى : كفاهم بماله ، مأخوذ من الفرع ، وهو المال الطائل المعدّ.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٥٨ ـ فمنّ واستبقى ولم يعتصر |
|
من فرعه مالا ولا المكسر (٥) |
والمكسر : ما يكسر من أصل ماله.
(رجع)
وفرع الإنسان فرعا : كثر شعره.
ورجل (٦) أفرع ، وامرأة فرعاء.
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٥٩ ـ جعدة فرعاء فى جمجمة |
|
ضخمة تفرق عنها كالظّفر (٧) |
(رجع)
وأفرع القوم : بدأت إبلهم بالنتاج ، وأفرع الرجل [صار](٨) لقومه فرعا ، (٩) وهو المال ، وأفرعت بفلان فما حمدته : نزلت به ، وأفرعت فى الجبل : علوت وانحدرت ، من الأضداد.
__________________
(١) ق ، ع : «الجبل وغيره».
(٢) أ : «وعلى» ورواية الديوان ١٤٥ «لم أقل» من القيلولة.
(٣) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.
(٤) جاء الرجز فى اللسان / فرع منسوبا لأبى النجم وقبله :
* بمفرع الكتفين حر عيطله*
(٥) كذا جاء فى تهذيب اللغة ٢ / ٣٥٧ ، واللسان / فرع غير منسوب ونسبه محقق التهذيب للشويعر نقلا عن التكملة ، وهو كذلك فى التكملة ٤ / ٣١٦
(٦) ب «رجل».
(٧) ب : كالضفر «بضاد معجمة غير مهثوثة ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٨) «صار» تكملة من ب ، ق ، ع.
(٩) أ : «فرع» على الرفع وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع أى صار هو فرعا.